المشاركات الحديثة

صفحات: 1 ... 4 5 [6] 7 8 ... 10
51
:: بيت العيلة :: / رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-23, 04:15:13 »
قرر البنك المركزي التركي رفع الفائدة إلى 15٪ بعد أن كانت السياسة في العامين الماضيين هي خفض الفائدة.

وبالطبع جاء ذلك بموجة من السخرية من خطابات أردوغان السابقة وتعهده بمحاربة الفائدة وعدم زيادتها أبدا طالما ظل بالسلطة.

المصيبة لا تتوقف هنا؛ فأردوغان الذي رفع راية محاربة الربا وجيش العواطف من وراءه يعلن استسلامه ويرضخ للربا!
فهل سيظن الناس أن أردوغان لم يخطط جيدا لتلك الحرب وقد ملأ الإعلام بخطاباته الشعبوية،
أم ستكون الرسالة أن مفاهيم النظام الإسلامي الاقتصادي لم تعد قابلة للتطبيق في زماننا؟

هل يدرك البعض الان خطورة ربط الدين بشخص يتم تصويره على أنه حامل راية الدين ونصرة الشريعة، وأنه لا بديل سواه؟

ألن نتعلم أبدا من أخطائنا المتكررة وندرك فداحة الفكر الاحتكاري الذي ساد الكثير من الحركات الإسلامية في السنوات الماضية!

هل أفلست الأمة لدرجة أنها لم تعد تجد إلا أخطاء الماضي فتكررها وتطمح أن تأني بنتيجة مختلفة!

إنا لله وإنا إليه راجعون
52
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-18, 12:26:41 »
وعي المسلم المعاصر

لسبب ما لم أتعرف على محاضرات سلسلة تأسيس وعي المسلم المعاصر للمهندس أيمن عبد الرحيم إلا منذ بضعة أسابيع فقط!
وسبحان من كل شيء لديه بقدر..

السلسلة كنز بكل ما تعنيه الكلمة، وقد دفع صاحبها من حريته -فك الله أسره وجزاه خيرا كثيرا-، فما كان لمفسد في الأرض أن يترك تلك المفاهيم لتنتشر بين الناس.

تدور السلسلة حول عدة محاور أساسية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1- مفهوم الأمة بمعناه الشامل في المكان والزمان
2- الفارق بين تأصيل مفاهيم الشريعة وبين تحديات واقعنا المعاصر وما تمليه من طرق للتعامل.
3- الأعمدة الأساسية اللازمة لبناء الأمة انطلاقا من الفرد والإمكانيات المتاحة.
4- اسقاط الضوء على تجربة الجماعات الدعوية الإسلامية في السنوات الماضية والأخطاء التي وقعت فيها.
5- العمل ثم العمل ثم العمل، وأن السؤال عن الوسع هو تكليف وليس تخفيف.

يركز م.أيمن عبد الرحيم على أننا مكلفون بالعمل وغرس الفسيلة وليس علينا استباق النتائج أو اشتراط نتيجة معينة، فإن لم تتحقق تقاعسنا وتحولنا للتنظير!

حدثني أخ عزيز منذ بضعة أيام عن انهيار الفطرة في الشباب، وكيف أن مفاهيم أساسية مثل الغيرة صارت تتلاشى هي الأخرى وفي أوساط المتدينين!
وحين تأملت معه تجربة جيلنا، خرجت بأن السلبية داء قاتل للمروءة!
لم تعد المشكلة في قلة محتوى الوعظ أو حتى سطحية العرض، فكثير من التسجيلات القديمة والمؤلفات السابقة والمتاحة بسهولة عبر الإنترنت فيها ما يكفي من المعرفة والوعظ.

مشكلتنا أن الخطاب الإسلامي صار بمعزل عن أحوال الناس وواقع حياتهم، فالكل يطلب من الناس أن تفعل وتبذل، في حين أن القدوة العملية التطبيقية مفقدوة أو تائهة!
في الأمة كثير من الخير، والتبرعات والنفقات الخيرية دليل على ذلك، لكن الدعاة جعلوها المسار الوحيد تقريبا للإنفاق! إما خوفا من يد السلطات، او استسهالا للحديث عنها.

أما مشاريع الأمة الهادفة، فهي تشكو الهجر والفقر، بل والمحاربة من كثير من الدعاة وأصحاب المصالح ممن يصنفون أنفسهم إسلاميين!

تحدث م. أيمن أنه أعطى المحاضرة أكثر من 50 مرة على مدار سنوات وفي محافظات مختلفة، وبهذا الرقي في الفهم، فأين تطبيق تلك المحاضرات؟

وتحدث أيضا عن ملاحظة لم أنتبه لها من قبل، فعلى الرغم من تواجد الجماعات الدعوية الإسلامية في مصر بقوة على مدار 80 عاما، فلم تساهم أي منها في حل مشكلة الأمية مثلا في المجتمع المصري!
كيف لا نعتبر الأمية من صميم اهتمام الدعوة وأعمالها؟
بل، وفي الوقت الذي كانت مساحة العمل مفتوحة للإسلاميين، فقد كان تركيزهم الأكبر على التنظيم وقواعده، وبعض الأعمال الخيرية الطيبة، لكن بنهاية الأمر لم يتغير بناء المجتمع من أي ناحية،
وبالطبع فشل حتى في الجانب الفكري الذي كان تركيزهم الأول.

إذا لم ندرك هذه الأخطاء ونغير من بوصلتنا، فليس هناك غير الاستبدال. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
53
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-10, 16:29:51 »
سلسلة تأسيس وعي المسلم المعاصر للمهندس أيمن عبد الرحيم. فرج الله كربه.

2017
https://youtube.com/playlist?list=PL2-FkZlJhxqWFQs8Wp4ER3IagmhIJItne

2018
http://www.youtube.com/playlist?list=PLGRq3LVAz8o3vH8pAf3wYOhJj_LkuKMF-
54
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-07, 12:46:19 »
الطريق

"نحن نريد الإسلام في نفوس وقلوب الناس قبل أي إجراء آخر، نريد تربية إسلامية قائمة أصلاً علي أساس العقيدة، والأخلاق الإسلامية،
ويجب عدم إضاعة الوقت في فرض التشريع الإسلامي بالقوة، قبل أن تكون القاعدة المسلمة في المجتمعات والتي تسعي لإقامة النظام الذي عاشت به وتعرفه." سيد قطب.

والدخول في السياسة في زماننا يجب أن يكون بالقدر المطلوب لتمهيد الطريق لتحقيق هذا الهدف. إقامة الإسلام في قلوب الناس بالفعل والقدوة، لا بكثرة الكلام والشعارات.
وعلى هذا يجب الحرص على أن تكون الصورة واضحة في أذهان الناس، فلا تتحول الوسيلة التي اضطرنا لها واقع الحال إلى غاية في ذاتها، وإلا ضاع مفهوم العقيدة في قلوب الناس.

والمسلم الداعية يدرك أنه لا أفضل ولا أوقع من الوقوف مع الناس في خندق واحد، يسعى للعمل على حل مشاكلهم بالإسلام، ولا يتعامل معهم بفوقية فكرية.
فالناس أسرى للدنيا والعبودية الجديدة التي فرضتها أنظمة الدول الحديثة. فإذا ما تحدث الداعية عن مفاهيم القيم والأخلاق شعر الناس أنه في واد وهم في واد آخر.

إن أفضل طريق للدعوة إلى الإسلام أن يرى الناس تأثير الإسلام في فعل الداعية. فلم تعد هناك معضلة في البلاغ بقدر ما هي معضلة في القدوة والعمل.
55
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-05, 15:59:32 »
للبيت رب يحميه

لسان حال المسلمين في هذا الزمان، يفزعون لأموالهم ورفاهيتهم ولا يهتمون لأبرهة ولا لجنده..

ومع تنافس الدنيا وانفتاحها تنكشف العورات، وندرك متأخرين أن كثيرا ممن سبقونا لم تكن تعجزهم الظروف، إنما ضنوا بأنفسهم وأموالهم، وكذلك نحن مثلهم.

لم يعد لدينا حديث جدي إلا الدنيا، المال، الوظيفة، المكانة الاجتماعية، كله يأتي أولا، ولا يأتي الدين أبدا..
بل ان ناقد ذلك الحال صار محل اتهام، فكيف تتهم من يصلي ويزكي ويتصدق ويسعى للمال الحلال.

وكأن الإسلام لم يعد فيه إلا العبادات، وكأننا أعذرنا فلن نسأل عن أكثر من ذلك، ونحن نستزيد من الدنيا، لا نشبع ولا نمل من حديثها.

كلما تقدم بي العمر أدرك كم من الفرص ضاعت لتقاعس أهل الدين عن نصرة دينهم بالعمل لا كثرة الكلام.
لقد تأكد لي ما كنت أظنه فقط منذ سنوات طويلة، وهو أن المتاح من العمل أضخم بكثير مما يحاول بعض المتدينين إيهامنا به من قلة الحيلة ليبرروا تقاعسهم وركونهم إلى الدنيا وزينتها.

حتى صارت الدعوة إلى الدنيا مفخرة حديث المتدينين والدعاة، اللهم إلا من أسكتهم القيد فأعذروا إلى ربهم.

لطالما نظرت بإجلال لمجهود أفراد مثل د. السميط، لكني لم أكن أدرك أنه وأمثاله أقاموا علينا الحجة، فلم يعد لنا عذر.

وأدرك الآن بأن طالب الدنيا لن يبذل للدين أبدا مهما أتيحت له من فرص، وسيظل دوما يبرر لنفسه معيشته وحاله حتى يجعلها من الدين ذاته.

حقا والله، يا له من دين لو أن له رجال..

إنا لله وإنا إليه راجعون.
56
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-06-03, 11:19:50 »
مفاهيم

على ذكر الأحداث السياسية الأخيرة في تركيا، والجدل الكبير حول أردوغان ونظام الدولة العلماني والديموقراطية وغيرها من المواضيع التي تثير عادة عاصفة من الجدل حولها.

يبدو لي أن هناك أزمة فكرية شديدة في عقل الأمة! وأن ثمة مشكلة في التفريق بين الإطار الفكري الذي ينتهجه المسلم وبين ما يطرحه الواقع من ملابسات.
ذكرني ذلك بأزمة اعتصام رابعة العدوية إبان ثورة 25 يناير 2011 في مصر.
نفس الجدال العقيم حول الديموقراطية وآلياتها والعلمانية ومدى ما تمليه على واقع الدولة.
ونفس الإتهامات أيضا لكل من يحاول وضع خط واضح بين المنهج الفكري وإرساء قواعده الصحيحة في الأذهان، وبين المناورات التي تجري على اﻷرض.

فبعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا 2023 بنسبة ضئيلة للغاية على منافسه من المعارضة، نشر د. إياد القنيبي كلمة يحاول فيها التفرقة بين المنهج والعمل المتاح على الأرض.
وقد حاول الرجل الابتعاد عن شخص أردوغان حتى لا يثير حفيظة المتعصبين له، لكنه لم يسلم أيضا من الاتهامات بالإرهاب والتكفير والمثالية الخيالية. (يبدوا أنها باقة اتهامات جاهزة!).

وسبحان الله، هذا يثبت بالدليل خطورة تمييع الإطار الفكري وتبني الخطاب الشعبوي لحشد المؤيدين في محاولة لتحقيق مكسب ما على الأرض!
ولهذا أيضا أنتقد بشده دعوات صبغ المناورات السياسية التي تتبنى شعارا علمانيا محضا على أنها واجب إسلامي ومن أساس الدين!
فكيف لنا اﻵن أن نلوم الناس على اعتقادها في النظم العلمانية كطريق وحيد للحكم، وأن النظام الإسلامي الكامل لم يعد صالحا لهذا الزمان، وعلينا أن نتوقف عن المطالبة به؟!

الان يحصد الإسلاميون نتيجة رغبتهم في كسب أي معركة دنيوية بأي ثمن كان. فالأجيال التي ولدت تحت مظلة هذا الخطاب صارت ليبرالية حتى النخاع.
ولم تعد تستسيغ فكرة أن يفرض حكم الإسلام في بلد إلا إذا جاء ذلك حسب قانون الديموقراطية، وإلا فهم يرتضون أي حكم علماني ولو خالف كل تعاليم الشريعة.
فالمعيار هنا لم يعد علو حكم الله وعدم خضوعه للاستفتاء، وإنما هي معركة الجموع، من يكسبها ولو بصوت واحد فقط فله أن يفرض ما يريد على الجميع، وعلى الجميع أن يرضى وإلا فهم خارجون عن الشرعية.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.
57
:: بيت العيلة :: / رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-05-18, 01:20:31 »
في لقاء حواري تحدث أحمد داوود أوغلو منذ بضعة أيام عن بعض ما حدث معه من إقصاء عنيف منذ اختلافه مع أردوغان.
وهي نفس السياسات التي ينتهجها الاخوان حين يختلفون مع شخص من داخلهم !
تحذير للجميع منه، ومحاولة منعه من مقابلة شخصيات رئيسية محلية أو دولية، واتهامات بالخيانة والسعي للسلطة.
 
 لم أكن أعرف أن الأمر وصل إلى قيام أردوغان بإغلاق جامعة اسطنبول لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بداوود أغلو!

