أيامنا الحلوة

أجيال وراء أجيال => :: أحلى شباب :: => الموضوع حرر بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-28, 16:04:28

العنوان: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-28, 16:04:28
بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت قبل شهور قليلة رحلة جديدة... رحلة أن يكون لي "بيت"!
وفي كل يوم أعيش أحداثاً... لم أكن أعرفها، ولم أكن أتوقعها... أشعر أن حياتي مغامرة! مغامرة حلوة لكنها يحفها المخاطر كأي مغامرة... ويجب عليّ الحذر...

في المطبخ أكتشف أشياء غريبة... فالبطاطا مثلاً إن وضعت في الخزانة لمدة أسبوع... تتعفن! والطبخ عملية سهلة! لكنّ الاحتفاظ بما يتبقى منه في الثلاجة من أصعب المهام!
لم أكن أعلم أن الدجاجة تشبه الإنسان جداً! وأني سأطهوها وأنا حزينة عليها!

ولم أكن أعرف أن ثرثرة النساء مزعجة لهذه الدرجة! وأني مجبرة على مجاملتهنّ واستماع دروس الطبخ ومهارات التنظيف وحيل التسوّق والعروض منهنّ... ثم الابتسام مع كل جملة والتعليق بكلمات ليست في مكانها ولا معنى لها... لكنها من قاموسهنّ وعلى قائمتهنّ!

لم أكن أدري أن وظيفة الضيافة صعبة إلى هذه الدرجة لما أكون أنا المسؤولة عن ترتيباتها كلها!

ياااااه...
كم كنت جاهلة في هذه الأمور... وأظنني ما زلتُ!

لكنها... ليست خطيرة! وسأتعلمها ولو بعد حين...
وإنها ليست ما أفردت صفحة هنا لنقاشها... وإنها على الهامش...

ما أناقشه هنا هو...

"بيتــــــــي"!

كيف سأبنيه مسلماً... قوي الأركان... ترفرف فيه أجنحة الملائكة كل حين؟

هذا ما أطرحه، وأسأل الله الإعانة عليه... وأسأل كل من له رأي أن يشاركني... وينصحني... ويعلمني...
فإنما الحكمة في هذا الأمر ضالتي... وإني ما وجدت من الكتب ما يعينني (أو يقنعني)... وإني طرقت بابكم يا سادة... فأكرموني أكرمكم الله :)

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-10-28, 16:17:07
بارك الله لك فيه، وجمع بينك وبين زوجك بالمودة والرحمة والحب الذي تؤسسان به بيتا مسلما لرجال ونساء الأمة القادمين بإذن الله emo (30):

ياااه يا جمنة لو تعلمين كم أعوّل عليكم  :emoti_134:....لدي صديقات مقربات من فئة "حمل هم الأمة" وهنّ أمهات حديثات، كم أشد على أياديهنّ وأنا أستجديهن أن يثبتن وأن يعرفن أكثر، وأن يزددن عزما .......وكذلك أنت حبيبتي ......

ونحن هنا ........والمامات ما شاء الله هنا............وسبحان الله يا جمانة كنت قد فاتحت ماما هادية أنني أريد فتح موضوع عن شيء كهذا لما أحتاجه في مشروع لنا بالجمعية ، وها قد فتحته أنت ولله الحمد

أنت اسألي ونحن إن شاء الله وقدرنا نجيب  emo (30):

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-28, 21:49:51
(بيتي) هو عنوان كتاب للعقّاد......... وهو تجلّ لاعتداد صاحب الكتاب بنفسه........ واليومَ -دكتورتنا- تكتبين لنا عن بيتك الجديد......... المعزول -كما يبدو من الخطاب-..... تمامًا كصومعة الزاهد أو مخبر العالم أو مرصد المنجّم.....

ولأنّ (أهل مكّة أدرى بشعابها) فإنّني أترك المجال للأخوات الفضليات للإدلاء بدلائهن في أعمال المنزل عامة والمطبخ خاصة........
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-28, 23:46:45
وفقك الله يا جمان وحقق لك أمانيك بما يرضيه عنك

الخطوة الاولى يا جمان هي تاسيس العلاقة الصحيحة مع الزوج
علاقة مبنية على المودة والرحمة والتفاهم والاتفاق على شكل الحياة واهدافها ومن ثم وسائل تحقيق تلك الأهداف
ومبنية على مخافة الله وتقواه ومراقبته... لا على المشاعر فحسب... وهذه نقطة مهمة
ثم الحرص الشديد على القرش الحلال والا يدخل البيت اي قرش حرام او فيه شبهة

بهذين الاساسين... يعمر البيت بطاعة الله ان شاء الله
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 00:43:46
بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لردودكم الكريمة.

ربما العنوان (بيتي) لكني كما قالت أسماء، أطرح موضوعاً لكل بيت لا لبيتي وحدي...

معرفة الهدف من الزواج، ثم بلورته في خطط عملية واضحة ووسائل تضمن الوصول إليه، أمرٌ أحسبه يتضح في فترة الخطوبة ثم في البدايات الأولى للحياة... ثم هو مع الأيام يُقيَّم ويعدّل وفقاً للمتغيرات اليومية...
الأسس الصحيحة يؤسس عليها البنيان الصحيح...
معك تماماً يا ماما هادية... لكني أحب أن أعرف من تجاربكم، وقراءاتكم، عن بعض النصائح ليكون البيت حقاً وصدقاً: مسلماً...
لا بدّ وأن لكل طريقته، أؤمن بهذا جداً، لكني قد أشكّل طرق غيري لتناسبني فأضمّها إلى طرقي...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-10-29, 01:06:16
** خديني فإيدِك يا جمانة ... أختك تمرّ بنفس ظروفك  :emoti_282:
مع إضافة مهمة المذاكرة و الدراسة !! :emoti_404:


... عن أعباء المنزل المعتادة حقيقة لم أعانِ فيها إلا القليل جداً بفضل الله أولاً
وبفضل ظروف عائلتي قبل الزواج ثانياً .. والداي كانوا دائماً على سفر و أنا الأخت الكبرى فكنت خلفاً لهم

وحتى في وجود والدتي كانت تغيب كثيراً عن بيتنا لرعاية جدتي - حفظها الله وشفاها - فكنت أيضاً أقوم مقامها .... :emoti_389:

ضيفي إلى ذلك كله هو أننا بيت مصري صميم ... لا يعترف للفتاة بقدر إلا إذا كانت ( تُحسن ) كل فنون إدارة المنزل و المطبخ و استقبال الضيوف

مهما علَت في العلم و المركز و المكانة !!!!!  :emoti_138:

..... لكني كما تقولين أحمل الهمّ فعلاً في كيف يكون بيتي مسلماً حقيقياً وليس مسلماً بالعبادات فقط ؟؟؟ :emoti_138: :emoti_138: :emoti_138:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 01:46:38
** خديني فإيدِك يا جمانة ... أختك تمرّ بنفس ظروفك  :emoti_282:
مع إضافة مهمة المذاكرة و الدراسة !! :emoti_404:


... عن أعباء المنزل المعتادة حقيقة لم أعانِ فيها إلا القليل جداً بفضل الله أولاً
وبفضل ظروف عائلتي قبل الزواج ثانياً .. والداي كانوا دائماً على سفر و أنا الأخت الكبرى فكنت خلفاً لهم

وحتى في وجود والدتي كانت تغيب كثيراً عن بيتنا لرعاية جدتي - حفظها الله وشفاها - فكنت أيضاً أقوم مقامها .... :emoti_389:

ضيفي إلى ذلك كله هو أننا بيت مصري صميم ... لا يعترف للفتاة بقدر إلا إذا كانت ( تُحسن ) كل فنون إدارة المنزل و المطبخ و استقبال الضيوف

مهما علَت في العلم و المركز و المكانة !!!!!  :emoti_138:

..... لكني كما تقولين أحمل الهمّ فعلاً في كيف يكون بيتي مسلماً حقيقياً وليس مسلماً بالعبادات فقط ؟؟؟ :emoti_138: :emoti_138: :emoti_138:


أم وعالمة... أحببت ردّك أختي :-)

هل أنت أم؟

أعانك الله على دراستك أخيتي...
أنا مثلك، أدرس... وكذلك أعمل... وعملي دراسة أخرى... إذ إنه في مجال البحث في علوم الأعصاب، ويحتاج قراءة وكتابة ومتابعة يومية...

أعمال المنزل، والطبخ، والضيافة وكل هذه الأمور... ليست بالنسبة لي مشكلة أبداً... هي مقدمة أحببت البدء بها ليس إلا، لأنها أول ما يخطر ببال من يقرأ عن (بيتي)!...
كما قلت لكم، هي على الهامش... ولا أقصد إهمالها، بل هي مهمة ولها أولويتها، بل أقصد أنها يمكنني التعامل معها دون تعقيدات....
يمكنني الاستمتاع بالطبخ... وتحديد علاقاتي الاجتماعية بما يناسبني أنا وزوجي، والاستماع لما أريد من ثرثرة النساء!  :emoti_144:

أظن يا أختي (ولأصحاب الخبرات القول الفصل) أن البيت المسلم يكون مسلماً بالاعتماد على جانبين اثنين... الفكرة المسلمة، والتعبير المسلم عنها....

أما الفكرة فتأتي من صميم النفسين المجتمعتين... من عمق قلبيهما المسلمين وعقليهما المؤمنين... من الفهم... الفهم الذي يبنيه المرء على اقتناعه لا على الذي ورثه عنوة عن أهله ومجتمعه ووالديه...

الفكرة أراها أعمق بكثير....

أذكر كم مرة جلست وحدي أفكر وأتفكر بمعني الزواج، والدنيا، والطاعة....
أذكر قبل خطبتي بيوم كيف تنزّلت السكينة على قلبي وشعرت بأنني الآن: أفهــــــم...

ليس الزواج ولا هدفه متابعة وتكثير نسل فحسب... لا...
بل إنما هو معجزة ربانية يوفق فيها الله القلوب والعقول والأنفس... كي تمضي في سبيله كما يريد...

البناء صعب... لكنّ الحجارة لما تكون قوية تنجب بيوتاً عمادها تلك القوة...
ونحن حجارة هذا البناء... ونحن مهندسوه... ونحن كذلك مزينوه...

الفكرة هي التأصل الفكريّ الذي ينبعث من نور الحقيقة... جذورره ضاربة في أعماق الأرض... صلبة تنحت في الصخر... تعرف تماماً أين تمضي... وإلى أين المسير...

وإن التعبير عن هذه الفكرة هو التجسيد الحيّ العمليّ المختلف...
هو الحرص على كل ما فيها... هو امتثاله في اللحظات الصعبة كلها، وفي لحظات الرخاء... وهذا هو الذي أسألكم الإعانة عليه...

فالفكرة في قلبي والفكرة في عقلي والفكوة في لساني... والفكرة تحتل كياني كله!...
لكن التعبير عنها... التطبيق العملي لها... التجسيد الحيّ لدقائقها... كلّ هذا في حسابي لكنه ليس سهلاً...

كيف أجعل بيتي ينطق بالقرآن؟ كيف يكون حياً بروح الله؟ كيف تحفه الملائكة؟...

أنا هنا أتساءل وأجيب... ربما لأن طرح المواضيع يعينني على إجابتها...
وأنا أطرحها دوماً مع زوجي... لكني أريد كذلك أن يكون لي نصيب من رأيكم السديد :)

 
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-29, 04:12:13
وفقك الله يا جمان وحقق لك أمانيك بما يرضيه عنك

الخطوة الاولى يا جمان هي تاسيس العلاقة الصحيحة مع الزوج
علاقة مبنية على المودة والرحمة والتفاهم والاتفاق على شكل الحياة واهدافها ومن ثم وسائل تحقيق تلك الأهداف
ومبنية على مخافة الله وتقواه ومراقبته... لا على المشاعر فحسب... وهذه نقطة مهمة
ثم الحرص الشديد على القرش الحلال والا يدخل البيت اي قرش حرام او فيه شبهة

بهذين الاساسين... يعمر البيت بطاعة الله ان شاء الله

جمان.. ما قصدته من تأسيس العلاقة الصحيحة مع الزوج، لم اقصد به ابدا اسس اختيار الزوج وما يكون فترة الخطوبة

قصدت به مرحلة الاحتكاك بعد الزواج بين الزوجين... هذه مرحلة التنفيذ للخطط التي تم وضعها قبل الزواج
هذه المرحلة حساسة جدا في البناء
بقدر ما تستطيعين اكتساب زوجك فيها، وترسيخ المحبة بينكما، بالإيثار والاخلاص والتضحية والاحتواء العاطفي وتوفير السكينة والمودة، تكون اسس البيت راسخة، ويتهيأ جو نفسي مناسب وصحي لاستقبال الأبناء بعد ذلك، ويصمد البيت في وجه العواصف والمحن التي قد تهب عليه لاحقا، ولا تخلو حياة المرء من محن..

والحرص على القرش الحلال اعيد واشدد عليه
فبعض الناس يعتقد انه مادام اختار مجالا عمليا محترما، لا نصب فيه ولا سرقة فماله حلال.. وليس الامر كذلك... فهناك القروض ذات الاشكال المختلفة، والرشاوى المقنعة (وما اكثر اشكالها والوانها في مجال الطب) وعدم الاخلاص في العمل وتضييع ساعاته الذي يجعل ما يتقاضاه المرء مقابله حراما، والمسابقات المشبوهة وعشرات الاشكال والمحن المستمرة التي تتطلب من الانسان يقظة ووعيا ومحاسبة للنفس متسمرين...

النقطة الثالثة: تقوى الله فيي معاملة الأهل: أهل الزوج والزوجة، ثم الجيران والاصحاب...
تستطيع الزوجة بسهولة ان استأثرت بقلب زوجها ان تؤر على تصرفاته نحو أهله... فإن لم تتق الله في ذلك.....

والحديث يطول في هذا

وآسفة ان كنت  قد توقعت ان الاجابات ستكون من نوع: اقرئي من القرآن كذا وكذا.. واحرصي من صلاة الليل على كذا وكذا... وسمعي القرآن لزوج وليسمع لك....
فالحقيقة ان هذه الامور كلها تبعية وليست هي الاساسية.... وكم من اناس يقرؤون القرآن والقرآن يلعنهم
وآسفة مجددا ان صدمكم كلامي ...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 04:36:18
على العكس يا خالة... هذا ما أود سماعه... هذا هو تماماً!

بعد المرحلة الانتقالية التي عشتها... أدركت جيداً أن هذه كلها أمور تبعية... تبعية جداً...
وأنّه كي يكون بيتي مؤسساً على التقوى وعلى القرآن والذكر... يجب أن يكون بناؤه طيباً حتى الصميم...

ربما كنت (وما زلت) أعول كثيراً على الأمور القلبية، والارتباط العميق بالمشاعر والشعور... والإحساس النقيّ والطهر النفسيّ... لكنّي الآن أضيف إلى كلّ هذا جانباً آخر... هو الجانب العمليّ لكل تلك الأمور... هو أن ترى الحياة بعقلك الناضج... لا بقلبك المرهف الشاعر...
القلب له مكانه... لكنّ الجمود والعمل والجلد في مرحلة من المراحل مطلوبٌ جداً... حتى يستقيم للقلب كيانٌ يتمختر فيه...

أسأل الله أن يعيننا وكل بيوت المسلمين على الرزق الحلال، وأن يجنبنا المال الحرام في كل أشكاله وأنواعه وصوره...
وشكراً يا ماما هادية... أحبّ دوماً أن أستمع لرأيك السديد... أحبّ كثيراً أن أحتكم إلى عقلك... ففيه هدوء وسكينة وارتياح :)
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-10-29, 05:25:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمة،
يسر الله لكم أموركم كما يحب ويرضى وأسعدكم في الدنيا واﻵخرة.

ربما أود سؤالكم أولا عن مكان اقامتكم والمجتمع المحيط بكم، فهذا برأيي من النقاط التي تؤثر بشكل مباشر على حياتنا.

ثانيا أود أن أسألكم عن أهدافكم اللاتي تسعون اليها وتخططون لها، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الزوج والأبناء ان شاء الله.

برأيي أنه ان وضح الهدف فقد قطعنا نصف الطريق، ولم يبق الا الطرق والوسائل،

أما كلمة بيت مسلم، فهذه كبيرة جدا ولا أحسب أنها ستفي بالتفصيل الذي تبحثون عنه.

وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى.
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-10-29, 06:06:50
** جمانة أتعرفين خطر لي الأن كم أحببت اسمك من شخصيتك التي ( أراها ) مما تكتبين ...
بالفعل أشعر وكأنني أراكِ و أرى كل من في هذا المنتدى وهم يكتبون و أرى ملامحهم و شخصياتهم ....

... استقر الأن في وجداني إذا رزقني الله يوماً ببنت فسأسميها جمانة ... ::)smile:

نعم لم أصبح أماً بعد بالمعنى المعروف
لكنني أعتبر نفسي أماً لأبناء أختي و صديقاتي و أبناء أقربائي
وأماً لكل شخص يقصدني في خدمة أؤديها له و لا ارغب بعدها في المقابل إلا من رب العالمين .... الأمومة هكذا

عطاء بدون مقابل
و قدوة و عمل إلى الممات ... و أتمنى أن أستطيع و أصبر عليها لأن أذى الناس أحياناً يجعلنا نعرض عن مساعدتهم عقاباً لهم .... :emoti_138:

و في الزواج أهم شخص تقومين بدور الأم تجاهه هو الزوج

لا أفهم أبداً كيف يمكن لأم أن تربي جيلاً قوياً مؤمناً و مبدعاً ... وهي زوجة نكدية و مؤذية لزوجها و اهلها و اهل زوجها !!!!!! :emoti_144: :emoti_209: :emoti_336:

لا يوجد ( أم ) صالحة .. إلا إذا كانت ( زوجة ) صالحة بالأساس ... الشلال يأتي من أعلى لأسفل و ليس العكس !! :emoti_351:

لذلك أتفق بشدة مع ماما هادية أن البداية هي تقوية الجسر و القواعد التي ستبني عليها ما تحلمين به
وهذا الجسر و هذه القواعد

هي شكل العلاقة في التعامل وتسيير أمور الحياة بينك و بين زوجك !

... و للحديث بقية  emo (30):
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-10-29, 06:19:41
** أحياناً ..... يضيق صدري من ثرثرة النساء التي تحدثتِ عنها بعفوية و واقعية عبرتِ فيها عما يجول بخاطري للغاية !!!

قبل الزواج لم تكن ثرثرة النساء من جدول يومياتي لأنني أكتفي بالسلام و اللقاءات الاجتماعية مع الأهل و المعارف في المناسبات المختلفة
وتكون طبيعة الأحاديث فيها هو ما أحبه و أختاره بنفسي وإلا فأترك المجلس !!!
وأترك تلك الثرثرة و السلامات و الوصفات الأسئلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع لوالدتي تقوم بها عني وفي نفس الوقت
تسليها فهي تجلس بالساعات وحدها في المنزل حيث أكون أنا و إخوتي في كلياتنا أو مصالحنا المتكاثرة !

أما الأن ... فصرت في بيتي
وعلي أداء كل تلك الواجبات الاجتماعية
أحرص على أن تكون نيتي فيها لله و وصل القرابة و إدخال السرور على المسلم و الاهتمام لأمر المقربين من الأهل ...

لكن .. حقيقة أكره بشدة و تثقل على قلبي كل تلك المكالمات و المحادثات و الزيارات وما يتبعها من أحاديث نسوية فارغة المعنى و المضمون اللهم إلا من الذنوب
ولا حول ولاقوة إلا بالله !!!!!! :emoti_351:

أتحجج أحياناً بالدراسة و الانشغال لكن أشعر بتأنيب الضمير ....

يضيع الكثير من الوقت في مكالمات قد تمتد لساعات في نصائح متكررة و عقيمة و أحيانا مفيدة لكنها لا تحتاج سوى خمس دقائق لسماعها و الاقتناع بها
وبقية الحوار...... في النار !!!! :emoti_144:

أحياناً تكون المتكلمة خالة .. أو عمة .. أو صديقة.. أو قريبة ... أو والدتي أو حماتي !

و الأخيرتين - رغم حبهما الشديد لي و حبي لهما - أكاد كثيرا أنفجر منهما و أتهرب من مكالمتهما  ::ooh::....
لا لشيء إلا لأن مكالمة لإحداهما ( لابد ) وأن تمتد لساعة ( على الأقل )
وأغلبها أسئلة أعتبرها تدخلا صريحاً في حياتي و زوجي

وكم أكره ذلك .. كم أكرهه..ويكرهه هو أيضاً

وكم أكره أيضاً أن أحرج إحداهما أو أرد رداً سخيفاً فأثير حزنها وأنا على علم أن لا هم لهما إلا مصلحتنا ... sad:(


لكن ما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :emoti_138:
وكيف هي حدود المعاملة مع الأم و الحماة بعد الزواج بشكل يحفظ لنا حبهما و رضاهما
وفي ذات الوقت حريتنا و سرية بيتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
:emoti_26:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-10-29, 07:28:55
قرأت كلماتكم جميعا ، وكم هي ممتعة ....

رائع لب مطلبك والمحور الذي ترين أن حياتك ستبنى عليه يا جمانة "الفكرة المسلمة"  النابعة من الإنسان المسلم، وهنا الزوج بقلبيهما وعقليهما، وأنت اليوم تبحثين عن آلية هذا التطبيق الفعلي والواقعي ليتححق الهدف ببيت مسلم ....ليس بالشعائر فقط وإنما بالحياة .....

أحب أن أعطي رأيا يا جمانة واقعيا حول أن إحاطة الأمر بهالة التعقيد والخوف المبالغ فيه قد تجعل الوصول للآلية صعبة فلا أعرف كيف أبدأ ولا من أين ولا ما الأولى، ولكن النظر بعين الواقعية وتبسيط الأمور مهما بدت صعبة ودخول عنصر العفوية والطبيعة في الحياة يسهل الأمور أكثر ....


وطبعا يا جمانة حتى نبدأ وننطلق ونعرف النقطة الأولى التي سننطلق منها في موضوعنا هذا، فها هي سارة (أم وعالمة) تبدأ بسؤال حول أو ل عنصر وهو العنصر الأساسي "حياتك مع زوجك"

وبدأت بالسؤال عن كيفية الموافقة بين أن تبقى الحياة الزوجية وخصوصياتها سرية بين الزوجين وبين عدم جرح أو إيذاء الوالدتين وهما تسألان بعفوية

جميل هذا السؤال ..........


ولي رأي بسيط ، أو ربما نقول تشديد على أمر، وهو أن نرى بالعينين، أعني أن تري بعينك كزوجة تريد أن تبقي على سرية حياتها وخصوصيتها، وبعين الأم وهي هنا أم الزوج وأم الزوجة، فهما أمّان وإن بلغت بهما ثقافة التعامل والمعرفة كل مبلغ إلا أنهما بالنهاية أمان تعودت كل واحدة منهما على أن ذلك الذي ذهب وابتعد كان دهرا معها، لصيقا لها جزءا منها، محور حياتها، موضوع سعيها وجهادها، مبلغ أمنياتها فيه، وإكليل أفراحها في ابتسامة منه وفرحة قلبه ...........

وعندما نرى بهاتين العينين سنقلل من نسبة الأنانية التي قد لا نتفطن أنها أنانية بقدر ما نرى أنها حب الحياة بخصوصية والاستقلال بالحياة، وعندما نرى بهاتين العينين لن نستثقل كثيرا كلماتهما، وسنعرف حينها كيف نأخذ تدخلاتهما مأخذ البساطة خاصة وأنها بيني وبين أمي مثلا عبر الهاتف وليست تدخلات فعلية، وبالتالي سأعرف كيف أجيبها بما يحفظ سري من ناحية وبما يشعر أمي أنني ناضجة من ناحية أخرى فتسري الطمأنينة لقلبها ويتناقص مع طمأنينتها مقدار أسئلتها، وبما يجعلني أحافظ على شعورهما ولا أضطر لجرحهما .....فهما ما تزالان في مرحلة الفطام بعد، يعني مرحلة حساسة بالنسبة لنفسيتيهما، الانفصال الذي تراه كل منهما صعبا

وحاولي أن تصطادي حكمة في كلماتهما بإغفال جانب القلق والضجر منهما، والذي قد يكون مبالغا فيه عندك فتحجب عنك حكمة بين الحكم

يعني هنا سأتحدث معهما و أنا أراعي أموارا عديدة سوف أجعلها في عناوين  ::)smile:

-1 النظر يعينين فلا أجرح ولا أسرح : والجرح لهما إن لم أنظر بعينهما، وأن أسرح أي أن أذهب مبدأ سرية حياتي فأسرح بعيدا لتصبح عامة لا خاصة، فيتحقق الوسط الذي أحافظ به على سرية الحياة وعلى مشاعر أقرب الناس الأمّين
-2 السماع بأذنين :    (أعني أن أسمع لكلماتهما وأنا أصطاد حكمة لا أريدها أن تغيب عني في معمعة الضجر من عفوية تدخلاتهما، لأنهما مجرّبتان )
-3 عمل العقل على تطمين القلب  : وهذا بأن تشعريهما أنك تتصرفين بحكمة وأنك لا يُخاف علي بالدرجة التي تسمح لمستوى الخوف عليك عندهما بالتناقص تدريجيا وبالتالي تناقص درجة التدخل طرديا، وهذا هو عمل عقلك على تطمين قلبيهما . قلب أمك عليك لترتاح عليك، وقلب حماتك لترتاح أنها زوجت ابنها لامرأة ولا كل الستات   ::ok::

-4 أين أنت يا حكمتي بين الكلمات ؟  ::)smile:: وهنا تصطادين الحكمة، وإن لها لوهجا يكاد ينطق يقول : أنا هنا، خاصة عندما تتسلحين بما سبق من شروط فيذهب الضجر ، فتهدأ النفس لتبحث بين الركام عن لبنة تحتاجينها في البناء   emo (30):
هذه السياسة في هذه النقطة قد نضمها للسياسة الثانية


جميل هذا الموضوع والله  ::)smile:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 08:01:41
والله لا أجمل منكم يا فراشتي الحبيبة!

كنت أكتب رداً فإذا بردك يتصدّر الساحة :)

أظنني اتبعت الطريقة التي ذكرت مع أحبتي الكبار الأربعة (أبي وأبي وأمي وأمي!)... وهي ناجحة تماماً... لكني أضيف إليها نقطة بسيطة، هي الحديث الواضح معهم أنك مشغولة بدراستك... ولا تستطيعين التحدث إلى أمك أو حماتك لفترات طويلة... لأنك مشغووولة  ::cry::

ما أجملك يا أختي "أم وعالمة" :)
شكراً لكلماتك الطيبة...

أنهيت مشاركتك بنقطة مهمة... أفردت لها أسماء حديثاً منطقياً متسلسلاً...
وجميل ما تحدثين به عن الأمومة... رزقك الله الذرية الصالحة وأعانك على تربيتها كما يحب ويرضى...

أخي الكريم جواد،
شكراً لردك...

كما قلت في مشارك سابقة، لا أعني تخصيص الموضوع لي... وبيتي أكتبها لكل بيت مسلم ينشأ... ويحلم أن ينشأ في الطاعة وعلى الأساس المتين والطريق المستقيم...
البيئة محور أساسيّ، أوافقكم، لكنّها خارج حدود البيت... وأظنّ أن أهل البيت قادرون على تحديد امتدادهم خارجه...

بالنسبة لي، فأقيم حالياً في أمريكا... والمجتمع هنا يعيش في (حرية!) تمكنني من بناء بيتي كما أشاء... لكن لكلّ شيء ضريبته...
الحياة مريحة نوعاً ما... بسيطة... وهادئة من الناحية الاجتماعية مقارنة بدولنا العربية... لكنها مشغولة جداً، ومستهلكة جداً من الناحية العملية... أداء ما على الفرد من مهمات وبناء ذاته في العمل أو الدراسة أمرٌ يحتاج كلّ وقتنا... يجب أن تعمل وتعمل وتعمل كيما تصل.....

والله الموفق وبه نستعين....
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-10-29, 12:58:32
أخواتي الفضليات،
معذرة بداية على عدم التنسسيق فأنا أكتب من اتصال موبايل.

هذا الموضوع برأيي من أهم المواضيع التي أثيرت في المنتدى ومن الصواب ألا نهمل تفاصيله لأنه بحق يلمس نخاع المجتمع.

والموضوع أيضا لو كان عاما فلن تكون منه فائدة تذكر ! لأن الكلام العام يتحدث دوما عن خطوط عريضة لا أحسب أن أخواتنا الفضليات يغفلون عنها،
إنما ستأتي أهمية الموضوع في نقاط تتوقف عندها الزوجة وتحتاج فيها الى نصيحة أو نقاش أو حتى سردا لحلا نجاحا جربته.

ولهذا ذكرت أختنا أم وعالمة مشكلة الحديث الطويل مع الأم والحماة، فلا أعتقد مثلا أنه لو كان الكلام هنا عاما ومرسلا قد نصل الى نقطة كهذه.

وما أحسب أن هذه الأمور تعد من الأسرار الشخصية للبيوت ففي النهاية سنجد أن غالبية احتياجاتنا وتحدياتنا مشتركة في جزء كبير منها.

وقد أجابت ماما هادية والأخت الكريمة أسماء بأول نقطة على سؤال أختنا الكريمة جمانة في بداية الموضوع ، كيف ستبني بيتك مسلما.
لكن أي بيت مسلم نتحدث عنه؟

معذرة هذا شيئ ليس بجديد أصلا، وقد خاضته من قبل المامات في بداية زواجهن وأعتقد وحتى هذه اللحظه،
لذا فلا أعتقد أننا سنأتي بجديد في المصطلحات والقواعد وإنما ما نحتاج اليه حقا هو الخبرة والتجربة و وضع اليد على نقاط القوة والضعف.

فوجهة نظري أن الجيل اﻵباء والأمهات أقوى تدينا وإيمانا وأن جلينا أكثر قدرة على الإيجابية اﻵن بفعل التطورات التي حدثت وتحدث في أوطاننا.

لكن، مرة أخرى عن أي بيت مسلم نتحدث؟

فليضرب لي أحد مثالا لهذا البيت، حتى نعرف عن أي شيئ نبحث وحتى نستوضح تفاصيل ما نبحث عنه، فعادة ستدهشكم التفاصيل..

وسؤالي لأختنا الكريمة جمانة عن مكان إقامتها كان بسبب أنني أذكر أني قرأت في مكان ما أنها تعيش بأمريكا،
وحقيقة ودون مواربة، هذه النقطة تحتاج منكم الى تفكير عميق وخطة منفصلة بذاتها لأني رأيت بعيني كيف تؤثر البلاد الغربية على ساكنيها،
ولا أقول إيمانيا، أبدا، بل ستتذوقون نعمة الإسلام وتشعرون بقيمته في تلك البلاد،
لكني أقصد هنا ما ستلقية عليكم الحياة من أمور تتسرب اليكم دون أدنى شعور بها تقريبا.

شعرت بهذا أثناء تواجدي مرة في صالون سياسي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين في مصر،
ولفت نظري أن جل الحاضرين كانوا من المغتربين، الذي قضوا الكثير من حياتهم في الغرب.

وحتى لا تذهب بكم الظنون بعيدا، فلقد كانوا أفصح لغة وأكثر تدينا في حديثهم لكنهم لا يعيشون معنا في بلادنا.

الكل بلا استثناء جاء ليتحدث عن تجربة البلد التي يعيش فيها وعن وجوب أخذ القدوة منها ومن طرق نهضتها،
الكل جاء ليتحدث ولا أحسبهم استطاعوا البقاء في مصر طويلا..

كلهم كانوا من أساتذة الجماعات في الدول الغربية، لكن لا أحد منهم تحدث عن أنه قرر الرجوع لمصر.

على الرغم أنني أكاد أجزم أنه في بداية سفرة كان هذا هدفة، أخذ العلم والتجارب الناجحة ونقلها الى بلادنا.
لكن وبكل أسف من جرب الحياة المدنية المتطورة لن يستطيع النزول الى مستوى الحياة في بلادنا وسيظل دوما غير قادر.
خاصة أنه لكي يحيى كل منهم حياته التي يعيشها في بلاد الغرب سيحتاج الى اموال طائلة لن يجدها لأن أجر وظيفته هنا لن يوازي 10 بالمائة من أجره هناك.

وهكذا فكثير ممن رجع ابى العيش الا في مستوى معين وبفكر معين يظهر في دقائق تصرفاته .

وكثير لم يستطع الرجوع أصلا، وكلما حاول ومضى أجازته في وطنه ، لم يطق الإزدحام والتخبط والتأخر و  و وو،

هذه إحدى أهم لبنات البيت .

أكمل في مداخلة لاحقة عن نقطة العلاقة بالزوج، ان تيسر لي الوقت ان شاء الله..
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-29, 13:35:48
البيئة محور أساسيّ، أوافقكم، لكنّها خارج حدود البيت... وأظنّ أن أهل البيت قادرون على تحديد امتدادهم خارجه...

لا أتّفق مع هذه الرؤية..... بوصفي شخصًا خضع لتجربة شبيهة........ وكانت نتيجتها عجزا كاملا عن الاندماج مع المحيط..... هناك في الجنوب (الصعيد) ولكوني من الشمال (الوجه البحري)..... احتفظت بلهجتي وطبائعي........ مع وجود تحفظ في تكوين صداقات شخصية......... وامتناع كامل عن تكوين صداقات عائلية.......... وببلوغي سن العشرين وهجرتي مع العائلة إلى القاهرة........ عانيت عجزًا عاتيا عن الشعور بإنسانيتي..... فالإنسان في القاهرة ليس أكثر من لقمة في بطن غول طاغ....... ثم في موطن الوالد في الشمال........ خيبة أمل كبرى لمحاولتي الربط بين الصورة التي رسمها أبي لبلاده وبين صورتها الحالية.......... وعجز المحيط عن ابتلاعي..... وعجزي عن إساغته.........

والأمل في وجه الله أن يجمعني بوطن في جنته "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"......

البيئة محور أساس في كل خطرة وكل حلم.........
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 15:57:20
جزاكما الله خيراً أخويّ الكريمين...

النقطة المشتركة لحديثكما هي البيئة... وكيف تكون جوهراً في الحياة الأسرية...
هي طبعاً محورية، لكنّ ما قصدته أن بإمكان الزوجين (وكذلك أبناءهم) تحديد علاقتهم مع هذه البيئة بطريقة تجعلهم يكبسونها ولا تكبسهم...

انتقالي للحياة في بلد أجنبيّ جعلني أتعلم أن الحياة الأسرية شيء مقدس جداً، وأن إقامتها على أساس متين ليس سهلاً... لكنه ليس مستحيلاً...
الالتزام الدينيّ يشعر أحياناً بالغربة هنا في أمريكا، لكنّ طبيعة الحياة تسهل المفهوم، وتجعلنا نقوم بشعائرنا ونتقيد بحدودنا (الإسلامية) دون تدخلات جوهرية... إلا بعض التي تطلب الإيضاح وتستفسر عن الذي نقوم به... وهنا ينفتح أفق جديد للشرح والتفصيل واستقطاب القلوب لهذا الدين العظيم...

أما الحياة وأسلوبها... فهي بلا شك تتعدى كثيراً الحياة في بلداننا العربية تطوراً وتقدماً... لكنها تبقى متعبة لنا... نحن الذين نتعلق بكل الذي تركناه خلفنا في الوطن...
رغم ذلك، فإن الاستذكار الدائم، والتواصل المستمر مع الأهل... ربما لن ينفع كثيراً! لأن معظم المغتربين يحافظون على هذين الأساسين في غربتهما...

إنّ الذي يفيد هو خطة (تبدأ باكراً جداً) تضمن لي ولزوجي ولعائلتي أن نستطيع الاستقرار في بلادنا بعد أن نتمم ما علينا هنا....
والإتمام الذي أتحدث عنه غير موجود فعلياً... فهنا تشعر أن العلم لا ينتهي... وأن الدراسة لها حبال وخيوط طويلة... وأنك تتمنى (كمسلم لا يقبل إلا بالقمة) أن لا تترك باباً ولا طريقاً ولا سبيلاً إلا تطرقه وتأخد منه حصتك.....

أما ضمان العودة، فجيب معه ضمان التغلب على المشكلة التي تواجه كلّ من يتغرب ثم يعود....
أن يكون لك مكاناً... وأن تستطيع التأقلم مع المجتمع من جديد... وأن تجد عملاً يتوافق مع الذي أمضيت عمرك (أو شبابك على الأقل) تنهل منه كي تقدم لبلدك وأمتك....
والارتباط المتسمرّ بفلسطين هو خطتنا لتهيئة مكاننا الاجتماعيّ واعتيادنا النفسيّ عليه لما نعود... ولا أقصد بالارتباط الشعور والحبّ والذكريات... بل أقصد التواجد الفعليّ في فلسطين مرة أو مرتين كلّ عام... الحياة هناك... الاختلاط بالناس شهرين أو ثلاثة أو أربعة كل عام... وهذا ما نعدّ له إن شاء الله...
أما بالنسبة للخطوة الأخرى... وهي تهيئة مكان يستقبلنا (علماً وعملاً)... فأظننا في المسار الصحيح كذلك إن شاء الله... ولقد بدأ زوجي منذ عامين بناء معهد بحثيّ لعوم الأعصاب في الضفة الغربية... عمره عامين... لكنّ عمله أكبر بكثير بحمد الله... وهو في الطريق ليكبر ويحتضننا لما نعود إلى الديار....

والآن سأتحدث عن إتمام العلم.....
للحقيقة يا إخوتي، فلقد كنت مقيدة بفكري قبل فترة قصيرة... في أن الخطة لمن يريد إفادة وطنه كالتالي:
- يسافر ويتعلم فترة سنوات محدودة
- يعود إلى البلد ويستقر
- يعمل فيها ويفيد المجتمع بما تعلم.

لكنّ العيش هنا أوضح لي أن الإنسان لا يصل القمة، وأن الناس هنا لا تقنع... هنا للناس طمع عجيب في العلم... وأنا لا أقبل أن أكون أقل منهم... وزوجي لا يقبل... وأهلي لا يقبلوا (ربما يقبلوا مقابل عودتي إليهم :|!)...
الفكرة التي أتشربها الآن أن الغربة هي البعد والقطيعة... الغربة ليست غربة إن كنت في أمريكا، ولكنك مرتبط بجذور عميقة عملية في أرضك... مرتبط بعملك هناك... مرتبط بالتواجد فيها كل عام... مرتبط بحبها... مرتبط كيانك بكيانها وترابها وزيتونها.....

لا أرفض الآن أن أقضي عمري بين هنا وهناك... بل أحب هذا...
أحب أن آخذ من هنا وأن آخذ من هناك... وأن أعطي هنا وأن أعطي هناك...

ربما عليّ إفراد موضوع جديد يتحدث عن الغربة... عن فهم هذا المصطلح...
الأرض يا إخوتي كلها لله...
تقسيم الحدود هذا كله ليس في ديننا... فكل أرض إسلام هي أرضي... وكل أرض يسكنها موحد لله هي أرض لي فيها مكان...
لكن هذا لا يتعارض مع العشق القلبي الذي أحمله بين ضلوعي للقدس وفلسطين... ففيها ذكرياتي... وفيها رباطي... وفيها أحبة القلب وحبات الفؤاد...

يبدو أنني حدت قليلاً!... لكنّ الحديث له شجون...
وكله مترابط...
والأسرة هي انعكاس كل تلك الأفكار التي أحملها في قلبي وعقلي... ويحملها معي زوجي... يعينني وأعينه ونبني معاً نفسينا... وأبناءنا وإسلامنا...

الفكرة الأخيرة التي أريد التأكيد عليها، هي أني أؤمن بدور البيئة، لكني أؤمن كذلك بأن للأسرة قدرة عالية على تسييرها وفقاً لمسارها... بالتخطيط الصحيح والأفق المتسع...

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-29, 16:39:56
قرأت عن أسلوب الحياة في أميركا في كتب الدكتور المسيري والدكتور جلال أمين وفي رحلة أنيس منصور حول العالم...........

الولايات المتحدة الأمريكية قارة كبرى....... فيها عدة ولايات........ كل ولاية بوزن دولة كبرى من دولنا........ ولكل منها صبغة متعيّنة...... فالمال في بوسطن....... والسينما في هوليود..... واليهود في نيويورك....... والقمار في لاس فيجاس....... لكن ينتظم كل هذه الحبات سلوك تعاقدي....... يطبعه البروتوكول...... وتحكمه الأوراق الرسمية....... وتغيب عنه العاطفة....... كل شيء جرى تنميطه........ واستعبدت الآلة إنسانها....... وكما صوّر شارلي شابلن في فلمه (العصور الحديثة)........ أصبح الإنسان مجرّد يد تربط مسمارًا في سلعة....... وتفنى الأعمار بهذه الصورة.........

الوفرة...... وغياب الخصوصية والذوق........ والإنسان في أكثر درجات سطحيته....... التي شرت والبرغر.......

حسن يا جمان.... أنت الآن في جزيرة روبنسن كروزو.......... وعليك أن تستعبدي كل الظروف التي تحيط بك لصناعة وطن صغير...... ومبتور...... تماما كسكننا هناك في الصعيد....... كانت الزهور على شرفاتنا...... ولوحات التطريز على جدراننا....... ولسان بلادنا على لساننا......... نرى الناس ولا نلمسهم....... ونسمعهم ولا نرجع القول.........
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-10-29, 16:55:09
يا سلام يا سلام .... emo (30): هذا الموضوع يا جمانة يجعلك تلقين من حبات القلب إلقاء المغترب الذي ما أن يسمع كلمة "وطن" حتى يحكي عن حبه

جميل استحثاث الأخ جواد  لحديثك عن البيئة يا جمانة حتى نستوفي الحيثيات والجوانب الأولية الخاصة ونحن نريد أن نتحدث عن البيت المسلم ....

كما هو جميل ما بسطته في حديثك عن نواياكما أنت وزوجك للعودة والنواة معدة بالضفة الغربية للعطاء منكما، بارك الله لكما فيها من خطوة وكبرها الله وجعل منها الخير للأمة ....

وكما هو جميل حديثك بواقعية عن إغراءات القمة العلمية في بلاد الغرب، وجميل أيضا ما أنهى به عبد الرؤوف عن خصائص أمريكا .....

وأفهم جيدا كم أنت متوكلة على الله يا جمانة لتبني بيتا مسلما في ظل هذه الظروف الوقتية من هجرتكما بحيث تنتقلان بين مهجركما وفلسطين إلى حين العودة للاستقرار .........

لدي الكثير من الطروحات في موضوعك هذا يا جمانة، ومنذ قليل كنا ومجموعة من الأخوات المقبلات على الزواج والمتزوجات نتدارس مثل هذه الأمور  emo (30):
بانتظار تكملة أخينا جواد

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-29, 17:11:03
حقّا يا أسماء..... ومن منّا لا يحبّ أن يسافر ؟؟!!!....... والقرآن كلّه حديث عن السفر في الله....... فرارًا بدينه...... واستقراءً لبدء خليقته....... واعتبارًا بنهاية عدوّه......... وسعيًا على رزقه.........

أمّا كلماتي السلبية في أميركا...... فسببها صور لا تغيب عن مخيّلتي......... صورة ذكرها أنيس منصور عن سيدة سقطتْ في محطة المترو ولم تجد يدا تمتدّ لها....... لأن الأوراق لا تلزم أحدا بنجدتها!......... وحديث عبد الوهاب المسيري عن سيارته التي تعطلت في أميركا......... وكانت أخته ترافقه....... وعندما طلبت من سيدة تجلس على الدرجات أن تعطيها كوبا من الماء.... ردّت الأخيرة:
-Why should I do?!!!!!!!

ثمّ عن الويلات التي سقتنا إياها الولايات....... في العراق وأفغانستان....... وهنا في مصر....... معونة بمذلّة...... وخطّة لتحديد النسل وتنصير المسلمين.........

واعتماد الناس في أميركا النفعية منهاجا للحياة......
وكلام عن اضطهاد السود........

وإسرائيل قبل إسرائيل....... امّحتْ فيها دولة المايا....... وقامت مكانها دولة الرجل الأبيض الذي سام الأمم سوء العذاب........
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-10-29, 18:28:11
جزاكم الله خيرا أخوتي على هذا الطرح المتنوع ، نفعنا الله وإياكم بما يحب ويرضى .

كنت قد ظننت أنني تخطيت فكرة السفر الى الغرب لكن الأخت جمانة أعادتني اليها مرة أخرى !

فكلامكم أختنا الكريمة كلام حديث عهد بتجربة، ولا أشك أبدا في نواياكم الطيبة بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا .

وأستأذنكم ان أستطرد في هذه النقاط أيضا مادمتم قد تحدثتم عن العلم في أمريكا بالذات،

وبداية فتخصصي حاليا هو إدارة أنظمة السيرفرات بأنظمة تشغيل GNU/Linux وشركتي تقدم حلول الويب المعتمدة على تقنيات الأنظمة الإفتراضية،
وكذا التحول من أنظمة تشغيل مايكروسوفت الى أنظمة تشغيل لينكس الحرة والمفتوحة المصدر.

أخبركم بهذا لأنني بدأت هذا الطريق بجد منذ عام واحد فقط واكتشفت الفارق العلمي والتكنولوجي الرهيب بيننا وبينهم،
فنحن نعلم أنهم متقدمون عنا ولكن حين لمست الواقع وتعاملت معه مباشرة شعرت بفجوة هائلة بيننا وبينهم،
ليس من أجل أنهم سبقونا بالفعل منذ عقود، ولكن لإختلاف ثقافة العلم عندنا وعندهم.

فأقصى ما نفعله اﻵن في بلادنا أن نستورد أحدث التكنولوجيا وننفذ أكثر التطبيقات حداثة ونتغنى بهذا كله،
لكن في الحقيقة سنظل دوما نتبع وسنظل دوما نشعر بالفجوة لأننا نأخذ تطبيقات التكنولوجيا إما للربح وإما للرفاهية والتباهي ! ونعم للتباهي !

استقراري على المجال الذي أعمل به حاليا جاء من أنه مفتوح المصدر، أي يمكن للجميع المشاركة فيه ومعرفة خباياه وبالتالي يمكن التطوير به،
لكن ما يحدث هنا من بعض المحترفين أنه حتى لو ابتكروا جزءا او أجزاء معينة فإنها تظل دوما طي الكتمان وللتطبيق التجاري فقط لا أكثر،
فنحن في هذه الحالة نأخذ منتجا مفتوح المصدر نضيف اليه بعض التحسينات ولا نفصح عن هذه التحسينات حتى لأمتنا.

مازلنا حتى هذه اللحظة نفتقد الى سياسة العطاء العلمي وحالة "الكل يربح" والتي أنقذت الكثير من الشركات الغربية من الإفلاس،

مازلنا حتى هذه اللحظه غير قادرين على التنسيق فيما بيننا كمسلمين، في حين نستطيع الإندماج والتنسيق مع غير المسلمين !

صحيح أن عدد النابغين العرب أقل من عدد النابغين في الغرب نتيجة ظروف البلدان المسلمة، الا أن القلة الموجودة لا تبذل جهدا حقيقيا لتغيير الواقع.

الكل تقريبا ينتظر ان تتحسن الظروف وتتهيأ البيئة في بلاده حتى يفكر في الرجوع مرة أخرى،
إما الإغراء المادي أو إغراء المدنية أو حتى إغراء العلم الذي لا يتوقف تطورة.

معذرة أختنا الكريمة، سأصدمكم بالقول أنكم لن تستطيعوا أبدا أن تصلوا للقمة هناك اذا كانت لديكم مجرد نوايا بالرجوع الى بلادكم.
ومعذرة أيضا ان انتظرتم اصلا أن تصلوا للقمة قبل الرجوع فلن تصلوا ، لأنه ببساطة شديدة القمة هناك ليست لفرد واحد وانما لفريق عمل ومؤسسات بكاملها.

الحل الوحيد من وجهة نظري هو دوما الرجوع والبدء حتى بإمكانيات متواضعه، والبحث دوما عن التنسيق ولا بأس من الإتصال والمواكبة مع الغرب لكن من باب المشاركة الحقيقية،
لا الإندماج في مجتمعاتهم.

هذا من ناحية العلم،

أما من ناحية البيئة، فأرجوا أن تسألوا كل أم عن مقدار تأثر أبنائها وبناتها بالوسط المحيط، وهن يعشن في بلدان إسلامية،
وحقا ستصدمكم الإجابات،
ولا أعتقد أبدا أنه من الحكمة تكرار أخطاء من سبقونا والإدعاء بأن حالتنا مختلفة وبأننا سنستطيع الإنفصال عن البيئة ،
الأبناء يولدون رضعا ثم يصيرون أطفالا ثم مراهقين ثم بعد سنوات عديدة ناضجين بإذن الله،
وهذا هو الفارق الضخم الذي لا تحسبون حسابه.

ولا أريد أن أتوسع هنا لأن العقل يقول أن التربية اذا كانت صعبة في بلاد مسلمة تتخللها مفاهيم خاطئة فهي صعبة جدا جدا في بلاد غير مسلمة بالأساس.

واذا كنا سننتقد المدارس الإنترناشيونال في بلادنا فأولى بنا أن ننتقد إذن العيش في المجتمع الإنترناشيونال بذاته !

وأقول لكم أنه من واقع ما رأيت من تجارب، فلا أحد يعيش في الغرب ويتشرب الإنبهار حتى بالعلم ويستطيع العودة أبدا.

ويحزنني أن أقول هذا، لكن واقعنا وان كان صعبا فإننا نزيده صعوبة بإنسلاخنا منه،
وهانحن في سوريا نرى نصف سكانها مهاجرون ولا يستطيعون حتى العودة الى بلادهم في وقت هي أشد الحاجة فيه اليهم.

أما أهل فلسطين، فسامحوني أختنا، فما أرى لهم مبررا بالعيش خارجها وهي ترسخ تحت قيود الإحتلال.
وإن كنتم تنتظرون نهضة علمية في الضفة، فأنى هذا والضفة مهددة أصلا بالإبتلاع بالكامل من اليهود، وما أحسبهم يتركون ابدا مركزا علميا حقيقيا بها،

فالمراكز العلمية ليست هذه التي تقدم خدماتها للمواطنين باحدث التكنولوجيا وحسب، وانما هي في الأساس من تعمل على تطوير وتحسين هذه التكنولوجيا لا مجرد استيرادها.

سامحوني مرة أخرى على قساوة اسلوبي وشدة كلماتي لكن الجراح غائرة والألم عظيم..

ولي حديث في وقت آخر بإذن الله عن مد الجسور بين الزوجين.
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-29, 19:02:13
يا جواد............

تختلف الأمور لدينا عنها لدى إخوتنا في بلاد الشام..........

فارتباط المصريّ بالأرض....... وعزوفه عن الهجرة....... كانا طابعًا مميّزًا وملفتًا لنظر الكتّاب......... حتّى تغيّر الوضع مع بداية السبعينيّات....... أو ربما منذ هزيمة يونية 1967م......... وحتى بداية الثمانينيّات أو منتصفها........ وكان أكثر الهجرات إلى بلاد النفط.......

