كان برنامج فضفضة للدكتور صفوت حجازي على قناة الناس منذ يومين، وكان الضيف المميز هو أخ مصري... البرلماني الذي رافق البلتاجي ومصريَّين آخرين في رحلة قافلة الحرية ....حازم فاروق
(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4044.0;attach=7362;image)
بدأ اللقاء معه وقد توجه له الشيخ سالم والذي نزل ضيفا على البرنامج أيضا بعبارات التقدير السامية، وآيات العرفان بهذه الحركة الفريدة التي كان لها صداها القويّ في فعاليات القضية الفلسطينية .... وبالدعاء القلبي أن يتقبل الله منهم ويجعلها في ميزان حسناتهم....ومحيا الشيخ خليط فرح واعتزاز وأمل ......
ثم بدأ الأخ الكريم الفاضل المصري الذي أهم ما كان فيه أن كان مصريا emo (30):كانت لغته مع موقفه مخالفَين للموقف المصري الرسمي الهش والمفضوح بكل المقاييس ، ومخالفا أيضا لما شاع بين فئات كثيرة من الشعب المصري من تأييد أعمى للقرار الرسمي بث الحزن في أوساط المتألمين، وبث الخنوع والذل في أوساط المتساهلين الإمعة ....
كان قويا، رجلا، مؤمنا ، صادقا برهن وبكل قوة أن أشراف مصر ما يزالون أحياء، وأن من أحياء مصر من ما يزالون مثالا للشرف وللقيم السامية.... للتحدي ....والإباء كما عرفت مصر عبر مراحل تاريخية مختلفة، وفي مواقف لم تنمحِ لشعبها ولأبطالها .....
كان ذاك الرجل المؤمن الذي يأخذك حديثه من مرحلة إلى أخرى ومن سرد إلى سرد حتى لــَتثب من بين ثناياه قوة تجلبك وتأخذ بك كلك... في شوق لما يأتي بعد، وأنت تنتظر بوحا آخر، وحياة أخرى تأخذك لمعاني الحياة الحقة...
كان وصفه أخاذا، كلماته، تعابير وجهه، حركات يده كلها كلها منظومة اتسقت أجزاؤها لتعبر عن معنى واحد... معنى يشفّ عن نفسه بنفسه أن هذه الأمة ما تزال بخير ......مادام فيها أمثال هذا الرجل ... هذا الشاب، هذا الصادق، هذا الحامل على عاتقه حمل الأمة وهم الأمة، ويحمل قلبه كما عبر بكلماته :
"أخشى ما أخشاه أن نقع تحت طائلة أواخر الآية الكريمة من سورة محمد : وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
لم يكن هندامه ومظهره يشفان عن رجل دين ولا حتى متدين له سمته الديني من لباس خاص مثلا أو لحية ، بل كان عاديا، بكل مظهره ....
سأحاول أن أستحضر من عذب المعاني التي عرضها من مَعين تجربته الفذة التي منّ الله بها عليه ..... emo (30):
الشيخ سالم : الأخ الكريم حازم قدم نفسك
حازم فاروق : حازم فاروق طبيب أسنان، عضو في البرلمان المصري منذ عام 2005 .
سأله الشيخ سالم عن الرحلة وعن فكرتها فأجاب أنها تعد ضمن سلسلة تحركات لهذه الهيئة الإغاثية العالمية، والتي بعدد من البواخر توجهت إلى غزة، ولكن هذا الأسطول تميز بحمله لعدد من النشطاء الذين قرروا وعقدوا العزم على أن يتوجهوا لكسر حصار غزة.... في ظل هذا الخنوع العربي، وفي ظل هذا الموقف الرسمي المتخاذل مع إخواننا وجيراننا ...
هذا الوضع الذي فيه إخوتنا والذي تعد مصر عاملا رئيسا في تكونه ....
نشطاء من كل مكان، عرب، أتراك، أوروبيون، أمريكان، من كل الأديان، مسلمون، مسيحيون، يهود وحتى اللادينيون الذين لا يدينون بدين .... ولكن غايتهم الإنسانية البحتة جمعتهم .
الشيخ سالم : حدثنا عن جمعكم وعن أحوالكم .
كان معنا نساء مسيحيات، ونساء لادينيات، ولكنهن كنّ يتحاشين التدخين أمامنا رجال المسلمين، وكن يتحاشين المرور أمامنا عند أدائنا الصلاة .... وكنّ يحتشمن حتى في لباسهنّ أمامنا ....
كان معنا المطران كابوتشي، لن أتحدث عن جواز ما فعله من عدمه، بقدر ما أراد بفعلته وقد قالها لنا أننا نريد هدفا واحدا، حينما كنا نقف للصلاة كان يقف من الجهة اليسرى معنا، ويظل قائما .....
كان معنا الشيخ رائد صلاح وكان يخطب فينا، وألقى على مسامعنا حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في ما معناه أن خير الرباط رباط الأرض المباركة، وخيره رباط فلسطين وخيره رباط عسقلان وأن عسقلان في الحقيقة جزء منها ما هو إلا غزة ...... emo (30):
فصار الجميع يريد أن يصل طيرا، وصار الجميع يحلق بهذا الحديث العظيم الذي أبكى المدامع، وأسفر عن تكبير وتهليل وعن أحاسيس إيمانية وروح إيمانية عند الجميع كادوا يطيرون بها وهم قد أصبحوا مع عزمهم وإصرارهم على هدفهم أكثر حبا له وشوقا لجزائه .............
يحكي عن الأتراك فيصفهم بأنهم عند علمهم بأنهم مصريون انكبوا يقبلونهم وهم يرددون "الأزهر ...الأزهر ...."
يقول فأحسست وكأنما مخيط قد غرز بقلبي وهم يرددون ذلك .... تأكلني الحسرة على حال مصر .....
تابعونا إخوتي فأنا أكتب في وقت ضيق لذا سأقسم الحكاية أجزاء emo (30):
هل تحبون المزيد؟؟ ::)smile: