أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: saaleh في 2011-12-20, 21:56:25

العنوان: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2011-12-20, 21:56:25
الحب بلون الدم والثوار

تناثرت قطرات المطر القاسي لتزيد من ألم جروح الجلد الذي تمزق من لسعات السوط .. وتأوه الشباب الثائر وقد تلاصقت أجسادهم تطلب الدفء في شهر كانون .. وتناقصت أعدادهم حتى لم يبق في التحرير إلا بضعة آلاف...  هذه ليلة التمحيص... فيها يميز المقدام عن المتخاذل.. وفيها يعرف المخلص مقدار ثباته على الحق من تراجعه بعد الأيام التي مضت..
التصق الشاب بصديقه فقد بدأت ساعات استراحته الأربع.. كان على الخط الأول يمنع دخول المجرمين إلى الميدان .. أصابته رصاصه ما أحس بها إلا عندما توقف ليرتاح.. لا بأس جرح بسيط في قدمه  .. لكن شقوق جلده مكان ضربات سوط رجل الأمن البارحة مازالت تغرس فيه المسامير.... هل سنعيش لنرى فجر الغد... نعم يا صديقي.. سنعيش ونصلي الصبح مع خطوط الفجر الأولى .. لا تخف... أجاب صديقه ، لكن كلا منهما كان يسمع في قلبه جواباً آخر... كان كل واحد من هؤلاء الأبطال لا ينتظر الفجر ولا يفكر فيه... فقد استلوا السيوف من أغمادها كي لا ترجع أبداً.. هي سيوف الحرية والشجاعة التي كسروا بها حاجز الخوف وذاقوا فيها طعم الكرامة والعزة لنفس عزيزة كريمة خلعت ثوب الذل لغير رجعة...

 اقتربت منهم و نظرت إلى الدم على قدمه ، فتحت حقيبة الإسعاف وبدأت تمسح الدم لتعالج الجرح.. لا بأس يا أختاه.. ليس بي من بأس.. اذهبي هناك فغيري أحوج مني لضمادك..لا عليك يا أخي.. أنت الآن من يجب أن أعالجه.. سمع صوتها العذب يتسلل لخفايا روحه من بين صرخات المدافعين وطلقات رصاص المجرمين.. صوتاً عذباً حلواً كعسل بشهد... مسحت الدم عن قدمه... أحس بالدفء يتسلل لخلاياه كأن برد كانون تحول لشمس آب.. وكأن المطر الثلجي الذي لا يجدون منه ملجأ ليس إلا حبيبات عطر تناثر ليمسح عنهم غبار التعب وآهات الألم...
نظر لعينيها المتعبتين.. فقد مضت أيام وهي تجري مع فريق التمريض في الميدان...  قد اتسخ حجابها وتعفر ثوبها وتلطخ رداؤها ببقع الدم...  أهو دمها!!! أم دم من قامت بالعناية به منذ بدأت الثورة حتى اليوم ..
نظر لعينيها.. نسي التعب ونسي الرصاص... ولم يبق في ذهنه إلا الثورة و بنت الثورة بعينيها المتعبتين البريئتين السوداوين..

غض بصره.. وسبّح الله... شكراً لك يا أخيّه... شكراً شكراً .. جزاك الله خيراً...

 قامت لتنتقل لغيره وتمسح الدم عمن عانقوا الموت ليهبوا لبلادهم الحياة... من حطموا الصنم وأغرقوا الفرعون.. بعد أن نفحهم الله تلك النسمة من الشجاعة والإقدام لتكون بحراً يغرق فيه صناع الموت والقبور.. قامت لعلاج من هي منهم.. من يرون الموت هو الحياة ... من رفضوا حياة الموتى ليبحثوا عن حياة الشهداء..
واختلط ظلام الليل  بالدقائق المريرة المريرة و برائحة الغاز السام و لهيب الزجاجات الحارقة و ألم الجروح والبرد ومنظر إخوة قتلهم الغادر... ولا أمل إلا بالله.. فالصبر مرّ كالحنظل وقد يبقى الألم أسابيع  أو ربما  يدخل أصحاب السلاح والدبابات  ليمسحوا الميدان بمن فيه فيكتب التاريخ سطراً جديداً من مذابح المجرم وأمثاله...
مرت أيام الميدان مريرة أليمة.. كأن الساعة فيها دهراً.. كانت الثورة كبيرة عظيمة هادرة مزلزلة... كانت تزداد مع كل دقيقة كالعاصفة التي تبدأ نسمة ثم تصبح ريحاً ثم لا تلبث أن تزداد فتغدو إعصاراً يكبر حتى يبتلع آلاف الصروح التي أقامها الظالم ليحمي نفسه.. قامت تبتلع عشرات السنين لتختزلها بأيام... شمس عملاقة دار في فلكها الناس شبابهم وشيبهم.. أتون أحرق كل ظالم وزلزل عرشاً بقي مكيناً لعقود طويلة..
وكان الثمن غالياً.. دماءً بريئة حبيبة طاهرة وشباباً كالورود كلهم حياة تدب في الأرض والجبال وتسقي النيل الذي أعطشته سنون الظلام.. وترفع الجباه التي ظننا أنها لن ترتفع ما عاشت.. كان الثمن حياة اقتلعت جذور المجرمين لتتغلغل في أعماق الأرض فتسقي التراب والناس والهواء والشجر...
وعاش الأطفال تحميهم دماء الشباب وتحمي أملاً تريده لكل أبناء بلدها الذي أحبته حتى اختلطت بحبيبات ترابه وقطرات نهره ونسمات هوائه..
ما نسي عينيها..
بقيت في ذهنه الأيام.. أياماً اختلط فيها الدم بصرخات الحرية ببرد قارس وبصورة إخوة أحبة بعضهم فقد الحياة وبعضهم فقد الحرية... وبقيت عيناها في قلبه وعينيه... وهل تمنع الثورة الحبيب من حبيبه أم هل في الدنيا من يقدر على إقفال مغاليق القلب إن أراد أن يفتح بابه ليضع فيه الحبيب وصورته... وهل الثورة إلا ضرب من الحب.. فإن تاقت الأجساد لتلك الحرية الحبيبة الغائبة التي سرقها الظالم فانطلقت لا تلوي على شيء تنتزعها من غياهب  السجون ..
وانطلقت خفقات القلب تبحث عن الحبيبة التي مسحت الألم  وعالجت جروح الروح بلحاظ عينيها المتعبتين وردائها المدمى وحجابها المتسخ..

امتلأ الميدان بمئات الألوف.. وأحاط الجيش بجوانبه يمنع المجرمين من قتل الناس.. ولاحت بوارق  الأمل وخفَتَ صوتُ الرصاص... وبحث عنها... هي هناك... وجدها مازالت  في المستشفى الميداني  تلتمس من ترعاه... ماتزال بحجابها المتسخ وردائها المعفر... وعينيها المتعبتين... قد أطرقت جفونها فما تقوى على الارتفاع... هل نامت منذ أيام... أم هي العين الساهرة التي لا تنام....
أختاه... نظر لعينيها فرأى البريق... بريقاً لا يعرفه إلا المحب... وخرجت مع تلك النظرة رسائل لا تقرؤها إلا القلوب الخافقة... رسائل الشباب والثورة والنفوس...

 بعد أيام... مئات الألوف في الميدان... وعلى المنصة توقف الثوار دقائق ليسمعوا دعاء الشيخ الذي عقد القران... واختلطت صيحات الحرية بنداء الحب....
 واجتمع القلبان....

 وهل للحب موعد أو عنوان.....
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2011-12-20, 23:25:18
 emo (19): emo (23):

لا اجد تعليق مناسب بصراحة
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: elnawawi في 2011-12-21, 02:29:04
تلك أيام لن تعود بعد أن استبدلوا صيحات الحرية وبريق الحب بحب الدمار وصيحات الهدم ..
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-12-22, 21:01:30
)':  )':  )': 

العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-12-26, 13:29:59
لا فض فوك يا أخي.
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: حلم في 2011-12-27, 08:37:41
بارك الله فيك وفي قلمك أخي الكريم .
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-12-27, 08:50:08
أخي صالح
تأثرنا فيما يبدو كثيرا بالسينما المصرية، فصار لزاما علينا ان نخلط كل قصة بقصة حب لنخفف من جفافها

لو نظرت لقصتك نظرة واقعية لقلت: ترى هل كل شاب مسحت تلك الفتاة جراحه نظر في عينيها المتعبتين فعشقها؟ ولم لا؟ فكم من شاب إذا تحطم قلبه إذ فقد تلك الحبيبة وفاز بها واحد فقط؟
وكم هي فتنة إذن تواجد الفتيات بين الفتيان ولو للتمريض

عذرا... فلا أحب خلط القيم السامية العليا بالرغبات الأرضية
وأعترض على كونك اعتبرت عشق الحرية عشق جسد، وعشق المرأة عشق الروح... والصواب العكس...
اضافة الى اني لا اؤمن بالحب من اول نظرة  emo (30):

 
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-12-27, 20:58:36
وجدتها قطعة أدبية جميلة مستوحاه من الواقع

مثيرة للشجن والدموع كعادة كتابات د . صالح

متوقع جدا أن تكون حدثت مثل هذه القصص في الميدان

العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2011-12-29, 17:03:43
أخي صالح
تأثرنا فيما يبدو كثيرا بالسينما المصرية، فصار لزاما علينا ان نخلط كل قصة بقصة حب لنخفف من جفافها

لو نظرت لقصتك نظرة واقعية لقلت: ترى هل كل شاب مسحت تلك الفتاة جراحه نظر في عينيها المتعبتين فعشقها؟ ولم لا؟ فكم من شاب إذا تحطم قلبه إذ فقد تلك الحبيبة وفاز بها واحد فقط؟
وكم هي فتنة إذن تواجد الفتيات بين الفتيان ولو للتمريض

عذرا... فلا أحب خلط القيم السامية العليا بالرغبات الأرضية
وأعترض على كونك اعتبرت عشق الحرية عشق جسد، وعشق المرأة عشق الروح... والصواب العكس...
اضافة الى اني لا اؤمن بالحب من اول نظرة  emo (30):

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه

بدأت ردي بهذه لمشاركة رغم أن واجبي يقتضي أن أحترم ترتيب المقالات فأرد على من وضع مشاركته أولاً..


أشكر الأخوة والأخوات الذين شاركوا وأعدهم أن أرد عليهم واحدا فواحدا..

 أما عودتي لهذه فلأنني وجدتها مناسبة لمقدمة مقالاتي.... فقبل أن أضع أقصوصتي كان لها مقدمة .. ربما تطول لو تركت لقلمي العنان.. لم أضعها وفضلت أن أبدأ بالقصة على أمل أن أجد الفرصة ..
وهذي الفرصة أتتني تسعى .. أفلا أستغلها!!!!

 مع حياتي التي بدأت تعد السنة الخمسين منذ أكثر من شهر  أراني قد شخت وهرمت... ومع اختلاط الثلج الذي غلب على الليل  والذي أراه كلما نظرت لوجهي المتعب،  رغم ضعف البصر ونقص الانتباه،  صرت أرى بغير العين وصار لبي يعي بقلب آخر... تبديل -والله- ما قصدته ولا سعيت إليه...

لم أعد آبه إلا لما أتى به رسولي الكريم... ولم يبق من الكلام ما يعنيني إلا كلام الله ونطق أحب البشر... لم أعد أقبل فكرة منتشرة في مجتمع أو قول غلب على مجموعة أو حتى كتابات وأقوال من  أعتبرهم أنا  نفسي أئمة إلا إن رأيت ما يصدق قولهم في الكتاب أو السنة..

عدت لفطرة الله.... وقبلت بخلق الله.... وفهمت معجزات الله لا كما كنت أفهمها بل أنضج وأعمق وأوضح..

 صارت الحياة عندي جزءاً من كون كبير لا يعلم مبدأه ومنتهاه إلا خالقه... ولا ينفذ من أقطاره إلا من أوتي السلطان... صرت أرى الإنسان نغمة جميلة من نغمات هذا الخلق الذي ينطق بحمد ربه ..

 صار حزني لذيذاً أراه مع خيوط الشفق ونسيم الصبا... مع ابتسامة الطفل أو دمعته... مع إقبال حبيب أو وداعه... مع تفتح الزهرة وسقوط الورقة... صارت الدنيا بالنسبة لي مخلوقاً يسعى كما أمره الله ليجد التوازن الذي خلقه الله فيه وليرى السعادة التي أمر الله بها..


لن أتم مقالتي....

لن أتمها..

 أعتذر...

 ربما أكملها فيما بعد إن كتب الله

أوربما أكمل مجموعة من أقاصيص أضع فيها ما أريد .. دونما مقالة جافة قاسية مبهمة تثير الملل وتغم القلب

ولكم جميعاً محبتي واحترامي
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-12-31, 04:52:25
أتفهم وجهة نظرك دكتور صالح
وآمل أنك تفهمت وجهة نظري

ولا شك أن لأقاصيصك جاذبية كبيرة تجعل لها اثرا كبيرا
وبانتظار المزيد منها

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-12-31, 06:48:54
لا تحرمنا من كتاباتك يا د. صالح
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم إياد في 2011-12-31, 18:45:18
السلام عليكم اخوتي الكرام

أعجبني خلافكم أخوتي الكرام

أميل بعض الشيء لرأيك أختي الغالية أم عبد

اشتقت لكم
لا تنسونا من دعائكم
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-12-31, 18:53:29
أهلا أهلا أهلا د. لينة

المنتدى نور

نحن أيضا اشتقنا لك كثيرا

لا تحرمينا من تكرار هذه الطلة
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2011-12-31, 21:16:36


حب الروح وحب الجسد بين الحرية والحبيبة...

آآآآآآآآه...

تأوه ألماً من يديه التي ضغطت عليها القيود حتى انتفخت...  يا الله.... الطف بي يا كريم...
أنسته يداه المتورمتان ألم جلده المتمزق وألم وجهه المثخن بالكدمات... يختلط بها ألم آخر .. ممض مؤلم... ألم القهر... ألم عميق بغيض يلفه اليأس ويكلله السواد.. قد اتشح بليل مظلم مازال قابعاً على قلوبهم منذ عشرات السنين..

 يا الله... لا لن يطلب من الجلاد العون...  فليس الجلاد إلا وحشاً بصورة إنسان.. يتلذذ بصيحات الألم وينفجر مقهقهاً مع كل قطرة دم تسيل وكل نفس تعاني..
 تململ قليلاً في مكانه فسمع صوت الجندي يصيح: لا تتحرك يا كلب... لا تتحرك... ..يا... لم تعد تعنيه هذه الكلمات النابية أو الكافرة الحقيرة التي تخرج من فم حامل القاذورات...   لم يعد يهتم بشيء... وأين الأمل والدنيا حوله وقد اختلط فيها اللون الأحمر بالأسود.. واختلطت فيها الشتائم بصيحات الأوجاع التي لا يحتملها مخلوق.. وبالدعوات للخالق أو صيحات الرجاء ثم الصمت... الصمت المطبق... فكل صيحة رجاء وألم تتردد  تتبعها أصوات تخفت وتخفت ثم يصمت الصوت فلا يبقى في السمع إلا هدير العصاة وهي تشق الهواء لتهوي على الجسد المقيد المتمزق لتحطم العظام وتقهر النفوس وتفجر شلالات الدم ..

مسكين هذا الهواء... يتألم مع كل ضربة..  مسكينة هذه الذرات.. تتحسس الجلدة تلو الجلدة لتتألم منها ثم لتبتهل إلى الله أن يخفف .. اللهم خفف.. اللهم خفف..

 وغاب الشاب الممزق عن الوعي...

الألم الممض يتبعه في غيابه... ثم توقظه السياط مرة أخرى...

مضت على محنته أسابيع.. أسابيع طويلة ويداه في القيد وسياط الجلاد لا تكاد تترك له مهلة .. وبجانبه شاب  آخر  أصغر  سنّاً قد اخترقت جسده البريء رصاصات مجرمة مازالت ثقوبها تنزف رغم مرور أيام...  لم تفتر فيها عزيمته ولم تتغير إرادته...
سمعه يتمتم .. لا.. لن يكسروا في نفسي الحرية... لا... روحي الحرة التي كسرت الخوف لا تزال تحلق فوق الغمام ... الحرية  حبيبتي التي اشتاقها جسدي... روحي حرة حرة... حرة منذ رأيت سماء بلدي لأول مرة.. منذ اليوم الأول الذي خرج فيه الناس.. منذ أن سمعت صوتي الذي لم أسمعه قبل الآن... كنت الأصم الأبكم الأ‘عمى فإذا بي مبصراً ناطقاً مستمعاً... سمعت صيحات إخوتي لا نركع إلا لله... كلمات هي الأولى التي تطرق أذني... روحي الحرة لا تحبسها القضبان فهي لجسدي الفاني.. يتوق للحرية ويطلبها... وسينالها بإذن الله ...

سمع كلمات هذا الشاب الصغير ... تغيمت الدنيا وسالت على وجنتيه قطرات مؤلمة حارة تحترق لها الجروح رغم أنها تشفي القلب...وأحس أن روحه حرة حرة... تتسلل من بين الخلايا لتجد  السير بين تلك الأجساد الحبيبة التي افترشت الأرض..  بعضها يتأوه وبعضها ساكن... ربما سكون أبدي لن يقطعه إلا نداء الملك ليوم التغابن... ويا ويل الظالمين من يوم التغابن .. وانطلق عقله ليسبح في ملكوت الله... فقد زالت القيود عن تفكيره فصارت أسابيعه تلك أغلى أيام الحرية... تحرر فيها الفكر كما تحررت الروح...
ما أغبى هذا المستبد.. يظن كل الناس عبيداً.. وما العبد إلا هو... تحررنا منذ وضع يدينا في القيود
 تسللت روحه لتخترق الجدران ثم لتنطلق بين أشجار بلده الحبيبة.. لتستند إلى الأعمدة والتلال  وتقبّل أحجارها.... لتشم عبير الياسمين والورود مع نسمات الحرية..

 لم تعد تشعر بحرّ ولا ببرد ..لا تشعر إلا بمحبة لله وبسعادة  واشتاق  الجسد للحرية... يطلبها في كل دقيقة وفي كل صيحة من صيحات الأحرار والحرائر يخرجون بصدور عارية لا يهمها إن اخترقها الرصاص.. فكل طلقة صارت معولاً يكسر مع أزيزها جدار الخوف.. ليحرر  البلاد والناس.. مع زوال الظلم والاستبداد ..
 

وتاقت نفسه وروحه لحبيبة أخرى.. حبيبة  غالية أثيرة. وشعر بشوق كبير لصوتها... لعينيها...
ارتبط بها بروحه وقلبه...  تعلقت الآمال بها منذ شهور.. منذ أن سمع زغردة أمه  بعد أن طلبتها له... كان قلبه يومها يخفق بشدة.. هل سترفض .. هل ستقبل... وكان صوت الزغردة بشارة زغرد لها قلبه مع صوت أمه .. ثم آيات الفاتحة على أمل الارتباط واللقاء  بعد شهور.... صارت منذ نلك اللحظة أملاً كبيراً بمستقبل جميل .. بطمأنينة وسكن لروحه.. ذلك السكن والمودة والحب الذي وعد الله به عباده المؤمنين ... أحب حجابها.. أحب حياءها.. أحب  اسمها.. أحبها حتى نسي أنها من روح وجسد.. أحبها حتى صارت روحها تلامس روحه بل تمتزج بها... لتنطلقا مع صيحات الثورة التي بدأت.. لا تعتمد إلا على الله... ولا تتوكل إلا عليه...  

يا رب احمها واحم إخوتي... واحم من بقي من الثوار ..

وعادت النفس الحرة تتوضأ من أنوار الله... ثم تقف في محراب السماء وتصلي ركعات عسى الله يتقبل منها... عساها الحرية للبلد والناس والجسد...  لعله الكريم يعطي دون حساب.. فيأتي الفرج ليخرج السجين من أقبية الظلم ثم ليجتمع الحبيب مع من وعدها ووعدته وتاقت لها روحه وخفق لها قلبه فلإن كان لقاء الحبيبة في الدنيا فلقد ارتبطت الأرواح  حتى امتزجت في حب طاهر عفيف حيي..  

وتأوه الجسد المسجون المقيد.. وسالت مع القيود قطرات الدم.. قطرات ترتوي منها الثورة وتشهد لصاحبها.. وجسد أحب الحرية حتى لم يعد يرضى بغيرها...


 وفي الأفق باب  الحرية مفتوح يقترب.. سيتسع ويتسع حتى تعبره الدنيا... وفي السماء باب  آخر عليه ملائكة تنادي: أين الشهيد لنزفه حيّاً يرزق ..

وتأوه الجسد ينتظر قدره.. فباب للحرية أو باب آخر على أبواب السماء..

ولحبيبة  الروح آهات أخرى تنتظرها  على أحر من الجمر...



العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 09:41:59
emo (19): emo (23):

لا اجد تعليق مناسب بصراحة
أهلاً بك يا أخي أحمد
شكراً لحضورك الكريم ..
بارك الله بك
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 09:45:42
تلك أيام لن تعود بعد أن استبدلوا صيحات الحرية وبريق الحب بحب الدمار وصيحات الهدم ..

هي البداية يا أخي
هي الولادة لحرية لاتزال رضيعة ضعيفة لكنها حية تتنفس ولدت يعد مخاض عسير أليم اسمه ثورة الكرامة
أيام الميدان هي بداية المصاعب وليست نهايتها لكنها بداية حية لم يستطع الظالم أن يجهضها ويخنقها كما كان يأمل
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 09:55:06
)':  )':  )': 



شكراً لمشاركاتك الأربع يا أختي الفاضلة وقد وصلت كلماتك للينة وهي بدورها ترد التحية والسلام.. أدعو الله أن يلهمها الخير والمشاركة في الخير دوماً

أما أن تكون مثل هذه القصص  قد حصلت واقعياً فهي حتماً قد وقعت... وهذا أمر جيد مفيد... وهو في صميم الإسلام مشروعاً ممكناً حلالاً..  بل مندوباً محبباً مرغوباً.. ومن يظن أن تقاطع الذكر مع الأنتى في الحياة كارثة يجب منعها بأي وسيلة هم أناس أبعد ما يكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه وسيرته ودينه...
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 09:57:30
لا فض فوك يا أخي.

 أهلاً بأخي المسلم
أحبك في الله يا أخي

 مبارك لأخيك زواجه .. أرجو أن تبلغه سلامي
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 09:59:50
بارك الله فيك وفي قلمك أخي الكريم .

