أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-30, 22:09:03

العنوان: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-30, 22:09:03
هل كان يوماً جديداً ؟ ربما.. كثيرةُ هي الأيام الجديدة , لكن كلها تضن علينا بأي جديد , كل جديدِ كالقديم , و كل موجودٍ كالفاني ..
نظرت إليه و هو يُحضر نفسه في عجل , يجمع المحفظة و القداحة و المفاتيح .. يضبط نفسه و هيئته .. وأنا اقف هناك أمام باب الغرفة كما يقف الشيء ,  أحد عشر سنة مرت و انا أقف علي هذا الباب أرقبه و كأنني أنتظره أن يقول شيئاً , أو انتظر أن يوحي إليّ واحٌ أن أجد عادة غيرها ..
ربما التقط بضعة كيلوات من هنا و هناك , ربما نمت لحيته يوماً ما , ربما تطايرت بعض الشعيرات في ساعة من عُمر, ربما نُحِت على جميل خلقته خطين أو ثلاث ..
أحد عشرة سنة و أنا هناك أرقبه , و أرقب حركاته كأنها المرة الاولى , احفظ كيف يلقي بالمفاتيح لأعلى و يلتقطها ثم يُسرع لهاتفه ينزعه من الشاحن , و يدسه في جيبه .. و هو الآن علي وشك أن يرتدي جوربه وهو واقف كأي رشيق ..كيف يزدرد الشاي إزدرادا ..كيف لم يتوقف يوماً عن أسري ..
لا أذكر متى بدأت تلك الفجوة بفرض نفسها بيننا . متى صرت أقف علي الباب دون أن اتفوه , ودون أن يلقيني بنظرة واحدة . ربما لو ألقاها لشفت السقم فيما بيننا ..
لا اذكر متي بِتّ اقف أمام المرآة فادرك أنني قطعت شوطاً كبيراً منذ اول مرة ضخ قلبي دفعة الدم الاولى و كيف صرخت الصرخة الاولى .. بعدها ضخ قلبي كثيراً , لكن اثنتان فقط هما الفارقتان, لكن الاولى كانت لتعلن أنني صرت أخيراً بشراً ..و الثانية عندما سمعتهم يصخبون بالدعاء الشهير " بارك الله لهما .." ..
أنت تعرف أنه رآني في الجامعة , و قد احبّ كلانا بعضنا البعض في صمت طويل مُزر ..حتي وجدت نفسي أجلس أمام " المُحلل " يخبرونني بشكل ما أنني صرت زوجته ..
و تعرف ايضاً أن السنين مرت و مرت ..و أن أمه و جاراتها سألنني كثيراً عن " أي جديد " ..و تعلم أنني فُنيت حقناً و تلقيحاً  ..و تعلم أنني شربت أنهاراً من العسل و حبة البركة .. و أنني زُرت شيوخاً و شيوخاً زاروني .. و أنني لمّا علمت أن العيب مني , غِبت لدقائق في عالم أسود من اللا عالم و اللا هم و اللا أنا ..سنتين , أنا عقيم .. ثلاث , العيب مني.. خمس , طلقّني يا عزيزي و تزوج غيري و انا راضية .. سِت , أنا متمسكٌ بك , لا اريد اولاداً ..سبع , من حق ابني ان يتزوج .. ثمان , أنتِ ارض بور و فانية .. تسع , لكنني أحبها يا زوجتي , و هي يتيمة .. عشر , سيكون ابني كابنك بالضبط .. أحد عشر , "لماذا تقفين هناك هكذا يا عزيزتي ؟"
كان هذا هو صوته الدافيء , منذ 11 سنة و هو يسألني نفس السؤال بنفس الصيغة , لم أقف هناك هكذا ..
و أنا لا اعرف لماذا اقف هناك هكذا , لكنني أحب هذا , كأنني أراه للمرة الاخيرة .. تمنيت كل يوم أن تكون هي المرة الاخيرة التي أراه و يراني .. أن يندم عليّ بعدها , أن يعرف كم تمنيت أن يكون اهتمامه اكثر من مجرد سؤال ..و لكنه لم يعتد سوى أن يسأل , سوى أن ينظر من بعيد , ألا يكلف نفسه عذاب سماع غيره .. لربما لي نصيب من الذنب هنا , فأنا ايضاً واسعة الشكوى ..عريضة التذمر , كثيرة البكاء ساعةً , كثيرة التباكي قروناً ..
و أجل , كلما حاول هو أو حاولت أنا أن أسافر معه إلى ساحة حوار بلا بكاء أو صراخ أو إتهامات , فشلت .. فشلت فشل الضرير في إحصاء الكواكب و النجوم ..و أحياناً اتعامل مع غيرتي , أنها أرض ملغمة , من حقي أنا أن ازرع الالغام و أن اتعلل بها , و ليس من حق أحد ان يسألني " لم كل هذا؟ " و لا أن يحاول تغيير ذهني عنها .. كل أحتكاك من ناحيته لأي انثي غيري ستكون لعنة عليه حتي يطوي الله بساط الكون ..و لم تلومونني ؟ و أنا زوجته ..لماذا أدفع أنا كل شيء , و هو ينتهز غيرتي من أجل أن يبتكر مواقف تفسد علينا حياتنا ..يجب أن أكون أنا سيدة الرجل الاولى ! .. أنا لست معيبة , الله خلقني لا أنجب .. فهل تودون قتلي الآن !
" لماذا تقفين هكذا هناك يا عزيزتي ؟ "
لا أدري ..
..

العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: the knight في 2013-05-30, 22:15:23
ايه بالضبط
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-30, 23:16:25
أعني أنني عيّنت الموضوع حتي لا انسي ان اكتبه , سأعود فيما بعد لكتابته :)
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-30, 23:17:53
إن شاء الله
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: the knight في 2013-05-31, 06:19:17
معلش الزهايمر بقي في كل حته
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-02, 23:31:42
بعد عودتنا من " الامارات " السعيدة , و قد صنع أبي من الثروة ما صنع , استقررنا في دمياط مع كثير من التأهب بالتذمر من الحياة هناك ..تعودنا علي كثير من الترف العميق , كل شيء مترف و غالٍ .. اقدامنا لا تمس الأرض إلا في اوقات الضيق و المحن , كانت السيارات هي الرحمة الازلية لنا التي لا استغناء و لا فقر إلا بها , اعترف أن مستوياتنا الدراسية أنا و إخوتي كانت أرضية بالنسبة لرفاقنا المصريين , لكنني كنت أجيد إخفاء هذا الرقع بالكثير من الاحاديث عن المراكز التجارية و المتنزهات و مراكز الترفيه و غيرها , و هم ما عليهم سوى النظر و الدهشة ..و احياناً الغمز عن اخلاقي كمتعجرفة جوفاء .. و أنا كذلك بالفعل , لو أردت الصدق ..كنت خاوية من كل مجالات المواهب و الفهم التي يرزقها العباد .. أنا أعترف , أنا خاوية تماماً ..
لكني لست فاقدة أبداً اياً مما تكنزه الجيوب و النفوس ..امتلكت عقلاً سفاحاً , بإمكاني إيذاء من أريد ومن لا اريد , بهجة ولذة تغمرني إذ انا أرى البشر يتألمون و يتلاطمون ..كأنني أدعو الله : يارب كن لي عوناً علي كسر ظهور البشر , و على هتك أستارهم و قتل الخير فيهم .. يارب أنا أمتك , فاستجب لي !
ربما يرجع هذا إلي نشأتي الغير سوية نوعاً , أب و أم وٌجدا من اجل الشجار .. و تزوجا من اجل متعة تكسير الاثاث ..اذكر تلك المرة التي استيقظنا فيها ثلاثتنا - أنا و إخوتي - ووجدنا أبي يجلس بجوار أمي يبكي و هي في حالة من اللا وعي ..و اذكر نظرة أمي الواهية ..و الدم يسيل من كل نقش صُنع بيد الزجاج علي وجهها ..و كأن ابي ندم ! .. تندم بعد أن شوهت خِلقة لم يشوهها الله ؟ .. ما اسخف الندم ! .ما أرخصه ! ..و ما أشد قبح تلك اللحظات التي يقدم فيها " النادم " هدية كتزكية عن ذنبه ! ..
من وقتها , أقسمت أنني لن اترك أي أحد يكسرني .. أنا سأفعل , و حتي إن لم يؤذوني , بلا شك . قد يريدون هذا يوماً , و أنا لن اترك لهم الفرصة ..
المشكلة , أن ابي علي سوء طباعه كان حنوناً و لم يفرط ابدأ بأي غالِ او زهيد من أجلنا و أجل سعادتنا ..لذا كل ما اطلبه من مال , أجده قبل الحاجة إليه !
و أمي - امتدادا للمشكلة - كانت سيدة متعجرفة إلي حد غريب .. كانت لا تحب أن يكسر أحد لها حرفاً , تتمني - بل و تتعامل أنه واقع - أن كل ما تقوله دين و قرآن منزل من لدن حكيمة عزيزة !
تتدخل فيما قد لا يهمها التدخل فيه سوى إذلالنا أنها تعرف .. حتي لو كان هذا الشأن متعلق بلون حذائي ..
كانت تتفنن في قهري , و أنا كذلك !
ادعى " فاتن " .. في الصف الرابع من الجامعة , .. و سأحكي لكم  حكاية بسيطة جدا ..لكنها تؤرقني , هل عندكم حل لها؟
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 00:46:47
ما هذا يا زبادي ؟!

