ورحت أحاجّ وأداجل فما عدت بطائل
بارك الله فيك يا ماما هادية ولو أنني أحببت ردا تفصيليا يعني بزعم أنّ كل واحد منكم هو ذاك الشيخ، المربي صاحب القلب الكبير، وما يكون منك ساعة تلقيك لرسالة كهذه من أحد أتباعك وتلاميذك ومريديك .... وفي الحقيقة هي رسالة من تلميذ وجندي إلى شيخ ومرب ومصلح جليل تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، وزيادة في الكشف عن شخصية المربي الأستاذ فهو من قال :
"الموت صناعة من الصناعات من الناس من يحسنها، ويعرف كيف يموت الموتة الكريمة ، وكيف يختار لموتته الميدان الشريف، والموقف المناسب، فيبيع القطرة من دمه بأغلى أثمانها، ويربح بها ربحا أعظم من كل ما يتصور الناس، فيربح سعادة الحياة وثواب الآخرة ولم ينقص من عمره ذرة، ولم يفقد من حياته يوما واحدا، ولم يستعجل بذلك أجلا قد حدده الله "
والآن هل من تعرف إلى شخصية الأستاذ المرسَل إليه؟؟ ثم من منكم إخوتي الكرام يجيب هذا السائل بكلمات منه قبل وضع كلمات الأستاذ ؟؟ emo (30):
حضور للمتابعة
لم أقرأ بعد
ولكن يبدو قويا
emo (30):
بارك الله فيك يا ماما هادية ولو أنني أحببت ردا تفصيليا يعني بزعم أنّ كل واحد منكم هو ذاك الشيخ، المربي صاحب القلب الكبير، وما يكون منك ساعة تلقيك لرسالة كهذه من أحد أتباعك وتلاميذك ومريديك .... وفي الحقيقة هي رسالة من تلميذ وجندي إلى شيخ ومرب ومصلح جليل تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، وزيادة في الكشف عن شخصية المربي الأستاذ فهو من قال :
"الموت صناعة من الصناعات من الناس من يحسنها، ويعرف كيف يموت الموتة الكريمة ، وكيف يختار لموتته الميدان الشريف، والموقف المناسب، فيبيع القطرة من دمه بأغلى أثمانها، ويربح بها ربحا أعظم من كل ما يتصور الناس، فيربح سعادة الحياة وثواب الآخرة ولم ينقص من عمره ذرة، ولم يفقد من حياته يوما واحدا، ولم يستعجل بذلك أجلا قد حدده الله "
والآن هل من تعرف إلى شخصية الأستاذ المرسَل إليه؟؟ ثم من منكم إخوتي الكرام يجيب هذا السائل بكلمات منه قبل وضع كلمات الأستاذ ؟؟ emo (30):
لم أقرأ هذا الكلام بحذافيره من قبل، لكن عليه أنوار الإمام البنا رحمه الله
فهل أصبت؟
sad:(
متابعة
ولو أني كنت أفضلها رمزية
emo (30):
وهل يجوز لمثلنا أن يتكلم بحضرة الإمام أو يتقدم بين يديه بتعليق او جواب؟
بكره يفتكرونا من الاخوان يا اسماء
مالك ومال هذه المواضيع؟
:emoti_64:
سيدي وأستاذي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ..
هل أتاك نبأ الرجل لا قلب له ؟ عفوا إذا كان القلب هذه الكتلة العضلية من اللحم الأحمر، التي تقبض الدم وتبسطه، فهو يملكه -بلا ريب- بدليل حياته .
وأما إذا كان هذه العاطفة الجياشة والإحساس الصقيل، والشعور الحي فاسقا ! هو يفطن إلى معالم الحسن الدقيقة بالنظرة الخاطفة، كما يدرك مواطن القبح الخفيّى باللمحة العابرة.
وهو يقرأ أخلاق الرجل في وجهه، مصيبا إلى حد بعيد،كما يشير إليه الرمز ويرمي الإيماء وبالرغم من ذلك فهو لا قلب له !
هو يلقى الصديق بعد غياب طويل، فيهز يده في قوة،بل ويعانقه،ولكنّ قلبه جامد لا يختلج .
هو يهتف في النّاس : أن يكونوا ويكونوا، ويدلّل ويحتج، ولكنّ قلبه متصلب لا يهتزّ.
وهو يتلقى الخبر السار فيبتسم، والنبأ المحزن فيقطب،ولكنّ سروره وحزنه آليَّيْن، وقلبه ساكن لا يضطرب.
وهو يعلن للشخص حبّه أو بغضه، ثم يلتفت إلى قلبه فيجده صامتا لا يُبين.
وهو يفق للصلاة ويلمّ فيها شَتاتَه،ويتلو القرآن ويحصر فيه انتباهه، ثم يصلي ويتلو بنبرات قولوا إنها شجيّة وخاشعة، ولكنه يتحسّس قلبه فيجده أصمّ لا يخشع، وإن كان يفقه ..!
هذا وصف حقّ يا سيدي، لم أتزيّد عليه أو أتنقّص فيه شيئا، فهل تجد لديك القدرة على الاعتراف بأن هذا قلب كسائر القلوب ؟؟
لقد أوتيتُ العقل وسلبتُ القلب، فطالما أحسست بفكري يتأجج ، ويعمل ويحيا، ويثبت وجوده، ولكن عبثا حاولت أن أثبت هذا لقلبي.أظنك إلا سائلا عن مبلغ عقيدتي ودرجة إيماني ،وأجيبك صريحا فأقول، إن عقلي أثار أمامي مشكلات ومعضلات تتعلق بهما، فانهار ما لُقّنتُه في الصّبا، ورحت أحاجّ وأجادل فما عدت بطائل،وألفيتُني في ظلام قاتل، فدفنت شكوكي، ووأدتُ حيرتي، وارتددتُ إلى عقيدتي الصمّاء، وعدت إلى إيماني العاجز كملايين الناس الذين عاشوا وماتوا وآمنوا وستخلفهم الملايين الملايين ! أنا أصلّي لأن ديني يطلب هذا وهكذا أصوم وأؤمن بملائكة الله وكتبه ورُسله .
ولقد اندمجت في القطيع المَسوق إلى حتفه، لا ينظر إلا إلى الأرض وفوق السماء ولكنها لا تعنيه، ولا هو يفكر يوما في أن يُعنى بها .
وأخيرا :
ولقد أتاك نبأ الرجل لا قلب له !
هو شاب قد بايعك وأخذت منه ميثاقا غليظا ، فهل يرضيك أن يحيا أحد جنودك بلا قلب؟
يا ذا القلب الكبير : إني أستجديك قبسا مما يضطرم في قلبك ألقيه على هشيم قلبي الميت، علّه يبعث فيه الحياة .
إني أسألك وميضا مما يسطع في قلبك أسلّطه على دياجير قلبي الكَريه علّه ينشر فيه النور .
أنت رجل ممتاز، وعنصر جبّار، نهض في جيلنا المتداعي، وأنا أحمل لك ما أحمله للوجوه البارزة التي تطل على الدنيا فتهزّها وتخضعها لإرادتها، وأنا أجلّك كما أجِلّ عزيمة عاتية سيطرت على عنان الزمن، ووجّهته إلى حيث تريد .
وأنا مطمئن إلى سيري في موكبك ولكني أحتقر عقلية القطيع احتقارا شديدا حتى أنني أنقم على كل شعوب الأرض انقيادها لقادتها انقيادا يجرّها إلى الانتحار، أنا أمقت عقلية الجماعات هذه أشدّ المقت، وأحقّر نفسي وأطلب لها الهلاك إن قلت قولا لا يقرّني عليه عقلي، ويدفعني إليه قلبي .
فهل لك في أن تحيي قلبي حتى يؤمّن على ما يقوله اللسان بالخَفَقان والإحساس؟ .
هذه علّة أحد جنودك سيوجعك أن تعرفه ....لذلك أمسك عنك اسمه حتى أهنئك بشفائه فأصرح لك باسمه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صحبة أهل الخشوع والتأمل، وملازمة أهل التفكير والتبتّل، وملازمة هذا الصنف من الأتقياء الصالحين الذين تتفجّر جوانبهم بالحكمة، وتشرق وجوههم بالنور، وتزدان صدورهم بالمعرفة -وقليل ما هم- دواء ناجع، فاجتهد أن يكون لك من هؤلاء أصدقاء تلازمهم،