أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: ساعة حلوة لقلبك :: => الموضوع حرر بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-11, 17:06:21

العنوان: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-11, 17:06:21
بسم الله الرحمن الرحيم


الإسلام!


هذه الكلمة التي لو شرحونا لوجدوها في خلايانا، تنبض مع قطرات الدماء وتسري في العروق، ثم يعيد القلب ضخها بقوة تفوق سابقتها.. فنحبّ!
هذه الكلمة التي نعشقها، ونعيش من أجلها.. وبها!
هذه الكلمة التي أكتب الآن وأحترق لها، إذ إنه قد "قلّ الزاد.. وطال المسيــــــر"!

عندي كلامٌ كثير..
بل كثيرٌ كثير..

وأنا الآن أخطو الخطوة الأولى.. وأفتح هذا الموضوع..
فلتقبلوه -فضلاً-.. ولنفتتحه معاً بسؤال:

من هو الداعية إلى الله؟!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-11, 20:28:31
متابعة... لكن بصمت هذه المرة
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-10-11, 23:36:54
:emoti_133:

يمكنني أن أتابع أيضاً إن شاء الله و لكن بقليل من الكلام ..

الداعية إلى الله هو من رضي بالله تعالى رباً و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبياً و رسولاً و فهم ذلك جيداً و عمل به و أرشد الناس إليه ..

فهل هذا ما تقصدين أختي الكريمة ؟
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2009-10-12, 05:25:11


متابعة
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-12, 19:19:24
..

يبدو أنه "متفق عليه" أننا نريد أن نسمع منك يا سما ما ستقولين في الإسلام.

فهاتِ ما عقله قلبك عن هذا الدين العظيم.
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-14, 17:36:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أخي أبا بكر
وأهلاً ماما هادية، وماما فرح، وتمرة  :)
لكن..
متفقون عليّّ.. لا متفق عليه يا تمرة   :emoti_144:

الموضوع يا إخوتي ليس سرداً لفهم، ولا استعراضاً لمفاهيم..
الموضوع هدفه: تهذيب فهمنا للدعوة.. أسسها ومبادئها، وماذا يعني أن نكون دعاة؟!
ما الفرق بيننا وبين غيرنا؟!.. وكيف سنترجم الشعور المتفجر داخلنا بتعبيد الأرض لله.. كيف سنترجمه قولاً وفعلاً وعملاً؟!

ما زلت أنتظر إجابات أخرى لسؤالي..
من هو الداعية؟!

أحبّ أن تكتبوا.. ومعكم مهلة يومين.. ثم أعود فأكتب إن شاء الله تعالى  emo (30):
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-14, 23:33:05
الداعية هو إنسان امتلأ قلبه بحب الله ورسوله، فقام يدعو الناس إلى سبيله، وهو يدعو بكل ذرة في كيانه، بقوله وفعله وصمته وقيامه وقعوده ونومه، ولا يتخذ الدعوة حرفة، فيعطيها بعض وقته، ثم يخوض فيما يخوض فيه الناس في بقية الوقت...

والله اعلم

العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-15, 12:57:55
خير الدعاة إلى الله هو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.. نتعلم منه:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (45) سورة الأحزاب
{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا} (46) سورة الأحزاب

شاهد
مُبشِّر
نذير
داع إلى الله
سراج منير

يدعو الناس إلى ربه من خلال آياته تبارك وتعالى التي نزلت إليه منه جل وعلا:
{وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (87) سورة القصص


يدعو الناس إلى ربه بتبيان السبيل إليه جل وعلا بالحكمة والموعظة الحسنة.. وجدالهم بالتي هي أحسن؟
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل


الدعوة إلى الله وسبيله عبر آياته القرآنية والكونية والإنسانية لا تكتمل، ولا تكون مباركة حتى يكون حال الداعية ناطقاً عن الله تعالى داعياً إليه تبارك.. وهذا لا يتم إلا باتباعه خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السراج المنير ).

الخطوة الأولى: هي إخلاص النية لله تعالى ( بالدعاء وجهاد النفس ) بأن يكون هو المطلوب والمقصود جل وعلا ( وهذه خطوة لا تنفك أبداًعن باقي الخطوات ).
الخطوة الثانية: طلب العلم (وهذه كما يبدو خطوة دائمة :) ).
الخطوة الثالثة: العمل بالعلم ( لتحقيق الحال ).
الخطوة الرابعة: دعوة الناس..
.. جميع الخطوات مستمرة كما يبدو ! ولعلها تبدأ كخطوات ثم تتحول إلى حلقة ودورة مستمرة لا تنتهي.. حتى الموت.

إنما لا نفهم هذا على أننا يجب أن ننتظر لحين أن نتعلم كل العلم، وكل الآيات، ولحين أن نمتلك زمام أنفسنا ونصبح من الصالحين الأخيار لندعو الناس.. ولنعلم أن الصالحين الأخيار لهم جهادهم، سبحان الله الغني ! بل، أثناء تزكية أنفسنا ندعو الناس إلى ما تعلمناه وإلى ما بلغنا علمه وبدأنا بتطبيقه وننوي أن نستمر عليه بإذن الله تعالى.. المهم -والله أعلم- أن نكون مؤمنين بما ندعو إليه، ونحاول ما استطعنا الالتزام بما نبلغ الآخرين به وندعوهم إليه، ولكن لا نكتم العلم - إن علمنا أنه حق- مهما بدا شأنه صغير، إذ لا صغير في هذا العلم المبارك.

"بلغوا عني ولو آية".

..

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتي فقيل له: لتنم عينك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك، قال: فنامت عيني وسمعت أذني وعقل قلبي، قال فقيل له: سيد بنى دارا وصنع مأدبة وأرسل داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عليه السيد ومن لم يُجب الداعي لم يدخل الدار ولم ينل من المأدبة وسخط عليه السيد والسيد هو الله والداعي محمد صلى الله عليه وسلم والمأدبة الجنة  
الراوي: ربيعة بن عمرو الجرشي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/263
خلاصة الدرجة: إسناده حسن

أُتي: أي أتته الملائكة.


أنه كان يقول فعليكم بهذا القرآن , فإنه مأدبة الله فمن استطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل , فإنما العلم بالتعلم  
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 1/249
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات

خير الدعاة من دعا الناس بحاله قبل مقاله! جعلنا الله تعالى منهم، وغفر لنا إسرافنا على أنفسنا، وهدانا إلى صراطه المستقيم.
.. وشو بدك كمان يا سما ؟
 emo (30):


بصراحة أريد أن أسمع ما عندك بكلماتك.. بكلمات كهذه التي تثير الكثير من المشاعر في القلب..فهات ما عندك يرحمك الله:


اقتباس
وكيف سنترجم الشعور المتفجر داخلنا بتعبيد الأرض لله

الله


العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-10-15, 17:53:21
السلام عليكم

انا مع ماما هدية فى الصفوف الاخير
متابعة بصمت ولا كن لا اريد كلام غير المدرسة للفهم

ارجوكم وجزاكى الله خيرا اخيتى سما على فتح هذا
الموضوع
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-15, 17:56:08
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماما هادية، والأخ أبا بكر.. كلمات قليلة بسيطة، لكن الالتزام بها صعب جداً، ألهمنا الله إياها وأعاننا..
وقفات جميلة يا تمرتنا الغالية، بارك الله فيك.. وعمّق في قلبي حبّك!

داعية!
ما أقدم هذه الكلمة في الذاكرة، وما أطول ملفاتها..
أنتم دعاة، أنتم أمل الأمة.. أنتم حملة الراية.. ورافعو اللواء وناشروه.. أنتم أتباع أصحاب رسول الله!
أنتم الشعل المندفعة، أنتم الشموع التي تجتمع حولها الناس فتتزود بخير زاد وتنطلق في دنياها بدينها!

مضت أيام كثيرات.. والغرسُ فينا.. أنتم.. أنتم.. أنتم!
أنتم الدعاة!

ثم ماذا؟!

كانت الوقفات مع النفس.. من نحن حقاً؟!.. وما مزيتنا؟!.. وما دورنا؟!.. والأهم من ذلك كله:

كيف نكون دعاة!

هكذا تدرجنا، وهنا وقفتُ!
فمن وقف معي هنا فليتابع.. لعلنا نصل إلى حلّ!
ومن عرف الطريق ورآه ومضى فيه فليُعنّا وليأخذ بأيدينا معه إليه.. لعلنا نصل جميعاً إلى حوض النبيّ الكريم..
صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً..
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-15, 18:16:09
الدعوة..
نداءٌ إلى الخير العميم الذي أفاضه الله على القلوب فأبصرت فاتّبعت فالتزمت..

ولا بدّ أن المنادي هو:

الداعية!

والنداء بحاجة إلى صوت.. والدعوة يلزمها منهج..
"هو روحها وباعثها، وهو قوامها وكيانها، وهو حارسها وراعيها، وهو بيانها وترجمانها، وهو دستورها ومنهجها.. وهو في النهاية المرجع الذي تستمد منه الدعوة -كما يستمد منه الدعاة- وسائل العمل ومناهج الحركة وزاد الطريق.." (1)

إنه القرآن العظيم.. والكتاب المبين..

طيب..
كلماتٌ نعرفها في المعنى، ونفهمها، ونتذوقها.. فكيف نعيشها؟!

كيف نطبق فعليّاً: التزام المنهج؟!

(مسموح لكم أن تجيبوا ريثما أتابع في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى) emo (30):


وإليكم فاصلٌ شعريّ.. حتى لا نملّ من الكلام  :emoti_389:


------------------------------------------------------------------------------------------

(1) كلمات للشهيد سيد قطب رحمه الله.
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-15, 18:21:52

أملٌ تدفّـق في عروقي.. يبعثُ العـــــــــزم الوطيد
هذي أخـي هي دعــوة الإسلام تزحف من جديد

وتظلّ تُمعن في التقــــدم.. لا تبــــــــــالي بالعبيد
فغداً سنُرجع مجدنــا.. ونعيدُ ماضينــــــــــــا التليد

ومع انطلاق النّــــــــور في الآفاق في الفجر الوليد
صوت المـــــــؤذن سوف يعلـــــــو هاتفــــــــــــــــاً:


الله أكبــــــــــــــر!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-15, 18:25:46
السلام عليكم

انا مع ماما هدية فى الصفوف الاخير
متابعة بصمت ولا كن لا اريد كلام غير المدرسة للفهم

ارجوكم وجزاكى الله خيرا اخيتى سما على فتح هذا
الموضوع
أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأزهرية الصغيرة  الغالية  emo (30):

أتسمحين لي بطلب؟!

أخبرينا بالذي يصعب عليك فور قراءته، حتى نبسطه بلغة المدرسة التي تريدين.. اتفقنا؟!

لا تغيبي عنا كثيراً يا أزهرية، فإننا شتاق إليك أخيتي..
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-16, 12:12:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي سما
راسلتني أسماء حازرلي، وهي تهديكم جميعا السلام، وسألتني عن آخر أخبار المنتدى وأنشط مواضيعه، فذكرت لها هذا الموضوع، وانك تساءلت فيه:

من هو الداعية إلى الله؟!

فكتبت لي ما يلي:

انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."




 emo (30):
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-16, 12:24:56


انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."


 emo (30):

.. ما شاء الله!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-22, 17:02:15
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أخي أبا بكر على تثبيت الموضوع، أسعدتني وأقلقلتني إذ أغيب كثيراً!
لتعذروا تقصيري وتأخري، وأسأل الله أن ييسر لكم ولي وقتاً مباركاً ثمّ يشغلنا فيه بطاعته.. آمين



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي سما
راسلتني أسماء حازرلي، وهي تهديكم جميعا السلام، وسألتني عن آخر أخبار المنتدى وأنشط مواضيعه، فذكرت لها هذا الموضوع، وانك تساءلت فيه:

من هو الداعية إلى الله؟!

فكتبت لي ما يلي:

انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."




 emo (30):

نقل جميل.. وممن؟!
من أسماء!.. يا لسعدي!  ::ok::

تذكرني هذه الكلمات بكلمات أخرى للإمام الشهيد كذلك..
"وشباباً يقضون ليلهم إلى ما بعد انتصافه مكبّين على المكاتب، أو عاكفين على المناضد، وأترابهم في لهوهم وأنسم ومتعتهم وسهرهم"

إذن..

الأصل في الداعية أن يملأ نفسه ويشحنها.. ثمّ ينقل ما فيه إلى غيره بما يتناسب معه..

المعادلة سهلة.. لكنها بحاجة إلى التزام.. بحاجة إلى أن نفهم أننا لن نكون دعاة بما لدينا، وكفى!
العمل الدائم.. والتزوّد المستمرّ.. والإخلاص.. أطراف مهمّة جداً كي نصل إلى طرف المعادلة الآخر.. "دعوة إلى الله"
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-22, 17:34:57
كنتُ أنوي أن أتسلسل بموضوع الدعوة طويلاً، وأن أقف كثيراً.. لكني سأكتفي الآن بالوصول مباشرة إلى النقطة التي عنونتُ بها موضوعي:

بل أصرخ إني مسلمة!


لماذا أصرخ؟!

هنا يا إخوتي نبدأ حقاً..

يحرق القلوب ما نراه اليوم من تكميم للأفوه، ومن خنقٍ وتضييق على الدعوة والدعاة، يؤلم والله كثيراً.. ولا يملك المرء إلا أن ينفجر.. لكنّه ينفجر صمتاً!.. وهذا يحتاج انفجاراً آخر بعد الانفجار الأول!

أتساءل كثيراً.. لما كنا دعاة أو نسعى لأن نكون، كيف نتعامل مع الذي حولنا الآن؟!
لا تقولوا لي كما تقول أمي دوماً:"القابض على دينه في زماننا كالقابض على الجمر"..
حسناً.. لكن ماذا يعني هذا؟!..

أنا في مفارقات!.. وكثيراً ما أقع في حيرة شديدة شديدة.. ماذا أفعل؟!.. وكيف أرتب أولوياتي؟!
أأدوس كل شيء مقابل دعوتي؟!.. أم أضبط عاطفتي الملتهبة لديني لأحفظ ما كنت أدوسه؟!

أريد أن نعرف كيف نزن الأمور؟!.. أي الكفتين ترجح؟!
وسأفسر الكفتين!
وإحداة دعوة للناس.. مؤثرة.. منتجة.. لكنّها للنفس قاتلة بتبعاتها!.. فما ينتظر الجاهرين بدعوتهم المنطلقين برسالتهم كثيرٌ والله.. على الأقل هنا.. في فلسطين التي يترصد فيها للدعاة احتلالٌ وللاحتلال أذناب هي والله أشد منه علينا!

والكفة الأخرى هي كفة الصمت.. الصمت  القاتل.. الصمت الذي نحفظ خلفه أنفسنا.. في قلوبنا إيماننا.. وفي ظاهرنا إيماننا.. لكن ليس بيننا وبين غيرنا إلا هو.. صمت!..
فأنا إن جلست يوماً مع أخوات لي نقرأ القرآن.. ثم كررنا هذه الجلسة مرة ثانية أو ثالثة.. إنني إن فعلتُ هذا.. ممممم.. الله المستعان!
أنا أحلم أن أقول إني ابنة الإسلام.. أحلم أن أتردد على المسجد.. أحلم أن أنتقب.. أحلم أن أرفع يدي في محاضرتي فأقول حديثاً أو أتلو آية قرآنية تدلل على معنى يقال.. أحلم أن أغض طرفي فلا يشعر الذي أكلمه أني متعالية عليه (أنفي في السماء!!!).. أحلم أن أمسك مصحفي في الطريق فلا ينظر  معظم من ينظر إليّ كأنّ ما أمسكه شيء مقتصر على ركعات ليلة في رمضان!

والله هذه ليست كثيرة علينا.. أنا لا أحلم بعد بدولة إسلامية.. ولا بجامعة منفضلة.. ولا بشعب قرآني.. أنا أحلم بأدنى حقوق الإنسان!.. أحلم بالحريـــــــــــة التي يزفون أخبارها لنا كل يوم وفي كل إذاعة أو محطة أو صحيفة!

يا إخوتي..
أنرضى أن يكون همّنا (نحن).. وقرآننا والتزامنا وديننا (نحن).. ثم ليفعل البقية ما يفعلون؟!.. أنتركهم وننتظر غيرنا لينتشلهم لأنا (نخاف) إن أقدمنا أن ينالنا من الأذى ما لا طاقة لنا ولأهلينا به؟!
وإن نحن رضينا بالتنحّي.. لمن نترك رفع الراية؟!!!أتسقط أمام أعيننا.. ولا نبالي إلا قلباً.. إذ إننا إن رفعناها ضحينا بما لا طاقة لنا به؟!

هنا يكون الانفجار الصامت.. الانفجار الذي يقتلُ قهراً.. وألماً.. وموتاً على موت!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-22, 19:21:16
 sad:(
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-22, 20:41:30
سما..!

فاجأتني أختي الحبيبة.. وأحزنتني أنا أيضاً!

نعم "كالقابض على الجمر".. هذا ما قاله من لا ينطق عن الهوى، عليه الصلاة والسلام! وما تلك الحملات التي نشهدها بخصوص الحجاب والنقاب.. إلا بدايات! إنما أعانكم الله أختي في الله.. أيعقل أنكم لا تستطيعون أن تجتمعوا لحفظ القرآن الكريم!.. إذن والله إنا لفي نعيم عنه مسؤولون!

غفرانك يا رب، وعفوك.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

..
لعلك أختي تبالغين ؟! أقصد.. بعض الأهل أحياناً يبالغون في حمايتهم لأبنائهم وبناتهم.. هذا حصل معي عندما أردت أن أذهب إلى أحد الأحياء حيث تقام دروس علم، وكان أهله مهتمين بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بظاهرهم وباطنهم، فترين رجال ملتحون بثياب "غير عصرية" -رائعة واللهِ- ونساء منتقبات.. فخاف أبي من حصول مشاكل! ولكني.. كنت أرى هذا خوف زائد، لا سيما أنه لم يكن لهم أي توجه سياسي.. وفعلا لم يحصل شيء، والحمد لله رب العالمين!
 
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-22, 21:34:36
سما..!

فاجأتني أختي الحبيبة.. وأحزنتني أنا أيضاً!

نعم "كالقابض على الجمر".. هذا ما قاله من لا ينطق عن الهوى، عليه الصلاة والسلام! وما تلك الحملات التي نشهدها بخصوص الحجاب والنقاب.. إلا بدايات! إنما أعانكم الله أختي في الله.. أيعقل أنكم لا تستطيعون أن تجتمعوا لحفظ القرآن الكريم!.. إذن والله إنا لفي نعيم عنه مسؤولون!

