أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => لغتنا العربية => الموضوع حرر بواسطة: أبو الوليد في 2011-06-28, 10:03:03

العنوان: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-06-28, 10:03:03

بسم الله الرحمن الرحيم :

لغة إذا وقعت على أسماعنا كانت لنا بردا على الأكباد

ســتظل رابطة تؤلف بيــــــننا فهي الرجـاء لناطق بالضــاد

لغة الضاد وخوفٌ من الضياع فالعامية أخذت الحيز الكبير بين العرب وكم نسافر إلى بلدان عربية لانفهم لهجتهم ولو تكلموا بالعربية لكان الفهم أصعب فأين نحن من العربية ؟!!
وماشدني الأمثال العربية وفيما قيلت فقد بحثت فيها ورأيت حلاوة أرجو أن تشاركوني من ذاكرتكم أو كتبكم :


رجعت لنفـسي فاتهمـــت حصـاتي ** وناديت قومي فاحتســبت حياتــي

رموني بعقم في الشبـاب ولـــيتني ** عقمت فلم أجـزع لقـول عداتــــي

ولـدت ولما لــم أجد لـــعرائــسي ** رجالاً وأكـــفاء وأدت بنــــــاتي

وسعت كتاب الــلّه لفظا وغـــاية ** وما ضقت عن آي بـــــه وعظاتِ

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ** وتنـــسيق أسـماء لمُختـــــرعاتِ

أنا البحر في أحشائه الــدر كامن ** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-06-28, 10:04:50


(( إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً ))
----------------------------------------------------------------------


قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وَفَدَ عليه عَمْرو بن الأهتم والزِّبْرِقَانُ بن بدر وقَيْسُ بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرَو بن الأهتم عن الزِّبْرِقان، فقال عمرو‏:‏ مُطَاع في أَدْنَيْه ‏(‏هكذا في جميع أصول هذا الكتاب، والأدنون‏:‏ جمع الأدنى بمعنى الأقرب، ووقع في بعض الأمهات ‏"‏مطاع في أذينه‏"‏ والأذين - بوزن الأمير - النداء، يعني أنه إذا نادى قومه لحرب أو نحوها أطاعوه‏)‏ شدِيدُ العارِضة، مانعٌ لما وَرَاء ظهره، فقال الزبرقان‏:‏ يا رسول اللّه إنه لَيَعْلَم مني أكثَرَ من هذا، ولكنه حَسَدني، فقال عمرو‏:‏ أما واللّه إنه لَزَمِرُ المروءة، ضَيّق العَطَن، أحمق الوالد، لئيم الخال، واللّه يا رسول اللّه ما كَذَبْتُ في الأولى، ولقد صدقْتُ في الأخرى، ولكني رجل رَضِيت فقلت أحسنَ ما علمت، وسَخِطْتُ فقلت أقبحَ ما وجدت، فقال عليه الصلاة والسلام ‏"‏إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً‏"‏ يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر، ومعنى السحر‏:‏ إظهار الباطل في صورة الحق، والبيانُ‏:‏ اجتماعُ الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسَنِ‏.‏ وإنما شُبِّه بالسحر لحدَّة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له‏.‏
يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجَّة البالغة‏.‏

// المصدر // كتاب (مجمع الأمثال) للميداني ...
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-06-28, 10:11:13
"  يداك أوكتا وفوك نفخ "

وقصة هذا المثل أن رجلا نفخ قربة وربطها ، ثم نزل  بها يسبح في نهر ، وكانت القربة ضعيفة الوكاء " أي الرباط " فتسرب هواؤها  وأوشك الرجل أن يغرق فاستغاث برجل كان واقفًا على الشاطئ ، فقال له الرجل  " يداك أوكتا وفوك نفخ " ؛ يعني بذلك أنه هو الذي ربط ونفخ فلا يلومن إلا  نفسه أي أن  هذا المثل لكل انسان لم يسمع النصح ووقع في شر أعماله
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2011-06-28, 10:55:52


متابع
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: the knight في 2011-06-28, 11:15:36
متابع
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-06-28, 11:36:25
جزيت خيرا على هذا الموضوع...متابعة
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-06-29, 12:05:26
جزاك الله خيراً على الموضوع الجميل أخي العزيز. متابعون معك.

(ألا تصلح المشاركة الأولى افتتاحية لفصل جديد من فصول قبيلة اللغة العربية يا قوم؟ :)
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-06-29, 17:05:52
جزاك الله خيراً على الموضوع الجميل أخي العزيز. متابعون معك.

(ألا تصلح المشاركة الأولى افتتاحية لفصل جديد من فصول قبيلة اللغة العربية يا قوم؟ :)

إي والذي جعلها لغة القرآن والجِنان  emo (30):
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2011-06-29, 22:34:52
تسجيل متابعة :)
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-07-03, 19:51:25
موضوع جميل جدا

جزاك الله خيرا يا أخي

نعم يا مسلم بالطبع تصلح

اذا لم يكن لديك فكرة عن قبيلة اللغة العربية يا أبو الوليد وإن كنت أشك في ذلك

فالرابط التالي يوضح لك المسألة

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3260.0 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3260.0)
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-03, 20:03:36
أشكركم إخوتي الكرام لتفاعلكم ومروركم العطر  وأتمنى المشاركة فأنا تركت الموضوع عن قصد ...

أختي أم يوسف شكراً للتوضيح وللموضوع الجميل سأتابعه الليلة كاملاً  إن شاء الله وأرد
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-03, 20:19:09
الله الله اعذروا الغُر بينكم فكم موضوع القبيلة جميل ويحتاج لوقت كبير لتصفحه ولكني عزمت أن أتابعه ..

اقتباس
ماما فرح :
دعوة للدفاع عن لغة القرآن


كلمة طيبة أو علم نافع علمته واحداً فنشره فكان لك من الأجر بكل من تعلموا منه



  
[/color][/size][/font]

 



العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-03, 21:17:06
يبدو أنني يجب أن أتجول في المنتدى كثيراً قبل أن أبدأ  فعندكم الكثير فاعذروا تقصيري
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-07-03, 23:05:30
لا عليك يا ابا الوليد، ولا تبال إن كان محتوى الموضوع مشابها لموضوع سابق، فكل طرح جديد يحمل روح وطابع صاحبه
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-04, 08:03:06
أشكرك أختي الكريمة
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-04, 08:05:05
(رجعَ بخفّي حُنين).

وهو مثل يُضرب عن الرجوع بالخيبة واليأس من الحاجة، وأصله أن إسكافاً كان يقال له (حُنين) أتاه أعرابي فساومه بخفّين فاختلفا حتى أغضبه الأعرابي، فلما ارتحل أخذ حنين الخفّين فألقى أحدهما على طريق الأعرابي، ثم ألقى الآخر على مسافة منه، وكَمَن بينهما بحيث لا يراه، فلما مرّ الأعرابي بالخُفّ الأول قال:
- ما أشبه هذا بخف حُنين، ولو كانا خُفين لأخذتهما.
ثم مرّ بالآخر، فندم على تركه الخفَّ الأول، فأناخ راحلته وأخذه ورجع في طلب الآخر، فأخذ حُنين الناقة ومضى، وأقبل الأعرابي إلى أهله ليس معه غير خفّي حنين، فذهب ذلك مثلاً.
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2011-07-06, 01:54:39
مضحك :)

لم أكن أعرف هذا المثل من قبل ..

لكن ما معنى إسكافا ؟
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-07-06, 07:35:16
الأسكافي هو مصلح الأحذية  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-07-14, 07:11:31

((إنَّ الـْبَلاَءَ مُوَكـَّلٌ بالمَـنـْطـِق))
------------------------------



قال المفضل‏:‏ يقال‏:‏ إن أول من قال ذلك أبو بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنه فيما ذكره ابن عباس، قال‏:‏ حدثني علي ابن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه لما أمِرَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يَعْرِضَ نفسَه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر، فَدُفِعْنَا إلى مجلسٍ من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر وكان نَسَّابة فسَلَّم فردُّوا عليه السلام، فقال‏:‏ ممن القوم‏؟‏ قالوا‏:‏ من ربيعة، فقال‏:‏ أمِنْ هامتها أم من لَهَازمها‏؟‏ قالوا‏:‏ من هامتها العظمى، قال‏:‏ فأيُّ هامتها العظمى أنتم‏؟‏ قالوا‏:‏ ذُهْلٌ الأكبر، قال‏:‏ أفمنكم عَوْف الذي يقال له لاَحُرّ بِوَادِي عَوْف‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمنكم بِسْطَام ذُو اللَّواء ومنتهى الأحياء‏؟‏ قالوا‏:‏ لا‏؟‏ قال‏:‏ أفمنكم جَسَّاس بن مُرَّةَ حامي الذِّمار ومانِعُ الجار‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمنكم الحَوْفَزَان قاتل الملوك وسالبها أنفَسها‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمنكم المزدَلف صاحب العِمَامة الفَرْدة‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ أفأنتم أخوال الملوك من كِنْدَة‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ فلستم ذُهْلا الأكبر، أنتم ذهل الأصغر، فقام إليه غلام قد بَقَلَ وَجْههُ يقال له دغفل، فقال‏:‏
إنَّ عَلَى سِائِلِناَ أنْ نَسْأَلَه * وَالْعِبْءُ لاَ تَعْرِفُهُ أوْ تَحْمِلَهُ ..

