-
بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت التاءات في موضوعاتي عناوينا ومشاركات
:emoti_17:
الله المستعان
هي كلمات نقرؤها .. عمدا أو عن غير ذلك
أتتنا أو أتيناها
يجمع بينهن تلك الحروف التي خططنها بقلوبنا فأكملت قلوبنا النشيد وعلقت عليها بكلمات أخرى
اسمحوا لنا أن تقرأوا البذور والثمار معا
emo (30):
-
وآدي قعدة يا مولانا :emoti_282:
-
emo (30):
يارب بس نفهم
-
بذور وثمار ؟! أحنا دخلنا مزرعة مش منتدى ؟
-
الله المستعان
قال الرافعي مصطفى صادق رحمه الله:
وما الهموم والأمراض؟
هي القبر .. يستبطئ صاحبه أحيانا، فينفض عليه شيئا من ترابه!
فأجبته:
أحب أن ألقى الله عفيا .. ممتنا له بنعمة الصحة
لا أرى في الهم موتا، ولا أستشف من الأمراض رائحة القبور.. بل هما عجز وأغلال أتوق للخلاص منها بكل سبيل
وإنما أرى الموت في عين الرضيع، والقبر في وجه العروس .. كلما طالعت جمالا كائنا، أو زحاما خانقا امتد بصري إلى آفاق الفناء و"مشاهد" العدم!
لا تلوح لي العبرة من إحياء الموات قدر ما تصرخ بوجهي مصرفات الدهر في ذهاب الحي وفناء الوجود
كأنني إذ أرى مريضا يئن أو عجوزا يتعكز أرى بين يعينه لطف الله به وإمساك قدرا من الحياة له يجري الدم في شرايينه ويخفق بالهواء بين ضلوعه ويحفظ له حق البقاء .. بل أرى لطف الكريم يكاد يعيده غضا كما كان،.. لولا كتاب من الله سبق!
وكأنني إذ أرى طفلا تنبت ثناياه، وعروسا تزهو بجمالها .. أرى يد القدر تشير لهما بالنقص القريب بعد التمام، والذهاب الأبدي بعد الوجود الزائل!
بل كأنها يد القدر ودت لو طاشت بهم حقا .. لولا كتاب من الله سبق كذلك!
رحمك الله يا مصطفى .. رأيتَ الموت في آلام الحياة، ورأيتهُ في ضحكاتها .. أوما علمتَ من قبل أن الدنيا "خوانة غدارة" فكيف يكون الغدر إن أصابتك مريضا وقتلتك مهموما؟!!
-
وآدي قعدة يا مولانا :emoti_282:
لا الله يباركلك
قعدة ايه
احنا هانغني؟
قومي يا طنط من هنا خلي الزباين يشوفوا المحل
:emoti_143:
منورة طبعا
بس بدون طلبات بقى
يابخت من زار وخفف
:emoti_282:
emo (30):
يارب بس نفهم
مجنون أنا يعني باقول كلام مالوش معنى؟
طب على الله حد يستفسر عن حاجة بقى
:emoti_25:
بذور وثمار ؟! أحنا دخلنا مزرعة مش منتدى ؟
وماله ياعم
خل الشعب يعيش
:emoti_282:
-
صراحة يا أحمد انا لا أعرف عن الرافعي سوى بعض مقالاته .. ودوما أراها مقالات تكشف عن فكرا نيرا في وسط عصور من الظلمات .. فهل تتكرم وتعرفنا بمن هو الرافعي حقا ؟
-
الرافعي سليل أسرة شامية (لبنانية) تضرب في أعماق الماضي حتى كان من أجدادها "الرافعي" الفقيه الشافعي المحقق صاحب المؤلفات المهمة في المذهب، وقد انتقلت أسرة الرافعي الأديب إلى مصر في القرن التاسع عشر وتزايد وفدهم من لبنان إلى مصر مع نبوغهم في علوم الشريعة (وكانوا آنذاك على المذهب الحنفي) فتولوا القضاء بمصر حتى بلغ قضاة الرافعية بمصر أربعين قاضيا انتبه لعددهم البريطانيون إبان احتلالهم البلاد فأبعدوهم وضيقوا عليهم..!
هذه عائلة الرافعي قديما وهذه أسرته حديثا، ولم يتم دراسته بعد الشهادة الابتدائية إذ أصيب بمرض أثر على سمعه حتى أصابه بالصمم التام في الثلاثين من عمره تقريبا، عاش الرافعي منذ تخرجه من المدرسة في مكتبة أبيه منكبا على دراسة العربية، ولما تصدر طه حسين لتدريس تاريخ الأدب العربي بالجامعة المصرية شنع به الرافعي وسخر منه وممن صدره، واتهمه بأنه ذنب للمستشرقين أساتذته في العربية بباريس!
فأعلنت الجامعة عن مسابقة جائزتها مئة جنيه وتدريس الكتاب بالجامعة لمن يؤلف كتابا في تاريخ الأدب العربي والمهلة ستة أشهر فعاد الرافعي ليتهكم من جديد قائلا إنهم لن يسمحوا للمؤلف أن يشرح كتابه وإنما سيعطونه لأستاذ معتمد لديهم بالسوربون أيضا .. مما يعني أنه إن فهم الكتاب فلن يعدو أن يكون تلميذا كبيرا عليه أمام تلامذته الصغار
فعادت الجامعة لتغيير شروط المسابقة إلى مئتي جنيه ومهلة سنتان .. فتساءل الرافعي عمن له المكانة العلمية التي تنصبه حكما على المسابقة؟ وتساءل هل هم أيضا أساتذة السوربون؟!!
ومع تهكم الرافعي المستمر إلا أنه قرر تأليف الكتاب مع عدم عرضه على المسابقة!!
ودخل السباق جورجي زيدان .. لبناني آخر .. لكنه نصراني!
ولا أدري هل كان حنا فاخوري منافسا آخر أ م أنه متأخر عنهما .. لكنه لبناني نصراني آخر
المهم .. وضع الرافعي كتابه "تاريخ آداب العرب" الذي لم يتمه على نسقه الذي قال حتى توفاه الله ... فقد شرع في ترتيب أبوابه على الموضوعات لا على التاريخ .. ثم يتكلم عن كل موضوع تاريخيا وبذلك يتحقق كما قال تاريخ آداب العرب .. لاالأدب في تاريخ العرب
وعلى كل فالكتاب وإن لم يتم على وجهه الذي أراد إلا أنه خير كبير وبذرة نمت ساقها وقوي جذرها .. حتى إنها لتحتاج إلى أقل عناية حتى تنتهي إلى المطلوب
وعلى حد تعبير خنا فاخوري: الرافعي أديب متعصب لللإسلام!
كانت له سجالات أدبية ساخنة جدا مع المخالفين .. فأكثر من مهاجمة طه حسين في غير كتاب أشهرها تحت راية القرآن الذي يعده الكثير كتاب الرافعي في الرد على كتاب الشعر الجاهلي لطه حسين
أثمر الرافعي جيلا من الأدباء الذي يحملون الدين الإسلامي عقيدة آدابهم .. يصورونه ويدافعون عنه، حتى يعد اليوم "أبو الأدب الإسلامي" لكن أبرز من خلفه حقا:
الأستاذ الجليل محمود محمد شاكر (أبو فهر) الذي خاض معركة أدبية عنيفة في مطلع الستينات مع لويس عوض ومن تعصب له أثمرت إغلاق حكومة رجال الثورة "المخلصين" لمجلة الرسالة التي تكلم منها محمود شاكر وبقاء لويس عوض في منصبة بجريدة الأهرام التي كان يديرها آنذاك محمد حسنين هيكل الصحفي المعروف
وقد سجل شاكر هذه المعركة في كتابه أباطيل وأسمار
ويقول الدكتور البوطي .. في امتحان جرى لطلاب اشريعة كان السؤال عن أفضل ما قرأ من نصوص الأدب المعاصر وكانت أكثر إجابات الطلاب هي كتاب من وحي القلم للرافعي .. ويعلق البوطي مبينا فضل الكاتب والكتاب على حركة "أسلمة" الأدب العربي ورسمه في قواعد عقائدية سليمة
ويقول البوطي أيضا في إحدى جلساته الخاصة أنه تأثر أكثر ما تأثر بكتابات الرجلين الرافعي وعلي الطنطاوي .. رحمهما الله جميعا!
يؤلف الأستاذ جمال سلطان كتابا بعنوان أدب الردة .. يحتد فيه جدا على أدباء "النهضة" وشعراء "البعث" الذين يراهم شوهوا الأدب وضيعوا اللغة والدين معا .. ويمثل لهم بنزار قباني ولويس عوض ونازك الملائكة وغيرهم ..
ومع حدة الكتاب غير المقبولة .. يبقى له فضل صيحته الدينية ونقده المبني على دراسة موسعة ورأي ثاقب .. بعد كل هذا ..
يهدي جمال سلطان كتابه إلى .. مصطفى صادق الرافعي
ليبقى الرجل عنوان الأدب الإسلامي المعاصر ورمز الدفاع عنه حتى آخر لحظة!!
-
جزاك الله خيرا يا أحمد على هذه الترجمة الرائعة للرافعي
وجزاك الله خيرا يا نووي على السؤال الذي أنتج هذه الإجابة، ولا تنس أن (عن) حرف جر..
أما خاطرتك يا أحمد فهي كئيبة sad:(
وهل يغني جمال الأسلوب عن كآبة المحتوى؟
-
معذرة هل يمكن تعديل المشاركة التي بها ترجمة عن الرافعي لخط أكبر رأفة بالنظر
:emoti_351:
وجزاك الله خيرا
-
معذرة هل يمكن تعديل المشاركة التي بها ترجمة عن الرافعي لخط أكبر رأفة بالنظر
:emoti_351:
وجزاك الله خيرا
تم تكبير الحجم .. مع الاعتذار عن سلامة النص إملائيا كوني كتبته قبيل الفجر
وجزانا الله وإياكم
emo (30):
جزاك الله خيرا يا أحمد على هذه الترجمة الرائعة للرافعي
وجزاك الله خيرا يا نووي على السؤال الذي أنتج هذه الإجابة، ولا تنس أن (عن) حرف جر..
أما خاطرتك يا أحمد فهي كئيبة sad:(
وهل يغني جمال الأسلوب عن كآبة المحتوى؟
وما ذنبنا إن كانت العين لا ترى من الحياة إلا هذا؟!
ولعلها نفوس الشباب التي لا تقر على حال
نسأل الله الخير
emo (30):
-
طلبات وزار وخفف
ده انا حتى زي النسمة :emoti_282:
تصور يا مولانا
:emoti_209:
الخاطرة مفهومة :emoti_143:
جد شوية
أراها جميلة فعلا وأعجبتني كثيرا
وذكرتني بمن يلههم الأمل
هؤلاء من يذكروني بالموت لأنهم أبعد ما يكون عن تذكره
عارف المثل اللي بيقول
ازي مريضكم قالوا سليمنا مات
وسبحان الله الذي بيده كل شيء يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
جزاك الله خيرا على نبذة الرافعي، رائعة
-
طلبات وزار وخفف
ده انا حتى زي النسمة :emoti_282:
تصور يا مولانا
:emoti_209:
الخاطرة مفهومة :emoti_143:
جد شوية
أراها جميلة فعلا وأعجبتني كثيرا
وذكرتني بمن يلههم الأمل
هؤلاء من يذكروني بالموت لأنهم أبعد ما يكون عن تذكره
عارف المثل اللي بيقول
ازي مريضكم قالوا سليمنا مات
وسبحان الله الذي بيده كل شيء يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
جزاك الله خيرا على نبذة الرافعي، رائعة
تمام
emo (30):
وجزانا الله وإياكم
-
نعجز أحيانا عن الإجابة
تأتينا الكلمات
فتلهث من بعدُ قلوبنا خلفها
وما أن نصل إلى شيء منها
تشبعنا جوعا إلى كلمة أخرى
ونظل نلهث، ونلتهم
ونعاود نفس الكلمات
ثم
لا نجد إجابات تكتب
بل عبرات تُسكب
ودعواتٍ تُرفع
...
هكذا أجبت حين قرأت:
للقلوب لقاء ..
ولقائي بك سيكون في كل حين .. وكل زمان ..
ستظل هنا .. في القلب ما دام ينبض بالحياة
ستظل تومض في سمائي كبريق نجم لا يأفل
كشعاع شمس لا تغيب
ستظل محفورا في حنايا القلب كالبدر يضيء ظلمة الليل حال تمامه
سيظل شوقي يطاردني ..يرافقني أينما حللت لأعرف حينها ..
أن هذا البوح ليس إلا لك .. وهذا النبض ليس إلا لقلبك
أسأل نفسي
كيف تشرق الحياة إن لم تطل بوجهك عليها ؟
بل كيف تسعد الروح إن لم تراك ؟ بداخلي حنين يسع الدنيا ..
أخشى أن يصبح حزنا يحيط بالقلب ولا يدعه ..
أفـتـقـدك .. وكفى ..!
أترى ذلك الدفيء الذي يعيش بقلبي .. ويظهر خفية بين حروفي ..
هل أخبرتك من قبل أنه قلبك الذي أضمه بسويداء قلبي .. تماما كوطن !!
..
emo (30):
-
جزاك الله خيرا أخي وتغمد الرافعي برحمته الواسعة ..
-
أما خاطرتك يا أحمد فهي كئيبة sad:(
وهل يغني جمال الأسلوب عن كآبة المحتوى؟
وحشتنا خواطرك الجميلة
خلافاً لماما هادية جمال الأسلوب قد يطغى على كئابة المحتوى
أذكر خاطرة بعنوان لا تظلموا التاريخ
لو أوردتها يا أحمد
لو تسامحوا تقصيرنا و تغفروا غيابنا نعد بكل الشوق لأيامنا الحلوة
-
أهلا ومرحبا بك يا غريب الدار
أين هذه الغيبة؟؟
كيف أحوالك وكيف الدراسة؟؟
موضوع لا تظلموا التاريخ كان اول موضوع اتحفنا به احمد عندما اشترك في أيامنا الحلوة لأول مرة
ولولا زعلنا منك كنت احضرت لك الرابط
-
ما عاش اللى يزعلكم
:blush::
[/color]
-
ما عاش اللى يزعلكم
:blush::
[/color]
عشت وسلمت ونعمت
طيب مادام كده اتفضل الرابط
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=510.0
الموضوع ده علامة فارقة في تاريخ الامة الإسلامية
مش سهل ابدا ::)smile:
-
الله المستعان
قال الرافعي مصطفى صادق رحمه الله:
وما الهموم والأمراض؟
هي القبر .. يستبطئ صاحبه أحيانا، فينفض عليه شيئا من ترابه!
فأجبته:
أحب أن ألقى الله عفيا .. ممتنا له بنعمة الصحة
لا أرى في الهم موتا، ولا أستشف من الأمراض رائحة القبور.. بل هما عجز وأغلال أتوق للخلاص منها بكل سبيل
وإنما أرى الموت في عين الرضيع، والقبر في وجه العروس .. كلما طالعت جمالا كائنا، أو زحاما خانقا امتد بصري إلى آفاق الفناء و"مشاهد" العدم!
لا تلوح لي العبرة من إحياء الموات قدر ما تصرخ بوجهي مصرفات الدهر في ذهاب الحي وفناء الوجود
كأنني إذ أرى مريضا يئن أو عجوزا يتعكز أرى بين يعينه لطف الله به وإمساك قدرا من الحياة له يجري الدم في شرايينه ويخفق بالهواء بين ضلوعه ويحفظ له حق البقاء .. بل أرى لطف الكريم يكاد يعيده غضا كما كان،.. لولا كتاب من الله سبق!
وكأنني إذ أرى طفلا تنبت ثناياه، وعروسا تزهو بجمالها .. أرى يد القدر تشير لهما بالنقص القريب بعد التمام، والذهاب الأبدي بعد الوجود الزائل!
بل كأنها يد القدر ودت لو طاشت بهم حقا .. لولا كتاب من الله سبق كذلك!