بينا عرف التاريخ تاريخه وقد شرّق الشاميّون وغرّبوا في تجارتهم....... حتى عرفهم الناس (يهود العرب)........ حتى قامت لهم في المهجر مدرسة....... رقيقة الحاشية....... فيّاضة العاطفة....... ركيكة اللغة.........
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-29, 21:21:41
عذرا يا عبد الرؤوف ولكن شعراء المهجر الذين تحدثت عنهم كانوا نصارى او دروز
لم يكونوا مسلمين .. بله متدينين.. بله يزعمون انهم اصحاب قضية

وا أسفاه

لكم صدمتني يا جمان

وقعت اذن في فتنة العلم.. وهي فتنة لا تختلف عن فتنة المال بالمناسبة
كلها من فتن الدنيا

لكن ما يدهشني السرعة التي وقعت بها...
لك قال شو الك بالقصر.. قال له امبارحة العصر
ما حلك لسه

إنا لله وإنا إليه راجعون
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 22:00:55
لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم....

على كلّ حال، شكراً لكم جميعاً...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-29, 22:24:33
هذا ردٌ أتركه للإيضاح... حتى لا أكون ناشرة لفكرة لم أحملها...

ربما لم يكن عليّ طرح الموضوع... لكن بغض النظر... فإني لست مفتونة بشيء هنا يا خالة هادية... والعلم الذي تحدثت عنه ليس محدوداً بالالتحاق بالجامعة أو ببرنامج كامل... العلم له أشكال عديدة، وبإمكاني المتابعة بالتواصل مع هنا... لا بالمكوث هنا... بالزيارات السريعة المتكررة إلى هنا... لا بالحياة والعيش هنا... بمعرفة خطوط توصلني... لا ببنائها وتدعيهما... هنا!

أعمل حالياً على الوصول إلى التخصص في طب الأطفال... إلى جانب بحثي في أبحاث علوم الأعصاب... لأعود إلى فلسطين أعالج مرضاها... بعلم أشعر معه براحة في ضميري!
سأستقر هنا حتى أنهي هذه المرحلة... مع عودتي السنوية إلى فلسطين (وهذا ضمن البرنامج البحثي الذي يبنيه زوجي فيها)... ثم أعود فأستقر في وطني... مع السفر المتكرر (لأمريكا أو غير أمريكا) للسياحة في بلاد الله والتنقيب لجمع ما أستطيع ضمّه إليّ من جديد...

العلم الذي يجعلك تأسفين عليّ لأجله... ليس كما تظنين يا خالة... هو لا يعني ولا يساوي بقائي هنا...

على كل حال... أظنني استرسلت بما لا يسمن ولا يغني من جوع... وكانت النتيجة أنني انقلبت هذه التي تصفينها... تلك التي آلمتني بأن وصفتها... وأوجعتني... لما زال في جعبتي الكثير... كني أعلم الآن أن الحديث كان ناقصاً...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2011-10-29, 23:13:35
تسجيل متابعة
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2011-10-30, 00:17:45
اريد ان اشارك فعلا لكن الموضوع متشعب بطبيعة الحال لأننا نتكلم عن فرد في اسرة جديدة النشأة و الأسرة داخل مجتمع و المجتمع داخل بلد بأكملها و البلد تحتك بعدة بلاد من تداخل في الثقافات و التداخل في التعليم هو اهم مدخل تستطيع منه بلد ان تدخل لتغير ثقافة بلد اخرى  و لكن هناك اهل اذكياء بل هم كثير من يستطيعون وضع اولادهم في مدارس اجنبية لأن مستقبلها افضل علميا و دراسيا و في نفس الوقت يعلمزا اولادهم كيف لا ينبهروا بما عند الغير و لا يعبرونه بسبب تدينهم بدين و ثقافة غير الإسلام بل هناك مقولة لا انساها ( تقدم الغرب عندما تركوا النصرانية و تخلف العرب عندما تركو الإسلام) علموها لأولادكم .

ايا كان لم تكن هذه مشاركتي بل جائت عفوية في التو و اللحظة فعلا



ما كنت اريد ان اقوله هو اريد ان اشارك لكن بالعكس أو ما يسمى بالتغذية الرجعية

فهاهي مشاركتي الفعلية

أنا فعلا مهتم بهذا الموضوع بشكل خاص منذ الامس و لا اعرف كيف اشارك و وجدت في نفس الوقت من العيب الا اشارك في حوار متشعب و انا احب هذه الحوارات.

لكني لست متزوج  :emoti_282: و غير مقبل على الزواج و طبيعة الرجل الاعزب انه بعد سن   :emoti_316: معين يتعود على الوحدة  :emoti_201:   :emoti_327: فلا اجد ما اقوله فعلا في تأسيس البيت اللهم الا اذا كنت اريد ان اتفلسف فقط.

و لا استطيع التفكير حتى في السفر الى الاسكندرية لضيق الظروف فمابالكم بالهجرة و الحلم الأمريكي أو الأوروبي أو اموال ال سعود أو لؤلؤ الإمارات فلا استطيع ان انصح احد بأي شئ في الغربة.

ماذا يوجد ايضا ؟؟؟؟.............المحافظات و الأقاليم و علاقتها بالقاهرة...... نعم تم ذكر هذا...... بالنسبة لهذا فأنا من القليلين في القاهرة الذي ليس  لدينا بلد أصلي نتذكره فمن أبي الى جدي السادس و السابع من القاهرة نفسها  في ايام ما كانت القاهرة هي وسط البلد فقط (حي السيدة زينب)............ فأنا قاهري حتى النخاع فلا استطيع تخيل غربة من في المحافظات عندما يجيئوا هنا ليتفاجئوا كم انحطت الأخلاق في كل شئ........... و ان كان هناك الكثيرين ايضا من المقاومين فلا اسطيع ان اقول هلك الناس الى هذه الدرجة بل نذكر السيئات بإنتشارها مع بارقة الأمل في التحسن.

و أما عن فتنة العلم فأنا لم افهم فعلا اين موطن العلة هنا يا اخت ماما هادية . هل تقصدين  تأخر المرأة عن اداء واجبتها في بيتها بسبب العلم أم تقصدين ان خطأ الجيل الذي سبقنا هو ان العلم اهم شئ في كل شئ و نسوا التقوية الروحية الاسلامية ؟......فنتجه نحن ايضا الى هذا الطريق مع أولادنا......... اعدت قرائة ما كتبته الأخت جمانة--- ( مبارك لكي و جمع الله بينكما في الخير و هذا يذكرني بموضوع سأفتحه الأن أو لأجعلها مشاركة في موضوع قديم )---- لكي اتأكد من انها كتبت عن العلم المادي الثابت و ليس العلوم الكلامية التي فعلا يحتاج دارسيها من المسلمين الى قرصة اذن من حين لأخر عند توغله فيها فأجدها تكلمت عن الطب فلم افهم اين موطن العلة فيما قالته.

و لهذا لا اريد المشاركة في الموضوع  emo (15):  بل متابعة فقط
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-30, 05:54:37
ما أريد قوله يا أخ أحمد معظمه كنتُ ذكرته سابقا في الموضوع التالي:

"الطموح أم القناعة" وهذا هو الرابط
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1229.0 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1229.0)

وجمانة من الفتيات الملتزمات اللاتي نشأن ف أسرة ملتزمة ذات قضية، تشربتها من نعومة أظافرها.. والدها اعتقل في سبيل قضيته وفي سبيل الله .. فالكلام معها ليس كالكلام مع اي احد ... فهي من القلائل اللذين يعقد الانسان عليهم آمالا واسعة في نهضة هذا الوطن ورفعته.. لا كإقليم جغرافي، بل كأرض عزيزة من ديار المسلمين.. بل ومقدسة

لهذا!!!
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-30, 07:37:00
يا ماما هادية... إن كنت قد تزوجتُ وخرجت مع زوجي الذي قد التحق منذ عام ببرنامج الدكتوراة هنا في أمريكا... فما الخطأ؟ إن كنت أخطط لمتابعة تخصصي بعد تخرجي... وأخطط كذلك للعودة إلى وطني كي أعمل فيه... لكن مع الاحتفاظ بالتواصل (العلمي البحت الذي لا يمتّ للشعور ولا للمشاعر بصلة) مع البلاد الأخرى كأمريكا التي أنا فيها... فما الخطأ؟

أسلوبك أصبح يشعرني أني تخليت عن كل المبادئ لأجل أمريكا!!!!

وليس فيها ما أحبه! وليس فيها ما يألفه فؤادي... ولن يكون هذا يوماً فيها...
أنا هنا أعيش العزلة الشعورية التي تحدث عنها سيد قطب في كتبه... أنا هنا ألتزم الصمت كثيراً... وكل دنيا شعوري زوجي... حتى المسلمين المغتربين هنا... لا أخالطهم كثيراً كي لا أنهج نهجهم...

أشعر أن خطابك لي كخطاب كل من أخبره أني أريد العودة... الكل يرد بأن المغتربين تكون نيتهم في البداية أن يعودوا... ثم يستقروا ويعملوا في بلاد غربتهم... ولا يعودوا، ثم إن عادوا لا يستطيعوا التأقلم فيتنازلوا ويعودوا أدراجهم....
أعطوني فرصة للمضيّ في طريقي... طريقي التي خططتها أنا... وليس من الضرورة إن كانت بدايتي كغيري (الغربة) أن تكون نهايتي كغيري (التخلي!)...
لم يصمم الجميع على أنني لن أعود؟؟؟ لم يريد كلّ من أخبره بأني عادة أن يقنعني بأني وإن كان هذا طريقي فلن أسلكه؟
إنه طريقي وأنا سائرة فيه... فلم تقيدوا حلمي وتصفعوه لتجعلوه مؤمناً بأنه حلم مستحيل؟!!

الغربة ثقيلة جداً... وفوق ثقلها أوصف بأني مفتونة بها؟
أولم أتغرب لأجل ديني ووطني؟ أولم يقضي أسيادنا وقدواتنا حياتهم مسافرين في أرض الله ينشرون دينه ويأتون الحكمة ولو في الصين؟!

أنا لست كغيري... وأقولها بصوت عال... أنا الآن أبني مكاناً ليستقبلني لما أعود... وأنا مرتبطة بفلسطين ارتباطاً أعمق من ارتباط الشعور... مرتبطة فيها بعملي... بمهنتي... بمستقبلي... ولست مضطرة للحديث ولا للإيضاح... لكني أتساءل عن كل علامات التعجب هذه يا ماما هادية...

أتعلمين...
الطب في فلسطين حاله يرِثى له... ولقد عاينت هذا على مدار ست سنوات... القطط والجرذان والصراصير تجوب غرف المرضى... والسيطرة العليا على برامج التخصص يمسك بها أطباء الجيل القديم جداً... الذين تخرجوا في الستينات أو السبعينات ثم لم يفتح أحدهم كتاباً حتى اليوم... وهم على رأس الأمر... وهم من يعلم كل من يتخصص هناك...
فكيف أتعلم منهم؟؟؟

والله أنا أمضي ساعات أبكي على صديقاتي... صديقاتي اللاتي تخرجن "طبيبات"... ثم يا حسرتي على ما لاقين...
لا مكان يحتضنهن للتخصص إلا المستشفيات الحكومية... تلك التي لو أخذتكم في جولة واحدة فيها لصرختم من الألم والضعف والمعاناة... تلك التي تموت فيها المريضة ويسقط المريض مغشياً عليه لأن طبيب الطوارىء أو الطبيب المناوب قد نام منهكاً بعد أن استقبل عشرات المرضى في ليلة واحدة وحده...

لا أرضى أن أتعلم ممن كنت أرى طلاب السنة الرابعة (السنة الأولى العملية في كليتنا الطبية) يتفوقون عليه بامتياز بمعلوماتهم...
هنا يقدسون الخبرة!... الخبرة التي اكتسبوها لما كان الطبيب يفتح بطن المريض يبحث عن سبب علته... دون أن تقوده أشعة أو فحوص أو ما يحزنون......

أأتعلم من هنا؟ أأرضى بأن أخوض مع الخائضين؟ وافترضي أن رضيت... كيف أخدم فلسطين بهذا؟؟؟ كيف أخدمها إن انضممت لركب الضعف وتابعت سيره وكثرت سواده وشددت عضده؟ كيف يا ماما هادية؟

العلم الذي أسعى إليه ليس من أجلي... وليس ليقال عني طبيبة... فأنا هنا وهناك طبيبة... ومكانتي لن تتغير بحكم الفهم القاصر لمجتمعاتنا وتقديس الطبيب (ولو كانت شهادته قد حصل عليها بأموال أبيه) ليكون "هو"... دكتور!!!

كل هذا لن يتغير... لكن الذي يتغير رضاي عن نفسي وعن أدائي وعن إخلاصي...

أنا نشأت في الأسرة التي ذكرت وتربيت على أني أنا بكياني... بكل كياني... لإسلامي...
أنا لديني... ولست لي...

وسفري كان ضرباً بالسكاكين والرماح والسيوف... وبعدي كان طعناً...
أنا ارتباطي الشعوري بوطني متأصل وله جذور ضاربة في أعماقي... جذور تشربت ماء القدس وانتشت بعبير المسجد الأقصى...
لكني تركتهم.. لأجلهم!!!

أتعبني الكلام يا خالة... وأتعبني الاسترسال الطويل...
أظنني سأتوقف هنا... وما في القلب يجرح... وأنتم تسكبون على الجرح النار...

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-10-30, 07:57:49
الأخت الكريمة،
لو راجعتم مشاركاتكم السابقة لعلمتم لماذا تحول الأمر الى النقاش في أمر السفر والعودة،

راجعوا حديثكم عن شرط العودة الذي وضعتموه أن يكون لكم مكانا مهيئا يحتضنكم وراجعوا كلامكم عن الوصول للقمة وراجعوا كلامكم عن قدرتكم على الإنعزال عن البيئة التي تعيشون فيها حاليا،

هذه الشروط أختنا الكريمة لن تتحقق في القريب أبدا ..

تلك الشروط لا تتوافر أصلا  في كثير من بلادنا، فمابالكم بفلسطين.

كلامكم يوحي للقارئ أن فلسطين مشكلتها الوحيدة في الإهمال والتأخر العلمي، وهذا غير حقيقي، ففلسطين محتلة وهذه الأولوية القصوى التي بغيرها لن يستقيم شيئ.

هل تعتقدون حقا أن بإمكانكم إقامة أسرة مسلمة تربي أبنائها على الإسلام الحق في الغرب ؟

هذا وأنتم أصلا غير متفرغين لأسرتكم، فلن يكون امامكم خيار الا ان تأخروا الإنجاب أو تلجأوا الى دور رعاية الأطفال ، فهل هذه هي التربية؟

هل تظنون أنه بإستطاعتكم الجمع بين التربية الحقيقية للأبناء والعمل والتعلم في أمريكا؟

هذه الأسئلة لا ينفع فيها التجارب ولا ينفع فيها الندم بعد فوات الأوان.

ثم برأيكم متى ستعودون إذن؟ هل حددتم عددا معينا من السنوات؟

ماذا لو لم ينجح مشروع المشفى الذي تحاولون متابعته في الضفة؟

لا تحزنوا من كلام ماما هادية فلا أعتقد انها قالت هذا الا لمكانتكم منها.

وهناك أسئلة لابد من إجابتها، وأمور جربها غيركم على مستوى اختلاف عزائمهم وأقروا بنتيجتها، فلا تعيدوا اختراع العجلة لتثبتوا نفس النتائج لأننا نتحدث عن تجارب بشرية .
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-30, 08:12:11
الأخت الكريمة،
لو راجعتم مشاركاتكم السابقة لعلمتم لماذا تحول الأمر الى النقاش في أمر السفر والعودة،

راجعوا حديثكم عن شرط العودة الذي وضعتموه أن يكون لكم مكانا مهيئا يحتضنكم وراجعوا كلامكم عن الوصول للقمة وراجعوا كلامكم عن قدرتكم على الإنعزال عن البيئة التي تعيشون فيها حاليا،

هذه الشروط أختنا الكريمة لن تتحقق في القريب أبدا ..


الأخ الكريم...
أنا لم أضع هذه الشروط! أنا قلت إن كل من لم يستطع العودة واجهته هذه الأمور... وخطتي هي أن يكون لي مكان لما أعود... وهذا المكان ليس شيئاً مبنياً على صدفة أنتظرها... هو مختبر بحثي في جامعة فلسطينية، صار ضمن برنامجها...

أما الحديث عن القمة... فيا أخي الكريم... كما قلت أنت، القمة المطلقة ليست لشخص واحد، لكن فكرتي هي أن التوقف عن التعلم ليس في حساب الناس هنا... فلم يكون في حسابنا؟ أوضحت أكثر من مرة أن التعلم الذي أقصده ينقسم إلى مرحلتين...
الأولى، هي الشهادة التي تضمن تخصصاً في مجال ما (وفي حالتي، هو طبّ الأطفال)، والثانية هي المتابعة من خلال دورات قصيرة وزيارات سريعة، أو حتى المتابعة عن طريق الانترنت وحضور بعض المؤتمرات المنتقاه... وهذا لا يتعارض أبداً مع الإقامة في الوطن...

