أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: أحمد في 2009-04-23, 11:41:47

العنوان: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-23, 11:41:47
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالات أينعت على ضفاف الحنين، وأثمرت بين روابي الإشفاق، وتغذت بماء المحبة الخالصة في الله ولله

كانت منا بثا، وكانت لهم ودا، ثم صارت لكل منا معنى جميلا نتفيؤه حين حين

emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-23, 11:44:52
أتساءل كثيرا هذه الأيام.. لماذا تبدو صورتك بمخيلتي شديدة الوضوح؟ لماذا أراني كأني أراك أنت أنت.. بقامتك المتميزة، وجهك الباسم، صوتك الذي أشعر كأني أسمعه كل يوم غير مرة، حركاتك، انفعالاتك، هزلك، جدك،.. أرى كل هذا وكأن تلك المسافات التي بيننا قد تلاشت أو لم يكن لها محض وجود أصلا أو كأن صحبتنا قد طوت من الزمان عشرات السنين، أو من الدنيا مئات المواقف وآلاف الأحداث!
أعود لرشدي وأقول لنفسي مهلا! عن أي صحبة تتحدثين؟ وأي رفقة طال عمرها أو كثرت أحداثها بوسعها أن تفعل شيئا مما هو كائن الآن وقد وصفتِ طرفا منه؟
إنها قلوب المؤمنين حين تلتقي على طريق وعرة شاقة، فيشملها الرحمن فتصبح كسرب طيور ضعيفة هاجرن مع مطلع الشتاء من أقصى بلاد الشمال بحثا عن بصيص دفء وشيء من راحة، وما يقوى قلب طائر منهم أن يقطع المسافة وحده، فتآخوا حتى صار الجميع كأنما يخفق بقلب واحد، ويصفق بجناحين اثنين فقط!
ومثل هذه الوحدة لا يصنعها طول الصحبة أو كثرة البلدان بل ربما لا تكون غايتها إلا زيادة الوهج اشتعالا والنار حرارة، أما وحدة القلوب فقد بدأتها وحدة الأهداف ووحدة العقيدة والإيمان.. فليس لنا سوى هذا من طريق، ولا بعد الله غاية!
... أبعد كل هذا أسأل كيف لي أراك معي دائما؟.. ما أرانا بأقل حالا مع الله عن هذه الطيور مع ما تبحث عنه في طريق هجرتها!
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-23, 20:32:54
جميل  emo (30):
بارك الله بك
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: nader في 2009-04-23, 22:00:11
قرأتها من قبل لكن هنا لها مذاق أيامنا الحلوة الخاص  emo (30):

تشبيه جميل لعلاقة أجمل ..
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-04-23, 23:32:21
جميــــل جدا   ::)smile:
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-24, 02:52:36
جميل  emo (30):
بارك الله بك

هل يتعدى بارك بالباء؟!!
وبكم!
emo (30):

قرأتها من قبل لكن هنا لها مذاق أيامنا الحلوة الخاص  emo (30):

تشبيه جميل لعلاقة أجمل ..

أيضا أنا كتبتها من شهور، وطبعتها، ولكن مذاق نشرها وقراءتها على هذه الصفحات خاص!
سبحان الله
ربما لو تغاضينا عن المدح الزائد، والتبكيت المبالغ فيه، لعرفنا هذا السر
فالحياة بين القلوب الطاهرة نعمة لا تقدر
emo (30):

جميــــل جدا   ::)smile:

جزاكم الله خيرا
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-24, 02:57:00
كأنني لا أعيش وحدي. معنى قد تعجب له كثيرا، وسيعجب معك آخرون، وحق لكم..، فمن منا يعيش وحده؟ بل من هذا الذي يظن أنه يعيش وحده ويتأصل ظنه لديه حتى إذا دارت به الأيام دورتها خيل إلبه فقط أنه عكس ذلك فقال "كأنني لا أعيش وحدي" ويبدو الأمر كأنه مازال متشككا مما بات يشعر به مؤخرا، أعني: أولئك النفر الذين حوله، وكيلا أوغل بكم في أعماق الاندهاش أكثر، فلاشك كل حي يشعر بمن حوله بطريقة ما، فإما يراهم أو يسمعهم، أو يحتك بهم، أو حتى تصل أنفه رائحتهم، أو يبلغه منهم طعام أو شراب، أو يدركهم بكل هذه الحواس معا إن كان صحيحا معافى على معيار البشر ومداركهم، وبقدر هذا الإحساس فلا ينكر مخلوق أن ثمة مخلوقات تعايشه عالمه وتساكنه أرضه وتشاركه سماءه، غير أن علماء الإسلام قديما فصلوا القول في النفس البشرية فادعوا أن لها حواسا ظاهرة هي الخمسة التي نعرف، وأخرى باطنة.. وأيا ما كان تفسيرهم لهذه الحواس الباطنة فإن ما يعنينا حقا هو اعتبار أن هناك حسا وراء الحس، وشعورا وراء الشعور، وإدراكا فوق الإدراك، يهمنا أن نقف موقفا جد خطير، هو محور رسالتي هذه ولبابها، مفاده أن وقوفنا على معايشة الناس طعامهم وشرابهم، وإدراكهم على نحو لا يختلف كثيرا عن إدراكنا لصخرة بجبل أو حيوان بغابة، ليس هذا ما يصح انتهاء النفس الإنسانية عليه، بل لابد من إعمال حواسنا الباطنة إعمالا يجعلها تدرك أن ثمة موجودات حولها، فتجزم نفوسنا القول: "حقا، لا أعيش وحدي!"
إن عاقلا رأى صخرة صماء تفوق قامته تعترض طريقه أو تحول دون هدفه ثم استمر في سيره متعاميا عنها غير معتبر لوجودها، لحري بنا أن نعيد النظر في بقاء اتصافه العقل، وبقاء شيء من الحكمة لديه، وهكذا.. فحري بكل عاقل تحسست نفسه إخوانا له في هذه الحياة، يشعرون كما يشعر، ويفكرون كما يفكر، ويحبون كما يحب.. ويكرهون أيضا كما يكره، يتمنون كما يتمنى ويمضون في حياتهم كما يمضي، حري به أن يؤدي واجبه نحو نفسه معهم، يحسن كسبهم لمصلحته، ويتقن توجيههم لما يريد، ويتعلم كيف يأخذهم لما يحب، فإن كان عاقلا حقا، فهو مؤمن بالله تعالى يقينا، مصلحته مرضاة ربه، ومراده شرع الله حيث أمر وحيث نهى، وهواه ما يحب الله ورسوله.
إننا نعيش في دنيا يعيشها معنا كثير غيرنا، قلوب وعقول ونفوس.. عاطفة وفكر وزمام يقودهما، ومن اجتمع بفرس في حلبة واحدة إما يسوسه هو، أو يدوسه الفرس، ويأبى الحر إلا أن يكون عليا!
إن مهمة الدعوة إلى الله لتعود بالنفع على الداعي قبل المدعو، وليست إلا أداء واجب علبنا، لا فضل ولا عطف منا على أحد، والواجب أن نحترق فيها نجاة بأنفسنا قبل أن نعتبرها نجاة لغيرنا.
هذا خلاصة ما استفدت منك، فاسمح لي أن أهديك إياه، وأقول: جزاك الله خيرا.
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-24, 08:20:29
اقتباس
وليست إلا أداء واجب علبنا

لا نريدها هكذا  emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-24, 09:50:18
اقتباس
وليست إلا أداء واجب علبنا

لا نريدها هكذا  emo (30):

لعله وجوبا بالمعنى العام، فالمراد به نفي أنها تفضل وتطوع، وذلك يحتمل أن أداءها منا يكون لإسقاط الواجب وكفى، وهو ما لا نريده، ويحتمل أن يكون أداؤنا لها أداء محب يسقط الواجب ويجبره بالنوافل.

المهم أنها أولا وآخرا لا تقل عن حالة اللزوم. وهذا هو الوجوب العام، أو "الإمكان العام" لو أردنا الدقة

 emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-24, 11:06:51
نعم هكذا

فتح الله عليك وعلينا

وحققنا بالصدق
  emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-25, 08:00:10
هل جربت أن تشتهي طعاما فتحضر مكوناته وتجهز أدواتك ثم تجلس متأملا مطبخك وهو على هذه الحالة فيأخذك الخيال في مذاق هذا الطعام إلى أن تظل ساعات ولم تفعل شيئا، فإذا ما انتبهت أخيرا إذا بك كأنك قد امتلأت منه حتى لا تستطيع أن تعد منه شيئا الآن؟!!. ربما وقع هذا لك ولو في شيء شبيه وليس بالضرورة أن يكون طعاما، فربما تاقت نفسك اللهو واللعب فتجهزت وجمعت إخوانك وأعددتم العدة وما أن بلغتم ملعبكم إلا ورحت في شرود مماثل حتى أفقت على أنك قد اكتفيت اليوم لعبا، وفي الحقيقة ما تحركت من مكانك مذ أتيت قيد شبر؟
أن يقع مثل هذا ليس غريبا جدا، لكن الغريب حقا أن يتكرر  كل مرة تقبل فيها على ذات الشيء!. والأكثر غرابة أن يقع لك هذا في أمر أنت تحسنه، بل لا تكاد تُبارى فيه!.
كثرت غرائبنا اليوم، ولكن لا تعجب فلست أحكي ضربا من خيال، أو أفترض ما ليس بواقع، بل ما عنيت بشيء من تلك الأمثلة السابقة إلا حالي حين أتجهز للكتابة إليك، فعلى مدار ليلتين مضتا، وطيلة يومين فاتا، ولا ترى عيني غيرك، ولا يهفو قلمي إلا للكتابة عنك أو إليك، ولا تسل عن كم ما أتاني من خواطر، وما اجتمع لدي من أفكار، ثم ما أن أجتمع عليّ وأخلو برقعتي وريشتي ودُواتي وأستلهم خواطري وأستجمع أفكاري حتى تتضح صورتك أمام عيني أكثر فأخلو بها كأني معك، فلا أنتبه إلا وقد مرت ساعة من الزمان أو يزيد، وما كتبت كلمة ولا سطرت حرفا، وكأنني قد اكتفيت منك بساعة في حلم أبدلتني متعة بث خواطري وتدوين أفكاري!.
دعني أقول لك: لقد حركتَ بي مشاعرا أصابها من الجمود حظا لا تحسد عليه، وأسلتَ عينا كادت تنسى معنى الدمع، وأيقظتَ قلبا طال ليله وامتد سباته، أعدتَني أحمدَ الذي أعرفه غضَّ القلب لينَ المعشر وثَّابَ الدمع، أحييت بي معنى خفت يوما أن أنساه، إنه أن يضطرب خافقك، وتسرع أنفاسك، وتتورد وجنتاك لذكرى أخ حبيب ما جمعكما إلا أحدية الخالق عز وجل، والدعوة إليه سبحانه!.
لقد تعلمت أن ولاء الإيمان أقوى من ولاء النسب، حتى بات أبو حنيفة رضي الله عنه أربعين سنة يدعو لشيخه قبل والده، كيف لا، ووليك في الله يذود عن حماك في الجنة، ووليك في النسب يذود عن حماك في الدنيا وقد لا يبالي أإلى الجنة يرسلك أم إلى النار، وكيف لا، ووليك في الله يحيا معك جنة في الدنيا همها لقاء الله، وطيبها الأنس به سبحانه، ووليك في الدنيا يحيا معاك دارا بها تشقى، وتظمأ فيها وتضحى، وتجوع وتعرى، وقد يتكالب عليك يوما فيأخذ حقك من هذه الفانية بعدما يكون قد غرر بك وضيع عليك حقك في الآخرة.
تعلمت أيضا أن الأولياء يتناصرون، والأحباء يجتمعون، والأخلاء يتاودون، والإخوان يتناصحون، فإنا كانا خليلَي متاع زائل، ومتعة بائدة، كانت صحبتهم أسرع من البرق، ومودتهم أهون على الشدائد من السحاب على الرياح، فالأهواء ترعاها، والنفوس تحميها، والشيطان يزكيها وينميها، أما إن كانا أخوي إيمان صادق، وحبيبَي دين خالص، فالرحمن راع، وما أدراك ما رعاية الرحمن؟!.
بقي أن أخبرك صراحة: أحبك في الله، وأشتاق إليك، وأدعو الله عز وجل أن يجمعنا دائما في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة في أعلى جنته.. اللهم آمين


[وتخطت فرحة اللقيا كبرق .. وسمانا أظلمت بعد التماع
آه لو تدري بحزني والتياعي .. حين قالوا أشرقت شمس الوداع
وأناجي ظلمة الليل بصمت .. وعيوني أسكبت دمع الفراق
وفؤادي قد تعنى باشتياق .. هكذا البعد أشد ما ألاقي
فلنعاهد ربنا عهدا وثيقا .. أن نلبي إن دعى داعي الإخاء
يا أُخيَّ اليوم نمضي وعزائي .. أن شمس البين تطوى باللقاء]
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-25, 08:06:31
والأكثر غرابة أن يقع لك هذا في أمر أنت تحسنه، بل لا تكاد تُبارى فيه!.


كتبتها قبل اتفاقنا دي

 :blush::
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 12:27:05
ما شاء الله
جميل
  emo (30):

{الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}

لكن بالخاطرة أخطاء لغوية، لو أحببت ان تدققها قبل ان تجمعه مع اخوتها في كتيب
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-04-25, 12:37:01
هل جربت أن تشتهي طعاما فتحضر مكوناته وتجهز أدواتك ثم تجلس متأملا مطبخك وهو على هذه الحالة فيأخذك الخيال في مذاق هذا الطعام إلى أن تظل ساعات ولم تفعل شيئا، فإذا ما انتبهت أخيرا إذا بك كأنك قد امتلأت منه حتى لا تستطيع أن تعد منه شيئا الآن؟!!. ربما وقع هذا لك ولو في شيء شبيه وليس بالضرورة أن يكون طعاما، فربما تاقت نفسك اللهو واللعب فتجهزت وجمعت إخوانك وأعددتم العدة وما أن بلغتم ملعبكم إلا ورحت في شرود مماثل حتى أفقت على أنك قد اكتفيت اليوم لعبا، وفي الحقيقة ما تحركت من مكانك مذ أتيت قيد شبر؟
أن يقع مثل هذا ليس غريبا جدا، لكن الغريب حقا أن يتكرر  كل مرة تقبل فيها على ذات الشيء!. والأكثر غرابة أن يقع لك هذا في أمر أنت تحسنه، بل لا تكاد تُبارى فيه!.
كثرت غرائبنا اليوم، ولكن لا تعجب فلست أحكي ضربا من خيال، أو أفترض ما ليس بواقع، بل ما عنيت بشيء من تلك الأمثلة السابقة إلا حالي حين أتجهز للكتابة إليك، فعلى مدار ليلتين مضتا، وطيلة يومين فاتا، ولا ترى عيني غيرك، ولا يهفو قلمي إلا للكتابة عنك أو إليك، ولا تسل عن كم ما أتاني من خواطر، وما اجتمع لدي من أفكار، ثم ما أن أجتمع عليّ وأخلو برقعتي وريشتي ودُواتي وأستلهم خواطري وأستجمع أفكاري حتى تتضح صورتك أمام عيني أكثر فأخلو بها كأني معك، فلا أنتبه إلا وقد مرت ساعة من الزمان أو يزيد، وما كتبت كلمة ولا سطرت حرفا، وكأنني قد اكتفيت منك بساعة في حلم أبدلتني متعة بث خواطري وتدوين أفكاري!.
دعني أقول لك: لقد حركتَ بي مشاعرا أصابها من الجمود حظا لا تحسد عليه، وأسلتَ عينا كادت تنسى معنى الدمع، وأيقظتَ قلبا طال ليله وامتد سباته، أعدتَني أحمدَ الذي أعرفه غضَّ القلب لينَ المعشر وثَّابَ الدمع، أحييت بي معنى خفت يوما أن أنساه، إنه أن يضطرب خافقك، وتسرع أنفاسك، وتتورد وجنتاك لذكرى أخ حبيب ما جمعكما إلا أحدية الخالق عز وجل، والدعوة إليه سبحانه!.
لقد تعلمت أن ولاء الإيمان أقوى من ولاء النسب، حتى بات أبو حنيفة رضي الله عنه أربعين سنة يدعو لشيخه قبل والده، كيف لا، ووليك في الله يذود عن حماك في الجنة، ووليك في النسب يذود عن حماك في الدنيا وقد لا يبالي أإلى الجنة يرسلك أم إلى النار، وكيف لا، ووليك في الله يحيا معك جنة في الدنيا همها لقاء الله، وطيبها الأنس به سبحانه، ووليك في الدنيا يحيا معاك دارا بها تشقى، وتظمأ فيها وتضحى، وتجوع وتعرى، وقد يتكالب عليك يوما فيأخذ حقك من هذه الفانية بعدما يكون قد غرر بك وضيع عليك حقك في الآخرة.
تعلمت أيضا أن الأولياء يتناصرون، والأحباء يجتمعون، والأخلاء يتاودون، والإخوان يتناصحون، فإنا كانا خليلَي متاع زائل، ومتعة بائدة، كانت صحبتهم أسرع من البرق، ومودتهم أهون على الشدائد من السحاب على الرياح، فالأهواء ترعاها، والنفوس تحميها، والشيطان يزكيها وينميها، أما إن كانا أخوي إيمان صادق، وحبيبَي دين خالص، فالرحمن راع، وما أدراك ما رعاية الرحمن؟!.
بقي أن أخبرك صراحة: أحبك في الله، وأشتاق إليك، وأدعو الله عز وجل أن يجمعنا دائما في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة في أعلى جنته.. اللهم آمين


[وتخطت فرحة اللقيا كبرق .. وسمانا أظلمت بعد التماع
آه لو تدري بحزني والتياعي .. حين قالوا أشرقت شمس الوداع
وأناجي ظلمة الليل بصمت .. وعيوني أسكبت دمع الفراق
وفؤادي قد تعنى باشتياق .. هكذا البعد أشد ما ألاقي
فلنعاهد ربنا عهدا وثيقا .. أن نلبي إن دعى داعي الإخاء
يا أُخيَّ اليوم نمضي وعزائي .. أن شمس البين تطوى باللقاء]


هل من تصحيح آخر؟

العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:50:49
راجع مشاركتك  emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-05-23, 15:22:14
لعلها معان لم تنضج بعد، ولعلها من النضج بلغت حد العطب!. إنها تلك المعاني التي نجدها لدينا ونراها على رؤوس أقلامنا.. تتزاحم، أو تتردد، لا ندري حقيقةً هل بلغت من الكثرة حدا جعلها تتسابق على تسويد الرقاق، أم لم يشتد عودها بعد فوقفت تدفع إحداهن الأخرى لتسبقها وتتأخر هي؟!.
المشهد من جهة الأوراق أنهن لم يرين بعد كلماتٍ تُقرأ، فأي تعليل تذهب إليه هو صحيح باعتبار بياض الصفحة الذي مازال ناصعا، بينما يهمني جدا حقيقة التعليل الصحيح بين هذه الرؤى المتضاربة
هل حين أمسك قلمي وأبسط ورقتي وأمكن يدي وخاطري منهما ومع ذلك لا أرى كلمة ولا أبصر حرفا.. هل يعني ذلك أن ما أردت الكتابة عنه لم ينضح بعد أم يعني - كما قلت - نضجه حتى العطب؟ أي حتى استعصى على الكتابة
سأسير مع الاحتمالين لآخرهما علنا نبصر ما خفي أو ندرك ما غاب..
أما استكتاب ما لم ينضج فهين لين غايته أن تخرج الكتابة غير ناضجة أيضا وهو مالم يقع اليوم إذ لم تكن الكتابة أصلا
وأما استكتاب المعطوب من شدة النضج فليس بعسير أيضا إذ غايته أن تخرج الكتابة غير مميزة المعاني ولا بينة الحدود حتى لا يكاد يقف على مغزاها إلا من له تجربة مشابهة لا من اعتاد النظر والتأمل دون الخوض والتبحر
الاحتمال ثالث إذن، ولعله يرجع للكاتب نفسه إذ لم يدر أو لم ينتبه لبساطة المعنى الذي بين جنبيه وعذوبته وطفق يبحث في مخيلته وبين يديه ومن خلفه عن قوي العبارات وجزل الألفاظ ومتين التراكيب كأنه مقبل بعدة محارب ليهزم خصما عنيدا، بينما هو يحمل معنى لطيفا لأخ رقيق يكفيه عن كل ذلك أن يقول له: إني أحبك في الله

emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-05-23, 19:32:27
بينما هو يحمل معنى لطيفا لأخ رقيق يكفيه عن كل ذلك أن يقول له: إني أحبك في الله
emo (30):


وهل هذه لمن يعيها بسيطة ؟؟ emo (30): ولكن من كان هذا الذي حكى قصته مع المعاني ونضجها محبَّه في الله ، عُلِم أنّه بإذن الله يعي emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-07-06, 12:52:11
أخيي
اسبح معي في فضاء هذه التساؤلات وحلق
عسانا نطاول النجوم يوما رفعة والأقمار جمالا
هل كان الشافعي رضي الله عنه يظن يوما أن شيئا مما أملاه على تلامذته في بعض مجالسه وسماه الرسالة سيكون فاتحة الخير الأولى على المسلمين في تدوين ما عرف بعد ذلك بعلم أصول الفقه؟
هل كان الرجل يدري كم من الشروح سيقع على رسالته وكم من الكتب سيكون بعدها ويستفيد منها ويبني عليها ويفرع؟
هل كان الرجل يدري كيف سيصبح هذا الفن الذي دونه خط الدفاع الأول عن الشريعة في عالم تداعت فيه الأمم علينا كالأكلة على قصعتها؟
.. يموت الشافعي ككل من مات قبله ومن مات بعده فهل ترى أحدا يتخيل أن يقيض الله له من بعد موته من يؤصل مذهبه ومن يحاج عنه ومن يترجم له ومن يعلمه الناس ومن يبسطه ومن يوجزه؟
هل كان بخاطره أن يتبعه بعد وفاته ربع الأمة أو يزيد علماء وعامة ويجله بقية هذه الأمة الخيرية؟
ودع الشافعي وعلوم الفقه والحديث ولنذهب إلى سيبويه وكتابه الكتاب
ذاك الذي أنضج النحو حتى احترق فما من نحوي بعده إلا وهو عالة عليه يفصل ما أوجز أو يوجز ما فصل يعلل مسائله ويناقش أحكامه وما من نحوي قبله إلا وخلاصة ما لديه وزيادة عليه قد أودعت هذا المصنف العجيب هذا الذي اهتم به حتى كانه شغل بمحتواه عن ان يضع له اسما فصار الكتاب علما عليه او كانه هو علم على كل كتاب
هل يتخيل امرؤ ما عاش في القرن الثاني الهجري ان يبقي الله عز وجل ذكر هؤلاء الأعلام ويبقي إفادتهم للأمة والدين بعد ذلك باثني عشر قرنا ومن يدري إلى متى يبقى؟
.. أي شيء كان لدى هؤلاء مع الله عز وجل أي حال اختصوا به وأي مقام بلغوه وأي قلب نابض خفق بدمائهم وحوى مشاعرهم وعواطفهم ؟ أي الناس هؤلاء وأي الألباب هذه؟
إننا ندري سيرهم المادية فذا قطع الأرض سفرا وذاك كاد يهلك جوعا وآخر أوشك ألا ينام وهكذا إلا أننا لا نتكلم فيما حصلوه بل نتكلم فيما بلغوه وإن كان الأول – التحصيل – لهم فيه كسب فالآخر هبة من الرحمن خالصة فأي سبيل إلى سير هؤلاء وإحيائها؟
يقول البنا – رضي الله عنه  -الواجبات اكثر من الاوقات
وكانه إن أراد التفصيل لقال:
واجبات الدعوة وحدها لا تنتهي فما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
وواجبات العلم بحر لا شاطئ له فما اوتيتم من العلم الا قليلا
وميدان العمل مضمار لا منتهى له الا بالموت
فان كان ذلك جميعا انت مكلف بالقيام بامره فبربك اي وقت تجده للكسل والتراخي؟
أخيي..
لا يشقن عليك أن تطلب لأمر مع ما أنت قائم به من شؤون أخر فتميل عنها أو تحيد عما بين يديك
فقد هيأوك لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له وأقبل على الله تعالى يقبل عليك واساله يعطك وكن له كأقصى ما تستطيع أن تكون فإنما روحك وهي أغلى ما لديك قليل من نعم الله تعالى علي
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-06, 13:08:02
بارك الله بك

جميل ماشاء الله


اقتباس
فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له


 :emoti_17:
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-07-06, 13:13:46
بارك الله بك

جميل ماشاء الله


اقتباس
فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له


 :emoti_17:

وبكم

الكثير منا يعاني ما يمكن أن نسميه "الترف الدعوي" حيث - ماشاء الله - تكثر أمامه طرق الخير وسبله.. وهكذا.. تترتب الأحداث على وفق ما يعرفه من يدري هذه الحالة .. فكانت هذه الرسالة  emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2009-07-06, 19:19:25
اقتباس
يقول البنا – رضي الله عنه  -الواجبات اكثر من الاوقات

** صحيحة بشكل لا يصدق ‍‍‍‍!!

سلم قلمك أخي أحمد ... حقاً أجبت عن تساؤلات كثيرة لديّ حول الأخوة في الله و الحب في الله

و عن أيهما أولى بودّي و ولائي القلبيّ و الروحيّ ... الصديقة في الله أم قريب الرحم ؟؟!!

الثاني أوجب الله له عليّ حق الرحم ... فله عليّ أداؤها مهما كان فعله و تصرفه

أما الأول ... فهو الملاذ بعد الله عز وجل و واحة رب العزة للمؤمنين في الدنيا ...

جزاك الله خيراً ..
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-07-07, 09:38:03
أخيي

فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له


ولكن أتساءل بحق ... أليست حتى واجبات الدعوة توجب الإتقان؟؟، والإتقان يأتي من أن نلتفت لما هو بين أيدينا فلا نهوّن من شأنه، بل نعمل على إتمامه وعلى البلوغ به درجة الإتقان، وليس أن نَقبَل ونُقبِل حتى نجد أنفسنا قبالة تراكم لا قِبل لنا به.... أليس من طمع بعمل كل شيء لن يقوى على عمل شيء؟؟ أوليس الكيف أولى من الكمّ ؟؟ أوليست هناك أولويات في الدعوة نقبل بموجبها ما يعرض علينا من عمل دعوي  أو نرفض؟؟  لا لشيء إلا ابتغاء عدم التقصير في أداء ما هو بين أيدينا ومخافة أن نسارع إلى الوعد الذي لا نقوى على الوفاء به من فرط تراكم فاق الطاقة والوقت ؟؟    

حقا أتساءل ...
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-07, 13:00:49
أخيي

فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له


ولكن أتساءل بحق ... أليست حتى واجبات الدعوة توجب الإتقان؟؟، والإتقان يأتي من أن نلتفت لما هو بين أيدينا فلا نهوّن من شأنه، بل نعمل على إتمامه وعلى البلوغ به درجة الإتقان، وليس أن نَقبَل ونُقبِل حتى نجد أنفسنا قبالة تراكم لا قِبل لنا به.... أليس من طمع بعمل كل شيء لن يقوى على عمل شيء؟؟ أوليس الكيف أولى من الكمّ ؟؟ أوليست هناك أولويات في الدعوة نقبل بموجبها ما يعرض علينا من عمل دعوي  أو نرفض؟؟  لا لشيء إلا ابتغاء عدم التقصير في أداء ما هو بين أيدينا ومخافة أن نسارع إلى الوعد الذي لا نقوى على الوفاء به من فرط تراكم فاق الطاقة والوقت ؟؟    

حقا أتساءل ...



 :emoti_17: :emoti_17:

سؤال جدير بالتأمل  :emoti_134:
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-07-08, 08:33:49
اقتباس
يقول البنا – رضي الله عنه  -الواجبات اكثر من الاوقات

** صحيحة بشكل لا يصدق ‍‍‍‍!!

سلم قلمك أخي أحمد ... حقاً أجبت عن تساؤلات كثيرة لديّ حول الأخوة في الله و الحب في الله

و عن أيهما أولى بودّي و ولائي القلبيّ و الروحيّ ... الصديقة في الله أم قريب الرحم ؟؟!!

الثاني أوجب الله له عليّ حق الرحم ... فله عليّ أداؤها مهما كان فعله و تصرفه

أما الأول ... فهو الملاذ بعد الله عز وجل و واحة رب العزة للمؤمنين في الدنيا ...

جزاك الله خيراً ..


سلمتم.. وأدام الله عليكم محبته ومحبة عباده الصالحين

أخيي

فلا تدع خيرا سرت فيه ولا تعرض عن خير طلبت له


ولكن أتساءل بحق ... أليست حتى واجبات الدعوة توجب الإتقان؟؟، والإتقان يأتي من أن نلتفت لما هو بين أيدينا فلا نهوّن من شأنه، بل نعمل على إتمامه وعلى البلوغ به درجة الإتقان، وليس أن نَقبَل ونُقبِل حتى نجد أنفسنا قبالة تراكم لا قِبل لنا به.... أليس من طمع بعمل كل شيء لن يقوى على عمل شيء؟؟ أوليس الكيف أولى من الكمّ ؟؟ أوليست هناك أولويات في الدعوة نقبل بموجبها ما يعرض علينا من عمل دعوي  أو نرفض؟؟  لا لشيء إلا ابتغاء عدم التقصير في أداء ما هو بين أيدينا ومخافة أن نسارع إلى الوعد الذي لا نقوى على الوفاء به من فرط تراكم فاق الطاقة والوقت ؟؟   

حقا أتساءل ...



 :emoti_17: :emoti_17:

سؤال جدير بالتأمل  :emoti_134:

هذه قيمة أخرى.. فهكذا غاية الحكمة أوسط السبل

فلا الإعراض عن الخير بدعوى الإنشغال بغيره، ولا النهم الذي يضيع كل شيء..!

لكن وظيفة المرشد أن يعرف بالضبط أي الدائين أصاب مسترشده فيحكم له الدوء.. وليس كل ما يصلح لهذا ينفع ذاك!

والله أعلم

 emo (30):
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-07-08, 08:48:04
عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف!
كتبت هذه الجملة قديما حين تمثلتك بين عيني كعادتي حين أبدأ الكتابة إليك، ويبدو أنني وقتها فرغت فيها كل مشاعري نحوك دفعة واحدة، فقد بقيت أشهرا وحدها.. أطالعها، وأعاود مطالعتها، ولا أنبس بعدها ببنت شفة، ولا أخط حرفا، حتى كدت في ليلة أن أكتب: عن متعة القراءة عنك لا أستطيع الوصف! غير أن خشيت أن أظل هكذا.. أكتب، ثم أقرأ، ثم أتخيل.. ثم لا تكاد تجد مني شيئا بعد، ثم أني تنبهت أنها ليست الكتابة هي السر أو القراءة أيضا.. إنما السر هو أنت، فليست متعتي بالكتابة ولا بالقراءة في ذاتهما وإنما لتعلقهما بك أنت، وتأمل معي الضمير في إليك الذي سيلحق كل جملة أكتبها حين لا أجد ما أفعله!
هو أنت إذن.. وأنت أخ حبيب، عرفنا هذا ومارسناه معا، ولا أقول أنت أنا.. كما اعتاد بعض المحبين فهي لدي إشارة أنانية واضحة، فكأنه لا يحب إلا نفسه فلما امتن على غيره بالحب رفعه إلى مرتبته بالمجاز والاستعارة ليس إلا، فليس أحد غيرَه ضرورة التمايز، وإنما لنقل ما كررناه سابقا من قبل: إننا قلوب آمنت بربها فالتقت عليه، وافترقت عليه، يصبرها على الفراق وعد بلقاء أبدي، ويلهيها حين اللقاء تمتمات ذكر أو أداء عبادة أو انشغال بأمر لله عز وجل فيه مرضاة، وحين تصفو النفوس لبعضها فإنها عن الحرام ببعيد، وعن الهزر والسوء لا عن قريب والحمد لله.
ومن هذا المعنى المكرر ألج لمعنى آخر ربما بلغك كما بلغني.. فلنكتبه تأريخا وتدوينا ليس إلا.. ثقة في النصر عظيمة، وأمل في الرحمن كبير، لا يخص جماعة أو اتجاها بعينه، بل إن من جمعنا هذا الجمع، وألفنا على هذا النحو، لحقيق به جل شأنه أن يوحد أمتنا جميعا، ويرد إليها عزها، إن يوما ألقاك فيه فأسعد بك وتسعد بي لهو لبنة في بناء وحدة هذه الأمة جميعا وعمود من أعمدة عزها ورفعة شأنها. فما الأمة إلا أنا وأنت وإخوان صدق مثلنا.. هدى الله منهم من هدى، ويهدي منهم من يشاء.. وما يعلم جنودَ ربك إلا هو!
استنصر الله بأخوتنا، وارج فيه الخير بمحبتنا، واعلم أنه سبحانه لم يخلقنا عبثا، وما ترك لنا الإشارات بغير حكم.
أخي.. أكرر القول دائما: إني أحبك في الله
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-07-19, 20:04:33
 
أحمد.. وما أحمد، لا حس ولا خبر، معطل عن دراسته الإضافية التي انتخبته لها الجامعة، ومعطل عن تواصله بإخوانه.. وقبل كل ذلك بعيد عن أمه وأبيه وإخوته، أحمد.. هذا الفتى الذي جمع الله فيه رقة الشعور وصلابة المواقف، حفظ القرآن ووضاءة الوجه، أحمد شاب صغير السن والبنيان، لكنه رجل أبى إلا أن يبقى مسؤولا للنهاية. أحمد.. ومن يدري كيف هو الآن؟ كم هو كبير هذا السجن الذي حواه، لكنه باللصوص وأرباب السوء مليء مليء.. بالفجار من المساجين والسجان معا مشحون، أنى لهذا الوجه النير، ولهذا القلب الطاهر، وهذه الجوارح الهادئة أن تكون هناك؟!!
 
ينتفض قلبي إذ أرى ذلك الملاك المسجى على سريري بالمدينة الباسم نائما ويقظانا ملقى بأرض زنزانة.. أرتعد فرقا حين أتخيل هذه اليد الحانية توقظنا لصلاة الفجر يصرخ فيه ظالم أو جهول يروعه ويقض مضجعه
هكذا السجن.. وهكذا الظلم
وهذا أحمد
فتى نوراني تشربت روحه حب الدعوة والتفاني فيها، وتشبعت نفسه بحب إخوانه والحرص عليهم، أسرعنا دمعا، وأطيبنا قلبا، ألقته أيد آثمة في غياهب سجن نسيته فيه أو أوشكت.. فتى لو يدركون لأقاموه فوق رؤوسهم، لأجلسوه واستمعوا له، وأخذوا عنه، فتى لو عقلوا لعلموا أن رؤياهم إياه خير لهم، وحديثهم معه رحمة من الله عليهم.
 
فإن تكن الأيام فرقن بيننا .. فكل امرئ يوما إلى الله صائر
 
..................، غالب الدمع المداد
 


 


العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-22, 10:58:10
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد......


فك الله أسرك، وفرج كربك، وأزال همك، وردك الله سالما غانما معافى يا أحمد.. ويا إخوة أحمد، ويا كل ماسور مظلوم
 
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-22, 11:12:05
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد......


فك الله أسرك، وفرج كربك، وأزال همك، وردك الله سالما غانما معافى يا أحمد.. ويا إخوة أحمد، ويا كل ماسور مظلوم
 
اللهم امين
لكن هل لنا ان نعرف لماذا السجن؟؟
:emoti_64:
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-22, 11:20:47
الإجابة هنا يا نور
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3098.0
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-22, 11:34:31
لقد فهمت ياماما هادية sad:(
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-07-22, 11:52:58
أَرْجِعْ خيالك للوراء .. أليس ذاك هو الطريق ..
أشواك أعداء الدعاة لربنا منهم تريق ..
سل يوسف الصديق أي الذنب يقترف الصديق
ليلق إثر الذنب حبساً .. في بلاد لا تحيق المكر إلا بالذي قد قال في وجه الفساد معاذ ربي !!؟

أي ذنب أي إثم قد أتى .. هذا الشريف الصادق الورع الفتى ؟
أوليس حكم عزيز مصر قد انتهى ؟ .. أوليس حكم المسلمين بأرضنا حقاً أتى ؟!!

يا أحمد اصبر إن ربك شاهدٌ ما تفعلون ..
يا أحمد اصبر.. لا يضيع الله أجر المحسنين ..
يا أحمد اصبر إنه درب الدعاة المصلحين ..
يا أحمد اصبر أنت أملي ... أن يكون الدين في قلب الشباب ... أنت أملي أن يرى في الأرض دين .
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-22, 11:59:35
سلم قلمك يا أبا بكر

لو كان درب الصالحين مفروشا بالرياحين، لما أعرض عنه أحد
ولكنه مفروش بالشوك والدم والرماح
وهذا قدر المؤمنين

العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-22, 12:10:17
سلم قلمك يا أبا بكر

لو كان درب الصالحين مفروشا بالرياحين، لما أعرض عنه أحد
ولكنه مفروش بالشوك والدم والرماح
وهذا قدر المؤمنين


جزاك الله خيرا اخى.
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-07-22, 13:59:02
فهمت أو كدت أفهم أو كأني فهمت....

وفي كل الحالات لا أجد الكلمات .... إلا ما يلهج به قلبي من دعاء للمولى أن يفكّ أسر كل من يريد للإسلام الأسير حرية تخرجه من عنق الزجاجة إلى الفضاء الرحب ، إلى الأرض وإلى السماء منطلقا حرا سائدا وسيدا .....

لله درّ كل من اختاره الله لدرب الدعوة الشائك.... لله درّ كل من أحبه الله فأذاقه طعم التعب والنصب في سبيله ....

حفظ الله أبناء الدعوة، وردّهم لأمتهم ردا جميلا، ونفعها بهم

(هل أنت الأسير يا أحمد أم كأنك أنت مع من هم أسارى من أحبائك  ) ؟؟
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-07-22, 17:56:48


(هل أنت الأسير يا أحمد أم كأنك أنت مع من هم أسارى من أحبائك  ) ؟؟

أحمد نادي ..
أخ لنا في الكلية  يصغرنا(أنا و أحمد ) بعامين .. و من المتفوقين دراسياً .. و علمياً .. و ثقافياً .. و أخلاقياً ... و نحسب أنه من المتفوقين دينياً ..

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتقال محفظي القرآن يثير غضب بني سويف
 
[16:16مكة المكرمة ] [16/07/2009]
 
 

 
بني سويف- خاص:
 
(http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/2/21/Pic2242.jpg)

سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة بني سويف على خلفية إصدار جهاز مباحث أمن الدولة قرار اعتقال لـ"4" من محفظي القرآن بمسجد قرية "ابيوط" بمركز الواسطى وترحيلهم إلى سجن وادي النطرون.

 

والمعتقلون هم: محمد جلال عبد الحق, وأيمن سليمان أحمد, وصميده فوزي وأحمد نادي قرني.

 

وكان المحفظون في طريقهم في رحلة ترفيهية إلى محافظة الفيوم بصحبة أطفال مشاركين معهم في حلقة حفظ القرآن، إلا أن قوات الأمن قامت بإيقافهم في كمين أمني أول أمس بمدخل محافظة الفيوم واحتجزت الأطفال بشكلٍ مروعٍ ثم أعادتهم إلى ذويهم في آخر الأمر في سيارة ترحيلات.
 


 


http://www.swefonline.com/index.php?t=content&tid=389&cid=2262
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-07-22, 18:31:19


(هل أنت الأسير يا أحمد أم كأنك أنت مع من هم أسارى من أحبائك  ) ؟؟

أحمد نادي ..
أخ لنا في الكلية  يصغرنا(أنا و أحمد ) بعامين .. و من المتفوقين دراسياً .. و علمياً .. و ثقافياً .. و أخلاقياً ... و نحسب أنه من المتفوقين دينياً ..



حفظـــكم الله جميعا .... وفكّ أسر الأسارى، وقوّى عزائمكم واستخدمكم ولا استبدلكم
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: أحمد في 2010-01-18, 09:35:01
أُخَيِّي.. ما نحن وإن استطالت أبدانُنا، وكَبُرَ قدْرُنا بين الناس إلا أجسادٌ يُبليها الموت عما قريب، وأنفسٌ تسعى إلى الله سعيَها، وما عظُمَت النفسُ أو صغُرت إلا وكانت هي النفسُ: تقلقُ فتطلب الأمان، وتستوحشُ فتطلب الأنيس، وتضعفُ فتطلب التأييد والنصر. وإني لَأجدُ في مودتِك أمانَ حبِّ الله، وفي صحبتك جميلَ أنسِهِ سبحانَه، وفي مؤازرتِك بالغَ قوَّتِهِ وقويَّ نصرِه
العنوان: رد: عن متعة الكتابة إليك لا أستطيع الوصف
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-01-26, 01:25:19
ما اجمل أن يكون لك أخ في الله هذه صفاته
وما أجمل أن تدوم هذه الأخوة رغم المحن
وإنها ستمتحن


 emo (30):