رحمك الله يا مصطفى .. رأيتَ الموت في آلام الحياة، ورأيتهُ في ضحكاتها .. أوما علمتَ من قبل أن الدنيا "خوانة غدارة" فكيف يكون الغدر إن أصابتك مريضا وقتلتك مهموما؟!!
ذكرتني الخاطرة والإجابة بمشهد قديم
وقفت أمامه صامتة ذاهلة .. محتضر مغمض العينين علقت له محاليل وبذلت محاولات لمساعدته .. ثم ذهب الجميع ووقفت أراقبه دون أن يشعر بي أحد .. على إحدى وجنتيه الموردتين بفعل المحلول لا العافية انحدرت دمعة واحدة .. انحدرت وحيدة صامتة من عينه التي أغمضها عن الحياة وهو بعدُ من أهلها لم يغادرها ولكن أحسبه وقتها كان يشهد أول منازل الآخرة ..
دمعة واحدة وحيدة حملت كل ما مر من حياته وشهدت معه ما ينتظره ولا يعلمه إلا من أذن له الرحمن ورضي ..
انخلع قلبي أو كاد وعيني تتابع الدمعة الوحيدة ..
-
نعجز أحيانا عن الإجابة
تأتينا الكلمات
فتلهث من بعدُ قلوبنا خلفها
وما أن نصل إلى شيء منها
تشبعنا جوعا إلى كلمة أخرى
ونظل نلهث، ونلتهم
ونعاود نفس الكلمات
ثم
لا نجد إجابات تكتب
بل عبرات تُسكب
ودعواتٍ تُرفع
...
هكذا أجبت حين قرأت:
للقلوب لقاء ..
ولقائي بك سيكون في كل حين .. وكل زمان ..
ستظل هنا .. في القلب ما دام ينبض بالحياة
ستظل تومض في سمائي كبريق نجم لا يأفل
كشعاع شمس لا تغيب
ستظل محفورا في حنايا القلب كالبدر يضيء ظلمة الليل حال تمامه
سيظل شوقي يطاردني ..يرافقني أينما حللت لأعرف حينها ..
أن هذا البوح ليس إلا لك .. وهذا النبض ليس إلا لقلبك
أسأل نفسي
كيف تشرق الحياة إن لم تطل بوجهك عليها ؟
بل كيف تسعد الروح إن لم تراك ؟ بداخلي حنين يسع الدنيا ..
أخشى أن يصبح حزنا يحيط بالقلب ولا يدعه ..
أفـتـقـدك .. وكفى ..!
أترى ذلك الدفيء الذي يعيش بقلبي .. ويظهر خفية بين حروفي ..
هل أخبرتك من قبل أنه قلبك الذي أضمه بسويداء قلبي .. تماما كوطن !!
..
emo (30):
للقلوب لقاء هذا أيضا للرافعي؟؟
-
نعجز أحيانا عن الإجابة
تأتينا الكلمات
فتلهث من بعدُ قلوبنا خلفها
وما أن نصل إلى شيء منها
تشبعنا جوعا إلى كلمة أخرى
ونظل نلهث، ونلتهم
ونعاود نفس الكلمات
ثم
لا نجد إجابات تكتب
بل عبرات تُسكب
ودعواتٍ تُرفع
...
هكذا أجبت حين قرأت:
للقلوب لقاء ..
ولقائي بك سيكون في كل حين .. وكل زمان ..
ستظل هنا .. في القلب ما دام ينبض بالحياة
ستظل تومض في سمائي كبريق نجم لا يأفل
كشعاع شمس لا تغيب
ستظل محفورا في حنايا القلب كالبدر يضيء ظلمة الليل حال تمامه
سيظل شوقي يطاردني ..يرافقني أينما حللت لأعرف حينها ..
أن هذا البوح ليس إلا لك .. وهذا النبض ليس إلا لقلبك
أسأل نفسي
كيف تشرق الحياة إن لم تطل بوجهك عليها ؟
بل كيف تسعد الروح إن لم تراك ؟ بداخلي حنين يسع الدنيا ..
أخشى أن يصبح حزنا يحيط بالقلب ولا يدعه ..
أفـتـقـدك .. وكفى ..!
أترى ذلك الدفيء الذي يعيش بقلبي .. ويظهر خفية بين حروفي ..
هل أخبرتك من قبل أنه قلبك الذي أضمه بسويداء قلبي .. تماما كوطن !!
..
emo (30):
للقلوب لقاء هذا أيضا للرافعي؟؟
لأ
-
للصادق عرجون محمد إبراهيم
عميد أصول الدين بالأزهر قبل أربعين عاما
عين تجاوزت سعة الاطلاع، ونظر فاق الثاقب من الأفكار!
كان الرجل أستاذا في علوم الكتاب والسنة
خلوا عنكم ترجمته.. اقرأوا كتبه تعرفوه!
من كتابه الأكبر "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وهو أروع ما عرفت من كتب السيرة .. بيانا وتحقيقا
يقول الرجل - من الذاكرة فعسير اليوم رجوعي لنص الكتاب -:
"لأمر "ما" وصف ابن الدغنة أبا بكر رضي الله عنه حين لقيه مهاجرا إلى الحبشة بما وصفت به السيدة خديجة رضي الله عنها سيدنا محمدا.."
emo (30):
فأجبته
لله درك!
طفت بي نحوا من ثلاثمئة صفحة في رحابه صلى الله عليه وسلم، أتأمل الكاتبين في سيرته، وأتصفح منهاجك المختار،.. أراه حين ولد، وحين حبا وحين شب صغيرا .. مثلته بين عيني عضوا عضوا ونفسا نفسا، حتى عاديت في الكتابة عنه قوما وأحببت آخرين، وحين اشتد عوده، وطالت هامته، مضيت معه راعيا ومتاجرا، وما ارتفعت عيناي عنه زوجا أو أبا، فلما تأهبت نفسي لما لا يعلم، وترقبت اللقاء السماوي الأعظم، والوحي الإلهي الخاتم، وارتجفت ضلوعي كما ارتجف، وانتفض قلبي كما انتفض، وعدت معه إليها.. وجلست بين حنايا كل كلمة قالتها، ومازلت أتلقف الحرف بعد الحرف.. وأنا بين اثنين، سيد الخلق وعوانه!
وبينا أنا على حالي.. فاجأتني بما قلتَ
وكأنك من حيث أردت إثبات الاصطفاء الإلهي الخالص للحبيب محمد، أثبت لي ما امتلأت به نفسي منذ قديم..! أعني مطلق الكمال البشري للصديق.. أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه
كم أحبكمُ
emo (30):
-
من حديث المدونات:
كتب أخي
اللمسة الشخصية والرسالة المجتمعية
ترتقي الأمة ولا شك إذا وجد فيها عدد كبير من أصحاب اللمسات الشخصية والمجتمعية في ظل حياة سريعة بدا يغيب فيها عن دنيا الناس دروب كثيرة من ألوان الجمال والوفاء لذا كانت هذه المدونة أنسام الوفاء .
الناس متشابهون إلى حد كبير في أمور كثيرة ولذلك فإن كل واحد منا سيظل في حاجة إلى لمسة خاصة تتصل باللطف والشفافية او بالإتقان والجودة أو تتصل بالعطاء و الإحسان أو بالتعبير وحسن الكلام أو.......
اللمسة الشخصية :
اللمسة الشخصية هو ما يميز الإنسان عن غيره من مئات النلس الذين يخالطهم . هذا التميز يعبر عن الذوق الرفيع واللطف والكرم والتواصل وحسن الأداء , هذا ما يجعل المرء قدوة تتعلم منه الأجبال الجديدة وتزدهر به الحياة الراكدة .
و المتأمل في دنيا الناس يجد لمسات جميلة منها ما هو بقصد وبغير قصد ... فالابتسامة الحنون في وجه الناس , الانضباط في المواعيد و العطر الجميل , المظهر الأنيق , رسائل sms للأحبة عند الغروب , ...... كلها لمسات تضيف إلى الدنيا حقا جمالا لمن أراد التأمل .
أذكر حين كنت طالبا أسكن المدينة الجامعية أن زميلا كان يمر على كل غرف الطابق الذى كنا فيه وبكل لطف وأدب يوقظ أفراد هذه الغرف لصلاة الفجر وهذا في كل فجر . تلك كانت لمسته الخاصة فما هي لمستك ؟
إن اللمسة الشخصية تعني نمبز صاحبها وامتنا في حاجة ماسة للمتميزين فكن واحدا منهم
الرسالة المجتمعية :
أخبرني صديق لي كان قد توفي والده أنه فوجئ في صبيحة يوم العيد وعقب الصلاة مباشرة بنائبي الحزكة الإسلامية في البرلمان يطرقون بابهم ليقوموا بالمعايدة علبه وعلى إخوته الصغار. فكم هي السعادة التى عمت بيتهم ؟
أقوم بزيارة أقاربي من حين لأخر وفي إحدى هذه الزيارات وجدت عمي يتحدث إلى أحد المسئولين يخبره أن الطريق المؤدي إلى مستشفى المدينة به بعض أعمدة إنارة آيلة للسقوط وأن خزانات الماء التي تستخدمها المستشفى في غسبل الكلى للمرضى ملوثة وأنه مستعد للإسهام في حل ذلك .حينها أدركت أن ثمة فارق بين من يحيا بلا رسالة ومن "خير الناس انفعهم للناس " فى حياته الرسالة . فما هي رسالتك في هذه الحياة ؟
ولقد لخص ربنا جلى وعلى رسالتنا في الحياة في قوله "يآأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون *وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم"
يا دعاة الإصلاح لئن كثرة السحب التي تغيم على الأمة هذه الأيام بتناسب مع قلة بشارات الأمل من رحم تلك الأحداث فإن بداية انفراج أزمة أصحاب المشروع الإسلامي وقادته مؤخرا هي أكثر ما يدعو إلى العمل حتى وإن أسفر هذا الحراك عن صعود لأسهم وغياب لأخرى كانت ولاشك لها لمساتها الخاصة والمجتمعية , كانت ولاشك إسهامة حضارية ورقما هاما نحو النهوض بالمشروع الإسلامي .
فإن ما شهدناه في الأيام الأحيرة من أراء وتحليلات ومتابعات يلقي بتبعات كبيرة على أبناء الحركة الإسلامية وقادتها ويدعوهم إلى مزيد من الحراك والإصلاح المجتمعي .
فيوم أن كان لنا هنا لك في الماضى رسالة واضحة تميزنا عن المجتمع الذي نعيش فيه فأثرنا فيه ويوم أن فقدنا هذه الرسالة تأثرنا نحن بما فيه ولا يمكن أن نستعيد تميزنا وتأثيرنا في المجتمع الذي نعيش فبه من غير ان تكون لنا رسالة واضحة مع هذا المجتمع .
فأجبته
بسم الله،..
حيا الله العباد!
...غير أنني لا أقف ببصري على تلك اللمسات الشخصية التي يراهن كل ناظر، ويدركهن كل راء من الناس ومبصر، وإنما أعود إلى الوراء قليلا لأتأمل ذوي اللمسات (الأخص) واسمح لي أن أغير "اصطلاحك" قليلا؛ فليس بناء الأفراد بأهون من تشييد المجتمعان، ويد الإصلاح في أمة كثيرا ما تجد من يؤازرها ابتداء، ويفاخر بها انتهاء ويخلدها، وما أكثر من يقف معها في أداء ما قامت له ونشطت فيه
بينما تلكم اليد الخفية تأبى إلا أن تكون جذور تلك السامقات المثمرات طيبا يحمل الخير للمجتمع كله!
...ما أعظم أمي! وما أندر معلمي، وما أروع أخي.. هكذا أراه حين يبلغ به الشأن مبلغا طاول فيه الأشم من الجبال رسوخا ورفعة، وقد فاض خيره وطغت "لمسته الشخصية" على من حوله فأدت "رسالته المجتمعية" على خير ما يكون أداء.
حينها، وحينها فقط، سينبغي علينا حتما البحث في تقاسيم وجهه، وحركات يديه، ولمحات عينه عن سر ما يبدو في كل ذلك من لمسات "أخص" نقشتها فيه يد أمه وأستاذه وإخوانه!
دُمْ تقيا،
-
emo (30):