أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: رمضان جانا وفرحنا له :: => الموضوع حرر بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-12, 04:31:06

العنوان: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-12, 04:31:06
المرأة ورمضـــــــــــــــــــــــــــان

بإذن الله تعالى سأحاول قدر المستطاع أن أضع شيئا مما نعرضه في حصة تقدم مرتين أسبوعيا بجمعيتنا ، أقوم بالإعداد لها وتقديمها
سأحاول أن أضع ملخصا عما دار بالحصة من حوارات وموضوعات

لمرأة ورمضان تعني أيضا بمعنى فسيح الأسرة ورمضان
جعلنا الله فيه من المغتنمين
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: زمرد في 2007-09-12, 05:48:57

نحن بالانتظار   ::ok::


العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-12, 10:26:04
بارك الله فيك يا أسماء

لكن رفقا بالقوارير
:emoti_404:
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-09-12, 16:51:52
في انتظارك يا أسماء  :emoti_428:
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-12, 20:55:28
بارك الله فيكن زمرد وماما هادية وسيفتاب

غدا بإذن الله أول حصة :emoti_64:
جعلنا الله من الذين يرفقون بهم :blush::
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2007-09-13, 09:47:03

جالسة في الانتظار  emo (30):
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-13, 16:21:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك وسهلا يا ماما فرح ...نورت البيت ::)smile:

اليوم انطلقت الحصة على مستوى الجمعية بطابعها الرمضاني وبعنوانها الرمضاني -المرأة ورمضان-
تكون الجلسة داخل قاعة بمقر الجمعية ، قاعة فسيحة مخصصة للدروس بطاولات وكراس
حضر عدد من النسوة بأعمار مختلفة ، فتيات عازبات ، بعض النساء المتزوجات متوسطات العمر ، أمهات كبيرات بالسن ...
بعد البسملة والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وبعد تبريكات الشهر الفضيل بأن يجعله علينا مباركا ويتقبل منا أعمالنا فيه ، ويجعلنا من عتقائه ، بدأنا وكان أول ما تطرقت إليه معهن :
1 - وجوب شكر الله عز وجل على نعمة رمضان الكريم
وكيف لا وهو شهر الرحمات مغفرة الذنوب والعتق من النيران ، وشهر تأتي فيه البركات مهرولة بمختلف أشكالها ، تصفد الشياطين وتسلسل ، وتفتح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب جهنم ....كيف لا تحمد المرأة ربها على شهر يمنحه الله لها لتعود بعده كيوم ولدتها أمها ؟؟، شهر يمن الله علينا بأن نعيش حتى نبلغه أعواما متعاقبة وغيرنا رحل عن الدنيا إلى دار الحق ولم يبلغ شهر هذا العام ، فالفرصة أمامك عظيمة أيتها المرأة ... الكريم جل وعلا يكرمك ويمنحك فرصة من ذهب فهل أنت من المغتنمات ؟؟؟ أم أنك من المضيعات ؟؟؟

ألا يستحق منك كل هذا شكرا وحمدا كثيرا ؟؟؟ فلتشكري ولتحمدي ربك على هذه النعم الجزيلة ....وتنطق أخت من الحاضرات فتقول : بلى فقد رحلت قريبا أخت لنا لم تبلغ هذا الشهر لتصومه ... رحمة الله عليها ....

وجزاء الشهر عظيم ...عظيم حتى أن رب العزة يقول :
في حديث قدسي : "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"

وهل هذا الجزاء العظيم لا يستحق الشكر والحمد ؟؟؟ فلتشكري ولتحمدي....، وهو سبحانه القائل "لئن شكرتم لأزيدنّكم"  والشكر الفعلي هو التقرب من الله أكثر وفعل الخيرات أكثر والبعد عن المنكرات أكثر وأعجبني قول الشاعر  :

إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعــم
وحُطْها بطاعة رب العبــاد *** فربُّ العباد ســـريع النِّقم

طيب .... كيف نستقبل هذا الحبيب الذي يزورنا ، وكلما زارنا تهللت القلوب وتفتحت الأسارير ، إذا بالسماء وقد غدت لناظرها أجمل وأبهى وأسعد ، وإذا الجو وقد أعلن أن أفخر حلة له اليوم هو لابسها ليرفل فيها ، وإذا الناس قد تفتحت قلوبهم بعضهم لبعض ....ترى كيف تستقبلين هذا الحبيب أيتها المرأة ؟؟؟

اذكري معي مكونات هذه الطبخة التي هي  لا ألذ ولا أشهى يأكلها هذا الزائر الحبيب من صنع يديك فلا يجد أروع من استقبال له هو هذا منك :

1- بالمبادرة إلى التوبة الصادقة ، فمن منا لا يحتاج لأن يتوب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في الجلسة الواحدة أكثر من سبعين مرة وهو الذي قد غفر له ربه ما تقدم من ذنبه وما تأخر ... فكيف بمن يقول أنه ما من حاجة له لأن يتوب ؟؟؟؟ كل واحدة منا تحتاج لتوبة نصوح تستقبل بها هذا الشهر الكريم وهي قاطعة العهد على أن تتوب وتؤوب ...
2 – بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرح واختلاط وغير ذلك ، فليست الواحدة منا على استعداد لأن تضيع عليها بركات الشهر ورحماته وأنواره جراء أغنية من الأغنيات المنكرة التي تصدح بها القنوات التافهة ، وكم ستنال الأجر تلك الفتاة التي تعودت أن تسمع إليها وتراها وهي حافظة لأسماء المغنين وأسماء المغنيات ، كم ستنال من الأج روكم سيقترب منها ربها لو اقتربت له بأن تنبذها وتطرحها وترمي بها عرض الحائط في هذا الشهر الحبيب ... وهي على هذا التدريب حتى يلقي الله في قلبها بعد رمضان كرها ومقتا لهذه المسميات الزائفة التافهة فلا تعود لسماعها وإذا بباب القبول قد فتح لها وإذا بأبواب الخير تفتّح لها ...
ولو كانت كل واحدة منا تعلم عاقبة من ينم ويغتاب ، لما نبست ببنت شفة في حق أخت لها ولحسُن بها ذلك صنيعا ...فحذار أخيتي على هذا اللسان أن يضيع علينا أجر رمضان

3 – بعقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة , وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد ...وهنا تشدّ الأحزمة...وتعقد العزائم من أهل العزائم ويؤخذ بيد كل ذي خَوَر .....
اشددن الأحزمة يا أخوات .... اشددن الأحزمة فلا وقت لنضيعه ...ثلاثون يوما ...تمر سريعا ...تمر هل منكن من على استعداد لأن تضيع من بين يديها هباء منثورا ... واذكرن الصحابيات والصالحات من قبلنا يقو عزمكن ويشتد ،....اشددن الأحزمة فلا مجال لهزل ولا لمزح ولا لهمم سرعان ما تفتر ....وعلى هذا اتفقنا وعلى هذا بإذن الله سنكمل الشهر الكريم

4 – بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار و تلاوة القرآن  : نعم أنت تعملين بالبيت ، بين ترتيب وطهو ، ومسح وغسل واعتناء بمتطلبات الزوج والأبناء ، ومعه كله وقد احتسبته لوجه الله خالصا فلتذكريه سبحانه ولتسبحي ولتستغفري ، فبإذن الله تجمع لك الحسنات وأنت تلهجين بذكره مع عملك الاعتيادي .
ولتتشبعي بقراءة القرآن كلما تسنى لك ، حذار أن تنشغلي بمشاغل البيت عن العبادة والطاعة وقراءة القرآن في شهر القرآن ....

5 – بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها , وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع  ...
وقلتها لهن : ولست أقول لكن هذا وأكون أول المتلكئات عن آداء الصلاة بوقتها ، فإذا الضحكات تتعالى وإذا بهن يتوعدن أنهن سيحرسننس وعلي أن أفعل ما أقول ....   دعي كل ما بين يديك ولا تقولي سأتم هذا العمل ثم أهرع لصلاتي ، بل اهرعي لها بوقتها ....ما أن يتم المؤذن الآذان حتى تدخلي في صلاتك ...

6 – بالمحافظة على النوافل يعد إتيان الفرائض .... وذكرنا من صلوات النوافل الاثنتي عشرة ركعة يوميا مع صلاة الضحى ....



ثم تطرقنا إلى أحكام الصيام وما يجب أن تعرفه المرأة حتى يكون صومها صحيحا فأسهبنا في النقاط التالية :

1- متى يجب على المرأة الصيام... على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس .
2- تشترط النية في صوم الفرض

وتعرفنا إلى مفسدات الصوم :

أ- الجماع
ب- إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل
ج- الأكل والشـــرب
د- ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية .
هـ - إخراج الدم بالحجامة و الفصد .
و- التقيؤ عمدا
ز- خروج دم الحيض أو النفاس .

كما تطرقنا إلى أحكام نسائية عن الطهر للصيام وكيفيته .....


كانت هذه نقاط بداية كان لا بد الانطلاق منهامع بداية الشهر الكريم حتى نؤسس لرفقة وجماعة يشد بعضها بعضا للتذكر والسعي والإقبال على الخير في شهر الخير .....


كان جوا إيمانيا صباحيا  قويا  ، استقبلنا به الشهر الحبيب ، وخرجت الأخوات وهن عاقدات العزم والدعاء لا يفتر من أفواههن
وغدا بإذن الله لقاء ثان معهن ..........

العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-09-13, 17:11:17
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله

حصة دسمة وغنية وكلها روحانيات

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

في انتظار اللقاء الثاني يا أحتي الحبيبة.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-15, 00:44:30
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله
محاضرة رائعة، خاصة إذا كانت الكلمات مصحوبات بحال قوي من نور العبادة والطاعة وإخلاص النية، فلا شك ستؤثر في الجليسات تأثيرا جما..
وفقك الله يا أختاه، وفتح عليك فتوح العارفين
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-09-15, 09:51:46
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله

حصة دسمة  وغنية وكلها روحانيات

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

في انتظار اللقاء الثاني يا أحتي الحبيبة.


تعبير رمضاني مطابق تماما لمقتضى الحال  :good:


وفقكم الله وبارك لكم، ننتظر بقية الحلقات  emo (30):
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-17, 00:00:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أيها الإخوة الكرام جميعا وجزاكم كل خير
سررت برؤية أسمائكم النيرة ،  سيفتاب ، ماما هادية ، وأخي أحمد
أحاول اقتطاع بعض الوقت لأعطيكم ملخصا عما دار في لقائنا الثاني "المرأة ورمضان" ، فكما أخبرتكم الحصة تقدم مرتين أسبوعيا يومي الخميس والجمعة صباحا

لقاء يوم الجمعة دار حول
** تميز رمضان بالجود والإحسان
** رمضان شهر القيام
** صيام الجوارح
**ما يجدر بالمرأة فعله في رمضان


فكان أن رمضان شهر الجود والإحسان ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة ، وأنت أيتها المرأة يوجه لك رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام منبهك بقوله : "يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار , فإني رأيتكن أكثر أهل النار  " وقال صلى الله عليه وسلم : "تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن  "

فقالت إحدى الحاضرات مستفسرة : ولكن كيف أن أكثر أهل النار النساء ، أليس مقصودا بذلك أنهن أكثر عددا من الرجال وبها يكنّ في النار هنّ الأكثر عددا ؟؟
فأجبتها قائلة : دعينا أخيّتي نحلل وليس بيننا رجل نتحرج من الحديث أمامه عن هذا مخافة شماتة أو حنق على جنس النساء يستغل به فرصة بين الفرص التي يتصيدها ليفرح ويطيب له ذلك حديثا ... نحن معشر النساء أليس بصلاحنا يصلح المجتمع ؟؟ وبفسادنا يفسد المجتمع ؟؟ بالله عليك ، أليس بحال المرأة وبسلوكاتها وتصرفاتها وتربيتها تقوّمين تربية الشعوب ؟؟؟ نعم للرجل دور ، ولكن الدور الأعظم للمرأة بلا منازع ، فهي التي تربي المرأة وهي التي تربي الرجل ، وهي التي تسهر على ابنة تربيها من غضاضة العمر حتى يشتد عودها لتتوثب بها صفات المرأة ، فتألف العفاف والحياء والقوة في الحق مع المحافظة على احترامها وأدبها وحشمتها وقيمتها ، أو تألف الفساد والتساهل المبالغ واستسهال الأمور واحدا تلو الآخر حتى تتعود على المكروه والمنكر ليتبعه الحرام والإثم والذنوب العظام ، التي تجر معها ذنوب العشرات والمئات والآلاف من أفراد المجتمع بجنسيه ...

لنكن معشر النساء صريحات ...أوليست كل أم محاسبة بين يدي ربها عن تفريطها بجنب ابنتها التي تعودها على لبس المكشوف من اللباس متذرعة بأنها ما تزال بعد صغيرة ، فهي في الثامنة وفي العاشرة من عمرها ، فما الداعي للتزمت معها والإنغلاق وهي ما تزال لا تفقه شيئا وتريد أن تعيش بحرية وطلاقة ؟؟؟!!!   
أية حرية ؟؟؟ وأي ادعاء باسمها ؟؟؟ وأي جرم نلصقه بها ؟؟؟ كيف بالله عليك ستتعود ابنتك على لباس محتشم وعلى أن تغطي أجزاء من جسمها لا بد لها أن تغطيها ؟؟؟ وقد عودتها على لبس ما لا يليق ، هل تحبين بعدها أن يكون ارتداؤها للحجاب يسيرا ميسرا ؟؟؟ كيف وقد شبت على غيره ؟؟

إذن أيتها المرأة كيف لا نكون أكثر أهل النار وبسبب المرأة يدخل النار العدد الكبير ، وبسببها أيضا قد يدخل الجنة العدد الكبير ...
وفي هذا السياق أخيتي يوجه لك الحبيب صلى الله عليه وسلم الخطاب وينبهك ويرشدك للإكثار من الصدقات ، ورمضان شهر التصدق والجود والكرم ، فلا تبخلي على نفسك ....

ونضرب المثال بأم المؤمنين أمنا عائشة رضي الله عنها وقد كانت كثيرة التصدق ، حتى أنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف , وكانت صائمة في ذلك اليوم , فقالت لها خادمتها : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ فأجابتها : لو ذكرتني لفعلت !! ومن أبين الجود في رمضان إطعام الصائمين ...


****ثم تحدثنا عن تميز الشهر الكريم بالقيام واستحباب القيام فيه
ففي كل ليلة يعتق الكريم سبحانه عبادا له من النار ، فعسانا أن نكون من العتقاء في ليلة من الليالي التي نقومها لرب العزة وهو ينادي بنا إن كان من تائب فيتوب عليه ؟ أو من مستغفر ؟ أو من سائل فيجيبه ؟ وفي الوقت الأخير من الليل ، في الثلث الأخير منه ، حيث يحلو النوم وتأخذ حلاوته وتغرّ ، وما أجمل إذ يشفع الصيام للعبد بما حرمه من أكل وشرب ، ويشفع القيام له بما حرمه من نوم وراحة ....فيشفّع كلاهما .
فكيف لا نقوم في الشهر الفضيل كل ليلة ؟؟ نصلي وندعو ونتقرب ونرنو لرحمته وعفوه وعتقه ومغفرته ....
الذكي يا أخواتي هو الذي يغتنم هذه الفرصة لإرضاء ربه والغبي هو ذاك المضيع ....
ومن النساء من تصلي التراويح ، ومنهن من تؤديها ببيتها ، وغيرها بالمسجد ، وكما أرشدنا صلى الله عليه وسلم أنه لا تمنع المرأة بيوت الله ، ولكن بيتها أفضل لها ، فإن ما نراه في يومنا من خروج للمساجد بتبرج وزينة صارخة وتضييع لوقت من أقدس الأوقات بين يدي الله في بيوت الله بين غيبة وحكايات وأحاديث تضيع على المرأة وقتا هي محاسبة عليه بين يدي ربها ، فكيف لا يكون بيتها هنا أفضل ؟؟؟ فاحذرن أيتها الأخوات أن تذهبن لنيل الأجر فإذا بالحال ينقلب إلى إثم وذنب ....  لنحذر أخواتي فلكل أمر مقاييسه وضوابطه ، والغريب هو اجتماع المتناقضات بعضها إلى بعض في عصرنا اليوم ، فنجد المرأة أو الفتاة  التي تحفظ القرآن وهي ترتدي من اللباس ما يجعلك مشدوه الفاه ، تقضم أظافر الغيظ من حال لا يدل على مقال ومن اسم لا يفسر مسمى ....
فلنكن على الحق لا نزيغ ولا نبدل ولا نبتدع .....  فإنه حقا لعصر الفتن ...وإنه حقا لعصر العادي الذي جرت عليه كل ألسنة الأحوال حتى تسرب الخطأ يتخذ له مكانا من بين أماكن الفضيلة العلى !!!


**** ثم تحدثنا عن صيام الجوارح ، وكيف أن باب الريان الذي هو من أبواب الجنة يدخل منه الصائمون ، من المؤكد أنه باب جعل للذين صاموا وصامت جوارحهم حق الصيام ، فما رفثوا ولا فسقوا ، ولا اغتابوا ، ولا نموا ....فصامت العين عن كل ما يكره الله أن تراه ، وصامت الأذن عن كل ما يكره سبحانه أن يسمع ، وصام اللسان عن كل قول يغضبه ، عن غيبة أو نميمة أو بذاءة أو فحش ، وصامت الأطراف عن كل بطش أو سَوق إلى مكان يضيع على المرء وقته ويخفف من ميزان الحسنات عنده ....

فإن كان حديثك عبر الهاتف إلى ابنتك بغية إصلاح بينها وبين زوجها ، فليس وقتك ضائعا ولكن صومك قد جعلك تفوزين بالحسنات أكثر إذ دعا لسانك لخير ... وحديث جمعك بابنتك المراهقة تعلمينها ما يصح وما لا يصح ، وتصادقينها وتضحكين معها في تقرب مصادقة لابنتك حتى لا تختار عليك صديقة بين الصديقات تضعها بمثابة الناصحة المرشدة وهي التي ترمي بها في غيابات الضياع ..... ليس وقتك عندها ضائعا  وقد فزت بالثواب الأكبر وأنت تربين ابنتك تربية ذكية مؤسسة ترينها الحق الذي يحق وتجنبينها الباطل الذي يمحق ....

مواساتك لزوجك الذي يشكو ضيق الحال وأنت تشدين من أزره وتهونين عليه وتقولين : لا تقلق يا رفيق العمر فإن الله معنا وفرجه قريب وهو الرزاق وهو ولي الذين آمنوا ..... لن يكون ذلك أبدا وقتا ضائعا ...وقد أكسبتك كلماتك صياما صحيحا فزت به بالأجر العظيم ....

أخلاق فاضلة تربين عليها أبناءك وتسهرين على أن تجري لهم مجرى الدم من العروق فيحيوا لخدمة الإسلام ..... كلها فضائل ، إن لم تكوني تأتينها فتدربي عليها في شهر الخير ، يفتح عليك رب العزة لتصبح عادة وإلفا بعد الشهر ....


والشيء بالشيء يذكر ........ وقد تحدثنا عن الوقت ووقت رمضان الأثمن والأغلى .... يجدر بنا أن نرى ما على المرأة أن تبارد إليه من أفعال في شهر رمضان لا تضيع عليها وقتها وتكسبها الثواب والأجر فجاء بشيء من التفصيل  :

1 : تلاوة كتاب الله عز وجل
2 : قراءة الكتب النافعة
3: ذكر الله عز وجل
4: تربية الأولاد
5 : صلة الأرحام
6 : بر الوالدين
7: الدعوة الى الله عز وجل
8 : حلقات الذكر والدروس العلمية
9: حلقات تحفيظ القرآن


وأركز ها هنا على النقطة السابعة وهي الدعوة إلى الله عز وجل ..... فأكدت على الأخوات ......
يا أخواتي هل تحسبن أن الدعوة إلى الله منابر واعتلاء منابر ، وخطب وصولات وجولات في عالم البلاغة والسفر من مصر إلى مصر للدعوة وحسب ؟؟؟
إنك ببيتك داعية ، داعية لزوجك وكل من صلح أمره من صلاح أمره بك لك أجره ، وكل من صلح من صلاح أبنائك لك أجره .....فلتحسبي ، والعمليات حساب !!!!!!

لست خادمة تطهو وتغسل وترتب وتكوي ثم تنام لترتاح قليلا ، وإنما أنت مدرسة تعطي الخير العميم ... فلتفتحي أبوابك أيتها المدرسة ....

وجمعنا اللقاء بين أخذ ورد واستفسارات وآراء زادته ثراء وأعطته صبغة الأنس والمؤانسة والاستئناس ......ولله الحمد والمنة والفضل ....

ويوم الخميس بإذن الله تعالى لنا لقاء ثالث ....فابقوا معنا  ::)smile:
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-09-17, 05:29:31
بارك الله لك يا أسماء وتقبل منك صالح الأعمال

ليتني كنت معكم!
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-17, 13:36:46
بارك الله فيك أختي اسماء
 حصة رائعة بالفعل
خاصة قولك (تربية الابناء)

وفقك الله تعالى وفتح عليك فتوح العارفين
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: جواد في 2007-09-18, 01:04:24
:emoti_133:

بارك الله بكم أختى الكريمة "حازرلى أسماء"

لم أقرأ الموضوع كله بعد لكن هناك أمورا لفتت انتباهى وأود أن أناقشها معكم لاحقا ان شاء الله.


جزاكم الله خيرا كثيرا.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: الشيماء أحمد في 2007-09-18, 01:32:21
ما شاء الله اختنا اسماء هنا  ::happy:

اعتقد انك لا تذكريني ولكني اذكرك جيداً ... كم سعدت برؤيتك هنا

فعلاً وجبة دسمة وكم تمنيت انا الاخرى ان اكون بينكم فكم تستهويني تلك الجلسات النسائية الايمانية

قرأة المحاضرة الاولى ولي تعليق وحيد عليه ارجو ان تفهميني معناه اختي الحبيبة:


اقتباس
2- إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم , لأنها صارت من أهل الوجوب , ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر , لأنها لم تكن من أهل الوجوب.

