أيامنا الحلوة

قضايا معاصرة => :: قضايا وشبهات معاصرة :: => الموضوع حرر بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-17, 04:49:28

العنوان: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-17, 04:49:28
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخوات الفضليات أسماء وبهي وأم عبد الهادي حثوني على التسجيل بالمنتدى بهدف طرح إشكاليات عن حجية أحاديث الآحاد.
قصتي أني أعتبر هذه الأحاديث ظنية وغير ملزمة لظنيتها، سألت أحد مشائخ الحديث فأعطاني سلسلة عن علم مصطلح الحديث وهي شرح لكتاب لابن عثيمين وقال لي أن شكي بحجيتها سيزول بعد دراستها، وبفضل الله درستها، ثم أُشير إلي أن أقرأ ما كتبته الفاضلة ماما هادية ومن ثم نقاشها وحاولت الإلمام بما كتبته وقراءته فجزاها الله خيرا.
إذن أنا هنا لطرح النقاش كما اقترحت هي أن يكون النقاش هنا لكن هذه المرة الأولى التي أسجل بها بمنتدى فإن خالفت قوانين المنتدى فأرشدوني :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-17, 06:12:17
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته  :)
اهلا بك نور.... انتظري ماما هادية  لتجيبك :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-17, 06:13:58
شاهدت موضوع ماما هادية الخاص بالمنهج العلمي لأهل السنة في تمحيص الاخبار؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-17, 06:18:57
شوكرا لمرورك :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-17, 06:40:43
نعم بهية شاههدت مواضيع ماما هادية وقد كتبت ذلك
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-17, 06:45:20
    ** هل كل الصحابة عدول ؟؟ **

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قبل أن نناقش هل فعلا كل الصحابة عدول سنسرد آيات تدل على فضل الصحابة :

(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[سورة آل عمران 172 - 173]

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)[سورة الفتح 26]

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)[سورة الفتح 18]

(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)[سورة الحجرات 7]
(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[سورة اﻷنفال 62 - 64]

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]

(وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[سورة التوبة 99 - 104]

(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[سورة التوبة 117 - 118]

(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[سورة الحشر 8 - 10]


تعليق على الآية الأخيرة :
أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.. فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ... هذه الآية عظيمة الدلالة إذ أنها تشير صراحة إلى صدقهم : أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. ومن كان الله شاهدا على صدقه فقد استغنى عن كل شهادة من البشر، ومن كان الله شاهدا على صدقه فمحااال أن يكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.


إذاً قضية فضل الصحابة ثابتة بالآيات ووصفهم بالصدق والفلاح لا نقاش فيه، لكن الإشكال هو :
أن المحدثين يشملون بالصحابة كل من رأى الرسول وآمن به ومات على الإسلام. لنرَ تعريف الصحابة وبغض النظر إن وجدنا بعض الاختلافات في التعريفات فتعريف الصحابي هو:
الصحابى هو من لقى النبى صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على اﻻسﻼم فيدخل فيمن لقيه طالت مجالسته أو قصرت ومن روى عنه ولم يرو ومن غزا معه أو لم يغزو ومن رآه رؤية ولم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى ثم انه يدخل فى قوله مومنا به كل مكلف من الجن واﻻنس.
ومصطلح الصحابة يشمل حتى الصبيان والأطفال الذين مجرد ثبت أنهم رأوا النبي، سواء رأوه يوم الفتح أو في حجة الوداع، أو سوى ذلك صلى الله عليه وآله وسلم
المصدر :تعريف الصحابى - ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=274697


والسؤال هل فعلا بهذا التعريف كل الصحابة عدول؟؟؟ هل كل من لقي رسول الله وأظهر إيمانا ثبتت له شهادة الآيات التي نزلت بالصحابة؟؟؟
ما من دليل شرعي يحصر الصحابة في أناس معينين ويدلل عليهم ويعتبرهم جميعا عدول ! بل لننظر قوله تعالى ونُمعن فيه :
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ)[سورة التوبة 101]

دلت الآية على وجود منافقين بين الصحابة، نعم في مجتمع المدينة ممن ثبتت لهم رؤية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،ولننظر تفاسير الآية :

تفسير ابن كثير :
يخبر تعالى رسوله صلوات الله وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقون وفي أهل المدينة أيضا منافقون " مردوا على النفاق " أي مرنوا واستمروا عليه ومنه يقال شيطان مريد ومارد ويقال تمرد فلان على الله أي عتا وتجبر وقوله " لا تعلمهم نحن نعلمهم " لا ينافي قوله تعالى " ولو نشاء لأريناكم فلعرفتم بسيماهم ولتعرفهم في لحن القول " لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها لا أنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين وقد كان يعلم أن في بعض من يخالطه من أهل المدينة نفاقا وإن كان يراه صباحا ومساء وشاهد هذا بالصحة ما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة فقال " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب " وأصغى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال " إن في أصحابي منافقين " ومعناه أنه قد يبوح بعض المنافقين والمرجفين من الكلام بما لا صحة له ومن مثلهم صدر هذا الكلام الذي سمعه جبير بن مطعم وتقدم في تفسير قوله " وهموا بما لم ينالوا " أنه صلى الله عليه وسلم أعلم حذيفة بأعيان أربعة عشر أو خمسة عشر منافقا وهذا تخصيص لا يقتضي أنه اطلع على أسمائهم وأعيانهم كلهم والله أعلم وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عمر البيروتي من طريق هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا بن جابر حدثني شيخ ببيروت يكنى أبا عمر أظنه حدثني عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: الإيمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه.
والنفاق ههنا وأشار بيده إلى قلبه ولم يذكر الله إلا قليلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى خير".
فقال يا رسول الله: إنه كان لي أصحاب من المنافقين وكنت رأسا فيهم أفلا آتيك بهم؟ قال " من أتانا استغفرنا له ومن أصر فالله أولى به ولا تخرقن على أحد سترا ".
قال وكذا رواه أبو أحمد الحاكم عن أبي بكر الباغندي عن هشام ابن عمار به وقال عبدالرزاق أخبرنا معمر عن قتادة في هذه الآية أنه قال ما بال أقوام يتكلفون علم الناس فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري لعمري أنت بنصيبك أعلم منك بأحوال الناس ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه الأنبياء قبلك قال في الله نوح عليه السلام " وما علمي بما كانوا يعملون " وقال نبي الله شعيب عليه السلام " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ " وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم " لا تعلمهم نحن نعلمهم "

تفسير التحرير والتنوير :
وأشير بقوله : لا تعلمهم نحن نعلمهم } إلى أن هذا الفل الباقي من المنافقين قد أراد الله الاستيثار بعلمه ولم يُطلع عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم كما أطلعه على كثير من المنافقين من قبلُ.
وإنما أعلمه بوجودهم على الإجمال لئلا يغتر بهم المسلمُون ، فالمقصود هو قوله : { لا تعلمهم }.
وجملة { نحن نعلمهم } مستأنفة.
والخبر مستعمل في الوعيد ، كقوله : { وسيرى الله عملكم ورسوله } [ التوبة : 94 ] ، وإلا فإن الحكم معلوم للمخاطب فلا يحتاج إلى الإخبار به.
وفيه إشارة إلى عدم الفائدة للرسول صلى الله عليه وسلم في علمه بهم ، فإن علم الله بهم كاف.

تفسير زهرة التفاسير :
أي بعض من حولكم من الأعراب منافقون أتقنوا النفاق وأجادوه، حتى إنهم ليحسنون إخفاء ما في بطونهم، فلا تعرفهم في لحن القول، كما تعرفغيرهم ممن تكشف بعض أمرهم، فقال الله تعالى عنهم: (... وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ...)، ولقد قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَعْلَمُهُمْ) أي مع فطنتك وقوة حسك، (نَحْنُ نَعْلَمُ) المتكلم هو الله جل جلاله، وهو يعلم ما تسره النفوس، وما يناجون به فيما بينهم، وهذا نفاق فيمن حولكم، أي يحيطون بدياركم ويجب الحذر منهم والاحتياط لهم، وتكشف أمرهم حتى لَا يخدعوكم.
(وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ) الذين يتتبعون عورات المؤمنين، ويتسمعون مواضع الضعف فيكم، وهؤلاء أصلاء في النفاق من وقت أن رأوا القوة فيكم، فأسرُّوا الكفر وأظهروا الإسلام، ودأبوا على النفاق ولجوا فيه، حتى صار النفاق عليهم سهلًا ميسرا، وعبر الله تعالى عن دأبهم في النفاق (مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ) وتجردوا له حتى خلصت نفوسهم له حتى صاروا لَا يستطيعون الصدق لو أرادوه، والإخلاص لأمر من الأمور، ولقد صاروا مهرة، من مرد فلان على العمل، إذا مهر فيه.
ولذلك رتب على مرد أن الرسول الفطن الأريب لَا يعلمهم، والله علام الغيوب، وما تحدث به النفوس يعلمهم، وإن الله إذ يعلمهم يعذبهم في الدنيا والآخرة.
وهنا تفاسير الآية لمن أراد الاستزادة:
https://www.mosshaf.com/ar/main
.
.
.
   عودة لموضوعنا : القاعدة الحديثة تقول أن كل الصحابة عدول، والآيات تُثبت وجود منافقين بين الصحابة، أي أنه ليس كل من رأى رسول الله كان عدلا !!!!! لا بل قد يكون منافقا مرد على النفاق لا يعلمه رسول الله .

والسؤال :  إذا كان في المدينة منافقين لا يعلمهم رسول الله فهل نحن البشر العاديين بمقاييسنا البشرية هل نستطيع أن نعلمهم علم يقيني؟؟؟ 
لننظر :
البحر المحيط
{ ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ } أجمعوا أنها نزلت في الوليد بن عقبة وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً إلى بني المصطلق وكانت بينه وبينهم إحنة في الجاهلية ، فلما شارف ديارهم ركبوا مستقبلين إليه فحسبهم مقاتليه فرجع وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قد ارتدوا ومنعوا الزكاة .
فبعث خالد بن الوليد فوجدهم يصلون فسلموا إليه الصدقات فرجع.
هنا تفسير الآية :
https://www.mosshaf.com/ar/main


بحسب الرواية فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يؤمّن على الوليد بن عقبة ويرسله ليجمع الصدقة، وعقبة يكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله يصدق عقبة ولا يعرف كذبه، وفي رواية : فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله "منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟"  يعني الرسول حتى يسأله لم أراد قتل رسوله بناء على خبر عقبة الفاسق! (التفاسير كلها موجودة بالرابط )
وفي هذا -إن صحت الروايات- تصديق لخبر القرآن أنه حتى الرسول قد ينخدع بعدالة الشخص وصدقه، وإن لم تصح هذه الروايات فالآيات على عدم علم الرسول بحقيقة الرجال دليل ، قال تعالى :
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) [سورة البقرة : 204]
وقال أيضاً (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)[سورة المنافقون 4]

يُفهم من الآيتين أن الله يوضح للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أنه عليه السلام قد ينخدع بظاهر المنافقين فيُعجبه قولهم: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ " وإن يقولوا يسمع رسول الله لقولهم (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ..
لكن الحقيقة أنهم : وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام،،، هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ..
والحقيقة أنهم قد يكونون من : وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ..
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لا يميز البواطن السوداء، ويأخذ بالظاهر ويعجبه قول بعض الناس رغم انهم ألد الخصام، فهذا يعني أننا لسنا مستثنيون من الأحكام البشرية الظاهرية التي تُخطئ وتصيب..

إذاً، نحن بشر..  ولم نمتلك النظر لقلوب البشر، وأحكامنا على البشر ستظل بشرية (و راوي ثقة/و راوي عدل) أيضا ليست سوى تقديرات بشرية تُخطئ وتُصيب، وطبعاً هناك جهود جبارة من العلماء لمعرفة عدالة الرواة وصدقهم، وليس هذا الكلام من باب الاستقلال بجهدهم ولكن إذا كان صلوات ربي وسلامه عليه قد خُدِع بعدالة الشخص فإذن من الذي سيحدد لنا عدالة الشخص لنثبت صدقية خبره؟؟؟
تساؤلات كثيرة إجابتها بالنهاية : هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.

طبعاً ليس بيدنا إنكار أن الله سبحانه وهبنا قدرات لنحكم على الأشخاص لكنها ظاهرية مثل قول الله عن المنافقين : (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ)[سورة محمد 30]
ومثل (عفى الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)
مثل تخلفهم عن الحرب وإتيانهم الصلاة على كسل..  الخ الخ..
يعني نحن نعرفهم بلحن القوم وبالأشياء الظاهرة لكن البواطن لم نطلع عليها لذا أحكامنا قد تتصف بالصحة ولكن قد تتصف بالخطأ ومن الدلائل على ذلك أن بعض الرواة مختلف فيهم فتجد راوٍ يوثقه عالم، ونفس الراوي لا يوثقه عالم آخر! . وحتى صفات التكاسل عن الصلاة أو التخلف عن الحرب قد يقع بها إنسان غير منافق كما حصل مع بعض الصحابة وتخلفوا عن الجهاد مع أنهم ليسوا منافقين وتاب الله عليهم، وقد يكسل المؤمن المستقيم مثلا عن الصلاة مع أنه أنه ليس منافقا مما لا يعطينا إمكانية في كل مرة بجزم قاطع يقيني بنفاق الشخص إذا انطبقت المواصفات،، وحتى أن هناك تساؤل : هل الذين مردوا على النفاق قد انتبهوا لهذه الآيات الدالة على نفاقهم فحاولوا ان يتمظهروا بعكسها حتى لا يُكشف نفاقهم وبهذا هم مردوا على النفاق ؟؟؟؟
تساؤلات كثيرة إجابتها بالنهاية : هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.

نقطة أخرى مهمة بالصحابة رضوان الله عليهم وهي أن الصحابة مجتمع كامل كبير ، وكما أي مجتمع ليس كل إنسان فيهم مؤهل لنقل العلم، بل سيكون فيهم الفطن النبيه وفيهم الأمي البسيط الغير الفقيه وفيهم وفيهم .. وقد ينقلون حديثا أو قصة كما فهموه هم وليس كما حصلت القصة بالضبط، يعني أحياناً تجد انسان تفكيره بسيط يقول لك الشيخ الفلاني قال لي كذا وكذا..   ويقول لك كلام تعرف من جهالة الكلام مباشرة أن الشيخ بريئ منه. والشخص الناقل تقي وورع أمين لكنه بسيط ونقل فهمه الخاطئ ، فالتقوى والعدالة قد لا تكونان كافيتان لنقل العلم، وقد سمعنا عن بعض التابعين كمثال قصة العباد المخلصين الذين كانوا يضعون أحاديث في فضل بعض العبادات بنية حسنة ليحببوا الناس في العبادة! فهؤلاء أناس عدول وطيبيون ومخلصون لكن... جهلهم أدى بهم للكذب على الرسول بحسن نية.
  لهذه الأسباب تجري على المحدثين تدقيقات غير العدالة وهي الضبط، وأن يكون الراوي تام الضبط لا يخلط او ينسى -ويُعفى عن الخطأ اليسير - وتجري تحقيقات وتدقيقات بشأن الحديث مثل أن لا تكون فيه علةٌ ولا شذوذ.
لكن الصحابة عند المحدثين لم تجرِ عليهم أي من هذه التدقيقات !! فالصحابة عندهم تُـقبل روايتهم بلا نظر سواء صحابي ضابط أم غير ضابط؟! فقيه أم غير فقيه؟! .. فقط يكفي عند المحدثين أنه صحابي وانتهى الأمر !
يعني حتى على افتراض أن الصحابة كلهم عدول بلا استثناء حتى بأطفالهم الذين ثبتت عدالتهم لمجرد رؤية الرسول، حتى على افتراض عدالتهم أجمع فهذا ليس سبباً لإقرار أنهم المجتمع بأسره ضباط لا يخلطون ولا يغفلون ولا ينسون وأن روايتهم كلهم تفيد اليقين لا الظن!!!!
     
     من السهل أكثر ان نحكم على الأحياء وأحكامنا ستكون أعمق دقة لكن المشكلة أن الأحاديث لم تكد تكتب إلا على رأس المئة ولم تكد تُكتب بشكل منهجي علمي وتفلتر من الأقوال والفتاوى إلا بعد أكثر من 200 سنة على موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد كانت مكتوبة ومختلطة مع الفتاوى وأقوال الصحابة حتى جاء البخاري وفلترها، أي أن الفلترة هذه ومن ثم الحكم بثقة الرواة هو حكم على ثلاثة أجيال تقريبا !!  وأقصر سند موجود عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مكون من ثلاث طبقات من الرواة، اي ثلاثة أجيال ، هذا أقصر سند ، لذا فكل جهود البخاري ومسلم في الحُكم على الرواة هي مُقتصرة على ما علموه من ظواهر الرُّواة !  الرُّواة الذين أدركوهم وأيضاً الحكم على الرواة الذين لم يدركوهم ولم يعيشوا معهم !!!

نؤكد أخيراً أنه من يَقُل أن البخاري ومسلم اطّـلعا على القلوب ولا يُحتمل أن يُخطئا في الحكم على ظواهر الأشخاص فهو ينسب لهما صفة غير موجودة حتى عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!!!!!

ونختم بقوله جل في علاه (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)[سورة النجم 32]

هو أعلم بمن اتقى!
انظر :
ح20 في سبيل الحكمة - اسرائليات - عدنان الرفاعي
http://youtu.be/Il2UnXjvlMk
__
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1679508642332419&id=100008198982069



مراجع :
شرح رسالة مصطلح الحديث لابن عثيمين
https://www.youtube.com/watch?v=sKoPkSCHWRg&list=PLTLoq2kjOgHrpcIRJHQN-4ECwyE0-JGTA
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-17, 08:27:01
أهلا وسهلا بك يا نور  emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2016-05-18, 00:10:31
تسجيل متابعة :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-18, 03:57:54
اهلا بكن زينب وأسماء، أسماء هل قرأت ما وضعته عن عدالة الصحابة؟؟ :) أعرف طوله ممل حقك لو ما قرأتيه هههه لكن عشان أكيد ستكوني معنا بالحوارات ان شاء الله واحب أن تقرئيه <3
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-18, 11:52:12
اهلا بكن زينب وأسماء، أسماء هل قرأت ما وضعته عن عدالة الصحابة؟؟ :) أعرف طوله ممل حقك لو ما قرأتيه هههه لكن عشان أكيد ستكوني معنا بالحوارات ان شاء الله واحب أن تقرئيه <3

نعم قرأته يا نور، ومتابعة إن شاء الله emo (30): ريثما تأتي هادية، إذ لا بد أن أمرا ما يحبسها عن المنتدى .
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-18, 17:51:46
طيب اعترضي عليه احكي اشي :-P  :emoti_143:
لم أعتد على صمتك وأحب رأيك
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-18, 21:59:47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا ومرحبا بك يا نور
سرني كثيرا استجابتك لدعوتي بالتسجيل بالمنتدى ونقل النقاش اليه،وفهنا سيكون الحوار اكثر تنظيما واسهل في الرجوع اليه عند الحاجة ان شاء الله.

ونعم يحبسني عذر عن المنتدى بالفعل يا اسماء، فقد سافرت الى حيث ابنتي الكبرى، وسأمكث معها نحوا من اسبوعين، وقد وصلت بالامس فقط، وانشغلت قبل سفري بيومين في الاستعداد للسفر.
 واطل على المنتدى حاليا من خلال المحمول، وطبعا لن استطيع المتابعه الجيده من خلال هذه الشاشة الصغيرة، ولا الكتابة المفصلة كما اريد

فاستميحكم عذرا ان تتحملوا تاخري في المشاركة في الحوار الى حين عودتي ان شاء الله

ولعل الله يسوق واحدا من الأحامد فيرد على تساؤلك عن عدالة الصحابة ويريحنا من هذا العبء.

وعلى فكرة، وجدت زوج ابنتي هنا يعاني من مجادلات مع اصدقائه حول نفس هذا الموضوع، سبحان الله!! واضح انها اصبحت بلوى العصر، والى الله المشتكى وعليه التكلان
لكن النية الصادقة والطلب المخلص كفيلان بان يقودا خطانا الى ما اختُلف فيه من الحق باذن الله
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-19, 09:16:19
هادية يسر الله أمرك لما فيه الخير والنفع...
اصبري يا نور، لديّ اعتراضي وإن شاء الله تعالى أدلّتي، ولكنني لا أحب أن أسبق هادية بما عندها...

ولكن ربما مع تأخرها قد أضع ما عندي، فاصبري  emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-19, 10:10:06
الاخوة الكرام
ارجو منكم مطالعة الرابط التالي ففيه شفاء ان شاء الله

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=217708
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-19, 11:02:11
عزيزتي نور
اشكرك مجددا على التسجيل في المنتدى وعلى هذا الحرص على طلب العلم والبحث عن الحق بتجرد وحيادية، والصبر على ذلك
جزاك الله خيرا واحسن الينا واليك

وبما انك تساءلت عن قوانين المشاركة في المنتدى
فهذه هي قوانين العضوية
 وارجو ملاحظة رقم 6
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3953.msg55796#msg55796

وعليه، وليكون الحوار مفيدا، فارجو منك عدم نسخ ونقل مقالات او مقاطع وطلب الرد عليها منا، لما في ذلك من استهلاك للوقت والجهد،
ولكن اكتبي باسلوبك الخاص النقطة التي تحيرك او التي تتبنينها وتريدين مناقشتها
فاحيانا لا تكونين انت بنفسك متفقه مع كل ما جاء في المقال المنسوخ، او انك تعرفين الرد على اشياء مما جاء فيه، ولكنك تتوقفين عند اشياء اخرى
فمثلا لو رجعت الى موضوع الاستاذة اسماء حول الدفاع عن السنة لوجدت تساؤلات محددة من زينب، تمت الاجابة عليها بكل رحابة صدر وبشكل مباشر يصيب الهدف نفسه، وباختصار
ارجو الا يكون في هذا الطلب اثقال عليك
بارك الله بك وهدانا واياك لما يحبه ويرضاه.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-19, 13:32:03
أهلا ماما هادية...المقالات المكتوبة والتي تنسخهاا نور هي من كتابتها الشخصية
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-20, 07:02:24
ما ألطفكم ^_^
بالنسبة لتأخرك فأنا كنت سألت عالفيس أبدأ أم بعد رمضان أم ماذا؟ يعني لا بأس عندي بالتأخير
جميع الروابط التي وضعتها فقط وضعتها كمصدر، لتفسير الآيات أو معاني الكلمات أو من هذا القبيل وجمييييع ما هو مكتوب ليس منقولا حسبما حسب ما اذكر
لكن الرابط الأخير الفيديو هذا منقول ووجدته بعد ما كتبت المقال فوجدته مناسب فوضعته :)
بالنسبة لقوانين المنتدى هاقد قرأتها ومكتوب ممنوع الروابط، ممم بس انا كاتبه المقالات من زمان بروابطها، طيب بحاول أحذف روابطهم قبل ما أنسخ ان شاء الله.
نقاش أسماء وزينب لا أعرف أينه، علي أبحث عنه ان شاء الله

أسما وبهي شكرا لكن وعلى مروركن :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-20, 14:17:50
طيب نور
بالنسبة لشبهة التباس حال الصحابة بحال المنافقين، فالمقال على اسلام ويب ناقشها بشكل جيد
وانا اعتذر لاني وضعت الرابط بدل الكتابة، ولكن لاني على سفر وادخل من المحمول
فهل تبددت تلك الشبهة ام بقي منها شيء؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-21, 06:41:08
لا عادي يا خالتو انقلي بالسفر والحضر، إذا كان أحدهم أجاب فلماذا نكرر الجهود.

بس صراحة الجواب غير سليم كما أراه والله تعالى أعلم.
وهو خطرلي مسبقا وجمعت على إثره الآيات التي نعرف بها المنافقين وإن شئت أضعها هنا
لكن انا احتكمت لآية التوبة وهمه احتكموا لآية سورة محمد. ونحن لا نعرف بدقة من نزلت من الآيات أول لكن سورة محمد ترتيب نزولها 95 أظن، بينما سورة التوبة ترتيب نزولها 113
أي أن الآية التي نفت العلم بهم بعد آية محمد
وانا أيضا استدللت بآية من سورة المنافقين فوجدتها أيضاً نزلت بعد سورة محمد
واستدللت بآية البقرة والبقرة ترتيب نزولها قبل محمد :)
سورة التوبة من أواخر ما نزل وقالت أننا نجهل بعض المنافقين وإذا كان ترتيب الآيات سليم فالاستدلال سليم.
هذا إن صح فهمنا البشري والله تعالى أعلم بمراده من الآيات ونسأله الصواب.

نقطة أخرى أنني أظن نوهت بالمقال لهذا الشيئ وذكرت أن المنافقين ممكن معرفتهم من خلال عدم مشاركتهم بالحرب وتكاسلهم عن الصلاة وإلى آخر صفاتهم الظاهرة.
ذكرت هذا بالمقال لكن آية التوبة وصفتهم أنهم مردوووا على النفاق حيث أنهم تمرسوا بالنفاق بطريقة لا تكاد تسمح بمعرفتهم.
هذا إن صح فهمنا البشري والله تعالى أعلم.
ونقطة ثالثة أنه حتى على افتراض أن الرسول عرف جميع المنافقين وعرفهم الرواة من بعده فهذا سينطبق على جيل الصحابة والمشكله ستعود مع الأجيال اللاحقة من الرواة من تابعين وسواهم وهي بأننا لن نعرف المنافق أو الكاذب إلا معرفة ظاهرية بشرية وسنُخطئ بهم حتماً.



هذا ليس كلامي النهائي خطرلي الآن شيء ضد رأيي :-P قد يكون مهم لكن مشغولة أكتبه لاحقا
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-21, 11:02:37
في الحقيقة، كان سببي الأول في الإعراض عن المسارعة بالجواب، أن أترك المجال لهادية أولا، والثاني هو عدم إيجاد مَندوحة من الوقت تسمح لي بالتركيز الجيد مع الموضوع، وما زلت لم أركز معه بالقدر الكافي، ولكن قرأت ما كتبتِ يا نور... وهادية ما تزال على سفر، فقلت أكتب شيئا   emo (30):

كما قرأت الرابط الذي وضعته هادية... ورأيته مفيدا جدا

أرى أن الإشكالية التي بقيت معك يا نور، في ترتيب نزول السور، وأن التوبة وهي من آخر السور نزولا، جاء فيها أن عددا من المنافقين سيبقون مجهولين من رسول الله صلى الله عليه وسلم...

سأقول شيئا قليلا، مع أنّ عندي ما أريد قوله أيضا، أؤجله لحين الفراغ بإذن الله

المنافقون، تبيّن من سورة التوبة أنّ منهم من بقي غير معلوم، حسب قوله تعالى : "وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ(101)"

السورة نزلت العام التاسع للهجرة أي بعد فتح مكة، والمجتمع المسلم مرّ بمراحل، وقد بدأ بالسابقين من المهاجرين الذين كانوا صنفا فريدا تكون وانصهر في الدعوة وتماهى مع الرسالة، ثم كانت طائفة السابقين من الأنصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعتين الاثنتين، ، ثم كان السابقون منهم الذين أعدّهم مصعب بن عمير قبل وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فتكونت قاعدة عظيمة متينة، راسخة من المهاجرين والأنصار...