والانعزال عن البيئة هو الانعزال الشعوري، وليس الانعزال العملي التعاملي... الانعزال عن الأفكار الموبوءة وعن المجتمع الذي ذكره الأخ عبد الرؤوف في إحدى مداخلاته... المحافظة على ما لديّ من الاختلاط بما هو هنا...

أنا لست معارضة لكل التجارب السابقة... وكل هدفي من الموضوع كان استغلال هذه التجارب للاستفادة منها... لكن ربما تم الحياد وتشعبت الأمور بأسلوب لم يكن في حسابي...

على كل حال، فالنتيجة التي وصلت إليها الآن أني ملومة برأيكم على غربتي......
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-10-30, 09:56:28
النت عندي تقريبا مقطوعة وبالكاد وصلت إليكم، ولا أدري إن كان سيتسنى لي الوصول مرة أخرى أم لا

إخوتي الكرام قد تشعب الموضوع فعلا، ولم يعد عما أرادت جمانة الاستفادة منه والانتفاع به وهي ترى في جمعنا إخوة تلجأ إليهم في ظل غربتها، يعطونها من تجربتهم، لمن جرب، ويعطونها من خبرتهم، ويعطونها من آرائهم ورؤاهم لمن لم يجرب
جمانة أحبت أن تصنع لنفسها وهي في غربتها أنسا بإخوة تظن فيهم خيرا ونفعا ....وخيركم للناس أنفعكم للناس، ولكن للأسف تشعب الموضوع فعلا وأصبح الحديث عن الغربة وعن العلم وفتنة العلم ...

أعلم  إخوتي أن مختزنا من التجارب التي مر بها الكثيرون الذين لم تكن لهم أهداف رنوا لتحقيقها تصب في مصلحة الأمة جعلكم تتوجسون من أن تقع جمانة في فخّها وفي فخ الافتتان بما في الغرب،فكان توجسكم سببا لأن تصبوا جامه على جمانة في كلمات مباشرة
ولكن يا إخوتي هذا كان أولى أن يكون في حالة أن جمانة فتحت موضوعا تتحدث فيه عن الغربة وهي تفكر فيها مثلا، وتسأل عن سلبياتها وإيجابياتها وتريد رأيا يرشدها إلى الاختيار بين أن تغترب أو أن تبقى، أما وقد هاجرت مع زوجها وهي الآن تعيش بأمريكا، فهذا قرار شخصي اتخذته بمعية زوجها ولا أشك أن لجمانة فكرا وهدفا ساميا تبني عليه هجرتها، وعودتها بإذن الله

ونعم نعلم الكثير من قصص الذين اغتربوا ولم يعودوا، لأن بنيانهم الفكري كان هشا وارتباطهم العقدي بالأمة كذلك، ولكن ليس أبدا قانونا يطبق على الجميع، ولا يمكننا أن نحكم على الجميع بهذا أو بالمآلات نفسها، نعم من الصحيّ أن نحذر جمانة وأن نذكرها ولكن ليس من المنطقي أن نجزم بأنها لن تعود أو بأنها لن تستطيع بناء بيت مسلم كما تحب في ظل تواجدها الوقتي وليس الدائم هناك، وننسى قدر الله تعالى الذي جعلها مغتربة وزوجها .
وكذلك أين الخطأ في أن ترنو وزوجها لطلب العلم الذي سيعودان ليخدما به بلادهما قريبا؟؟ !! والعلم ليس له وطن ، وهل من السهل أن نسمي حبها لطلب العلم هذا -والمؤسس على مبادئ وعلى فكر عميق لا تتخلى عنه- فتنة أو افتتانا  ؟؟
هنا يا إخوتي أرى أننا قد خضنا في كثير من المخبوء بنفسها، والذي قد يكون أسمى بكثير جدا مما نظن،ومما قد نفكر به نحن أنفسنا من صالح للأمة، فهي تطلب العلم لأجل أن تجعله في خدمة وطنها من بعد، وفي تحسين حال الطب في بلادها من بعد.... ووو وهذا هدف سام جدا يجدر بنا أن نشجعها عليه
أعلم جيدا جدا أن كلماتكم صدرت من فرط خوفكم على جمانة وعلى مصير لها قد يكون شبيها بمصائر غيرها ممن هاجروا ولم  يعودوا، أو هاجروا ولم يخدموا بلدهم من بعد، أو هاجروا وافتتنوا وأخذتهم ألفة التقدم والحضارة العالية حتى لم يعودوا يستطيبوا العودة إلى ما هو أقل بكثير من حيث تقدير العلم، ومن حيث تقدير حامل العلم .....
ولكن ما أتمناه أن تتفهم جمانة هذا منكم، وألا تحزني يا جمانة وإنما هي كلمات إخوة يخافون عليك وقد اكتووا بنار ما يفعله أبناء الأمة حينما يهاجرون ولا يفعلون بهجرتهم شيئا لأمتهم . وما هذا إلا لعشمهم الكبير فيك ...
وأتساءل الآن، إلى أين سنصل بعد هذا؟؟ هل ستعدل جمانة عن هجرتها، وهي في عصمة زوجها الذي حيث يكون ستكون، وهي قد اتخذت وإياه قرارا بقناعة؟؟ ليس في الاستمرار في نقاشنا هذا من فائدة ....
لذلك أتمنى من كل قلبي أن نعود للبّ موضوعنا، البيت المسلم، وأنا أعلم ولي ثقة كبيرة بجمانة أنها ستكون وزوجها بإذن الله تعالى أهلا لأن يكوّنوا هذا البيت .....


العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-30, 11:02:43
عزيزتي جمانة
عزيزتي أسماء
أين وجدتما في كلامي انني اعترض على فكرة الابتعاث وطلب العلم في الخارج؟

اعتراضي ليس على الابتعاث فترة لطلب العلم ثم العودة لخدمة بلادنا واوطاننا به.. وهذا واضح تماما وبالتفصيل في الموضوع الذي وضعت لكم رابطه
اعتراضي على استطابة الاستزادة من العلم ثم الاستزادة ثم الاستزادة رغبة في الوصول للقمة.. ولا توجد قمة للعلم أبدا.. فمنذ القدم قالوا: العلم بحر لا شاطئ له... فمن لا يحدد المستوى المعين الذي يريد الوصول له ليستطيع بعدها ان يعود وينفع امته، سيبقى للأبد في بلاد الغرب بحجة الاستزادة من العلم ثم العمل بما علم بحجة ان علمه الذي وصل له لا يستطيع ممارسته في بلاده لوجود هوة واسعة بينه وبينها...

ومهما زعمنا اننا سينعيش في عزلة شعورية ونحمي اطفالنا ونخلق بيئة صغيرة حاضنة لهم تحميهم وتمنع عنهم تأثيرات البيئة الخارجية فنحن واهمون حالمون خياليون..
الحقيقة
واحب دوما ان اقول الحقيقة
البيئة لها نصف الاثر في التربية ان لم يكن ثلثاه... فكما على الأبوين ان يحسنا التربية، عليهما ان يحسنا اختيار البيئة التي ينشأ فيها ابناؤهما
ومهما حاولنا فلن نستطيع ان نرغم ابناءنا ععلى العيش في قواقع نصنعها لهم ونعزلهم فيها عن المجتمع من حولهم، لا ماديا ولا شعوريا
اطفالنا هم كائنات بشرية مستقلة بذاتها، وليسوا آلات نصنعها كما نحب ونهوى

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-10-30, 12:08:05
حسنا إذن،
لقد وضحت النقاط الخاصة بالغربة والتي يجب أن تكون لبنة أساسية لمن يتعرض لهذا الأمر، وذكرها لا يعني اتهاما لأحد وإنما فقط رأيت أنه لابد من ذكرها ان كنا نتحدث عن البيت المسلم.

نخلص من هذا الى نقطتين أساسيتين:

1- تحديد الفترة التي بعدها يجب الرجوع الى الوطن على ألا تكون طويلة الأمد يصعب منها ترك الغرب ومميزاته المادية.

2- مدى خطورة تربية الأبناء في الغرب، وهذا معناه انه إما تأخير الإنجاب وإما التفرغ للرضيع والطفل حتى سن 3 سنوات بحد أقصى (وجهة نظر).

ولا أعتقد أن النقاش السابق فيه تشعب أو خروج عن الموضوع، فهو لب الموضوع، ولهذا ومرة أخرى أسألكم أن تحددوا لنا مفهوم البيت الإسلامي الذي نريد الوصول اليه ونتحدث عنه.
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-10-30, 13:07:32
جمانة أرى فيما دار من نقاش حول الغربة والبئية الغربية له نفع كبير لك بإذن الله تعالى، وكله تذكير يفيدك لتتسلحي وأنت هناك وما زلت ستصدمين بالكثير، وأسأل الله سبحانه أن ييسر لك وزوجك النجاح والتوفيق ثم سرعة العودة لبناء البيت المسلم الذي يكون أضمن للنجاح بإذن الله

وسأترك لك يا جمان الإجابة على سؤال أخينا جواد الذي يصر عليه  وحقا أريد أيضا جوابه لتتبين لنا معالم النقاش بشكل أوضح  emo (30):


ولهذا ومرة أخرى أسألكم أن تحددوا لنا مفهوم البيت الإسلامي الذي نريد الوصول اليه ونتحدث عنه.
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-30, 16:07:31
شكراً لكم...
شكراً أسماء للدعم المعنوي :)

ماما هادية...
التخصص هنا يحتاج 3-4 سنوات، والاستعداد قبله لامتحان البورد وتقديمه ثم تقديم الطلبات والقبول والالتحاق يحتاج 2-3 سنوات... أي أن متوسط المجموع 6 سنوات لطلب العلم الأساسي الذي يتطلب التواجد المستمرّ... وهذا يعني أن عمر الأبناء لن يكون قد وصل إلى عمر المدرسة... ستكون تربيتهم (في معظمها) داخل البيت... ومع وجود كلا الأبوين معاً (أو على الأقل عدم غياب الاثنين معاً) أظن أن التربية لن تكون مستحيلة... وأن الضبط ممكن...

بعد هذا الإيضاح آتي لسؤال الأخ جواد...

البيت الإسلامي الذي أريده يا أخ جواد هو على المستوى العام: البيت المبني على الطاعة البعيد عن المعصية، وهو الذي يحمل الفكرة المسلمة ويدافع عنها، وهو الذي يربي أبناءً همهم همّ أمتهم... عاملين غير قاعدين... فاهمين لمعني دينهم... طائعين لربهم... يحدّهم حلاله وحرامه، ويقيدهم شرعه وكتابه...

وأما على المستوى الخاص... فهناك أهداف لي أخرى...
لكني أشعر أن الموضوع حاد عما رسمته له، ليس من حيث اللبّ فقط، وإنما من حيث الطرح...
أنا لم أرده شخصياً هكذا... أنا أردته يعالج موضوع بناء البيت المسلم كما أستطيع أن أقرأه في كتاب أو أطالع عنه في صفحات الإنترنت... دون أن يكون موجهاً لي أو لبيتي المسلم أنا... ثم آخذ أنا -كما يأخذ غيري- منه ما يتوافق مع أهدافهم الخاصة وحياة عائلتهم وطبيعتها بما يناسبهم...
ولقد قلت هذا منذ بداية الموضوع...

لكم الخيار في متابعة الموضوع بشكل عام، وهذا ما أتمناه فعلاً... أو فتح موضوع آخر يبدأ من جديد...

جزاكم الله خيراً كثيراً... وشكر لردودكم وتفاعلكم...
وليعذرني الأخ أحمد لأني لم أفرد له رداً... شكراً لكم...

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-10-30, 16:26:15
هذه هي القطعة التي (خربت الدنيا):

لكنّ العيش هنا أوضح لي أن الإنسان لا يصل القمة، وأن الناس هنا لا تقنع... هنا للناس طمع عجيب في العلم... وأنا لا أقبل أن أكون أقل منهم... وزوجي لا يقبل... وأهلي لا يقبلوا (ربما يقبلوا مقابل عودتي إليهم :|!)...
الفكرة التي أتشربها الآن أن الغربة هي البعد والقطيعة... الغربة ليست غربة إن كنت في أمريكا، ولكنك مرتبط بجذور عميقة عملية في أرضك... مرتبط بعملك هناك... مرتبط بالتواجد فيها كل عام... مرتبط بحبها... مرتبط كيانك بكيانها وترابها وزيتونها.....

لا أرفض الآن أن أقضي عمري بين هنا وهناك... بل أحب هذا...
أحب أن آخذ من هنا وأن آخذ من هناك... وأن أعطي هنا وأن أعطي هناك...

ربما عليّ إفراد موضوع جديد يتحدث عن الغربة... عن فهم هذا المصطلح...
الأرض يا إخوتي كلها لله...
تقسيم الحدود هذا كله ليس في ديننا... فكل أرض إسلام هي أرضي... وكل أرض يسكنها موحد لله هي أرض لي فيها مكان...
لكن هذا لا يتعارض مع العشق القلبي الذي أحمله بين ضلوعي للقدس وفلسطين... ففيها ذكرياتي... وفيها رباطي... وفيها أحبة القلب وحبات الفؤاد...

حاولوا أن تفهموا كلماتي هذه من وجهة نظري يا إخوة...
أنا أقول بدءاً أن الإنسان لا يصل إلى القمة... وأقول أن للناس هنا طمع في العلم وأنا سأطمع مثلهم... لكن طمعي لا يعني بقائي هنا...
وتقسيم الحدود جعلكم تفكرون أني أؤمن بأن كل أرض هي أرض إسلام برأيي... وأن تواجدي في أي منها والعمل يكفيني ولو لم تكن فلسطين...

أنا يا إخوتي قضيت في الأردن ثلاثة أسابيع وأنا طالبة... والأردن شقيق فلسطين موقعاً... لكني كنت أشعر بكل أجزاء قلبي بالغربة...
إنّ فلسطين مهوى فؤادي وعشقي... فلسطين وطني ووطن قلبي... فلسطين مهدي... وحياتي وذكرياتي... وجهادي وهدفي وأملي...

آه يا إخوتي... كلما أبدأ بالحديث عنها أشعر بوجفة في الخفوق وأتمنى لو كان موضوعاً لها لأسترسل......
حبيبتي فلسطين...

لكني هنا سأقتضب وأترك لكم المتابعة....

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-10-30, 17:34:28
لا أزال متابعا ولكن على استحياء، ولن أضيف تعليقا الآن........
ولكن ما دام الأمر دخل إلى جانب الخبرة، وهو يتعلق تعلقا ما بالسيدات أكثر منه للرجال
كنت أود أن آخذ رأيكن في أمر ما قد عرض لي منذ فترة ولا يزال يشغلني رغم تقدمي في أمري خطوات عدة
والأمر يتعلق بعمل المرأة، ما الإيجابيات والسلبيات في وجهة نظركن...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-30, 18:38:43
تمام.... اذن اتفقنا الحمد لله يا جمان وزال سوء التفاهم
ونعم كلامك الذي اقتبسته اعطاني هذا المعنى تحديدا... انك اتخذت قرارك بالبقاء في امريكا للاستزادة من العلم مع زيارات سنوية للوطن لإطفاء نار الشوق اليه
وهو سلوك الالوف المؤلفة من المغتربين من اوطاننا بكل أسف...
فشكرا على التوضيح...
وهكذا اطمأن قلبي ولله الحمد.. وهذا المتوقع من جمانتنا ..  emo (30):
ولنعد لأساس موضوعك اذن .. وبشكل عام لا خاص

لا أزال متابعا ولكن على استحياء، ولن أضيف تعليقا الآن........
ولكن ما دام الأمر دخل إلى جانب الخبرة، وهو يتعلق تعلقا ما بالسيدات أكثر منه للرجال
كنت أود أن آخذ رأيكن في أمر ما قد عرض لي منذ فترة ولا يزال يشغلني رغم تقدمي في أمري خطوات عدة
والأمر يتعلق بعمل المرأة، ما الإيجابيات والسلبيات في وجهة نظركن...



 :emoti_282:

دع جواد يحدثك


العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-10-30, 19:09:07
أريد نصحا عن تجربة، ولذلك خصصتكن بالخطاب
ولو هناك موضوع عن هذا في المنتدى فدلوني عليه...وجزاكن الله خيرا..
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-30, 20:02:44
اذكر اننا تناقشنا حول هذه النقطة في موضوع ما... سأبحث لك عنه

مبدئيا هذا الموضوع تكلمنا فيه عن التربية

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.0 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.0)

وهذا تكلم فيه جواد عن طموح الزوجة العملي

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3940.0 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3940.0)

وطبعا شارك اهل المنتدى وأدلى كل منهم بدلوه

ان احببتم ان نتابع النقاش في كل موضوع بما يخصه؟ منعا للتشتت والتكرار
او نتابع هنا

كما ترون
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-10-30, 23:41:44
** سبتكم يومين .. أرجع ألاقي الموضوع 3 صفحات!!! :emoti_351:


حسناً... تعلمت - من القليل الذي تعلمته بحق في دراستي - أن أبدأ من حيث انتهى الأخرون !!!! :emoti_282:

و حديث حبيبتي جمانة له في نفسي شجون فيما يخص الغربة .. أستشعر غربتها في بلد أجنبي وغير مسلم و أنا التي
ذقت مراراً من غربتي و أهلي في بلد عربي مسلم قبل أن يستقر بنا المقام في الحبيبة مصر ......