يا هذا، إنك قد سألتنا فلم نكتمك شيئاً فمن الرجل أنت‏؟‏ قال‏:‏ رجل من قريش، قال‏:‏ بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي قريش أنت‏؟‏ قال‏:‏ من تَيْم بن مُرَّة، قال‏:‏ أمْكَنْتَ واللّه الرامي من صفاء الثغرة، أفمنكم قُصَيّ بن كلاب الذي جَمَعَ القبائل من فِهْر وكان يُدْعَى مُجَمِّعاُ‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمنكم هاشم الذي هَشَم الثريدَ لقومه ورجالُ مكة مُسْنتُونَ عِجَاف‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمنكم شَيْبَةُ الحمدِ مُطْعم طير السماء الذي كأن في وجهه قمراً يضيء ليل الظلام الداجي‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمن المُفِيضينَ بالناس أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمن أهل النَّدْوَة أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمن أهل الرِّفادة أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمن أهل الحِجَابة أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ أفمن أهل السِّقَاية أنت‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ واجتذبَ أبو بكر زِمام ناقته فرجع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال دغفل‏:‏ صادَفَ دَرأ السيل دَرْأً يصدعُهُ، أما واللّه لو نبتَّ لأخبرتك أنك من زَمَعَات قريش أو ما أنا بدغفل، قال، ‏:‏ فتبسَّم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال علي‏:‏ قلت لأبي بكر‏:‏ لقد وقَعْتَ من الأعرابي على باقِعَةٍ، قال‏:‏ أجَلْ إن لكل طامة طامة، وإن البلاء مُوَكَّل بالمنطق‏.‏

// المصدر // كتاب (مجمع الأمثال) للميداني ...
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2011-10-28, 11:51:51

امممممم


موضوع مشوق

سأتابع وأكتب إن شاء الله!
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-11, 20:00:26
خطر ببالي أكثر من مرة أن أشارككم بموضوع عن ذكر الأمثال والتعبيرات اللغوية قديما وحديثا، خاصة وإني قد تعرضت لهذا الأمر في عملي، فلما أردت مشاركتكم بهذا، وجدت ذلك الموضوع في نفس الصدد...
فما رأيكم لو شاركتكم به هنا؟؟
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2011-11-11, 22:26:48
خطر ببالي أكثر من مرة أن أشارككم بموضوع عن ذكر الأمثال والتعبيرات اللغوية قديما وحديثا، خاصة وإني قد تعرضت لهذا الأمر في عملي، فلما أردت مشاركتكم بهذا، وجدت ذلك الموضوع في نفس الصدد...
فما رأيكم لو شاركتكم به هنا؟؟



يا حيهلا ..

نتمنى أن نراك الفارس في هذه الصفحة أيضا كما هي عادتك !

نفعنا الله بعلمك
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-11, 23:01:38
يا حيهلا ..

نتمنى أن نراك الفارس في هذه الصفحة أيضا كما هي عادتك !

نفعنا الله بعلمك


بارك الله فيك يا أحمد
بل أنا هنا متعلم على أيديكم
وناهل من معينكم الذي لا ينضب
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-11, 23:16:57
((أَبَى مَنْبِتُ العِيدَانِ أَنْ يَتَغَيَّرَا))

مَثَلٌ يُضْرَبُ للدلالة على شدَّة تأثير الأصل في الإنسان، وأن كُلَّ أخلاق الإنسان تأتي من أصله كريمًا كان أو لئيمًا.
وهو من أمثال جميل ابن معمر العُذْريِّ، قال:

بَنُو الصَّالحينَ الصَّالحونَ ومَنْ يَكُنْ *** لِآباءِ صِدْقٍ يَلْقَهُمْ حَيْثُ سَيَّرَا
أَرَى كُلَّ عُودٍ نَابِتًا في أَرُومَةٍ *** أَبَى مَنْبِتُ العِيدَانِ أَنْ يَتَغَيَّرا
 
شرح البيتين: آباء الصدق: آباء الخير والصلاح والكرم. ومعنى "سَيَّرَ": أكثر السير. والأَرُومة: الأصل.
يريد أن يقول: الناس أصول مختلفة وأعراق متباينة، كما في الأثر: "الناس معادن"، وكلُّ إنْسانٍ باقٍ على أصله: فمن كان من أصل كريم لم يتحوَّل عنه، ومن كان من أصل لئيم لم يُخالِفه، وجعل الناس أعوادًا وأعراقهم منابِتَ على طريق التمثيل.
والمعنى أنَّ من كان كريم الأصل رفيع الحسب - جرى على ذلك حيثما ذهب، وعكس ذلك اللئيم.
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: أبو الوليد في 2011-11-12, 01:33:41
بارك الله فيك يافارس المنتدى زدنا مما عندكم
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-12, 04:23:50
ومع ذلك فحسن البنا وجمال البنا اخوان من منبت واحد
وعصام العطار ونجاح العطار شقيقان من أرومة واحدة  emo (30):


فما رأيكم؟
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 17:23:27
بارك الله فيك يافارس المنتدى زدنا مما عندكم

وفيكم بارك أخي الحبيب، والموضوع موضوعكم وأنا مجرد مشارك لكم emo (30):
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 17:32:32
ومع ذلك فحسن البنا وجمال البنا اخوان من منبت واحد
وعصام العطار ونجاح العطار شقيقان من أرومة واحدة  emo (30):


فما رأيكم؟

ومثال ما ذكرتم في القديم بَيّنٌ، فمن أصل الأنبياء خرج العصاة والعكس..
ولكن باستقراء الواقع نجد أن هذه الأمثلة هي الأقل والأندر ولا تمثل قاعدة، وقديما قالوا: لكل قاعدة شواذ والشذوذ عن القاعدة يثبتها ولا ينفيها...
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 17:56:36
((الممنوع مرغوب))  

هذا تعبير قديم معاصر معناه: أنَّ كل ما يُمْنَعُ الإنسانُ منه، فهو أشدُّ حرصًا عليه ورغبةً فيه.
قاله الخطيب والحكيم العربي أكثم بن صيفي: كل مَبْذُولٍ مَـمْلُولٌ (أي تَمَلُّهُ النُّفوسُ)، وكُلُّ مَـمْنُوعٍ مَرْغُوبٌ فِيهِ.

ومن أمثال العرب أيضًا في هذا المعنَى قولهم: كُلُّ مَـمْنُوعٍ مَتْبُوعٌ، وقولهم: أَحَبُّ شيءٍ إلَى الإنسانِ مَا مُنِعَا، وقولهم: الشَّيْءُ يُرْغَبُ فيه حِينَ يَمْتِنعُ، وقولهم: المَرْءُ تَوَّاقٌ إلى مَا لَـمْ يَنَلْ.
وقال الشاعر: قَدْ زَادَهُ كلَفًا بِالحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ **** أَحَبُّ شيءٍ إلَى الإنسانِ مَا مُنِعَا
وذلك لأن القريب ممكن، والبعيد مَطْمَحٌ تصبو إليه النُّفوسُ.
وفي تفسير ذلك يقول الجاحظُ: الحِرْصُ على الممنوعِ بابٌ لا يَقْدِر على الاحتجازِ منه والاحتراسِ من خُدَعِهِ، إلَّا كلُّ مُبَرَّز في الفِطْنة ومتمهِّل في العزيمة، طويلِ التجاربِ، فاضِل العقلِ على قُوَى الشَّهَوَاتِ)  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 18:27:45
((بيدي لا بيد عمرو))  

مَثَلٌ قديم معاصر يَقُولُهُ الرَّجُلُ يُنْزِلُ بنَفْسِهِ المكروهَ؛ مَخَافَةَ أنْ يُنْزِلَهُ به العدوُّ.
وهذا المثل قالته الزَّبَّاء، وأصله أنَّ عمرو بن عدي ملكَ الحيرة كان بينَه وبينَ الزَّبَّاء عداوةٌ، وقد بَنَتْ على الفرات مدينتين متقابلتين من شرقي الفرات ومن غربيِّه وجعلت بينهما نفقًا تحت الفرات، وكان إذا أرهقها الأعداءُ آوت إليه وتحصَّنَتْ به، فاحْتالَ عمرو بحيلةٍ ليتمكَّنَ من غزوِها، فعَمَدَ إلى ألْفَي رجل من فتيان قومه وفرسان مملكته، فحملهم على ألف بعيرٍ داخِلَ غَرَائرَ سُودٍ وقلَّدَهم السلاح والسيوف، فلمَّا اقتربت الإبلُ من مدينة الزباء، نظرت من شُرْفةِ قصرِها فرأت الإبل تمشي بطيئةً متثاقلةً بأحمالها فارتابت بها، فقالت:
مَا لِلْجِمَالِ مَشْيُها وَئِيدَا ***أَجَنْدَلًا يَحْمِلْنَ أمْ حَدِيدَا
أمْ صَرَفَانًا بَارِدًا شَدِيدَا ****أمِ الرِّجَالَ فِي الـمُسُوحِ سُودَا
(وئيدًا: بطيئًا ثقيلًا، والجَنْدَلُ: الصُّخور الضَّخمة، والصَّرَفانُ: الرَّصاص).
ثم قالت الزَّبَّاءُ: أرى الموتَ الأحمرَ في الغرائِرِ السُّودِ، فخرج الفرسان من الغرائرِ واحتلُّوا المدينةَ وخرَّبوها، فلجأتْ إلى النفق، وكان عمرٌو في انتظارِها شاهرًا سيفَه، فمَصَّتْ خاتَمًا مسمومًا وقالت: بيدي لا بيد عمرو.
تَعْني: أنَّ من الخَيْرِ لي أنْ أقْتُلَ نَفْسي بيدي ولا يَقتُلُني عدوِّي، ثُمَّ صارَ المَثَلٌ يُضْرَبُ لمنْ يُوقِعُ الشَّرَّ بنَفْسِهِ كَيْ لا يُنْزِلَهُ به العدوُّ.
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 18:56:32
((الناس أعداء ما جهلوا))

مَثَلٌ قديم معاصر يُضْرَبُ في مُعَادَاةِ الجاهلِ للعِلْمِ والعُلَماءِ.

جاء في الأثر عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: مَنْ جَهِلَ شَيْئًا عَادَاهُ، والنَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.
ويُرْوَى عه أيضًا أنَّه قال: قُلْتُ أربعًا أنزل الله تبارك وتعالى تصديقي بها في كتابِه، قلت: المَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِه فإذا تَكَلَّمَ ظَهَرَ، فأنزل الله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَـحْنِ الْقَوْلِ}[محمد: 30]، وقلت: مَنْ جَهِلَ شَيْئًا عَادَاهُ، فأنزل الله تعالى: { بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: 39]، وقلت: قِيمَةُ كُلِّ امرئٍ ما يُحْسِنُه، فأنزل الله تعالى في قصة طالوت: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْـجِسْمِ}[البقرة: 247]، وقلت: القَتْلُ يُقِلُّ القَتْلَ، فأنزل الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}[البقرة: 179].
وقِيلَ للحسين بن الفضل: هل تجِدُ في القُرْآنِ: مَنْ جَهِلَ شَيْئًا عَادَاهُ؟ قال نعم، في موضِعَيْنِ: قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَـمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}[يونس: 39]، وقولِه سُبْحانَه: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ}[الأحقاف: 11].
ومن أقوالِ العَرَبِ في هذا المعنَى أيضًا: وَيْلُ عَالِمٍ من امْرِئٍ جَاهِلٍ، مَنْ قَصَّرَ عَنْ شَيْءٍ عَابَهُ.
العِلَّة في أنَّ الإنسان عَدُوُّ ما يجهله أنَّه يخافُ من تقريعِه بالنَّقْصِ وبعدم العلم بذلك الشيء، خصوصًا إذا ضمه نادٍ أو جمعٌ من النَّاسِ، فإنَّه تتصاغر نفسه عنده إذا خاضوا فيما لا يعرفه وينقص في أعين الحاضرين، وكل شيءٍ آذاك ونال منك فهو عدوُّك.  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-12, 19:26:10
((الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة))

هذا تعبيرٌ نَبَوِيٌّ معناه: أن النَّاسَ كَثيرٌ ولكنَّ المَرْضِّيَّ منهم قليلٌ.
جَاءَ في صحيح الإمام مسلم أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ لا تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً».
الرَّاحِلَةُ: هي النَّجيبةُ المختارةُ من الإبِلِ، وهي المدرَّبةُ القويَّةُ على الحمْلِ والسَّفَرِ،
قال الزمخشري: يريد أن المرضِيَّ المنتخَبَ في نُدْرةِ وجودِه كالنَّجيبةِ التي لا تُوجَدُ في كثيرٍ من الإبِلِ.
وقال القاضي عياض: معناه: لا تكاد تَجِدُ في مِائَةِ إِبِلٍ رَاحِلَةً تصلُحُ للركوبِ وطيئةً سهلةَ الانقيادِ، فكذا تجد في مِائَةٍ من النَّاسِ مَنْ يَصْلُحُ للصُّحْبةِ فيعاون صاحبه ويُلينُ له جانبَه.
قال بعضُهم: خَصَّ ضَرْبَ المثلِ بالرَّاحلةِ؛ لأنَّ أهْلَ الكمالِ جعلهم الحقُّ تعالى حاملينَ عن أتباعِهم المشاقَّ مُذلِّلِينَ لهم الصَّعْبَ في جميعِ الآفاقِ؛ لغَلَبةِ الحُنُوِّ والرَّحمةِ عليهم.

العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-13, 16:47:08
((مُكْرَهٌ أَخَاكَ لَا بَطَلٌ))

مَثَلٌ قديم معاصر يُضْرَبُ لِـمَنْ يُجْبَرُ على ما لَيْسَ مِنْ شَأنِه،
ونَظَمَهُ الكميت فقال: لَـمْ يَدْرِ إلَّا ارْتِجَالَ الظَّنِّ وَاصِفُهُ *** أمُكْرَهٌ هُوَ في الـهَيْجَاءِ أوْ بَطَلُ
وقَالَ ابْنُ زيدون: وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلَّيْتُ عَنْكِ *** ولَكِنَّني مُكْرَهٌ لا بَطَلْ

أصْلُ هذا المثلِ أنَّ رَجُلًا يُقالُ له بَيْهَس كانَ له ثأرٌ عِنْدَ قَوْمٍ، فظلَّ يتتبَّعُهم كي يأخُذَ بثأرِه منهم، فرأى جماعةً منهم في كهْفٍ، فقال لخالٍ لهُ يُدْعَى أبا الحَشْرِ: هل لكَ في غَارٍ فيه ظِبَاءٌ؟ قال: نعم، فانطَلَقَ حتَّى قَامَ على مدخَلِ الغَارِ ثُمَّ دَفَعَ أبا الحشْرِ فيه وقال: ضَرْبًا أبَا حَشْر! فقاتلَهم بقوَّةٍ وضَرَاوَةٍ، فقال بعض القوم: إنَّ أبا حَشْرٍ لَبَطَلٌ، فقال أبو حَشْرٍ: مُكْرَهٌ أخَاكَ لا بَطَلٌ، أي ليس هذا بشجاعةٍ منِّي، ولَكِنْ حُمِلَتُ عليه مُكْرَهًا.
وكلمة "أخَاكَ" نائب فاعِلٍ مرفوعٌ بالوصْفِ "مُكْرَه"، فكانَ حَقُّه أنْ يُقالَ: "أخُوكَ"، ولكنَّه جاءَ مرفوعًا بضمَّةٍ مُقَدَّرةٍ، على لُغةِ مَنْ يُلْزِمُ الأسماءَ الخمسةَ الألِفَ رَفْعًا ونَصْبًا وجَرًّا.

العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2011-11-13, 17:13:56
متابعة  emo (30):
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-13, 18:03:53
((مُكْرَهٌ أَخَاكَ لَا بَطَلٌ))

وكلمة "أخَاكَ" نائب فاعِلٍ مرفوعٌ بالوصْفِ "مُكْرَه"، فكانَ حَقُّه أنْ يُقالَ: "أخُوكَ"، ولكنَّه جاءَ مرفوعًا بضمَّةٍ مُقَدَّرةٍ، على لُغةِ مَنْ يُلْزِمُ الأسماءَ الخمسةَ الألِفَ رَفْعًا ونَصْبًا وجَرًّا.[/color][/size][/b][/font]


رائع يا فارس الشرق رائع ...  ::)smile:كنت دائما حينما أستذكرها أقول  ياربي ما بالها "أخاك" ومن المفروض أن تكون "أخوك" فكنت أقولها "أخوك" على سبيل تصحيح حتى ما شاع وانتشر انتشار النار في الهشيم من أخطاء .... :emoti_17:

يعني على لغة غير من يلزمون الألف للرفع والنصب والجر للأسماء الخمسة تكون "أخوك"....فلسنا إذن مكرهين لا على هذه ولا على هذه بل نحن أبطال    :emoti_389:يعني "بطل أخوك لا مكره "::ok::
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-13, 18:38:08
يعني على لغة غير من يلزمون الألف للرفع والنصب والجر للأسماء الخمسة تكون "أخوك"....فلسنا إذن مكرهين لا على هذه ولا على هذه بل نحن أبطال    :emoti_389:يعني "بطل أخوك لا مكره "::ok::

أضحك الله سنك يا أستاذة...والله ضحكت من قلبي..
أنتم أبطال دون منازع ::hit:: :emoti_214: :emoti_389:
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-15, 09:45:28
((وقعَ في حَيْصَ بَيْصَ))


مَثَلٌ قديمٌ معاصرٌ يُضْرَبُ لمن وَقَعَ في أَمْرٍ شديدٍ وحيرةٍ واضطرابٍ لا مَخْلَص له منه.
قال الشاعر: وقَالُوا: في العُزُوبَةِ أَلْفُ هَـمٍّ *** فقُلْتُ لَـهُمْ: وفِي التَّزْوِيجِ أَيْضَا
فَذَا فِي حَيْصَ بَيْصَ لِغَيْرِ أَهْلٍ *** وذَا مِنْ أَهْلِهِ فِي حَيْصَ بَيْصَا
(حَيْصَ: من: حَاصَ عَن الشيءِ، أي تأخَّرَ وتَرَاجَعَ عنه، وبَيْصَ من: بَاصَ، أي: تَقَدَّمَ، والمعنَى أنَّه وَقَعَ في أَمْرٍ شديدٍ وحيرةٍ واضطرابٍ فهو يتقَدَّمُ تارَةً ويتَرَاجَعُ تارةً، ولا يجدُ مَخْلَصًا له من هذا الأمرِ، فكأنَّ الأرْضَ ضاقَتْ عليه)
والكلمتان حيْصَ بَيْصَ جاءتا على الفتح لأنها مركبٌ مزجيٌ مبنيٌ على فتح الجزءين كالأمر في خمسةَ عشرَ.  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-15, 19:36:49
وذكرت بعض المعاجم في حيص بيص أيضا الإعراب بالحركات، فتقول: وقعوا في حيصٍ بيصٍ...
وهذا أيضا حتى لا تقعوا منها في حيص بيص.. :emoti_282:
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-15, 22:37:35
ومن منكم يعرف او يذكر فطوم حيص بيص؟
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-16, 14:54:32
((كَالْبَاحِثَةِ عَنْ مُدْيَةٍ بِظِلْفِهَا))

مَثَلٌ يُضْرَبُ في الحاجَةِ التي تُؤدِّي صَاحبَها إلى الهلاكِ، وجنايةِ الإنسانِ على نَفْسِه، قال الفرزدق:
وكَانَ يُـجِيرُ النَّاسَ مِنْ سَيْفِ مَالكٍ *** فَأصْبَحَ يَبغي نَفْسَهُ مَنْ يُـجيرُهَا
فكَانَ كَعَنْزِ السَّوْءِ قامَتْ بظِلْفِهـــا *** إلى مُدْيَةٍ وَسْطَ التُّـرَابِ تُثِيــرُها
(البَحْثُ: التفتيش. والحتفُ: الهلاك. والظِّلْفُ للشَّاةِ والبقرةِ والظبيِ بمنزلَةِ القَدَمِ لنا. والشَّفْرَةُ: السِّكِّينُ العريضةُ، وكذلك الـمُدْيَة.
وهذا المثلُ يُرْوَى بعدَّة ألفاظٍ مُتَقاربةٍ: بَحَثَ عَنْ حَتْفِهِ بِظِلْفِه، حَتْفَها تَحْمِلُ ضَأْنٌ بأظْلَافِها، كالبَاحِثِ عن الشَّفْرَةِ.
وأصْلُه أَنَّ شاةً أرَادَ أصْحابُها ذَبْحَها فلَمْ يجدوا شَفْرةً يذبحونها بها، فجَعَلَتْ تَنْبِشُ برِجْلِها في الأرضِ حتَّى استخرجتْ بنَبْشِها سِكِّينًا، فذبحوها بها وقالوا: بَحَثَتْ عَنْ حَتْفِهِ بِظِلْفِها، فذَهبتْ مَثَلًا)  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2011-11-23, 17:29:18
تكسرت النصال على النصال


مَثَلٌ يُضْرَبُ في كَثرةِ المصائبِ وتَلَاحُقِها، حتَّى لا يَبْقَى لَها في الإنسانِ تأثيرٌ كبيرٌ؛ لاعتيادِه عليها، قال المتنبي:

رَمَاني الدَّهْرُ بالأرْزَاءِ حَتَّى
فُـؤادِي في غِشَاءٍ مِنْ نِبَالِ
فَصِرْتُ إذَا أصَابَتْنِي سِهَامٌ
تكَسّرَتِ النِّصَالُ على النِّصَالِ

(يقول: إنَّ سِهَامَ الدَّهْرِ لم تَدَعْ في قلبي مَوْضِعًا إلَّا وفيه سَهْمٌ، حتَّى كأنَّه إذا رماني رامٍ بسِهَامِه وَقَعَ سَهْمٌ على سَهْمٍ آخَرَ ولم يَجِدْ في فؤادي مكانًا خاليًا، فتكَسَّرَت السِّهَامُ على السِّهَام. أي: قد صِرْتُ الآنَ إذا رماني الدهر بسهامه لم تَصِلْ إلى قلبي؛ لأنَّها لا تجد لها موضعًا للإصابةِ، بل تتكسر على النصال التي قَبْلَها, وهذا تمثيل معناه أنَّ المصائب تَوَالَتْ عليَّ حتَّى هَانَتْ عندي، والشيء إذا كثُرَ اعتادَه الإنسانُ)  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2011-11-23, 17:32:55
تكسرت النصال على النصال


مَثَلٌ يُضْرَبُ في كَثرةِ المصائبِ وتَلَاحُقِها، حتَّى لا يَبْقَى لَها في الإنسانِ تأثيرٌ كبيرٌ؛ لاعتيادِه عليها، قال المتنبي:

رَمَاني الدَّهْرُ بالأرْزَاءِ حَتَّى
فُـؤادِي في غِشَاءٍ مِنْ نِبَالِ
فَصِرْتُ إذَا أصَابَتْنِي سِهَامٌ
تكَسّرَتِ النِّصَالُ على النِّصَالِ

(يقول: إنَّ سِهَامَ الدَّهْرِ لم تَدَعْ في قلبي مَوْضِعًا إلَّا وفيه سَهْمٌ، حتَّى كأنَّه إذا رماني رامٍ بسِهَامِه وَقَعَ سَهْمٌ على سَهْمٍ آخَرَ ولم يَجِدْ في فؤادي مكانًا خاليًا، فتكَسَّرَت السِّهَامُ على السِّهَام. أي: قد صِرْتُ الآنَ إذا رماني الدهر بسهامه لم تَصِلْ إلى قلبي؛ لأنَّها لا تجد لها موضعًا للإصابةِ، بل تتكسر على النصال التي قَبْلَها, وهذا تمثيل معناه أنَّ المصائب تَوَالَتْ عليَّ حتَّى هَانَتْ عندي، والشيء إذا كثُرَ اعتادَه الإنسانُ)  


رائعة يا فارس الشرق.... جزاك الله كل خير
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-05-10, 10:17:31
بلغ السيل الزبى

مَثَلٌ يُضْرَبُ لكُلِّ أمْرٍ شديدٍ قَدْ بَلَغَ غَايَةَ الشِّدَّةِ والصُّعوبةِ، قَالَ الشَّاعرُ:
 
ألَا أيُّها النَّاعِي كأنَّكَ لا تَدْرِي بما قُلْتَ مِنْ سُوءِ المَقالةِ والنَّشرِ
سَلَلْتَ سيوفَ الموتِ في الدَّهْرِ بَغْتةً وقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى مِنْ جَوَى الصَّدْرِ

وكَتَبَ عُثمانُ بْنُ عَفَّان إلى عليٍّ رَضِيَ الله عَنْهُما حِينَ اشتدَّ عليه الحِصَارُ: - أمَّا بَعْدُ، فقَدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، وطَمِعَ فيَّ مَنْ كَانَ يَضْعُفُ عَنْ نَفْسِهِ.

(الزُّبَى: جَمْعُ زُبْيَةٍ، وهي حُفْرَةٌ تُحْفَرُ للأسَدِ فَوْقَ الجَبَلِ إذا أرادُوا صَيْدَهُ، لا يَصِلُ إلَيْها الماءُ؛ لعُلوِّها، فإذا بَلَغَها السَّيْلُ فقَدْ تجاوَزَ كُلَّ غايةٍ؛ لذا يُضْرَبُ مَثَلًا لكُلِّ مَا جَاوزَ الحدَّ، أي: قَدْ بَلَغَ الشَّرُّ نهايتَه)  
العنوان: رد: الأمثال العربية وشرحها
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-24, 15:12:12
إِذَا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ المُسَاعِدُ


تعبيرٌ قديمٌ، معناه: إذا كانَتْ غايةُ الإنسانِ عظيمةً؛ فمن النَّادِرِ أنْ يجدَ مَنْ يساعدُه على إدراكِها وتحقيقِها، قال المُتَنَبِّي:
أَهُمُّ بِشَيْءٍ وَاللَّيَالِـي كَأنَّهَا

تُطَارِدُنِـي عَنْ كَوْنِهِ وَأُطَارِدُ

وَحِيدًا مِنَ الخِلَّانِ في كُلِّ بَلْدَةٍ

إِذَا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ الـمُساعِدُ

(يقول: إنَّني أُحاوِلُ أمرًا عظيمًا وأنا وحيدٌ؛ فالليالي تُدافعني عنه وتمنعُني منه، ولا أجدُ خليلًا يساعدني عليه، وإذا عَظُمَتْ غَايتُكَ قَلَّ مَنْ يُساعِدُكَ على إدراكِها وتحقيقِها؛ وذلك لأنَّ الغاياتِ العظيمةَ تحتاجُ إلى رِجالٍ عِظَامٍ، وهم قليل).