غفرانك يا رب، وعفوك.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

..
لعلك أختي تبالغين ؟! أقصد.. بعض الأهل أحياناً يبالغون في حمايتهم لأبنائهم وبناتهم.. هذا حصل معي عندما أردت أن أذهب إلى أحد الأحياء حيث تقام دروس علم، وكان أهله مهتمين بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بظاهرهم وباطنهم، فترين رجال ملتحون بثياب "غير عصرية" -رائعة واللهِ- ونساء منتقبات.. فخاف أبي من حصول مشاكل! ولكني.. كنت أرى هذا خوف زائد، لا سيما أنه لم يكن لهم أي توجه سياسي.. وفعلا لم يحصل شيء، والحمد لله رب العالمين!
 


أما أن يعقل ألا نستطيع الاجتماع على القرآن فنعم!
نعم جداً يا تمرة :( !
ربما يستطيع غيرنا.. لكننا لا نستطيع.. أو نستطيع بتبعاتٍ أقل تقدير أنها (مزعجة)..

قبل عام كنت ملتزمة مع مركز تحفيظي.. نحفظ ونتدارس ونقرأ.. لكنه أغلق.. وأوصدت أبوابه.. طردنا منه يا تمرة.. ومنعنا من ولوجه.. صودرت كتبنا.. وتوقفت مكتبتنا عن العمل!
ثم أعيد فتحه لغيرنا.. وصرنا نمرّ عنه كأنه لم يكن يوماً لنا.. ولم تحفر لنا فيه الذكريات والصحبة والأخوة.. ولم يكن لنا فيه ما يجيش الفؤاد لذكره..

وأما المبالغة.. فربما هذا مما يزيد الغمّ غمّاً!
لو كان الأهل خائفون مبالغون في خوفهم.. أترانا نخالفهم لاقتناعنا بالأمان؟!
لا!.. وبعد الـ (لا).. حسرات!

لو أعدت قراءة كل الذي كتبتُ بعينكم لوجدتني أبالغ.. لكن النار التي فيّ تأبى أن تصمت أكثر..
لقد صمتنا كثيراً جداً.. والآن صار حقاً علينا أن نتكلم.. ولو في صفحات منتدى!

والله مولانا.. والله حسبنا.. ونعم الوكيل.
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-22, 21:36:24
sad:(

تكلمي يا ماما هادية.. تكلمي قليلاً لعل في كلامك ما يعين..
وهذا ليس حالي وحدي.. بل كلنا هنا هكذا!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-10-22, 21:56:43
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنكم المرابطون

وكيف لا وأنتم تتمسكون بدينكم وتجاهدون أنفسكم في ظل هذه الظروف غير المعقولة وغير الإنسانية وغير كثيييييييييييييير

ولكن يا سما الله متم نوره ولو كره الكافرون

ورغم كل هذا الألم والحرقة والغصة

فلدي يقين بأن النصر قادم وسيخسأ الكافرون

{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} الإسراء 4-7



العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-23, 09:38:41
من أين آتي بالكلام يا سما
وكلامك -بعد ما قرأته من أخبار محزنة، ووقعت عليه عيني من فتاوى مخزية- أخرس فيّ كل كلام

ليس فقط أننا كالقابض على الجمر
بل قد اختلطت المفاهيم أيضا، فما عاد المرء يدري إلى أي ركن يأوي، وما عاد يدري من أين تأتيه الطعنات، من عدو غاشم، او صديق جاهل، او عالم متساهل...

لكننا نتذكر أن لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه
وأنه متم نوره ولو كره الكافرون
وأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها
وأنه مالك الملك يصرف ملكه كما يشاء، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
 {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

فنقول اللهم أقمنا حيث شئت، ورضنا بما شئت، واستعملنا فيما شئت، وارض عنا واغفر لنا وارحمنا

ولعل علينا أن ندرس مرحلة دار الأرقم جيداً، ونستخلص منها الدروس والعبر، لنرسم بها منهجنا في هذه المرحلة القاتمة

والله حسبنا ونعم الوكيل

العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-10-23, 13:42:45
حسبنا الله ونعم الوكيل ....

التيار العلماني في كل مكان يا سما يعمل عمله عندكم وعندنا .... ربما يا سما لا تتابَع جماعات حفظ القرآن وتدارسه عندنا ولكن عندنا الكثير أيضا، عندنا الكثير من قلة الجدّ، عندنا الكثير من عدم وزن الدعوة بميزانها الصحيح، عندنا الجهات التي عرف عنها عملها للدعوة كما عرف عنها انحرافها عن هدفها إلى الأغراض الشخصية فأصبحت الدعوة وسيلة عندهم لتحقيق مآربهم ....

موضوعي ذاك يا سما "ألهذا فقط؟؟" ضمنته ضمن ما ضمنته حسرتي وحزني على رجال تعرفين أنهم أصحاب علم وبأنهم وَرَثة الحركات العالمية للدعوة، ولكنهم بدّلوا .... سَمتُهم عادي ولكنّ عملهم للدعوة ليس فيه شيء يذكر، لا نسمع لهم في أرض الميدان رِكزا .... ما أشدّ إيلام أن نرى رجالا نعدّهم من الصفوة ومن النخبة ومن الأخيار ومن العالمين بوزن الدعوة وبثقل ميراثها وهم وكأنهم ليس عليهم مِن مسؤولية ولا مِن دور في خضمّ إيغال المجتمع في الغربة عن موروثه الحضاري السامق ... مَن لهذه الأمة يا سما مع ما ترينه من لهث خلف المصالح الشخصية وخلف الانتهازية وخلف الوصولية لا يُحسَب حساب إلا للكراسي والأرائك الفاخرة باسم الإسلام .... وليس للدعوة نصيب من كل ذلك ....

قد يبدو أننا ننعم بالكثير يا تمرة من الذي حرمت منه سما -وأعلم أنهم المرابطون بحق - ولكن بلاد الإسلام تشكو الكثير من التغريب ومن اللامبالاة ومن الصمت المطبق ومن التعوّد على اللامبالاة والتعوّد على العيش بفردية فرديّة قاااااااااااتلة ... ليست فلسطين وحدها المحاصَرة بل كل بلاد الإسلام كذلك .

ورغم كل ذلك فالله غالب على أمره والله متمّ نوره، والحق ظاهر ولكنّ السؤال الذي يؤرقني دوما هل تراه يستخدمنا أم سيستخدم غيرنا ؟؟؟
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-23, 19:19:50
نعم يا أسماء.. هي ابتلاءات وابتلاءات بأشكال وألوان.. نحن جميعاً بورودنا نيرانها سواء، فنسأل الله تعالى السلامة.. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها!
ذكرتيني بأمر.. فسبحان الله كما أن الله تعالى يبتلي من ولد لأبوين كافرين بالكفر، كذلك يبتلي من ولد لأبوين مسلمين! كلاهما مبتلى.. وقد يُظن للوهلة الأولى بأن الذي ولد لأبوين مسلمين غير مبتلى، وهذا غير صحيح، كلاهما مبتلى.. وها نحن نرى أبناءً عاقين للإسلام، يبيعون آخرتهم بلعاعة من الدنيا! فالويل لهم ثم الويل مما بدلوا.

دراسة مرحلة الأرقم.. فعلاًيا ماما هادية، شاهدت حلقة مميزة للداعية الفاضل الدكتور صلاح سلطان، وأسأل الكريم جل وعلا أيتها الحبيبة سما أن يهون بها عليك أختي.. ففيها البشرى، وأدري أنك مؤمنة صابرة إن شاء الله.. ولكن هكذا نحن، نشعر بالوهن والحزن.. ليذكرنا مولانا الودود بوعده الحق، ويمسح على قلوبنا الصغيرة المتعبة بالإيمان واليقين، وبقرب الفتح والنصر.

..

في تأملات لسورة الكهف، ذكر الدكتور صلاح بأن الله تعالى بين لنا ثلاثة مراحل رئيسية للحق بمواجهة الباطل عن طريق أهل الحق وأهل الباطل، إذ يولد ضعيفاً يزهد فيه أهل الباطل، ويلتف حوله المؤمنون الأتقياء.. يكبر ويغدو راشداً صاحب حجة ومنطق في القول بقدرة الله تعالى وحفظه ورعايته.. ثم ما يلبث أن يسطع بحكمته.. بعدله ورحمته حاكماً في الأرض، محسن للمؤمنين.. ويضرب بقوة على يد المفسدين.

إذن..
المرحلة الأولى هي مرحلة تسلط وتجبر أهل الباطل حيث بيدهم الحكم والسلطان بمقابل قلة حيلة أهل الحق وضعفهم

{هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} (15) سورة الكهف

وواضح تجبرهم هنا:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} (20) سورة الكهف


{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (13) سورة الكهف
{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف


ما الحل الأمثل في هكذا ظروف قمعية، بحيث أن أهل الحق ( الفتية ) عبارة عن قلة معدودة على أصابع اليدين ( بحالتنا ممكن أن تكون القلة ناتجة عن حالة التفرق والتشرذم لا قلة العدد )، فهل يقومون "بمواجهة انتحارية"، والدعوة غضة طرية أم ماذا؟ :

{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا } (16) سورة الكهف

إذن الإيواء إلى الكهف ( دار الأرقم ).. وبإذن الله الحي القيوم، يتعهد مولانا السيد العظيم يتعهد أنفسنا ودعوتنا بالرعاية والحفظ.. ويسخر لنا كونه وكل خلقه لإعداد الوليد القوي المكين، بقدرته جل وعلا .. والحق هو هو عبر الأزمنة والعصور.. لا يتغير ولا يتبدل، ولكن الناس هم الذين يبدلوا ويغيروا!: 
{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف


ثم ذكر المرحلة الثانية .. ( إذ قد نعيش الآن في ظروف مختلفة ضمن نفس العصر ما بين الغرب و الدول العربية والإسلامية )، المهم في هذه المرحلة هي عدم وجود تسلط وتجبر من طرف أهل الباطل، بل يوجد أجواء من حرية التعبير والدعوة.. وهنا فهو التأهب والاستعداد للحوار.. الحوار.. الحوار، وهذا لن يكون إلا بتأسيس علمي متين، سواء من ناحية العلوم الشرعية و العلوم الأخرى الدنيوية.