أؤيد جمانة كثيراً .. كما أؤيد أخونا جواد و الخالة ماما هادية في خوفهما ... :emoti_17:

أصابع يدينا ليست متساوية ..... و المثال القريب لذهني الان كمثال مشجع لكِ جمانة هو دكتور إبراهيم الفقي
عاش طويلاً في كندا ولازال معظم عمله هناك

لكن جزء ضخم من عمله صار في مصر و الدول العربية
كما أنني أتيحت لي فرصة صغيرة أن أقترب منه و زوجته ( محجبة ومحتشمة بالفعل ولا تسلم على الرجال باليد
ولا يدل مظهرها على سيدة عاشت 30 عاماً من عمرها في بلد أجنبي منها
حوالي 20 عاماً في حياة وترف مادي واجتماعي عالي !!! هي تفاصيل ربما صغيرة .. وربما تدل على اسلوبب حياة حتى لو اختلفنا معه فيما يقدمه ...... )


و للأسف بالفعل هناك نماذج أخرى لم تستطع العودة
ومن عاد لم يتأقلم أبداً ....


** البيت المسلم الذي أنشده

يفعل الخير .. لا ينتظر المقابل
يحب العلم .. ليس من أجل المال و الشهرة و حظوة النفس
يخدم الناس .. رسالته الأولى
طاعة الله ... في كل التفاصيل الصغيرة
يحب الترفيه بكل أنواعه : المادي و العلمي و الفكري و الاجتماعي .. بدون أذى .. وبدون إسراف يصرف القلب عن ربه
بل يزيده حباً و تقرباً و تفنناً في العطاء من كثرة ما يجده من جميل عطاء الله له ...
يتعاون ويتشارك في كل شيء .. يجد متعة الفريق مع كل أفراده
قدوة لمن حوله .. في السعادة و التناسق و التناغم
التضحية فيه شيء بديهي .. وحق مكتسب .. و حرية أيضاً لصاحبها لا يُجبر على أدائها
والشكر فيه عمل .. وليس قولاً فقط .. و ردة فعل على يقين بفعلها

مممممم
بيت مسلم يخرج منه أفراد ... مميزون .. كل في مجاله الذي خُلق له
تميزهم لخدمة الناس وإصلاح حياتهم بما يسعدهم في الأخرة و الدنيا معاً ....


أسماء ... أشكرك كثيراً جدا ً على ملاحظاتك عن أمي و أمي  ::)smile:... و سأتابع في مشاركتي القادمة بإذن الله تعليقي على ماكتبته وعلى ما استفدته منكِ

وكذلك تعليقي على تساؤل أخي فارس الشرق ... أحمل لك في الاجابة الكثير  ::)smile:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2011-10-31, 03:50:05

تسجيل متابعة

جمانة وحشتيني
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-10-31, 12:15:42
رائع جدا...جزاكم الله خيرا
أجل، فيه ما يكفي.........والحديث ذو شجون..

 
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-10-31, 14:23:06
** تعلمت الكثير خلال السنوات الخمس القليلة الماضية ...  :emoti_26:

و أكثر ما تعلمته أن تجربة كل شخص هي حالة إنسانية منفردة بذاتها

قد تشترك مع غيرها في بعض الصفات .. ولهذا نأخذ من تجارب الأخرين

لكن في النهاية تجربة كل إنسان تختلف عن غيره ولو بنسبة 1% .. كما خلقنا الله تختلف بصماتنا أصابعنا و بصمات قزحية العين عن غيرنا
حتى في التوائم المتماثلين !!


وكذلك في أمر عمل المرأة ... أو عمل الزوجة على وجه التحديد

بداية أنا ( ضد ) كل أشكال عمل المرأة - متزوجة أو لا - التي تكون فيها على صورة موظفات شئون الطلبة لدينا في الكلية !! :emoti_351:

موظفات - عذرا في اللفظ - مبقلظين !!  لا هم لهم إلا سندوتشات الفول و الطعمية و البتنجان المخلل و سيرة خلق الله على لسانهم تجري
أكثر مما يجري لعابهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!! :emoti_209:

لا إنتاجية ولا مفهومية و لا علم ولا خدمة ولا اي حاجة خالص !!!! وعطلة في المرور و المواصلات !!!!!!!!!!!!!!! ::angry:: :emoti_404: ::what::

عمل الزوجة إذا كان باتفاق و ( رضا ) من الطرفين ..
بل و أكثر من ذلك ( باقتناع ) الزوج اقتناعاً تاماً و شخصياً بأهمية عمل زوجته .. وقتها يكون عملها هام و واجب عليها

مع ترتيب الأولويات في اوقات ما ......

.............

** سيدة متزوجة و تعمل في مجال الجمارك و و تدرجت في وظيفتها حتى وصلت الى درجة مدير عام في قطاع الجمارك في قرية البضائع( وما أدراك ماقرية البضائع في مصر !!  :emoti_351:)
عملها من اصعب ما يكون
و تطلب منها دراسات و دورات تدريبية و محاضرات و مؤتمرات ... إلخ
وغير ذلك فالعمل في هذا المجال هو الفتنة بعينه
فكم الرشوات و الوسائط و المحسوبيات و السرقات ........ إلخ لا تنتهي :emoti_351: :emoti_351:
وبعضها كان بأوامر مباشرة من وزير المالية السابق و أعوانه لعنة الله عليهم حيثما كانوا !!!!! ::angry:: :emoti_214:
وكل ذلك وهي صامدة ولم تقبل قرشاً حراماً لنفسها ولا لبيتها
وحرِمت من حقها في الترقي أكثر من ذلك إلى درجة وكيل أول وزارة بسبب رفضها لكثير من الشبهات التي كانت تأتيها و الهدايا التي عرضت عليها
لتعطي تسهيلات لأناس بمرور أغراض لهم في هذا المجال بغير حق لهم ....

وعلى مدار 30 عاماً
كانت فيهم زوجة و أم و سيدة تعمل بجد يشهد لها الجميع بالتفوق و الحب و الاحترام و الالتزام ايضا

تفوق ابنها و ابنتها في مدارسهم بشكل ملحوظ و الأن هما مهندس و أستاذة في الجامعة
وهذا كل ما عملته من أجلهم هي و والدهم رحمه الله
لم تؤمن لهم مستقبلهم بأموال و شقق و ذهب

لكن علمتهم السعي بقوة في الحياة و قيمة العلم و قيمة العمل و الإخلاص فيه ............

وكلاهما يشقّ طريقه بمعرفته الأن و هي لازالت تساندهم بمبادئها و نصحها لهم بالحفاظ على قيمهم و دينهم و تقويهم
وأن الغلبة في النهاية للشريف المؤمن الماهر ......


.......... نسيت أن أخبركم أن هذه السيدة هي حماتي أم زوجي .. ! ::)smile: ::)smile:
وكم هي رائعة بحق

وأنا حين تحدثت عن مكالماتي معها و مع والدتي لم أقصد مطلقاً المعنى المعتاد لزوجات كثيراً ما تكره أم زوجها .. ربما أخطأت كلماتي المعنى الذي اردته

لكن الحقيقة أنني أتعلم من هذه السيدة منذ عرفتها
وحتى والدتي و خالاتي يعتبرنها قدوة لهم و يوصوني دائما بطاعتها و تقليدها في حياتها

حماتي - ربنا يديها الصحة - إلى الأن
تستيقظ الفجر
تقرأ الأذكار وتدعو الله حتى شروق الشمس
تقوم بواجباتها المنزلية
ثم تشاهد برنامجاً دينياً او ثقافياً
أو تقرأ وردها ... ثم تقوم بواجباتها الاجتماعية من التليفون او بزيارات ان استطاعت صحتها ذلك

ثم تكمل باقي واجباتها المنزلية و تطمئن علينا وتقرأ في كتاب ما ... وتنام مبكراً !!

منذ 3 ايام كانت محاضرة لدكتور طارق السويدان هنا في القاهرة

هي تحب هذا الرجل للغاية وبشدة و كذلك زوجي و أخته

وجدتها حجزت تذاكر لها و ابنتها و لي معهم
وذهبنا المحاضرة وكانت رائعة

لم تكن حماتي قادرة على المشي و كانت بتتسند علية وعلى بنتها عشان تمشي sad:(
أخبرناها أنكِ كان ممكن تقعدي فلبيت و إحنا نسجل لك المحاضرة وكمان هتيجي على التلفزيون

قالت بحزم و بشدة : لو عندي 80 سنة هجيله برضه مع إني عارفة إنه بيوجه كلامه في معظمه للشباب !!!!

...........

أخي فارس الشرق و أخواتي

لدي من النماذج المضيئة لسيدات .. أو بالأحرى ( أمهات ) كوالدة زوجي كثيرة

ولدي أيضا أمثلة أكثر لزوجات كانت تظن أن عملها أهم شيء فلما تزوجت تركت كل شيء  من أجل زوجها و بيتها و عرفت بنفسها دون ضغط
من أحد أنها لن تستطيع التوفيق بين عملها و بيتها ..... بل منهن من اشترطت على زوجها أنها ( لن ) تعمل بعد الزواج رغم تخرجها من كلية عملية مرموقة !!!

الأمر في النهاية قدرات
و اتفاق و رضا و اقتناع ...... وعمل ........... emo (30):
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-10-31, 18:01:03
وجه مشرّف للمرأة المسلمة في الغرب......

برنامج لكل العرب مع الأستاذة هادية عصام العطار 1/6 (http://www.youtube.com/watch?v=T783dVIfDb0#)
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2011-11-01, 03:46:35
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم جميعاً...

أختي الحبيبة أم وعالمة...
ما شاء الله لا قوة إلا بالله... قدوة نحلم بأن نكونها كلنا... بأن نكون بهذه الروح العالية وهذا الترتيب والالتزام والقوة على أداء واجباتنا وبإتقان...
لكن لاحظي ولاحظوا إخوتي أن عدد أبناء هذه المرأة الفاضلة اثنين... ابن وابنة فقط... وليس كالعدد الذي اعتدنا عليه في الأسر العربية (أو الذي اعتدت عليه أنا في الأسر الفلسطينية... كأسرتي وأسرة زوجي)...

أمي وأم زوجي لم تكونا نساءً عاملتين رغم شهاداتهما الجامعية المتفوقة... كنّ يشاركت بقوة في الأمور المجتمعية (مجالس الأمهات، وتدريس نساء المسجد، ولجنات الإصلاح النسوية الإسلامية وما إلى ذلك)، لكنهنّ لم يكنّ "عاملات" يخرجن كل يوم من بيوتهنّ ثم يعدن بعد الظهر ينتظرهنّ نحنُ وآباؤنا وبيوتهنّ والإعداد ليومهنّ التالي في عملهنّ... وأنفسهنّ!
وأحمد الله على هذا، إذ إنّ أسرة عدد أفرادها سبعة أو ثمانية أو تسعة أو عشرة... من الصعب جداً على الأمّ فيها أن تعمل....

لذلك أرى عمل المرأة مرتبطاً جداً بعدد أبنائها...

هذا من ناحية،
من ناحية أخرى... فإنّ حاجة المجتمع لعمل المرأة ووجود من يحلّ محلها أو عدم وجوده له دور جوهري... وقبل كل هذا موافقة زوجها (واقتناعه كما قلت أختي)... ومع كل هذا همتها العالية التي تمكنها من الالتزام بالعمل والمتابعة بقناعة يومية دائمة وقدرة على التواصل... وهذه ليست سهلة أبداً... وتحتاج دعماً مستمراً من الزوج كي تحافظ عليها...

هناك نواحٍ عديدة جداً، وقد ناقشناها مرة في الوعد الحقّ لو تذكرون أيامه!
وها هي الروابط التي وضعتها ماما هادية هنا كذلك....


تسجيل متابعة

جمانة وحشتيني

حبيبتي يا خالتو...
بالأمس جبنا سيرتك أنا وزوجي... بالخير طبعاً :) وأمهاتي هنا كلهنّ حماواته emo (30):

وجه مشرّف للمرأة المسلمة في الغرب......

برنامج لكل العرب مع الأستاذة هادية عصام العطار 1/6 (http://www.youtube.com/watch?v=T783dVIfDb0#)

شكراً لكم جزيلاً...
رائعة هذه المرأة... رائعة جداً والله...
أذكر أني استمعت لهذا البرنامج قبل عام تقريباً... وتمثلت حياة أمها السيدة بنان الطنطاوي... وأحببتها أكثر فأكثر...
إنها امرأة عظيمة مضحية... وتفاصيل حياتها مع زوجها تصلح نموذجاً تتخذه كل زوجة مغتربة أو غير مغتربة في حياتها...

رحمها الله ورضي عنها وأرضاها...
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-01, 11:49:14
لفت نظري كذلك يا سارة كبر سن حماتك حفظه الله
يعني هي اكبر من والدتي، ولم تر أحفادها بعد
ترى كم الفرق بينها وبين ابنها في العمر ؟
شخصيا لا أحبذ هذه الفروق الكبيرة بين الاجيال .. فجدة رائعة كحماتك في سن أقرب لأبنائها واحفادها ستكون اعظم اثرا واكبر نفعا
مع تأييدي لملاحظات جمان الأخرى حول الموضوع

هذا طبعا لا يناقض شدة اعجابي بهذا النموذج.. .. فأنا مثلا في سن بناتها، ولكنني اتكلم كثيرا واعمل قليلا... ونسأل الله تعالى المغفرة
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-01, 14:02:04
** أكيد يا جمانة عدد الأبناء بيفرق جدا

أقولك على حاجة ... أختي تخرجت من كلية الحاسبات و المعلومات ( من الكليات العملية المرموقة في مصر )

تزوجت في آخر سنة لها في الدراسة و كانت اشترطت على زوجها أنها لن تعمل بعد الزواج إلا لو جالها مزاج تشتغل !!!
وهو وافق على كده ....

لما حملت و خلفت توأم ولدين ( حبايبي الحسن و الحسين ) قررت أنها مش هتشتغل أبدا ً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! :emoti_404: :emoti_404:

لإن ولادها صعبين جدا و رعاية توأم مع بعض مستحيلة تقريباً  ::ooh::.... :emoti_351: خصوصا إنهم من فصيلة القرود ! :emoti_209: :emoti_214:


لكن حماتي لأنها تزوجت في سن متأخرة إلى حد ما لإن صحتها منذ الولادة ضعيفة وكان والدها رحمه الله بيخاف عليها جداً
وماكنش بيوافق على أي حد يتقدملها
إلى أن وافق على زوجها ( حمايَ ) الله يرحمه وكان رجلا فاضلاً بحق وكان بيراعي ضعفها الجسدي جدا

فهي كانت بتحاول دائما تتغلب على ضعفها بكل الطرق و الوسائل ....

بالمناسبة يا ماما هادية زوجي عنده 29 سنة لكن أخته 35 سنة يعني الفرق في السن بينها وبين والدتها مناسب إلى حد ما

ورغم ذلك فوالدتي الفرق بيني و بينها 25 سنة و برضه بحس إنها من عالم و أنا من عالم آخر !!! :emoti_282:


** مين بقا السيدة اللي في الفيديو دي يا جماعة و اعذروني النت عندي مش بيشغل فيديزهات عشان بشتغل
من فلاشة يو إس بي اتصالات وهي مملللللللللللة لأقصى درجة !!!!! :emoti_351: :emoti_351: :emoti_351:

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-01, 14:32:07
مش بتقولي عمر حماتك الله يحفظها 80 عاما؟ وبنتها 35.. يبقى الفرق 45 سنة بينها وبين اكبر بناتها ... مناسب ازاي بقى؟

انا بيني وبين مريم 38 عاما... واشعر اني جدتها... واوكل معظم مهامها لأختها الاكبر... واحمد الله ان بيني وبين جيلها واسطة هي جيل اخواتها الاكبر

طبعا كل انسان بظرووفه.. لكن يعني القواعد العامة تقول ان التقارب العمري اساسي جدا اضافة طبعا لسعة الافق وسعة الصدر والتفهم والمميزات الاخرى

وانت طبعا يا دكتورة تعلمين اننا عندما نريد دراسة أثر عامل معين على ظاهرة اجتماعية، علينا تثبيت جميع العوامل الاخرى، وتغيير هذا العامل فحسب (متضحكيش على ماما يا ماما )  :emoti_144:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-01, 14:47:40
** هههههههههههههههههههههه :::happy2:: :::happy2:: :::happy2::

لا لا يا ماما هادية


هي قالت لنا ( لو ) عندي 80 سنة هحضر لدكتور طارق السويدان محاضراته ...

