باركَ الله فيك أختي emo (30):
السؤال:
كيف نحمي المراهقين وبخاصة الفتيات منهم من الوقوع في علاقات عاطفية مع الجنس الآخر. وهذه الأمور أصبحت منتشرة وسهلة مع التكنولوجيا والدردشة الإلكترونية. فكيف نحميهم؟ هل يكفي ملء الفراغ العاطفي للفتاة والسعي للتزويج باكرا أم هناك احتياطات أخرى؟
سؤال أسماء:
هذه هي الحقيقة، وقد قدرت فعلا مقدار تعب الأم من فرط معاينتي لضرورة انتباهها لكل صغيرة وكبيرة يأتيها أولادها،(إشارة إلى أننا هنا ليست لدينا عادة الخادمات يعني كل شيء على الأم صغيره وكبيره في البيت) راقبت مثلا قريبة لي لها ابنان تشتكي من تعبها المفرط من مراقبتهما المستمرة خاصة بعدما أصبح الثاني يمشي بحمد الله، (المخرّب الصغير emoti_214) فأصبح وأخوه يتشاغبان بشكل مستمر، ولعبهما مشاغبة وتخريب، وعِراك، خاصة من طرف الأكبر سنا وهو فيه ما فيه من الغيرة التي لم تفارقه حتى بعد عام كامل من مجيئ شقيقه emoti_351
في الواقع أراها لم تستطع التكيف مع الطريقة المثلى للسيطرة عليهما بنَهْيهما، فاراها تنهي وتنهي وتنهي وتصرخ ولا يُسمع لكلامها، فتنتهي إلى الضرب، وأؤنبها على ذلك، وأخبرها أنها تتعامل معهما بطريقة غير سوية حتى تحقق طاعتهما لنهيها، والضرب لا أراه حلا، وقد رأيت كيف أن الابن الأكبر العنيد جدااا بعد أن يُضرب يعِد ألا يعود للمشاغبة الحادة لأخيه الأصغر الذي في كثير من المرات ينجو من ضربات خطيرة، ولكنه يعود لعادته كأن شيئا لم يكن ... هل يعتبر قد فاتها أوان السيطرة إذ لم تحسن طريقة الحوار الهادئ معهما فأصبحت لا تنجح إلا بالصراخ والضرب؟ هل تستطيع استدراك الأمر، وعمرهما (5سنوات، عام وشهر) ؟؟
نحن ككبار نفهم أسباب هذه التضييقات والتوجيهات لكن الأطفال لا يفهمونها ويتذمرون منها فكيف يفهم الآباء أطفالهم هذه الأمور emoti_17؟؟ بصراحة هذا الجزء ذكرني بطفولتي وبتربية أهلي لي.. كثير مما ذكرته هنا طبقه أهلي معي.. لكن حين كنت طفلة لم تكن تعجبني هذه الأمور وأراها تزمتا من أهلي.. مثلا كنت الوحيدة بين صديقاتي التي لا يُسمح لها بالمبيت في بيت صديقة .. وكنت أستغرب كثيرا لماذا لا يسمح لي أبي بدخول غرفة أولاد عمومتي وحيدة دون مرافق emoti_17.. فالطفل يقارن تربية أهله بتربية غيره من الأطفال من أصدقاء وأقارب ويلاحظ كيف أنه الوحيد الذي لا يسمح له بفعل بعض الأشياء وكيف أنه الوحيد تحت المراقبة emoti_404.. وسيشعر بالتذمر والضيق من هذه التضييقات الغير مفهومة والتي لا يجد لها سببا مقنعا emoti_209 ومع الضغط وتحت تأثير رغبات الأطفال قد يعصي الطفل أهله في بعض الأمور ..