ومن بعد بدر مرحلة جديدة، بدأ فيها ظهور المنافقين،والين عرفنا لهم من بعد ذلك أوصافا، وأفعالا دلّت عليهم، وقد عرفناهم سبحان الله، والقرآن يفضحهم، والصحابة يعرفونهم من القرآن كدليل ومرشد لهم على خبث طواياهم، ثم من أفعالهم التي تُزلقهم، وتفضحهم، فهم في حال السلم مظهرون للولاء، متناهون في الخبث والمكر، وفي حال الحرب تظهر علاماتهم جلية، من هروب، وفرار، وتخذيل للمؤمنين، وعرف الصحابة ذلك في غزوة أحد مثلا، حتى عادوا منها، وإن كانت هزيمة إلا أن دروسها العظيمة كانت نبراسا للمجتمع المسلم، ومن أهم دروسها تعرّفهم على المنافقين وأفعالهم وصفاتهم على الأرض، فمثلا في أحد عرفوهم، ثم نزلت آيات في آل عمران تبيّن ما رأى منهم الصحابة، ولم تنزل الآيات ثم عرف الصحابة، يعني أنّ القرآن أيضا جاء أحيانا قبل أن يكون فاضحا لهم، جاء مؤكدا إلى أنهم هُم الذين عرف الصحابة منهم هذا، والذي كان شاذا، وغريبا ومخذّلا....

ولكن القاعدة الصلبة التي تأسست وفق التربية القرآنية من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تعمل شيئا فشيئا على إعادة التوازن للمجتمع المسلم، وكان ذلك من العام الثاني إلى العام الثامن للهجرة، عام الفتح ...

انظري إلى قوله تعالى : "لا تعلمهم" ولكنها مثلا لم تأتِ "لن تعلمهم"

بل إنك لا تعلمهم، والله تعالى حذّر النبي صلى الله عليه وسلم منهم والمسلمين، ليتحذّروا، وليفتحوا عيونهم أكثر، ولا يغترّوا بهم، وبالتالي فهُنا، وهي الدعوة للاحتراس والتحذر، ضمنيا دعوة لمعرفتهم، ولتشديد الفطنة بشأنهم، وهُم قد كانوا قلّة جدا قياسا للمؤمنين الصادقين، "مِن" تبعيضية ...كما أن العام التاسع عام نزول التوبة، لم يكن عام  موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد يكون عرفهم بعدها مع زيادة الاحتراس الذي كان الغاية من الآية ، والصحابة كذلك وهم يتفهّمون الغاية من الآية ...

ثم إذا نظرنا لغزوة تبوك مثلا وهي آخر الغزوات، والتي كانت العام التاسع للهجرة، عرفنا فيها أفعال المنافقين، وفي التوبة جاء بيان ما فعلوا خلالها، إذ التوبة نزلت قبل تبوك، وخلالها، وبعدها، وقد فعلوا وخذّلوا، كما شأنهم إذا حانت حرب، وخرجوا من حال السلم، لتظهر حقائقهم بشكل أكبر، فقالوا ما قالوا، وفعلوا ما فعلوا، والصحابة يرون ذلك ويسمعون، وكانت أفعالهم، قبل النفير وأثناء النفير وبعد العودة للمدينة، مثلا من أفعالهم بعد عودتهم المدينة مسجد الضرار، والذي جاء بيانه في الآية 107 من التوبة، والآية محلّ اهتمامنا بخصوص بقاء الجهل بهم هي الآية 101، ونعلم أن ترتيب الآيات توقيفي من عند الله تعالى، فيكون بهذا الله سبحانه أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلمهم، ثم شرع في بيان أمور لهم، وبهذه الأمور التي حصلت، ألا يكون قد علمهم ؟؟

ثم إذا جئنا للكتب الممحّصة لرجالات الحديث والرواة والناقلين، فإنهم لا يفوّتون شيئا من هذا، لا يفوّتون تفصيلا من التفاصيل، ولا يغفلون نقطة من النقاط، وأحوال المنافقين، بينها القرآن أتمّ بيان، ثم عرف الصحابة على الأرض كل ذلك منهم، سواء بمعرفته ثم تأكيده لهم بالقرآن، أو بفضح القرآن لهم لزيادة إجلائهم للمؤمنين .

ثم قوله تعالى :"سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" "سنعذبهم مرتين"، جاء تفسيرها على أنها فضحهم، وفضح أحوالهم، وقد جاءت سورة التوبة ومن أهم أسمائها، الحافرة، الفاضحة، المدمّرة، المبعثرة، المثيرة، كلها لأنها جاءت فاضحة لحال المنافقين بشكل غير مسبوق ... أي أنه سبحانه يبين لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلمهم، ليزيده احتراسا من بعضهم، ولتبيّنهم بشكل أكبر، ثم يبين أنه سيفضحهم، و"مرتين" هنا كما جاء عند ابن عاشور، صيغة عند العرب للتأكيد وللتكرار...

هذا شيء يا نور، أسأل الله أن يجعل فيه النفع، وأسأله ألا أكون فيه من الذين يخبطون، وربما أعود لأشياء أخرى بإذن الله ...
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-21, 19:19:09

جزاك الله خيرا يا اسماء
كلام جميل جدا
وارى ان نركز الان على نقطة عدالة الصحابة وتميزهم من المنافقين، ثم ننتقل بعد ان نفرغ منها لبقية طبقات الرواة، تنظيما للحوار.
واحب ان اذكركم بالايتين التاليتين من سورة التوبة 84- 85:

وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ

فكيف يؤمر النبي بعدم الصلاة على المنافقين ان لم يكن الله قد كشفهم له وعرّفهم له بأعيانهم
واما قوله (ولا تعجبك) اي لا تتعجب منها، من التعجب لا الاعجاب
وفيه ايضا دلالة على ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عرفهم باعيانهم


نقطة اخرى : المنافقون اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر خوفا من المسلمين وحرصا على الاحتفاظ ببعض المكانة في مجتمع مسلم لا تفاضل فيه الا بالتقوى، وهذا النفاق لا يكون الا للاقوياء
فلما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى ظنوا ان الاسلام قد انتهى، وارتدوا مع من ارتد من القبائل فافتضح امرهم وسقطت عنهم رتبة (الصحبة)، بما في ذلك من تاب منهم وعاد للاسلام بعد ردته وحسن اسلامه، كعبد الله بن ابي السرح والي مصر واحد قادة فتح افريقيه.


العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-23, 01:23:41
أسماء والخالة هادية سعدت بردكن وأعجبني، هو أكثر إقناعا مما في الرابط وأسماء أعجبتني اللفتات اللغوية التي وضعتها. الله يتقبل منكن.
لكن أرغب أن أتروى بالرد :)  ثم هل لدى أحدكم كلام آخر على عدالة الصحابة أم انتهيتم؟؟؟ أسماء ان استطعت أن تكتبي ما لديك فأهلا :) أحب أن تكتبوا قبل أن أرد، وأن أرد بعد أن أسمع وأفهم ما لديكم :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-23, 05:20:44
نور اريد ان اكتب ردا خفيفا انتظريني :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-23, 06:03:52
اكتبي خيتا اكتبي :) مستنيك
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-23, 10:12:19
والله يا نور الكلام يجر بعضه بعضا
انا عندي عشق للصحابة ويقين بهم لاتهزه زلازل الدنيا، الا ان يشاء الله
ومن يدمن قراءة كتب السيرة النبوية العطرة، ويرى مواقف الصحابة فيها، يشعر بحب لهم يخالط شغاف قلبه، يجعله لا يأبه بكل هذه الكتابات التي تحاول النيل منهم
انصح كثيرا بقراءة مستمرة للسيرة النبوية
واعني بمستمرة متكررة
كلما انهيت كتابا تناولت اخر
من الكتاب المحبين بالطبع
--------

خطرت لي نقطة احب ان اضيفها
الشبهات التي تثار حول عدالة الصحابة واحتمال عدم تميزهم عن المنافقين تتناول مصطلح الصحابة بعمومه،
لكن التفاصيل حين تبدأ لا تتناول اسماء مغمورة، يمكن ان تشتبه بالمنافقين عند غير المحققين، ولكنها تتناول كبار الصحابة وعظماءهم من امثال ابي هريرة وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو والمغيرة بن شعبة وابي موسى الاشعري وغيرهم، ممن عرفت سيرتهم وحسن بلائهم في الاسلام،
وهذه الملاحظة تكفينا للنفور والابتعاد عن كل من يتبنى هذا الاتجاه ويسلك طريقه ، والنظر اليه بعين الحذر والترقب.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-23, 12:44:05


خطرت لي نقطة احب ان اضيفها
الشبهات التي تثار حول عدالة الصحابة واحتمال عدم تميزهم عن المنافقين تتناول مصطلح الصحابة بعمومه،
لكن التفاصيل حين تبدأ لا تتناول اسماء مغمورة، يمكن ان تشتبه بالمنافقين عند غير المحققين، ولكنها تتناول كبار الصحابة وعظماءهم من امثال ابي هريرة وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو والمغيرة بن شعبة وابي موسى الاشعري وغيرهم، ممن عرفت سيرتهم وحسن بلائهم في الاسلام،
وهذه الملاحظة تكفينا للنفور والابتعاد عن كل من يتبنى هذا الاتجاه ويسلك طريقه ، والنظر اليه بعين الحذر والترقب.


سبحان الله، هذا ذاته الذي فكرت به، الأسماء التي تصلنا منها الأحاديث أسماء لا ذرة غبار عليها وعلى عظمة بلائها من أجل الإسلام، وعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، وما عُرف عنها من كثرة نقلها للحديث، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، والزبير بن العوام، وعلي بن أبي طالب، وأبو سعيد الخدري... والقائمة مليئة بأسماء مَن عُرفت سِيرهم، وعظيم ما قدموا للدين ....

وإضافة إلى السيرة التي تحتاج المداومة عليها من حيث قراءة كتب فقه السيرة المتواجدة، والتي لها أهمية بالغة أيضا، هناك أيضا مجموعة من الكتب وجدتها تتحدث عن هذا الموضوع الذي انتشر وشاع كدعوى من دعاوى هدم الدين للأسف، وهو الطعن في عدالة الصحابة...

أدعوك لواحد منها يا نور، وهذا قد وجدتُه، وهو من كتب المعاصرين
عنوانه "براءة الصحابة من النفاق"
هذا رابطه :

http://www.mediafire.com/download/48eoenni0xb7mi2/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82.pdf
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2016-05-24, 04:54:37




أهلا وسهلا ومرحبا بنور وعذرا على الترحيب المتاخر


 ::roses2:: ::roses2:: ::roses2::



العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-24, 07:12:00
ما هذه الورود الجميلة سيفتاب :) اهلا بك ومرحبا سعدت بترحيبك :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-24, 07:14:43
طيب بهي قلتِ ستكتبين، بانتظارك أنت وأسماء، حتى أكتب بعدكن ان شاء الله، انا تقريبا كتبت الرد بفضل الله لكن أنزله بعدكن :) مهتمة برأي سيادتكم الموقرة :-P
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-24, 11:57:42
نور تستطيعين أن تضعي ردك ..أخشى أن اتأخر بردي  :) 
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-24, 21:55:00
انا لست عالمة ولكني ان شاء الله سأتحدث بالحجة القرآنية فإن صح فذاك فتح الله وإن أخطأت فأستغفر الله أن أكون ضللت بهواي
وأنوه إلى أن الأفكار تراكمية وكثير منها قد تكون بما علمنيه غيري ومن هم أعظم مني علما. لذا الرد أكتبه أنا ولكن ليس كله من حوزتي بل الفكر تراكمي نجمعه بالبحث

بسم الله الرحمن الرحيم
**الجيل الأول مجتمع وشعب كامل**
لنرَ ملامح هذا المجتمع في القرآن :

آيات المديح سبق وأن ذكرناها لن نكررها.
آيات النفاق نكررها لأن هناك رد إضافي عليها ونقاش
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)[سورة اﻷنفال 60]

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[سورة التوبة 100 - 102]

والشاهد من الآيتين قول الله : تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ.. الأنفال
وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ. التوبة
وكلتا الآيتان تثبتان المعنى ذاته، وجود أعداء لا يعلمهم سوى الله، والله لم يقل "لن تعلمهم، نحن نعلمهم" بل قال لا تعلمهم، ولكن هل الآيات قالت : ستعلمهم؟؟!! إذا على اي أسسا نجزم أن الرسول سيعرفهم كلهم؟!  هو قال سبحانه : لا تعلمهم، وربما لأنه إن قال لن تعلمهم فهذا يقتضي أنه لن ينكشف له أمر أحد منهم، بينما قضية عدالة الشخص هي قضية قد تكشفها التجارب وقد تكشفها المواقف، وقد ينكشف البعض منهم ويبقى الآخر مخفيا.
وعدالة البشر قضية تجريبية ليست صارمة، ولننظر الآيات :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۙ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ * ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَىٰ وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)[سورة المائدة 106 - 108]

الآيات تطلب من المسلمين شاهدين : اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ
ثم تقول الآيات : فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ *

رغم أنهم اثنان ذوا عدل بمنظورنا نحن البشري، ولكن العجيب أنه : فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا !
كيف؟؟ أليسا ذوا عدل؟؟ كيف تغيرت بسبب التجربة نظرتنا إليهم ووجدناهما أنهما ليسا ذوا عدل؟؟
وفي هذا والله تعالى أعلم دليل واضح جليّ أن الأمر يخضع للتجربة البشرية، والقرآن يؤكد ذلك فيقول : ( ولتعرفنهم في لحن القول) وآيات أخريات تؤكد أن معرفتهم من خلال الحذر من صفاتهم الظاهرية المكشوفة لنا كبشر.
ثم إن سمات المنافقين قد يكون فيها شيء من المطاطية فمثلا قد نجد شخص مسلم يتراخى عن الصلاة وينقض العهود لكنه مسلم، ولكنه يحمل صفات المنافقين،مما يعطي مطاطية تجعلنا لا نستطيع تمييز المنافق عن المسلم المتراخي. وحتى التخلف بالحرب كمثال فقد تخلف ثلاثة من المسلمين الخُلّص الذين تاب الله عليهم ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا) الخ الآية. وهؤلاء عرفوا من الوحي ولكن من دون الوحي كيف سيتميزوا؟؟؟ كيف سيتميز من تخلف عن المعركة زللا وكسلا عن من تخلف نفاقا؟؟
إذن لا نستطيع الجزم التام بنفاق جميع أفراد المنافقين من خلال سلوكهم.
قال الإِمام ابن كثير : وقوله تعالى ( لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) لا ينافى قوله تعالى ( وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القول . . . ) لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها لا أنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين. انتهى كلامه.

إذاً هل القرآن يقول أن الرسول عرفهم كلهم؟؟؟
هل هناك دليل أنه عرفهم أجمع؟؟
لم أجد على ذلك دليلاً، إلا أن يكون دليلا ظاهريا على نفاقهم مثل تخلفهم عن غزوة مثلا، وقد حصل ذلك بغزوة تبوك، وعُلم نفاقهم وأُمر رسول الله بعدم الاستغفار لهم، ومنعهم من الخروج بالغزوات ( لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا ) وأيضاً عدم الصلاة عليهم (ولا تُصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره )
وهذه الآيات تدلل أن الرسول عرف من عرف منهم ولكنها أيضاً جاءت بسياق يدلل على نفاقهم ( فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا) أي أنه عرفهم من صفاتهم الظاهرة له، وهي معرفة تُخطئ بعضهم. معرفة بشرية لا وحيا. والله أعلم.
أيضاً نموذج التخلف عن المعركة( تبوك هنا) ينطبق على أهل المدينة ومن حولها ولكنه لا ينطبق على الصحابة الذين لم يخرجوا أساسا للمعركة لأنهم ليسوا بالمدينة ومن حولها كأهل مكة والطائف مثلا.

والله قال : سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ. ولم يحدد شكل العذاب وللآية عدة تفسيرات وليس لنا أن نجزم بشكل العذاب ونقرر أن الله قصد بالعذاب معنى الفضح.

ثم لنفرض أن المنافقين بالمدينة عُرفوا جميعاً ولنتغاضى عن آيتي : وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ.. الأنفال
وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ. التوبة
متجاوزين الآيتين مفترضين أن المنافقين انتهى أمرهم فهل كل من تبقى مجتمع فوق الجرح والتعديل؟؟؟ ويجب أن نأخذ منهم جميعا دون النظر إطلاقاً في عدالتهم؟؟ أم أنهم مجتمع بشري عادي؟؟
لنحتكم للآيات:
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[سورة التوبة 100 - 102

الآيات تذكر طبقات مجتمع الجيل الأول ( من يسمونهم جميعا صحابة ) وذكرت الآيات السابقين رضي الله عنهم وأرضاهم وجزى عنهم الإسلام خيرا، ثم ذكرت المنافقين ثم قالت :
(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[سورة التوبة 102]

تفسير الآية من الوسيط : وآخرون اعترفوا بذنبوبهم . . بيان لحال طائفة من المسلمين ضعيفة الهمم فى أمر الدين ، ولم يكونوا منافقين على الصحيح . وقيل هم طائفة من المنافقين إلا أنهم وفقوا للتوبة فتاب الله عليهم. انتهى كلامه

طيب أليس هؤلاء من مجتمع الجيل الأول؟؟؟ ، هؤلاء مسلمووون عصاااااة من الجيل الأول وبالتأكيد ثبتت لهم فضيلة الرؤية لكن مع هذا هم : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِم. لا نكاد نتأكد أنهم من أهل الجنة، بل: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِم.
لكن بتعريف الصحابة فهؤلاء فوق الجرح والتعديل وثبتت لهم فضيلة الرؤية، ثم بعدها قال الله:
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[سورة التوبة 106]
ويبدو والله تعالى أعلم أن هؤلاء مسلمون أيضا هؤلاء ليسوا بكفار، وليسوا بمنافقين، لأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( الروايات تذكر أنهم ذاتهم الثلاثة الذين خلفوا لكن الآية لم توضح ذلك بوضوح )
المهم بالنهايه أن الآيات ذكرت أن هناك من الجيل الأول سابقون رضي الله عنهم ورضوا عنه، ووضحت أيضا أن هناك مسلمون من الجيل الأول هم أناس عاديون يخلطون عملا صالحا وآخر سيئا وأن أمر توبة الله عليهم لا نجزم به : بل: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِم.

ننتقل لسورة آل عمران :
(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ۚ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)[سورة آل عمران 152]
فَشِلْتُمْ !
وَتَنَازَعْتُمْ!
وَعَصَيْتُمْ !
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا !
أليس هؤلاء من أفراد الجيل الأول أيضاً والذين يسمونهم جميعا الصحابة؟؟ لكن تداركهم فضل الله وعفا عنهم ما حصل بأحد وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِين. والآية التي بعدها تصفهم بأحد:
(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[سورة آل عمران 153]
وتفسيرها من التفسير الميسر :
اذكروا -يا أصحاب محمد- ما كان مِن أمركم حين أخذتم تصعدون الجبل هاربين من أعدائكم، ولا تلتفتون إلى أحد لِمَا اعتراكم من الدهشة والخوف والرعب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت في الميدان يناديكم من خلفكم قائلا إليَّ عبادَ الله، وأنتم لا تسمعون ولا تنظرون، فكان جزاؤكم أن أنزل الله بكم ألمًا وضيقًا وغمًّا؛ لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من نصر وغنيمة، ولا ما حلَّ بكم من خوف وهزيمة. والله خبير بجميع أعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء.
ثم الآيتان بعدها - وما بين الأقواس من التفسير الميسر :
(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)[سورة آل عمران 154 - 155]
وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ ! طائفة ممن غزا مع رسول الله! ( أهمَّهم خلاص أنفسهم خاصة، وضَعُفَتْ عزيمتهم وشُغِلوا بأنفسهم.)
يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ! (وأساؤوا الظن بربهم وبدينه وبنبيه) !
يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ!!
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيم.
اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا !
( إن الذين فرُّوا منكم -يا أصحاب- محمد عن القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة "أُحد"، إنما أوقعهم الشيطان في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب، ولقد تجاوز الله عنهم فلم يعاقبهم. )

الآن نذهب لسورة الفتح
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]
وهذه الآية مدح صريح واضح لمن مع رسول رضي الله عنهم وأرضاهم، لكنها انتهت بـ  : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.

أليست : مِنْهُمْ للتبعيض؟؟؟؟؟؟
____
إن من كان مع رسول الله على الرأس والعين وهذا ليس طعنا بالصحابة معاذ الله ( وحتى أني لم أستخدم مفردة صحابة بل استخدمت أفراد الجيل الأول وذاك خشية أن أمس من صاحب رسول الله بشيء، لأنه معاذ الله أن نقدح بمن رفعهم الله) ، فهذا ليس قدحا بمن مع رسول الله بل اعتراضا على تسمية جميع المجتمع من المسلمين إذ ذاك صحابة وعدول، والآيات توضح أنهم كما أي مجتمع مسلم فيه أناس عاديون قليلوا الإيمان، عسى الله أن يتوب عليهم. ومن المعلوم يقينا أن هناك فئة نصر الله بها الرسول ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) ، ومن المعلوم أنها كانت خير أمة أخرجت للناس ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) و القول بأن أفراد الجيل الأول ليسوا جميعهم عدول ليس طعنا بالصحابة لكن لننظر لتعريف الصحابي مجددا:
الصحابى هو من لقى النبى صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على اﻻسﻼم فيدخل فيمن لقيه طالت مجالسته أو قصرت ومن روى عنه ولم يرو ومن غزا معه أو لم يغزو ومن رآه رؤية ولم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى ثم انه يدخل فى قوله مومنا به كل مكلف من الجن واﻻنس.
ومصطلح الصحابة يشمل حتى الصبيان والأطفال الذين مجرد ثبت أنهم رأوا النبي، سواء رأوه يوم الفتح أو في حجة الوداع، أو سوى ذلك صلى الله عليه وآله وسلم

وهنا تلخيص للاعتراضات على التعريف الفاسد :
**من يسمع كلمة صحابة يُهيأ له أنهم ثلة جاهدت مع رسول الله ونشرت الإسلام وضحت لأجله وووو...  بينما مشكلة التعريف أنهم يسمون شعب بأكمله صحابة و يشمل بهذا أي شخص أسلم ورأى الرسول سواء حسن إسلامه أم لم يحسن وكان شيخاً أم طفلاً أم امرأة، جاهد وضحى أم لم يجاهد ولم يضحي ولم يعمل أي شيء المهم أنه رأى الرسول فهكذا يكون أخذ شهادة موثقة أنه عدل بجسب التعريف، والمشكله أننا هكذا لا نتحدث عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وغزوا وضحوا بل عن المجتمع بأسره، والمجتمع هذا عدد مهول من الناس، عدد الصحابة 114000 صحابي كما ذكر أبو زرعة الرازي، أو 124000 كما ذكر الجلال السيوطي.
 
** المحدثون لا يسألون لا عن عدالة الصحابة ولا حتى يسألون عن ضبطهم لمجرد أنهم صحابة، وعلى افتراض أن الصحابة جميعهم ثقات، وهو افتراض غير سليم بل نفترضه لمجرد الجدل، فإنه مُحال أن يكونوا جميعهم ضباط،  فالضبط ملكة يؤتيها الله من يشاء، بينما نحن نرى في المجتمع أن التقوى لا علاقة لها بالعلم على الإطلاق، وخصوصاً أن مجتمع مكة مجتمع أمي أساساً وإن كانت عنده ملكة الحفظ كما يقولون لكن لا تزال الحضارة فيه وليده، ولا يزال فيه الأمي والجاهل وقليل الفهم وضعيف الذكاء والتعريف يشملهم كلهم ويشمل الأطفال ، يعني حتى بحال قبلنا أن الصحابة ثقات، فالعقل لا يقبل أن يكون مجتمع بأكمله ضباط!

**يقولون أنه لمجرد أن تثبت للشخص فضيلة الرؤية لرسول الله ( إلى جانب الإسلام ) فهو صحابي حتى لو رآه مرة واحدة، ما هذا القول العجيب الغريب؟؟!! هل ترتفع درجة المؤمن عند الله إن رأى رسول الله؟؟ النجاشي كمثال لم يرَ الرسول فهل هو أقل شأناً ممن رأى الرسول ولو مرة واحدة لمجرد أن ذاك يفضله بالرؤية؟ مع عدم وجود فارق في الإيمان والعمل؟؟
ثم إن كانت رؤية الرسول ترفع الدرجات عند الله، أو لنقل تُغير القلب والعقل فيزداد تقوى، فلماذا لم يتأثر بها كفار مكة؟!

___
لم نحتكم بأية حديث على عدم سلامة مجتمع الجيل الأول، ولأننا لو احتكما نكون انتقائيون وغير نزيهين، نحتكم إلى الرواية إن كانت لصالحنا ونرفضها إن كانت غير ذلك، ولكن إن أردنا محاكمة من يثبتون ويوثقون هذه الروايات فيصلح أن نحتكم للروايات، لأنهم بذات الوقت الذي يعدلون فيه جميع الصحابة يروون عنهم الأعاجيب سواء من أحداث تاريخية عجيبة وسفك دماء وووو..  إلى أحاديث إن صحت فهي تطعن بأفراد من هذا الجيل وتؤكد أن فيهم النفاق. وهي عدة أحاديث وليست حديث والتناقض عجيب، أحاديث تطعن، ومحدثين يوثقون الروايات ويعدلون حتى من تطعن بهم الروايات رغم توثيقهم لها.
هذا والله تعالى أعلم
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-25, 18:49:55
طيب حد يعبرني  ::happy:  :emoti_282: ههه
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-25, 19:00:18
سنعبرك  و نرد إن شاء الله عندما نقرأ  المجلد الذي كتبتِ ؛)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-25, 21:36:20
سنعبرك  و نرد إن شاء الله عندما نقرأ  المجلد الذي كتبتِ ؛)

 :emoti_209:
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-26, 12:34:30
هذه آيات لم أنتبه لها إلا بعد أن كتبت الرد وأضيفها إلى ردي السابق وقيلت بأفراد الجيل الأول رضي الله عن من آمن منهم وعمل صالحا :
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[سورة اﻷنفال 67 - 68]
والشاهد : تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.

(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)[سورة التوبة 25]

والشاهد : ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-26, 18:33:14
عزيزتي نور   :)
انت  تستشهدين بآيات القرآن الكريم لتثبتي أن  أفراد الجيل الأول لم يكونوا كلهم عدول ...
طيب..ما رأيك بمن يستشهد بآية (عبس  و تولى ..أن جاءه الاعمى) ليطعن  بأخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم...و بهذا يستدلون على أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن معصوما...
و الآية:
وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا  نصيرا....