كيف سبرت هذه الأعماق النفسية!!!

ما شاء الله, "رهيبة" ..
كيف اختصرت المعاناة الأولى, والمعاناة الثانية بكلمات مقتضبة متدفقة عميقة.. مؤلمة, واقعية جداً.
بالكاد رمشت  :emoti_209:
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-03, 01:40:03
فانتظري إذن :)
حسبت أن احدا لن يفهم ما اكتب , كتبتها و عينيّ تتساقط من النعاس ..البشر يفهمونني إذن .. انا احرز تقدماً
تابعيني ..
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-06-03, 02:25:25
هذه قصص يشيب لهولها الولدان .. أحسنت يا زبادي .. ها قد وجدت أسلوبك أخيرا .. بالإضافة لجودة المضمون ذاته .. تفوقت على أغلبنا هنا .. يجب ان اعترف بهذا
ومتابع بكل اهتمام ..
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-03, 02:29:13
أشكرك شكراً جزيلاً :)
تابعوني..
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: جواد في 2013-06-03, 07:44:23
ما شاء الله، قوية جدا بالفعل وتنم عن موهبة مزدوجة !

تسجيل متابعة أيضا..
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-03, 08:34:58
ما هذا يا زبادي ؟!

كيف سبرت هذه الأعماق النفسية!!!

ما شاء الله, "رهيبة" ..
كيف اختصرت المعاناة الأولى, والمعاناة الثانية بكلمات مقتضبة متدفقة عميقة.. مؤلمة, واقعية جداً.
بالكاد رمشت  :emoti_209:

ما شاء الله تبارك الله ! وأيّ إبداع!
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-03, 14:33:26
لي عودة بعد قراءة :)
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-03, 16:15:51
أتابعك يا زبادي ...تطوّر ملحوظ جدا  emo (30):
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-03, 18:22:26
متابعة
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: the knight في 2013-06-03, 19:25:31
ما كل هذا البؤس
متابع ...... مع الألم
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-03, 21:39:56

ما شاء الله عليك يا زبادي تطور ملحوظ فعلا وإبداع

متابعون معك
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-03, 23:08:37
هل جلست ذلك اليوم كثيراً أحضر ما سأقول؟ , ما عسى الذي دار في ذهني يكون ؟ هل كنت أنوي أن اخبرك أن نفتح مزيداً من الصفحات الجديدة ؟ .لا لا , هذه المرة بالطبع أنا أعنيها , كما كنت أعنيها كل مرة .اليوم أنا اشتري علاقتنا ببعضنا و ايامنا و جميل ليالينا ..أرجوك , هذه المرة فحسب , لكن و لحالى المؤسف أنني نفسي لا اصدقني , أنا اعلم خلق الله أنني أكذب .. يا لي من مجرمة!
أجل .. أنا أصرخ و أبكي و اطالبه بتطليقها ..ثم اهدأ و اتودد إليه و اسكن , ثم أعود فارغي و ازبد كالشيطانة ..
لماذا لم تترك لي فرصة أخيرة واحدة؟ تركت لي الآلاف منها , فلماذا بخلت عليّ بواحدة قبل الندم ؟
لماذا لم تخفِ الصور جيداً في حاسوبك؟ لماذا كنت تهمس في الشرفة؟ لماذا كنت تحذف رسائلك و مكالماتك الاخيرة؟ .. هلا كنت أكثر حرصا؟ لماذا لم تمنعني عن الشك فيك و في تسللاتك ؟ لماذا لم تجبرني علي التوقف عن البحث ورائك , عن السير خلفك , عن تتبع آثارك و انفاسك ؟ لمَ لم تصفعني و تخبرني أنني يوماً سأعرف و حينها سأكرهك ضعفين و ثلاثة و مائة!
يا لك من أحمق , يا لك من أحمق!
أكنت تحسب أني أملك كياناً غيرك , أني مثلاً أحسب أني موجودة ! , كنت أعاملك ككل شيء ..لكنك عاملتني كلا شيء و لا زوجة ..
لماذا يلومني اللوّام ؟ لماذا يجلدونني؟ أيّ نفسية تلك التي اردتموني أن أعيشها و أنا اعلم أن رحمي سيصبح مهجوراً حتي أبيت في قبري !
أي قلبِ تحسبونني أنني أملك بعد أن رأيت الطبيب يومأ أنه لا فائدة يا سيدتي , بعد أن رأيت الرِفقة و الجيران يخبئون عني أخبار و أحوال أجنّتهم و أرواح قلوبهم ؟ ..تحاشا الجميع إخباري بولادة ربيعتي .. أمي لم تُرد إخباري أن أبنة خالتي تحمل روحاً بداخلها منذ خمسة أشهر !!
أنا ارى صورهم , اسمع بكاءهم و ضحكهم و هدهدتتهم , أحس ناعم جلودهم , أشم فَوح رقيق شعيراتهم .. أعُدّهم إذا خرجت , في الطريق و في التلفاز .. اخبر كل دقيقة عن تربيتهم و عن طعامهم .. كل شيء !!
عندما لا أجد الخطين , اعني دائما لا أجد الخطين .. أحس روحاً تُنزع من روحي , قلباً يخرج من قلبي ..يا رحيم , لا تكتبني عقيم !
يا مولاي , النجدة !
إني غمرني الضر و الضيق و الحزَن , و أنت يا سلطاني أعلم , أفاخبرك و أنت قد وسِعت كل خبري كله .. أدركني !
--
لكنه لم يفعل !
دعوته و ناديته كثيراً و لم يفعل , أفلم يعهد إلينا أنه موجود بالقرب منّا , و أنه يريدنا أن ندعوه فيجيبنا , و أنه " سلّ تُعطه " .. لم فعل بي هذا إذن؟
أوَلم يدرك حاجتي؟ لمَ لم يبلغنيها؟ أين السبيل إلى النجاة منه ..
لماذا اعطاهم و لم يعطني ؟ لماذا تمطر السماء للزّراع , فتصحو أرضهم , و يبور رحمي أنا !
هل أقاموا الليل مثلما أقمته؟ هل وصلوا النهار بالليل صياماً و تضرّعاً خفيةً و جهرا؟ هل استغفروا و سلكوا كل أسبلة الرزق دون التي سبلتُها ؟
أيكرهني لقبيح ذنبٍ نكتُّته في صحيفتي؟ أفلم يغفر لي؟ لمَ لم يرحمني؟
لماذا اوصلني إلى قاع اليأس , حتى أنني في ساعةِ تفتُّت نفس قلت : لو أنك موجودٌ فاطلعني عليك !

لستُ سوءاً ولا كفراً يحيا في ملكوت العظيم .. لكنني غُلبت علي حاجتي , هل هذا هو عدله الذي فرضه و انزل فيه الآي و السور؟!
--
و بعد طويلٍ او قصيرٍ من الوقت و الصبر .. عُدت إلى رشدي , و استثبتُ خَطوي على الارض ..
أنا آسفة أيها السلطان ..أنا اعتذر منك و اسألك الصفح و العفو عما ظننتُ بك ..فلو أنّي احسنتُ فيك ظناً لرزقتني كالنعاب و  الدود ..
هل تؤاخذني بنفسي؟ التي لم تمتدح ذاتها يوماً في كتابك يا سيدي , ألست أنا الكفورة اليئوس الظالمة ! .. أنا اعترف و إني لأتوسّل إليك و إني لأمرّغ رأسي و نفسي على بابكِ و باب كل وسيلةِ تشفع لي عندك ..ألا غفراً يا سيدي ألا غفرا !
إنني لم أسألك لمَ رزقتني ما يملأ خوَاء معدتي , و لمَ سهلّت لعذب السيل يصل إلى فمي دون تقديرٍ مني , و لم أسألك ساعةً لمَ أدفأت ظهري في سقيم ليالِ المطر و البروق ..
فسامحني ..


العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-03, 23:30:53
للتو قرأتها

مبدعة ما شاء الله  :good:
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-03, 23:33:16
رأس الموضوع شيق .. يشبه لمقدمات الأخبار، أو لنهاية الحلقة الأولى في مسلسل تلفزيوني.

لكن لم أقرأ ما فيه .. وحتمًا سأقرأ إن شاء الله ـ تعالى ـ لأنني بالتأكيد سأخرج بفائدة .. بوركتِ يازبادي.
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 23:45:26
وأنا أقرأ خشيت أن تقفلي على مشهد اليأس والاحباط والكفران
لكني سعدت بأنك أتممت الصورة

لكن عندي ملاحظة,
وددت لو كان عرضك للأوبة والرجوع بقوة عرضك لليأس والكفران
وخطر لي الأفلام التي تفرط وتبدع في عرض الخلل والانحراف
ثم على استحياء تعرض الصواب والاصلاح, هذا بفرض عرضته!!

ويتحججون فيقولون نحن نعرض الواقع
وهم في الحقيقة ما ساهموا إلا في نشر وترسيخ واقع مختل
 
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-03, 23:46:50
متابع.
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-04, 12:07:53
 emo (21):
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-04, 12:41:29
emo (21):

رجاء علقي
أحب جدا أن أسمع ما لديك
وأكيد زبادي تود هذا
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-04, 12:56:17
أنا أيضا

علقي أكرمك الله
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-04, 13:06:41
انتظر بقية القصة لاستطيع ان اعلق

القصة مكتوبة مسبقا يا زبادي أم انك تكتبينها الان وبالتالي ستتأثر بتعليقاتنا؟
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-04, 14:46:37
لا , اكتبها تباعاً ..