لكن هي عندها 65 سنة مش 80  :emoti_282: :emoti_282:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-01, 14:49:00
** مين ده اللي يقدر يضحك عليكي  :blush:: :blush::
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-01, 14:53:42
حماتك مثال فعلا يا سارة فحاولي دوما أن تستفيدي منها، ولكن بخصوص العمل أظن أنها قدرات كما ذكرت، و العمل بالنسبة للمرأة التي لم تتزوج بعد، يختلف عنه عند الزوجة، وللأم يختلف برأيي عنه بالنسبة للزوجة التي ما تزال بعد لم تنجب

ففي هذا التدرج التصاعدي صعوبة تكبر مع كل درجة، ومسؤولية تكبر، وبالتالي يصبح العمل عائقا وحائلا دون التربية والرعاية اللازمة أكثر منه حاجة
ونحن هنا مثلا انتشر عندنا عدد الرجال الذين يبحثون عن المرأة العاملة لتساعدهم بدخلها على مصاعب الحياة، يعني كمبدأ بحثي أصلا (وكم يغضبني هذا  :emoti_144:)

طبعا ناقشت هذا مع الكثيرين، مع شقيقي مثلا كرجل، وعادة ما أناقش معه الكثير جدا من الأمور، والكثير من الآراء تقول بأن الزمن غير الزمن، والرجل والمرأة أصبح لزاما أن يتعاونا على الحياة ......وو.ووووو....
ولكن عمل المرأة أصبح فعلا فعلا عائقادون تربية مرادة ومرنو لها،

وأصبح الثمن الأبناء .......... ابنة أختي تزوجت منذ حوالي أربع سنوات، ولها ولد وفكرت أن تعمل وهي متخرجة وبشهادتها، ولكنني وضحت لها رأيي بصراحة وأنني ضد أن تعمل وطفلها بأمس الحاجة لها، حتى أنني في معرض مزاحي معها قلت : يا رب لا ينوّلك عمل وابنك بهذه الحاجة لك، وأمزح معها مرات ومرات بعدها وأنا أقول أن الله استجاب لدعائي، ولم تعمل وفعلا هي اليوم، تقول لي وقد عاينت مقدار حاجة ابنها لصدرها هي بالذات، أنها فعلا لم يكن لها أن تفكر بالعمل، ومع تعلق ابنها بها، وأن الله رأى خيرا بعدم عملها .... وهي الآن تنتظر الولد الثاني قريبا بإذن الله، ولم تعد تفكر بالعمل مع ما لها من مسؤوليات تربوية جسيمة فعلا ....

عملت لسنوات في عمل حكومي وعاينت عن قرب عذابات الأمهات العاملات ومشاكلهن .......

وشخصيا لا أفضل أبدا عمل الأم وخاااااصة مع أعمار أبنائها التي يحتاجونها فيها بشدددددددة، وهذا هنا دورها الأساس في الأمة أصلا

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-01, 15:02:40
حماتك مثال فعلا يا سارة فحاولي دوما أن تستفيدي منها، ولكن بخصوص العمل أظن أنها قدرات كما ذكرت، و العمل بالنسبة للمرأة التي لم تتزوج بعد، يختلف عنه عند الزوجة، وللأم يختلف برأيي عنه بالنسبة للزوجة التي ما تزال بعد لم تنجب

ففي هذا التدرج التصاعدي صعوبة تكبر مع كل درجة، ومسؤولية تكبر، وبالتالي يصبح العمل عائقا وحائلا دون التربية والرعاية اللازمة أكثر منه حاجة
ونحن هنا مثلا انتشر عندنا عدد الرجال الذين يبحثون عن المرأة العاملة لتساعدهم بدخلها على مصاعب الحياة، يعني كمبدأ بحثي أصلا (وكم يغضبني هذا  :emoti_144:)

طبعا ناقشت هذا مع الكثيرين، مع شقيقي مثلا كرجل، وعادة ما أناقش معه الكثير جدا من الأمور، والكثير من الآراء تقول بأن الزمن غير الزمن، والرجل والمرأة أصبح لزاما أن يتعاونا على الحياة ......وو.ووووو....
ولكن عمل المرأة أصبح فعلا فعلا عائقادون تربية مرادة ومرنو لها،

وأصبح الثمن الأبناء .......... ابنة أختي تزوجت منذ حوالي أربع سنوات، ولها ولد وفكرت أن تعمل وهي متخرجة وبشهادتها، ولكنني وضحت لها رأيي بصراحة وأنني ضد أن تعمل وطفلها بأمس الحاجة لها، حتى أنني في معرض مزاحي معها قلت : يا رب لا ينوّلك عمل وابنك بهذه الحاجة لك، وأمزح معها مرات ومرات بعدها وأنا أقول أن الله استجاب لدعائي، ولم تعمل وفعلا هي اليوم، تقول لي وقد عاينت مقدار حاجة ابنها لصدرها هي بالذات، أنها فعلا لم يكن لها أن تفكر بالعمل، ومع تعلق ابنها بها، وأن الله رأى خيرا بعدم عملها .... وهي الآن تنتظر الولد الثاني قريبا بإذن الله، ولم تعد تفكر بالعمل مع ما لها من مسؤوليات تربوية جسيمة فعلا ....

عملت لسنوات في عمل حكومي وعاينت عن قرب عذابات الأمهات العاملات ومشاكلهن .......

وشخصيا لا أفضل أبدا عمل الأم وخاااااصة مع أعمار أبنائها التي يحتاجونها فيها بشدددددددة، وهذا هنا دورها الأساس في الأمة أصلا



** نعم إلى حد كبير أؤيد ذلك يا أسماء :emoti_17:

لكن عندنا في مصر فعلاً الحياة متطلباتها بقت كتيرة ومحتاجة عمل الزوجين في احيان كثيرة للأسف ... :emoti_64:

لكن الاولوية لرعاية طفل في اول 3 او 4 سنوات من عمره

ولا اؤيد فكرة الحضانة ولا اؤيد فكرة تركه اوقات طويلة مع جدته او عمته او خالته .. إلخ وهومايحدث غالبا في مصر :emoti_26:

عموما فلآخر هي معادلة فيها كذا طرف و حسابها بيبقا بين الزوجين حسب الاولويات اللي حاطينها لنفسهم ....

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-01, 16:26:15
فعلا... الحياة اصبحت متطلباتها كثيرة جدا
ولكننا لو أمعنا النظر فيها لوجدناها كلها متطلبات مادية، نشبعها على حساب إهمال المتطلبات العاطفية والمعنوية

ولو حسبناها اقتصاديا فمستحيل ان تكون الزوجة قد أنتجت شيئا بعلمها خارجا
فالمرأة العاملة تحتاج خادمة، ومواصلات، وحضانة، (وفي المستقبل قد تحتاج مدرسين خصوصي لابنائها) وثياب وأحذية أكثر بكثير، واستعانة بكافة انواع الاجهزة الكهربائية لاختصار الوقت، والاستعانة بوجبات جاهزة في مرات كثيرة عند ضغط العمل

حسبة بسيطة تبين لنا ان الاسرة لم تستفد ماديا ابدا من عمل المرأة.. الا في حالات نادرة يكون فيها تخصص المرأة نادرا وراتبها كبير جدا بيحث يغطي كل هذا ويفيض
مقابل هذا الخسارة العاطفية لا تعوض... وبالفائض من وقت المراة بالكاد يكفي بيتها واولادها وزوجها... وسلام على الجيران والاقارب والارحام... فلا وقت لهم ابدا... ولهذا تزامن ضعف العلاقات الاجتماعية والعائلية وشيوع الانانية والأثرة مع خروج المرأة للعمل

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-11-02, 03:16:38
جميل كلامكم هنا، بارك الله لكم في أهلكم اجمعين.
لكن اسمحوا لي فأنا لا اوافقكم في غالب ما طرحتموه من أفكار..

ببساطة شديدة هناك نقطتين محوريتين تحدثتم عنهما،
الأولى: عمل المرأة
الثانية: النماذج الناجحة التي يحتذى بها.

والحقيقة أنني كنت أصر على تحديد صفات البيت المسلم لأجل هذا.
الان وبطريقة علمية لدينا مقياس وهدف بناءا على قربنا منه نحدد مدى النجاح في تحقيق الهدف.

وسأبدأ سريعا بالنقطة الأولى وان كانت قتلت بحثا في مواضيع سابقة.
هل نحتاج الى المرأة العاملة في المجتمع؟
بالقطع نعم
فأنا لا أقبل أن تذهب زوجتي لطبيب من الرجال مهما كان ورعا.
والاطفال في الروضة والابتدائية يحتاجون الى مدرسات أكثر من المدرسين، وكذا مدارس الفتيات .
حاجتنا لعمل المرأة هو بالأصل من حاجتنا لمجتمع غير مختلط بقدر الامكان.

أين الاختلاف إذن؟
الاختلاف في ثلاثة امور،
اولها ان عمل المرأة بالشكل الحالي في مصر مثلا زاد من مساحة الاختلاط على النقيض مما نسعى اليه.

ثانيها أن الأمر لم يعد يقتصر على سد الحاجة أو حتى أصبح مرتبطا اكثر بالمتفرغات لظرف عدم الانجاب او تأخر الزواج، بل انما نرى الكثير جدا من المتزوجات وليس في مجالات بعينها كما نحتاج المرأة، بل على العكس تماما جل وظائف النساء في العلاقات العامة والسكرتارية وهي بالأساس استغلال للوجه الحسن.
ناهينا عما جره ذلك من تمييع مفاهيم اساسية من الدين كالحجاب والاختلاط، وانظروا الى شوارع وجامعات بلادنا المسلمة،
وهذا بالتبعية جعل المرأة الغير عاملة من الدرجة الثانية وأصبح العمل وجاهه ومنبعا للتباهي والمكانة الاجتماعية حتى صار مقياس النجاح للمرأة يعتمد على مدى توفيقها بين البيت والعمل كما تفضلتم انتم هنا،
وهكذا حولتم الخاص الى قاعدة وأقحمتم المرأة في سباق لا يعنيها من الدرجة الأولى.

ثالثهم، أنكم بحديثكم وأمثلتكم تريدون للمرأة الذكية ذات المهارات أن تكون أولويتها للجمع بين العمل والبيت وكأن التربية مهمه حرام ان نهدر فيها طاقات النساء صاحبات الابداع والتميز ولا يقول احد انكم لم تقصدوا ذلك لانه من بداية الكلام لم تتحدث احداكن عن المثال الأصلي والحقيقي لنابغات في التربية، بل كل الأمثلة عمن يجمعن بين العمل والبيت ولي مع تلك النماذج وقفه،
وهكذا نبحث دوما عن المثال الجامع للأمرين وندع التخصص لمن لا يقدرن ولا يملكن المهارة على فعل هذا، والا فمن هنا فتحت موضوع عن التخصص في تربية الأبناء والتفرغ لهذه المهمة العظيمة.
بل والكثير يقلل من أهمية التواجد مع الطفل او يظن انه بمجرد زواج الابناء أخلى مسؤوليته من التربية.

النقطة المحورية الثانية أأجلها لمداخلة قادمة بإذن الله..
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-02, 09:17:36
طيب يا أخ جواد سأنطلق من منطق وهدف وضعتَه في بداية مداخلتك بخصوص عمل المرأة ذلك أن حاجتنا له هي إرادتنا التقليل من الاختلاط قدر الإمكان، وذلك بحاجتنا للمرأة الطبيبة، وللمرأة المدرسة مثلا كما  ذكرت ...

وهذا في الحقيقة الهدف الحقيقي للأمة المسلمة التي تسعى للأهداف الإسلامية في الأمة، وهذا ما لا أشك أننا نتفق فيه، ونتفق في أننا ننشده وأننا نتمناه واقعا للأمة ....

ولكن واقعيا وحاليا هل هذا متحقق ؟؟ طبعا لا، فما عندكم من اختلاط في مصر، ليس بعيدا عنا هنا في الجزائر، ودخول المرأة لكل مجال سواء لاءمها أمْ لم يلائمها  نشترك فيه أيضا فهي وللأسف عندكم كما عندنا شرطية مرور، ومن النساء عندنا سائقة حافلة ويُحتفى بها في عيد المرأة، وتمررها القناة التلفزية  في اعتداد بالجزائر وما بلغته من إعطاء حقوق المرأة ......و هي سكرتيرة خاصة وعلاقتها القريبة من المدير والتي عليها ما عليها أكثر مما لها ووووو....

هذا هو واقعنا ....وبالتالي فهذا  جرّ ما جرّ من مشاكل كان أولى أن نحد منها لو لم يكن إطلاق مبدأ عمل المرأة على عواهنه
وأتحدث من واقعي كإنسانة عملتْ لسنوات عملا حكوميا، وكان من بين أهم ما جعلني أتركه وأعمل حر نفسي الآن أنه بروتينه يحد من تطلعات العمل المجتمعي، هذا وأنا ليس لي ما للمتزوجة والأم من مسؤوليات جِسام، وعرفت كم شغلني العمل،وكم أخذ من وقت أريده وأبحث عن ساعاته، فماذا لو كنت أما ؟؟ !!  

هنا المنطق يقول بأن الأم العاملة من المؤكد ودون شك وباستقراءات واقعية لحالات كثيرة جدا احتككت بها، العمل يأخذ نصيبا كبيرا جدا جدا من وقتها لأبنائها، وقت تكون فيه معهم العامل الأهم من عوامل بناء شخصيتهم ورسم أهدافهم التي نبتغي أن يصلوا إليها ...

ولئن سئلتُ عن رأيي الشخصي من بعد معاينات قريبة وكثيرة ليست بالهينة لحالات الكثير من الأخوات العاملات وخاصة منهن الأمهات، لقلت بضرورة بقاء الأم مع أولادها وبضرورة أدائها لواجبها الأول والأهم وهو رعايتها لأبنائها وزوجها وتتبعها لخطواتهم ولسلوكياتهم وهم يخرجون لمجتمع ينقلون منه الكثير الكثير الذي عليها أن تعمل وزوجها على تعديله فيهم وتبيان الخطأ من الصواب فيه .
وكم عرفت الأمهات العاملات وعرفت معاناتهن  على أكثر من صعيد سواء من حيث علاقتها بزوجها أو بأبنائها

وهناك حقيقة يجب أن نقرّ بها نحن بنات حواء قبل أن ينبهنا لها الرجل، بل أرى أن الكثيرات منا تحاولن إخفاءها والتظاهر بعدم وجودها فيها وأنها بحجم التحدي الكبير، وأنها التي تستطيع فعل المعجزات، وأنها التي تقوى على أن تكون رجلا وامرأة في آن واحد، أما وعاملة، زوجة ومربية....إلخ
هذه الحقيقة التي نصل لها في أحيان كثيرة -من واقع التجربة خاصة- هي  أن المرأة خلقت بإرادة الله سبحانه وحكمته بقدر كبير جدا من القوة العاطفية التي تؤهلها للإحاطة العاطفية الشاملة لعناصر الأسرة، والتي تكوّن في حقيقتها قوة عظمى تحتاجها الأسرة بشكل لا غنى عنه، وأن القوة المحدودة وهي المزعومة  في المرأة هي أن تخوض مهام الرجل ودور الرجل، عندها ستعرف المرأة مقدار ما يثقل كاهلها هذا الحمل، ومقدار ما يتعبها ومقدار ما يبعدها عن دورها الأساسي ويستهلك من دورها الأساسي ومن طاقتها التي من الأحرى أن تصرف فيما خُلِقت له .... أعرف الكثيرات من النساء اللاتي خضن مجالات الرجال، أعرف حتى نساء الأعمال، اللاتي إن رأيتَهن رأيت فيهن تحديا قد يفوق في أحيان كثيرة وبأشواط تحدي الرجل، بينما هي في الخفى وعندما تصارح، وعندما تقرّ –وقد أقررن لي-  تعبن ورأين أنهنّ ابتعدن عن دورهن الأساسي، وأن الواحدة منهنّ تتوق لأن تعود امرأة .... !!

 واحدة منهن لها بنت تقول لي وهي امرأة أعمال: تمنيت لو أن هذه الطاقة التي أصرفها لو صرفتها في ابنتي وهي في أمس الحاجة لي ....وتقول وتقرّ أنها فعلا فعلا ليست لهذا الذي خاضته وتخوضه
حتى المرأة الطبيبة وحتى المرأة المدرسة صدقوني إخوتي وأعرف منهن الكثيرات،  نعم لهن دورهن اللازم والذي يحتاجه مجتمعنا المسلم خاصة،

حتى هنّ يتعبن، وعلى هذا فهنّ أيضا خاصة وإن كنّ أمهات يجب أن يعملن بالقدر الذي يسمح لهن بالتفرغ لتربية أبنائهن ، يعني بالقدر الذي يحفظ لهن هنّ أيضا كنساء مربيات قدرا من إشباع حاجاتهنّ الشخصية البيتوتية .... وهذا يسود في مجتمع مسلم تكثر فيه الطبيبات فتقسم الأوقات والمهام، وتكثر فيه المدرسات، فتقسم فيه الأوقات ....وهكذا
وصراحة وبعد معاينات قريبة كثيرة بحكم احتكاكي الكبير بالأخوات، الدور الأساسي والرئيس للمرأة الأم أبناؤها وبيتها، وليس هذا أبداااا بالأمر السهل ولا الهين، ولا الذي يخاطَر ويغامَر بمشاركة شيء آخر معه ....

