المشاركات الحديثة

صفحات: 1 [2] 3 4 ... 10
11
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-08-11, 06:56:30 »
أبو بكر الصديق

أحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبي. والنموذج الذي نحتاج أن نقتدي به في زماننا بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقد كنت لفترة أظن أن زماننا يحتاج الفاروق عمر، في قوته وحسمه ونظرته الثاقبة. لكني الآن أدرك أن عمر ما كان ليكمل المسيرة لولا ثبات الصديق رضي الله عنه في مصيبة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يميل البشر إلى الحكم على الأشياء بما يظهر منها، لا فيما وراءها. فيعجبون بما ظهر من البناء من علو وتصميم، ولا يأبهون كثيرا للأساس الذي يحمله.

أكثر من عشرة أشهر مضت والكيان الصهيوني المارق يذبح اخوتنا بدم بارد، بل ويسخر من ديننا ومن أعراضنا ويتبجح في كل محفل دولي، ونحن في ذلة لم أعرف مثلها إلا عند اجتياح التتار لبلاد المسلمين فيما سبق من الزمان.
وأحسب والله أعلم أنه سيتبع ذلك أمر جلل يعم العالم كله.

إن سنة الاستبدال جارية، ولكن الله يقيم الحجة على الناس قبل أن يأخذهم بعذاب جزاء ما اقترفت ايديهم من صمت وتخاذل وتواطؤ.

أما الصديق، فحين جاءت المصيبة الكبيرة في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين خارت قوى رجال عظماء كالفاروق من هولها، ثبته الله بما وقر في قلبه، وثبت به الأمة جميعا.

لقد كان شعار الصديق واضحا جليا في كل موقف، لا يهمه جموع الناس من حوله، ولا يثنيه رأي الحكماء عما يراه من الحق الواضح.

والله لأقاتلنهم وحدي..
أينقص الدين وأنا حي؟

هذا هو الصديق. ويالها من تبعات عظام تلك التي أعانه الله عليها. وياله من قلب موصول بالله فوق كل شيء.
إنها ليس كلمات أو قرارات عنترية. إنه قلب مثقل بهم الدين والرسالة. قلب يتسع للأمة كلها ولا يعرف التلون والزيف.

لله در الصديق، فوالله ما جاء بعد الأنبياء خير منه. وما سبق عن الصحابة بفضل صيام أو صدقة، إنما بقلب أشرب الإيمان، فكأنه قطعة لا تتجزأ منه.

ولا أحسب أن الأمة قد تعود إلى رشدها ألا برجال يتخذون الصديق قدوة ومثلا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
12
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-07-01, 04:11:10 »
الغرق في النفس

على مدار 15 عاما من العمل في الشركات الناشئة وأنا أشاهد نمطا في سلوك فريق العمل لا يتغير مهما تغير نوع العمل أو تغيرت خلفية العامل.

والملاحظة هنا متعلقة خصوصا بالعاملين المسلمين الذين جاءوا من دول مسلمة في اسيا وأفريقيا،
فعلى الرغم من وجود المهارة والخبرات، إلا أن الغالبية غارقة في أنفسها! فلا اعتبار اخر يذكر فوق تحقيق الأمان المجتمعي المتمثل في مال وبيت وعمل ثابت مضمون، وعيشة رغدة في مكان متحضر.

ولعل كل هذا لا بأس فيه، فمن منا لا يحب ولا يسعى لهذه الأشياء، خاصة إن كانت حلالا؟

لكن المشكلة تكمن في الإعراض عن أي عمل للأمة قد يمس هذه الميزات من قريب أو بعيد! وهو ما جعل الأمة تتخلف في كل شيء تقريبا!
وحتى الدين، فقد صار الخوف من البطش شعار الكثيرين، مما أقعدهم عن العمل، وجعل الدعوة في قشور لا تقيم دينا ولا دنيا.

وانطبق هذا على أعمال الدنيا أيضا، فالغالبية لا تريد التضحية بأي شيء لأجل مشروع فيه مخاطرة، ولو انخرطت في مثل هذه المشاريع، جعلت همها وشغلها الشاغل تأمين نفسها، لا بذل أقصى الجهد.

ولا يمكن أن تقوم الأمة بمثل هذا الفكر المتمحور حول النفس والذات، فالقضايا الكبيرة تحتاج إلى همم عالية، وتضحية وصبر.

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
13
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-06-22, 22:16:02 »
لماذا غزة؟

من رحمة الله سبحانة وتعالى بأمة الإسلام أن يرسل لها حوادث عظام من وقت لآخر، فترفع حجب الوهم عن المسلمين وتوضح لهم بالبرهان القاطع حقيقة المعركة.
وليصطفي الله من عبادة من يقيم بهم الحجة على الأمة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر.
رأينا هذا في أحداث التتار والصليبيين من قبلهم.

والشاهد في الأمرين أنه كلما زاد انغماس الأمة في الدنيا والحرص عليها، كلما جاءت الفاجعة أكبر!
فسقوط الخلافة وخلعها من أذهان الكثير من المسلمين أشد مصيبة مما فعله التتار.

كذا ما يحدث في غزة، لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من الإجرام إلا بتواطئ دول الجوار، وخنوع المسلمين فيها وركونهم إلى الدنيا وخوفهم من ضياع ما بأيديهم منها.

هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الأمة التي جاءت كمنعطف مفاجئ في وقت تستعد فيه الشعوب المسلمة لنبذ ما تبقى من دينها والإقبال على الدنيا ورفاهيتها وزخرفها كما لم يحدث في السابق.

جاءت أحداث غزة لتهدم أصنام الحضارة الغربية وقواعد القانون الدولي والأنظمة التي تباهي بها الغرب وصارت مطمح المسلمين يبذلون الغالي والنفيس لتعلم أصولها منهم وتبنيها في بلادهم!

وهذا والله من رحمة الله بأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فالفتنة أشد من القتل، ولا أشد من فتنة الناس في دينهم.
ولقد رأينا كيف سقطت الكثير من الأقنعة، حتى عمن كنا نحسبهم من المشايخ والعلماء، وهكذا لم يعد لأحد حجة يبرر بها القعود.

نسأل الله أن يهدينا لما يحب ويرضى.
14
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-06-22, 09:40:54 »
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)


(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)


(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)


(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)


(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
15
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-06-21, 11:58:55 »
غزة

ونحن مازلنا نهتم لكلام الناس وأوضاعنا في مجتمعاتنا، ورفاهية معيشتنا، ولا نريد المخاطرة بأي شيء.

فكيف سيكون جوابنا عندما يسألنا الله عنهم؟

ولسفك دم مسلم واحد بغير حق أشد عند الله من هدم الكعبة. فكيف بإبادة يتم بث أحداثها على الهواء!

إنا لله وإنا إليه راجعون.
16
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-06-18, 12:14:02 »
على الطريق

عجيب ما يفعله الزمن في قلوب الناس. أو ربما هو تسارع الأحداث والتحولات الكبيرة التي يمر بها العالم بشكل غير مسبوق.

وسط كل هذا الزحام يصعب على النفس أن تتوقف لترى موقعها من العالم، فضلا عن تقييم الطريق الذي تسير فيه.

هنا يصعب جدا التمسك بالمبادئ التي اعتنقها الإنسان، فكل خطوة وفعل في حياته هو اختبار جديد لمدى صدق الإنسان في التمسك بالطريق الذي اختار.
وقد كنت أردد كثيرا جملة سيد قطب الشهيرة، ظنا أني أدرك معناها على الحقيقة. لكني اليوم أرى أن المعاني لا تدرك إلا باختبارها في معترك الحياة، لا من خلال الأوراق.
ولله دره كم تفيض كلماته هذه صدقا وحياة..

“إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا حراك فيها هامدةً أعراساً من الشموع، فإذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء. كل كلمة قد عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي فعاشت بين الأحياء، والأحياء لا يتبنون الأموات”
17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ؟
كل عام وأنتم بخير عيد مبارك
كيف حالك ماما هادية أشتاق لك كثيرا وأتساءل أين أنت وكيف حالك ؟
البعض أراهن على صفحات الفيس فأطمئن عليهن
دائما أتذطر المنتدى وأعود لأجول بين صفحاته
كل عام وأنتم بخير جميعا
18
:: بيت العيلة :: / رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-03-21, 12:30:52 »
بدون تعليق.

رفع البنك المركزي التركي نسبة الربا إلى ٥٠٪.

ولا عزاء للبسطاء الذين ظنوا في شعارات أردوغان خيرا.
19
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-03-09, 17:45:16 »
المنعطف

إن لم تكن الأشهر الست الماضية منعطفا كبيرا في حياتنا، فلا أدري كيف نطيق العيش مع أنفسنا. ولا أحسب لقلوبنا من عودة متى ما اعتدنا العيش مع شعور العجز تجاه دماء أخوتنا التي تسفك في كل يوم.

لا خير في حياة يتمحور كل شيء فيها حول متع الدنيا. وإننا لجميع مسؤولون أمام الله، فبماذا نجيبه؟

إلى من يبدأ حياته، ومن انتصف عمره أو قارب على الرحيل، اجعل اختياراتك للجنة. واجعل الأمة قضية حياتك التي تجمع عليها أهلك وأبناءك، وليكن هذا محل الاختيار، لعلنا نعذر إلى الله.
20
:: كشكول الأيام :: / رد: من الماضي والحاضر.
« آخر مشاركة بواسطة جواد في 2024-03-09, 10:40:46 »
صفحات: 1 [2] 3 4 ... 10