هذا دليل آخر على ضعف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و تأثره بالكافرين لولا أن ثبته الله...إذن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كأن يخطئ ولم يكن معصوما
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-26, 18:35:52
كلام كثير
وجهد مبذول
لكنني اشعر انه عود على بدء
لم هذا؟؟

طيب ملاحظات سريعه لاني لن استطيع مع ظروف سفري ان افند مقالك الطويل يانور
لكن
1- عسى من الله موجبة
لعل فهمك لهذا المعنى يزيل عنك كثيرا من الاشكالات
يعني قوله تعالى : عسى الله ان يتوب عليهم، يعني: سيتوب الله عليهم

2- العدالة لا تعني العصمة، بينا هذا بوضوح في الدروس، العصمة لا تكون الا للانبياء، اما العدالة التي نثبتها للصحابة فهي تعني اجتناب الكبائر وعدم الاصرار على المعاصي، واجتناب ما يخل بالمروءة من الصغائر وعلى راسها الكذب.
فالصحابي تصدر منه بعض المعاصي، كالسباب او التخلف عن الغزو او غير ذلك، لكنه يسارع للتوبة والاستغفار، وهذا هو الفرق بينه وبين المنافقين.
3- حسد الصحابة على المنزلة التي اكرمهم الله بها لمجرد لقائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وايمانهم به كان السبب في هلاك الخوارج والسبأية واهل الفتن
4- الصحابة يتفاضلون فيما بينهم، وهذا ثابت عند اهل السنة، فخيرهم الخلفاء الاربعة، ثم العشرة، ثم اهل بدر، وهكذا. 
5-عند قراءة الايات علينا ان نفرق بين الايات التي نزلت في الصحابة، فهي وان ذكرت اخطاءهم، الا انها تعدهم بالمغفرة وتصفهم بالمؤمنين، والايات الاخرى التي نزلت في المجتمع كاملا بما فيه من منافقين، وتوعدت المنافقين بالعذاب الاليم
واظن ان التمعن في هذه النقاط يبدد كثيرا من الاشكالات المطروحة في ردودك
والله الهادي الى سواء السبيل
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-26, 18:37:58
وهل إن تشاجر الصحابة  و اختلفوا  تنحل عدالتهم  ؟!!! ولا تقبل منهم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟!!!
طيب إلا تعرفين أحدا في هذه الأيام يكون متدينا خلوقا  و لكنه عصبي و قد يتشاجر مع غيره ويشتمه  ولكن مستحيل أن يكذب على لسان احد؟؟؟ فكيف بالصحابة الذين  أئتمنهم الله على كتابة كتابه و جمعه وحفظه أن يكذبوا على لسان نبيهم ؟!!!
تقولين بأن الله تعهد بحفظ كتابه وهذا صحيح  ولكن إلا يكون ذلك بأن يسخر له من يحفظه  و يدافع عنه!!!
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-26, 18:38:57
عندي تكملة ولكن للأسف انشغلت الآن..لي عودة
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-26, 18:44:41
مثال يا نور على الايات التي تبين خطأ صدر من الصحابة دون ان تسقط عدالتهم، قوله تعالى في سورة ال عمران (122) تعليقا على غزوة احد

"وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ المُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون"


عن جابر بن عبد الله قال:  نزلَتْ هذه الآيةُ فينا : { إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} . بَني سَلمةَ وبَني الحارِثَةَ، وما أُحِبُّ أنها لم تَنزِلْ، واللهُ يقولُ : {وَاللهُ وَلِيُّهُمَا } .(صحيح البخاري)

 
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-26, 18:54:46
اما استنكارك ان يوجد جيل كامل ضلبطا فما محله من الاعراب؟ وهل كل الصحابة رووا الاحاديث جميعا؟ اذن لتراكمت عندنا مجلدات لا حصر لها من الروايات
وانما كان كل منهم يروي ما حصل معه وما حفظه وضبطه من حادثة عاشها او نصيحة اثرت فيه فحفظها، او حكم سال عنه واستفتى فحفظ الفتوى
وغير ذلك كانوا يستعظمون جدا ان يرووا مالم يحفظوا، ولهذا تجدين كثيرا جدا من الصحابة لم يرو عنهم الا حديث او حديثان..
ولهذا فالمكثرين من الرواية كانوا عددا قليلا من الحفاظ كالسيده عائشة وابي هريرة وانس بن مالك وابن عمر وابن عمرو وابن مسعود ومن كان في مستواهم رضي الله عنهم اجمعين.
ولهذا فهذه الاسماء النابغة هي الغرض الذي تستهدفه سهام اعداء الدين في تشويه سيرتهم والتشكيك في رواياتهم.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-26, 19:38:44
لم أعلم بوجود ردود لهادية وبهي إلا عند إرسالي ولم أقرأها بعد

طيب يا نور، سأحاول الرد عليك  خطوة بخطوة بعون الله تعالى

تبدئين بذكر الآيات القادحة بالمنافقين...

فتذكرين هذه الآية :
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ  وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)[سورة نفال 60]

وطبعا لا خلاف أنك تركزين فيها على قول الله تعالى : "وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ "

أعطيني دليلا يا نور أنّ هذا القول من الله تعالى يعني به المنافقين ... السورة سورة الأنفال، وسورة الأنفال نعلم أنها النازلة بعد غزوة بدر، وغزوة بدر كانت ضد المشركين...
وتُعرف سورة الأنفال بأن فيها كثيرا من إرشادات إلهية للمؤمنين بكيفيات القتال، وهذه واحدة منها، وتخصّ الإعداد اللازم للتصدي للعدو...

"وآخرين من دونهم" تعني كل عدو سيُقبل عليه المسلمون ممن لا يعلمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد، كل عدو ما يزال في علم الغيب عنهم، أما عدو الله وعدوّكم فهم كفار قريش، المشركون، وأما "آخرين من دونهم" فهُم إما اليهود الذين ستأتي اللقاءات بينهم وبين المسلمين، أو الروم ، أو الفرس وهم ما يزالون بعد لا يعلمونهم ...

وحتى وإن عُني بهم المنافقون، فهم الآن لا يعلمونهم، لأنها غزوة بدر الت لم يكن فيها من منافق واحد، بل كانوا جميعا مشركين ضد أوائل المهاجرين والأنصار (314) في العام الثاني للهجرة، مباشرة بعد نزول الأمر بالقتال، ولم يظهر النفاق بعد، لأن تاريخ ظهوره بعد غزوة بدر، وسيبدأ انكشافهم للمسلمين من غزوة أحد تحديدا (الثالث للهجرة)وبالتالي فالله يحذّر منهم، وهم الآن لا يعلمونهم، وسيعلمونهم بما يظهرون بقوة في الغزوات خاصة ... بل إنه لم تكد غزوة أحد تبدأ حتى انحسر عبد الله بن أبي بن سلول عن المسلمين بجماعته من المنافقين ...وعندها علموهم ...

بالنسبة لآيات التوبة:

"وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَوَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ  مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ  سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"


تقولين :

اقتباس
والله لم يقل "لن تعلمهم، نحن نعلمهم" بل قال لا تعلمهم، ولكن هل الآيات قالت : ستعلمهم؟؟!! إذا على اي أسسا نجزم أن الرسول سيعرفهم كلهم؟!  هو قال سبحانه : لا تعلمهم، وربما لأنه إن قال لن تعلمهم فهذا يقتضي أنه لن ينكشف له أمر أحد منهم، بينما قضية عدالة الشخص هي قضية قد تكشفها التجارب وقد تكشفها المواقف، وقد ينكشف البعض منهم ويبقى الآخر مخفيا.

نعم، تحدثنا من قبل بشأن هذه الآية، وقلنا أن الله تعالى لم يقل "لن تعلمهم"... وأنه صلى الله عليه وسلم قد علمهم بعدها، بل الله تعالى أعلم نبيه بهم، في سياق السورة ذاتها، التي تحكي عن قصة آخر غزوة غزوة تبوك، التي خرج فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد عن ثلاثين ألف مقاتل...

ودعينا يا نور لا نجتزئ من السورة ومن سياقها، فنأخذ ما يدعم رأيا، ونترك ما يزيد الأمر بيانا، وتوضيحا
لماذا تغفلين في عرض السورة عن قوله تعالى :

 "لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ(44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ(45)وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ(46) لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(47) لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ(48) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ(49) "

هذا حديث عن حال المنافقين إزاء الخروج لغزوة تبوك، انظري:
** ثبطهم الله
** أقعدهم عن الخروج
** ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله

ثم انظري إلى "لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ"
وهذه واحدة من علامات تبينهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحادثة ذاتها، في غزوة تبوك... والسورة نزلت على مراحل بين الاستعداد للغزوة، وخلالها، وبعدها ...

إذن قلنا عن تخلّفهم في غزوة تبوك التي خرج فيها ثلاثون ألف مقاتل، هؤلاء جميعا نزلت فيهم آية تبين نقاءهم التام، وتوبة الله عليهم في قوله تعالى : "لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(117)"

هؤلاء جميعهم مبرؤون من ذرة النفاق...

ثم بعد عودتهم، يأتي المنافقون للمسلمين  معتذرين، بعد العودة، ركزي جيدا، يعني بعدما قال له سبحانه "لا تعلمهم"، لتأتيه أخبارهم بعد ذلك، في حينها، بعلاماتهم التي يبينها الله تعالى :

يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(94)


انظري إلى تعليم الله تعالى المؤمنين كيف يردون عليهم، يعني أنهم يعلمونهم، وسيحدثونهم، وسيعرفون أنهم المنافقون، وسيردون عليهم بهذه الطريقة التي عُلّموها... وسيرى الله عملكم ورسولُه... ركزي في هذه أيضا

أنغفل كل هذه الآيات يا نور؟ والصحابة من قبل يعرفونهم، ويعرفون علاماتهم الكثيرة التي بينها القرآن الكريم، وقد ذكر الله تكاسلهم على الصلوات، وكان الصحابة يعرفون فيهم مثلا تثاقلهم عن صلاتي العشاء والفجر، وهذا في حديث صحيح...

وها هو الله تعالى إلى آخر عهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالحياة، ما زال يحذّر المؤمنين منهم، ويبين لهم صفاتهم ...

الآن يا نور :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ  تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ * ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَىوَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ  وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا  وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)[سورة المائدة 106 - 108]


تقولين في هذه الآيات، ما ليس من معناها يا نور، تقولين :

اقتباس
لآيات تطلب من المسلمين شاهدين : اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ
ثم تقول الآيات : فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ *

رغم أنهم اثنان ذوا عدل بمنظورنا نحن البشري، ولكن العجيب أنه : فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا !
كيف؟؟ أليسا ذوا عدل؟؟ كيف تغيرت بسبب التجربة نظرتنا إليهم ووجدناهما أنهما ليسا ذوا عدل؟؟
وفي هذا والله تعالى أعلم دليل واضح جليّ أن الأمر يخضع للتجربة البشرية، والقرآن يؤكد ذلك فيقول : ( ولتعرفنهم في لحن القول) وآيات أخريات تؤكد أن معرفتهم من خلال الحذر من صفاتهم الظاهرية المكشوفة لنا كبشر.

ركزي معي:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ "

يعني الله تعالى يعلم المسلمين كيف يوصون وهم في حال سفر، إذا ما رأوا من أنفسهم إشرافا على الموت، فذلك أن يستأمن على وصيته اثنين من المؤمنين، فإن لم يكن في سفره من مؤمن، فليكن من غير المؤمنين، أي نصراني، كافر ....آخران، المستحسن أن يكونا اثنين أيضا من هؤلاء غير المؤمنين...

"فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا " أي فإن وقع المسلمون على ما يبين إثم هذين غير المؤمنين، فعندها تحلّ شهادة غيرهما من أهل الميت... يعني هنا، ليس تغير العدالة، هو للمؤمنَين المنصوح أن يكونا ناقلَيْن لوصية الميت، وإنما عُني بذلك غير الاثنين من غير المؤمنين الذين يضطر المؤمن أن يستأمنهما على وصيته ليبلغاها لأهله في حال عدم وجود مؤمنين معه في السفر ...

وحادثة نزول هذه الآية واردة في صحيح البخاري، وكان الاثنان نصرانيَّين، وانظري إلى عدم قدرتنا على الاستغناء عن الحديث، وهو يلعب دورا كبيرا في التفسير الصحيح للقرآن، يعني هل نفسر بأهوائنا، وبظننا، ونترك الوارد في الصحيح في تفسير هذه الآية وتوضيح سبب نزولها ؟؟ هل نرتضي هذا ؟؟!!

وهنا تقولين :

اقتباس
ثم إن سمات المنافقين قد يكون فيها شيء من المطاطية فمثلا قد نجد شخص مسلم يتراخى عن الصلاة وينقض العهود لكنه مسلم، ولكنه يحمل صفات المنافقين،مما يعطي مطاطية تجعلنا لا نستطيع تمييز المنافق عن المسلم المتراخي. وحتى التخلف بالحرب كمثال فقد تخلف ثلاثة من المسلمين الخُلّص الذين تاب الله عليهم ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا) الخ الآية. وهؤلاء عرفوا من الوحي ولكن من دون الوحي كيف سيتميزوا؟؟؟ كيف سيتميز من تخلف عن المعركة زللا وكسلا عن من تخلف نفاقا؟؟

هناك نفاق عقيدة، ونفاق عمل، نفاق العقيدة هو الذي يبطن صاحبه الكفر ويظهر الإيمان، ونفاق عمل، هو الذي يكون من بعض صفات النفاق في المسلم، وهذا طبعا أمره أهون من الأول...

التخلّف في الحرب، تتحدثين عن الثلاثة الذين تخلّفوا، أولئك يا نور، لم يأتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذروا له بأعذار كاذبة، بينما المنافقون كانت سمتهم التي بينها الله في القرآن أن يأتوا ليعتذروا قبل الغزوة، أما كعب بن مالك وصاحباه فلم يفعلا ذلك، والقصة واردة في الصحيحين...

يقول كعب بن مالك بعدما عاد المسلمون من الغزوة، وذهب كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :

((قلت يا رسول الله إنى لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر. والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم بحديث كاذب ترضى به عنى، ليوشكن الله أن يسخطك على. ولئن حدثتك بصدق تغضب على فيه، إنى لأرجو عقبى ذلك من الله- تعالى- والله ما كان لي من عذر.
قال صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق. فقم حتى يقضى الله فيك. وكان هناك رجلان قد قالا مثل ما قلت هما مرارة بن الربيع، وهلال بن أمية.
))

فكان الصادق الذي لم يكذب، وإنما بين سبب تأخره بقوله أنه تكاسل عن التجهّز، ولما تجهز كانوا قد سبقوه وخرجوا، فحوسب على تكاسله أشد الحساب، ونعرف قصة اعتزال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين له خمسين يوما، حتى نزلت التوبة عليهم ...

انظري وأنت لا تعتمدين على الحديث الصحيح في تفسير القرآن، كيف يحدث عندك الخلط بين خطأ مؤمن وزلّته، وهو صادق لا يكذب، وبين تعمّد منافق كاذب، كافر بالله ... فكيف تكون السمات مطاطية ولا يقع التمييز فيها بين خطأ مؤمن وتعمّد منافق، والله تعالى بيّن صفات المنافقين...

آتي الآن إلى :

وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ


تقولين :

اقتباس
طيب أليس هؤلاء من مجتمع الجيل الأول؟؟؟ ، هؤلاء مسلمووون عصاااااة من الجيل الأول وبالتأكيد ثبتت لهم فضيلة الرؤية لكن مع هذا هم : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِم. لا نكاد نتأكد أنهم من أهل الجنة، بل: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِم.
لكن بتعريف الصحابة فهؤلاء فوق الجرح والتعديل وثبتت لهم فضيلة الرؤية، ثم بعدها قال الله:

نعم مجتمع الجيل الأول، وهل العدالة منعت الذنب عنهم؟؟ هل جعلتهم ملائكة؟؟
هل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجتمع من البشر أم من الملائكة؟؟
تصفين خلطهم لعمل صالح بسيئ ب "عصاة"... وتشددين عليها، هكذا يا نور، ألا تراعين للصحابة قدرا مميزا ؟ أنرى أنفسنا خيرا منهم؟ أو حتى نرى أنفسنا نضاهيهم؟؟ لن أستدرّ عاطفة .... فهم ليسوا بحاجة لأن أستدرّ عاطفة عليهم، ولكن أنا أحدّث مسلمة تعرف قدرهم، وتعرف ما أبولوا، وتعرف كيف قدّرهم الله تعالى قبل أن نقدّرهم نحن ....

إنهم اعترفوا بذنوبهم ......... اعترفوا بها ....

هل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجد ملائكة يمشون على الأرض؟؟
جيل الصحابة كان بينهم تفاضل، فليس أبو بكر كمن آمن بعد سنوات طويلة مثلا، وليس السابق كمن لم يسبق، ولكنهم جميعا يشتركون في أنهم اتبعوا لارسول صلى الله عليه وسلم، وصدقوا... وقدموا للإسلام وتسابقوا، وسارعوا في الخيرات ....

وإلى هنا وأتوقف، إلى مرة قادمة بإذن الله تعالى، فأنت تعلمين طول ما كتبت
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-27, 08:00:57
جزاكما الله خيرا ماما هادية و أسماء..ربما كان ردي متزامنا مع رد ماما هاديةو لم اقرؤه إلا الآن  :)

أسماء الحمد لله انك وفرت علي الكتابة عند الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك.  :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-27, 10:31:30
شكرا للرد &#128513; اليوم مشغولة قرأت كلامكم بس مشغولة، لو خلصت اكتب الرد ان شاء الله لو ما خلصت معلش ططلوا بالكم علي شويتين تلات أربع خمسة  :emoti_143:  :::happy2::
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-27, 11:05:05
و انا لم انهي كلامي بعد..خذي راحتك  ؛)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-28, 09:50:38

أعود يا نور لبعض النقاط الأخرى معك  emo (30):

اقتباس
( الروايات تذكر أنهم ذاتهم الثلاثة الذين خلفوا لكن الآية لم توضح ذلك بوضوح )

هنا أسألك، هل تظنين أن القرآن يُفهم دون اللجوء للأحاديث المفسّرة له، بأسباب النزول الواردة في الصحيح مثلا، وبتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدد منها في الصحيح من الحديث، هل تظنين أن اعتمادنا فقط على القرآن سيوصلنا للمُراد الحقيقي من الآية ؟ إذن لو كان الأمر كذلك ما الحاجة أصلا لنزول القرآن منجّما على ثلاث وعشرين سنة كاملة، إذن لنزل جملة واحدة، مرة واحدة...
كان ينزل حسب الأحداث... وهذه الأحداث، من كان لينقلها لنا، لولا الحديث ؟

وبهذا هل ترين الاستغناء عن الحديث ممكنا ؟؟

سأضرب لك مثالا، مراحل تحريم الخمر في القرآن، من أين لك أن تعرفي الحكم الأخير، كيف لا يلتبس عليك الأمر، فيُعمَل مثلا ب : "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" بدل "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"

أما عن أخطاء الصحابة، وما فعلوا بأحد، أتعلمين يا نور  emo (30):

من أجمل وأروع ما يستوقفني في السيرة، هذه البشرية في الصحابة، وتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم معها، أتعلمين أن نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهم ميزاتها بل من أهم دلائلها تعاملها مع هذه البشرية ؟ إن هذا الخطأ، وهذا الزلل، وهذه المعصية بشرية...
لو لم يكن هذا الجمال في التعاطي مع البشرية لما كان هناك من دور في السيرة للإسقاط على الواقع،  للاعتبار بدروس السيرة، للاعتبار من مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وبشريتهم، كلها دروس للداعية للتعامل مع البشرية في الناس، لا التعامل على أساس من الملائكية...

سألتُ صديقات لي مرة: ما الفرق عندكنّ بين السيرة والقرآن؟ فأجبْنني إجابات من استشعر الفرق ولمسه عن قرب، وهنّ بالموازاة يتغذّين بالقرآن تدبرا، ويداوِمْن على السيرة، إحداهنّ قالت لي سأمثل القرآن -ولله وللقرآن المثل الأعلى-  سأمثله ببيت، له صاحب، وسأمثل السيرة بالحركة الحاصلة في ذلك البيت، حركة أهله داخله، وحياتهم، وانفعالاتهم، وتعاملاتهم، وتعاطياتهم... تقول القرآن يشعرني بالجلال، وأنني أتعامل مع الله سبحانه، والسيرة تيسّر عليّ التعامل معه، أقرأ الآية فأعرف تطبيق رسول الله صلى الله عليه وسلم لها مع صحابته، وأعرف تطبيق الصحابة لها، فأفهم، وأتقرّب ...

والصحابة أيضا اختلفوا في تقسيم غنائم بدر مثلا، ونزلت في الأنفال معاتبتهم، وسرعاااان ما يمتثلون، ويعودون ويستجيبون لتربية القرآن، فما الذي يجعلك تتعجبين من خطأ الصحابة، ومن بشريتهم، بينما أكثر ما يجعلني أزداد يقينا من صلاحية هذه الرسالة للبشرية، وللنفس البشرية هو هذا الذي حدث، في جيل عظيم، لم تكن عظمته حائلا دون أن يكونوا بشرا، بل إن العظمة في تربية البشر، وفي بيان خطأ البشر، وفي أن كان ذلك الجيل مثالا مجسدا لتلك التربية، يُسقط منه ويُعتَبَر منه ...


اقتباس
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ

هذه الآية في المنافقين وليست في المؤمنين... ومعناها فيهم واضح، وقد قال ذلك تحديدا عبد الله بن أبي بن سلول حينما أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبقى ويقاتل داخل المدينة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم وافق على رأي الصحابة بالخروج...

والقرآن وحده يبين أنها عنهم، فهل أيضا تصرين على الاستغناء عن الحديث الصحيح الذي ترد فيه الأسباب، هنا أقف معك دائما وقفة، لأسألك، إذ ستجدين نفسك في كل مرة، بحاجة لتجلية، ولتوضيح، من مصدر موثوق، السبب، الذي لو لم يكن له من داع، ولا لمعرفته من داع، لما نزل القرآن منجما أصلا كما أسلفت ...

وستنحَين بنفسك إلى التفسير بالرأي، وإلى التفسير بالهوى، وهنا يقع المحظور...

لي عودة بإذن الله تعالى لأستكمل معك بعض النقاط، فاصبري يا نور  emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-28, 13:26:06
نور خطر في بالي ان اكتب لك شيئا
ارجو ان تقبليه برحابة صدر
ليس شرطا ان تردي على كل ما نكتبه، اعني هي ليست مباراة بيننا يفوز فيها من يكتب اكثر ومن يكون له الرد الاخير
اسالي نفسك وسائليها بصدق، (بل الانسان على نفسه بصيرة)، هل تقرأين ما نكتب بعين المحب الذي يبحث عن الحق ليتبعه، ام بعين المجادل الذي يظل يطيل الجدال واذا فرغنا من مناقشة ما عنده عاد من البداية وكتب نفس الاشياء باسلوب مختلف ليظهر انه الاقوى حجة والاصمد في المناظرة
هل تتمنين ان تصلي للحق؟ ام تتمنين الفوز في الجدال؟ ونحن ايضا، ما هدفنا ونيتنا من النقاش؟

فقط اذكرك واذكر نفسي والاخوات بهذا، لنصحح نياتنا، وليحصل لنا النفع من هذا الحوار بإذن الله.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-28, 14:51:29
ردي على أم عبد الهادي وليس على النقاش
خالتو :) جزاك الله خيرا كثيرا.
الله يعلم يا خالة اني أذهب واصلي لله قبل أن ارد واماطل بالرد خشية أن أكون ارد لهوى بنفسي لأني أعرف أن النقاش يبتدي لله ثم يصبح كل منا يريد أن يثبت صحة رأيه.
اني ضالة الا من هداية ربي وانكم لكذلك مثلي ضالون الا من هدايته، واذكركم بما ذكرتني به وأسأل الله القبول لنا ولكم.
واهلا بنصيحتك مجددا
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-29, 12:04:53
سلامٌ لكم :)
أنا كاتبة ردي لكن لا أنزله حتى تنتهوا،أسماء بقي عندك كلام أليس كذلك؟؟  بهية أعندك إضافة صح؟؟ أنتظركما :)
لكن أرجو أن تكون الإضافات بموضوع عدالة الصحابة فقط، وبعدكم أنزل ردي ان شاء الله
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-29, 14:26:30
جزاك الله كل خير هادية... ننتظرك يا هادية، فأنا أعلم أننا لم نتبيّن ما بجعبتك بعد  emo (30):

--------------
نور، أحببت أن أقول شيئا حول استشهادك بالآية من سورة الفتح :

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا  سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ  وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]

العلّة إذن في "منهم" ... فما القول إذن في قوله تعالى:  "فاجتنبوا الرجس من الأوثان" انظري إلى "من" هنا كيف هي ليست للتبعيض... واللغة العربية دائما أدواتها عديدة الاستعمالات ...

"منهم" هنا للبيان، بمعنى أن دورها جاء لزيادة البيان والتأكيد، وليس للتبعيض، والدليل على أنه ليست للتبعيض، هو ما ابتدئت به الآية : "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ  وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...."
فهنا ف يالبداية لم يأتِ ذكر "والذين آمنوا معه".... فجاءت في آخر الآية لزيادة البيان أنهم هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ...

وحتى على فرض فهمها للتبعيض، فإنما عُني كل من شملهم وعد الله بالمغفرة مع ملاحظة اقتران "آمنوا" مع "عملوا الصالحات"، ولم تأتِ "وعد الله الذين آمنوا منهم" وحدها، لنستدل بها على أن منهم من لم يكن مؤمنا مثلا...

أيضا بالنسبة للآيتين :

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ  تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ  وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[سورة الأنفال 67 - 68]

(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ  إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)[سورة التوبة 25]

وما المشكلة في المذكور عنهم، تعلمين قصة الآية الأولى؟ وهي عن أخذهم للأسرى، بينما كان الأولى أن يثخنوا في القتال، واستمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لرأي كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، في الأسرى، أيقتلونهم أم يفادوهم بمال، فكان لكل منهما رأيه، عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بقتلهم، والصديق رضي الله عنه قال بإبقائهم، فهل لك أن تقولي في الصديق شيئا، وهو الذي قال بإبقائهم ؟  emo (30):

وفي آية حُنَين أيضا، ما المشكلة ؟ وهي مشابهة لخطأ الصحابة مثلا في غزوة أُحُد، وقد أسلفنا الحديث عن بشرية الصحابة، والتي سبحان الله كلما تأملت إبرازها بالقرآن وبالحديث، ازدادت معرفتي بمواءمة هذه الرسالة للبشرية، وبعلاجها لأدواء "البشرية" في البشر...


بالنسبة لي انتهيت، وهذا ما عندي حتى الساعة، وبالمناسبة يا نور، قلت أن تكون الإجابات عن العدالة، وأنت قد وضعت كل هذه الآات التي علقت على ما قلتِ فيها، وكلها وضعتها شاهدا على عدم تعميم العدالة

تفضلي يا نور، إن لم تكن للأخوات مما يردن الإدلاء به ... ونسأل الله الهداية والثبات على الحق لنا جميعا
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-05-29, 15:02:47
انا ارى ان ما كتبناه يانور قد رد بشكل كاف على كل ما طرحته
فان كان لديك جديد فهاته
وان كانت هناك اي شبهة قد اعجبك ردنا عليها واقنعك فارجو ان تذكريها، لنشعر ان هذا الحوار بناء
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-29, 16:12:17
ردي خفيف ظريف نور  :)
بخصوص كل ما ذكر عن عدالة الصحابه... أريدك أن تعملي بحثا على النت... عن من يطعنون بعدالة الصحابة  و يفندون الآيات  و الأحاديث بما يناسب  طعنهم . ستجدين النصيب الأكبر من هذه المواضيع في مواقع الشيعة..و يرجعون كل أسباب افتراء أهل السنة باعتبار الصحابة عدول من أجل أهداف سياسية فقط...
لنأتي على  من يطعنون بالصحابة من أهل السنة  و ممن يسمون أنفسهم بالقرآنيين ...
ستجدينهم يلوون تفسيرات القرآن بتفسيرات عجيبة تتلاءم مع اهوائهم ..
و أتمنى لو يتسنى لك مراقبة حياة هؤلاء الناس لنتبين مدى تطبيقهم للقرآن و لأحكامه !!!.. ركزي على الشخصيات المشهورة بهذه الدعاوي و تابعي مقولاتهم  و تصرفاتهم...ليثبت لك انهم من أهل الأهواء... راقبي من يدافع عن السنة  وعن الصحابة  و قارني....
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-05-30, 02:45:05
شكرا لمجهوداتكم بداية وجزاكم الله خيرا كثيرا.
أم عبد الهادي بما أنك سألت سأجيبك صراحة : أجوبة أسماء هي الأكثر إقناعا وصلابة، مثال : جوابها بـ ( قد نبأنا الله من أخباركم ) هذا جواب ممتاز مبني على دليل حقيقي وليس مجرد اندفاع عاطفي للدفاع فقط . لكن للأسف سأتجاوز الرد عليها لأجل الاختصار ( أغلب الردود متعلقة بتفسير الآيات وقد قرأت تفاسيرها مسبقا وأصلا هناك أكثر من تفسير فمثلا هذه الآية كلمة "من" فيها من معانيها التبعيض كما ذكر ابن عاشور، وكل واحد فينا سيأتي بالتفسير الذي يناسبه لذا تجنبا للإطالة سأختصر، ) أساسا حاولت اختصار ردي بقدر ما أستطيع وحتى هناك نقاط لدي بها كلام وردود لكن لم أكتبها، سأحاول جهدي الاختصار :

نقطة بشرية الصحابة، حتما فهمتموني بما لا أقصد، الأنبياء يخطئون لأنهم بشر فكيف بالصحابة؟ أكيد أكيد لست أتكلم معتقدة ان الصحابة معصومون و منزهون عن الخطأ!!!!
لكن الآيات واضحة  وصريحة بوجود أناس عاديون جدا جدا : خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا. وأناس آخرون أقل من العادي : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[سورة التوبة 106]

وانظروا كيف قدم الله أمر عذاب هؤلاء على التوبة عنهم : إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ. سبق العذاب التوبة ههنا.
__
منافقو تبوك بتخلفهم فضحهم الله معلوم ( قد نبأنا الله من أخباركم ) كما قلت أسماء.
لكن ماذا عن منافق من الذين تخلفوا وعندهم عذر من مرض وضعف أو لفقر.. الخ؟؟
ماذا عن المنافقين خارج المدينة ممن لم يخرجوا أساسا مع المسلمين؟؟
هل لا يوجد أحد أعلن إسلامه بعد غزوة تبوك؟؟ مما يعني أنه لو نافق فتبوك ما فضحته.
هل نستطيع أن نؤكد أن الآية تشمل المنافقين كلهم؟
__

أسماء :) لستُ أملك من العربية سوى ما كان على فتات موائدكم لكن دعيني أحاول :

( مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ )[سورة التوبة 101]
(قلتم الآية لا تفيد أن الرسول لا يعلمهم لأن الله قال : لا تعلمهم ولم يقل لن تعلمهم)
حسنا، قال الله:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً) [سورة البقرة 26]
قال "لا يستحيي" ولم يقل "لن يستحيي" هل تفيد الآية أن الله جل في علاه سيستحيي مستقبلا لأنه لم يقل  "لن يستحيي" ؟؟؟
أراه احتجاجا خاطئا، لا النافية جاء بعدها الفعل مضارعا وهو يفيد الاستمرارية، ومثلها: لَا تَعْلَمُهُم ... لَا يَسْتَحْيِي.
إذن لا تعلمهم تعني لا تعلمهم وهذه بعض النماذج المماثلة ( لا نافية يتبعها فعل مضارع) وهي تستحق التأمل فلنتأمل:
( قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ َ)[سورة اﻷعراف 28]
( لم يقل لن يأمر بالفحشاء فهل يعني أنه قد يأمر به لاحقا؟؟؟ )
( وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ )[سورة الحجرات 14]
( ما قال لن يلتكم، هل يعني أن الله جل في علاه سيلتنا من أعمالنا مستقبلا؟؟ )
 وكذلك : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[سورة البقرة 190]
وكذلك : ( ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)[سورة البقرة 124]

نعود للآية : مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ.
معناها واضح ومثلها مثل باقي الآيات : لا نافية يتبعها فعل مضارع يفيد الاستمرار.
هذا إن صح فهمنا البشري والله تعالى أعلم.

__
حتى أختصر، أريد إجابات لهذه الأسئلة ورجاء التركيز عليها :
*ما الدليل الصريح الواضح من القرآن أو حتى السنة أن الصحابة كلللهم عدول؟؟ عدالة الجميييع اجتهادات أم نص؟؟
*ما الدليل الصريح الواضح من القرآن أو حتى السنة أن المنافقين جميييعهم قد عُـلم أمرهم؟؟

*ما هو تعريف الصحابي أساسا في القرآن والسنة؟؟ ومن ومن؟؟
*تعريف الصحابي الموجود حاليا هل هو اجتهادات أم نص؟؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-05-30, 21:49:59
نور لأنني أعلم عودة هادية من سفرها، آثرتُ أن أترك لها المجال أولا... emo (30):

وإن عندي جوابا على ما أوردت بخصوص "لا تعلمهم" والأمثلة التي أوردت، ولكن أؤجله لحين جواب هادية بإذن الله  emo (30):..

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-05-31, 08:14:28
بسم الله..
... عندما اختلف سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوا لي صاحبي... وكررها، حتى كان سيدنا أبو بكروهو الذي يتهم نفسه خشية غضب النبي من سيدنا عمر!!
وعندما اختلف سيدنا عبد الرحمن بن عوف وسيدنا خالد، وسبه سيدنا خالد، قال النبي: لا تسبوا أصحابي فلو أنفق لأحدكم ملء الأرض ما بلغ مد أحدهم...
... المقصود من مثل هذه الأحاديث والآيات التي تقسم الصحابة أنهم ليسوا جميعا على درجة واحدة، فهناك المهاجرون ثم الأنصار، وهناك من حضر بدرا وهناك من حضر بيعة الرضوان، وهناك من أسلم قبل الفتح ومن تأخر، ومن أبلى بلاء حسنا ومن فاتته المشاهد... وهناك أبو بكر رضي الله عنه، وهناك مسلمو بني هاشم الذين حصروا في الشعب.. وهكذا!!
... إطلاق علماء الحديث القول بعدالة الصحابة جميعا مع تعريفهم الصحابي أنه من لقيه صلى الله عليه وسلم ولو مرة ومات على الإسلام وإن سبقت منه ردة..! .. أمر قد يكون محل نظر معتبر جدا .. فجميع من لقيه ومات على الإسلام وإن سبقت منه ردة.. ليس لدينا دليل واضح على تعديلهم وتوثيقهم فردا فردا... ولكن هذا لا يعنينا.
إن ما نحتاجه للوثوق في الحديث للأخذ به يختلف باختلاف مأخذ الحديث نفسه أولا..
بمعنى إذا كان المستفاد من الحديث أمرا أصليا لا يثبت أصلا إلا بهذا الحديث فيلزم علينا شدة الاحتياط .. بأن نفتش في عدالة الرواة والتأكد من سلامتهم من أسباب الفسق وخوارم المروءة وضبطهم واتصال السند بينهم وتضافر الرواة في كل جيل على ذلك.. فإن كان المستفاد أمرا فرعيا مبنيا على أمر أصلي آخر ثابت بدليل آخر تخففنا في تلك الشروط .. إلى أن قالوا: ثلاث أحاديث لا أصل لها المغازي والسير والتفسير... بمعنى لا تفتش كثيرا في أسانيدها لأن غايتها أن تصف تفاصيل حدث يرويه العامة قبل الخاصة أو تبين معنى كلمة يعرفه الأعرابي قبل الثقات....
... الخلاصة لو تهنا ندور حول أنفسنا في البحث عما يعدل من رأوه صلى الله عليه وسلم كافة وماتوا على الإسلام فإننا نرهق أنفسنا بلا جدوى... والله أعلم، وهل دارت بخلد الحافظ ابن حجر وهو يلخص ما انتهوا إليه من هذا الرأي كل هذه الأدلة والاعتراضات والإيرادات؟!!!
الله أعلم.
... ولو ثبتت عدالتهم جميعا ... فهل ثبت لهم تمام الضبط كذلك؟!! كيف وقد اختلفوا وخطأ بعضهم بعضا؟!!
... فالصحيح والله أعلم أن السابقين الأولين من المهاجرين ومن تبعهم من الأنصار ومن شهد بدرا وبيعة الرضوان .. ومن حضروا تبوك ... وكل من عدلهم الله في كتابه او شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم .. هم عدول.. فالعدالة تعني التدين الذي يمنعهم من الكذب والافتراء واتباع الهوى في التقول على الله ورسوله.. ويبقى احتمال الخطأ واردا عليهم جميعا..
... أما من رآه مرة ومات على ذلك ولو تخلله ردة.. فقد يصدق عليه مصطلح صحابي من باب الإطلاق اللغوي ومطاولة هذا الشرف .. لكن هل يصدق عليه ما قيل في الصحابة من فضل؟ كيف هذا؟!!
 
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-05-31, 13:33:53
أعوذ بالله أن أقصد بكلامي الطعن في عدالة الصحابة أو التشكيك فيها .. وأبرأ من أن يفهم هذا منه..
كل ما قصدته ألا نتحمل ما لا يلزمنا تحمله .. فنخوض في جدالات لا تنتهي .. وقد نجد أنفسنا ندافع عن قواعد وضعها بعض العلماء لم تكن محلا للاتفاق قبلهم أصلا، ولسنا ندافع عن الحق ..
... لقد توسع الحافظ ابن حجر رحمه الله ومن تبعه في تعريف الصحابي، ثم جعلوا الحكم عليهم جميعا واحدا .. وهذا سبب الإشكال والله أعلم. (وللدقة العلمية لا أعلم إن كان الحافظ أول من اعتمد هذا التعريف وهذا التعميم أم هو مسبوق فيه).
... لكن هل هذا الانتقاد يغير شيئا في التطبيق العملي؟!!
الستة المكثرون من الرواية هل في أحد منهم طعن في عدالته؟!! .. حاشا وكلا.. فلا يخلو واحد منهم من آية أو حديث يخصه بفضل .. بالإضافة لدخولهم في عموم الثناء والتعديل من رب العالمين .. في جملة الآيات العامة التي وردت في صحابته صلى الله عليه وسلم.
.. مرة أخرى: المقصود بالعدالة هي الديانة.. بمعنى أن العدل هو المسلم الملتزم أمر الله ونهيه التقي الذي يخاف الله .. فهذا شخص تأمن له وتطمئن إليه.
وهي تختلف عن الضبط.. فكثير من العدول خولفوا في الضبط. وقد خطأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سيدنا عمر!!
وعند دراسة السنة ينبغي أن نعقل ما نستفيد من الحديث ... لنطلب له ما يقتضيه هذا المستفاد من شروط التوثيق..
.. الشاطبي يقول إن أصول الأحكام مبينة في القرآن، والسنة شارحة وموضحة ومبينة ومفصلة... حتى إنه أجاب عما قاله بعض الشافعية أن الحديث يثبت أحكاما أصلية واستدلوا بتحريم الحمر الأهلية...
المهم  .. ما جاءت السنة بتفصيله من الأحكام العامة والأصلية يُطلب التدقيق الشديد في إسناده..
وما جاء بمزيد من التفصيل .. كالقصص والأخبار الذي تبين سبب النزول ومزيد من الوعد والوعيد .. فلا بأس من بعض التساهل فيه...
وما جاء شارحا لكلمة أو قاصا نبأ أمر مشتهر للعظة والعبرة .. فيتساهل فيه أكثر .. وهكذا.
وقد رد عمر بن الخطاب حديث فاطمة بنت قيس وهي صحابية .. وردت عائشة أكثر من ثماني عشر حديث رواها صحابة آخرون.. وهكذا.. فالعبرة بالمستفاد إن كان جليلا لا يخفى ومؤثرا في أمر العمل احتيط له، ويقل الاحتياط بقلة التأثير..
دون دخول في إطلاقات عامة قالها فلان أو علان حاسما بها خلافا لم يُحسَم أصلا..
... والأولى والله أعلم أن نتوجه بالحديث مباشرة عمن نتشكك في عدالته من الصحابة .. أو عما نتشكك في صحته من الأحاديث .. بدلا من أن نستهلك في الدفاع عن نظريات علمية. والله المستعان.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-01, 06:25:54
جزاك الله خيرا يا احمد
كنتُ اتطلع لمشاركتك، وارجو ان تستمر في المتابعة معنا
نور ، ارى ان مشاركتي أحمد قد أجابتا على اسئلتك وزادتك شرحا ارجو ان يزيل الاشكال لديك.

اسماء ارجو ان تضعي ما عندك ولا تنتظريني، فرغم عودتي من السفر الا انني منشغلة جدا بما تراكم علي من مسؤوليات اثناء سفري، فاعتذر منكم عن التاخير وقلة التواجد في هذين اليومين
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-01, 13:23:44
ما شاء الله أعجبتني منطقية الرد.
سؤال أخ أحمد : هل قرأت المقال والنقاش كله؟؟؟
_
ما بين القوسين كلام الأخ أحمد ثم ما يتبعه فهو ردي :

((((( إطلاق علماء الحديث القول بعدالة الصحابة جميعا مع تعريفهم الصحابي أنه من لقيه صلى الله عليه وسلم ولو مرة ومات على الإسلام وإن سبقت منه ردة..! .. أمر قد يكون محل نظر معتبر جدا .. فجميع من لقيه ومات على الإسلام وإن سبقت منه ردة.. ليس لدينا دليل واضح على تعديلهم وتوثيقهم فردا فردا... ولكن هذا لا يعنينا.
أما من رآه مرة ومات على ذلك ولو تخلله ردة.. فقد يصدق عليه مصطلح صحابي من باب الإطلاق اللغوي ومطاولة هذا الشرف .. لكن هل يصدق عليه ما قيل في الصحابة من فضل؟ كيف هذا؟!!))))))

كلام جيد جداً لكن تعليق على قولك : ( ليس لدينا دليل واضح على تعديلهم وتوثيقهم فردا فردا... ولكن هذا لا يعنينا.)
بل يعنينا جدا جدا وهو صلب المشكلة لأن القاعدة بمصطلح علم الحديث أنك لا تلتفت مطلقا ولا تبحث بعدالة الصحابي ولا حتى ضبطه ولا شيء لمجرد انه صحابي والمشكله هي أن الأحاديث تم تصحيحها بناء على هذا الأساس.
لا يفيدنا مطلقا أن نطعن بأحد من الصحابة وكلهم على الرأس والعين ولكن تعديلهم جميعا بلا أدنى نظر مشكلة بتصحيح وتضعيف الحديث.


قولك :  (((( ولو ثبتت عدالتهم جميعا ... فهل ثبت لهم تمام الضبط كذلك؟!! كيف وقد اختلفوا وخطأ بعضهم بعضا؟!!

وهي تختلف عن الضبط.. فكثير من العدول خولفوا في الضبط. وقد خطأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سيدنا عمر!!
وقد رد عمر بن الخطاب حديث فاطمة بنت قيس وهي صحابية .. وردت عائشة أكثر من ثماني عشر حديث رواها صحابة آخرون.. وهكذا.. فالعبرة بالمستفاد إن كان جليلا لا يخفى ومؤثرا في أمر العمل احتيط له، ويقل الاحتياط بقلة التأثير..))))

كلام أيضا ممتاز، على افتراض أن جميع الصحابة فوق الجرح وعدول فالضبط ملكة تتفاوت بين البشر، وحتى أن هناك أناس يخالطهم الوهم كثيراً وقد يروون نفس الرواية بموقفين مختلفين فنجد أن الرواية اختلفت قليلا  بمضمونها في كل مرة يرويها وهو نفس الشخص ولا يقصد الكذب البتة لكن هذه ذاكرته. لكن مع هذا لا يُنظر بضبط الصحابي على الإطلاق بحجة العدالة لهم جميعا.

((( نجد أنفسنا ندافع عن قواعد وضعها بعض العلماء لم تكن محلا للاتفاق قبلهم أصلا، ولسنا ندافع عن الحق .. )))
كلام وجيه فعلم مصطلح الحديث ليس وحيا ولا تم إنشاؤه بعصر الرسول ولا الصحابة فلماذا نحمله محمل الوحي، أتقديسا لشخوصهم وجهودهم؟؟؟

ليس الهدف هدم جهود البخاري ومسلم، ولا هدم السنة لكن حملها على أنها ظنية الثبوت وهذا يعني أننا لن نفرضها على عقولنا فرضا في حال تعارضت مع الآيات القطعية الثبوت المحكمة  أو صريح العقل أو ما ثبت علميا بشكل قاطع، أو حتى مثلا الأحاديث التي بها نبوءات تاريخية والتاريخ أثبت كذبها.
وهذه الشروط موجودة لقبول المتن وقد أوردها مصطفى السباعي_ إن شئتم أضعها هنا_ ، شروط رائعة تنطبق على المتن، لكن المشكلة أنهم يريدون فرض الحديث الظني علينا إذا ورد بالبخاري مهما تناقض ومهما كان مغلوطا والحجة الدائمة أن الغلط بعقولنا وإدراكنا للحديث لأن الله أنزل الفهم على البخاري ولا يمكن أن يخلط بأية حديث أو يضع حديثا مغلوطا.
جزاكم الله خيرا
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-01, 13:56:57
لو المشكلة في ظنية وقطعية أحاديث الآحاد بما فيها الصحيحين .. فالجمهور على ظنيتها وهذا هو الصحيح والله أعلم.
وهل تثبت بالظن أحكام؟ نعم، فاتباع النسبة الغالبة فعل العقلاء.
وعلى كل حال فعمل الفقهاء غير عمل المحدثين .. بمعنى أن صحة الحديث عامل من عوامل العمل به وليست وحدها، وكذلك ضعفه عامل من عوامل تركه .. وليست وحدها، وإلا فقد يعمل بالضعيف ويترك الصحيح لعوامل أخرى... ولو قال أحد بأن أحاديث البخاري كلها صحيحة فلا يعني أن كلها معمول بها ... هذا غير ما انتقد عليهما من أحاديث من جهة الصحة أصلا .. أجيب عن بعضها وقبل النقد في الباقي .. فهل يعني هذا ترك الصحيحين بالجملة؟ هذا قول لا يقل خطأ عمن يقبلهما بالجملة .. بالعكس الصحيحان أصح مجموعة أحاديث اجتمعت في كتاب .. فهما إلى الثقة والقبول أقرب حتى يظهر العكس.. وهذا لا يمنع من ظهور العكس فعلا .. وقديما انتقد ابن حجر حديثا في البخاري ولم يرد النقد بل أقره وحديثا انتقد الألباني حديثا في مسلم وغيره في البخاري .. ولما يزالوا على هذل عهدهم ..
.. نحن لا يعنينا أن نجادل في العموميات ..
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-01, 14:17:43
عمل المحدثين في محاولة توثيق السنة حتى اليوم ليس معصوما ولا يؤدي الى نتائج قطعية غالبا .. بل يحتمل الخطأ في الإجمال، وبه أخطاء وقصور معروفة تفصيلا  .. لكنه عمل رائع ومهم ويؤدي الى الوثوق الاجمالي في جودة عملهم ودقته وأن الحديث الذي يقال عنه صحيح من قبلهم فهو غالبا كذلك.. وتتفاوت هذه النسبة علوا ونزولا .. كل حسب حالته.
الكفة في الإجمال راجحة نحو الثقة بتوثيق السنة.. وبالتفصيل لكل حديث حديث .. يعني من تشكك في حديق فليبحث فيه حتى يشفي غلته .. لا عيب ولا حرام .. المهم الإنصاف والتحري ... والله المستعان.
... نحن في الحياة نتعامل بالظن والغالب والاجتهاد في التثبت وحسب .. في اختيار الزوج، في شراء ما نحتاج، في اختيار مدرسة الاولادفي التعامل مع الطبيب .الخ
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-01, 15:31:15
* لو المشكلة في ظنية وقطعية أحاديث الآحاد بما فيها الصحيحين .. فالجمهور على ظنيتها وهذا هو الصحيح والله أعلم.
* وهل تثبت بالظن أحكام؟ نعم، فاتباع النسبة الغالبة فعل العقلاء.
* وعلى كل حال فعمل الفقهاء غير عمل المحدثين .. بمعنى أن صحة الحديث عامل من عوامل العمل به وليست وحدها، وكذلك ضعفه عامل من عوامل تركه .. وليست وحدها، وإلا فقد يعمل بالضعيف ويترك الصحيح لعوامل أخرى...


جزاك الله خيرا يا أحمد
أرجو أن تنتبهي لهذه النقاط يا نور
 emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-01, 15:36:05
عمل المحدثين في محاولة توثيق السنة حتى اليوم ليس معصوما ولا يؤدي الى نتائج قطعية غالبا .. بل يحتمل الخطأ في الإجمال، وبه أخطاء وقصور معروفة تفصيلا  ..
* لكنه عمل رائع ومهم ويؤدي الى الوثوق الاجمالي في جودة عملهم ودقته وأن الحديث الذي يقال عنه صحيح من قبلهم فهو غالبا كذلك.. وتتفاوت هذه النسبة علوا ونزولا .. كل حسب حالته.
الكفة في الإجمال راجحة نحو الثقة بتوثيق السنة.. وبالتفصيل لكل حديث حديث ..
يعني من تشكك في حديث فليبحث فيه حتى يشفي غلته .. لا عيب ولا حرام .. المهم الإنصاف والتحري ... والله المستعان.
... نحن في الحياة نتعامل بالظن والغالب والاجتهاد في التثبت وحسب .. في اختيار الزوج، في شراء ما نحتاج، في اختيار مدرسة الاولادفي التعامل مع الطبيب .الخ

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-01, 15:49:41
صدقت يا أحمد، المهم الإنصاف والتحري، والانتقاد وفق أسس علمية ومنهجية واضحة، لا بعشوائية أو عدائية، أو إزراء بجهود قمم شامخة، وإنكار لما قدموه هكذا بالجملة، وبجرة قلم

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم      من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

طبعا أتكلم بالعموم عن المشككين المعادين، ولا أعني أبناءنا الذين يستفسرون ويطلبون العلم ويتحرون في  بحثهم الحق وينشدون الطمأنينة

اللهم علممنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، واهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك 
 
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-01, 16:12:46
أتمنى يا نور، لمزيد من التفصيل حول ما قاله أحمد هنا
اقتباس
وهل تثبت بالظن أحكام؟ نعم، فاتباع النسبة الغالبة فعل العقلاء.
وعلى كل حال فعمل الفقهاء غير عمل المحدثين

أن تراجعي المشاركة التالية وما بعدها، فلعلك تجدين فيها شيئا من الفائدة
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6190.msg110520#msg110520

وانظري يا نور أعلى مربع الرد... تجدينن شريطا من الأدوات فوق الوجوه التعبيرية، اقتربي بالمؤشر من الأدوات حتى تجدي زر (اضافة اقتباس)، ثم ظللي ما تقتبسينه من مشاركات الآخرين للرد عليها، واضغطي الزر، ليظهر الفرق بين كلامك وبين المقتبس
فهذا أسهل للقراءة

بوركت  emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-03, 16:35:21
الأخت ماما هادية، قرأت الرابط الذي وضعتيه وهو غير مقنع برأيي، ( معذرة لصراحة رأيي و لكن لا أحب أن أجامل والحجج فيه مردود عليها كلها وإن شئتم نناقشها هنا، ورؤيتي هذه لتهافت الحجج لا تعني إطلاقاً أني لا أكن احتراما لكاتبيه )
أما عن الاقتباس فأنا أكتب خارج المنتدى بالمفكرة ثم أدخل وأنسخ لذا يشق علي فاعذريني أختاه :)
وسأسألك سؤال يا أختاه وأرجو أن لا تفهمي أني أفكر بالنقاش من منطلق شخصي، أبدا، لكن اسأل استفهاما.
الاخ أحمد قال بعض النقاط شبيها مما قلت، فلماذا بدى كلامه بالنسبة لك جوابا شافيا رغم أنك استنكرت نفس الكلام مني؟؟؟
ومجددا انا اسأل الله أن يظهر الحق وليس على يدي فلا تعتبريه موضوع شخصي.
____
بالنسبة لكلام الأخ أحمد، فأشكر أنه كلام منصف وحيادي، وتحدث عن عدم عصمة جهودهم وهذا عظيم.
ولكن النقاط التي ذكرها كنت سأتطرق لها بالتفصيل بمواضع بأماكنها لأن النقاش ههنا عن عدالة الصحابة،، لكن لا ضير إن كان لا يزعج هذا أسماء وبهي وأم عبد الهادي( أطراف النقاش )
أما قول الأخ :
((( لو المشكلة في ظنية وقطعية أحاديث الآحاد بما فيها الصحيحين .. فالجمهور على ظنيتها وهذا هو الصحيح والله أعلم.)))
نعم معلوم أن العلماء قالوا بظنيتها، هذا معروف، لكن المشكلة في اثنتين:
1 - أنهم يعودون فيقولون : حديث الآحاد ظني الثبوت إلا إذا احتفت به قرائن أفاد اليقين، ثم يضعون إحدى القرائن هي وروده بأحد كتابي الشيخين أو بكلاهما وذلك لعلوهما وسبقهما بهذا الفن. يعني بالنهاية صار بهذا الحديث الظني يفيد اليقين بحجة الشيخين وهذا ما نرفضه.

2 -  أنهم حتى لو قالوا أن حديث الآحاد يفيد الظن فهم عمليا يعاملونه أنه يفيد القطع فقد ينسخون بحديث آحاد آية قطعية الثبوت مثلاً، ثم يقولون : لا تعارض بين القرآن والبخاري ومسلم بأي حديث، اه أكيد لا تعارض طالما إن وُجد تعارض تنسخون لنا الآية خشية أن تضعفوا الحديث :(
وإن لم ينسخوا فكما قلتُ لو تعارض الحديث مع العقل والعلم والآيات فسنجد كل التأويلات العجيبة المنهكة للعقل ثم الاتهامات بقصور الفهم والتهرب من الدين وووو.. بتهمة القول بأن الحديث ظني لا يلزم حتمية أن الرسول قاله !

سأضرب مثال : يوجد أحاديث بالصحاح تتحدث عن مثلا أن سورتي الفلق والناس ليستا من كتاب الله. أو مثلا حديث عائشة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر، أو حديث الآيات التي أكلتها الداجن أو أو أو..  كل حديث من الأحاديث الغريبة المعنى المتناقضة تمكث تقرأ له من المبررات ما يُسقم الفؤاد. والحديث من أساسه يسقم الفؤاد أصلاً. وصفحات تطول.

وبالنسبة لأن الألباني وسواه انتقد أحاديث، نعم هناك العديد ممن انتقدوا ،، مصطفى باجو جمعها في مجلدين ( الأحاديث المنتقدة في الصحيحين )
لكن كما قلت على أرض الواقع الكتابان مقدسان !
حتى جملة : أصح كتاب بعد كتاب الله البخاري هي جملة حتى منطقيا عجيبة، لأننا لا نقارن شيئين مختلفين بالجنس فنقول الكرسي أكبر من الطاولة مثلاً!! بل نقارن كرسي بكرسي وطاولة بطاولة، وكلام الله ليس كمثله كلام ولا أحب مقارنة صحة كلامه بكلام الخلق.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-03, 23:14:03
الامور بسيطة باذن الله..
لعل جزءا من المشكلة والله أعلم هو الاقتصار في الدراسة على المختصرات أو كتب المعاصرين التي يغلب عليها بسط العبارة للقارئ...
المهم.. القول بأن خبر الآحاد يفيد القطع إذا احتفت بالقرائن هو قول مقبول ولكن الاختلاف في القرائن .. فالقول بأن مجرد روايته في الصحيحين قرينة ترفعه للقطع يشبه القول بأن رواية مالك عن نافع عن ابن عمر مقطوع بها مبالغة في توثيقهم رحمهم الله .. كل هذه أقوال لا ينبغي الوقوف عليها أو محاكمة منهجا كاملا بها ..
كذلك موضوع النسخ كله محل خلاف .. وهل تنسخ السنة القرآن؟ ولماذا لا تنسخ؟! هل المنع لأن رتبة القائل مختلفة؟ أم لضعف الثقة صحة الناسخ؟!! إذا قيل إن رتبة النبي لا تجاسر نسخ كلام الله فهذا ليس بدقيق لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.. أما من حيث ضعف السنة عن القرآن في وثوق الخبر فهذا قد يكون صحيحا لكن ماذا عن اعتباره خبرا يصح العمل به واعتبار النسخ هنا حكما عمليا يرفع حكما آخر .. خاصة إذا اعتبرنا أن القرآن وإن كان قطعي الثبوت فهو ظني الدلالة غالبا كما يقول الشافعية الذين هم أصحاب القول بنسخ السنة للقرآن والتوسع في النسخ عامة والله أعلم.
... على كل حال .. الإسلام لله سبحانه وتعالى والإيمان به شيء وعلوم الحديث واللغة والأصول وحتى العلم بالأحكام العملية (الفقه بحسب مصطلح المتأخرين) وسائر ما يدرج تحت صنف العلوم الشرعية شيء آخر.. فهذه العلوم نشأت لأسباب وتطورت في ظروف ... فلها ما لها وعليها ما عليها...
والله المستعان
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2016-06-04, 06:59:35
متابعة
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-06-04, 08:21:01
بارك الله بك وجزاك كل خير يا أحمد .

نتابع، ونستفيد جميعا بإذن الله .  emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-05, 03:50:25
((لعل جزءا من المشكلة والله أعلم هو الاقتصار في الدراسة على المختصرات أو كتب المعاصرين التي يغلب عليها بسط العبارة للقارئ...))
لم أفهم هذه العبارة لكن إذا كنت تقصد أن جزء من المشكلة عدم فهمي الجيد فصراحة.. ليس ادعاء مني أني ذات علم ولا رغبة مني بعدم الاعتراف بجهلي، لكن من ناقشت من الشيوخ سابقا، قبل أن أناقشه بأي حرف بعلم الحديث يضع التهمة من بداية النقاش أنه الجهل وعدم العلم. طيب من أدراك لتحكم قبل النقاش، لعلي درست؟
وعلى افتراض أنه الجهل حقا لماذا في النقاش لا تنيرونا يا مشائخ بهذا الشيء الذي لم نفهمه بعد، وليس واحد ولا اثنين بل كلهم ويعطوني مراجع للدراسة على أنها ستفهمني وتنقذني من جهلي وأدرسها وأصبر نفسي عليها ولكن لا أجد بها أية جواب شافي. رغم أني قبلها أعقد العزم أني سأقتنع لكن لا أجد ما يُقنع.
وربما أكون لم أفهم عبارتك بشكل جيد فأرجو المعذرة إن كان كذلك وأحب أن أقبل اتهامي بالجهل برحابة شريطة أن لا يُتخذ الاتهام ملجأ للهروب من علات الحديث، فإن جهلت أجيبوني بالعلم وفقط :)
كنت لا أود الوقوف على نقطة شخصية لكن تكرار التهمة مرارا والهروب من خلالها من علل علم الحديث جعلني أمل.


قولك:كل هذه أقوال لا ينبغي الوقوف عليها أو محاكمة منهجا كاملا بها ..
يا فاضل، برأيي لا يجوز التقليل من شأنها، لأننا حين نقيس بمتر خاطئ فإن النتيجة تكون خاطئة أيضاً، أنا لا أقبل بنتاج علم الحديث دون معرفة المتر الذي تم القياس به.
إذا كانوا عدلوا جميع الصحابة ووثقوهم ضبطا وعدالة، كمثال، فهذا متر غير سليم والنتيجة ستكون غير سليمة بشكل كامل .

__
أظن اليوم هو الأخير بالنقاش لأنه في رمضان سيتوقف.
أنا لم أقف هنا سوى على محطة واحدة وهي عدالة الصحابة.
هناك الكثير من المحطات التي يجب الوقوف عندها لتوكيد أن آحاد الشيخين ظنية الثبوت لا تقبل متنا إذا كانت متعارضة حتى لو بدا السند صحيح.
لكن لا أدري ماذا سيحصل بعد رمضان، آمل أن ييسر الله ونستأنف النقاش بمحطات أخريات.

_ أم عبد الهادي لم تجيبيني على سؤالي :)


__
شكر الله لكم جميعا على كل ذرة مجهود بذلتموه.
على كل ذرة صدق علمها الله بقلوبكم
على كل حرف كُتِبَ وقُرِئ.
ولئن لم يهدنا ربنا لنكونن مو القوم الضالين. اللهم اهدنا جميعا
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-05, 05:22:59
العبارة التي قلتها لست أتهم فيها أحدا بالجهل ولا أنعت أحدا بالعلم ... غاية الأمر أني شعرت أن النقاش يدور حول الآراء التي تبنتها الكتب المتأخرة والمتون والمختصرات ... وهي آراء في النهاية لا تلزم سوى من قال بها وإلا فمن بين الباحثين المعتبرين في هذه العلوم من قال بغيرها... هناك أصلا مصطلح متأخر اسمه "المعتمد" في الفقه وسرى لبعض العلوم الأخرى للاسف هذا المصطلح أصبح عبئا على هذه العلوم حيث كاد يمحو تراثا كبيرا سبق هذا المعتمد مما جعل البعض يحاكم المنهج كله وفقا لاختيارات فلان أو فلان التي اعتبرها المتأخرون هي المعتمد.
وفي المقابل فإن النبش في تراث العلوم واستخراج كل شاردة وواردة وتبنيها باعتبارها رأيا معتبرا .. هو خطأ كذلك.
... الخلاصة أنني لا أدافع عن هذه العلوم سواء تراثها القديم أو مقرراتها الأخيرة، ولا أهاجمها كذلك .. ومن ثم فلا أجتهد في إقناعك بها ولا أشاركك الصد عنها .. كل ما في الأمر أني أراها جهودا بشرية نشأت وتطورت عبر التاريخ .. لمحاولة توثيق الوحي (القرآن والسنة) وضبط فهمه .. وهي محاولات اعتورتها الأيدي فكان فيها الاجتهاد الصحيح والاجتهاد الخاطئ والتقليد في موضعه وفي غير موضعه... بل قد استقامت هذه البحوث والعلوم أحيانا على الهدف الذي نشأت من أجله، وانحرفت أحيانا أخرى ... وبعضها كان وبالا على الدين وبعضها ضره أكثر مما نفعه .. وهكذا.
فالأمر أهون من هذه المعتركات الجدلية الدائرة بين قطبي تقديس التراث العلمي للمسلمين وبين رفضه .. وذلك لأن الدين ليس هو ذلك التراث.
وما ينبغي أن يشغلنا هو الدين .. وننتفع بالتراث بقدر ما يؤدي هذه المهمة وحسب.
... التبحر في دراسة هذه العلوم لا يزيد الإيمان، ولا يقيم الدين في النفوس، بل قد ينقص الإيمان ويضيع الدين ... ومن ثم فهي ليست مجالا للتفاخر بالإحاطة به أو السبق فيها..
والله يعلم أني لا أكتب هنا من باب أن أرد هذه الشاردة الضالة أو... إلخ. غاية ما دفعني للحديث والله يعلم هو محاولة إيضاح أن علم الحديث وغيره جهد بشري يعنينا الاستفادة به في المهمة التي خلقنا الله لها.. فمن نشط لما هو أكبر من ذلك وأراد تقويم ما اعوج منه فليترو ولا يتعجل .. فهو تراث ضخم جدا من الظلم اختزاله في كتب المتأخرين أو آرائهم .. وهذه الضخامة لا تمنع محاولة التصحيح وليست "بعبعا" نخوف به المقدمين على النقد.. ولكنها نصيحة إن أرادوا أن تكون جهودهم في محلها وأن تثمر خيرا لا أن يضيعوا أعمارهم في التزام ما لا يلزم ومحاربته...
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-05, 06:57:48
جزاك الله خيرا وأحسن إليك، كلمات رائعة جداً.
لكن كملاحظة في الحقيقة من بداية المطاف كنت أقول لنفسي علم الحديث التراثي بشري وكنت اكسل عن دراسته ثم وحدت وجوب عدم تجاهله كباحثين عن الحقيقة رغم بشريته لأمرين
1- الأول أن أبرأ نفسي أمام الله، أني ما تركت الاقتناع ببعض الحديث بناء على الظن. وخصوصا أن الآيات تأمر بطاعة الرسول لذا لا بد من التحري بالموضوع.
2- نحن نواجه مجتمع ودعاة إلى الله وكلهم يلزمون أنفسهم بالأحاديث الظنية، وتجد ملحدا مثلا يطعن بالإسلام لأجل حديث ظني مثلاً وصراحة يبدو المجتمع المسلم وهو يدافع عن الحديث المتهافت يبدو كأبله لأن الحديث واهٍ.
يعني المشكل أننا كمجتمع وكمشائخ وأغلب من يمثل الدين يلزم نفسه بأحاديث الشيخين، لذا كمسار إصلاحي يجب أن نحارب فكرة تعبد الموروث.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-05, 07:02:14
وذلك لأن الدين ليس هو ذلك التراث.
وما ينبغي أن يشغلنا هو الدين .. وننتفع بالتراث بقدر ما يؤدي هذه المهمة وحسب.

هذه الجملة رائعة، كيف السبيل لإقناع حملة الدين ومبلغيه بها؟؟؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-05, 10:33:07
الدين هو معرفة الانسان بالله .. ربه ورب كل شيء .. الله العظيم الكبير الحليم الغفور العزيز الحكيم ... وقيامه بحق هذه المعرفة من تعظيم وخشوع وتوكل وشكر  واستغفار.. ونصرة...
الدين هو معرفة الإنسان بنفسه .. ذلك البدن الضعيف والعقل المحدود والنفس الأمارة بالسوء والقلب المحتاج - ضرورة - للاتصال بربه .. فيدين نفسه الا تتكبر ولا تفاخر ولا تجحد ولا تبخل... ويعمل عقله وفق ما أتيح له من معلومات ويسير بقلبه الى الله .. ويجعل من جسده مطية هذا السير وفق ما يطيق وما امر الله به..
الدين معرفة الدنيا على حقيقتها... زائلة حقيرة صغيرة مهلكة .. فيزهد فيها ..
ومعرفة الاخرة ... حيث الحساب والجزاء..
معارف تغشى القلب فتملأه وتظهر على الجوارح وتزم النفس... هذا هو الدين.
آياته في الكون المنظور وفي كتاب الله .. والسنة شارحة له ومبينة ...
اذا شغلنا بهذا الدين تغيرت نظرتنا لما اشكل علينا من ايات متشابهة واحاديث مشكلة وتغيرت نظرتنا لشبهات المشككين كذلك ..
والله اعلم
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: أحمـد في 2016-06-05, 11:32:36
وذلك لأن الدين ليس هو ذلك التراث.
وما ينبغي أن يشغلنا هو الدين .. وننتفع بالتراث بقدر ما يؤدي هذه المهمة وحسب.

هذه الجملة رائعة، كيف السبيل لإقناع حملة الدين ومبلغيه بها؟؟؟
هذه الجملة يتحملها الطرفان .. الذين يلتزمون قدسية التراث باعتباره هو الدين، والذين يشككون في التراث كمدخل للتشكيك في الدين.
أما من ينتقد التراث لتحسين عمله بشكل عام ... أو حتى لتقديم بديل عنه فهذا جيد ومطلوب.
... أذكر مثلا أن النحويين يبنون شطر النحو أو يزيد على فكرة "العامل" ... هكذا اتفق الكوفيون والبصريون عليها، ومن بعدهم البغداديون والمصريون .. ومع ذلك فقد جاء نحوي من الأندلس ليشطب على العامل تماما ويقدم تصورا نحويا جديدا بعيدا عن العوامل تماما .. فهو ليس نقدا كنقد الزمخشري لسيبويه .. بل قلب للفكرة على عقبها .. ومع هذا فهو جيد.
وكذلك القياس عند الأصوليين..
ونحو ذلك..من النقد أو الرد لمسائل علمية .. أما الذي يحمل التراث للدين أو يتحمل التراث كأنه الدين .. فهذان من يتحملان على أعصابهما ما لا يلزم.. والله المستعان.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-06-05, 15:37:40
جزاك الله خيرا

طيب لما ذكرت أسماء الله الحسنى وقلت الدين معرفة الإنسان بالله،،  تذكرت شي والكلام لكم جميعا.
كلامي ليس له علاقة بالموضوع لكن أذكره لأني اراه شديد النفع.
يوجد صفحة على الفيس اسمها "إنه القرآن"
عملت ايفنت ختمة رمضانية واسمه  " ذَٰلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ"  هدفه ان نختم برمضان ختمة يتضمنها التعرف على أسماء الله الحسنى، رائع جدا ويجعل الواحد يدرس الجزء ويتفكر به، أنصحكم جميعا بمتابعته والختم معهم، الروابط ممنوعة 'إلا لوضعت رابط.
أستودعكم الله والسلام عليكم لما بعد العيد ان شاء الله
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-06-05, 20:05:06

:
اقتباس
أم عبد الهادي لم تجيبيني على سؤالي :)



المهم ان تتحقق الفائدة يا نور
ومادمت تستفيدين من اجابات أحمد، وما دام -جزاه الله خيرا- قد عاد بعد انقطاع من اجل الحوار معك،فهذا هو المهم، وليس المهم من يسأل ومن يجيب


واما ان كنت تقصدين هذا السؤال:


اقتباس
وسأسألك سؤال يا أختاه وأرجو أن لا تفهمي أني أفكر بالنقاش من منطلق شخصي، أبدا، لكن اسأل استفهاما.
الاخ أحمد قال بعض النقاط شبيها مما قلت، فلماذا بدى كلامه بالنسبة لك جوابا شافيا رغم أنك استنكرت نفس الكلام مني؟؟؟

فالفرق جوهري بين كلامك ومراميه  وكلام أحمد وغرضه، فأحمد لا يقول ان نتنكر للتراث ونعرض عنه بالكلية، ولكنه يدعو للتعامل معه وفق اسس علمية منهجية، معترفين بفضله وحاجتنا اليه، ومنتبهين الى عدم قدسيته وبشرية من نقلوه لنا
والتعامل مع السنة النبوية وفق معايير الفقهاء واهل الفن.
في حين انك تدعين الى انكار السنة بالكلية بحجة انها ظنية الثبوت
الفرق واضح والبون شاسع
واشتراك بعض العبارات بينكما لا يلغي هذا الفرق.

اسال الله تعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما، وان يرزقنا الاخلاص في حبه وحب رسوله صلى الله عليه وسلم
وكل عام وانتم بخير   emo (30):
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-08, 07:52:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم جميعا بخير.
وتقبل الله طاعتكم

إن كنتم ترغبون باستئناف النقاش فأود معرفة الرأي النهائي لكل أطراف النقاش باجابة سؤالي بجواب واضح مختصر بسيط

أم عبد الهادي هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل روايتهم؟؟؟؟؟
أسماء هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل روايتهم؟؟؟
الاخ احمد هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل ؤوايتهم؟؟؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-09, 06:09:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرت ^_^
أختي اسماء

طوال ختمة رمضان وأنا كل ما مرت عني آية فيها لا نافية يتبعها فعل مضارع أتذكر النقاش ، حتى الأحاديث تذكرت منها : إني لا أصافح النساء ، ما قال إني لن أصافح
هل هو صافح مستقبلا؟؟؟

سمعت محاضرة بعنوان : رِوَى القَلْبِ ذِكْرُ الله - الشَّيْخُ مُصْطَفَى

كان يشرح الشيخ حديث مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه ، فقال هذا الكلام ونسخته بحسب ما سمعت
ولا يذكر تعني لا يذكر مطلقا ، لان النفي اذا دخل على المضارع أفاد الاستغراق كنفي الجنس ، والنكرات في سياق نفيات تعمه ، كالفعل الذي في طيها ، نقول : لا يفلح الساحرون ، أي لا فلاح لهم.

لا يذكر ربه = لا تعلمهم.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-07-09, 14:04:05
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طيب سأضيف شيئا على ما كنت قلته بشأن "لا " و "لن" من قبل.
الزمخشري عُرف بقوله بإفادة "لن" التأبيد، بمعنى أن ما يأتي بعدها مستحيل الوقوع... ونحا نحوه عدد من علماء اللغة، وعدد آخر من العلماء يقول بأنها لا تفيد التأبيد المطلق، بل تفيد النفي المؤكد أي الأكثر تأكيدا من "لا"

هذا باختصار رأي علماء اللغة بالنفي ب"لا" و "لن" وفي الحالتين، يلاحظ أن "لن" آكد من "لا" في النفي.

بمعنى أن لا تفيد هي الأخرى النفي في المستقبل، ولكن "لن" تفيد التأكيد الأكبر له، هذا إن ابتعدنا عن القول بالتأبيد في مؤداها عند آخرين.

أقول مثلا: لا أذهب إليه غدا، فإن أردت قوة التأكيد أو بيان استحالة الذهاب قلت: لن أذهب إليه غدا.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-07-09, 14:57:17
للإضافة، بخصوص مفاد التأكيد ب"لن" للزمخشري، أوردها في كتابه "الأنموذج في النحو"
وهذا القول له معروف في أوساط النحاة. كما أنه ذكر معنى الاستحالة والتأبيد والتأكيد للنفي في كتابه للتفسير "الكشاف"

هذه صورة من كتابه "الأنموذج" يذكر فيها لن على "التأكيد في النفي"

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=6430.0;attach=12095;image)

ومن كتابه الكشاف يذكرها على الاستحالة والتأكيد، أورد منه أمثلة هنا تستطيعين العودة إليها في مكانها:



1- {‏وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا ووحينا لا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون "‏‏. -هود: 36-

 "‏لن يؤمن "‏إقناط من إيمانهم وأنه كالمحال الذي لا تعلق به للتوقع "‏إلا من قد آمن "‏إلا من قد وجد منه ما كان يتوقع من إيمانه وقد للتوقع وقد أصابت محزها "‏فلا تبتئس "‏فلا تحزن حزن ما يقسم الله فاقبل غير مبتئس منه واقعد كريماً ناعم البال والمعنى‏:‏ فلا تحزن بما فعلوه من تكذيبك وإيذائك ومعاداتك فقد حان وقت الانتقام لك منهم .

2-"‏ يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ‏"‏‏.

"‏ لن ‏"‏ أخت ‏"‏ لا ‏"‏ في نفي المستقبل إلا أن ‏"‏ لن ‏"‏ تنفيه نفياً مؤكداً وتأكيده ههنا الدلالة على أن خلق الذباب
منهم مستحيل
مناف لأحوالهم كأنه قال‏:‏ محال أن يخلقوا .

3-
"قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدٗا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ"-المائدة:24-
‏"‏ لن ندخلها ‏"‏ نفي لدخولهم في المستقبل على وجه التأكيد المؤيس‏.‏ و ‏"‏ أبداً ‏"‏ تعليق للنفي المؤكد بالدهر المتطاول‏.

وهناك أمثلة أخرى له في تفسيره لدور "لن" مع آيات أخرى، لا أحصرها هنا.

وعلى هذا فإن تعبيراته كلها هنا تفيد ما أراد من الاستحالة ب "لن"، والمؤكد على الأقل هو ذكره لإفادتها التأكيد .

وللأمانة، وكما ذكرت أعلاه، فإن علماء نحويين غيره يقولون بالتأكيد في النفي وإن لم يقولوا بالتأبيد، وعلى هذا فإنهم بهذا مجمعون على أن "لن" تفيد تأكيد النفي، والذي لا تفيده "لا" التي تنفي هي الأخرى ولكن بنحو أخف.

والله تعالى أعلى وأعلم.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-10, 07:26:20
ما شاء الله تبارك الرحمن ، أحب ما وضعت يا أسماء فهو كلام عليه براهينه :)
حسنا جميل لكنك ركزت على "لن" أكثر من "لا" ، رغم أن الآية لا ، ونحن لا نختلف أن لن أشد توكيدا ، بل اختلافنا هو أنه ما دام الله قال "لا" فهل تعني أنهم سيعلمهم الرسول كللللهم مستقبلا؟؟؟
انا كما قلت مسبقا ، شعرت أن الله لو قال : لن تعلمهم ،فلن يعلم الرسول أحدا منهم مطلقا ، لكن الرسول قد يعلم بعضهم وتكشفهم بعضهم المواقف ويبقى آخرون مخفيا ، والله ما قال ستعلمهم ولا قال لن تعلمهم.
والله تعالى أعلم.

أظن بعد أن وضعت ما وضعت بارك الله فيك أصبح الاقتناع أو عدمه عن بصيرة ،لذا المفترض ننهي الموضوع بلن ولا :)


أسماء هل لي أن تجيبيني على السؤال الذي وضعته أعلاه؟ :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-10, 12:01:47

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم جميعا بخير.
وتقبل الله طاعتكم

إن كنتم ترغبون باستئناف النقاش فأود معرفة الرأي النهائي لكل أطراف النقاش باجابة سؤالي بجواب واضح مختصر بسيط

أم عبد الهادي هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل روايتهم؟؟؟؟؟
أسماء هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل روايتهم؟؟؟
الاخ احمد هل كل الصحابة عدول يجب أن تقبل ؤوايتهم؟؟؟

كل عام وأنت بخير وصحة وعافية وإيمان
وجميع المسلمين

عزيزتي إجابتي على سؤالك واضحة، وهي عنوان فصل من فصول البحث الذي أعددته ونشرته
والصحابة رضوان الله عليهم، قد عدلهم رب العزة وأثنى عليهم، وبعد كلام الله عز وجل، لا قيمة لكلامي ولا كلامك ولا كلام أي شخص من البشر

لكن أرجو أن تجيبيني أنت الآن بما أنك تعترضين على عدالة الصحابة:

1- رغم قول العلماء أن الصحابة كلهم عدول، إلا أن سيرة حياتهم جميعا مدونة في مصنفات، وبالتالي يمكنك أن تعرضي علينا أنت من هو هذا الصحابي الذي روى حديثا ما، وأنت ترين أنه غير عدل، ولنبحث في سيرته ونتأكد من صحة كلامك
2- ناقشنا الآيات التي استشهدت بها وبينت لك أسماء بوضوح تميز الصحابة عن المنافقين، فإن كان ما زال لديك لبس فائتنا باسم الشخص أو الأشخاص الذين نعدهم صحابة وتعدينهم أنت منافقين وبالتالي ترفضين أحاديثهم

وعندي سؤال آخر أطرحه عليك: بحسب ما فهمت مما قرأته لك فأنت توقرين بعض الصحابة دون بعض، أو تثبتين هذه الرتبة لبعضهم دون بعض، فهل تقبلين الأحاديث التي رواها أولئك؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-12, 03:45:26
بسمك اللهم :)


عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى( صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب في الحوض)

 ( والصحابة كلهم ثقات ذوو عدل ،تقبل رواية الواحد منهم ولو كان مجهولا )
من كتاب مصطلح الحديث لابن عثيمين - القسم الثاني- الجزء الأول


ما بين الأقواس كلامك أستاذة هادية ويتبعه ردي ان شاء الله
(((((1- رغم قول العلماء أن الصحابة كلهم عدول، إلا أن سيرة حياتهم جميعا مدونة في مصنفات، وبالتالي يمكنك أن تعرضي علينا أنت من هو هذا الصحابي الذي روى حديثا ما، وأنت ترين أنه غير عدل، ولنبحث في سيرته ونتأكد من صحة كلامك)))

سيدتي أتريدين أن أقع بذات الخطأ الذي أنتقده في تصنيف البشر وتعديلهم أو جرحهم؟؟؟؟
لن أقول سوى رضي الله عن من عمل منهم صالحا ، ثم أن ما كُتب عنهم هو رؤية الكاتب لهم وليس خفايا قلوبهم

(((2- ناقشنا الآيات التي استشهدت بها وبينت لك أسماء بوضوح تميز الصحابة عن المنافقين، فإن كان ما زال لديك لبس فائتنا باسم الشخص أو الأشخاص الذين نعدهم صحابة وتعدينهم أنت منافقين وبالتالي ترفضين أحاديثهم)))

ما الذي تتحدثين عنه ؟؟؟ :)
لا تعلمهم تعني نفي المستقبل كما نقلت أسماء إلا أنها أقل توكيدا من لن فهل هذا هو الجواب الشافي ولا تعلمهم تنفي المستقبل؟؟؟ ثم لماذا نفيتم جميع تفاسير الآية التي كتبها المفسرون؟؟؟
بالإضافة لآية البقرة  (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) وآية سورة المنافقون أيضا : وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم..
لن أكرر ما فات ، أين الجواب الشافي والآية الصريحة التي قالت أن المنافقين جميعهم معلوم أمرهم؟؟؟

وأين الآية التي قالت أن الصحابة كلهم بلا استثناء عدول؟؟؟؟؟
بل أين أذهب ب "من" التبعيض لما مدحهم الله فقال: الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]

أين الجواب الشافي ولا يوجد بعد إجابة لأسئلتي هذه :
*ما الدليل الصريح الواضح من القرآن أو حتى السنة أن الصحابة كلللهم عدول؟؟ عدالة الجميييع اجتهادات أم نص؟؟
*من هم الصحابة ؟؟؟ ما هو تعريف الصحابي أساسا في القرآن والسنة؟؟ ومن ومن؟؟
*تعريف الصحابي الموجود حاليا هل هو اجتهادات أم نص؟؟


((((وعندي سؤال آخر أطرحه عليك: بحسب ما فهمت مما قرأته لك فأنت توقرين بعض الصحابة دون بعض، أو تثبتين هذه الرتبة لبعضهم دون بعض، فهل تقبلين الأحاديث التي رواها أولئك؟)))
لا لست أنا من أوقر دون آخرين بل الله الذي قال فيهم : وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ،، والإشكالات بعلم الحديث أولها قاعدة : كل الصحابة عدول، ولكنه الإشكال الأول وليس الأخير حتى تسأليني أأقبل الحديث منهم أم لا.



العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-07-12, 17:22:31
لي بإذن الله تعالى ما أبسطه هنا لك يا نور، أنتظر أولا رد هادية .
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2016-07-12, 23:57:18
متابعة
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-13, 06:57:09

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي نور عبد الرحمن
بدا لي أن الردود المقتضبة لم تجدِ نفعاً، فسأتناول آخر مشاركة لك بالرد المفصل سائلة المولى عز وجل التسديد والهداية للحق لنا جميعاً.


اقتباس
بسمك اللهم :)

عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى( صحيح البخاري » كتاب الرقاق » باب في الحوض)

أختي الكريمة، هل تلمزين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث؟ إن دلالة الحديث عليك لا لك، لأنها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عد كل من رآه ولقيه من أصحابه، واستثنى الله تعالى منهم من ارتد على عقبه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم... ولم يقل إنك لا تدري ما أضمروا في قلوبهم، بل ما أحدثوا، أي فعلوا، وفعلهم واضح لكل المؤمنين، وهؤلاء لم يعدهم التابعون من الصحابة، ولم يأخذوا عنهم الحديث، بل قاتلهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوهم، حتى هلك من هلك منهم، وتاب من تاب، فتاب الله عليه إن الله تواب رحيم.
وهؤلاء على أية حال رهط، والرهط عدد دون التسعة، وقيل دون الأربعين، والأصح الأول، كما جاء في عمدة القاري لبدر الدين العيني، وتسعة من مائة ألف، احسبي النسبة بنفسك!! وقد سئل شريك (أحد رواة الحديث) عن تأويله: " قيل لشريك: يا أبا عبد الله علام حملتم هذا الحديث؟ قال: على أهل الردة" انظري: التمهيد لابن عبد البر 2/297.

اقتباس

 ( والصحابة كلهم ثقات ذوو عدل ،تقبل رواية الواحد منهم ولو كان مجهولا )
من كتاب مصطلح الحديث لابن عثيمين - القسم الثاني- الجزء الأول

أنا لا أتابع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وهو من علماء السعودية المعاصرين، إن أردت المحاجّة فعليك بأمهات الكتب المعتمدة، وبأئمة الحديث، كابن حجر وابن كثير وابن الصلاح والنووي ومن في رتبتهم، ائتيني بتعريفاتهم وناقشيها.

اقتباس
ما بين الأقواس كلامك أستاذة هادية ويتبعه ردي ان شاء الله
(((((1- رغم قول العلماء أن الصحابة كلهم عدول، إلا أن سيرة حياتهم جميعا مدونة في مصنفات، وبالتالي يمكنك أن تعرضي علينا أنت من هو هذا الصحابي الذي روى حديثا ما، وأنت ترين أنه غير عدل، ولنبحث في سيرته ونتأكد من صحة كلامك)))

سيدتي أتريدين أن أقع بذات الخطأ الذي أنتقده في تصنيف البشر وتعديلهم أو جرحهم؟؟؟؟
لن أقول سوى رضي الله عن من عمل منهم صالحا ، ثم أن ما كُتب عنهم هو رؤية الكاتب لهم وليس خفايا قلوبهم

سبحان الله العظيم!!
فهل إذا التزمتِ الجرح دون التعديل تكونين أكثر إنصافا؟
 ومالك وخفايا قلوبهم؟ هل طلبتُ منك أن تنزليهم مراتبهم من الجنة؟
 الإنسان –وإن كان كافرا- يعرف ويشتهر إما بالصدق أو بالكذب، إما بالأمانة أو بالغش، فيتعامل معه الناس على هذا الأساس، وهذا سلوك ظاهر، يُختبر، فيُعرف، ويُشتهر... وكان أئمة الحديث وطلابه يختبرون شيوخهم قبل أن يأخذوا عنهم، يختبرونهم في صفتين مهمتين لهذا العلم: الصدق، والحفظ، فمن جربوا عليه كذبا، ولو كذبة واحدة، ولو في شأن تافه، كأن يكذب على دابة فيوهمها أن في يديه طعاما أو عشبا ليدعوها إليه، اعتبروه كاذبا ولم يسمعوا منه ولم يتحملوا..
ومن نجح في اختبار الصدق، قالوا عنه صدوق أو صادق أو عدل، ومن نجح في اختبار الحفظ، قالوا عنه حافظ أو ضابط، ومن اجتمعت فيه هاتان الصفتان، قالوا عنه ثقة، وسمعوا منه وتحملوا عنه.
لذا يبقى سؤالي قائما، وأرجو عدم التهرب منه، لأن الكلام العائم المعمم لا يفيدنا في النقاش، هذا إن كنا نبتغي الفائدة والوصول للحق فعلا، فأرجو منك أن تذكري اسم أو أسماء الأشخاص الذين اعتبرهم أئمة الحديث من الصحابة، ورووا عنهم، وثبت لك أنهم منافقون، أو أن في سلوكهم ما يثير الشكوك بأنهم كانوا من المنافقين، لنتحقق من صحة هذا الزعم بأسس علمية، لا بالعواطف والأهواء


اقتباس
(((2- ناقشنا الآيات التي استشهدت بها وبينت لك أسماء بوضوح تميز الصحابة عن المنافقين، فإن كان ما زال لديك لبس فائتنا باسم الشخص أو الأشخاص الذين نعدهم صحابة وتعدينهم أنت منافقين وبالتالي ترفضين أحاديثهم)))

ما الذي تتحدثين عنه ؟؟؟ :)
لا تعلمهم تعني نفي المستقبل كما نقلت أسماء إلا أنها أقل توكيدا من لن فهل هذا هو الجواب الشافي ولا تعلمهم تنفي المستقبل؟؟؟ ثم لماذا نفيتم جميع تفاسير الآية التي كتبها المفسرون؟؟؟

حبيبتي من الواضح أن لديك مشكلة في اللغة العربية، وأرجو ألا يحزنك كلامي هذا، كلنه تجلت في ثلاثة مواضع في رد واحد من رردودك.
(لا) نافية، إذا دخلت على الفعل المضارع فهي تنفي معناه عن الزمن الحاضر، وقد تستخدم أيضا لنفي المستقبل... (وقد تفيد التقليل إذا دخلت على الفعل المضارع)
أما (لن) فلا تستخدم إلا لنفي المستقبل، وهي أشد توكيدا من (لا) في حال استخدمت (لا) لنفي المستقبل.
فالأساس في (لا) أنها تنفي الحاضر
فإذا قلت لك لا تعلمين كم عمري، فهذا لا يعني أنك لن تعلمي كم عمري مستقبلا
وإذا قلت لك لا أعرف مستواك العلمي، فهذا لا يعني أنني لا أستطيع ان أسألك أو أسأل عنك لأحصل هذا العلم
وإذا قلت لا أحب السفر لأمريكا، أو لا أملك المال لأسافر، فهذا لا يعني أن هذا سيستمر إلى آخر عمري.
أليس كذلك؟
وقوله تعالى (لا تعلمهم، نحن نعلمهم) يفسره قوله تعالى {ولتعرفنّهم في لحن القول} وصيغة (ولتعرفنهم) مؤكدة بتوكيدين: لام التوكيد، ونون التوكيد الثقيلة..
فالآن.... أنت يا عزيزتي.. ماالذي تتحدثين عنه؟؟؟؟

اقتباس
بالإضافة لآية البقرة  (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) وآية سورة المنافقون أيضا : وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم..
أيضا بينت لك -سابقاً-معنى (تعجبك) بمعنى تتعجب من قوة أجسامهم، من فصاحة أقوالهم، وليس معناه انك يا رسول الله معجب بهم بمعنى محب لهم منخدع بهم.

خذي هذه القصة على سبيل المثال لتتضح لك الصورة أكثر
قال ابن إسحاق: ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان عبدالله بن أبى (أي ابن سلول) كما حدثنى الزهري له مقام يقومه كل جمعة لا ينكر له شرفا في نفسه وفى قومه، وكان فيهم شريفا، إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يخطب الناس قام فقال: أيها الناس، هذا رسول الله بين أظهركم أكرمكم الله به وأعزكم به، فانصروه وعزروه واسمعوا له وأطيعوا.
ثم يجلس..حتى إذا صنع يوم أحد ما صنع ورجع الناس قام يفعل ذلك كما كان يفعله، فأخذ المسلمون بثيابه من نواحيه وقالوا: اجلس أي عدو الله، والله لست لذلك بأهل وقد صنعت ما صنعت.
فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول: والله لكأنما قلت بجرا  أن قمت أشدد أمره ! فلقيه رجال من الانصار بباب المسجد فقالوا: ويلك مالك ؟ قال: قمت أشدد أمره فوثب إلى رجال من أصحابه يجبذوننى ويعنفونني، لكأنما قلت بجرا أن قمت أشدد أمره.
قالوا: ويلك ارجع يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: والله ما أبغى أن يستغفر لى.
(ابن كثير، السيرة النبوية، 3/103)

اقتباس
لن أكرر ما فات ، أين الجواب الشافي والآية الصريحة التي قالت أن المنافقين جميعهم معلوم أمرهم؟؟؟

قوله تعالى: "وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ" (محمد:30)
وقوله تعالى: "وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ" (التوبة:84)

وما قدّره الله تعالى من ارتداد المنافقين، ومقاتلة الصحابة لهم
كل هذه الأسئلة سبق وأجبنا عليها وبالتفصيل
فإما أنك تنسين، أو لا تقرئين، أو أن ما تقرأينه لا يأتي على هواك، فتعودين بعد فترة لإثارة نفس الأسئلة ونفس النقاط... الله أعلم
على أية حال لو قرأت سورة التوبة بتدبر وعقل متجرد وقلب مفتوح، ولم تنتزعي الآيات من سياقها، لاتضحت لك الصورة تماما، وعرفت البون الشاسع بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المنافقين، وعدم إمكانية التباس حال هؤلاء بأولئك، وكذلك قراءة السيرة النبوية ستساعدك في هذا، فلا شيء يعين على فهم القرآن مثل تتبع مناسبات نزوله في سياقها التاريخي الطبيعي، وتحرك الجيل الأول الفريد به، جيل الصحابة رضوان الله عليهم الذين اختارهم الله تعالى لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ونصرته و(الله أعلم حيث يجعل رسالته).   


اقتباس
وأين الآية التي قالت أن الصحابة كلهم بلا استثناء عدول؟؟؟؟؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
راجعي بحثي، وأتعبي نفسك قليلا في القراءة المنظمة
توقفي عن القراءة المتقافزة الانترنتية أرجوووك... أمسكي بالكتب، الكتب العلمية المنهجية المرموقة التي كتبها أئمة جهابذة مشهود لهم بالعلم والصلاح، لا صنائع الإعلام الموبوء الفاسد، واقرأي بروية وتفكر طالب العلم والباحث عن الحق.. وإن كنت لا تملكين الهمة او المعرفة اللغوية التي تؤهلك لفهم اللغة القديمة، فهناك كتب معاصرة بلغة بسيطة سهلة، (منها: دفاع عن السنة لأبي شهبة، وأفي السنة شك لأحمد السيد، وبراءة الصحابة من النفاق لمنذر الأسعد، وكلها متوفرة على الانترنت للتحميل والقراءة) وقد حاولتُ في بحثي ان ألخص وأشرح بأسلوب مبسط جُلّ هذه الاشكالات، فراجعيه.


اقتباس
بل أين أذهب ب "من" التبعيض لما مدحهم الله فقال: الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]

لا حول ولا  قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
هل (من) تأتي للتبعيض فقط؟ ألا تأتي للبيان؟
فما قولك في قوله تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) (الحج:30) هل (من) هنا أيضا تبعيضية؟ هل يجوز لي أن أتقرب من الأوثان غير النجسة؟ بما ان الآية قالت أن نجتنب بعض الأوثان التي هي نجسة، على أساس أن (من) للتبعيض؟؟
أم أن (من) هنا للبيان، بمعنى: اجتنبوا الأوثان التي هي رجس
وكذلك هي في آية سورة الفتح
إذ هل يعقل أن تبدأ الآية بمدح الصحابة رضوان الله عليهم، ثم تختتم بوعد فئة منهم دون فئة على أساس ان منهم فئة مؤمنة تعمل الصالحات هي بعضهم فقط؟!!
أم أن الآية يتسق آخرها مع أولها، وجاءت (من) هنا للبيان، لتبين أن الله تعالى وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات الذين هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالمغفرة والاجر العظيم؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻼ‌ﻟﻴﻦ: “(ﻣﺤﻤﺪ) ﻣﺒﺘﺪﺃ (ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ) ﺧﺒﺮﻩ (ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ) ﺃﻱ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺧﺒﺮﻩ (ﺃﺷﺪﺍﺀ) ﻏﻼ‌ﻅ (ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ) ﻻ‌ ﻳﺮﺣﻤﻮﻧﻬﻢ (ﺭﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ) ﺧﺒﺮ ﺛﺎﻥ، ﺃﻱ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺩﻭﻥ ﻛﺎﻟﻮﺍﻟﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻟﺪ (ﺗﺮﺍﻫﻢ) ﺗﺒﺼﺮﻫﻢ (ﺭﻛﻌﺎ ﺳﺠﺪﺍ) ﺣﺎﻻ‌ﻥ (ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ) ﻣﺴﺘﺄﻧﻒ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ (ﻓﻀﻼ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﺎ ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ) ﻋﻼ‌ﻣﺘﻬﻢ ﻣﺒﺘﺪﺃ (ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ) ﺧﺒﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﻭﺑﻴﺎﺽ ﻳُﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﺠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ (ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ) ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﺃﻱ ﻛﺎﺋﻨﺔ ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺣﺎﻻ‌ ﻣﻦ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮ (ﺫﻟﻚ) ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ (ﻣﺜﻠﻬﻢ) ﺻﻔﺘﻬﻢ ﻣﺒﺘﺪﺃ (ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ) ﺧﺒﺮﻩ (ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻴﻞ) ﻣﺒﺘﺪﺃ ﺧﺒﺮﻩ (ﻛﺰﺭﻉ ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻄﺄﻩ) ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﺀ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ: ﻓﺮﺍﺧﻪ (ﻓﺂﺯﺭﻩ) ﺑﺎﻟﻤﺪ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺃﻋﺎﻧﻪ (ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻆ) ﻏﻠﻆ (ﻓﺎﺳﺘﻮﻯ) ﻗﻮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻡ (ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻪ) ﺃﺻﻮﻟﻪ ﺟﻤﻊ ﺳﺎﻕ (ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻉ) ﺃﻱ ﺯﺭَّﺍﻋﻪ ﻟﺤﺴﻨﻪ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﻗﻠﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﻓﻜﺜﺮﻭﺍ ﻭﻗﻮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ (ﻟﻴﻐﻴﻆ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ) ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺤﺬﻭﻑ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ، ﺃﻱ ﺷﺒﻬﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ (ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ) ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻻ‌ ﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺾ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ (ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻭﺃﺟﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ) ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻟﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ”.

اقتباس
أين الجواب الشافي

يا ابنتي حتى القرآن العظيم، لا يشفي جميع الناس
قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}
حاشاك طبعا..
إنما قصدت أن أقول أن من يبحث عن الشفاء يشفيه الله، ومن يبحث عن ذرائع ليمتنع عن أخذ العلاج، لأنه يريد ان يتهم الطبيب، او لأنه يستمرئ حالة المرض التي هو فيها، فهذا ماذا نملك له سوى ان نقول ونكرر ونرجو: خذ العلاج يرحمك الله واصبر على مُرِّه وابتعد عن مظان العدوى حتى لا تنتكس


اقتباس
ولا يوجد بعد إجابة لأسئلتي هذه :
*ما الدليل الصريح الواضح من القرآن أو حتى السنة أن الصحابة كلللهم عدول؟؟ عدالة الجميييع اجتهادات أم نص؟؟
بل نص
والنصوص كثيرة، ذكرت بعضها في مبحثي
وإليك بعضها هنا:
{ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻷ‌َﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻷ‌َﻧﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَّﺿِﻲَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍْ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻷ‌َﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪﺍً ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ} (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ:100)
 {ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗُﻨْﻔِﻘُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﻣِﻴﺮَﺍﺙُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ۚ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻣَﻦْ ﺃَﻧْﻔَﻖَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞِ ﺍﻟْﻔَﺘْﺢِ ﻭَﻗَﺎﺗَﻞَ ۚ ﺃُﻭﻟَٰﺌِﻚَ ﺃَﻋْﻈَﻢُ ﺩَﺭَﺟَﺔً ﻣِﻦَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﻧْﻔَﻘُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪُ ﻭَﻗَﺎﺗَﻠُﻮﺍ ۚ ﻭَﻛُﻠًّﺎ ﻭَﻋَﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰٰ ۚ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﺧَﺒِﻴﺮٌ} (ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 10)
{ﻻ‌َّ ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﺍﻟْﻘَﺎﻋِﺪُﻭﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻏَﻴْﺮُ ﺃُﻭْﻟِﻲ ﺍﻟﻀَّﺮَﺭِ ﻭَﺍﻟْﻤُﺠَﺎﻫِﺪُﻭﻥَ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺑِﺄَﻣْﻮَﺍﻟِﻬِﻢْ ﻭَﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻓَﻀَّﻞَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟْﻤُﺠَﺎﻫِﺪِﻳﻦَ ﺑِﺄَﻣْﻮَﺍﻟِﻬِﻢْ ﻭَﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻘَﺎﻋِﺪِﻳﻦَ ﺩَﺭَﺟَﺔً ﻭَﻛُـﻼ‌ًّ ﻭَﻋَﺪَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻭَﻓَﻀَّﻞَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟْﻤُﺠَﺎﻫِﺪِﻳﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻘَﺎﻋِﺪِﻳﻦَ ﺃَﺟْﺮﺍً ﻋَﻈِﻴﻤﺎً} (ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ:95)


اقتباس
*من هم الصحابة ؟؟؟ ما هو تعريف الصحابي أساسا في القرآن والسنة؟؟ ومن ومن؟؟
هل هذا سؤال علمي أصلا؟
ما تعريف الرسول في القرآن؟؟
ما تعريف الوضوء في القرآن والسنة؟
ما تعريف الزكاة في القرآن والسنة؟
هل التعريفات تأتي هكذا مسرودة في الكتاب والسنة؟ أم يستنبطها العلماء من الكتاب والسنة ويجمعونها في كتب العلم التفصيلية؟


اقتباس
*تعريف الصحابي الموجود حاليا هل هو اجتهادات أم نص؟؟
اجتهاد مستنبط من النصوص، والذي يلزمنا هو التعريف الذي عليه جمهور العلماء، وهو ما أورده ابن كثير رحمه الله في الباعث الحثيث، ص80، طبعة دار الهدى، قال: "من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الراوي وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يرو عنه شيئا" وقد اختار ابن حجر لفظ (لقي) لتشمل الصحابة مكفوفي البصر من مثل ابن أم مكتوم رضي الله عنه
اقتباس

 ((((وعندي سؤال آخر أطرحه عليك: بحسب ما فهمت مما قرأته لك فأنت توقرين بعض الصحابة دون بعض، أو تثبتين هذه الرتبة لبعضهم دون بعض، فهل تقبلين الأحاديث التي رواها أولئك؟)))
لا لست أنا من أوقر دون آخرين بل الله الذي قال فيهم : وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ،،

أختي الكريمة من فضلك لا تنتزعي الآيات من سياقها، بحيث تقدرين انت الضمائر على هواك
هذه الآية رقم 106 من سورة التوبة، وهي معطوفة على الآيات التي تبين أحوال المنافقين، وتفتح مجال التوبة لهم، وتهددهم إما أن يبادروا بالتوبة، فيتوب الله عليهم، أو يفضحهم الله ويهتك سترهم ويعذبهم في الدنيا والآخرة..
لاحظي معي السياق من سورة التوبة:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ } (التوبة: 100)
فهذه في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مهاجرين وأنصار ومن لحق بهم واتبع هديهم وسنتهم.
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} (التوبة: 101) 
فهذه في المنافقين الذين مردوا على النفاق، لا تعلمهم الآن يا رسول الله علم اليقين، لهذا فأنت تحكم عليهم بحسب الظاهر،  لكن الله يعلمهم، وسيعذبهم في الدنيا بفضح أمرهم وفي الآخرة بعذاب جهنم والدرك الأسفل منه
وكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمهم علم اليقين فهذا لا يعني انه مطمئن لهم مخدوع بهم ويعدهم من أصحابه ومن أهل مشورته واصحاب سره، لكنه لا يستطيع ان يحكم عليهم الا بالظاهر، هكذا أمِر، (فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر) (الغاشية: 20-21)، وان كان قلبه غير مطمئن لهم، وهذا ايضا تعرفينه من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ذلك مثلا:
(كن أبا خيثمة/ كن أبا ذر/ أما هذا فقد صدق/ أخاف أن يقال ان محمدا  يقتل أصحابه/ بئس أخو العشيرة.. إلخ.. كل عبارة لها قصة ولكني لا اريد ان اطيل... ابحثي عنها تفهمي مقصدي)

{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (التوبة: 102)
هذه في المؤمنين، الذين ضعفوا وأخطؤوا وتخلفوا عن الجهاد، ثم اعترفوا بذنوبهم، فيعدهم الله تعالى بالمغفرة، لأن عسى من الله موجبة. ووسيلتهم للتطهر من ذنوبهم أن يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من اموالهم صدقات (كما فعل كعب بن مالك) وأن يصلي عليهم ويستغفر لهم
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
 أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأَخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *
 وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* 
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (التوبة: 103-106)
وهؤلاء الآخرون المرجون لأمر الله، ليسوا من أي من الفئات أعلاه، فلا هم من الصحابة، ولا هم من المنافقين، ولا هم من الذين اعترفوا بذنوبهم، إنهم أناس ضعاف الإيمان، أمرهم سري خفي، فهؤلاء يهددهم الله تعالى إما أن يعذبهم بفضح أمرهم أو أن يتوبوا ويحسن إسلامهم، فهو سبحانه العليم الحكيم
فالضمير هنا لا يعود على الصحابة، بل يعود على فئة من ضعاف الإيمان، وهذه الفئة بعضها آمن وحسن إيمانه وسترهم الله في الدنيا وأصبحوا في عداد الصحابة، وبعضهم فضحه الله تعالى بالامتحانات المتوالية، منها ما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها بعد وفاته وما اجتاح العرب من موجة الارتداد، فتحقق موعود الله تعالى فيهم.
ومن قبل الله توبته وستره فهل تملكين أنت أن تطعني فيه؟

ثم لو افترضنا جدلا ان واحدا من هؤلاء لم يتب ولم يفتضح، وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر ما، هل تظنين بقية الصحابة من الغفلة بحيث لا يكتشفون هذا الخبر المكذوب عن حبيبهم صلى الله عليه وسلم وخاصة انه صدر من شخص ليس له سابقة في الاسلام ولا تاريخ مجيد، وهل كان سيكذب فقط على رسول الله ويكون صادقا في كل امره وكلامه، ام سيكون انسانا كذابا يُعرف بالكذب فيتهم بالنفاق ويتجنبون اخباره ويحذرون منه؟

لهذا قلت لك هاتي الاسم المعين الذين ترتابين فيه لنبحث في سيرته واقوال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته فيه، وإلا فكفي لسانك عمن مدحهم الله ورسوله إن كنت تؤمنين بالله وما أنزل من كتاب

ونصيحة أخوية لك حبيبتي، توقفي عن تدبر القرآن بعقلك منقطعةً عن العلم الشرعي الضابط لهذا التدبر، واعكفي على قراءة التفاسير والسنن والسيرة النبوية المطهرة، لتفهمي كتاب الله حق فهمه، لا فهما مبتورا منقطعا عن مقاصد الشريعة، خشية أن تقعي فيما وقع فيه أهل الكتاب الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، او فيما وقع فيه الذين في قلوبهم مرض إذ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.


اقتباس
والإشكالات بعلم الحديث أولها قاعدة : كل الصحابة عدول، ولكنه الإشكال الأول وليس الأخير حتى تسأليني أأقبل الحديث منهم أم لا.

طبعا قبولك الحديث او عدم قبولك –كما لا شك تعلمين- لن يؤثر على مسيرة الإسلام ولا الأمة الإسلامية، ولكنه يؤثر على مستقبلك الدنيوي والأخروي، ولهذا نحن مشفقون عليك، ومشمرون لمساعدتك في النجاة من هذا اليم المتلاطم الذي أغرقك فيه أعداء المؤمنين من شياطين الإنس والجن.
أنار الله بصيرتك وبصائرنا، وملأ قلبك بحب رسوله العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشفى صدرك وصدورنا وردنا إليه ردا جميلا.

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-13, 14:51:45
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تعبتي نفسك معي يا خالتو :)
قرأت اللي كتبتيه وكنت وعدت أسماء أن انتظر ردها لذا سيتأخر نقاشي لما وضعتيه حتى ترد أسماء وتكتب ما عندها
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-07-13, 18:17:06
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين

هو صلى الله عليه وسلم  القائل : "واستعن بالله ولا تعجز"فبه الاستعانة سبحانه، وعليه التكلان.

بلغنا حيث بلغنا عدالة الصحابة، وهل في الصحابة من منافقين أم لا...(جملة من حيث علم المنطق غير سليمة أصلا)

ولقد سلكتُ بفضل الله تعالى طريق البحث والتثبّت والتبيّن، فآثرت العكوف على عدد من الكتب التي جاءت على ذكر الشبهات الواردة على السنة، وهي في الحقيقة كتب كثيرة، وتمتد عبر الأزمنة، فمنها القديم ومنها المستحدث، تصدّى أصحابها لدعاوى المبطلين المشككين، وبسطوا فيها ما يشفي العليل، ويروي الغليل بعقل ورويّة وتؤدة، يستنير بها العقل الباحث عن الحق.

ولقد استجدّ ما يستدعي أن أبسط في أمر آخر عرضنا له على صفحتي، وهو أمر الآحاد ...

وكما نعلم فإن الأحاديث مقسّمة إلى متواتر وآحاد...

وهذه الدعوى دعوى رفض الآحاد، ليست بالدعوى الجديدة.. بل هي القديمة المتجددة، والتي أثارها مَن أثارها مِن الخوارج وأهل البدع وهي دعوى مردود عليها بفضل الله تعالى، وبتسخيره من عباده من ذبّوا عن الدين وأناروا دربه لكل مستبصر، مستهدٍ، جادّ في البحث مخلص، متخلّص من الهوى ومن الاعتداد بالنفس.
ومن رفض الآحاد من السنة، فماذا سيقبل، يقبل القليل جدا من المتواتر؟! وإنه لبمنزلة من يرفض السنة برمّتها، ومن رفض السنة فقد رفض الدين كلّه...

والمقام لا يتسع لذكر العديد من الآيات التي تأمر باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره...

دعوى الآحاد رُفعت من منطلق ظنيّة الثبوت فيها، وسمة الظنيّة فيها من أمانة المستأمَنين على دين الله تعالى، والذين وضعوا المفاهيم وأنزلوها منازلها الدقيقة، فكان قطعي الثبوت الذي تصل درجة اليقين فيه إلى 100% وظني الثبوت الذي تقارب درجته بشكل كبير القطعيّ، وهو ليس أبدا بمعنى الظن الذي لا يعطي الحق، وإنما هو الظن الذي يصل إلى نسبة مقاربة جدا لليقين...

والعقائد يفيد معها اليقين، أما ما عداها من أمور الدين فيفيد معها الظني... وإن الإنسان في العلوم الدقيقة يأخذ بظني الثبوت لا بالقطعي ... بالظنيّ فيها رغم تصنيف العلوم، وترتيبها، ووضع قوانينها، وسبر أغوارها...
فتجد الطبيب يصف الدواء على الرجحان لا على التأكيد المطلق، ورغم كل تطور، ما تزال للأدوية الموصوفة أضرارها وأضرارها على الجسم العليل رغم وصفها دواء للداء ...

وقس على العلوم كلها... ونقبل، ونُثني على العلوم، ونتيقن من جدواها، ومن جدوى الطب... وهذا رجوعا إلى العقل وما يقبل..

وهذا أمر الدين، سيقول من يقول أنه الدين، وأنه يجب أن يكون معي على اليقين لا على الظن، أما في أمور الدين الفرعية فالظني كاف...
أما الظنّ المذموم في القرآن والذي يتحجج به من يتحجج لرفض الآحاد، فإنما  المراد به الظن المرجوح الذي لا يفيد علما، بل هو القائم على الهوى والغرض المخالف للشرع، ويوضح ذلك قوله تعالى : " إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ "-النجم:23-
كما جاء مقرونا باعتقادات المشركين، والتي اتبعوا فيها الظنّ...

ومن الآحاد استنبطت الأحكام، ومنه حصل العلم، فإنه إذا  صح خبر الآحاد (بمعنى أن يصنّف حديثا صحيحا)أفاد العلم ، وصار حجة في الأحكام .

**و عن الظنّ، فلنتأمل هذه الآية الكريمة:" فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوۡجًا غَيۡرَهُۥۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِۗ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ﴿٢٣٠﴾" -البقرة-
"إن ظنا أن يقيما حدود الله" ، وفي هذا المقام ذِكْر الله للظن في حدود الله تعالى .

وقد قال ابن عثيمين في تفسيره لقوله تعالى : "إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى(23)"-النجم-
"والمراد بالظن هنا الوهم الكاذب، وليس المراد بالظن هنا الراجح من أحد الاحتمالين، وانتبه لهذا فالظن يأتي بمعنى التهمة، ويأتي بمعنى رجحان الشيء، ويأتي بمعنى اليقين".

وقد أجمع العلماء على الأخذ بالآحاد وبظنية ثبوتها، وهذا مقتطف  من القول في الآحاد والإجماع على حجيتها من كل الفقهاء من لدن الصحابة إلى يومنا:

قال عبد البر القرطبي المالكي في مقدمة التمهيد: "أجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به، إذا ثبت، ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع، شرذمة لا تعد خلافا"

وقال الشوكاني في إرشاد الفحول: "إن ثبوت حجية السنة المطهرة، واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام".

ولنتأمل: "استقلالها بالتشريع" وهذا يعني  الذي جاء فيها ولم يجئ في القرآن أصلا، فكانت مستقلة بالتشريع، إضافة إلى اشتراكها مع القرآن في التشريع.

** كما أننا نعلم إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم للآحاد من الصحابة يعلّمون الناس دينهم، فلنذكر إرساله مصعب بن عمير مثلا للمدينة قبله بعام كامل، وقد أرسل عليا ومعاذا وأبا موسى إلى اليمن في نوبات مختلفة، إذ قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل، وفي رواية: "فادعُهم إلى شهادة ألا إله إلا الله، فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات...." -متفق عليه-

**الاستدلال بنصوص القرآن التي تدل على شمولية السنة كقول الله تعالى :
"فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا"

"والمرجع في فصل النزاع لا بد أن يكون شاملا لأمور النزاع، وهذا ما لا نجده في السنة المتواترة وحدها، إذ إن أكثر ما يختلف فيه المسلمون من أمور الأحكام والعقائد يكون الفصل فيه مع القرآن بالسنة الآحادية، وأما السنة المتواترة فهي قليلة.
يقول الإمام ابن الصلاح عن المتواتر: "لا يكاد يوجد في رواياتهم" وأيضا يقول في المقدمة: "ومن أراد مثالا لذلك (أي للمتواتر) أعياه تطلبه"
ولذلك فإن حقيقة الطعن في الآحاد إنما هو الطعن في السنة لأن الأحاديث المتواترة قليلة ." –أحمد يوسف السيد في كتابه "أفي السنة شك"-

هذا عن خبر الآحاد وحجيته في الأحكام …

**نأتي الآن إلى أحاديث من الآحاد جاء فيها ما لم يجئ في القرآن الكريم ... وكانت ذات وزن ثقيل جدا في الدين :
ما حصل في حادثة تحويل القبلة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما قدم المدينة نزل على أخواله من بني النجار وأنه " صلى قِبَلَ بيتِ المقدسِ ستةَ عَشَرَ شهرًا ، أو سبعةَ عَشَرَ شهرًا ، وكان يُعجِبُه أن تكونَ قبلتُه قِبَلَ البيتِ ، وأنه صلى أول صلاةٍ صلاَّها صلاةُ العصرِ ، وصلى معَه قومٌ ، فخرج رجلٌ ممن صلى معه ، فمر على أهلِ مسجدٍ وهم راكعون فقال: أشهدُ باللهِ لقد صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ مكةَ ، فداروا كما هم قِبَلَ البيتِ " –صحيح البخاري-

وهذا فيه انتقال الصحابة من أمر يقيني إلى خبر آحاد ! حيث إن توجههم إلى الشام كان مبنيا على أمر قطعي يقيني، وهو الحس، إذ كانوا يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس، ثم استداروا إلى الكعبة وهم في الصلاة، وانتقلوا من الأمر المبني على الحس والمشاهدة إلى الأمر المبني على الخبر من شخص واحد... وهذا من أظهر الأدلة على حجيّة خبر الآحاد .

وسيقول من يقول من هواة الترصد والتشكيك، وإغضاء الطرف عن دور الحديث في بيان مستهلّ الأحداث أن الأمر موجود بالقرآن، نقول إن تحوّلهم في ساعتها ساعة الصلاة إلى القبلة كان بسماعهم خبر الواحد الذي أخبرهم.

** وهناك نقطة أخرى: الصحابة كيف كانوا يتلقون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أباشتراطهم التواتر، أم أن الواحد منهم كان يأخذ عن الآخر، وقد كانوا يتداولون على حضور مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحاضر منهم ينقل للغائب ، من مثل فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع شريكه في المدينة..

وهكذا كانوا يقيمون الكثير من أحكام دينهم بناء على ذلك، فلم يكن أحد من أصحابه ولا من علماء التابعين وتابعي التابعين من أئمة القرون المفضلة من إذا أخبر بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترط حضور تسعة شهود مع المُخبر ليأخذ بما يسمع  !!

**أيضا أحكام كثيرة بنيت في الإسلام من أخبار الآحاد، من بينها مثلا تحريم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها .

** هذا وكثير جدا من أحكام الإسلام بنيت على السنة، بما لم يأتِ في القرآن أصلا، فناهيك عن الصلاة والزكاة وتحديد قيمتها...عدد أركان الإسلام، الصيام، أين في القرآن أن الحائض لا تصوم؟ وأين فيه أن من جامع أهله في رمضان عليه كفارة؟ وزكاة الفطر ومشروعيتها في نهاية الشهر أين في القرآن، وقيمتها؟ والحج، وطواف الوداع فيه، ورمي الجمرات، والمواقيت المكانية للإحرام...

سواء أكان فيها من الآحاد أو من المتواتر (وجلّه من الآحاد)، فهذه أحكام لم يأتِ بها القرآن أصلا، والسؤال لمن يريد الاستغناء عن السنة، والاكتفاء بالقرآن، أو الاكتفاء من السنة بالمتواتر... فليلغِ كل هذه الأحكام من حياته، وليعش كما يروق له، أو كما تهيّئ له نفسه أنه سيأخذ من القرآن، وإنما هو يهذي، أو أنّه سيطوّع القرآن لهواه...

** ثم عن أخبار الآحاد، من مثل رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه ما كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة هجرتهما، تفاصيل الطريق، وما كان في غار ثور، ولم يكن معه غيره، إنه خبر آحاد ... فليُرفض !

وعائشة رضي الله عنها وروايتها لما يكون بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من خصوصيات الحياة الزوجية الحميمية ولا يعرفه غيرها... إنه من أخبار الآحاد  ... فليُرفض ...!

وكثير من أخبار الدين، جاء فيها نقل الواحد للخبر، وذلك لتواجد واحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو اثنان أو ثلاثة أو   حتى تسعة، فهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال حياته لا يرافقه إلا الجمع من الناس ؟ ولا يكون مع رهط منهم هم الآحاد؟

والأخبار التي نقلتها زوجاته مما لا يعلّمه للأمة إلا زوجاته، أم سلمة وزينب بنت جحش، وغيرهما وكلها آحاد ...

ولنقس على هذا كله الآحاد ....
هذا عن الآحاد ...

وأحب أن أشير أن كل حديث من الصحيح طُعِن فيه مردود عليه بإذن الله، بل ويتبيّن مدى جهل الطاعنين، من مثل صفحة تترصد للأحاديث الصحيحة، وتوهِم أنها تنصر الدين بتنقيته من الشوائب !!!  وحدّث ولا حرج على تخرّصاتها، وعلى مُضحِكاتها، وعلى سعي مَن فيها لأن يصنعوا دينا جديدا من تلافيف أهوائهم !! ولاعتب ليس عليهم بل على مَن يراهم موردا ومحجة له تعضّد شكوكه، فيوغل في التّيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا..!

هذا وأختم بحمد الله تعالى على نعمة السنة بكل ما فيها شارحة للقرآن، مفصلة لمجمله، مقيّدة لمطلقه، وكل طاعن فيها طاعن في الدين برمّته، فنسأل الله السلامة والثبات على الحق المبين فيها...

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-13, 20:26:04
جزاك الله خيرا يا اسماء وزادك من فضله

اسال الله تعالى ان يرزقنا الاخلاص وحقيقة المحبة وحسن الاتباع
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-17, 16:21:24
السلام عليكم.
أعتذر للتأخر

خالتو هادية لقد أنزلت الكتب :)
ان شاء الله اقراها
اشكرك عليها كنت أرغب بكتب أدرسها يعطيني اياها أهل الاختصاص

حسنا . طلبا للاختصار لن ارد على كل شيئ بل الأبرز. :)
* بالنسبة لـ لا ولن .. واقتباسات أسماء الاخيرة .عفوا خالة..معلش تحمليني. ربما التبس عليك الأمر لأنني راجعت كلام أسماء و لم أجد كلمة "قد"  وأسماء لم تكتب بشرحها الأخير ما وضعتيه أنت -إلا أن تكون كتبته قديما وليس بتعليقاتها الأخيرة- وما عرفت أين "قد" هذه التي تحدثت عنها؟؟؟؟؟ ها هو كلام أسماء : بمعنى أن لا تفيد هي الأخرى النفي في المستقبل، ولكن "لن" تفيد التأكيد الأكبر له، هذا إن ابتعدنا عن القول بالتأبيد في مؤداها عند آخرين.
وقالت : وللأمانة، وكما ذكرت أعلاه، فإن علماء نحويين غيره يقولون بالتأكيد في النفي وإن لم يقولوا بالتأبيد، وعلى هذا فإنهم بهذا مجمعون على أن "لن" تفيد تأكيد النفي، والذي لا تفيده "لا" التي تنفي هي الأخرى ولكن بنحو أخف.
إذن الكلام خاطئ يا خالتي الفاضلة أرجوا أن تراجعيه :)

ثم أن القرآن وحتى الأحاديث تتمتلئ بالأمثلة من مثل ذلك
(لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي (((( وَلَا أُشْرِكُ))) بِرَبِّي أَحَدًا)[سورة الكهف 38]

وهذه أمثلة من صفحة ١٣٠ الأنعام
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ ((( لَا أَشْهَدُ )))
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ
فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا

( ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[سورة اﻷنعام 21]



بالنسبة للآيات:
( وَمِنَ الناس مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحياة الدنيا ) .يعجبك : من الإِعجاب بمعنى الاستحسان.الوسيط
ومثله قال ابن عاشور

((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم  ...))
بحثت مسبقا ووجدت التفسيرين بكتب التفسير ولا ينفي أحدهما الآخر وراجعي التفاسير فكلاهما محتمل.

وآية ولتعرفنهم في لحن القول التي استشهدت بها ،  وضعت شرحها وابن كثير تكلم عنها وشرح ووضعت كلامه.


* الآيات التي ذكرتها عن فضل الصحابةكأنك فهمت أني أنفي عدالتهم وانا لم أسأل عن عدالتهم بل سألت عن دليل عدالة الجميييييع فأجبتني بآيات فضل الصحابة مع أني كنت أنا ذكرتها بأول مقال لي ، أينكر فضل الصحابة من يقرأ القرآن يا أختي؟؟؟؟ وهل هذا موضع خلافنا حقا؟؟؟؟ لا ، بل الخلاف على عدالة الجميع ممن يسمونهم صحابة لمجرد ثبوت رؤيتهم للرسول ، هذا هو الخلاف لأنه تعريف هاوٍ للصحابة يريد أن ينقض فأقيمت له جدرانا .
سيدتي وأختي الفاضلة : هل الله عنده بطاقات خضراء يعطيها لمراتب شكلية؟؟ انتَ لأنك رأيت الرسول خذ هذا تصريح لدخول الجنة؟؟
أبهذا الشكل حقا؟؟؟
 الاعتراض لا علاقة له بعدالة الصحابة.
لماذا أضطر لإعادة شرح كل هذا؟؟ :)
*بالنسبة لتعريف الصحابة ، طيب حسنا إنه اجتهادي لكنك تعلمين أني أقصد تفاصيل التعريف الذي بنيتم عليه دينا ، فمن أين جاؤوا مثلا بأن الطفل الذي رأى النبي هذا صحابي عدل؟؟؟ ما الدليل؟؟ ولماذا الصحوبية مثلا مقترنة بالرؤية مثلا لا بالعشرة والصحبة؟؟؟
تمام؟؟؟ :)
--


وطلبك أن أنصب نفسي على حسابهم!!!!
يا أختي أقول بكل وضوح لن أدخل بأي حوارات أحدد فيها عدم عدالة شخص ما من الصحابة  : هو أعلم بمن اتقى.
وماذا لو روت بطون الكتب أن فلانا من الصحابة أو التابعين فعل كذا (وقد روت عنهم ما يُستنكر ويشنع) ثم قدحتُ أنا بفلان وطعنت به ، وكان ما رُوي عنه مكذوبا عليه زورا؟؟؟
أتحفظ على هذه الروايات كتحفظي على روايات السنة ،روايات ذم الصحابة والتاريخ أقبلها تاريخيا نعم ، لكن لا أقبلها تشريعيا فأستنبط منها دينا أو أسفه أحدا وجرحه وقد يكون عند الله عظيم.
ولا أدعي تقوى لكن بالأقل سأقول أني لن أتحدث بما لم أبحث به والتاريخ أكبر بكثير من كتاب

وبالنهاية انا اشكرك فقد أطلت الرد لي وأعطيتني من وقتك وجهدك وعلك بالكاد تجدين وقتا ، لذا جزاك الله خيرا :)
--

الآن الرد على أسماء:)
أختي الغالية أسماء ناقشت مواضيع لا تندرج تحت العنوان، وقضية ظنية الثبوت لم أنهيها تفنيدا لذا كلامي بها تقريبا دراسة وقد أغيره الأسبوع القادم بسهولة، لكن لا بأس أجيبك على أنه ليس كلاما أخيرا.

الأمثلة يا أختي التي ذكرتِها من الأحاديث واستشهدتِ بها على حجية الآحاد أمثلة لا تصح لأنه من أوصلها لك سوى آحاد؟؟ يعني إذا كنتُ أرفض الآحاد فأنت تجلبين لي دليل من الآحاد وتقولين لي اقتنعي؟؟؟ :)
ثم أنه يوجد بضعة فوارق
١- أن خبر عن الشاهد غير خبر عن الغائب ، فلو صحت قصة تحويل القبلة ، تخيلي لو أنهم بعد أن أنهوا الصلاة راحوا صلوا عند الرسول في الصلاة التي بعدها ووجدوا القبلة لم تتحول والرجل الذي بلغهم يكذب ، تخيلي الحال؟؟؟
لكن تخيلي بعد أن توفى الرسول جاء هذا ليقول قال لي رسول الله : صلوا باتجاه كذا..
أرأيت الفارق؟؟

من أكثر الأشياء التي تحتجون بها الرسول لما يرسل رسولا له لبلد آخر.
هذه حجة عليكم لا لكم فالرسل كان رسول الله يبعثهم بكتاب مختوم وفارق بين كتاب مختوم وبين حديث بقي يروى مشافهة ويتلقى من شخص لشخص عبر عشرات السنين بل ما يتجاوزها.
والرسالة نقلت بحيات الرسول ههنا وليس كتبت بعده بمئات السنين أو عشراتها .
ثم أنه كان يعلمهم معلوما مثل الصلاة، بمعنى أن مدرس الصف مثلا لن نجعل شاهدا يقف عنده ليعلم الطلاب آية قرآنية أو طريقة الطلاة أو... فما هو مشهور معروف معلوم في الدين هل يحتاج شاهد؟؟

ثم أن الرسول هذا بمثابة سفير ، والسفير قضية دينية دولية سياسية ، ولما تكون كذلك يتعقد الكذب أكثر ، هل نقول للسفير التركي مثلا : أنت قد تكون تكذب، ربما أتيتنا من أمريكا ولست سفير تركيا؟؟؟
لكن دولة رسول الله كاانت وقتها معروفة.
غير أنه ما أدرانا إن كان الرسول وحده دون مرافقين ؟؟؟ ربما مستبعد أن يرسل رسول الله رجلا إلى الفرس مثلا يقطع كل هذه المسافات الهائلة وهو وحده.

ثم هل الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان هناك أمرا تشريعيا عاما يجب على المسلم العمل به والاعتقاد فهل يبلغه الرسول لشخص أو اثنين في مرة ما ولا يبلغه للباقين؟؟؟
لماذا؟؟
لماذا لا يكون بلاغا يعرفه المسلمون؟؟؟ بدلا من آحاد ؟؟؟

كل الشكر والاحترام :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-18, 17:21:04
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن، واجعل ما نقول ونعمل خالصا لوجهك الكريم.

إخوتي الكرام متابعي الموضوع والمشاركين فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفكرت بالأمس في رد نور مليا، ووجدت أننا إذا استمر النقاش بهذا الأسلوب فلن نجدي منه نفعا، ولن نبلغ به غاية، وبما أن غايتنا تحصيل الفائدة، لا استعراض العضلات فعلينا أن ننظم الحوار قليلاً..
لهذا
أولاً- أرجو من إخوتي الكرام أن يتركوا الحوار ليكون بيني وبين نور فقط، لنستطيع التحكم في المسار، ونبتعد عن التشعبات والعشوائية و أتمنى أن يوافقوني على ذلك، ولهم مني جزيل الشكر.

ثانياً- قررت أن نبدأ بتعيين الأسس المشتركة المتفق عليها بيني وبين نور، لنبني عليها نقاشنا، إذ ربما لدي لبس في فهم حقيقة قواعدها، كما أن منهجيتها في التفكير تبدو غريبة علي، وأرجو أن تعذرني إن قلت، يبدو لي فيها التناقض والذبذبة... وقد أكون مخطئة في تقييمي، والسبب أننا لم نتفق على الثوابت والأسس المشتركة بيننا.

يحضرني هنا مثال على حوار سابق خضته مع أحد الإخوة من تونس، حيث قيل لي أنه شاب متدين حافظ للقرآن، ولكنه من خلال متابعته لبعض الصفحات والشخصيات على الانترنت تأثر وأصبحت عنده شبهات كثيرة حول القرآن والسنة، وبدأت معه الحوار على أساس أنه مؤمن مسلم، وكلما وضعت له حجة من القرآن تملص منها، ثم خطر لي أن أسأله إن كان يؤمن بأن القرآن كلام الله فقال لا، فسألته هل يؤمن بوجود الله أصلا فقال لا، فعرفت انه وصل للإلحاد والعياذ بالله دون أن يعلم أهله بحقيقة أمره. وهنا عرفت لماذا كان لا يقتنع بأي دليل أقدمه لإزالة شبهة ما لا حول القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك، لأن القواعد التي سنبني عليها حوارنا لم تكن محددة، وعندما حددناها انتظم الحوار. 
وضعت هذا المثال لكي أبين ضرورة تحديد الأسس المشتركة التي سننطلق منها في هذا النقاش إن شاء الله، عساه يكون أكثر تنظيما، وأقصر إبلاغاً، وأنضج ثماراً.
فأرجو من العزيزة نور أن تجيبني على أسئلتي الواردة في المداخلة التالية، لنتفق على كلمة سواء بيننا. والله من وراء القصد.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-18, 17:22:14
بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتي نور:
أنا وأنت متفقتان على حجية القرآن الكريم
السؤال الآن:

هل انت مؤمنة بحجية السنة النبوية، ووجوب اتباع ما ثبت منها على المؤمنين، أم لست مؤمنة بأنها حجة واجبة الاتباع؟
إن كنت مؤمنة بحجية السنة النبوية ولزوم اتباعها، يكون من المنطقي أن ننتقل من هذه القاعدة المشتركة لبحث المنهج العلمي الصحيح لإثبات السنة النبوية، وتمحيص أخبارها.

أما إن لم تكوني مؤمنة بحجية السنة النبوية، وتعتقدين أن المسلم يكفيه القرآن، فلا معنى لمناقشة منهج إثبات السنة، ويجب أن يكون النقاش أولا حول هذه النقطة: هل نحن كمسلمين بحاجة للسنة ومطالبون بها أم لا.

أرجو أن تجيبي على السؤال أعلاه إجابة واضحة وصريحة ومحددة ولك مني جزيل الشكر
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-07-18, 19:46:22


أولاً- أرجو من إخوتي الكرام أن يتركوا الحوار ليكون بيني وبين نور فقط، لنستطيع التحكم في المسار، ونبتعد عن التشعبات والعشوائية و أتمنى أن يوافقوني على ذلك، ولهم مني جزيل الشكر.



موافقة جدا يا هادية. بل أنت أهل ذلك  emo (30): بالتوفيق والنفع إن شاء الله.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-18, 21:14:27
خالتو هااادية
انت قرأت تعليقي أمس
أنا تعبانة كنت شوي والله ومش مركزة ونزلت الرد والصبح لما صحيت احداهن بعتتلي ردك مش لطيف ، وانا والله والله ما قصدي ش يواستغربت من كلامها ليه ردي مش لطيف لأني ما قصدت وانتوا على عيني ، فالصبح راجعت تعليقي وعدلته ، بس طلعت انت قرأتيه أمس ، قبل التعديل
والله ولا كنت قاصدة شي يا ريت ما تكوني فهمت أي شي غلط وما تكوني شفتيه متل ما قالت البنت.
رح حاوب سؤالك ان شاء الله بس عطيني وقتي يا خالتو ، حابة على رواق
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-19, 10:25:59
لا بأس
 بارك الله فيك

لكني استغربت من عدم ردك واحتياجك للوقت؟ السؤال لا يحتاج لجمع معلومات ولا تدبيج رد
سؤال مباشر ومحدد واجابته بنعم او   لا
فلمَ الوقت؟!!
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-21, 08:28:17
 em10::
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-24, 03:18:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعذريني خالة على التأخر بالرد فقد طلبت منك مسبقا إمهالي لأنني محتاجة تمهل (حلمك عليّ  :) )
خالتو حبيبتي نسيتي تجاوبيني على كلامي الأخير بخصوص لا تعلمهم + ولو أعجبك  :)

حسنا سأجيب وأنوه أن السؤال أكبر من حجمي فلا زلت أبحث ، وإحابتي مبدئية .

أما سؤالك: هل انت مؤمنة بحجية السنة النبوية، ووجوب اتباع ما ثبت منها على المؤمنين، أم لست مؤمنة بأنها حجة واجبة الاتباع؟؟
الإجابة:
 الإشكالية لم تبدأ من رفض السنة وهل هي واجب اتباعها أم لا بل الإشكالية في ثبوت السنة و أين هي السنة الواجب اتباعها ومن يقرر؟
أثبتو لنا بالدليل القاطع أن الحديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم (لفظا وتشريعا) وإن ثبت عنه فسنكون ان شاء الله أول من يقول سمعا وطاعة.
نحن لا نتبع القرآن لأن فلانا قال لنا هو كلام الله ، بل نتبعه لاقتناعنا بأدلة قطعية من داخل القرآن وخارجه بأنه كلام الله.

الله حجته على خلقه بالغة (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ ...
لا ظنية متهافتة ، لذا كل ما هو حجة بالغة هو مشترك بيننا وبينكم :)
ومبددئيا هو المتواتر عمليا ودل عليه دليل من القرآن ، والمتواتر عمليا نقصد به ما يكاد يكون مرتبط بكل مسلم بحيث يكون تقريبا كل صحابي مارسه  (أو صحابية إن كان مختصا بالنساء كترك الصلاة للحائض)
وكالصلاة مثلا ، فلن يوجد صحابي لم يصلِّ .
هذه رواية لم يروها آحاد بل مارسها مئات الألوف وعلموها أبناءهم فصاروا أضعافا حتى جاء زمن التدوين.

مبدئيا : المتواتر العملي.. هذا هو كل ما هو مشترك بيننا وبينكم ( بالإضافة للقرآن طبعا)



--
خالة عندي اقتراح :)
أنا حابة حتى يكون النقاش مجدي أكثر ، ان أتوقف قليلا لأقرأ كتابي (أفي السنة شك + براءة الصحابة من النفاق ) من يدري بعد الكتابين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا :)
ثم بعد أن أقرأهما إذا وجدت الإشكالات ذاتها نحاول الاستئناف ان شاء الله.
إن أعجبك هذا الاقتراح فأعطيني وقتااااا ، عندي حساسية تسبب لي صداع وأحيانا صداع نصفي ، لما أتصدع أتعطل عن التركيز والقراءة  ، وعندنا الصيف مليئ بزوار سفر ، لذا أدرك أني لن أنجزهما بسرعة حتى لو حاولت .
أعععطيني وقتا بالأجوبة وبالقراءة :)
المهم موافقة على الاقتراح؟؟؟؟؟
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-24, 18:18:57
بسم الله الرحمن الرحيم

نور حبيبتي
اولا سلامتك وعافاك الله

ثانيا من فضلك ارحميني
سؤالي واضح ومباشر والاجابة عليه لا تتطلب كل هذا الكلام
ركزي معي من فضلك

انا لا اسألك عن الفرق بين المتواتر والاحاد والظن واليقين وهل السنة ثابتة بمنهج صحيح ام لا

السؤال هو (سأعيد صياغته بصورة اكثر وضوحا)
انت كمسلمة تؤمن بالقرآن، هل ترين من الضروري واللزام عليك ان تتبعي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم (في حال تأكدت من نسبتها للرسول) ام لا
اجيبي بنعم/ او لا /او قولي: لا اعرف

وارجوك لا داعي للف والدوران
اما انك مؤمنة بوجوب اتباع السنة ان صحت،
عندها ادخل معك في اشكالياتك الكثيرة
او انك غير مؤمنة بوجوب اتباعها، وترين انك يمكن ان تكتفي بالقرآن ، عندها يأخذ الحوار منحى اخر

اسفة لتعبك لكن الامر لا يتطلب اكثر من وقفه صادقه مع نفسك وشجاعة في الادلاء بالاجابة الصحيحة المختصرة بكلمة واحدة
واعدك بعدها ان نأخذ اجازة مفتوحة الى حين فراغك ان شاء الله
تحياتي
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-26, 05:54:11
بسم الله
الله يسلمك خالة :)

لا ألف ولا أدور هذا جوابي : نعمم مؤمنة بوجوب اتباع ((الرسول)) وطاعته ، واتباعه من خلال الرسالة التي حملها وما ثبت عنه بشكل قطعي لا ظني، وأرفض ما عداها مما لم يثبت بشكل قطعي.