سأعطيك أمثلة من طفولتي.. حين كنت طفلة أمي كانت من المستحيل أن تسمح لي بالخروج من البيت لوحدي ألعب مع الأصدقاء وأي خروج يكون تحت مراقبة.. مرّة كنا في بيت خالي وكل الأطفال سيخرجون للعب خارجا وأنا الوحيدة الباقية.. تحت تأثير ضغط بقية الأطفال وعدم رغبتي في أن أبقى وحيدة في البيت خرجت دون علم أمي معهم.. emoti_282.. تعرفين الطفل قد يرضخ لرغباته وقوانين الأهل الصارمة قد لا يُطبقها.. مرّة أيضا أذكر كنا في مطعم وكان هناك فناء خارجي فيه ألعاب وأمي رفضت أن أخرج لألعب مع الأطفال لكن خرجت دون علمها emoti_282
فما الحل؟ وهذا السؤال لا ينطبق فقط على مقال اليوم بل على كل الشؤون التي نريد أن نربي أولادنا عليها.. فالأطفال تحت سيطرة الأهل يرضخون لكن ما يدرينا ما يحصل من وراءنا؟ وكيف نبني المناعة لديهم في غياب وحضور الأهل؟ خصوصا أننا في مجتمع الأغلبية لا يربون أطفالهم على القيم التي نريد أن نربي أطفالنا عليها.. أي سنكون وأطفالنا نسير عكس التيار..
سؤال أسماء:
هذه هي الحقيقة، وقد قدرت فعلا مقدار تعب الأم من فرط معاينتي لضرورة انتباهها لكل صغيرة وكبيرة يأتيها أولادها،(إشارة إلى أننا هنا ليست لدينا عادة الخادمات يعني كل شيء على الأم صغيره وكبيره في البيت) راقبت مثلا قريبة لي لها ابنان تشتكي من تعبها المفرط من مراقبتهما المستمرة خاصة بعدما أصبح الثاني يمشي بحمد الله، (المخرّب الصغير emoti_214) فأصبح وأخوه يتشاغبان بشكل مستمر، ولعبهما مشاغبة وتخريب، وعِراك، خاصة من طرف الأكبر سنا وهو فيه ما فيه من الغيرة التي لم تفارقه حتى بعد عام كامل من مجيئ شقيقه emoti_351
في الواقع أراها لم تستطع التكيف مع الطريقة المثلى للسيطرة عليهما بنَهْيهما، فاراها تنهي وتنهي وتنهي وتصرخ ولا يُسمع لكلامها، فتنتهي إلى الضرب، وأؤنبها على ذلك، وأخبرها أنها تتعامل معهما بطريقة غير سوية حتى تحقق طاعتهما لنهيها، والضرب لا أراه حلا، وقد رأيت كيف أن الابن الأكبر العنيد جدااا بعد أن يُضرب يعِد ألا يعود للمشاغبة الحادة لأخيه الأصغر الذي في كثير من المرات ينجو من ضربات خطيرة، ولكنه يعود لعادته كأن شيئا لم يكن ... هل يعتبر قد فاتها أوان السيطرة إذ لم تحسن طريقة الحوار الهادئ معهما فأصبحت لا تنجح إلا بالصراخ والضرب؟ هل تستطيع استدراك الأمر، وعمرهما (5سنوات، عام وشهر) ؟؟
هذا سؤال قيم جدا..
ولكنه يتحدث عن وسائل التربية .. وقد اتفقنا أن الوسائل تختلف بحسب الشخصيات والبيئات، وأن الوالدين يجب ان يتمتعا بمرونة وذكاء في انتقاء الوسائل المناسبة، وتغييرها ان ثبت عدم نفعها والبحث عن غيرها
لكنني اسعى في موضوعي الى الحديث عن القيم التي يجب غرسها في الاطفال لتتم تنشئتهم تنشئة صحيحة..
واثناء الحديث عن القيم قد نتطرق لبعض الوسائل، من باب الاقتراح فحسب
علما ان الحديث عن الوسائل مطروح جدا في كتب التربية المختلفة ومقالاتها، سواء العربية او الاجنبية.. واظن ان الدكتور جاسم المطوع له كتابات ومحاضرات جيدة في هذا المجال..
أم ترون ان نتباحث في هذه الوسائل ويدلي كل منا بدلوه مع ذلك؟؟