كيف تمسك بقية اليوم ونحن نعلم جيداً ان بلوغ الفتاة بحيضها لذا ليس لها صيام ولا صلاة ؟؟؟

اعذريني يا اسماء فلو كنت جالسه امامك في المحاضره كنتي هضطري لطردي خارجاً  ::hit::من كثرة الاسئلة والمناقشة :emoti_144:
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-18, 20:20:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا على كلماتكم  الحبيبتان ماما هادية وسيفتاب والشيماء وأخي جواد  

، وأسعد ما أكون عندما تبدأ رحى النقاش فتثري المواضيع وتصبح أكثر أهمية ونفعا  .... تماما كما أسعد بذلك عندما
تبدأ الأخوات في حصتنا بالسؤال والأخذ والرد وطرح الآراء ....فلا عليك يا شيماء :emoti_389: فذلك من دواعي سروري ، أما أنني لا أتذكرك ، فدعيني أسألك ألست الشيماء التي كانت معنا لزمن في القبيلة ؟؟ أولست الشيماء محبة التصاميم بالفوتوشوب ؟؟؟ :emoti_138:

بالنسبة لسؤالك يا شيماء فدعيني أخبرك أنني وجدت هذا الشرط إثر بحث قمت به بمصدر موثوق ، وما فهمته هو أن التي تبلغ خلال شهر رمضان يجدر بها أن تمسك بقية اليوم أظنّ أن ذلك مرده تبجيل الشهر والفرض وتبيانا لأن تلك الفتاة قد أصبحت في عداد أهل الوجوب ومن بعدها تفطر أيامها كسائر النساء بالعذر الشرعي ... هذا ما فهمته وما حاولت أن أفهمه أختا معنا سألت ذات سؤالك .... وأسأل ماما هادية  ولها في الأمور الشرعية باع واختصاص عن رأيها

أخي جواد يسعدني إنضمامك وبانتظار نقاشك بإذن الله ...
بارك الله فيكم جميعا
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: الشيماء أحمد في 2007-09-18, 22:55:14
وعليكِ سلام الله ورحمته وبركاته
نعم حبيبتي اسماء .. انا هي الشيماء أحمد نفسها لم اعتقد انك تذكريني فقد كان تواجدي في القبيلة في فترة غياب معظم اهلها ...  اطلق علي شيخ القبيلة (اخت الحبيب)  

 :emoti_17:اذاً فليس فرضاً فقط وانما كنوع من التربية ... اليس كذلك؟؟

ولكننا يا اسماء نربي بناتنا منذ الثالثه على الصيام حتى الظهر ثم في الخامسة نزيد المدة الى العصر فاذا ما وصلت للسابعه صامت اليوم كله والشهر كله وهكذا تكون اعتادت على صيام الشهر كله قبل بلوغها باعوام ولو قليله .. فان بلغت في نهار رمضان علينا ان نغرس فيها مبطلات الصوم واهمها الحيض وان عليها ولو بشربة ماء قبل الاذان حتى لا تخالف امر الله وتصوم كحائض ... اليس هذا ما تربينا عليه ونربي بناتنا عليه؟؟ :emoti_17:

ولدي سؤال اخر جعلني نقاشك افكر فيه .. :emoti_64:

لو ان رجلاً مسلماً بالغاً عاقلاً ... ضلل بطريقة ما ولم يعلم ان اليوم هو اول ايام رمضان فأكل وشرب ... ثم وصل لمنتصف النهار واذا بطارق يخبره بان اليوم اول رمضان !!

هل يمسك عن الطعام والشراب ثم يقضي اليوم بعد انتهاء الشهر؟؟

ام يتابع الطعام والشراب في هذا اليوم ويقضي بعد رمضان؟؟
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-19, 14:09:12
أعتقد عزيزتي أسماء انك ربما قرأت الحكم عن الفتيان إذا بلغوا، وليس الفتيات، فالفتى إذا بلغ في منتصف النهار يمسك بقيته، لأنه صار من أهل الوجوب..

وبالنسبة للرجل في سؤالك يا شيماء، نعم يمسك لحرمة الشهر ثم يقضي

والله أعلم
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-09-19, 14:22:19
أعتقد عزيزتي أسماء انك ربما قرأت الحكم عن الفتيان إذا بلغوا، وليس الفتيات، فالفتى إذا بلغ في منتصف النهار يمسك بقيته، لأنه صار من أهل الوجوب..

وبالنسبة للرجل في سؤالك يا شيماء، نعم يمسك لحرمة الشهر ثم يقضي

والله أعلم


نعم، ووجوب الامساك محتم على كل مخطئ، والصورة الاقرب والتي تحدث معنا كثيرا
ان نستيقظ فنحسب الفجر لم يطلع فنأكل عمدا ظانين انه السحور
فيجب الامساك بقية اليوم، ثم القضاء

وأما الفتاة فيجب عليها الفطر اذا بلغت اثناء اليوم؛ لان الامساك في حقها حرام، ولا معنى للقول بالتربية !!!

العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-20, 07:04:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد عزيزتي أسماء انك ربما قرأت الحكم عن الفتيان إذا بلغوا، وليس الفتيات، فالفتى إذا بلغ في منتصف النهار يمسك بقيته، لأنه صار من أهل الوجوب..



بل قرأته في سياق حديث عن حال المرأة في رمضان يا ماما هادية  ... وفي الحقيقة حيرني الأمر في البداية مع معرفتنا جميعا بوجوب الإفطار في حالة العذر الشرعي للمرأة ولكنني جعلت أجد التفسير الأقرب لمثل هذا كما بينته للشيماء ...
ولا أدري لماذا وضع بهذا الشكل.... وعليه قمت بحذفه من المداخلة حتى لا يحدث خلط ...
اليوم لقاء ثالث بإذن الله ، وسأوافيكم بما جاء فيه إن شاء الله

العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-20, 16:04:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان لنا اليوم صباحا اللقاء الثالث ...

سألت الأخوات عن الهمة والنشاط في هذا الشهر الكريم ، وعن العبادة وأخبارها ، فإذا هنّ مستبشرات خيرا وعلى وجوههن تبدو المثابرة والإصرار على استغلال الشهر أحسن استغلال واغتنام فرصته وعدم تضييعها ...

ثم أعدنا ما يمكن إتيانه من أفعال الخير في رمضان وركزنا على وجوب القيام كل ليلة والصلاة في وقتها والمحافظة على النوافل وكثرة الدعاء والذكر ، وصلة الرحم والمسارعة إلى الصلح إذا ما كانت خصومة بين إثنين وخاصة إن كان الأمر بين أشقاء أو بين الولد ووالديه ، وإذا بواحدة من الأمهات الحاضرات الكبيرات بالسن تقول أن ابنها لم يكلمها منذ ستة شهور ، وأنه حتى في هذا الشهر الكريم لم يفعلها ...
تأسفت كل الأخوات لسماع هذا الخبر ، وما كان منا إلا أن ندعو له بالهداية ، وعلمنا أنها من شدة غيظها وغضبها عليه تدعو عليه ، فترجيناها ألا تفعل فما هو فيه من حرمان يكفيه ، بل عليها أن تدعو له بالهداية ، ولكنها تصر بعينين مغرورقتين بالدموع أنها لن تسامحه ولن يرى منها سماحا ....

ولكن الكل لم يكترثن لقولها ورددن أنه لو أصيب بأدنى مكروه لكانت أول الهارعين إليه ....إلا أنها وبكبرياء تصر أن لا ، غير أن نظرة عينيها تنبئ بغير مقالها .....
لا حول ولا قوة إلا بالله في عصر أصبح فيه من المؤمنين الذين يدينون بدين الحق وبأحقية يوم الحساب من يغرق ببحور العقوق اللجية ...

وشددنا على الإكثار من الصدقة ، كل واحدة بما تستطيع وتقدر ، فقد تتصدق الواحدة بدراهم معدودة مخلصة بها النية ، صادقة تبتغي رضى الله ولا شيء سواه ، تتقبل منها وتثقل ميزان حسناتها أيما إثقال ، وغيرها يتصدق بالملايين رياء وابتغاء غير وجه الله يذهب هباء منثورا ، أدراج الرياح العاتية ....
ومن رحمة الإسلام وسماحته ويسره أنه يتيح الصدقة لكل واحد منا الموسر منا والمعسر ، فحتى من لم يقدر على التصدق بمال ، فإن الكلمة الطيبة صدقة تجر الحسنات ، والابتسامة في وجه المؤمن صدقة .... فمواساة جارتك المهمومة المغتمة وتقويتها وشحذها بالإيمانيات صدقة ، والمقابلة بالابتسامة الصادقة صدقة ...والحمد لله على رحمة الإسلام ورحمات الرحمن الرحيم المتدفقة بلا عد ....

حتى الأعمال العادية بالبيت وغيره إذا صحبتها نية الاحتساب لوجه الله في هذا الشهر الكريم فيها مجلبة للأجر والثواب بإذن الله ....

وبعد هذا أحببت أن نفتح سويا بابا على سورة  "المؤمنون" والآيات الإحدى عشر الأولى منها ... في تدبر وتأمل لمعانيها العظيمة التي يجد فيها المؤمن صفاته التي يحسُن ويجمل به أن يتحلى بها ، وهي صفات العبد المؤمن الذي يسمو الإسلام بنفسه ويجعلها فوق كل النقائص وفوق كل وما من شأنه النزول بها إلى دركات الحيوانية ...

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ  1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ 3 وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ  4 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ  5 إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ 6 فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ  7 وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ  8 وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ  9 أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ  10 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  11


***فكانت أولى الصفات الحِسان الخشوع في الصلاة ، وهي عماد الدين ، استشعار العبد أنه سيقابل رب العزة جل وعلا ، إذ كان علي رضي الله عنه كلما دخل في الصلاة تبدل لونه ، وانتقع وجهه ، فلما سئل عن سر حالته أجاب أن كيف لا تكون كذلك وهو سيقابل رب العزة بجلال قدره وعظيم سلطانه ....
فلو استشعرت كل واحدة منا هذه العظمة لكانت خاشعة في صلاتها مؤدية لها على أكمل وجه ....

***والذين هم عن اللغو معرضون ، عن كل صنوف اللغو من شتم وسب وبذيئ الكلام وغيبة ونميمة وكلام لا يغني ولا يسمن من جوع وإنما فيه المفسدة والمجلبة للإثم والذنب ، يسمو المؤمن بنفسه عن هذه الأمور الوضيعة ، ويرقى بها إلى حيث يستشرف الرحمات والروحانيات العالية ، فيصون نفسه بصيانة لسانه عن كل مبتذل من القول ، ويوفر وقته لما هو أجدى وأنفع ، والأحرى بنا أن نقدس وقت الشهر الكريم على وجه الخصوص ...

***والذين هم لفروجهم حافظون ، وهنا أردت أن أسهب مع الأخوات فخضنا في أمر شاع بين شبيبة المسلمين وهو مما يدمي القلب أسفا ويقتل حسرة ، وغدا يوما بعد يوم ضمن خانة العادي الذي يردي المبادئ الواحد تلو الآخر ، أمر المصاحبة والمصادقة من كلا الجنسين!!! ، والجمع بين المتناقضات....
 وأكررها مرارا الجمع بين المتناقضات لفرط ما يحزنني هذا الحال ويجعلني أعتصر ألما وحسرة ، فتجدين البنت التي لها صديق وهي ترتاد مجالس حفظ القرآن الكريم ، وهل ما يجمع بين الإثنين ، وتجدين الشاب الذي يواضب على التروايح وربما عاد ليلا ليهاتف صديقته وحبيبته ....!!!

دعننا أيتها الأخوات الكريمات نفهم قرآننا فهما صحيحا ، حفظ الفرج ليس فقط التحصين وعدم إتيان الزنى ككبيرة ، وإنما وكما نعلم العين تزني والأذن تزني ، فكيف بحال المصاحبين والمصاحبات المصادقين والمصادقات المتخذات أخدانا .....!!!!!

اهتممن أيتها الأخوات الفاضلات ببناتكن ، بأولادكن ، فإنكن ستحاسبن بين يدي رب العزة عن تفريطكن بجنب هؤلاء الأبناء وتربيتهم ، إنها مسؤولية عظيمة ، عظيمة أيتها المرأة ملقاة على عاتقك ، فلا تستسهلي المسؤوليات ، ولا تستهيني بها ، ولا تكوني معول هدم بل كوني معول بناء ، فانطلاقا منك ومن سعيك تكون الثمرة في المجتمع ، يصلح المجتمع أو يفسد
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ........ فاسعي لنشر طيب العرق طيµب الله ذكرك ....
أيتها الأخوات حذار ....حذار من استسهال الأمر ، حذار فإن أكfر مسؤولية بناتكن وأولادكن ..... وجاء في الذكر الحكيم : "الزانية والزاني" فهل تظنين ابتداء الذكر بالزانية من غير حكمة ولا معنى ، وإنما هي البداية ، وإنما هي السبب ولذلك جاء ذكرها أولا قبل ذكر الزاني ....

حفظ الفرج يا أخيتي ليس فقط حفظه من الوقوع بالزنى وإنما حفظه من كل خطوات الشيطان التي مؤداها فخ إلى فخ أكبر فأكبر فأكبر حتى تُسْتَشْرَفَ الهاوية ، هي خطوات الشيطان ، فهو يبدأ بخطوة إثر أخرى حتى يوقع بالمصيدة وبشباكه من شاء أن يقع ....

يا الله ...يا الله !!! كم يضنينا أن يصبح أمر المصادقة بين الشاب والشابة في عداد  الــــــعاااااااادي  هذا العادي الذي بت أمقته مقتي للشيطان المريد !!!!

وهذا الجوال الذي يتخذ وسيلة لسلوك هذه السبيل .... هم يصنعون ويخترعون ويبدعون ، ونحن نعصي الله بمخترعاتهم ونتاج عقولهم ....يالهذه العقول البليدة فينا التي سلمت أمرها ، وسلمت بأفضلية تلك العقول ومن بعدها لم تكتف وإنما أيضا هي تعصي ربها بما تبدعه تلك العقول .... إنه الذكاء بعينه !!!!!

ومن المفارقات التي يقشعر لها البدن أن تخرج أم وإلى جانبها ابنتها ، ولتحزروا ....... فإن الأم محجبة ......أما ابنتها فإن ما فضح منها سيّدُ ما قد ستر !!!!

فدعونا نفهم قرآننا فهما صحيحا لنعيش به وله ومنه .....

وكما يبين القرآن ويزيد في التوضيح ولا يدع مجالا لظنون فإن الإسلام لم يأت للتطرف وإنما هو دين الوسطية ، فلم يكبح ولم يكبت ، وإنما وضع للعلاقة بين الرجل والمرأة ضوابطا تحدها وتكرمها وترفع من شأنها ، فجعل الزواج مستراحا وملاذا آمنا لها ، يحل فيه للمرء أن يأخذ وطرا من شريك حياته ...... ببناء أسري ذي عماد صحيحة قوية ....أما عدا ذلك فهو العدوان المبين والظلم الصُراح ....وما عداه هو ذاك العادي بنظرهم  قبح الله وجهه ....


***ثم يأتي دور الزكاة التي يؤديها المؤمن تطهيرا لماله وزيادة فيه وكما قال صلى الله عليه وسلم :"ّما نقص مال من صدقة  " وليأخذ الفقير حقه من غيره الموسر ، وليحس المؤمن بمعاناة أخيه المؤمن فيكون له سندا وعونا وظهيرا .....وديننا دين الجماعة

***والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون : الأمانة يا أيتها الأخوات ، دعننا لا نفهمها فهما سطحيا ، جزئيا ليس فيه شمول ، وكلية ، فإنما الأمانة بأوجه عديدة وبأنواع كثيرة ، بدءا من التي نفهمها جميعا ، أمانة مال أو وديعة يتركها المرء عند أخيه ، إلى أمانة الأسرار .....
إلى الأمانة الموكل بك الحفاظ عليها وتأديتها على أكمل وجه ، .....أنت أمينة على زوجك ، فأنت تؤدين واجبك تجاهه ، بحسن تبعلك ، وتزينك له ، وضحكك ولعبك معه ، ومؤانستك له ، وهو حلالك الذي تؤجرين عليه بكفّك إياه عن كل درب غير سليم قد يسلكها إذا لم يجد فيك ما يبحث عنه ، فيلجأ لغيرك ، وغيرك قد يسلك لأجلها غير مسالك ......
أنت أمينة على زوجك في هذا ....أنت أمينة عليه بتأدية واجبك معه ، بتلبية طلباته وما يحتاج إليه من مأكل ومشرب وملبس ،أنت الأمينة على سره إذا ما أودعك سرا ، فلا تنبسي ببنت شفة بما استأمنك عليه ، أنت الأمينة عليه ، فلا تخونينه ، ولا تفسدين ماله ، ولا تفشين له سرا بدءا بسر  العلاقة الزوجية إلى كل أسراره ....
أنت أمينة على أولادك ...........وتحاسببن على هذه الأمانة العظييييييييييييمة....... فلا تضيعيها ....ولن أنفك أذكرك بهذه الأمانة وجسامتها فإن ما نحن به متخبطون من مشاكل لا تحصى ولا تعد في مجتمعاتنا مرده إهمال واستهانة وعدم تأدية الأسرة لدورها ، والأسرة عمادها أم وأب

الأرض التي نحن عليها وتقلنا وتقل ذنوبنا وتتحمل معاصينا وما نفعل أمانة استخلفنا الله عليها .......... فإفساد شجرة لا مراعاة للأمانة ، وتلويث البيئة لا مراعاة للأمانة ، وتوسيخ المحيط لا مراعاة للأمانة .....

فدعونا بالله عليكم نفهم القرآن فهما صحيحا ........

*** والذين هم على صلواتهم يحافظون ..........ولننظر كيف ابتدأ العلي القدير بالصلاة والخشوع فيها ، وكيف تنتهي السلسلة الربانية بالصلاة ، وكيف لا وهي عماد الدين ؟؟؟وكيف لا وهي التي تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر إذا كان مؤديها خاشعا ، وكيف لا ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ؟؟؟؟
وكيف لا وهي المبتدأ وهي المنتهى ......... هي صلة العبد بربه ، هي القناة التي يتصل بها العبد بربه ، فيكلمه ، ويدعوه ويعبده بها ......



أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ 10 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  11

بهذه الصفات وهذه الخلال الحميدة وهذه الجواهر التي تزين نفس المؤمن لتصيرها جوهرة كبيرة عزيزة ، معززة ، مصونة سامية القدر علية الشأن يرث المؤمن الفردوس الأعلى خالدا فيها ليس له عنها حولا .........................................


فجعلنا الله وإياكم من المؤمنين الذين يتحلون بهذه الحلى فيكون جزاؤهم الفردوس الأعلى ......آمين يا رب العالمين

وبهذا الدعاء اختتم اللقاء وكل واحدة تدعو للأخرى بأن يتقبل الله ويرضى عنا
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-23, 17:15:48
رائعة حقا يا أسماء

فتح الله عليك فتوح العارفين وزادك من فضله

اقتباس
وإذا بواحدة من الأمهات الحاضرات الكبيرات بالسن تقول أن ابنها لم يكلمها منذ ستة شهور ، وأنه حتى في هذا الشهر الكريم لم يفعلها ...
  ::cry:: ::cry::

بروا آباءكم تبركم أبناءكم
وكما تدين تدان


اقتباس
وهنا أردت أن أسهب مع الأخوات فخضنا في أمر شاع بين شبيبة المسلمين وهو مما يدمي القلب أسفا ويقتل حسرة ، وغدا يوما بعد يوم ضمن خانة العادي الذي يردي المبادئ الواحد تلو الآخر ، أمر المصاحبة والمصادقة من كلا الجنسين!!! ، والجمع بين المتناقضات....
 وأكررها مرارا الجمع بين المتناقضات لفرط ما يحزنني هذا الحال ويجعلني أعتصر ألما وحسرة ، فتجدين البنت التي لها صديق وهي ترتاد مجالس حفظ القرآن الكريم ، وهل ما يجمع بين الإثنين ، وتجدين الشاب الذي يواضب على التروايح وربما عاد ليلا ليهاتف صديقته وحبيبته ....!
!!


صحيح بكل أسف :emoti_144: :emoti_144:
نسأل الله تعالى أن يرد شباب المسلمين إلى دينهم الحق ردا جميلا


العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: الشيماء أحمد في 2007-09-23, 21:04:23
ما شاء الله .. جميل يا اسماء

من فترة كنت في محاضرة مشابهه يا اسماء ولكن كان الحضور من الفتيات من 17 الى 22 سنه وكم تفاجئت واصابتني الخيبة لرؤيتهن في كامل حجابهن منهن حافظات لكتاب الله تعالى ومع ذلك لهن اراء غريبه في المصاحبه والحب ... فعلاً متناقضات

منتظرين المحاضرات القادمه ... ممكن تدعوني لحضورها يا اسماء.؟
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ألوان الطبيعة في 2007-09-23, 22:11:04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله .... بارك الله فيك أختي أسماء .

أرجو أن تتطرقي لأحد الأمور التي تشغل بالي ... وهي مناسبة جدا أيضا لعنوان المرأة ورمضان .

وهي زكاة (الفتاة) أو (الفتى) الذي مازال يعيش مع أهله .

من المعروف أن كل الفتيات والفتية لا يزكون لأن أهلهم هم من يتولى بالأمر ... لكن اسأل نفسي

دائما أليست الزكاة أحد أركان الإسلام المفروضة على كل مسلم ومسلمة .. فكيف يؤديها غيري عني ؟

فأنا لم أسمع إلا الحج فقط هو الفرض الي يمكن لأحد أن يؤديه عن الآخر .

وهل على المسلم أو المسلمة أن ييلغ فوق العشرين ويتزوج حتى يفهم عمليا كيف تكون الزكاة ؟

هذا الفرض أشعر أنني مشوشة جدا به ، رغم طبعا دراستي له وللنصاب وو إلخ ... إلا أن الدراسة

النظرية لا تدوم وتنسى سريعا .
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-26, 09:30:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات ماما هادية ، الشيماء وألوان الطبيعة

نعم يا ماما هادية ويا شيماء المتناقضات وكيف أصبحنا نجدها مجتمعة!!!  وعلينا أن نعمل ونسعى لمحاربة هذه الظاهرة التي يريدون أن يرسخوها شيئا فشيئا ، علينا أن نبين الحدود دوما ونوضحها ونذكر بها ...فإن التغاضي عنها من المتداعيات على الأمة وحصانتها ....

أتساءل يا ماما هادية  هل حقا دائما هو ذلك الشأن أن من لم يبر والديه لا يبره أبناؤه ، أم أنّ هناك حالات أخرى يأتي فيثها العقوق رغم أسبقية البر من الوالدين ؟؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو أن تتطرقي لأحد الأمور التي تشغل بالي ... وهي مناسبة جدا أيضا لعنوان المرأة ورمضان .

وهي زكاة (الفتاة) أو (الفتى) الذي مازال يعيش مع أهله .

من المعروف أن كل الفتيات والفتية لا يزكون لأن أهلهم هم من يتولى بالأمر ... لكن اسأل نفسي

دائما أليست الزكاة أحد أركان الإسلام المفروضة على كل مسلم ومسلمة .. فكيف يؤديها غيري عني ؟

فأنا لم أسمع إلا الحج فقط هو الفرض الي يمكن لأحد أن يؤديه عن الآخر .

وهل على المسلم أو المسلمة أن ييلغ فوق العشرين ويتزوج حتى يفهم عمليا كيف تكون الزكاة ؟

هذا الفرض أشعر أنني مشوشة جدا به ، رغم طبعا دراستي له وللنصاب وو إلخ ... إلا أن الدراسة

النظرية لا تدوم وتنسى سريعا .

يبدو أن ذلك يعود لصغر سنّ الفتى والفتاة وأن وليه هو المسؤول عنه في تلك الفترة ....والله أعلم 

لم أجد وقتا لأكتب لكم حصيلة اللقاء الذي جمعنا يوم الجمعة الفارط ، وقد كان حول حال النساء في الجنة .... سأحاول أن أكتبه الليلة بإذن الله
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-09-26, 12:33:50
يا سلام على عنوان المحاضرة "النساء في الجنة"

اوعدنا يا رب

في انتظارها على أحر من الجمر يا أسماء
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-26, 13:47:38
 :emoti_133:

ننتظر حصيلة الجمعة الفارطة بشوق ::)smile:

بالنسبة للبر والعقوق، فقد يحدث العقوق من الابن ابتداء والعياذ بالله، لكن اليقين أن هذا العاق لن يرزق ببارين، وسيكون مصيره أن يعقه أبناؤه أيضا... والوالد الذي ابتلاه الله تعالى بابن عاق، ولم يسبق له هو العقوق، لا بد أن يسخر الله تعالى له من يعوضه عن هذا العقوق، إما ابن أخ أو اخت أو حتى ابن عم...  والله أعلم..

بالنسبة لزكاة المال يا ألوان
فهي حق المال، فلا بد من إخراجها ولو من مال طفل رضيع...
لنفرض أن طفلا رضيعا توفي أحد أقاربه فورثه، فصار له مال، فعلى وليه إخراج زكاة هذا المال من مال الرضيع... أي أن تكليف متعلق بالمال لا بالأشخاص....

فما بالك بالفتى والفتاة...
إن كانا في سن يفهمان معها أحكام الزكاة، فلا بد أن يتعلماها ويطبقاها بأنفسهما، خاصة إذا بلغا، فالبلوغ هو سن التكليف في الإسلام مهما صغر هذا السن...
وإن لم يستوعبا الاحكام، فيشرف وليهما على تنفيذ الحكم وإخراج الزكاة من المال...

وفي تعويد اليافعين على تطبيق هذا الحكم تنمية لحس المسؤولية الدينية والاجتماعية عندهم، وتنمية للتقوى والورع في قلوبهم...

وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-09-26, 14:01:31
:emoti_133:



بالنسبة للبر والعقوق، فقد يحدث العقوق من الابن ابتداء والعياذ بالله، لكن اليقين أن هذا العاق لن يرزق ببارين، وسيكون مصيره أن يعقه أبناؤه أيضا... والوالد الذي ابتلاه الله تعالى بابن عاق، ولم يسبق له هو العقوق، لا بد أن يسخر الله تعالى له من يعوضه عن هذا العقوق، إما ابن أخ أو اخت أو حتى ابن عم...  والله أعلم..


ماما هادية..

تسمحون بالنظر في عبارتكم؟  :emoti_64:

فهذا التحكم في المستقبل والجزم على الله بغير علم، لا أحبه

نعم، عقوق الوالدين عقوبته عند الله كبيرة، سواء في الدنيا او الاخرة، ولكن لا يشترط لمن عق والديه ان يعقه ابناؤه والا لم ننته ابدا ولا امل في ابناء بارين
كما لا يجب على الله ان يرزق من عقه ابناؤه ابتداء بغيرهم يبروه ويحسنوا اليه، فربما كان عقوقهم تخفيفا له عن سيئات اخر، او رفعة في درجاته في الجنة

هذا رأيي، وأحب أن أسمع رأيكم  emo (30):

العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-09-26, 16:20:38
جزاكم الله خيرا على التنبيه

لم أقصد طبعا بكلامي أن الله تعالى يجب عليه شيء، فالله تعالى كما نعلم لا يجب عليه شيء سبحانه، ولا جزم بشيء إلا ما جاءنا به دليل شرعي...

لكنني قصدت الكلام من وحي سنن الله في كونه، وما نراه حولنا من مشاهدات...

نسأل الله تعالى السلامة للجميع، وأني يرزقنا جميعا البر بآبائنا
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-09-28, 13:45:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخذ ورد إيجابي والحمد لله .... هكذا يثرى النقاش وهذا ما أحبه ....أسعد بذلك إخوتي جميعا مرحبا بكم ...

إممممم  :emoti_351: يبدو أن الحصيلة قد كبرت ، فهي للجمعة الفارطة إضافة إلى حصتي يوم أمس الخميس وحصة صباح هذه الجمعة ....

سأبدأ بحصيلة الجمعة الفارطة
حال النساء في الجنة ...............

يا سلااااام وأي عنوان ؟؟؟؟!!!!
بدأنا الحصة بالتذكير الذي أحبذه كلما التقينا .....نذكر بحالنا مع رمضان ، وبأن الهمة لا يجب أن تفتر والعزيمة لا يجب أن تخور ...فإن هي إلا أيام معدودات ويذهب هذا الضيف العزيز الغالي ، ومن يدري إن كانت ستكتب له الحياة ليستقبله العام القادم ....
فاغتنمن أيتها المغتنمات .......
الصلاة في وقتها ، النوافل ، القيام كل ليلة ، كثرة الدعاء والذكر ، الصدقة ، كف اللسان عن كل بذيئ من القول ، عن الغيبة ، النميمة فرمضان شهر ل
للتدريب على كل خير ....

ثم ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة وأنا ألوح بعنوان حصة اليوم .... فإذا بالأخوات يبتسمن وأنا أقول أن حديثنا اليوم سيدور حول شيء جميل جدا ، بل هو أجمل الأشياء ، بل هو الذي نرنو له جميعا ، هو هدفنا الأكبر الذي من أجله نسعى ونعمل ....
وترتفع نبرة التشويق ، ويزداد بالمقابل  الشوق للمعرفة

سنتحدث أيتها الأخوات الكريمات عن الجنة ....ويااااه على الجنة التي وعد المتقون ....
النفس البشرية مولعة بالسؤال عن الجنة وعن حالها وعن صفاتها وعن حال أهلها .... فلا ينكر على النساء أيضا سؤالهن عن الجنة وأخبارها....وكم منا تسأل عنها .... أو من منا لم تسأل عن الجنة .... تتوق النفس المؤمنة لها ، وتشتاق ....وتتلهف لسكناها ، ولكن أيتها الأخوات لا يعني ذلك أن ننشغل بالسؤال عنها وبالحديث عنها من غير عمل ، وإنما العمل لها هو مفتاحها .....

ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : ( الجنة وما بنائها ؟ ) فقال صلى الله عليه
وسلم : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة  ...) إلى آخر الحديث

يقول سبحانه وتعالى :
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 72     -الزخرف-.... وقد سمحت لنفسي أن أذهب مع الأخوات كعادتي في الذهاب مع آيات القرآن الكريم إلى التمعن في اللفظ ودواعي تواجده بالذات دون غيره ، فإذا بلفظ "أورثتموها" وكيف الميراث ؟؟؟ أليست سكنانا الأولى ، أليس موطن أبينا آدم وأمنا حواء منذ بدء الخليقة ؟؟؟ ألم نحرمها بما وسوس الشيطان لأبينا آدم عن الشجرة ....
فتلك دارنا الأولى التي سنرثها بأعمالنا الصالحة .... وهذه التي نحن فيها إلى فناء .... وتلك الباقية التي نخلد فيها ، فكيف لا نسعى بأعمالنا لدار الخلود والبقاء ونسعى حثيث السعي لدار الاندثار والفناء .....

والجنة ليست حكرا على الرجال دون النساء من الأمة ، وإنما جاء الحق بقول الحق :
 وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا  124    -النساء-
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133     -آل عمران-

والمتقون هم الذين يتحرون البعد عما يغضب الله والقرب مما يرضيه في القول والعمل ، وجزاؤهم جنة عرضها السماوات والأرض ..... يا الله عرضها السماوات والأرض ....
كيف هي هذه الأبعاد منها ؟؟؟ كل سماء إلى السماء التي قبلها هي أضعاف وأضعاف وأضعاف مضاعفة .... فكيف هو هذا العرض السماوات والأرض ....
إنه نعيم عظيم مقيم ، إنها مساحات شاسعة من الخضرة والمياه  وكل ما هو خالص من الجمال الذي ما خطر بقلب بشر  ، ولا رأته عين ولا سمعته أذن ....
وكل واحد من أهلها له فيها مساحات ملك  ونعيم كبير ....

لن نستطيع أيتها الأخوات مهما حاولنا ومهما جلنا وصلنا ب من أعين الخيال والتصور

ويأتيني ظرف طارئ ...........فأنا مسافرة اليوم بعد الإفطار بإذن الله وأعود يوم الأحد صباحا بإذن الله..........أسألكم الدعاء بالتيسير وبالفتح على جمعيتنا  لأنه سفر مصيري ....   سأكمل معكم بعد عودتي إن شاء الله











العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-09-29, 06:07:43
أتعلمين يا أسماء،

في مرة كنت أستمع لشريط كاسيت لأستاذ عمرو خالد عن الجنة

عشت مع هذا الشريط بكل ذرة في كياني واعتراني الشوق لها ودعوت الله أن أكون من أهلها، هذا الشوق أخذ يزيد ويزيد ولولا أني أعرف أنه لا يجب أن نتمنى الموت كنت تمنيته وقتها لأذهب إليها (إذا شاء الله لي ذلك) وأرتاح من كبد دار الكبد هذه.

اقتباس
ويأتيني ظرف طارئ ...........فأنا مسافرة اليوم بعد الإفطار بإذن الله وأعود يوم الأحد صباحا بإذن الله..........أسألكم الدعاء بالتيسير وبالفتح على جمعيتنا  لأنه سفر مصيري ....   سأكمل معكم بعد عودتي إن شاء الله

يسر الله لك وفتح لك كل الأبواب وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى.

ننتظرك يا أختي الحبية، تعودين إلينا سالمة غانمة إن شاء الله.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-09-29, 09:57:16
يسر الله لك وفتح لك كل الأبواب وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى.

ننتظرك يا أختي الحبية، تعودين إلينا سالمة غانمة إن شاء الله.


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ فَاعْزِمُوا فِي الدُّعَاءِ ، وَلاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ " * (صحيح البخاري "7066" كتاب التوحيد - باب في المشيئة والإرادة)

يسر الله لك وفتح لك كل الأبواب وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى.

ننتظرك، تعودين إلينا سالمة غانمة

اللهم آمين  emo (30):
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-10-01, 05:51:17
ماشي يا أحمد  :emoti_282:

ما الآخبار يا أسماء؟ طمئنينا.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-10-06, 12:54:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم فقط أطل على المنتدى ...
بارك الله فيكما سيفتاب وأحمد   وجزاكما عني خيرا

عدت من السفر يوم الأحد ، وانشغلت بعدها بالسهرات الرمضانية التي نقدمها

من بين السهرات التي أحيينا ذكرى غزوة بدر وذكرى فتح مكة ، وكانت فقرات تعريفية تفصيلية  ممتعة ومفيدة وبها من الإيمانيات والروحانيات الشيء الكثير والحمد لله  ...

ما نزال نعد لسهرتين أخريين لإحياء ليلة القدر ثم سهرة بعنوان "وداعا رمضان"
لذلك أخذت عن الكتابة وعن أي عمل دونها .... فأستسمحكم عذرا ، وبإذن الله لي عودة معكم ....
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-10-06, 13:05:31
حمدا لله على سلامتك يا أسماء

فتح الله عليك فتوح العارفين، ووفقك لكل خير، وأجرى الخير على يديك.

ننتظرك إذن بعد رمضان لتنقلي لنا كل شيء، علنا نستديم هذه النفحات من خلال كتاباتك لاطول فترة ممكنة..  
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-10-06, 16:29:56
قاعد يا طنط سيفتاب   :emoti_143:

حمدا لله على سلامتك يا أسماء

فتح الله عليك فتوح العارفين، ووفقك لكل خير، وأجرى الخير على يديك.

ننتظرك إذن بعد رمضان لتنقلي لنا كل شيء، علنا نستديم هذه النفحات من خلال كتاباتك لاطول فترة ممكنة..  


ونمتنى أن نعرف كيف تحافظون على الناس معكم بعد رمضان  emo (30):
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-10-06, 17:55:00

خلليك قاعد يا أحمد زي بعضه  :emoti_282:

في انتظارك يا أسماء بعد رمضان كما قالت ماما هادية، علنا نمسك بالنفحات.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-10-13, 23:18:14

خلليك قاعد يا أحمد زي بعضه  :emoti_282:

في انتظارك يا أسماء بعد رمضان كما قالت ماما هادية، علنا نمسك بالنفحات.

هيا يا أسماء، أكملي
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: زيزوي في 2007-10-14, 22:03:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوات الكريمات أسماء وسيفتاب والوان الطبيعة ومامه هادية
والاخ الفاضل احمد .أقول لكم
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير واسال المولي عز وجل أن يحفظكم من كل مكروه أمين رب العالمين
وبهذا القدر اكتفي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-10-14, 22:07:12


 :emoti_133:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا علاوة

جعل الله أيامك كلها فرح وسرور

ولماذا تكتفي بهذا القدر  :emoti_282:

بالعكس فالمنتدى أضاء بتسجيلك معنا

أرجو أن يطيب لك المقام بيننا وتكتب وتشارك بكل ما تريد.
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ألوان الطبيعة في 2007-10-14, 22:30:14
السلام عليكم

حياك الله أخي زيزوي

أهلا وسهلا بك .
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-10-15, 11:14:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم أنا سعيدة بوجودك بيننا أخي الكريم زيزوي  وإن كنت أفضل زهير ::)smile: بارك الله فيك أخي وزادك من فضله وفتح لك أبواب خيره ، يسعدنا جدا تواجدك بيننا عسى أن يعجبك ما نحاول عرضه للإفادة

ألوان كم يثلج صدري رؤية اسمك الحبيب  ::)smile:
قد بتّ كذاك التلميذ الكسول الذي تتراكم عليه دروسه فلا يعرف كيف يبدأها ولا كيف ينهيها  يا سيفتاب ويا ماما هادية   :blush:: :emoti_209: ولكنني سأعمل جاهدة على وضع كل فحوى تلك الحصص واحدة بواحدة إن شاء الله ....
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: زيزوي في 2007-10-18, 11:06:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
سيف تاب والوان الطبيعة ومامة هدية
جزاكم الله كل خير وبورك فيك واسال الله لكم التوفيق وان يحفظكم من كل مكروه أمين
كما أحمد الله علي سلامتكم من كل مكروه
لي طلب يأسماء فكل ما أرجوه هو الموافقة عليه وهو فتح موضوع خاص بالظواهر الاجتماعية الغربية التي تتخبط فيها مجتمعاتنا كالسرقة والكذب وكثرة التبرج وستفحال السرقة وإنتشار المخدرات وقد كان لك موضوع في منتدى عمر خالد يصب في هذا الاطار فاثرة علي ان تفتحيح فانت صاحبة السبق فماريك .
العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-08-24, 21:02:37

حان الوقت لرفع هذا الموضوع  

 emo (30):

العنوان: رد: المــــــــــــــــرأة ورمــــــــــــضان
أرسل بواسطة: الميماس في 2008-08-24, 21:23:44
ماشاء الله جزاك الله خيراً على مجهودك الواضح