لكن فضلاً دعونا من المشاركات الطويلة جدا !
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-04, 15:13:26
أي مشاركات طويلة جداً يا زبادي ؟
وما الذي يزعجك فيها إن كان فيها توجيه أو نقد قد تستفيدين منه ؟!
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-04, 18:34:47
لانني فقط سأنشغل بها ..
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-04, 22:46:57
هل ترى نفسك يا عزيزي؟ , كلّا لاأنت لا  تفعل .. لا ترى ذلك المخلوق الذي يحسب أنه سيكسرني قبل ان اكسره , هل تحسب أني قد اتركك تصنع بي صنيعة أبي بأمي ؟! ..عيش النُجوم أقرب إليك !
بعد أن تبدّلت تصرفاتك تبدّل الافاعي , بعد أن صرت تعاملني كهواء , أنني لم أعد هناك بداخلك كما اعتدت أن اكون , لم أكن فاتن في قلبك الساعة كما كنت فاتن منذ سنة و بضع السنة ..
ثق أنني أخبر ما يحيك في صدرك قبل أن يُحاك , و أنني أرى مكرك من ظهر الغيب رأي اليقظان .. وفّر عليك عناء تدابيرك , أنت لن تفعلها ..
لن تخلع خاتمي من بنصرك , و لن تتوقف عن الهيام بي .. هكذا ! .. إما أنا أو هلاكك و هلاك كل من يواليك و يضادني ..
أنت نظرت إليها , تلك الذكية بسيطة الملامح و الثياب , لا ادري ما الذي لوى عنقك عني شطرها .. ليست اكثر بسطةً مني في الطلعةِ و لا المال .. ربما هي اذكى مني بمعدل أعظم من أن يُقاس
أنا سأتركك , سأدعك تنظر إليها و تملأ عينيك و قلبك منها , و سأدعها تأسرك , لكني لن أدعها تكون حرمك .. أنا فقط من ستفعل
و الآن ما بك؟ تريد الحضور إلي منزلنا ؟ و تريد الحديث معي علي انفراد ؟ فتقول و أنت تسابق قرع قلبك الذي كاد يذوب قلقاً : أنك لست مرتاحاً و تتمني لي الافضل! , هل ستحسبني أقوم فاقبّل قدميك و اتوسّل إليك بكل غالٍ لديك ألا تفعل ! , لعلك لمحت أشباحاً من المكر و اللؤم في وجهي فامتقع وجهك و صرت شاحباً كنهار الخريف ..الطريف , أنك قضيت ليالِ طويلة تُقدّر رد فعلي , و تحتاط كيف ستأمن نفسك من شري!
كيف ستقنع عقلك أنني سأتركك تذهب دون أن أهدم عليك الجبال و الصخور , كيف ستعيش حياةً هادئة بعدي .. أو كيف تحسب أنك ستسلم من دهائي ! ..
كنت تحاول جعل الامر يبدأ من جهتي , لكني أخبرتك مسبقاً , ستموت قبل أن تصل إلي إبليسيتي ..كل هذا الصراخ و التحكم و الغضب و السُباب الذي كنت تسعى فيه و تطيل السعي , ما كان إلا بمثابة مسرحية هزلية يمارسها طفل في السادسة يتحايل على أمه كي تتركه يتغيب اليوم عن المدرسة ..
عرِفت أن ستنظر إليها قبل أن تفعل , أنك ستزحف كل البقاع لتصل إليها , و أنت عالمٌ أتم  و أكمل العلم أنها قد تُعيدك من حيث أتيت زحفاً أيضاً ..ذكية و مهذبة هي إذن !
بصراحة يا ملاكي , لا أخفيك سراً ولا خاطرةً أنه من الاسباب التي تقنعني أكثر ببغضك و تحد نار الانتقام بنفسي , هي رغبتك إليها أكثر مما قد رغبتني قبل أن أجبرك علي خِطبتي ..
هذه الفتاة استنزفتك .. أعترف و تعترف , أتعبتك و أتعبتني .. لكن دعنا نحظ بكثير من المرح هنا , سيكون تحطيمكما معاً أمراً غاية في اللذة ! .. يؤسفني أنك ستضيع مشاهدته في كونك مُحطماً ..
و الغريب , أنك أيضاُ ستُجبر علي خِطبتها , لا لأنها سلكت مسلكي , في أنني وجدتك فرصة لا تُعوض من أجل حياة ترِفة تُعيد لي بعضاً من روح الإمارات .. بل لأنها ستُيئسك منها , ستقف عاجزاً أمام جلدها و تهذيبها .. لن تجدي معها الحيل و لا الورود و لا العسل الذي كنت تصبّه في أذني قبل أن تصبه في اذنيها..
و ها أنت ذا تخبرني أن أحتفظ بهداياك و خاتمك , تقولها كأنك مُشفقٌ عليّ .. فأردّ إليك الكرة أنني لم أكن لأعطيها إليك بالأساس , و ترجفك أصفر ابتسامتي و أنا اخبرك أنك ستعود لي بمثلها قريباً ..
انظر إليك و أنت جالسٌ في استحياء أمام أمها , لان أبيها قد تُوفّي ..و معها خالها الشيّب الوقور , و أخوها الاكبر ..و هي تدخل في بهاء الملكات و عنفوانهنّ , فتزيد منها في عينيك و تملأ المزيد من حسنها في قلبك ..
هل كان حُسن وجهها أم بهيّ روحها؟ .. من يهتم !!
أجل يا أعزائي , أريدكم أن ترفعوا أيديكم بالفاتحة , ثم أبدأوا بالضحك اللذيذ .. هيّا اتفقوا علي ميعاد الخِطبة , و قف يا حبيبي هناك و مازحها قبل أن تلتهم قدميك الدرج فرحاً .. تريد ألا تنتهي منه و لا تصل إلى الارض .. ألا تعيش علي الارض أبدا !
ألست متفقاً معي أننا سنمرح كثيراً ؟ 
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-04, 23:12:39
لن تخلع خاتمي من بنصرك 

معذرة .. هو خاتم الخطوبة يلبس في البنصر ؟!

ولا تقصد الخنصر ؟!
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-04, 23:13:41
على ما أعرف بأن ترتيب الأصابع.

إبهام .. سببابة .. وسطى .. خنصر .. بنصر !
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-04, 23:14:51
لحظة .. الصغير هو الخنصر .. الذي يليه هو البنصر , الذي يرتدون فيه الخاتم .. مش كده ولا ايه؟!
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-04, 23:16:18
حسبتهم بالعكس ..

الصغير , الخنصر .. الذي يليه : البنصر .. الاوسط : وسطى .. اصبع التشهد : سبابة  .. اصبع " البصم " : إبهام !
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-04, 23:16:36
يمكن المسألة بها خلاف emo (30):


على كل متابع. ::ok::
العنوان: رد: عود كبريت ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-05, 11:32:35
يمكن المسألة بها خلاف emo (30):


على كل متابع. ::ok::

لم أسمع قط أن في الأمر خلاف
الخنصر هو الاصبع الصغير.. وهو الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع خاتمه فيه (الخنصر الايمن). ربما هذا سبب التشويش عندك يا محمد
فالناس هذه الايام تضع الخاتم في البنصر.. والسنة وضعه في الخنصر