 بكم البركة والخير يا أختي الفاضلة

أدعو الله أن يحقق أحلامك دنيا وآخرة .. شكراً لردك ومشاركتك التي أسعدتني
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم إياد في 2012-01-01, 11:23:39
اهلا أختي أم يوسف

هل أعرقك قبلا  :blush::
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-01, 12:13:10
اهلا أختي أم يوسف
هل أعرقك قبلا  :blush::

بالطبع لم تعرقني قبلا  ::)smile: ( طبعا أنا آخر واحدة أعلق على الأخطاء الكتابية )
ولكنك تعرفني من منتدى عمرو خالد
ذلك من سنوات في المنتدى القديم
وعندك حق أن تنسيني فهي تقريبا خمس سنوات من آخر مرة تركت المنتدى و بالأساس كانت مشاركاتي قليلة
ولكن مثلك لا ينسى.
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-01, 12:15:04
د. صالح

الجزء الثاني أكثر من رائع
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 16:51:43
أتفهم وجهة نظرك دكتور صالح
وآمل أنك تفهمت وجهة نظري

ولا شك أن لأقاصيصك جاذبية كبيرة تجعل لها اثرا كبيرا
وبانتظار المزيد منها

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه

وفقنا الله وإياكم يا أختي الفاضلة
 طبعاً أتفهم وجهة نظرك... قد أوافقك عليها في ظروف خاصة تتعلق بمجتمع أو مجموعة أو زمان أو مكان محدود ... لكنني لا أوافق على أن نجعلها ديناً أو تعاليم إسلامية

وإن وفقني الله سأضع بضع أقاصيص أخرى ربما تزيد فكرتي وضوحاً

 مجرد تعقيب بسيط : لم أحب في حياتي الأفلام والمسلسلات المصرية أو ما سار سيرها، ولم أشاهد فلماً أو مسلسلاً مصرياً منذ عشرات السنين سوى مسلسل رأفت الهجان الذي أحببته بامتياز ولا أكتب إلاما أظنه من صميم الواقع ولا أسعى أبداً لإزالة الجفاف من أي شيء أكتبه ... وإن كان هذا ما يغلب على كتابتي أو ما يفهم منه  فهو بلا شك دليل فشل وتصنع وأستغفر الله له

بارك الله بكم

العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-01, 22:53:22
د. صالح

الجزء الثاني أكثر من رائع

هذا من فضل الله

 ربما لا يلهمني الله الجديد من الأقاصيص بنفس المستوى الذي أعجبكم

بارك الله بكم
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-02, 09:32:02
عندما يلتقي في موضوع واحد، مربيان فاضلان، أحدهما يقود ثورة ضد فساد القيم والأخلاق، والآخر ثورته ضد الاتباع الأعمى لمفاهيم وتقاليد فرضت على الدين والدين منها براء؛ عندما يلتقي هذان المربيان، وتتصادم أفكارهما، ولما كانت بوارق الحقائق تنتج من مصادمة الأفكار، فحري الاهتمام بهذا الموضوع ومتابعته، لذا سأقوم بتثبيته.

لا فض فوك يا أخي.

 أهلاً بأخي المسلم
أحبك في الله يا أخي

 مبارك لأخيك زواجه .. أرجو أن تبلغه سلامي

بارك الله بك أخي الحبيب والعقبى لفرحتنا بإياد وأسامة ويمان.

أما سلامك لأخي فسأبلغه إياه عندما أستطيع التواصل معه، فهو خارج نطاق التغطية، غارق فيما يبدو مع عروسه بعد طول انتظار في قيود العزوبية وأغلالها، كتلك القيود في قصة صاحبنا الأخيرة، ثم يأتي ذكر محبوبته في خاطره ليخفف عنه الألم ويجعله في ترقب وأمل، خاصة إذا كان في اسمها من المعاني ما يضاد قسوة القيود وغلظتها، فاسم زوجة أخي أيضاً هو ....  :emoti_26:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-02, 12:10:58
عندما يلتقي في موضوع واحد، مربيان فاضلان، أحدهما يقود ثورة ضد فساد القيم والأخلاق، والآخر ثورته ضد الاتباع الأعمى لمفاهيم وتقاليد فرضت على الدين والدين منها براء؛ عندما يلتقي هذان المربيان، وتتصادم أفكارهما، ولما كانت بوارق الحقائق تنتج من مصادمة الأفكار، فحري الاهتمام بهذا الموضوع ومتابعته، لذا سأقوم بتثبيته.

لا فض فوك يا أخي.

 أهلاً بأخي المسلم
أحبك في الله يا أخي

 مبارك لأخيك زواجه .. أرجو أن تبلغه سلامي

بارك الله بك أخي الحبيب والعقبى لفرحتنا بإياد وأسامة ويمان.

أما سلامك لأخي فسأبلغه إياه عندما أستطيع التواصل معه، فهو خارج نطاق التغطية، غارق فيما يبدو مع عروسه بعد طول انتظار في قيود العزوبية وأغلالها، كتلك القيود في قصة صاحبنا الأخيرة، ثم يأتي ذكر محبوبته في خاطره ليخفف عنه الألم ويجعله في ترقب وأمل، خاصة إذا كان في اسمها من المعاني ما يضاد قسوة القيود وغلظتها، فاسم زوجة أخي أيضاً هو ....  :emoti_26:

لم أقصد أبداً أن أفتح حواراُ حول موضوع اتباع آراء العلماء.. وأظن نفسي منافحاً عن الأخلاق محارباً لفسادها كغيري وربما أكثر..

كان قصدي كتابة أقاصيص فقط لا أكثر ، تنبع من الواقع الذي يعيشه شباب الثورة .. يختلط فيها الحب المشروع العفيف الذي ننساه في مواقف الدم والنضال  والموت ونظن أنفسنا فيها قد تحولنا إلى حجارة وصخور بينما هي في الحقيقة مواقف يرق لها القلب وتبكي فيها العين ويزداد الطلب والحاجة لدفء الحبيب وقرب روحه ودعمه وكلمات التخفيف والمواساة منه... ويخفق فيها القلب أكثر ما يخفق وتدمع فيها العيون حتى نظنها السواقي ..

ولست مستعدً أبداً ، بل لست قادراً بالمرة أن أناقش أي موضوع فيه خلاف فقد أضعت قدرتي على النقاش والأخذ والرد منذ سنين طويلة ...

ربما أكتب مقالة أضع فيها فكرة موضوعي وجرثومته ثم أنهيه فأظنه لم ينقل ما أردت أن أنقله

وأأسف يا أخي أن تثبيتك للموضوع وإن كان يشرفني ويسعدني لكنه دون فائدة ترجى فلن يحصل في هذا الموضوع تصادم أفكار  ولن يحقق ما تريده

 أما أبو زاهر فأظن اسم عروسته ........مممممم ... ربما ...... حرية؟؟؟؟؟..  ثورة؟؟؟؟؟  انتصار..... أم..... ربما؟؟؟؟؟ أمل!!!!!!!!!
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-02, 14:14:23
طيب دعني أنا الآخر أوضح "جرثومة" مداخلتي : )
الموضوع موضوع قصة مدنية لا تحتمل برأيي أصلاً أدلة وشواهد من أقوال علماء ونحوه، إنما أردته اختلافاً أدبياً تربوياً يعرض لوجهات النظر لا أكثر. فمثلاً عندما اختلف العلماء في مسألة سد الذرائع وفتحها، لم يعن ذلك أن فريقاً منهم أكثر منافحة على الأخلاق ومحاربة للفساد من الطرف الآخر، إنما الغاية هي تحقيق سعادة الفرد والمتجمع ضمن مرضاة الله سبحانه وبما ينسجم مع الفطرة ويلائمها.
ويبقى الموضوع موضوعك أخي تديره حسبما تراه مناسباً، وسألغي التثبيت إن أحببت.

لم أظن اسم "أم زاهر" سيشكل لغزاً بالنسبة لك أنت بالذات، إلا إن كنت فهمت خطأً الشخص المقصود في قصتك الأخيرة الذي كان يسلو نفسه في معتقله ويواسيها بذكر محبوبته واسمها. على كل حال سأعلمك ب "جرثومة" قصدي في رسالة خاصة : )


العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-02, 22:10:22
طيب دعني أنا الآخر أوضح "جرثومة" مداخلتي : )
الموضوع موضوع قصة مدنية لا تحتمل برأيي أصلاً أدلة وشواهد من أقوال علماء ونحوه، إنما أردته اختلافاً أدبياً تربوياً يعرض لوجهات النظر لا أكثر. فمثلاً عندما اختلف العلماء في مسألة سد الذرائع وفتحها، لم يعن ذلك أن فريقاً منهم أكثر منافحة على الأخلاق ومحاربة للفساد من الطرف الآخر، إنما الغاية هي تحقيق سعادة الفرد والمتجمع ضمن مرضاة الله سبحانه وبما ينسجم مع الفطرة ويلائمها.
ويبقى الموضوع موضوعك أخي تديره حسبما تراه مناسباً، وسألغي التثبيت إن أحببت.

لم أظن اسم "أم زاهر" سيشكل لغزاً بالنسبة لك أنت بالذات، إلا إن كنت فهمت خطأً الشخص المقصود في قصتك الأخيرة الذي كان يسلو نفسه في معتقله ويواسيها بذكر محبوبته واسمها. على كل حال سأعلمك ب "جرثومة" قصدي في رسالة خاصة : )





 :emoti_6: :emoti_25: :emoti_209: :emoti_144: :emoti_214: ::what:: sad:( ::hit::

أولاً: تثبيت الموضوع تابع لك ولما تظن فيه الفائدة بالتثبيت وأردت أن أعلمك أنني لن بل غير قادر أصلاً على إجراء حوار فيه... وقد أعذر من أنذر!!!!!!!!!
ثانياً: متابعة الموضوع أصعب مما تتصور.. فأنا لا أدري إن كنت سأجد أقصوصة أخرى بنفس السهولة التي كتبت فيه الأولتين وبنفس المستوى أم أنني سأحاول وأجد نفسي عاجزاً كل مرة فأكون في النهاية "مثل الخنفسة بالطاسة"
ثالثاً: !!!!!!!! يا أخي........!!!!!!!!!! ستتسبب لنا بمشاكل عويصة أنت... ألم تتعلم أن لا تقلد الناس تقليداً أعمى.........؟؟؟؟؟؟ وما أدراك!!!!!... ربما يكون استخدامي لكلمة جرثومة ليس في محله فقد اخترعته على الحارك ولم أتأكد منه... !!! تأتي حضرة جنابك وتستخدمه دون تأكد؟؟؟؟؟؟؟؟.. يا أخي!!!! أنسيت أننا قد نتعرض للضرب بالعصا؟؟؟؟؟؟؟؟ وكل هذا بسبب اقتباسك لكلمة ربما ليس لها أصل.........
رابعاً:أما اسم ابنتنا أم زاهر  فهو أم زاهر..... ولم يشكل لي أي لغز أصلاً ... ولم يخطر ببالي أن أتساءل عنه.... وأخونا أبو عمر مع أخيه أبي زاهر وزوجتيهما الكريمتين وأفراد الأسرة مدعوون عندنا في سانكنتان متى أحبوا ...

 أخيراً: لم تعطني حتى الآن رأيك بالقصة وهو الأمر الذي يهمني... وليس كل هذا الكلام الذي لا طائل منه.. يعني خليتنا كلنا نحوص مثل الخنفسة بالطاسة
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-03, 11:24:27
رأيي يا أخي فيما يخص القصة الأولى اختصرته سابقاً بعبارة "لا فض فوك"، ليس لجمالية القصة من الناحية الأدبية فحسب، بل لأنها تتعاطى مع الواقع بالتزام أخلاقي واقعي. الكل متفق على شجاعة وإقدام كل من نزل لميدان التحرير، لكن البعض يحب أن يرى الصورة من برج عاجي ليستمتع بجمال المنظر، والبعض ينزل للأرض ويدقق النظر فيرى الاختلاط بين الشباب والفتيات على اختلاف بيئاتهم وتربياتهم أمراً واقعاً لا مناص منه، فيختار أن يرسم لسيره منحى جميلاً راقياً، فيه الحياء والحجاب وغض البصر بعد النظرة الأولى، والاقتضاب في الحديث، وتحويل خفقان القلب لمشروع زواج وبناء أسرة مسلمة يترعرع أبناؤها على حب الجهاد والإباء ورفض الظلم والطغيان.

لكنني تأثرت بالقصة الثانية على الصعيد الشخصي أكثر من الأولى، لأن في الأولى من الرفاهية لثوار بلدي ما لا يحلمون به إلا في الجنة، فالجريح يكون محظوظاً إن وجد زبالاً يطبب جرحه ولم يترك على قارعة الطريق ينزف حتى الموت، وذاك طبعاً أهون من أن يتم خطفه من قبل الشبيحة ويتكفلوا هم بعلاجه في زنازينهم، كما حدث مع صديقي عبد الله الذي خرج من المعتقل قبل قراءتي للقصة أول مرة ببضع أيام، وأخبرنا أنهم بينما كانوا يقطبون رأسه تسع قطب كانوا في نفس الوقت ينهالون عليه صفعاً وضرباً وركلاً غير عابئين بالدماء التي تتناثر من رأسه الطاهرة، وكل ذنبه أنه خرج في مظاهرة يتيمة من جامع الإيمان الذي تعرفه بوسط دمشق.

أصدقك قولاً يا أخي ما عدت أتأثر بالمحسنات الإبداعية في الكلام، فالصور التي أشاهدها يومياً أكثر بياناً ووضوحاً، وإيلاماً! وأنت أعلم مني بذلك. لذا فكلامي في مداخلاتي السابقة ومزاحي معك أهم عندي من نقد القصة وتحليلها، لأني وجدت فيه الصبر والسلوان والابتسامة مع أخي في الله الذي أحب..

مشان هيك رح خلي الموضوع مثبت لنشوف رح تطلع الخنفسة من الطاسة ولا ما رح تطلع! أما الجرثومة فلم أسمع بها وأغلب الظن أن أصل الكلمة لا يبتعد لما وراء بديهتك، لكنها أعجبتني لأنها ـ بالإضافة إلى المندسين ـ من الألقاب التي تشرفنا بأن يخلعها علينا أبو البيش الله يخلع الرقبة تبعه.

ومشكور على الدعوة لزيارتكم في سان كانتان. هل سترفق معها تذاكر سفر، أم أنها ناشفة وحاف مثل دعوة المربية الفاضلة الأخرى لزفاف ابنتها؟؟ والله والنعم منكن ومن عزايمكن!

العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-03, 12:16:50
رأيي يا أخي فيما يخص القصة الأولى اختصرته سابقاً بعبارة "لا فض فوك"، ليس لجمالية القصة من الناحية الأدبية فحسب، بل لأنها تتعاطى مع الواقع بالتزام أخلاقي واقعي. الكل متفق على شجاعة وإقدام كل من نزل لميدان التحرير، لكن البعض يحب أن يرى الصورة من برج عاجي ليستمتع بجمال المنظر، والبعض ينزل للأرض ويدقق النظر فيرى الاختلاط بين الشباب والفتيات على اختلاف بيئاتهم وتربياتهم أمراً واقعاً لا مناص منه، فيختار أن يرسم لسيره منحى جميلاً راقياً، فيه الحياء والحجاب وغض البصر بعد النظرة الأولى، والاقتضاب في الحديث، وتحويل خفقان القلب لمشروع زواج وبناء أسرة مسلمة يترعرع أبناؤها على حب الجهاد والإباء ورفض الظلم والطغيان.

لكنني تأثرت بالقصة الثانية على الصعيد الشخصي أكثر من الأولى، لأن في الأولى من الرفاهية لثوار بلدي ما لا يحلمون به إلا في الجنة، فالجريح يكون محظوظاً إن وجد زبالاً يطبب جرحه ولم يترك على قارعة الطريق ينزف حتى الموت، وذاك طبعاً أهون من أن يتم خطفه من قبل الشبيحة ويتكفلوا هم بعلاجه في زنازينهم، كما حدث مع صديقي عبد الله الذي خرج من المعتقل قبل قراءتي للقصة أول مرة ببضع أيام، وأخبرنا أنهم بينما كانوا يقطبون رأسه تسع قطب كانوا في نفس الوقت ينهالون عليه صفعاً وضرباً وركلاً غير عابئين بالدماء التي تتناثر من رأسه الطاهرة، وكل ذنبه أنه خرج في مظاهرة يتيمة من جامع الإيمان الذي تعرفه بوسط دمشق.

أصدقك قولاً يا أخي ما عدت أتأثر بالمحسنات الإبداعية في الكلام، فالصور التي أشاهدها يومياً أكثر بياناً ووضوحاً، وإيلاماً! وأنت أعلم مني بذلك. لذا فكلامي في مداخلاتي السابقة ومزاحي معك أهم عندي من نقد القصة وتحليلها، لأني وجدت فيه الصبر والسلوان والابتسامة مع أخي في الله الذي أحب..

مشان هيك رح خلي الموضوع مثبت لنشوف رح تطلع الخنفسة من الطاسة ولا ما رح تطلع! أما الجرثومة فلم أسمع بها وأغلب الظن أن أصل الكلمة لا يبتعد لما وراء بديهتك، لكنها أعجبتني لأنها ـ بالإضافة إلى المندسين ـ من الألقاب التي تشرفنا بأن يخلعها علينا أبو البيش الله يخلع الرقبة تبعه.

ومشكور على الدعوة لزيارتكم في سان كانتان. هل سترفق معها تذاكر سفر، أم أنها ناشفة وحاف مثل دعوة المربية الفاضلة الأخرى لزفاف ابنتها؟؟ والله والنعم منكن ومن عزايمكن!




 :blush:: :emoti_351: :emoti_138: ::what:: sad:( ::ooh:: ::ooh::

حشرتني بخانة اليك  !!!!!!!!!!!!!!!

 ::cry::) emo (5): :emoti_213: :emoti_411: :emoti_355: :emoti_257: :emoti_121: :run:: :emoti_190: emot::
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2012-01-03, 16:43:20
اقتباس
وتحويل خفقان القلب لمشروع زواج وبناء أسرة مسلمة يترعرع أبناؤها على حب الجهاد والإباء ورفض الظلم والطغيان.

كيف وراتبي 256 جنيها ونصف؟!!!! جنيه واحد بدل عدوى؟!!! وثمانية جنيهات بدل سفر؟!!!

حكايتك جدّ رومانتيكيّة يا دكتور..... الله يحظّك.......
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-03, 18:38:33
إيه حكاية الخنفسة دي المحبوسة في الطاسة؟!  ::)smile:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: حلم في 2012-01-03, 18:59:12
متابعة كل ما تكتب دكتور صالح .


دكتور عبد الرؤوف بتتكلم جد وألا بتهزر في موضوع الراتب ؟ بسأل بجد والله.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2012-01-03, 21:18:29
متابعة كل ما تكتب دكتور صالح .


دكتور عبد الرؤوف بتتكلم جد وألا بتهزر في موضوع الراتب ؟ بسأل بجد والله.

بكلّ الجدّ...... هذا هو راتبي أوّلا عن آخر......
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-03, 23:01:54

اقتباس
وتحويل خفقان القلب لمشروع زواج وبناء أسرة مسلمة يترعرع أبناؤها على حب الجهاد والإباء ورفض الظلم والطغيان.

كيف وراتبي 256 جنيها ونصف؟!!!! جنيه واحد بدل عدوى؟!!! وثمانية جنيهات بدل سفر؟!!!

حكايتك جدّ رومانتيكيّة يا دكتور..... الله يحظّك.......



 :emoti_282:

ومن قال لك أن العثور على شريكة المستقبل والتقدم لخطبتها يحتاج لأكثر كمن هذا.....؟؟؟؟؟

 ثم ماذا تنتظر؟؟؟؟
ما مشاريعك للمستقبل بعد الامتياز؟؟؟؟

 التخصص أم العمل مباشرة؟؟؟ فإن كان التخصص ففي مصر أم خارجها....وفي أي مديتة ولأي تخصص؟؟؟
وإن كان العمل ففي المشافي أم العيادات؟؟ في الخاص أم مع الدولة ؟؟ أم الجيش أم الشرطة؟؟؟

 فكر وتأكد مما تريد ثم ابدأ العمل لتحقيق مشروعك... وتأكد أن أم البنين ستأتيك مسرعة لتستحوذ على راتبك وهي مخطوبة  ثم لتكون بجانبك وهي تستحوذ على الراتب عندما يكبر ويزداد في القريب العاجل بإذن الله

 أخيراً؟؟؟؟!!!!!! أيها الأديب الأريب.. نقول شاعرية ولا نقول رومنتيكية....
العنوان: رد: صيحة الروح القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-04, 11:31:40
السلام عليكم اخوتي الكرام

أعجبني خلافكم أخوتي الكرام

أميل بعض الشيء لرأيك أختي الغالية أم عبد

اشتقت لكم
لا تنسونا من دعائكم

بارك الله بك اختي الكريمة لينة... ويشرفني ويسعدني ان تميلي لرأيي... فهذا لوحده يعتبر انتصارا ساحقا على الدكتور صالح  :emoti_389: :emoti_389:

فأنا أعلم أنه لا يهمه في الدنيا رأي أحد مثل رأي ليلاه  ::)smile: ::)smile:

أمزح طبعا ..


لن أزعجك بالمناقشات يا دكتور صالح.. فأنا ايضا قلبي تعب منها، وصرت اكتفي بوضع اشارات يفهمها اللبيب، ويعتبر منها الاريب وان خالفها، وتبرئ ذمتي امام الله كما ارجو
ولعل في نموذج هذه القصة الواقعية (الاولى اعني) يا مسلم ما يبين لك الخطأ في ظهور مذيعة جميلة على قناة الاخوان !!!

لست ضد الحب الطاهر العفيف، الذي هو زينة الحياة الدنيا، ومطلب الفطرة، وسكينة الروح والقلب... لكنني ضد تزيين البحث عنه في غير موارده الصحيحة، وبطريقة تجعل الشباب والبنات يبحثون ويتطلعون الى الاختلاط الذي يوفر لهم فرص مصادفته ... وينفرون من الانشطة غير المختلطة التي تحرمهم من هذه الفرص...
مع ان الزواج والحب قدر مكتوب... فليتهم يجملون في طلبه
لقد بلغ الامر ببعض الشباب ان ينفروا من فكرة المدارس غير المختلطة، والجامعات غير المختلطة، وجمعيات البر غير المختلطة.. لانها لا توفر لهم تلك الفرص... فأحبببت بتعليقي البسيط على قصتك ان ابين المشكلة في هذا: عندما يحدث الاختلاط (المنضبط ومع الحجاب وغض البصر ووو) لا يمكن ان نضمن ان شابا واحدا فقط احب شابة واحدة فقط، فتزوجا وكانت نهاية سعيدة
ما يحدث في الواقع، وما لمسته بنفسي من مشاكل الشباب والبنات، ان اكثر من فتاة تعلق بشاب، واكثر من شاب يعلق بفتاة... وهذه تعجب بزوج تلك، وذلك يقع في حب زوجة ذاك.... فليس كل من يختلطون عزاب اصلا... وماذا يفعل ان اعجبته رقة وجمال فتاة ثم عرف انها مخطوبة او متزوجة؟

ورغم ان الاختلاط لا مندوحة عنه... لكنني لا احب ان نزين (نحن المتدينين) للشباب والصبايا ما قد يحدث فيه بحيث نرغبهم فيه ونشوقهم له.. بل نساعدهم على ان يمروا فيه مرور الكرام، ويتجنبوه قدر الامكان، لا ان يسعوا اليه على انه جسرهم للسعادة الزوجية... فكم من ازواج سعداء، لم يتقابلوا عبر هذا الجسر ابدا ... منهم ابنتي وزوجها حفظهما الله وكل شبابنا وبناتنا ... بل اعتقد ان هؤلاء يمثلون الاغلبية العظمى والله اعلم

لم اكن انوي ان اطيل بس انا ثرثارة
 ::)smile:





العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-04, 11:49:39
عرجت على هذا الموضوع مرات عده وكنت امنع نفسي من التعليق،

على كل، برأيي ان القصة تحتاج الى بضعة جمل اضافية، استأذنكم في كتابتها هنا:



وفي كل الثورات بعد ذلك ، حرصت الفتيات على النزول وحرص الشباب أكثر على النزول ، عساهم يجدون الحب في الميدان،

‫ثم تكسرت الاحلام، على واقع مادي مؤسف، ‫وتكسرت القلوب، وانحرفت الغايات.

وكان هذا سبب التيه الذي نجده في أوطاننا، اسلاميون جدد يريدون الحب على طريقة كيت وينسلت وليوناردو دي كابريو، ولكن بحجاب ولحية، وبعض المونتاج بالطبع..

تمت.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-04, 12:53:24
أخي جواد، نورني لأنني جاهل بواقع الحال في مصر، هل يحتاج الشباب والفتيات للنزول لميدان التحرير وتعريض أنفسهم لخطر الموت من أجل الاختلاط؟ أليست هناك ميادين أخرى للاختلاط أيسر منالاً؟ (أم أن ميدان التحرير ليس مكاناً خطراً كما تصوره وسائل الإعلام وبإمكان الشباب قصده بدافع النزهة وتغيير الجو؟)
حقيقة لا افهم كيف يصون الشاب نفسه في الجامعة المختلطة أو مكان عمله المختلط عن فتنة النساء، ثم سينزل لميدان التحرير بحثاً عنها! أفيدونا أفادكم الله.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-04, 12:58:15
أخي جواد، نورني لأنني جاهل بواقع الحال في مصر، هل يحتاج الشباب والفتيات للنزول لميدان التحرير وتعريض أنفسهم لخطر الموت من أجل الاختلاط؟ أليست هناك ميادين أخرى للاختلاط أيسر منالاً؟ (أم أن ميدان التحرير ليس مكاناً خطراً كما تصوره وسائل الإعلام وبإمكان الشباب قصده بدافع النزهة وتغيير الجو؟)
حقيقة لا افهم كيف يصون الشاب نفسه في الجامعة المختلطة أو مكان عمله المختلط عن فتنة النساء، ثم سينزل لميدان التحرير بحثاً عنها! أفيدونا أفادكم الله.


لا تتضايق من كلماتي يا أخي،

فلقد كنت في قلب الأحداث التي تتحدثون عنها هنا بنفسي وفي اوج ذروتها ،، ورغم هذا لا أرى ابدا ما ترون،

بل وكلماتي تصف الواقع الذي عاصرته بنفسي.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-04, 13:21:56
أخي لم أتضايق أبداً وأسئلتي كانت استفهامية لا استنكارية، فليتك تجيبها لو تكرمت.

وهل يعني كلامك أنك شهدت بنفسك أشخاصاً ملتزمين ينزلون لميدان التحرير بحثاً عن شريكة حياتهم؟
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-04, 14:23:00
اسئلتك مخضرمة يا أخي :)

ودعنا لا ندخل الى النوايا يا مسلم، فما من أحد سيخبرك أنه نازل الى التحرير ليبحث عن شريك حياته،

لكن حينما تجد تعليقات على الفيس بوك من الفتيات أن شباب التحرير هم رجال مصر وفرسان احلام الفتيات،

وان فتيات التحرير هن عفيفات مصر وخيرة بناتها، فلا بد أن نتوقف عند الكلمات.

ونعم يا مسلم رأيت كثيرا من المناظر التي لا تدل ابدا على أن أصحابها نزلوا للتظاهر فقط، ومن اناس يبدوا انهم متدينون،

والفكرة أنه لن ينزل فقط ليبحث عنها، لكن الأمر يظل شاغلا وتستطيع ان تلاحظة بسهوله في الميدان، وهذا بالمناسبة أحد المشاكل التي نعاني منها هنا مؤخرا بشكل مختلف،
وهو حب الشباب لنزول الميدان وتصوير ذلك على أنه الشهامة والبطولة،
وعلى تكوين علاقات (أخوية أو ثورية) في الميدان.

وعن نفسي أعرف شخصا كان معنا في الميدان وفي نهاية اليوم ذهب لتناول البيتزا مع ثائرة من الميدان في فندق الشيراتون.

وهو غير منتمي لجماعة كالإخوان، لكنه شاب طيب.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-04, 18:43:00
بالحديث عن النسب يا جواد
ما نسبة من خرج من التحرير لتناول البيزا في الشيراتون ؟
وما نسبة المظاهر التي لم تعجبك في التحرير مقارنة بمن خرج للثورة أساسا؟

وبعدين يا أخي ايه التتمة النكد دي الي كتبتها  emo (30):
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-05, 12:12:41
بالحديث عن النسب يا جواد
ما نسبة من خرج من التحرير لتناول البيزا في الشيراتون ؟
وما نسبة المظاهر التي لم تعجبك في التحرير مقارنة بمن خرج للثورة أساسا؟

وبعدين يا أخي ايه التتمة النكد دي الي كتبتها  emo (30):

ما رأيكم في وصف عمره أكثر من عشرة أشهر؟

الرابط التالي لموضوع كنت قد بدأته أيام الثورة ويمكنكم الرجوع اليه وتخبروني برأيكم عن النسب ..

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=4409.msg68468#msg68468 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=4409.msg68468#msg68468)
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-05, 18:38:40
قرأت ما كتبته سابقا يا جواد من النادر جدا أن أترك أي توثيق عن الميدان وأحداث الثورة هنا أو في غير مكان دون متابعة
ولكني على أي حال أعدت القراءة مرة أخرى
أنت الأدري طبعا بإن محتلف الفئات شاركت في الثورة المصرية و من المتوقع جدا وجود حالات مثل التي كتبت عنها من أختلاط وغيره
ولكن في المقابل ولو شاهدت " شاهد على الثورة " لأحمد منصور مع صفوت حجازي وآخر من الأخوان لا أتذكر أسمه كانا يتحدثا عن نماذج رائعة حقا و منهم من استشهد
من ينزل الميدان للبحث عن الحب كما تقول هي مشكلته الشخصية و ليست مشكلة الميدان و الميدان هنا أقصد به الرمز و ليس فقط ميدان التحرير تحديدا
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-05, 20:04:01
قرأت ما كتبته سابقا يا جواد من النادر جدا أن أترك أي توثيق عن الميدان وأحداث الثورة هنا أو في غير مكان دون متابعة
ولكني على أي حال أعدت القراءة مرة أخرى
أنت الأدري طبعا بإن محتلف الفئات شاركت في الثورة المصرية و من المتوقع جدا وجود حالات مثل التي كتبت عنها من أختلاط وغيره
ولكن في المقابل ولو شاهدت " شاهد على الثورة " لأحمد منصور مع صفوت حجازي وآخر من الأخوان لا أتذكر أسمه كانا يتحدثا عن نماذج رائعة حقا و منهم من استشهد
من ينزل الميدان للبحث عن الحب كما تقول هي مشكلته الشخصية و ليست مشكلة الميدان و الميدان هنا أقصد به الرمز و ليس فقط ميدان التحرير تحديدا

يبدوا أنكم اسأتم فهمي يا أختاه،

لقد استبعدت الحديث عن النوايا من اول كلامي، لكني أحببت أن أوضح أن لقاء الشباب والفتيات لا يمنع الإنجذاب او التأثير على أي منهما حتى ولو امام مطاردات الشرطة.

ولا أتهم من نزل من الشباب والفتيات بترصد البحث عن الحب، وانما اتحدث عن تكوين الأفكار والوجه اﻵخر للواقع الذي نريده عذبا جميلا مثاليا !

والأمر لم يكن في الأيام الأولى واضحا مثلما حدث فيما بعد، حيث أنني فيما بعد بدأت أرى في الميدان كمية كبيرة من الفتيات،

وكثير من الشباب في تلك الأيام كان لسان حاله، رفقا بنا، حتى أن أكثر من شخص انتبه الى كمية الجميلات الموجودات في الميدان !

وأحداث قصة الحب التي جاءت في سطور الدكتور صالح تصور الحب في الميدان بالبراءة والمثالية، وهذا صعب للغاية في أوطاننا،

فالشاب الذي يملك القدرة على الزواج لا ينتظر أن يذهب للميدان، بل يزداد حسرة وألما حين يرى جميلة يحسب فيها دواء علته وهو لا يملك الباءة.

وأريد أن اسأل الدكتور صالح سؤالا بسيطا،

ترى حين يقرأ قصتك شاب متدين ثم يتعرض لأي موقف يلتقي فيه فتاة فاضلة كما كتبت، ألن يتمنى أن تتكرر القصة معه ؟
واذا كان يتمنى وهو لا يملك الباءة، ألن يكسر قلبه ؟

لو انه كان يقاوم نفسه في غض بصره ومنع نفسه عن التفكير في علاقة هو يعلم ان ظروفه لا تسمح بحلالها، فستصبح المقاومة ألما عسيرا حين تكون في مخيلته قصة حب رومانسية كما كتبت.

بل وماذا اذا أعجبت الفتاة الطيبة بشاب متزوج أو شاب غير مناسب أو حتى شاب غير مهتم،
لماذا نصر أن نغرس في عقلها صورة قصة الحب ذاك ونجعل حواسها مرهفة دوما لمقدماتها بدلا من محاولة سد الأبواب والشبابيك.

وعن نفسي سأقول لكم بكل صراحة أنني قد تعبت شخصيا أيام كنت في الميدان من هذه الأمور،
وكأن الضغط الواقع علينا من النظام حينها لم يكن كافيا، ليأتي ضغط غض البصر وصرف البال ونحن في قلب الميدان.

يا أخي نحن بشر نشعر ونتفاعل مع ما حولنا، وما أفسد علينا مجتمعنا أكثر من الاختلاط، وتلك القصص الرومانسية التي تلهب المشاعر لنكتوي بعدها بواقع مرير.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-01-05, 22:15:03
قرأت ما كتبته سابقا يا جواد من النادر جدا أن أترك أي توثيق عن الميدان وأحداث الثورة هنا أو في غير مكان دون متابعة
ولكني على أي حال أعدت القراءة مرة أخرى
أنت الأدري طبعا بإن محتلف الفئات شاركت في الثورة المصرية و من المتوقع جدا وجود حالات مثل التي كتبت عنها من أختلاط وغيره
ولكن في المقابل ولو شاهدت " شاهد على الثورة " لأحمد منصور مع صفوت حجازي وآخر من الأخوان لا أتذكر أسمه كانا يتحدثا عن نماذج رائعة حقا و منهم من استشهد
من ينزل الميدان للبحث عن الحب كما تقول هي مشكلته الشخصية و ليست مشكلة الميدان و الميدان هنا أقصد به الرمز و ليس فقط ميدان التحرير تحديدا

يبدوا أنكم اسأتم فهمي يا أختاه،

لقد استبعدت الحديث عن النوايا من اول كلامي، لكني أحببت أن أوضح أن لقاء الشباب والفتيات لا يمنع الإنجذاب او التأثير على أي منهما حتى ولو امام مطاردات الشرطة.

ولا أتهم من نزل من الشباب والفتيات بترصد البحث عن الحب، وانما اتحدث عن تكوين الأفكار والوجه اﻵخر للواقع الذي نريده عذبا جميلا مثاليا !

والأمر لم يكن في الأيام الأولى واضحا مثلما حدث فيما بعد، حيث أنني فيما بعد بدأت أرى في الميدان كمية كبيرة من الفتيات،

وكثير من الشباب في تلك الأيام كان لسان حاله، رفقا بنا، حتى أن أكثر من شخص انتبه الى كمية الجميلات الموجودات في الميدان !

وأحداث قصة الحب التي جاءت في سطور الدكتور صالح تصور الحب في الميدان بالبراءة والمثالية، وهذا صعب للغاية في أوطاننا،

فالشاب الذي يملك القدرة على الزواج لا ينتظر أن يذهب للميدان، بل يزداد حسرة وألما حين يرى جميلة يحسب فيها دواء علته وهو لا يملك الباءة.

وأريد أن اسأل الدكتور صالح سؤالا بسيطا،

ترى حين يقرأ قصتك شاب متدين ثم يتعرض لأي موقف يلتقي فيه فتاة فاضلة كما كتبت، ألن يتمنى أن تتكرر القصة معه ؟
واذا كان يتمنى وهو لا يملك الباءة، ألن يكسر قلبه ؟

لو انه كان يقاوم نفسه في غض بصره ومنع نفسه عن التفكير في علاقة هو يعلم ان ظروفه لا تسمح بحلالها، فستصبح المقاومة ألما عسيرا حين تكون في مخيلته قصة حب رومانسية كما كتبت.

بل وماذا اذا أعجبت الفتاة الطيبة بشاب متزوج أو شاب غير مناسب أو حتى شاب غير مهتم،
لماذا نصر أن نغرس في عقلها صورة قصة الحب ذاك ونجعل حواسها مرهفة دوما لمقدماتها بدلا من محاولة سد الأبواب والشبابيك.

وعن نفسي سأقول لكم بكل صراحة أنني قد تعبت شخصيا أيام كنت في الميدان من هذه الأمور،
وكأن الضغط الواقع علينا من النظام حينها لم يكن كافيا، ليأتي ضغط غض البصر وصرف البال ونحن في قلب الميدان.

يا أخي نحن بشر نشعر ونتفاعل مع ما حولنا، وما أفسد علينا مجتمعنا أكثر من الاختلاط، وتلك القصص الرومانسية التي تلهب المشاعر لنكتوي بعدها بواقع مرير.

أهلاً بك يا أخي

كما قلت سابقاً لن أناقش أي أمر لا هنا ولا في  أي مكان فلم أعد أؤمن بفائدة الحوار خاصة مع من يتعصب لرأي شيخ أو مجموعة   

المشكلة بالنسبة لي محلولة لا تتعدى الشرع والدين

رأيك يا أخي أحترمه ولا أؤيده ولا أؤمن به.. لم أجده في ديني ولا سيرة النبي الأكرم ولا أصحابه وأظن من يدعو إليه مخطئاً بعيداً عن الدين وأنا كرسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعاني من عقدة الأنثى والذكر والتي يعاني منها البعض من متأخري مشايخ المسلمين  وبعض المجموعات المستبدة في دول لها خصوصية اجتماعية ، ممن عاد بالزمن لاحتقار المرأة وتحويلها إلى أداة للمتعة كما كانت في الجاهلية... ولا تزعجني المشاعر فكلها مشروع لا غبار عليه مهما كان...ولا أتفق مع يظن أن الكفر والكوارث تأتي من المشاعر وأن الدمار الأكبر يأتي إن انجذب رجل لامرأة أو العكس  بل أظن أن هذا أمر من طبيعة االبشر التي سمح الله بها ولولاها لما سارت الحياة

إذا لم تعجبكم قصصي فاحذفوها

بارك الله بكم
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-06, 07:54:04
كارثة فكرية يا أخي الكريم ان نفقد الإيمان  بفائدة الحوار
أو ان نظن الحوار مفيدا فقط مع من يتفق معنا في الرأي
وتعصب شديد ان نعتبر كل من يخالف رأينا تابعا ومتعصبا لمجموعة من المشايخ لا شك انك تعني بهم مشايخ السعودية والدعوة السلفية.... وليس الأمر كذلك أبدا
اسمح لي أنني أرى العكس
أرى طول الاقامة في فرنسا وبلاد  الكفر شوشت على نقاء المفاهيم لديكم وأبعدتكم عن مشاكل المجتمعات العربية واوجاع الشباب العربي
وليس في سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام ولا سنة صحابته الكرام اي دعوة او ادلة على افساح المجال وتشجيع قصص الحب بين الشباب والفتيات قبل الزواج وتزيين الانجذاب بينهم وتشويقهم للاختلاط بحثا عن هذا الانجذاب
ومن يشجع الشباب على المحافظة على قلوبهم فلا يفتحوا أبوابها الا بعد الزواج لا أعتبره معقدا بل تقيا، وليس لدينا عقدة الذكر والانثى كما تقول، ولسنا بحاجة لأن نثبت هذا  ::)smile:

واسمح لي أن أقتبس كلامك

اقتباس
رأيك يا أخي (صالح)  أحترمه ولا أؤيده ولا أؤمن به.. لم أجده في ديني ولا سيرة النبي الأكرم ولا أصحابه وأظن من يدعو إليه مخطئاً بعيداً عن الدين

وقصصك مرحب بها دوما أخي الكريم وإن اختلفنا معها في الرأي.. فنحن لا نحجر على رأي أحد، ولا نقصر النشر في منتدانا على ما يوافقنا .. واختلافنا حول قصة واحدة لا يعني أي تقليل من تقديرنا الكبير لما تكتبه وتنشره دوما ولأثر قلمك الطيب في الشباب

جزاك الله خيرا
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-06, 09:38:28
اقتباس
أهلاً بك يا أخي

كما قلت سابقاً لن أناقش أي أمر لا هنا ولا في  أي مكان فلم أعد أؤمن بفائدة الحوار خاصة مع من يتعصب لرأي شيخ أو مجموعة   

المشكلة بالنسبة لي محلولة لا تتعدى الشرع والدين

رأيك يا أخي أحترمه ولا أؤيده ولا أؤمن به.. لم أجده في ديني ولا سيرة النبي الأكرم ولا أصحابه وأظن من يدعو إليه مخطئاً بعيداً عن الدين وأنا كرسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعاني من عقدة الأنثى والذكر والتي يعاني منها البعض من متأخري مشايخ المسلمين  وبعض المجموعات المستبدة في دول لها خصوصية اجتماعية ، ممن عاد بالزمن لاحتقار المرأة وتحويلها إلى أداة للمتعة كما كانت في الجاهلية... ولا تزعجني المشاعر فكلها مشروع لا غبار عليه مهما كان...ولا أتفق مع يظن أن الكفر والكوارث تأتي من المشاعر وأن الدمار الأكبر يأتي إن انجذب رجل لامرأة أو العكس  بل أظن أن هذا أمر من طبيعة االبشر التي سمح الله بها ولولاها لما سارت الحياة

إذا لم تعجبكم قصصي فاحذفوها

بارك الله بكم

جزاكم الله خيرا يا أخي،

وآسف حقا أن تقوم بالحجر على رأيي، لأن اختلاف الرأي بيننا لا يعني ان ترفض النقاش، لأن هذه احدى أهم ميزات المنتديات،

وكلامي يا أخي ليس اتباعا أعمى لشيخ ولا تعصبا لفكر، وانما هو نابع من تجربة قوية للغاية على أرض الواقع بين اطياف الشباب المختلفة،

وكلامي يا أخي من السنة ومن قلب السيرة، وليس ذنبي أنه لم يصلك ! لكني لن استرسل في الحديث لأنك أغلقت النقاش من الأساس،

وحرية الرأي هنا مكفولة للجميع..
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-06, 13:32:32
اللهم صلي على سيدنا محمد و على ال سيدنا محمد و على اصحاب سيدنا محمد و على زوجات سيدنا محمد و المؤمنين اجمعين.

هل أتدخل ؟ ام انسحب؟ هل عدم تدخلي انسحاب فعلا أو هروب؟ أم أن الأمر لا يخصني ؟ هل انا خائف من ان اقف مع شخص ضد شخص ؟ أم خائف ان يفهمني الناس خطأ؟

الله المستعان.

الأمر ببساطة أن الاخ صالح له حس ادبي عال جدا بصراحة و لمن يدخل في عالم الادب و يبدأ في كتابة القصص الوصفية أو الروايات الحوارية عليه دائما ان يؤلف السيناريو

في مخه و يجعل له بيئة مناسبة متناغمة و معظم من يكتب ........غصب عنه يتأثر بفكر الفلسفة الغنوصية سواء كان متقبلها أم لا و سواء كان يعلم بوجود تلك الفلسفة اصلا ام لا فأنا ارى ان هذه ليست تهمة و كل منا له نسبته الئوية في التأثر بذلك الفكر  الذي يرفض التجسد في بدايته و يعتمد فقط على الإرتقاء بالمعرفة و ينتهي بتجسد كل شئ في نهايته مع من يدعون اللاغنوصية فهم في اصلهم غنوصيين بنسبة ايضا. و طبعا لا اتكلم عن كونها عقيدة بل اتكلم كونها فكر فلسفي له ما له و عليه ما عليه.

و ببساطة أيضا الأخ صالح في الشكل الوصفي للأحداث جعل للمعرفة المتمثلة في الأفكار الجميلة جسدا و جعل لتلك الأجساد روح و مشاعر في الحدود الإسلامية . و من البداية للنهاية هو التزم الحدود

و لكن فعلا ايضا الأخ جواد معه حق . ماذا لو انني تعلقت بتلك الفتاة و وجدت أنها مخطوبة أو نتيجة لظروف الضغط النفسي في تلك الظروف تهيأ لي انني استطيع ان اتزوجها غدا و ان اهلها سيوافقون على هذا الزواج لأنه فعلا يحب ابنتهم و هم كل ما يتمنوه في الحياة ان يزوجوا ابنتهم.... إن تعلق القلب هو شئ خطير فعلا و ابتلاء كبير لمن تعلق قلبه و لم يحصل على مراده.... و يتضخم الوضع لو أن الفتاة تعلقت به ايضا .

لكن يا اخ جواد الا يمكن ان يحدث هذا بدون قصد بل هو يحدث فعلا مئات المرات يوميا.  شخص شاهد فتاة في اي مكان اعجبته ثم اخذ مدة لكي يسأل احد يعرفها عن ظروفها فوجدها مرتبطة.... عادي و أمر وارد.

أعلم انك تتكلم عن القصة نفسها قد يقرأها شخص و يتأثر بها و يؤمن بأنها قد تحدث بل يجب ان تحدث . و في هذا معك حق فالأفلام و الروايات لا تبين لنا ماذا يحدث بعد ان يتزوج البطل من البطلة  من مصاريف و اولاد و مدارس و سقوط شعر و زيادة وزن و و و و .

لماذا لم أقدم حل .... أنظروا الى توقيعي لتعرفوا لماذا .....لو أن هناك مشكلة اصلا.

شكرا

العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2012-01-07, 07:58:56
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5557.msg93272#msg93272 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5557.msg93272#msg93272)
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-07, 09:14:08
أرجو يا د. صالح مهما كان الخلاف هنا ألا يثنيك ذلك على نشر كتاباتك الرائعة على المنتدى.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-07, 22:25:23
دعونا نراعي فروق التوقيت يا جماعة الخير

لا أرى هنا صواباً وخطأً وإنما أرى وجهات نظر تلقي الضوء على الموضوع

ماتصفينه يا هادية هو الأصل وما يجب أن يكون ولكن لكي يتم ينبغي أن يتوافر له مناخ ملائم وهذا المناخ موجود لديكم ولو في ظاهر الأمر وغالب الحال

ابنتك وزوجها حفظهما الله لم يوضعا في تجربة اختلاط كما هو الحال عندنا أو في الغرب فلا يقاس واقع على واقع آخر

والتحرير كجزء من مصر لا يجمع فقط الشباب الذين تقتلهم الفتنة أو القابضين على الجمر كما وصف جواد - وهو أدرى بالتحرير ومن فيه ولكني أزعم أني بمتابعتي لشباب الثوار وتعليقاتهم على تويتر والفيس أعرف عنهم أيضاً بعض الأشياء التي تمكنني من تكوين رأي - فالميدان يضم إلى جوار هذا الشباب الصالح أو شبه الصالح جماعات من الشباب الذين تعدوا كل الخطوط بما فيها ترك منزل الأهل والعيش مع رفيق حياة بلا زواج بالإضافة إلى ما هو أسوأ من ذلك
وهذا النوع من الشباب لو صادف أنه تأثر بحكايات الحب من أول نظرة والذي يعقبه الزواج ربما يكون سبباً في تقريب الهداية لهم وتجميل الحلال في أعينهم


لكي أقرب الصورة أذكر لكم تعليق رجل سوري على شكوى المصريين من انتهاكات العسكر
الأخ السوري علق قائلا أن هذا الجيش المصري هو جيش التحرير العربي إذا قورن بالجيش السوري

في مصر تقديرنا لانتهاكات العسكر يختلف عن تقدير إخواننا في سوريا وليبيا واليمن لانتهاكات العسكر لديهم يختلف عن تقدير أهلنا في فلسطين لانتهاكات الجيش الإسرائيلي
رغم أن أي قدر من انتهاك حقوق الإنسان مرفوض ولكن لكل حالة حجمها وظروفها وآليات التعامل معها

 

العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-08, 09:45:44
اختلاف جميل وراق، فلنبقه كذلك. الاختلاف في فهم النصوص وتفسيرها مشروع، لكن افتراض أن سبب الاختلاف جهل الآخر بنصوص القرآن والسنة لا يفيد، بارك الله بكم.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-08, 10:39:48
اختلاف جميل وراق، فلنبقه كذلك. الاختلاف في فهم النصوص وتفسيرها مشروع، لكن افتراض أن سبب الاختلاف جهل الآخر بنصوص القرآن والسنة لا يفيد، بارك الله بكم.

كلام جميل جدا، ويصلح لمعظم المناقشات لا نقاشنا هنا فقط  :emoti_428:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-09, 08:12:24
لأن الشيء بالشيء يذكر، فسأضع مداخلتي هذه هنا بدلاً من أضعها في موضوع الثورة السورية..

كنت دوماً أنظر بإعجاب لتنظيم المشاركة النسائية في مظاهرات حمص، واليوم فحسب عرفت السبب. كل أهل حمص يحفظون عن ظهر قلب الشروط الساروتية للتظاهر، نسبة لعبد الباسط الساروت حماه الله والذي يقود المظاهرات هناك:
"
1ـ التظاهر للنساء يكون يومين في الاسبوع
2ـ عند تظاهرهن يكونو متكتليين في زاوية واحدة
3ـ عدم مرور الشباب في صفوفهن
4ـ عدم وضع مكياج
وذلك حرصا على كمالية الثورة وصون بناتنا الغاليات
"
تحية لك يا عبد الباسط البطل وحماك الله.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-09, 09:59:21
جميل جدا .. بارك الله فيه

وبما انها فرصة للتثقيف.. فهل لي أن أسأل ما هي الفلسفة الغنوصية؟  :emoti_138:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-09, 11:11:32
رائع جدا ما شاء الله

حفظ الله الساروت و حماه

أما بالنسبة للغنوصية يا هادية و التي لأول مرة أسمع بها
فقد لجئت لأنكل جوجل ولكني لم أفهم شيئا :blush::
فكبرت دماغي مش لازم يعني الواحد يعرف كل حاجة ::)smile:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-09, 14:02:00
الغنوصية gnostic  على حسب فهمي هي الإرتقاء بالمعرفة الى اقصى درجة ممكنة و حرف ال g طبعا لا يتم نطقه لوجود حرف ساكن بعده فهي بمثابة (نوستيك) و تم تحويلها في الإنجليزية الى know ..... تلك المعرفة التي تنكر التجسد و الماديات كلما غاص الإنسان في الثقافة ..... بدأت عن الإغريق و هناك من يقول انها بدأت عن الهنود أو الإثنين معا لكن المصريين القدماء لم يتأثروا بها....... وصل الكثير من متبعيها الى حد التطرف في كل شئ حتى انهم بدأوا في العلوم المحرمة مثل السحر و الكهانة و تحضير الجان فأصبحوا غصب عنهم محتكين بماديات ضرورية كأثر لتلك العلوم فكان هذا بمثابة سقطة فكرية لهم اتعبتهم كثيرا فأنشأوا جماعة و فلسفة ال لاغنوصية agnostic التي لا تعترف الا بالشيء المادي الملموس.... و هناك من ينكر وجود ال لا غنوصية بل يقول انها تعتبر ايضا غنوصية و لكن لابد من يصل اليها ان يتبحر في علوم المعرفة اولا و سيجد نفسه في النهاية يسقط كل تلك العلوم على ماديات سواء حقيقية أو رمزية.

و غالبا من هنا بدأ الكهنة النصارى الأوائل في التأثر بتلك الثقافة و التبحر في ما اسموه بالروحانيات حتى وصلوا الى الماديات المتمثلة في فكرة تجسد الههم المزعوم يسوع الناصري و الذي لا يختلف بل قصته---الغير موجودة في كتابهم الحرف اساسا-- متطابقة مع كريشنا عند الهندوس تطابقا كاملا  بل هناك نقاط تطابق مع هرقل عند الإغريق و حورس عند الفراعنة و حتى رستم عند الفرس.... فمن قبل قصتهم مع يسوع  هناك 24 منقذ خلص العالم من الهلاك بينهم 16 مصلوب ..... لذلك نرى التأثر الشديد و المتطرف بالغنوصية بين معظم ملل الكفر.

و حتى عند اليهود هم استخدموا تلك الفلسفة و ادمجوها مع علم من علوم الرياضيات المعقد الخاص بهم ليصنعوا سحر يسمى الكابالا و لعل سكان المغرب العربي يعلمون عما يفعله اليهود بهذا السحر الذي انتشر بين افراد مسلمين للأسف لإحتكاكهم بيهود المغرب العربي .

و الصوفية متأثرين ايضا بتلك الفلسفة بنسبة كبيرة (الجلجلوتية و التراهوتية)

و هكذا نرى المفسدة الكبيرة التي صنعتها تلك الفلسفة على مدار السنين لمن دمجها مع السحر و اتبعها كعقيدة.

و ذكرتها هنا لأن هناك الكثيرين من كتاب الروايات فعلا متأثرين بتلك الفلسفة سواء علموا أم لا  و هي فلسفة صناعة المعرفة المتمثلة في سيناريو الأحداث و كيفية تجسيد هذا السيناريو.....و تظهر نسبة التأثير كلما تم تجسيد رمز معين بطريقة واضحة و صريحة و في نفس الوقت غير فجة.

مثل الرابط الذي وضعه اخي عبد الرؤوف لقصة حبوبة.

و الله اعلم
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-13, 12:13:18
شوية نكش للموضوع  ::)smile:

وبعيدا عن كلام المشايخ المتزمتين  ::hit::
والى كلام الفن وأهله

من منكم يذكر اغنية "فاتت جنبنا لعبد الحليم حافظ" ؟

الاغنية من اجمل اغانيه ومن الحان عبد الوهاب... وكانت من اغانيّ المفضلة

هل تذكرونها؟
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-13, 12:59:58
نعم متذكرها.... عندما سمعتها أكملتها فضولا لأعرف النهاية .لا ازال متذكرها بالنص... ""و بعت كلمتين مش اكثر من سطرين قلتلها ريحيني قوليلي انا فين و جالي الرد جالي و لقيتها بتستنناني و قالتلي أنا من الأول بضحكلك يا أسمراني"" و الناس تصفق و صياح و هييييييه فالنسخة التي سمعتها تسجيل حفلة و اظن انه لا يوجد تسجيل ستوديو.

هل يوجد بها رموز و اسقاطات ايضا؟ كرهت تلك الفترة و الفترة التي تليها لانها سبب في الكثير من معاناة جيلنا
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-14, 06:01:57
وليه تنكشي بس في أغاني عبد الحليم

يعني أروح أدور عليها دلوقتي على يوتيوب وأحملك الذنب

بصراحة لا أتذكر كلماتها بدقة ولكني أيضا كنت أحبها

ولكن قصتها  لفتاة  تمر بالشارع " فتات جنبنا "

ضحكت لاتنين صحاب فواحد منهم افتكر انها بتضحك للواحد التاني طلعت بتضحك للواحد الأولي

وفي رواية أخرى طلعت بتضحك لصحبتها الي في أول الشارع ::)smile:

يا لذيذ يا رايق يا هادية

هاتي ما عندك وأفصحي عن قصدك .
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-14, 14:16:40
 ::)smile:

نقصت في ختام الأغنية يا اخ احمد
نهايتها:
أنا أنا أيوه انا...
انا أنا مش هُوّااااااااا

والاجابة غلط يا أم يوسف... وما بتربحي معنا شي
لأنها فعلا طلعت بتضحك للأسمراني كما قال الاخ أحمد وليس لصاحبتها اللي في اخر الشارع

مطلع الاغنية
فاتت جنبنا انا وهو
وضحكت لنا انا وهو
رديت وكمان رديت
وفضلت ارد لحد ما غابت
ونسيت روحي وصحيت
ولقيتها خدت الشمس وغابت
بصيت لصاحبي لقيته جنبي ومهوش جنبي
عايز يقول كلمة اتقالت جوه في قلبي
كنت عايز أسأله هو كمان حس بيها
وانشغل هو كمان وحس بيها
ورجعت اقول
انا بفكر ليه
وبشغل روحي ليه
اعرف منين انها قاصداني انا مش هو
وان الضحكة دي مش له هو
وليه انا مش هو

ولسه الغنوة طوييلة   emo (30):


العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-14, 14:26:07
شو أم عبد الهادي .. شايفة ثقافتك الفنية زيادة ها اليومين ::)smile:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-01-15, 16:30:23
هو إيه اللي بيحصل ده ؟!!!!!
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-17, 08:34:45
هو إيه اللي بيحصل ده ؟!!!!!

سأشرح لك

نعم متذكرها.... عندما سمعتها أكملتها فضولا لأعرف النهاية .لا ازال متذكرها بالنص... ""و بعت كلمتين مش اكثر من سطرين قلتلها ريحيني قوليلي انا فين و جالي الرد جالي و لقيتها بتستنناني و قالتلي أنا من الأول بضحكلك يا أسمراني"" و الناس تصفق و صياح و هييييييه فالنسخة التي سمعتها تسجيل حفلة و اظن انه لا يوجد تسجيل ستوديو.

أحببت أن الفت نظركم الى أن (هو) أحب البنت التي فاتت جنبهم وضحكت لهم، مثله مثل البطل
لكن البطل وحده فاز بها
والناس (وكنتُ واحدة منهم) كما قال الاخ احمد تصفق وتصيح وهيييه... لأن البطل المحبوب فاز بالفتاة الجميلة

ولم يفكر اي شخص ب (هو) الذي انكسر قلبه، وكيف ستكون علاقته بصاحبه بعد هذا !!!!!

هل ترونها قصة نادرة؟ ام شائعة جدا جدا؟
ودعوا ماما فرح تحكي لكم 
 emo (30):



ترى كم (هو) وكم (هي) في قصة أخينا صالح الاولى، مكثوا في الظلال، ولم يعبأ بهم أحد، فقط لأنهم ليسوا البطل ولا البطلة؟

لو فكرنا بهم وقدرنا مشاعرهم.. هل سيبقى حماسنا للقصة نفسه؟

 
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-17, 10:04:05
ترى، كم شخصاً حفزه استشهادك يا هادية على الاستماع لأغاني عبد الحليم والطرب بألحانها ومعانيها بدلاً من أن يدرك قصدك من الاستشهاد؟
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-17, 14:38:50
ترى، كم شخصاً حفزه استشهادك يا هادية على الاستماع لأغاني عبد الحليم والطرب بألحانها ومعانيها بدلاً من أن يدرك قصدك من الاستشهاد؟

لو غيرك قالها يا مسلم
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-17, 14:52:56
نفس ما كنت اراه في الكثير من الأفلام العربي القديمة .... الفتاة التي تحب شخص غير قادر على تكاليف الزواج و يتقدم لها بالحلال شخص قادر  يجب ان يكون إما شرير أو منحرف أو يتلكم بطريقة معاقة أو نظره ضعيف او أو أو فمؤلفين السيناريو في تلك الحالات ينتهكون حتى حرمة المرض أو الإعاقة و يسخرون منها بشتى الطرق و كل هذا لإشباع خيالهم المريض و يفضلون ان تظل الفتاة مع الحبيب حتى لو بالحرام على ان تتزوج بالحلال و تحب زوجها الذي وهبه الله لها.

و نفس نظام الكثير من الأغاني.

و النتيجة؟ إما ان تصدق تلك الوجبات الفكرية  فتتحمل كسر القلب حتى تتبلد أو يكون قلبك حجر أو بلا قلب من الأساس و عليك ان تتحمل تابعيات اي اختيار ستختاره.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-18, 10:15:44
كان ظني أنك ستدركين قصدي قبل غيرك، تماماً كما أدركت قصدك. ولو أخطأت فهمك لما كان الذنب ذنبك. فمداخلتك، وقصة أخينا صالح، وكل فكرة جميلة، نستطيع أن ننظر لها بعينين، عين المتأمل في جمالها، وعين الحذر من عواقبها. فلتأخذ كل نظرة حقها إذاً. ولا بد لإحقاق التوازن إن ركز طرف على أحد النظرتين أن يركز طرف آخر على النظرة الأخرى.
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-18, 15:17:40
انا فهمت قصدك يا مسلم لكنني ارى قياسك غير صحيح
كان قياسك سيكون صحيحا لو اني انا كاتبة او ملحنة "فاتت جنبنا"
لكنني ناقدة لها
ولا يمكن يوما ان نتهم الناقد لعمل بأنه سبب في انتشار ذلك العمل وبالتالي نحمله ذنب من يسعى لتبني العمل بناء على انتقاده له
لكننا نحمل صاحب العمل مسؤولية عمله
فقصة الاخ صالح عمل، وهو يتحمل مسؤوليته
ونقدي لفاتت جنبنا اتحمل مسؤولية النقد ان كان صوابا او خطأ، ولا يحملني بأي حال مسؤولية فاتت جنبنا نفسها ومن سيسعى للاستماع لها والتطرب بها.. ولو كان الامر هكذا لما حق لأحد ان ينتقد احدا، ولاتهمنا القرآن الكريم بالخطأ لانه انتقد افكار الكفار والمنافقين وشبهاتهم ونقلها ورد عليها  ::)smile:

فلو غيرك قالها يا مسلم  ::)smile:





العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-18, 17:05:46
بلى معك حق لكنني لم أقصد هذا القياس. إنما رأيت أسلوبك في النقد يتناول الأغنية بالمديح في مداخلتك الأولى وأنها من أجمل أغاني عبد الحليم ومن ألحان عبد الوهاب وكانت من أغانيك المفضلة، وفهمت أنك لم تقصدي مديح الأغنية نفسها قدر لفت الانتباه للفكرة التي تنوين طرحها، فرأيت أن بعض ضعاف النفوس أيضاً يمكن أن يذهب بهم كلامك غير المذهب الذي أردت.

وأؤكد على عبارة "ضعاف النفوس"، لأن الإنسان الطبيعي لن يترك كل القيم التي حفلت بها قصة صالح، ويقرأها على أنها تشجيع للنزول للتظاهر بحثاً عن شريك الحياة!

وبالمناسبة فأنا الآن لا أدافع عن القصة نفسها، بل أراها فرصة للتعبير عن رأيي الشخصي فحسب من قضية المبالغة في سد الذرائع هذه وقاعدة أن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة مهما صغرت المفسدة وعظمت المنفعة. القصة كانت دافعاً فحسب (بالإضافة لحسناء أخينا جواد تلك).

العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2012-01-18, 17:13:11
هناك ضيف يتابع الموضوع باستمرار ولا أدري لماذا يعتبر نفسه ضيفاً مع أن البيت.. بيته! ;)
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: جواد في 2012-01-18, 17:14:24
(بالإضافة لحسناء أخينا جواد تلك).

 :emoti_144:
العنوان: رد: صيحة الروح و القلوب
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-23, 18:44:30
بلى معك حق لكنني لم أقصد هذا القياس. إنما رأيت أسلوبك في النقد يتناول الأغنية بالمديح في مداخلتك الأولى وأنها من أجمل أغاني عبد الحليم ومن ألحان عبد الوهاب وكانت من أغانيك المفضلة، وفهمت أنك لم تقصدي مديح الأغنية نفسها قدر لفت الانتباه للفكرة التي تنوين طرحها، فرأيت أن بعض ضعاف النفوس أيضاً يمكن أن يذهب بهم كلامك غير المذهب الذي أردت.

وأؤكد على عبارة "ضعاف النفوس"، لأن الإنسان الطبيعي لن يترك كل القيم التي حفلت بها قصة صالح، ويقرأها على أنها تشجيع للنزول للتظاهر بحثاً عن شريك الحياة!

وبالمناسبة فأنا الآن لا أدافع عن القصة نفسها، بل أراها فرصة للتعبير عن رأيي الشخصي فحسب من قضية المبالغة في سد الذرائع هذه وقاعدة أن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة مهما صغرت المفسدة وعظمت المنفعة. القصة كانت دافعاً فحسب (بالإضافة لحسناء أخينا جواد تلك).



احب ان ابين انني اكره ان ننحرف باي موضوع عن مساره ونكثر من المناقشات حتى يضيع الموضوع الاصلي
كذلك اتضايق ان تكون مشاركات صاحب الموضوع هي الاقل فيه نتيجة ثرثرة الاخرين (نقد ذاتي  emo (30):   )
لكن غياب الاخ صالح عن موضوعه هو السبب ... ::)smile:


الحقيقة أنني عدت للمشاركة فقط لأصوب خطأ شائعا في قاعدة شرعية مشهورة جدا وهي:
درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة
والصواب ان هذه القاعدة ليست مطلقة بل مقيدة (كما بين العز بن عبد السلام في قواعد الاحكام) بأن تكون المفسدة مساوية او راجحة على المصلحة
اما ان كانت المصلحة كبيرة، والمفسدة صغيرة، فيمكن ان نتحمل المفسدة القليلة لجلب المصلحة الكبيرة، كما تقدم مثلا مصلحة الأمة على مصلحة الفردـ، او يتحمل بعض الافراد الضرر من اجل مصلحة عامة للامة.. او يضحى بمال قليل لحفظ نفس او حماية ممتلكات اكبر.. وهكذا
طبعا ترجيح المصالح والمفاسد وبيان ايها يدفع وايها يحصل من ادق ابواب الفقه التي تحتاج للراسخين من العلماء

كذلك قاعدة سد الذرائع
فليست كل الذرائع تسد
وانما الذرائع المباحة التي يتوصل بها الى امر محرم او مفسدة غالبا وفي اكثر الحالات.. فهذه التي تسد ولا ينظر للحالات النادرة التي لا تؤدي فيها الوسيلة المباحة للمفسدة
اما عندما يكون التوصل بهذه الذريعة المباحة الى الامر المحرم مظنونا او غير راجح، فلا تسد عندها الذريعة ولا تحرم
وايضا هذا من ابواب الفقه الدقيقة التي تحتاج الى راسخين في العلم للوصول الى التوسط فيها دو ن افراط او تفريط

تلك كانت معلومات شرعية

والآن اعبر عن رايي الشخصي
ارجو التفريق بين نقدي للقصة وبين نقدي لاجواء القصة
انا لم انتقد الاختلاط ولقاء الشباب بالبنات الذي يحدث في كثير من المجالات ويجب ان يكون منضبطا بضوابط الحجاب وغض البصر والسلوك القويم .. ويجب التخفف منه وتجنبه قدر الامكان
لكنني كنت انتقد ان نختار نحن كدعاة (او مربين او مؤثرين) هذا الموضوع ليكون هدف القصص وان نتناوله بهذا الشكل
يعني انتقادي كان للمعالجة القصصية ... لم أرها موفقة لانها ليست واقعية او لنقل لم تلم بالمشكلة من جميع جوانبها وتصورها تصويرا صحيحا، بل اتى التصوير كما شاء خيال الكاتب الحالم الطاهر، لا كما هو الواقع بكل ضغوطه ومؤثراته وتشابكاته....
لهذا لم ار في القصة  مصلحة كبرى تستدعي ان نغض الطرف عن المفسدة التي فيها بفرض انها اقل

ختاما.. اعتذر من الاخ صالح ان كان قد ساءه اسلوبي او اصراري على الاعتراض.. واتمنى الا يثنيه هذا عن المتابعة في امتاع قرائه ومحبي قلمه بما تجود به قريحته، فانا اعرف انه يتمتع ببسعة صدر وروح رياضية تتيح له تقبل الاختلاف معه
وطبعا البيت بيته.. ولا احد يترك بيته لان بعض افراد العائلة اختلفوا معه في الراي
وليس شرطا في المناقشات ان يتخلى احد الطرفين عن رايه... لكن من الصحي جدا ان تتاح الفرصة للاستماع لكل الاراء والتعبير عنها بحرية ومناقشتها ان احب المرء ، او ترك ذلك للقراء يطلعون على كل الاراء ويختارون ما يشاؤون

وأستغفر الله العظيم لي ولكم وأساله ان يهدينا لما يحبه ويرضاه