وأعاين الكثير من حالات التشتت والتذبذب في الأطفال من فرط عمل الأم والأب، وبقاء الأطفال، هذا عند جدته، وهذا عند عمته والآخر عند خالته، وآخر في الحضانة، بل وآخر عند الجارة ..... وكل هذا في سبيل أن تقر عين الرجل بمشاركة المرأة له في أعباء هذا العصر ..... وصدقوني إخوتي الإنسان بطبعه طمّاع ولا يقنع، فأرى رجلا وزوجته يعمل كل منهما، وكل منهما دخله يقضي الحاجيات ويزيد ويزيد ويزيد، وهما لا يشبعان ويشتكيان، لأنهما طفقا يبحثان عن كماليات الكماليات على أنها أصبحت ضروريات ....ولم يعد هناك مكان للبركة التي تحلّ عند الإنسان القَنوع وفي مال القنوع وتهرب وتفرّ من المتلهف الذي لا يشبع والذي يناطح السحاب، والذي يريد أن يقلد جاره وأخاه، والتي تريد أن تقلد جارتها، وأختها ووووو....فلا تشبع
مع هذا العصر الذي نعيشه، عصر التباهي والتفاخر، التفاخر بما لا يسمن ولا يغني من جوع أمتنا من المظاهر الزائفة ..... فتجد الرجل يلهث ليلبي مطالب زوجته التي لا تريد أن تعيش بمستوى أقل من فلانة وعلانة، وأن تلبس من الذهب مثلما تلبس الأخرى من الذهب حينما يلتقيان في عرس، وأن يكون عندها في البيت ما عند الأخرى من آخر صيحات الأدوات المنزلية، ومن الديكور .....وووو

وعلى هذا فإن زوجا وزوجة يبنيان على أساس هدف للأمة هما أبعد ما يكون عن كل هذه الأفكار المظهرية الزائفة المقيتة التي لن تعود على الأمة بفائدة، وإنما أساس أسرتهما السعي لبناء رجال ونساء كما تحتاجهم الأمة لنصرتها، لعزتها، لرفعتها .....
إذن أخلص أننا نعيش واقعا كائنا نريد أن نغيره إلى ما يجب أن يكون في أمتنا وذلك من خلال هذه اللبنات التي نعول عليها، شبيهات جمانة وسارة وما يريدان من أسرتيهما ....

وأملنا في عدد من أمثالهما ...... نبني عليهم الأمل للتغيير وللعودة بالأمة إلى ما تحتاجه الأمة .....وأن نثبت ونجاهد وننبذ كل مظهر زائف طاغ على مجتمعاتنا، وهو واقعيا طاغ، ولكن نحتاج إلى فاعلين أقوياء يعملون رغم كل الصعوبات والتحديات على تفعيل التغيير في الأرض، وكيف ذلك؟؟؟
ليس بأقرب من أن يكونوا هُم النموذج الفعلي على الأرض، بما يراه مَن حولهم من أهدافهم التي يحققونها في أسرهم وأبنائهم ....

والحديث يطول .... ولكن ستأتي بإذن الله تساؤلات أخرى يخرج معها ما يريد أن يخرج منا وما يجب أن يخرج منا .
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2011-11-02, 14:37:03
الله ..

كل رد و رد لا يقل عن منهج التاريخ خاصتنا ..

يلا ..

انشالله ما حد حوش ..


كلما قرأت ردا اردت ان ارد عليه ... فاحفظ اهم النقاط... وهكذا علي مدار 3 صفحات ..

لكن عندما انتهيت عند رد حازرلي ..


زهقت بصراحة ..


انا متابعة اهوو .





































انا بنكشكم طبعاا ^^ ..
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-02, 14:51:15
أهلا أهلا يا زبادي ..... :good:
وقعت على الموضوع المهم يا زبادي ..... ووصلت لمداخلتي و "زهقتِ"  طييييب طيب  :emoti_144:

يسعدني جدا أن أرى رأيك ومشاركتك معنا يا زبادي، فهذه أمور تهمك وتنفعك بإذن الله  emo (30):
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-02, 18:33:55
** استمتعت للغاية برد أخونا جواد و الحبيبة أسماء

ولا أختلف معكم إطلاقاً

بل على العكس .. لو راجعتم إحدى مشاركاتي هنا هتلاقوني انتقدت عمل المرأة في شكل معين لا طائل من ورائه لأي طرف في المجتمع

ولا أقلل مطلقاً من دور الأم في التربية و الاهتمام ببيتها ... و أرفض بشدة موضوع السكرتارية و الاعمال المكتبية و الcall center اللي انتشرت جدا في مصر
للأسباب التي ذكرها أخونا جواد بل و أكثر منها .......


بل عملها إذا لم يكن سيضيف لها في إدارة بيت و أسرة و زوج و علاقات اجتماعية فلأولى أن تترك كل شي وتتفرغ لهم

وذكرت لكم أمثلة لسيدات فعلن ذلك وهنّ كثيرات جداً ....

لكني استنكر فقط نبرة ( أن تكون قوية و تقوم بدور الرجل و المرأة !) و إن اللي عملوا كده تعبوا ..................
مش مطلوب من حد يقوم بدور حد و كون واحدة تتعب نفسها و تتخلى عن راحتها في البيت بدل التعامل مع الناس اللي بقا مقرف و تنازلت
عشان تساعد في حاجة هي مش مطالبة بيها يبقا كويس ولازم ندعم الروح دي خاصة لما الأولاد يشوفوا التعاون ده بعد كده هيتعلموه بشكل عملي بحت ...

مين فينا ما تعبش يا جماعة ؟؟؟؟
ليه نستنكر و نتأفف من التعب في بناء أوطاننا و مجتماعتنا ؟؟؟؟

ايه المشكلة لما نتعب ؟؟؟؟
عارفين ليه النبرة دي بقت موجودة ؟؟؟؟؟ لإن صورة الزوجة المدللة زوجة الثري اللي عايشة في القصور و عندها الخدم
و الحشم وماتعبتش فحاجة طول حياتها و أبنائها في مدارس عالمية او برة البلد اصلا ........إلخ

دي الصورة اللي بقت مسيطرة على تفكير سيدات كتييييييييييير جداً
وعشان كده بقت بنات كتير بتحلم بالصورة دي واحد يجيلها تتجوزه يحققلها كل طموحاتها المادية و الاجتماعية و ماتتعبش حتى
في تربية الابناء عشان هيدخلوا حضانات و مدارس هاي كلاس

وعند الملتزمين بيدخلوهم المدارس الإسلامية وبعد الضهر في المسجد و خلاص على كده !!!!!

انا بتعب .. فعلا بتعب

لكن لما باخد فترة يوم ولا اسبوع راحة من كل الاعباء المتوالية و اراجعها مع زوجي ونشوف ايه اللي انجزناه من وقت للتاني
بنفرح جدا... شعور جميل بالرضا و بالإنجاز و بأهمية وجودنا في حياة ناس كتير و باهمية اللي بنعمله لبلدنا مهما كان بسيط وصغير

وبنحس بطعم الراحة فعلا و معناها لإننا مش بنشعر بمعى الأشياء إلا من ضدها emo (30):
فاللي عاوز يرتاح لازم يتعب عشان يعرف طعم الراحة ................

وربنا قالنا :" لقد خلقنا الإنسان في كبد " طبعا لإن الجنة مش ببلاش
واللي عاوزها بجد لازم يدفع التمن

مش حاسة بضيق من تكاثر الاعباء أكثر من ضيقي من قلة الوقت عشان أنجزها ... وبحمد ربنا إن ماعنديش وقت فراغ أضيعه
زي ناس كتير سواء كانوا بيشتغلوا و بيضيعوا وقت الشغل في غير الشغل او قاعدين فلبيت ومش بيراعوا ربنا كويس في بيوتهم


في ستات بيوت بيشتغلوا اكتر من السيدات العاملات الف مرة و انشطتهم مع الجيران ومع المسجد القريب و مع المؤسسات الاهلية في العمل
التطوعي و الدورات التدريبية في مجالات اللغة و الشريعة و القرآن اكتر من رائعة ....

إحنا محتاجين كل النماذج ... كل النماذج
emo (30):
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-02, 18:44:36
أحسن الله إليكم جميعا
قلت من قبل الحديث ذو شجون
والقضية هنا قائمة على قدم وساق...حقا، كل مشاركة هنا نالت إعجابي جدا جدا
حين تعرضي لهذه القضية من قبل، لم يحتدم فيها النقاش مثل هذا من قبل...
بل لم أفكر فيها بهذا العمق، لقد أوقفتموني على كل التفاصيل والآراء بنضج وحكمة، وإني أتابعكم صادقا لأقتنع..
ويبدو أن الأم العالمة قد حاولت إقناعي  :emoti_282:

العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: جواد في 2011-11-03, 13:42:02
أعود معكم إذن للمحور الثاني (نماذج النجاح).

وأبدا بإقتباس المقياس من الأخت جمانة جزاها الله خيرا،
اقتباس

البيت الإسلامي الذي أريده يا أخ جواد هو على المستوى العام: البيت المبني على الطاعة البعيد عن المعصية، وهو الذي يحمل الفكرة المسلمة ويدافع عنها، وهو الذي يربي أبناءً همهم همّ أمتهم... عاملين غير قاعدين... فاهمين لمعني دينهم... طائعين لربهم... يحدّهم حلاله وحرامه، ويقيدهم شرعه وكتابه...

لو تدبرنا هذه الكلمات جيدا لوجدنا أن هناك شقين أساسيين،
الأول: البيت المبني على الطاعة ومراقبة الله في شتى الأمور.
والثاني: حمل هم الدين والعمل له.

فأما الشق الأول،
فإن المجتمع وغالبية الناس تقيس النجاح فقط بالتفوق في أحد المجالات المادية أو المجتمعية مع أخذ ما يمكن الأخذ به من النقطة الاولى وهي الطاعة ومراقبة الله،
وأقول هنا أخذ ما يمكن الأخذ به لأنه بكل أسف النماذج الناجحة في المجتمع رغم ظني بنواياها خيرا واعتبارها من أهم ما يعتمد عليه الحكم الإسلامي،
الا أنها من أكثر المساهمين أيضا في تضييع مفاهيم الشريعة وضوابطها !!

عندنا النجاح أن يكون الشاب ناجحا في مجال عمله لا يفعل الكبائر، لكن لا بأس من تجاوزات في فترات الخطوبة أو الزفاف ولا بأس من العمل في نطاقات البنوك أو الإندماج في الإختلاط.
وكذا الأمر بالنسبة للفتاة، فهي ناجحة في كليتها محتشمة في لباسها، لكن لا حجاب صحيح ولا بعد حقيقي عن الإختلاط، تحكمها تقاليد المجتمع أكثر من ضوابط الشريعة.

ببساطة، أصبح أمر الإلتزام الديني هنا له معنى آخر وهو الإحترام .

ولا نكاد نلمس المفاهيم الصحيحة للدين الا لمن له علاقة بفكر أو جماعة، وقطعا ليس هو المقياس الذي يقيس عليه المجتمع نجاح أفراده،

أما الشق الثاني، وهو حمل هم الدين وهموم الأمة والعيش لهما،
فإذا دخلنا إلى عالم الأكثر تدينا، فإن مقياس النجاح لا يختلف كثيرا عما ذكرته سالفا، فالمهم هو النجاح العملي مع الإلتزام الديني والبعد عن الحرام.
ولهذا حين يريد اﻵباء ان يفتخروا بأبنائهم فإنهم عادة لا يذكرون الأخلاق أو الدين وإنما يذكرون فقط ما حققوه على الجانب العملي،
على الرغم أن هذا مقياس ظالم جدا حتى من ناحية التفوق العملي أو العلمي،
لأنه في بلادنا العربية يكون النجاح مقتصرا على ما يسمونها كليات القمة كالطب والصيدلة والهندسة ، أو الوظائف المرموقة في المجتمع، أو حتى درجة الغنى وتحصيل المال.

وحتى لا يفهم كلامي على نحو خاطئ، فما أقصد بهذا اتهاما لهذه النماذج، وانما مقياسي هنا البيت المسلم كما تحدثت عنه الأخت الكريمة جمانة.

وعلى الرغم أننا لا نحتاج الا لفئة صغيرة من الذين يحققون شقي الطاعة والعمل للدين، الا أن ندرة هذه الفئة يؤثر وبشدة على المجتمع ككل .

فبرأيي أننا لا ننتظر من المجتمع كله أن يكون على مقياس البيت المسلم كما عرفناه في البداية، وانما لابد من قلة على هذا النهج تقود وتوجه وتؤثر،
وتكون هي في ذاتها قدوة عملية وفعلية بمقاييس الإسلام الصحيحة.

لكن ما يحدث هنا أنه السواد الأعظم يريد تحقيق النجاح بالمفهومين ، مفهوم المجتمع الدارج ومفهوم البيت المسلم،
ويكون الحماس في البداية شديدا، ثم لا يلبث ان ينطفئ رويدا رويدا لتصادم المفهومين في كثير من الأمور،
ومن هنا جاءت معضلة الزوجة التي تريد تحقيق نجاح مجتمعي فتخرج للعمل وتجتهد وتبذل فيه، لتكون الضريبة في الغالب الأبناء والزوج أو حتى العائلة.

وفي أفضل الأحوال تنخفض الطموحات الى الرغبة في تحقيق الشق الاول فقط، إما لسوء تقدير للجهد ومدي عظم الهدف وما يحتاجه من عمل، وإما لتدخل الرغبة في الوضع المجتمعي ومجاراته..

بل كثيرا ما يغفل الدعاة عن أقاربهم فضلا عن أنهم قد يغفلون عن أهل بيتهم أصلا،
على الرغم ان المتدبر لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه بدأ بأهل بيته ثم بأقاربه ثم بعشيرته ثم بالناس أجمعين .

ولابد هنا من التمييز بين واجب الدعوة وما ندعوا اليه الزوجة من تركيز لبيتها وأسرتها،
فالدعوة لا تنقطع على أي حال أو في أي تصرف أو شغل،
ولابد أن تكون لها رسالة توعية من حولها من النساء وتصحيح مفاهيمهن ودعوتهن إلى الله وإلى اصلاح بيوتهن،
فإذا أضفنا هذه المهمة، سنجد أن الزوجة لن تستطيع بحال أن تجمع بين ثلاث مهمات كبيرة،
التربية والدعوة والعمل،

ولا أعتقد أن أحدا سيقول هنا أنه من الأفضل الا تنجب الا ابنا او اثنين حتى تتفرغ لعملها أو حتى لدعوتها، فهكذا نكون خالفنا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم !

الأمر ليس بسهل على الإطلاق لأننا لا نعيش وحدنا في مجتمعاتنا بل وحتى في عائلاتنا ونظرات الجميع لها أثر علينا وعلى أبنائنا، ومجابهة كل هذا ليس بالأمر الهين.

لذا أولى خطوات السعي للبيت المسلم الناجح، هو ان نغير مفاهيمنا للنجاح ونستعد حقا لحرب مع أنفسنا ورغبتنا في التميز في المجتمع،
ثم نصدح بمفاهيمنا الإسلامية الخالصة، ونعمل جاهدين على أن نكون القدوة التي ندعوا الناس لها، لا أن يخالف حالنا ما ندعوهم اليه.

وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى.
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2011-11-04, 05:56:14
اقتباس
ولهذا حين يريد اﻵباء ان يفتخروا بأبنائهم فإنهم عادة لا يذكرون الأخلاق أو الدين وإنما يذكرون فقط ما حققوه على الجانب العملي،
على الرغم أن هذا مقياس ظالم جدا حتى من ناحية التفوق العملي أو العلمي،
لأنه في بلادنا العربية يكون النجاح مقتصرا على ما يسمونها كليات القمة كالطب والصيدلة والهندسة ، أو الوظائف المرموقة في المجتمع، أو حتى درجة الغنى وتحصيل المال.

** الجزئية دي عاوزالها موضوع لوحدها ! :emoti_351: :emoti_351:
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: dr/fatma2010 في 2011-11-14, 06:49:43
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي تكملة مع الموضوع ,,,,,رائع ياجمانة القدس ربنا يتمملك مرادك
لي مشروع اعمل عليه ,,,,في كليتنا الحبيبة ومدينتنا الصغيرة (المنصورة )عن الزواج ولفتت نظري لغياب الهوية الاسلامية ومرجعية الدين في شأن عظيم كالزواج ,,,مما أتاح لي تجديد نيتي ,,,,,,,لي جولة اخري هنا بعون الله لتكملة الموضوع
العنوان: رد: بيتـــــــــي!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-14, 06:54:09
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي تكملة مع الموضوع ,,,,,رائع ياجمانة القدس ربنا يتمملك مرادك
لي مشروع اعمل عليه ,,,,في كليتنا الحبيبة ومدينتنا الصغيرة (المنصورة )عن الزواج ولفتت نظري لغياب الهوية الاسلامية ومرجعية الدين في شأن عظيم كالزواج ,,,مما أتاح لي تجديد نيتي ,,,,,,,لي جولة اخري هنا بعون الله لتكملة الموضوع

أهلا وسهلا بك يا فاطمة، وقد تزامن حلولك بالموضوع مع تذكّري له، فأحببت أن أسأل معك عنه وعن أهله أين ذهبوا  :emoti_138: