السلام عليكم
لماذا يغلب على الدعاة أسلوب الترهيب وكثرة التحذير والمنع ؟
ألسنا نحن من في سن الشباب بحاجة إلى أسلوب الترغيب أكثر ؟ خاصة أن مصادر الشر تعزف على أوتار الملذات والشهوات
متى يكون إستخدام أسلوب الترهيب ضروريًا ؟
ومتى يكون الترغيب هو الأنسب ؟
ألسنا بحاجة إلى توسيع مداركنا وتعليمنا حقيقة الأشياء أكثر من إغلاق الأبواب بمرصاد المنع والصد ؟؟
السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا كثيرًا على مداخلاتكم القيّمة
تعدمّت أن أثير هذا التساؤل لأرى وجهات نظركم فيه خاصة من لهم مشاركة في حقل الدعوة
وفعلا كما تفضلت ماما هادية بأن الأسلوب القرآني الذي مزج بين الترغيب والترهيب هو الأنسب ، لكني أركز على ضرورة مراعاة حال المدعو خاصة في هذا الزمن حيث يوجد الكثير ممن لا يعلمون شيئًا عن الحلال والحرام وليس لديهم أي فقه بأمور الشريعة حتى الضرورية منها ، وهذه حقيقة وواقع فأنا أعرف أشخاص يعتبرهم من حولهم على درجة عالية من الثقافة والتحضر ، لكنهم لأسف الشديد لا يفقهون أي شيء عن دينة غير ما يُكتب في هويتهم الشخصية " مسلم " ووالله هذه حقيقة .
فمثل هؤلاء لا ينفع معهم أسلوب الترهيب بداية بل لابد من مراعاة حالهم والدخول إليهم من مداخل تُقرب نفوسهم لا تنفرهم .
فنحن نعيش في الدنيا ونشاهدها ونحس بها ونتعرض لإغراءاتها وها قد يجر البعض إلى الركون إليها والتعلق بها ونسيان الآخرة، فلا بد إذن من تنفير المدعوين من إيثارها على الآخرة لا من الفرار منها جملة واحدة، مع بيان حقيقتها وقيمتها وقدرها بالنسبة الى الآخرة ونعيمها. وقد بين ذلك كله القرآن الكريم خير بيان مما يجعل أيّ مسلم عاقل يؤثر الآخرة على الدنيا، بل ويجعل المدعو غير المسلم منجذب إلى هذه الحقائق في موازنة الدنيا مع الآخرة وقد يجره ذلك إلى الايمان لما يحسه من صدق هذا البيان والتصوير لقيمة الدنيا.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا كثيرًا على مداخلاتكم القيّمة
تعدمّت أن أثير هذا التساؤل لأرى وجهات نظركم فيه خاصة من لهم مشاركة في حقل الدعوة
وفعلا كما تفضلت ماما هادية بأن الأسلوب القرآني الذي مزج بين الترغيب والترهيب هو الأنسب ، لكني أركز على ضرورة مراعاة حال المدعو خاصة في هذا الزمن حيث يوجد الكثير ممن لا يعلمون شيئًا عن الحلال والحرام وليس لديهم أي فقه بأمور الشريعة حتى الضرورية منها ، وهذه حقيقة وواقع فأنا أعرف أشخاص يعتبرهم من حولهم على درجة عالية من الثقافة والتحضر ، لكنهم لأسف الشديد لا يفقهون أي شيء عن دينة غير ما يُكتب في هويتهم الشخصية " مسلم " ووالله هذه حقيقة .
فمثل هؤلاء لا ينفع معهم أسلوب الترهيب بداية بل لابد من مراعاة حالهم والدخول إليهم من مداخل تُقرب نفوسهم لا تنفرهم .
فنحن نعيش في الدنيا ونشاهدها ونحس بها ونتعرض لإغراءاتها وها قد يجر البعض إلى الركون إليها والتعلق بها ونسيان الآخرة، فلا بد إذن من تنفير المدعوين من إيثارها على الآخرة لا من الفرار منها جملة واحدة، مع بيان حقيقتها وقيمتها وقدرها بالنسبة الى الآخرة ونعيمها. وقد بين ذلك كله القرآن الكريم خير بيان مما يجعل أيّ مسلم عاقل يؤثر الآخرة على الدنيا، بل ويجعل المدعو غير المسلم منجذب إلى هذه الحقائق في موازنة الدنيا مع الآخرة وقد يجره ذلك إلى الايمان لما يحسه من صدق هذا البيان والتصوير لقيمة الدنيا.
نعم يا ريحانة
كلامك صحيح وجميل
ومن المهم جدا مراعاة حال المدعو، وانتقاء ما يناسب الحال
وهذا من الحكمة التي تصقلها التجربة
ودوما البدء مع المدعو لاول مرة يستحسن ان يكون من باب المحبة
فلا نكلمه اصلا عن معاصيه ولا عن اوضاعه
بل نعرض له جمال الاسلام
وحلاوة الايمان
واجواء الطهر والنقاء في رحاب الشريعة والقرآن
ونذكر له احوال الصالحين واخلاقياتهم وعطاءاتهم
فيتشوق تلقائيا لهذا
ويتحرك قلبه ويفكر بالتغيير
وتكون البداية ان شاء الله..
لكن علينا ان نميز ايضا بين الدعوة الخاصة والدعوة عبر وسائل الاعلام
وبين الدعوة والموعظة، وبين تبيين حكم الله تعالى
عموما... الدعوة لله منهج.. ولابد من الالمام به وعدم الارتجال فيه