المشكلة الان أن تصريحات أوغلو في هذا الوقت أيضا أثرت على شعبية أردوغان، لأن داوود أغلو ليس مجرد شخص من المعارضة.

ولا أدري حقيقة؛ هل ما يفعله داوود أوغلو صائب من ناحية موازنات المصالح والمفاسد؟

لا ألومه على موقفه. لكني أيضا لا أعتقد أن ما يفعله الان هو الخيار الأصوب.
فالتحالف مع معارضة مختلفة أيدولوجيا خطر أيضا، حتى وإن كان يراهن على ما بعد فترة حكم المعارضة الحالية والتي غالبا ستفشل ان وصلت للرئاسة.

عن نفسي قد أختار الصمت في تلك الحالة. وان كان يزعجني ما يقوم به أردوغان من تصرفات اقصائية، فلا أفضل أيضا المخاطرة بتسليم الرئاسة للمعارضة.

اسأل الله أن يقدر ما فيه الخير لديننا ودنيانا.
58
:: بيت العيلة :: / رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2023-05-15, 17:40:49 »
استمعت لكلام الأستاذ محمد إلهامي، وهو قيم جدا وأتفق معه فيما ذهب إليه

أظن من يعارض أردوغان من ذوي التوجهات الإسلامية هم أناس لم يعرفوا كيف كان حال تركيا قبل أردوغان وحزبه، وإنما عرفوا تركيا فقط في ظل حكم أردوغان، فهم لا يقارنون الماضي بالحاضر، وحكم العلمانية بحكم المسلمين (ولا اقول الإسلام) ، بل يقارنون واقع تركيا الحالي بالخيال المثالي الذي يتصورونه لدولة إسلامية قوية تحكم بشرع الله كدولة الخلافة الراشدة... لهذا يجحدون فضل اردوغان وحزبه، والنقلة الرائعة الكبيرة التي نقل تركيا بها من دولة تحارب الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، إلى ما هي عليه الآن.. 

ومن يرى أننا إما نأخذ بالإسلام كله كدولة، او نترك الامر كله، ويظنون أن هذا هو الدين، يفتقرون إلى فقه الواقع ودراسة التاريخ..
فأين تجربة المسلمين مع النجاشي؟
أين تجربة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر؟
وأين تجربة صلاح الدين الأيوبي في مصر أيضا؟

نسأل الله تعالى الخير لأمتنا والرشد لشبابنا والهداية لنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه

هذا رابط كلمة للدكتور إلهامي مختصرة ومفيدة

https://www.youtube.com/watch?v=s1huWeCCMRY



أشكر للدكتور إلهامي أنه كان سببا في عودتكم للتعليق على المنتدى  emo (30): ، لو كنت أعرف ذلك لاقتبست له منذ سنوات  ::)smile:

نقطة بسيطة فقط، أنا لا أنتقد أردوغان لأني أبحث عن العالم المثالي، فقد تركت تلك الأحلام في بداية العشرينات!
بل ولا أطلب منه فوق الطاقة والوسع، في بلد يموج بالمعضلات والتحديات من كل شكل ولون.
وأقول أن كل خطوة ولو بسيطة تقربنا من العدل وترفع عن المسلمين الظلم وتحفظهم من الفتنة في دينهم هي خير إن شاء الله، ونسأل الله البركة والزيادة.

ولا أنكر إنجازات الحرية والعدالة وأردوغان في تركيا، فهي واضحة جلية ولا ينكرها إلا جاحد للحق! ولكن هذا لا يعني أنهم يصلحون لكل زمان ومكان، أو أنه لا بديل أفضل منهم في مراحل اختلفت كثيرا عن ذي قبل.

ومحل اعتراضي الأساسي هو مبدأ معاداة الأيدولوجيات القريبة بدلا من التنسيق والتعاون معها وادخارها كبديل احتياطي في حال انقلبت الأحوال،
وكأنه لا بد أن تكون هناك محاولة واحدة فقط على الجميع الوقوف خلفها مهما كان فيها من مخالفات ومهما كانت من احتمالية أن يكون في الأفق خير منها.
هذا ما اعتبره ابتزازا وتضليلا للناس! ومشكلتي معه أنه يأتي متسترا بالدين! فكأنه الحق الأوحد الذي لا جدال فيه.

عندي هنا مثالين واضحين عاصرتهما، الأول د.مرسي رحمه الله وما فعله الإخوان مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ود. عبد المنعم أبو الفتوح، فك الله أسرهما.
حيث كان العداء واضحا والاتهامات لهما بالخيانة وشق الصف، وكانت الفتاوى جاهزة ضدهما أيضا!
وأثبت لنا الزمان أن كلاهما كانا أكثر كفاءة وقراءة للواقع من د. مرسي.

المثال الثاني، وهو ما حدث مع د. أحمد داوود أغلو، فهو من مدرسة أردوغان ورفيقه، اختلف معه في بعض التفاصيل، فتم التشنيع به والتنكيل به سياسيا بأبشع طريقة.
وفي حين يتحالف الحرية والعدالة مع علمانيين قح، فإنه يرفض أحمد داوود أغلو لأنه من نفس المدرسة! وبالتالي فهو منافس حقيقي أخطر من العلماني !

وها نحن اليوم بصدد خطر ذهاب الرئاسة لشخص علوي علماني، هذا بعد أن تحولت البلاد لنظام الحكم الرئاسي، أي أنه سيمتلك من الصلاحيات ما له القوة والتأثير!

في كل مرة يبرر البعض عداءهم تجاه أقرانهم من المدارس الفكرية القريبة بحجة أن البلاد ستنهار ويتم التنكيل بالإسلاميين إذا خسروا هم تحديدا الصدارة، فإنها أشبه بنبوءة ذاتية التحقق!

أرفض حقيقة هذا الابتزاز الفكري، فهو يؤصل للديكتاتورية ويجعل الرهان على حصان واحد فقط، إما هو وإما خسرنا كل شيء!
وبالتالي فكل شيء مباح من أجل الدفاع عن خسارة كل شيء!
فأي محاولة للتغيير الإيجابي تواجه بفزاعة "خسارة كل شيء" ! وكأن من مصلحة طرف بعينة أن يبقى الوضع هكذا دائما، وإلا فليس من المعقول أن تركيا لم تلد غير أردوغان!

حين أيدت أردوعان من قبل، أيدته لأنه كان الخيار الأفضل للمسلمين، وحين أعارضه الان فلأن هناك من هو أفضل منه، لكنه لا يريد إلا نفسه وفقط. القائد الملهم الذي لا مثيل له!

ويكفي جريمة منع رافعات الإنقاذ من دخول الجانب السوري لمدة 3 أيام منذ وقوع الزلزال الأخير والتضحية بهم من أجل عيون الجانب التركي! هذه والله جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى.

أسأل الله أن يقدر لتركيا والمسلمين جميعا ما هو خير لهم، سواء كان أردوغان أو غيره. فلا نعلم من أين يأتي الخير.
59
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2023-05-15, 11:49:37 »
الحمد لله انها جاءت على لسان (أيمن عبد الرحيم) لتُفهم...

فعلا زمر الحي لا يطرب
  ::)smile:
60
:: بيت العيلة :: / رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« آخر مشاركة بواسطة ماما هادية في 2023-05-15, 11:45:21 »
استمعت لكلام الأستاذ محمد إلهامي، وهو قيم جدا وأتفق معه فيما ذهب إليه

أظن من يعارض أردوغان من ذوي التوجهات الإسلامية هم أناس لم يعرفوا كيف كان حال تركيا قبل أردوغان وحزبه، وإنما عرفوا تركيا فقط في ظل حكم أردوغان، فهم لا يقارنون الماضي بالحاضر، وحكم العلمانية بحكم المسلمين (ولا اقول الإسلام) ، بل يقارنون واقع تركيا الحالي بالخيال المثالي الذي يتصورونه لدولة إسلامية قوية تحكم بشرع الله كدولة الخلافة الراشدة... لهذا يجحدون فضل اردوغان وحزبه، والنقلة الرائعة الكبيرة التي نقل تركيا بها من دولة تحارب الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، إلى ما هي عليه الآن.. 

ومن يرى أننا إما نأخذ بالإسلام كله كدولة، او نترك الامر كله، ويظنون أن هذا هو الدين، يفتقرون إلى فقه الواقع ودراسة التاريخ..
فأين تجربة المسلمين مع النجاشي؟
أين تجربة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر؟
وأين تجربة صلاح الدين الأيوبي في مصر أيضا؟

نسأل الله تعالى الخير لأمتنا والرشد لشبابنا والهداية لنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه

هذا رابط كلمة للدكتور إلهامي مختصرة ومفيدة

https://www.youtube.com/watch?v=s1huWeCCMRY

صفحات: 1 ... 4 5 [6] 7 8 ... 10