{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} (34) سورة الكهف

{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا } (37) سورة الكهف

ولنلاحظ هنا، بأن حورا أهل الحق واضح، يعني لا مجال هنا للتورية، بحيث نتجاوز عن شرك وكفر الآخر الذي نحاوره! نعم نتحاور سلمياً ( نجادلهم بحكمة وموعظةحسنة )، ونتعايش، ولكن نحن نحاور كدعاة.. دعاة للحق، ولسنا نحاور لنكون ضمن أجندات سياسية تسعى نحو مصالح فئوية تنفع أهل الباطل.. فيكون حوارنا حول إنشاء مؤتمرات لمحاربة "الإرهاب" مثلاً، ومباركة الأديان الباطلة وإعطاؤها القداسة ! نوضح أثناء الحوار.. في مرحلة منه -بحكمة-.. بأنهم على كفر وشرك! لن يقول لك المشرك أنا كافر ومشرك! فهو قد يكون غير مدرك لشركه هذا وكفره بالحق الأحد جل وعلا، ولهذا دورنا كمحاورين ننطلق من أساس دعوي.. دورنا أن نبين له خطورة ما هو عليه. هكذا أفهم "كلمة سواء"، ولي تعليق حول هذه النقطة لعلي أعود له لاحقاً.



أما المرحلة الثالثة.. فهي مرحلة انتصار الحق وحكمه وتوريث الأرض للمؤمنين .. فاحزروا ما هي بالضبط كما وردت في الكهف؟  emo (30):
 
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-23, 20:48:56
 :emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-10-24, 00:02:32
:emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:

أنا برده بقول كده .. :emoti_138:
و أنتظر الأخت تمرة لتكمل ..  emo (30):

العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-27, 00:57:08
أكرمكم الله جميعاً..

هيا يا تمرة، لتصححي الإجابات أو تؤكدي عليها  emo (30):
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-10-27, 09:44:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لتوي قرأت ما كتبت تمرة  .... بارك الله فيك وفي الدكتور صلاح...وفعلا هذه هي أبجديات العيش بالقرآن ومع القرآن وتفهّم رسالاته الربانية وإسقاطها على حالنا ....

كذلك يا تمرة بالنسبة للمرحلة الثانية وهي مرحلة الحوار بتبيان خطأ المحاوَر وعدم التجاوز وأن يكون الأمر في هذا حاسما جازما لا مراوغة فيه ولا مداهنة.
أذكر هنا  طريقة تميّز كلا من سورة البقرة وسورة آل عمران .... إذ يا إخوتي نلاحظ أن الله جل وعلا في معرض السورتين يبتدئ بعرض أخطاء أهل الكتاب ويفضح دسائسهم ومكرهم وطرق كذبهم والتواءاتهم، ومن بعدها تأتي مرحلة التكليف للمؤمنين على سبيل ألا يكونوا على شاكلة الذين عرضهم وفضح طرقهم، وأن ها هو الحق الذي يجب أن تكونوا عليه .... فإن كل ما كان من عرض لأهوائهم هو الخطأ وهو الهوى وهو الضلال وأن الحق بعد عرض كل تلك الأخطاء هو هذا الذي يأمر به الله عباده المؤمنين في  طريقة إعدادية لهم على سبيل الحق وفي تحلية لهم بالحق تلت عملية التخلية من الباطل ...

فسبحان الله العظيم الذي أنزل لنا القرآن منهاجا وطريقا قويما

"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ   ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً" النساء الآية82 

" أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ   ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ " محمد الآية 24
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-29, 16:27:09
بسم الله..

موجة جديدة تطرق بابي حالياً!، سأعود مساء لأحدثكم إن شاء الله تعالى..

وتحية لأسمـــــاء   ::ok::
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-10-29, 21:19:13
بسم الله الرحمن الرحيم

مسلم، في الغرب!

هذا هو الحديث الجديد..

إني إن أدير وجهي إلى الذي حولي، يصدمني الواقع الذي بتنا نتقن حفظه ومشاهدته، يلطمني بنماذج الملتزمين الذين كنت أصنفهم في صفّ جنود الحقّ..
نتأمّل بهم خيراً.. ونظنّ بهم خيراً.. ثم نعلم يقيناً إنّ هذا الأمل وهذا الظنّ الطيب قاتل!.. قاتل حتى النخاع!.. قاتل حتى الأعماق!.. قاتل حتى سكنات الروح!

قالت تمرة إنّ الدعوة لغير المسلمين يجب أن تكون بقوّة المسلمين، بثقتهم بأنهم هم الحق وأن سواهم الضلال، بيقينهم أنهم على الصراط المستقيم..
وأنا تشدني حديثاً فكرة الالتحاق بالدراسة في الغرب، أوروبا أو أمريكا.. ولست أقصد التحاقي كـ (ســـما)، لكني أقصد الشباب المسلم كـ (مسلم)..

ماذا نتوقع؟!
يذهب الشاب المسلم، صاحب الدين والقرآن، الشاب المسلم الذين كان محسوباً على الملتزمين، الشاب المسلم الحيي، (يتعلم.. ويدعو)!
لكنّ شبابنا هش!.. تكسره الفتن وتحطمه.. شبابنا الملتزم بناؤه ضعيف ضعيف.. لا يلبث أن يصل حتى يتنازل.. ثم ينزل!!

كيف يثبت؟!
وما رأيكم بالسفر في سبيل العلم أساساً؟!.. أعندنا اكتفاء ذاتي دعويّ، فنترك الدعاة يذهبون ثم.. لا يرجعون؟!
وهل يبرر للداعية -إن استقام هناك- أنه يدعو؟!.. هل يترك ذوي القربى هنا كيما يدعو أصحاب الكفر هناك؟!

ربما أغير عنوان موضوعي لـ (تساؤلات مبعثرة!).. فأنا هنا أريد أن أسأل كثيراً.. أنا هنا أعرض حيراتي!.. وأحاول أن أفهم..
لا تلوموا الأسلوب المشتت، فمخي مشتت هكذا!
وأنا أنقل منه إليكم..

العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-29, 22:20:26
:emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:

{فَأَتْبَعَ سَبَبًا } (85) سورة الكهف

.. نعم، مرحلة التمكين والحكم. هذه المرحلة التي لا يجب أن يرتاح فيها المسلمون ويركنوا.. فيفَرّطوا أو يفْرِطوا

ولاحظوا كيف بدأ الحديث عن الظالمين لا الصالحين، فهؤلاء لا يجب التهاون معهم، ولكن الضرب على يدهم، بحيث لا تأخذنا بهم في دين الله رأفة! سبحان الله! إذن إقامة شرع الله عز وجل أساسية عند التمكين كما قبله، ولا يستقيم الحكم ولا يستمر ما لم يستمر الحفاظ عليها، سبحان العزيز.


{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا} (87) سورة الكهف

ثم يجب تقدير الصالحين، وتشجيعهم على أعمال الصالحات، والإحسان إليهم.. سبحان الله فالإنسان بطبيعته مجبول على حب التقدير، إذ بتقدير من حوله يزيد عطاؤه، وهذا ليس خللاً، ولا بالضرورة يتعارض مع الإخلاص ( طالما أنه لا يسعى له ).. فكثير من الصالحين والصالحات يرون تقدير الآخرين لهم من رب العباد، فيستشعرون أن الله تعالى راض عنهم، فيزيد عطاؤهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على أصحابه ويقدرهم بما هو فيهم حقاً.

{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} (88) سورة الكهف
{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} (89) سورة الكهف

إذن في هذه المرحلة، يستمر أهل الحق بجهادهم أنفسهم وجهادهم مداخل الشيطان الرجيم وأوليائه، فيسخروا جميع ما يمكنه الملك العظيم لهم، من المُلك والعلم والتقنيات في تحقيق "لا إله إلا الله" بإقامة دين الملك الأحد جل جلاله ملةً وشريعة.

المرحلتان ( الأولى والثانية ) ليس بالضرورة أن تتواليا في عصرنا الحالي كل واحدة على حدا، فهناك بقاع من الدنيا يعيش أهلها المرحلة الأولى، وفي بقاع أخرى يعيشون المرحلة الثانية.. وهناك مرحلة ما عبارة عن خليط، لعلها مرحلة الإنطلاق من المرحلة الأولى نحو الثانية طلباً للثالثة، وهذا ما أعتقد والله أعلم أن أغلبنا يعيشه، فلا نحن مقيدون تماماً ولا نحن أحرار تماماً.. ما رأيكم؟ احترت في تصنيفنا.. ثم خطر لي خاطر.. أنه ربما نحن قيدنا أنفسنا بأنفسنا.. ووقفنا خلف الباب خائفين.. مع أننا بالملايين نريد أن ندخل!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-29, 22:42:33
من ناحية أخرى..
نعم حوارنا مع الآخر يجب أن يكون بيناً هادياً يليق بالحق المؤتمنين عليه..

ولأنه ( حوار المسلمين ) في حقيقته دعوة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، بالتالي نحن نخدعهم ونضرهم إن أوهمناهم أننا راضون عن ما هم فيه ليرضوا عنا، فنقبله.. بل ونقر أنه سماوي.. وأننا نريد فقط أن نتعايش لنعيش جميعاً في سلام وأمان ومحبة.. وعمار وعصافيـر.. وكأن ما يجري من تأليه وظلم وطغيان في الأرض لا يعنينا ولا هو مسؤوليتنا، وكأن ضلال المليارات عن الصراط المستقيم لا شأن لنا به!

وكما أسلفت لا بد من حكمة في العرض، كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع النجاشي رضي الله عنه، فهو لم يقل له يا كافر يا مشرك..ولكن أسمعه آيات بينات توضح ملة الحق التي بها نؤمن.

وقد شاء الله تعالى أن أستمع إلى جزء من مؤتمر "كلمة سواء" بدون ترتيب مني، وكان الشيخ الفاضل علي جمعة بين الحضور.. سأله أحد الحاضرين، وقال له أنت تقول في معرض حديثك عن آيات القتال بأنه لا يجوز بتر الآيات عن سياقها التي جاءت فيه وأعطيت أمثلة مثل ( ولا تقربوا الصلاة.. ) واستخدامها في غير موضعها التي نزلت به، ولكنكم تفعلون هذا الآن.. إذ تضعون "كلمة سواء" في غير موضعها.. فلماذا لا تكمل الآية! فتفاجأت به يكمل الآية
  
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران

ثم يتساءل بما معناه، وهل يوجد بيننا ( في المؤتمر يقصد ) من يعلن الكفر والشرك، لا يوجد من يعلن الشرك والكفر!  :emoti_209:
تفاجأت.. فأنا لطالما تابعته.. وسمعت آراء طيبة له.

أيضاً سمعت آخر لعله المقدم -لست متأكدة- أو من الحضور.. من يقول أننا نريد أن نطمئن بعضنا أننا لا نريد دعوة بعضنا البعض إلى دين كل منا!

إذن.. ماذا نريد؟!
ولا مشكلة لو أنهم اجتمعوا جميعاً لأي هدف آخر مشترك.. هذا ليس حرام،لم لا !
ولكن ليس تحت مسمى "كلمة سواء"..ليس بتبديل سياق "كلمة سواء" الحقيقي!
إذ أن سياقها توحيدي دعوي بامتياز، فكيف تصبح كلمة سواء لمحاربة الإرهاب والتطرف.. وأهداف أخرى ربما.. ثم أي إرهاب الذي يتحدثون عنه بالضبط ؟!

شعرت بانقباض.. وشرحت لوالدي أسباب إنقباضي.. إذ أنه للوهلة الأولى علق قائلاً بأن ذلك السائل يصطاد في المياه العكرة!
شعرت أننا بصدد إعطاء شرعية لمشروع "وحدة الأديان".. الذي في الحقيقة يهيئ العالم لاستقبال دين المسيح الدجال.. ( اللادينية )! والله أعلم.


الغالية سما،
ليس كل الشباب المسلم بهذه الهشاشة.. ليسوا جميعاً ولله الحمد.
الذي أخاف عليه من الضياع مما ذكرتيه هو الشباب الزاهد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشباب الذي قد يصبح كل همه التعايش وقبول الآخر له والعمارة فينسى الدعوة وينسى غاية خلقه الحقيقية.. ويظن أنه يحسن صنعا!

كم حزنت أيضاً.. من مواقف لدعاة مسلمين.. طوال فترة أزمة الأقصى لم يقولوا شيئاً في برامجهم..! ولم يضعوا لافتة ولا حتى صغيرة على مواقعهم!.. في حين كان دعاة وعلماء يعيدون للأمة تربية وثقافة الجهاد والاستشهاد.
  
واللهِ لن يجد الناس ولن يجد المسلمون، ولن تجد الأجيال الحالية والقادمة مأمنـاً من الفتن وفتنة المسيح الدجال سوى في الاقتداء بسنة المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه، أما من كان دينه بعيدا عن الشرع وتطبيق الشرع، ليسوف يغم الأمر عليه.. ولسوف يطاله سحر الأعور. وعلى هؤلاء نخاف يا سما، ليس فقط من الغرب، لأن بلداننا تسوق الكثير الكثير من بضاعته في شوارعنا، وفتياتنا يعملون لصالحهم.

طبيعة الحياة الآن.. ستفرض وجود فريقين.. طريقين! ولعلنا نتحدث في هذا.. لا أدري إن كان المكان هنا مناسباً!
إنما الدعاة والدعوة أمانة ثقيلة يا سما.. مخيفة!


غيرنا التوقيت.. وبدأ الشتاء.. نزل المطر.. ما أجمله وما أطهره..
تصبحون على خير وبركة :)
اللهم صلي وسلم وبارك على المختار سيدنا مُحَمّد.
  
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-10-29, 23:01:08
رجاء..

لا تغيري العنوان، فيتغير نبضه..! دعيه..

بل أصرخ إنّي: مُســـلمة.
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-30, 01:43:12
كم هو جميل كلامك يا تمرة وموزون

فعلا مؤتمر كلمة سواء، إنما هو تمهيد للوصول لحالة من وحدة الاديان والتمييع، الذي يحقق أهداف الماسونية العالمية
وحسبنا الله ونعم الوكيل

-------------------

بالنسبة لتساؤلك يا سما فلا اجد إجابة له خيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

من الناس من يهاجر فعلا ليقوم بأعباء الدعوة، ومنهم من تكفيه رحلات مكوكية يشرف فيها على سير الدعوة هناك
ومنهم من يهاجر اضطرار لأن بلاده منعته من ممارسة شعائر دينه، في حين يتاح له ذلك في بلاد الكافرين
ومنهم من يقيم هناك مؤقتا ريثما ينهل من منابع العلوم ما ينفع به نفسه وبلاده وأهله إذا عاد، ليسهم في رفعة بلاد المسلمين ونصرتها..

ومنهم من يهاجر من أجل بريق الشهادات والألقاب العلمية، فيكون هدفه العلم لأجل العلم، وليس العلم لخدمة بلاد المسلمين، فلا يكاد يقضي نهمته من العلم، فيحصل على الشهادة تلو الشهادة، ويقدم الابحاث، ويبقى، ولا يعود... لأنه وصل لمرحلة علمية أعلى من أن تستفيد منه بلاده.. فيبقى يفيد الكافرين ويخدمهم

ومنهم من تروق له الحياة هناك، بسهولتها ونظامها، ومادياتها ورفاهيتها، فلا يعود لبلاده إلا زائرا منتقدا، مشمئزا من تخلفها، متشوقا للرحيل منها مجددا لوطنه الجديد الذي اختاره وارتضاه.... غير عابئ بمآل أبنائه ولا مصير أحفاده من بعدهم...
 ثم هو يريح ضميره ببعض الانشطة الدينية يقوم بها هناك ليوهم نفسه أنه باق هناك كسفير للإسلام والدعوة

أذكر من هؤلاء قريبة لنا، سافرت لكي يختص زوجها (العلم) فطاب له المقام، وأغروه بالراتب العالي والتسهيلات، فبقي ولم يعد، ونشأ أبناؤه هناك .. يصلون ومتدينين، ولكنهم لا يحسنون الحديث بالعربية رغم أن الوالدين عربيان وملتزمان..
لهم بيت في دمشق، يمضون فيه الصيف سنويا، حدثتنا مرة أنهم كانوا يجددونه، فأتى العمال وألقوا بإطارات النوافذ القديمة التي استبدلوها في الشارع مع المخلفات الاخرى...
فخرج ابنها (الأمريكاني) ورأى المنظر، فعاد لأمه مستنكرا وقال لها تصوري لقد رمى العمال مخلفات بيتنا في عرض الشارع، فضحكت أمه (هكذا تحدثنا) وقالت له هل تحسب نفسك في أمريكا، هنا المخلفات عادي جدا ان ترمى في الشارع.. الناس معتادة على هذا...
فقلت لها: ولماذا لم تقومي بدورك الحضاري أيتها الطبيبة المسلمة الملتزمة المتأمركة المتحضرة، ولم تعلمي العمال ان ينقلوا المخلفات إلى مكانها المناسب؟ لماذا ساهمت أنت ايضا في ترسيخ التخلف الذي تتبرأين منه في بلادنا؟ وفيم كنت أفضل من هذا الشعب المتخلف أيتها المتحضرة؟؟

ونفس الامر عاينته مع طبيب سوري مسلم ملتزم أمريكي ومتزوج من أمريكية... وطبعا أبناؤه أمريكان قلبا وقالبا
يحرص على الحج كل عام (متدين جدا)
في إحدى رحلات الحج (معنا) أخذ يتحدث عن تخلف الشعوب الاسلامية، وانها لن تتقدم في عمرها... وأخذ يشير إلى القاذورات والمخلفات التي خلفها الحجاج في صعيد عرفات بكل أسف...
وكنا قد أخرنا النفرة، فلم ننفر بعد المغرب مباشرة من عرفات، بل بقينا فيها إلى ما بعد العشاء هربا من الزحام
بعد حديثه عن تخلف الحجاج بأقل من ساعة، رأيته يقشر البرتقال ويدعو كل افراد العائلة لتناوله، وتكومت أمامه على الأرض كومة من قشر البرتقال تبعثر أكثرها
وكالعادة لم أسكت

لماذا أيها الطبيب المتحضر تفعل نفس ما كنت تنتقده قبل قليل؟ اذا كنتم أنتم المتعلمون المثقفون تنتهجون نفس سلوك الاميين والمتخلفين فلماذا تنتقدونهم وتستعلون عليهم؟
فأجابني بسخرية: وهل كومة القشور هذه هي التي ستوسخ عرفات؟ الا تنظرين حولك وترين أكوام المهملات؟
فقلت له: ولكنك يوم القيامة لن تسأل عن كل هذه الاوساخ، لكن ستسأل عما قدمته يداك أنت ... سبحان الله
تعيشون في امريكا وتتغنون بها وبحضارتها، وتنعون على بلادنا تخلفها، وأنتم من أكبر اسباب تخلفها.. مدوا أيديكم وحاولوا أن تبنوا مع البانين وتنشروا العلم والمعرفة والسلوك الحضاري بدل أن تكتفوا بالهرب ثم السخرية والانتقاد ...
حسبي الله ونعم الوكيل 

هذا الطبيب، والمرأة التي حدثتك عنها من قبله يزعمون ان لهم دروسا في المسجد هناك، وأنهم يقومون بواجبات الدعوة...

ولما ناقشتها بقوة، اعترفت أنها مقيمة لأن زوجها قد أغراه المنصب الكبير والمال الوفير الذي يعرض عليه هناك والذي لن يجد مثله في بلده
إذن هي الدنيا.. وليست الدعوة

والله سبحانه وتعالى عالم بالنوايا، لا تخفى عليه خافية:: فمن كانت هجرته لله ورسوله.... ومن كانت لدنيا يصيبها...
وكلاهما مهاجر في الظاهر... لكن شتان
 


العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-10-30, 09:24:55
في معرض الحديث عن مؤتمر "كلمة سواء" تمرة وماما هادية  أحب أن أذكر هنا قول المولى عزو وجل :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ  (44)وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيراً (45)" -النساء-

إنهم يشترون الضلالة ويريدون أن نضل السبيل فهم الضالون المضللون .... ثم يلي ذلك تبيان المولى عز وجل للمؤمنين أنه سبحانه الأعلم بأعدائنا الأعلم بهم حتى منا وهو الذي بينهم لنا وعرفنا بهم .... وكفى به وليا وكفى به نصيرا .... هو الولي وهو النصير .... فيأتي لاسؤال : لماذا إذن نبحث عن نصرتهم لنا فبدعوى التعايش وإن كانت الأسس التي تجمعنا هشة فنتغاضى ونقبل ونداهن ونتمنى نصرتهم لنا وتعايشهم معنا ....إذن بهذا نكون قد أعرضنا عن إقرار الله سبحانه وتعالى بأنه يكفينا أن يكون هو نصيرنا .... وعندها ونحن لم نكتف به نصيرا، وبحثنا عن النصرة عندهم فسيذلنا الله لا محالة ....

وأحب أن أنقل هنا كلمات للشهيد سيد قطب في ظلاله عن آية :"قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " -آل عمران-  64
ولنتأملها :

المسلمون هم الذين يعبدون الله وحده ; ويتعبدون لله وحده ; ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . هذه هي خصيصتهم التي تميزهم من سائر الملل والنحل ; وتميز منهج حياتهم من مناهج حياة البشر جميعا . وإما أن تتحقق هذه الخصيصة فهم مسلمون , وإما ألا تتحقق فما هم بمسلمين مهما ادعوا أنهم مسملون !

إن الإسلام هو التحرر المطلق من العبودية للعبيد . والنظام الإسلامي هو وحده من بين سائر النظم الذي يحقق هذا التحرر . .

إن الناس في جميع النظم الأرضية يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . يقع هذا في أرقى الديمقراطيات كما يقع في أحط الديكتاتوريات سواء . . إن أول خصائص الربوبية هو حق تعبد الناس . حق إقامة النظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين . . وهذا الحق في جميع الأنظمة الأرضية يدعيه بعض الناس - في صورة من الصور - ويرجع الأمر فيه إلى مجموعة من الناس - على أي وضع من الأوضاع - وهذه المجموعة التي تخضع الآخرين لتشريعها وقيمها وموازينها وتصوراتها هي الأرباب الأرضية التي يتخذها بعض الناس أربابا من دون الله ; ويسمحون لها بادعاء خصائص الألوهية والربوبية , وهم بذلك يعبدونها من دون الله , وإن لم يسجدوا لها ويركعوا . فالعبودية عبادة لا يتوجه بها إلا لله .

وفي النظام الإسلامي وحده يتحرر الإنسان من هذه الربقة . . ويصبح حرا . حرا يتلقى التصورات والنظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين من الله وحده , شأنه في هذا شأن كل إنسان آخر مثله . فهو وكل إنسان آخر على سواء . كلهم يقفون في مستوى واحد , ويتطلعون إلى سيد واحد , ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله .

فبما أن الإسلام وحده هو الذي يحقق هذه الشروط كيف للمجتمعين أن يرضوا بالقول أنّ غير الإسلام أيضا دين يحقق هذا؟؟ .... الكلمة التي تجمع بينهم واحدة كما هو الدين الذي يقبل عند الله واحد....فكيف يقبل في إطار دعاوى التعايش غير هذا؟؟ ويداهن في هذا الأمر ...؟؟!!!

*******************
أما عما عرضت يا سما  من هشاشة أبناء الإسلام إذا ما ذهبوا هناك .... فكما قالت ماما هادية أرى أنّ من كانت هجرته لغير الله ورسوله فسيثبت من حاله أن هجرته لغير الله ورسوله ولن يمثل الإسلام ولا الدعوة في شيء واقعي ....وكان الذي ذكرته من هذا الصنف .... كذلك أحب أن أشير إلى عدم اغترار المؤمن بنفسه وبإيمانه فيكف عن دعاء الله الثبات بل عليه المداومة على سؤال الله عز وجل الثبات على الحق
نسأل  الله أن يثبث قلوبنا على دينه ....
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ذات النطاقين في 2009-10-30, 20:16:48
مررت للسلام عليكم ولكن عنوان الموضوع استهواني فوقفت قليلا في هذه الساحة المباركة لأبث بعض الزفرات من قلب ينبض حبا لله ورسوله ونفس تواقة لأن تفدي هذا الدين بالغالي والنفيس ............ويا ويح نفسي ذكرتني الغالية النفيسة الأخت أسماء بكلام الشهيد فذرفت من العبرات في قلبي قبل عيني ونطقت روحي الأهات والزفرات وخجلت من تجربتي المتواضعة في هذا المجال , ومع ذلك أحببت المشاركة , وبكل صدق أقول : أن ما أشعره وأنا أقوم بهذا العمل النبيل الذي شرفني الله به : أننا ننقذ الناس من ويلات الجاهلية ومن ويلات البعد عن الله وما يفرزه هذا البعد من أنتانات فكرية با طلة ومتاهات عقيدية والعياذ بالله ............ ويحضرني هنا  الحوار الذي جرى بين الجندي المسلم (ربعي بن عامر) المتولضع الواثق برسالته والمؤمن كل الايمان بما يقول وبين رستم حين قال له : لماذا جئتم ألينا  ؟ فأجابه : جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة الله وحده .........الى أخر الحوار الرائع ,ولا يسعني أخيرا الا أن أشد على أياديكم والدعاء لكم طالبة منكم الدعاء بالحاح في جوف الليل أ ن يسدد الله خطانا وأن يقبلنا عنده .
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-10-30, 20:28:05
ذات النطاقين

مرحبا بك أختاه

افتقدناك كثيرا

عسى أن تكوني في خير حال

لا تطيلي الغيبة

صدقت فيما قلت

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-10-30, 22:20:56
أهلا بك يا ذات النطاقين

افتقدناك كثيرا

لاتطيلي الغيبة علينا
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-10-31, 19:50:31
الأخت الفاضلة الكريمة [color=red]ذات النطاقين[/color]... استشعرت قوة في كلماتك أختاه جعلت من الصدق نبضا لها، حتى لكأني أسمعها بإجهاشة بكاء صادقة...
وهكذا هو فعل كلمات الشهيد سيد قطب فيّ كلما قرأت له، حتى أنني -وأصدقك القول- إذا أردت أن أعيش معنى القرآن بحق هرعت إلى تفسيره أستمدّ منه معنى العيش في ظلال القرآن الكريم ....معنى أن يكون نبض القرآن الكريم ملازما لأبجديات حياتنا ....بارك الله فيك أختنا الحبيبة وزادك قوة وصدقا وإخلاصا وزادك قوة لخدمة الدين، وجزى الشهيد عنا كل خير وغفر له بكل كلمة تترك أثرها فينا .... وكم لأثر كلماته من عمق ....
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-06, 21:47:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكنّ الله جميعاً، وزادكنّ حكمة وعلماً وفضلاً..

لي عودة قريبة بإذن الله تعالى..

أنا هنا الآن لإلقاء السلام، ودعوة تمرة للحديث :)

 emo (30):
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-11-09, 14:11:01
ربما لدي ما أقول يا سما :)

من أسبوع ربما، سمعت الشيخ الفاضل محمد حسان يقول في.. "بلغوا عني ولو آية"

بلغوا.. تكليف
عني.. تشريف
ولو آية.. تخفيف

 emo (30):

وحتى أعود إن شاء الله تعالى أضع هذا الحديث النبوي الشريف.

إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تقحمون فيها.  


الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6483
خلاصة الدرجة: [صحيح]
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 19:13:24
ما أجمل هذا التفسير يا تمرة!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-11-13, 19:19:58
 emo (6):
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-11-13, 19:22:13
لمن القصيدة الشعرية الموجعة هذه في توقيعك يا ســـــــما ؟
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 19:25:21
لأبي...
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-11-13, 19:31:33
ما شاء الله.. ما شاء الله!

إذن أديب شاعر أبوك!
بارك الله به وبك وبكم جميعاً، وفك أسركم.. وأسرنا، وجمعنا في المسجد الأقصى.. وعند بيته الحرام في الدنيا.. لا أعرف كيف، ولكن أعرف أنه تبارك اسمه القدير ولي ذلك والقادر عليه.
ورزقنا المولى عز وجل وإياك حجاً قريباً، آمين يا رب العالمين.
أرغب كثيراً في هذه اللحظات أن أقول لك..
أحبك في الله.

تصبحين على خير.
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 19:51:38
كم هو جميل كلامك يا تمرة وموزون

فعلا مؤتمر كلمة سواء، إنما هو تمهيد للوصول لحالة من وحدة الاديان والتمييع، الذي يحقق أهداف الماسونية العالمية
وحسبنا الله ونعم الوكيل

-------------------

بالنسبة لتساؤلك يا سما فلا اجد إجابة له خيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

من الناس من يهاجر فعلا ليقوم بأعباء الدعوة، ومنهم من تكفيه رحلات مكوكية يشرف فيها على سير الدعوة هناك
ومنهم من يهاجر اضطرار لأن بلاده منعته من ممارسة شعائر دينه، في حين يتاح له ذلك في بلاد الكافرين
ومنهم من يقيم هناك مؤقتا ريثما ينهل من منابع العلوم ما ينفع به نفسه وبلاده وأهله إذا عاد، ليسهم في رفعة بلاد المسلمين ونصرتها..

ومنهم من يهاجر من أجل بريق الشهادات والألقاب العلمية، فيكون هدفه العلم لأجل العلم، وليس العلم لخدمة بلاد المسلمين، فلا يكاد يقضي نهمته من العلم، فيحصل على الشهادة تلو الشهادة، ويقدم الابحاث، ويبقى، ولا يعود... لأنه وصل لمرحلة علمية أعلى من أن تستفيد منه بلاده.. فيبقى يفيد الكافرين ويخدمهم

ومنهم من تروق له الحياة هناك، بسهولتها ونظامها، ومادياتها ورفاهيتها، فلا يعود لبلاده إلا زائرا منتقدا، مشمئزا من تخلفها، متشوقا للرحيل منها مجددا لوطنه الجديد الذي اختاره وارتضاه.... غير عابئ بمآل أبنائه ولا مصير أحفاده من بعدهم...
 ثم هو يريح ضميره ببعض الانشطة الدينية يقوم بها هناك ليوهم نفسه أنه باق هناك كسفير للإسلام والدعوة

أذكر من هؤلاء قريبة لنا، سافرت لكي يختص زوجها (العلم) فطاب له المقام، وأغروه بالراتب العالي والتسهيلات، فبقي ولم يعد، ونشأ أبناؤه هناك .. يصلون ومتدينين، ولكنهم لا يحسنون الحديث بالعربية رغم أن الوالدين عربيان وملتزمان..
لهم بيت في دمشق، يمضون فيه الصيف سنويا، حدثتنا مرة أنهم كانوا يجددونه، فأتى العمال وألقوا بإطارات النوافذ القديمة التي استبدلوها في الشارع مع المخلفات الاخرى...
فخرج ابنها (الأمريكاني) ورأى المنظر، فعاد لأمه مستنكرا وقال لها تصوري لقد رمى العمال مخلفات بيتنا في عرض الشارع، فضحكت أمه (هكذا تحدثنا) وقالت له هل تحسب نفسك في أمريكا، هنا المخلفات عادي جدا ان ترمى في الشارع.. الناس معتادة على هذا...
فقلت لها: ولماذا لم تقومي بدورك الحضاري أيتها الطبيبة المسلمة الملتزمة المتأمركة المتحضرة، ولم تعلمي العمال ان ينقلوا المخلفات إلى مكانها المناسب؟ لماذا ساهمت أنت ايضا في ترسيخ التخلف الذي تتبرأين منه في بلادنا؟ وفيم كنت أفضل من هذا الشعب المتخلف أيتها المتحضرة؟؟

ونفس الامر عاينته مع طبيب سوري مسلم ملتزم أمريكي ومتزوج من أمريكية... وطبعا أبناؤه أمريكان قلبا وقالبا
يحرص على الحج كل عام (متدين جدا)
في إحدى رحلات الحج (معنا) أخذ يتحدث عن تخلف الشعوب الاسلامية، وانها لن تتقدم في عمرها... وأخذ يشير إلى القاذورات والمخلفات التي خلفها الحجاج في صعيد عرفات بكل أسف...
وكنا قد أخرنا النفرة، فلم ننفر بعد المغرب مباشرة من عرفات، بل بقينا فيها إلى ما بعد العشاء هربا من الزحام
بعد حديثه عن تخلف الحجاج بأقل من ساعة، رأيته يقشر البرتقال ويدعو كل افراد العائلة لتناوله، وتكومت أمامه على الأرض كومة من قشر البرتقال تبعثر أكثرها
وكالعادة لم أسكت

لماذا أيها الطبيب المتحضر تفعل نفس ما كنت تنتقده قبل قليل؟ اذا كنتم أنتم المتعلمون المثقفون تنتهجون نفس سلوك الاميين والمتخلفين فلماذا تنتقدونهم وتستعلون عليهم؟
فأجابني بسخرية: وهل كومة القشور هذه هي التي ستوسخ عرفات؟ الا تنظرين حولك وترين أكوام المهملات؟
فقلت له: ولكنك يوم القيامة لن تسأل عن كل هذه الاوساخ، لكن ستسأل عما قدمته يداك أنت ... سبحان الله
تعيشون في امريكا وتتغنون بها وبحضارتها، وتنعون على بلادنا تخلفها، وأنتم من أكبر اسباب تخلفها.. مدوا أيديكم وحاولوا أن تبنوا مع البانين وتنشروا العلم والمعرفة والسلوك الحضاري بدل أن تكتفوا بالهرب ثم السخرية والانتقاد ...
حسبي الله ونعم الوكيل 

هذا الطبيب، والمرأة التي حدثتك عنها من قبله يزعمون ان لهم دروسا في المسجد هناك، وأنهم يقومون بواجبات الدعوة...

ولما ناقشتها بقوة، اعترفت أنها مقيمة لأن زوجها قد أغراه المنصب الكبير والمال الوفير الذي يعرض عليه هناك والذي لن يجد مثله في بلده
إذن هي الدنيا.. وليست الدعوة

والله سبحانه وتعالى عالم بالنوايا، لا تخفى عليه خافية:: فمن كانت هجرته لله ورسوله.... ومن كانت لدنيا يصيبها...
وكلاهما مهاجر في الظاهر... لكن شتان
 




سبحان الله يا ماما هادية.. سبحان الله!
يبدو إنّ العربان يتعربون هنا، ويتأمركون هناك.. يتطبعون بطباع العرب (المتخلفة حسب ما يرون) هنا، وبطباع الأمريكان (المتحضرة) هناك..

في عيادة أحد أساتذتي التقيتُ يامرأة إسبانية، تقيم ستة شهور في إسبانيا، وستة في فلسطين، وما إن تأتي إلى هنا يصيبها مرض في أمعائها.. فلا تشفى منه إلا لما تعود إلى إسبانيا.. وتعلل هذا إلى طبيعة (هنا).. إلى طبيعة الهواء، والماء.. وطبيعة الأكل والناس.. وطبيعة البلد الذي ما إن تتركه وتعود إلى ديارها.. تشفى!
هذه المرأة تمرض أمعاؤها لمّا تأتي، ويبدو أنّ العقول كذلك تمرض هنا.. وتشفى هناك!

والله حسبنا ونعم الوكيل!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 19:57:32
من ناحية أخرى..
نعم حوارنا مع الآخر يجب أن يكون بيناً هادياً يليق بالحق المؤتمنين عليه..

ولأنه ( حوار المسلمين ) في حقيقته دعوة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، بالتالي نحن نخدعهم ونضرهم إن أوهمناهم أننا راضون عن ما هم فيه ليرضوا عنا، فنقبله.. بل ونقر أنه سماوي.. وأننا نريد فقط أن نتعايش لنعيش جميعاً في سلام وأمان ومحبة.. وعمار وعصافيـر.. وكأن ما يجري من تأليه وظلم وطغيان في الأرض لا يعنينا ولا هو مسؤوليتنا، وكأن ضلال المليارات عن الصراط المستقيم لا شأن لنا به!

وكما أسلفت لا بد من حكمة في العرض، كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع النجاشي رضي الله عنه، فهو لم يقل له يا كافر يا مشرك..ولكن أسمعه آيات بينات توضح ملة الحق التي بها نؤمن.

وقد شاء الله تعالى أن أستمع إلى جزء من مؤتمر "كلمة سواء" بدون ترتيب مني، وكان الشيخ الفاضل علي جمعة بين الحضور.. سأله أحد الحاضرين، وقال له أنت تقول في معرض حديثك عن آيات القتال بأنه لا يجوز بتر الآيات عن سياقها التي جاءت فيه وأعطيت أمثلة مثل ( ولا تقربوا الصلاة.. ) واستخدامها في غير موضعها التي نزلت به، ولكنكم تفعلون هذا الآن.. إذ تضعون "كلمة سواء" في غير موضعها.. فلماذا لا تكمل الآية! فتفاجأت به يكمل الآية
 
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران

ثم يتساءل بما معناه، وهل يوجد بيننا ( في المؤتمر يقصد ) من يعلن الكفر والشرك، لا يوجد من يعلن الشرك والكفر!  :emoti_209:
تفاجأت.. فأنا لطالما تابعته.. وسمعت آراء طيبة له.

أيضاً سمعت آخر لعله المقدم -لست متأكدة- أو من الحضور.. من يقول أننا نريد أن نطمئن بعضنا أننا لا نريد دعوة بعضنا البعض إلى دين كل منا!

إذن.. ماذا نريد؟!
ولا مشكلة لو أنهم اجتمعوا جميعاً لأي هدف آخر مشترك.. هذا ليس حرام،لم لا !
ولكن ليس تحت مسمى "كلمة سواء"..ليس بتبديل سياق "كلمة سواء" الحقيقي!
إذ أن سياقها توحيدي دعوي بامتياز، فكيف تصبح كلمة سواء لمحاربة الإرهاب والتطرف.. وأهداف أخرى ربما.. ثم أي إرهاب الذي يتحدثون عنه بالضبط ؟!

شعرت بانقباض.. وشرحت لوالدي أسباب إنقباضي.. إذ أنه للوهلة الأولى علق قائلاً بأن ذلك السائل يصطاد في المياه العكرة!
شعرت أننا بصدد إعطاء شرعية لمشروع "وحدة الأديان".. الذي في الحقيقة يهيئ العالم لاستقبال دين المسيح الدجال.. ( اللادينية )! والله أعلم.


سؤال يتبدّى من بين سطورك يا تمرة..

كثيرٌ من المسلمين اليوم مسلمون اسماً.. وفقط اسماً..
وكثيرٌ من أهل الغرب متعطشون للإسلام.. ولديهم قبولٌ للدخول فيه والتزامه..

فهل تبرر لنا دعوة أهل الكفر أن نترك أهلنا. وذوي قرابتنا؟!
هل سنكون في رضا عما صنعنا يوم نلقاهم يوم الحساب؟!.. ماضون مع مسلمي الغرب إلى الجنّة (لمن كان طيباً مخلصاً)، ويرمقنا بنو جلدتنا بعيداً عنا.. بعيون دامعة إذ قد فاتتهم التوبة.. أو حاقدة إذ قد فوتناها عليهم ببعدنا عنهم؟!
أنحتمل هذه العيون؟!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 20:11:11
في معرض الحديث عن مؤتمر "كلمة سواء" تمرة وماما هادية  أحب أن أذكر هنا قول المولى عزو وجل :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ  (44)وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيراً (45)" -النساء-

إنهم يشترون الضلالة ويريدون أن نضل السبيل فهم الضالون المضللون .... ثم يلي ذلك تبيان المولى عز وجل للمؤمنين أنه سبحانه الأعلم بأعدائنا الأعلم بهم حتى منا وهو الذي بينهم لنا وعرفنا بهم .... وكفى به وليا وكفى به نصيرا .... هو الولي وهو النصير .... فيأتي لاسؤال : لماذا إذن نبحث عن نصرتهم لنا فبدعوى التعايش وإن كانت الأسس التي تجمعنا هشة فنتغاضى ونقبل ونداهن ونتمنى نصرتهم لنا وتعايشهم معنا ....إذن بهذا نكون قد أعرضنا عن إقرار الله سبحانه وتعالى بأنه يكفينا أن يكون هو نصيرنا .... وعندها ونحن لم نكتف به نصيرا، وبحثنا عن النصرة عندهم فسيذلنا الله لا محالة ....

وأحب أن أنقل هنا كلمات للشهيد سيد قطب في ظلاله عن آية :"قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " -آل عمران-  64
ولنتأملها :

المسلمون هم الذين يعبدون الله وحده ; ويتعبدون لله وحده ; ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . هذه هي خصيصتهم التي تميزهم من سائر الملل والنحل ; وتميز منهج حياتهم من مناهج حياة البشر جميعا . وإما أن تتحقق هذه الخصيصة فهم مسلمون , وإما ألا تتحقق فما هم بمسلمين مهما ادعوا أنهم مسملون !

إن الإسلام هو التحرر المطلق من العبودية للعبيد . والنظام الإسلامي هو وحده من بين سائر النظم الذي يحقق هذا التحرر . .

إن الناس في جميع النظم الأرضية يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . يقع هذا في أرقى الديمقراطيات كما يقع في أحط الديكتاتوريات سواء . . إن أول خصائص الربوبية هو حق تعبد الناس . حق إقامة النظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين . . وهذا الحق في جميع الأنظمة الأرضية يدعيه بعض الناس - في صورة من الصور - ويرجع الأمر فيه إلى مجموعة من الناس - على أي وضع من الأوضاع - وهذه المجموعة التي تخضع الآخرين لتشريعها وقيمها وموازينها وتصوراتها هي الأرباب الأرضية التي يتخذها بعض الناس أربابا من دون الله ; ويسمحون لها بادعاء خصائص الألوهية والربوبية , وهم بذلك يعبدونها من دون الله , وإن لم يسجدوا لها ويركعوا . فالعبودية عبادة لا يتوجه بها إلا لله .

وفي النظام الإسلامي وحده يتحرر الإنسان من هذه الربقة . . ويصبح حرا . حرا يتلقى التصورات والنظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين من الله وحده , شأنه في هذا شأن كل إنسان آخر مثله . فهو وكل إنسان آخر على سواء . كلهم يقفون في مستوى واحد , ويتطلعون إلى سيد واحد , ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله .

فبما أن الإسلام وحده هو الذي يحقق هذه الشروط كيف للمجتمعين أن يرضوا بالقول أنّ غير الإسلام أيضا دين يحقق هذا؟؟ .... الكلمة التي تجمع بينهم واحدة كما هو الدين الذي يقبل عند الله واحد....فكيف يقبل في إطار دعاوى التعايش غير هذا؟؟ ويداهن في هذا الأمر ...؟؟!!!

*******************
أما عما عرضت يا سما  من هشاشة أبناء الإسلام إذا ما ذهبوا هناك .... فكما قالت ماما هادية أرى أنّ من كانت هجرته لغير الله ورسوله فسيثبت من حاله أن هجرته لغير الله ورسوله ولن يمثل الإسلام ولا الدعوة في شيء واقعي ....وكان الذي ذكرته من هذا الصنف .... كذلك أحب أن أشير إلى عدم اغترار المؤمن بنفسه وبإيمانه فيكف عن دعاء الله الثبات بل عليه المداومة على سؤال الله عز وجل الثبات على الحق
نسأل  الله أن يثبث قلوبنا على دينه ....


أما نقلك لكلمات الشهيد سيّد قطب -يا أسماء- فقد أعادني إلى كلمات هي كذلك له.. كلماتٍ قويّة تهزّ هزاً!
يقول رحمه الله:

"إنه إسلام أو لا إسلام!
إسلام : فهو كفاح لا يهدأ وجهاد لا ينقطع، واستشهاد في سبيل الحق والعدل والمساواة..
أو لا إسلام: فهو إذن همهمة بالأدعية، وطقطقة بالمسابح، وتمتمة بالتعاويذ، واتكال على أن تمطر السماء على الأرض صلاحاً وخيراً، وحريةً وعدلاً!"
وما أكثرهم!

وأما كلماتك عن الثبات.. فدعيني أفترض أنّي شاب، أريد أن أسافر طالباً العلم إلى إحدى الدول الأوروبية أو أمريكا.. كيف سأثبت في خضمّ الفتن؟!
ما المعين؟!
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 20:12:20
مررت للسلام عليكم ولكن عنوان الموضوع استهواني فوقفت قليلا في هذه الساحة المباركة لأبث بعض الزفرات من قلب ينبض حبا لله ورسوله ونفس تواقة لأن تفدي هذا الدين بالغالي والنفيس ............ويا ويح نفسي ذكرتني الغالية النفيسة الأخت أسماء بكلام الشهيد فذرفت من العبرات في قلبي قبل عيني ونطقت روحي الأهات والزفرات وخجلت من تجربتي المتواضعة في هذا المجال , ومع ذلك أحببت المشاركة , وبكل صدق أقول : أن ما أشعره وأنا أقوم بهذا العمل النبيل الذي شرفني الله به : أننا ننقذ الناس من ويلات الجاهلية ومن ويلات البعد عن الله وما يفرزه هذا البعد من أنتانات فكرية با طلة ومتاهات عقيدية والعياذ بالله ............ ويحضرني هنا  الحوار الذي جرى بين الجندي المسلم (ربعي بن عامر) المتولضع الواثق برسالته والمؤمن كل الايمان بما يقول وبين رستم حين قال له : لماذا جئتم ألينا  ؟ فأجابه : جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة الله وحده .........الى أخر الحوار الرائع ,ولا يسعني أخيرا الا أن أشد على أياديكم والدعاء لكم طالبة منكم الدعاء بالحاح في جوف الليل أ ن يسدد الله خطانا وأن يقبلنا عنده .

ما أطيب هذه الكلمات يا أختي!
بارك الله فيكم..
العنوان: رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-11-13, 20:14:52
ما شاء الله.. ما شاء الله!

إذن أديب شاعر أبوك!
بارك الله به وبك وبكم جميعاً، وفك أسركم.. وأسرنا، وجمعنا في المسجد الأقصى.. وعند بيته الحرام في الدنيا.. لا أعرف كيف، ولكن أعرف أنه تبارك اسمه القدير ولي ذلك والقادر عليه.
ورزقنا المولى عز وجل وإياك حجاً قريباً، آمين يا رب العالمين.
أرغب كثيراً في هذه اللحظات أن أقول لك..
أحبك في الله.

تصبحين على خير.


وأخيراً وصلتُ إلى هنا لأرد عليك.. تعبت!  ::nooh:

أحبك الله الذي أحببتني فيه!
وفي قلبي لك الحبّ في الله ولله يا تمرة، تكفيني كلماتك الطويلة الهادئة لأعلم أنّ دنيانا ما تزال بخير عميم..
الحمد لله..