وانا ما اجبتك عن الفرق بين الآحاد والمتواتر والظني والقطعي!!! بل أجبتك بوضوح عن ما أومن به وهو المتراتر وهذا أظنه ان شاء الله حجة علينا ، لو تكرمتي ممكن تقرئي كلامي فوق تاني :)
يعني أومن باتباع السنة القطعية وليس باتباع الرواية، تمام هيك؟؟ مو عارفة أوضح أكترررر.
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-26, 07:16:27
بسم الله
الله يسلمك خالة :)

لا ألف ولا أدور هذا جوابي : نعمم مؤمنة بوجوب اتباع ((الرسول)) وطاعته ، واتباعه من خلال الرسالة التي حملها وما ثبت عنه بشكل قطعي لا ظني، وأرفض ما عداها مما لم يثبت بشكل قطعي.

وانا ما اجبتك عن الفرق بين الآحاد والمتواتر والظني والقطعي!!! بل أجبتك بوضوح عن ما أومن به وهو المتراتر وهذا أظنه ان شاء الله حجة علينا ، لو تكرمتي ممكن تقرئي كلامي فوق تاني :)
يعني أومن باتباع السنة القطعية وليس باتباع الرواية، تمام هيك؟؟ مو عارفة أوضح أكترررر.

شكرا لك يا نور
الآن اتضحت اجابتك بعد أن خلصتها من الشوائب

إذن : تؤمنين بوجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به

المشكلة عندك في إثبات أن هذا الأمر صدر بالفعل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو لم يصدر
------------------------
الآن ننتقل إلى المناقشة في المنهج العلمي الصحيح لإثبات ان هذا الحديث صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أم لم يصدر
كيف نعرف أنه لم ينتحل عليه عمدا
أو نعرف ان أحد الناقلين له لم يخطئ
أنت تقررين أن الوسيلة لذلك هي التواتر
ونحن نقول ليس التواتر شرطا

نستكمل النقاش بإذن الله انطلاقا من هذه النقطة بعد أن تعودي إذن من إجازتك التي طلبتها
وشكرا لتعاونك

لكن من فضلك فقط أجيبيني على هذا التساؤل أيضا:
 
قلتِ:
اقتباس
مبدئيا : المتواتر العملي.. هذا هو كل ما هو مشترك بيننا وبينكم ( بالإضافة للقرآن طبعا)

فأما نحن: فأهل السنة والجماعة
وأما أنتم.. فمن؟
تقولين (بيننا وبينكم) فمن أنتم؟
فقد كنت أحسب أنك فرد عرضت له شبهات فهو يبحث عن إجابات شافية لها
ولم أكن أعلم أن هناك في الأمر (نحن / و أنتم)
فأرجو تجلية هذه النقطة، لعلي أمضي إجازتك في التعرف على (أنتم) فنختصر الطريق

وشكرا، وتقبلي تحياتي

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-27, 05:59:34
ضحكت على أنا وأنتم ههههه
لا أنا لا أنتمي لأي تيار لأقول نحن وبيننا وبينكم ، لكن لا أدري لم تخرج منيلغة الجمع  حينا.
لا أدري علي قصدت بنحن أي جميع من يرفضون الرواية.

بالنسبة للرواية ، يا خالتو والله ما ترسخت شكوكي إلا لما درست الحديث وتأكدت انه حقيقي ظني رغم جهده لكن عصره المتأخر مع عدم كتابته شككني بيه
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: نور عبد الرحمن في 2016-07-27, 06:02:19
ليه ما عاد يطلع لي خيار تعديل التعليق هنا ، بكون بدي أعدل التعليق
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-07-27, 11:15:00
شكرا لك يا نور على توضيح هذه النقطة
واحب ان أؤكد للقراء انه لا يوجد احد من المسلمين من اهل السنة يرفض الروايات الصحيحة المحققة،
وانما ذلك شأن الزنادقة والمنافقين، يقولون اساطير الأولين. 
فحتى المعتزلة والخوارج كانوا يرفضون بعضا دون بعض.

لهذا فأنت يا نور حالة فردية شاذة (في هذا السياق) وما كان لك ان تستخدمي صيغة الجمع لئلا نتوهم عنك ما ليس فيك لا قدر الله.

بانتظارك ان شاء الله ان تفرغي من قراءة الكتابين كما طلبت، وارجو ان تجدي فيهما ما ينفعك في دنياك وآخرتك.

واشعريني عندما ترغبين باستكمال المناقشة
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-07-28, 09:26:46
اعتذر على المقاطعة ولكن أعلق حتى يصلني إشعار بالتعليقات الجديدة. :)
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2017-01-10, 06:38:01
اعتذر على المقاطعة ولكن أعلق حتى يصلني إشعار بالتعليقات الجديدة. :)

انا ونور نستكمل النقاش بشكل خاص على المرسال، فقد رأينا هذا افضل واسرع
والله أعلم
منعا للتشتيت... اذا وصلنا لنتيجة فيمكن ان نتفق على أن نوافيكم بملخص ان شاء الله
وجزاكم الله خيرا على حسن المتابعه
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2017-01-19, 19:48:38
إن شاء الله... متشوقين لمعرفة النتيجة  :) وبانتظار الملخص..جزاك الله خيرا   
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-01-08, 15:25:32
تابعت النقاش مع نور عبر المرسال
وقطعنا فيه شوطا طيبا بفضل الله
ثم هداها الله للتسجيل في دورة صناعة المحاور، وتخرجت من المستوى الأول وتخطط للالتحاق بمستوى أعلى، وهي فرحة جدا بما نالته من علم عبر هذه الدورة...
فهمت منها أن كثيرا من شكوكها حول السنة زالت، لكن ما زال هناك أسئلة لم تجد إجابات عليها...
أسأل الله تعالى ان يهديها لما يحبه ويرضاه

سأرفق لكم هنا ملخصات لما وصل له نقاشنا معا لتعم الفائدة...
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-01-08, 15:39:39
النقاط المتفق عليها:

1-   النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وكل ما يقوله حق، وكل ما يقوله من تشريعات وأوامر ونواه وحي من الله تعالى.
2-   لو سمعنا بآذاننا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لوجب علينا طاعته لأن الله تعالى أمر بطاعته.
3-   هناك بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم لما أجمل في القرآن نحتاج إليه لممارسة الدين.
4-   هناك تفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الأحكام والآيات نحتاج إليها لتطبيق الأحكام وفهم الآيات.
5-   الإيمان بالخبر المتواتر الذي دل عليه القرآن.

مسالك إثبات حاجتنا للسنة النبوية:

المسلك الأول:
هناك تواتر معنوي يفيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت له أوامر ونواهٍ وتوجيهات سمعها منه الصحابة رضوان الله عليهم وانصاعوا لها، فهل هي ملزمة لهم فقط؟ أم للأجيال التالية أيضا؟
أ‌-   إن قلنا ملزمة لهم فقط، يقتضي هذا أن الدين نزل على نوعين او درجتين، نوع للصحابة فيه أوامر ونواه أكثر، ونوع آخر للأجيال التالية فيه تشريعات أقل هي ما جاء في القرآن وحسب..
الاعتراض على هذا الاحتمال من وجهين:
1-   لا يوجد دليل عقلي ولا نقلي على وجود هاتين الرتبتين المفترضتين.. ولا توجد أي اشارة قرآنية لهذا التمييز بين المؤمنين في الجيل الاول والاجيال التالية
2-   ينتج عن هذا الاحتمال لو قبلناه ان نقبل ان الدين يتغير عبر الأزمنة، وان يكون لكل جيل تشريعاته المختلفة عن الاجيال السابقة له واللاحقة.
ب‌-   إن قلنا أنها ملزمة للصحابة ومن بعدهم من أجيال، يقتضي هذا حجية السنة النبوية، وضرورة البحث عنها والالتزام بما يصح منها لأنها جزء من الدين.
اعتراض: ربما هناك احتمال ثالث وهو انه لم توجد تلك الاوامر والنواهي الزائدة على القرآن أصلا.
الرد: هذا يناقض البدهية العقلية من أن التواتر المعنوي يفيد اليقين. 

المسلك الثاني:
هل تواتر عن الصحابة ومن بعدهم نقلهم لسنن النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية؟
الجواب: نعم.
هل هم اعلم بالدين وضرورياته وما يقتضيه أم نحن؟ ولو علموا أن السنة يمكن الاستغناء عنها لما حرصوا على نقلها لمن بعدهم مع شدة انشغالهم وترفعهم عن فضول الاعمال والاقوال..
اعتراض: لم يتفق الصحابة على ضرورة نقل السنة بدليل الروايات التي تذكر نهيهم عن كتابتها ونهي بعضهم عن الاكثار من الرواية
الرد: اختلفوا حول التدوين، ولم يختلفوا حول وجوب العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم منها وطلبه، وكانوا يعقدون الاجتماعات قبل الافتاء في النوازل من أجل البحث عن أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها قبل الاجتهاد برأيهم، وما كان النهي ابدا عن اصل التحديث والتعليم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل ان من ثبت عنهم هذا النهي ثبت عنهم التحديث والتعليم كسيدنا عمر رضي الله عنه، وإنما كان النهي منهم لمن يحدث من لا يفقه أو لا يحفظ أو يحدث بنصوص لا يذكر ملابساتها ومناسباتها.
وبغض النظر عن التصرفات والحوادث الفردية إلا انه تواتر نقلهم للسنة بما لا يدع مجالا للشك انهم حرصوا على هذا النقل لمن بعدهم. وتواتر هذا الطلب للسنة وتبليغها للاجيال التالية عمن بعدهم ايضا من الاجيال، فهل كان هذا كله عبث؟ او فضول؟ أو سوء فهم للآيات التي توجب طاعة الرسول واتباع اوامره وترك نواهيه؟ وهل هم كانوا اعلم باللغة العربية ومقاصد القرآن أم الأجيال التي اتت بعدهم بقرون؟ 

المسلك الثالث:
الصلاة التي تعددت الآيات الآمرة بإقامتها، من أين نستمد تفاصيلها من حيث عدد الركعات وترتيب الحركات وشروطها ومبطلاتها وكيفيتها وأذكارها. وكذلك تفاصيل الزكاة والحج وغير ذلك ؟
هل هي مذكورة في النص القرآني؟
الإجابة: لا.
إذن هل نحن بحاجة إلى ما هو خارج النص القرآني لإقامة شعائرنا التعبدية الأساسية أم لا؟
الإجابة: نحن بحاجة لبيان ما أجمل في القرآن الكريم وتفصيله، فنحن بحاجة لبيان من الرسول صلى الله عليه وسلم زائد على بلاغه للنصوص القرآنية، وهذا البيان منه بالقول والفعل هو جزء ضروري من الدين والتشريع.
النتيجة: نحن ملزمون بجمع هذه النصوص الزائدة على القرآن، والتي هي سنة قولية او فعلية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبتحقيقها وتمييز الصحيح منها لاتباعه وإلا ضاع علينا كثير من الدين.

المسلك الرابع:
آيات القرآن الكريم التي تأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر مستقل عن الأمر بطاعة الله عز وجل.
أولاً- قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } (النساء:59)
وجه الدلالة من وجهين:
1- لو كان مراد الله تعالى في هذه الآية الكريمة: ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فيما يبلغكم من القرآن )، لو كان ذاك هو المعنى لكان اللازم فصاحةً وبلاغةً أن تضمر الطاعة الثانية، إذ هي عين الأولى؛ لأن الأفضل في كلام العرب قصر الكلام، ولا يؤتى بالتطويل إلا لفائدة زائدة، فكيف إن كان في التطويل إيهام بخلاف المقصود؟! لا شك يكون الإضمار آكد وآكد. ولازم الإضمار أن يقال: ( أطيعوا الله ورسوله ) فيكون الثابت طاعة واحدةً لمطاعين، فالطاعة واحدة للقرآن، ونطيع المتكلم به والمبلغ له. فلما كان في القرآن الكريم مثل هذا التعبير، وعدل الله تعالى عنه إلى الأمر بطاعتين، لزم أن يكون ذلك لحكمة، وهي إثبات طاعة مستقلة للنبي صلى الله عليه وسلم. ويشهد لذلك أنه تعالى لما أمر بطاعة ولاة الأمور قال: ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فجعل طاعة الرسول متضمنة لطاعة ولاة الأمر، وذلك لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم، ولم يجعل لهم طاعة مستقلة، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن طاعتهم في المعصية.
2- أن الله تعالى هنا علق طاعة النبي صلى الله عليه وسلم على كونه ( الرسول )، وبالتالي فله من الطاعة ما يكون للرسول على قومه، فنرى في القرآن الكريم كثيراً أن الله تعالى يلزم الكافرين طاعة رسلهم في أمور غير التي في كتبهم. وذلك أشهر من أن يذكر، منه قوله تعالى: ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ). ومنه قوله تعالى: ( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخاف دركاً ولا تخشى )، فهنا وحي من الله تعالى إلى موسى فيه تكليف له ولقومه بالإسراء، وليس هو من التوراة، إذ التوراة نزلت بعد هذا عندما لقي موسى ربه. وكذلك يجوز لنبينا ما يجوز لموسى عليهما الصلاة والسلام.
لاحظوا كذلك ان قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا) عامة لجميع المؤمنين، ولا تختص بالمعاصرين للرسول، فعلى اي اساس يخصصونها؟
الله تعالى يأمر جميع المؤمنين بطاعة الرسول، وإذا كان الرسول سيأمر بأوامر مذكورة في القرآن، فهنا الطاعة تكون لله تعالى وليست للرسول لأنها مذكورة بالقرآن.. فلماذا يوصينا الله تعالى اذن بطاعة الرسول المستقلة؟ لانه يريدنا ان نفهم ان الرسول سيأمرنا بأوامر (هي من الوحي ومن امر الله) لكنها ليست متضمنة في القرآن، فعلينا ايضا ان نطيعها
ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى: (ومن يطع الرسول فقط اطاع الله)
وهذه الآية حاسمة جدا.
إذا تبين لنا هذا، تبين أنه من الواجب على المسلمين البحث عن السنة الصحيحة وطاعتها.

ثانياً- قال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (آل عمران: 169)
فمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتلو الآيات، ويعلمنا معناها (يعلمهم الكتاب) ويعلمنا علوما أخرى (الحكمة) ويربينا على الأخلاق الحميدة بالموعظة والقدوة (ويزكيهم)
فلا بد للمسلم من البحث عن السنة الصحيحة ولا بد له من الالتزام بها وتطبيقها وإلا ضاع عليه كثير من الدين الذي اشار اليه القرآن وامر به دون ان يفصله
اذن الايمان بالقرآن يقتضي  لا مناص الايمان بالسنة الصحيحة
اعتراض: لو كانت السنة ضرورية للمسلمين وجزءا من التشريع لحفظها الله كما حفظ القرآن
الجواب: لقد حفظها الله تعالى بأن قيض لها في كل عصر من العصور من يحفظها او يدونها ويضبطها... حتى وصلت لنا في هذه المدونات الضخمة التي يتميز فيها الصحيح من الضعيف والمقبول من المردود

اعتراض: الحفظ يجب ان يكون من الله تعالى لا من البشر
الجواب: الله تعالى هو الذي يسخر البشر لعملية الحفظ، كما سخرهم لحفظ القرآن، فالقرآن ايضا حفظ بمجهود بشري ولم ينزل لنا في ألواح محفوظة كما هو شأن صحف موسى عليه السلام

اعتراض: ولكن القرآن أغلق في مصحف بين دفتين، ولكن السنة ما زال العمل جار على تصحيحها وتنقيحها.
الجواب: الجسم الأساسي من السنة النبوية مدون ومصحح ومتفق عليه بين جميع العلماء والفقهاء، وهذا ما نطالبك بالإيمان به واتباعه، فهناك جملة واسعة من النصوص النبوية متفق على صحتها وعلى وجوب العمل بها بين العلماء.. واما ما وقع فيه الخلاف في كتب الصحاح (لا أقول الصحيح والحسن والضعيف، بل فقط الصحيح) فهو يسير أو هو أقل من المتفق عليه، فلو حذفنا ما اختلف فيه، لبقي عندنا جملة كبيرة مما اتفق عليه ويعتمد عليه، وانكار المتفق عليه بسبب المختلف فيه اسلوب غير علمي وليس الا اتباعاً للهوى..
 
ملاحظة: نسبة الصحيح الى الضعيف والحسن قليلة... لكننني اقول ان نسبة المتفق عليه من بين الاحاديث الصحيحة فقط، اعلى بكثير من نسبة المختلف عليه بين الاحاديث الصحيحة، وهذه الصحيحة المتفق عليها هي التي اطالبك بها والتي اتعجب من انكارك لها..



ويتبع إن شاء الله
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-01-08, 15:44:46
مزيد من الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية:

لقد استفاض القرآن الكريم والسنة الصحيحة بحجية كل ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولنذكر بعض الأدلة على ذلك من القرآن:
- {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} (آل عمران 31)

- {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} (النساء65)
وما قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم يشمل ما كان بقرآن أو بسنة، وقد دلت الآية على أنه لا يكفي في قبول ما جاء به القرآن والسنة الإذعان الظاهري، بل لا بد من الاطمئنان والرضا القلبي.

- {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله } (النساء80)
 فقد جعل الله سبحانه وتعالى طاعة الرسول من طاعته،
وحذر من مخالفته فقال عز شأنه:
- { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (النور: 63)
فلولا أن أمره حجة ولازم لما توعد من خالفه بالنار.

- {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب} ( الحشر )
فقد جعل سبحانه أمر رسوله واجبٌ الاتباع له، ونهيه واجبٌ الانتهاء عنه.


العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-01-08, 15:57:17
بسم الله الرحمن الرحيم

بمراجعة ملف المسالك وجدنا اننا نحتاج الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عدة امور ليست مذكورة في النص القرآني
1-   نحتاجه ان يفسر لنا ما لا نفهمه من النص القرآني مثلا: آيتا الكلالة، معنى (عليكم أنفسكم).. وغير ذلك
2-   نحتاجه ان يبين لنا تفاصيل العبادات التي امرنا بها النص القرآني مثل الصلاة والزكاة والحج، ما تفاصيلها؟
3-   نحتاجه ان يبين لنا اسلوب تطبيق التشريعات المنصوص عليها في القرآن، مثلا قطع يد السارق، من اين نقطعها؟ دية القتل ما مقدارها؟ بيع الحصاة والمنابذة والملامسة هل تعتبر من التجارة الحلال ام من الميسر؟ وغير ذلك
كل هذه الامور لا نجدها في النص القرآني.. فأين نجدها، في نصوص السنة..
فهل يكتمل ديننا دون ان نلتمس هذه النصوص التي تبين هذا الهدي؟ الجواب لا
من هنا يتبين مدى احتياجنا للسنة ولنصوصها وكيف انه يجب علينا ان نبحث عنها ونتحرى صحتها لنتبعها
لا مناص ولا فرار


اعتراض: لو كانت السنة ضرورية لحرص الصحابة على تدوينها ولم ينهوا عن التدوين.

الجواب: أثبتنا اعلاه ان السنة ضرورية، ولا يمكن نقض هذا الاثبات الا بنقض القرآن والتنكر له.
ثم: الصحابة لم يقوموا بتدوين السنة لأنهم فقهوا أن السنة غير معجزة بلفظها ونصها، وانما المطلوب هو فقه معانيها وتطبيقها، بخلاف القرآن الذي هو معجز بلفظه، لذا لا بد من حفظه بالحرف والنص... لهذا حرصوا على جمع القرآن ونسخه في المصاحف، وأخّروا السنة معتمدين على الحفظ والفهم والنقل العملي واللفظي للأجيال التالية، لكنهم كانوا حريصين على ألا يفتوا فتوى او يقوموا بعمل الا بعد ان يلتمسوا ما فيه من آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا حريصين على تعليم السنة للاجيال التالية، وإنما ورد من بعضهم نهي عن الاكثار من التحديث لمن لا يفقه، لما فيه من إرخاص لهذا العلم النفيس أو تحميله لمن لا يصلح لحمله... وقد كانت حافظة العرب وقريحتهم قوية جدا ومضربا للمثل.. والحفظ المنضبط يقدم على النسخ الذي قد يعتريه التصحيف والتحريف.. وخاصة مع عدم وجود المطابع ولا وسائل الكتابة التي كانت بدائية جدا في ذلك الزمن (كانوا يكتبون على الجلود والعظام والحجارة) وكان عدد الكتبة قليل بالنسبة لعدد الحافظين..
ولما تم للجيل التالي حفظ المصحف ونسخه بحيث لا يشوبه لبس يخل بإعجازه، جاء جيل التابعين وبدأ بجمع السنة وتدوينها، وبدأ الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ذلك بشكل رسمي .. ثم نشط التدوين

النتيجة:
•   القرآن فيه آيات كثيرة وتفاصيل أحكام مشار إليها لا نعرف تفاصيلها الا من خلال السنة القولية والفعلية.
•   نصوص السنة سخر الله تعالى من يحفظها ومن ينقحها ممن حاول ان يفتري عليها او يدس فيها، وحرص المسلمون على جمعها وتدوينها..
•   وجملة كبيرة من النصوص وصلتنا صحيحة منقحة ومتفق عليها بين العلماء جميعا، فهذه لا يجوز لمسلم ان ينكرها او يخرج عنها وإلا يكون قد خرج عن أوامر القرآن وعطلها.


----------------------------

هل تستقل السنة بالتشريع؟

طيب.. عندما نجد في هذه النصوص الامور السابقه كلها (تفسير القرآن وتفصيل أحكامه وبيان مجمله)  ثم نجد بالإضافة اليها تشريعات اخرى غير مذكورة في القرآن ولكن لا تعارض النص القرآني مثل (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) (لا يجمع الرجل بين المرأ ة وعمتها وبين المرأة وخالتها) وغير ذلك..
هل نطيع هذه التشريعات التي ثبتت بنصوص صحيحة ام لا نطيعها لأن النبي ليس من حقه ان يشرع؟
أثبتنا من خلال النصوص القرآنية ان النبي من حقه ان يشرع وكل ما يشرعه هو وحي من الله حتى وان لم يذكر في القرآن لأن القرآن شهد له انه لا ينطق عن الهوى، ولان القرآن امرنا بطاعته طاعة مطلقة في كل شيء وحذر من مخالفة أمره وعصيانه

فهل نطيع هذه الاوامر اذن؟

امامك ثلاثة اختيارات لا رابع لها:
1-   لا نطيعها... فتكونين قد خالفت القرآن
2-   نطيعها ان ثبت لنا انها صادرة من الرسول .. وهذا مسلك أهل السنة
3-   نطيعها لو كانت وصلتنا ولكنها لم تصل لنا لان السنة لم تحفظ ولا نطمئن لأي شيء من نصوصها... هذا الاحتمال يعود على اصولك اعلاه بالبطلان، فيبطل بالتالي صلاتك وصيامك وزكاتك وكل تفاصيل التشريعات وتفسيرات القرآن وكل شيء بينا بالنقاط اعلاه واتفقنا على احتياجنا له وضرورته لنا لفهم القرآن وتطبيق ما فيه، وبهذا انت عطلت القرآن ايضا.. وهذا المسلك يقود في النهاية لإبطال الدين كله؛ لان كل النصوص التي تبين من اين تقطع يد السارق وكيف نصلي وما نصاب الزكاة وما مواقيت الحج وما نواقض الوضوء ... إلخ ثبتت بنفس الطرق التي ثبتت بها هذه التشريعات الاضافية، بنفس المنهجية العلمية، فلا يجوز عقلا ولا علميا ان نقبل ببعض ونترك بعض.. هذا مسلك ارباب الهوى وليس مسلك اولي الالباب والملتزمين بالمنهجية العلمية والعقلانية
وبهذا يثبت لنا أننا ملزمين بطاعة الأوامر النبوية التشريعية التي تصلنا من خلال السنة الصحيحة المتيقن ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت تفسيرا او تفصيلا لما أجمل في القرآن او كانت تحتوي تشريعات زائدة على ما جاء في القرآن.

-------------------------

نجد أيضا في نصوص السنة ما يصف لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته وأزواجه وأصحابه والمسلمين والكافرين والمنافقين والحيوانات، وطعامه وشرابه ولباسه، وقيادته للجيوش والتقائه بالوفود وغير ذلك.. بما في ذلك النصوص التي فيها أوامر الامتثال التي فات زمانها... فهذه النصوص ما فائدتها بالنسبة لنا؟
إن كانت نصوصاً صحيحة وصلتنا بنفس المنهجية العلمية التي وصلنا بها تفسير القرآن وتفصيل أحكامه، فلا مناص من اعتبارها، وهي تقع ضمن قوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} فهي تبين لنا تفاصيل هذه الأسوة لنقتدي بها ونتبعها..

----------------
شبهة: كيف يكون الدين قد اكتمل بنص القرآن، مع أن جمع السنة لم يكتمل؟
الجواب: الدين قد اكتمل ببلاغ النبي صلى الله عليه وسلم لرسالته كاملة، بشقيها: الكتاب (القرآن) والحكمة (السنة) .. ولم يقل احد ان الدين ناقص لأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يكن القرآن مجموعا في مصحف...
فالنبي صلى الله عليه وسلم توفي وما كان القرآن مجموعاً ولا السنة، وانما الاكتمال حصل باكتمال الوحي واكتمال التبليغ، وتحميل المؤمنين أمانة إبلاغ الرسالة لمن وراءهم: (ألا ليبلغ الشاهد الغائب) (نضر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه)
ثم كان المؤمنون مكلفون باستلام هذه الرسالة وتبليغها للاجيال التالية، فنهضوا أول ما نهضوا لجمع القرآن في المصحف، ثم نسخه، وتداولوا السنن بالتطبيق والنقل القولي، لانها يجوز روايتها بالمعنى اذا كان الراوي فقيها، فلما تم لهم جمع القرآن ونسخه في المصاحف، وأمنوا ألا يختلظ بغيره، لا لأن غيره غير مهم ولا ضروري، بل لأن القرآن له خصوصية التعبد بتلاوته، والاعجاز بنظمه، فلا بد من حفظه بحرفه ونصه دون شائبة... فلما أمنوا ان يختلط بغيره نهضوا لتدوين السنن وجمعها، ووضعوا لذلك منهجا غاية في الدقة.. سيكون محل بحثنا في المرحلة الثانية من الحوار ان شاء الله.
أرجو أن أكون قد وفقت في هذه الرسالة لتذكيرك بالنقاط التي اتفقنا عليها، وتوضيح ما ينبني على هذه الاتفاقات من نتائج منطقية لازمة، لا يمكن التهرب منها الا بنقض الاسس التي اتفقنا عليها.. وان اكون قد وفقت كذلك للرد على بعض الشبهات

وإن سلمنا بهذا الكلام، ننتقل بعدها للمرحلة الثانية وهي
 مناقشة المنهجية العلمية للبحث عن سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ومتى يلزمنا الإيمان بالنص النبوي ومتى لا يلزمنا.. هل نكتفي بالإيمان بالمتواتر فقط ام الامر اوسع من ذلك

العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-01-08, 15:58:04
وتوقفنا عند هذا الحد
ولمن أحب ان يتابع المرحلة الثانية ان يعود لموضوعي حول تدوين السنة النبوية ومنهجية علماء المسلمين المنشور هنا في المنتدى

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0
العنوان: رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2018-01-08, 16:39:21



ما شاء الله ولا قوة إلا بالله لقد قطعت معها شوطا طويلا بالفعل، أتذكر كم كنت يائسة من. تغيرها سبحان الله يهدي من يشاء
.
.وفقك الله يا هادية وأجرى الخير على يديك.