السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى روح الشهيد نزار ريان:
منقول
أبكي وهل يشفي البكاء غليلا وقد انتوى عنا الحبيب رحيلا
أبكي وليس من البكا بد و ان كان المصاب على القلوب جليلا
أبكي على غصن نما في روضة للحق أذبله المنون ذبولا
أبكي على نجم أنار ضياؤه دهرا وأسرع للمغيب أفولا
أبكي فتى فوق الثريا نفسه يلقى الممات ولا يعيش ذليلا
أبكي فتى صلبا تكاد تخاله عمرا يخيف ولا يخاف قبيلا
أبكي فتى ان ثار للحق انتضى عزما يفل الصارم المسلولا
أبكي فتى كان الجميع يعده رجلا وان كان الرجال قليلا
صعب علينا أن نرى بدرا هوى ونرى التراب على سناه مهيلا
صعب بأن نجد الذي حمل الهدى أمسى على أعناقنا محمولا
صعب علينا أن يباعد بيننا هذا التراب فلا نراه طويلا
يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى
فحييت في ظل العقيدة ثابتا وأبيت الا أن تموت أصيلا
قد كان آخر ما نطقت بذكره "الله أكبر " رتلت ترتيلا
ألقوك في ظلم السجون وظلمها فأضأت في ظلماتها قنديلا
وصبرت صبر الأنبياء كأنما تلقى ثباتك من يدي جبريلا
يا مؤمنا كانت حياتك قدوة ستظل روحك في الطريق دليلا
نم يا زكي الدين انك خالد ما كان ذكرك يا أخي ليزولا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك قبل ثقيلا
وأنعم بلقياك الرسول محمدا وبوجه ربك راضيا مقبولا
واذا لقيت امامك البنا فلا تنسى السلام عليه والتقبيلا
أبلغه أن جنوده بعرينه لن يتركوه وان لقوا عزريلا
(http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/1/1/1_882248_1_34.jpg)
لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته بنجاح الجيش الإسرائيلي في قطاف حملة "الرصاص المسكوب" بعد ستة أيام من انطلاقها عند التأكد من نجاح عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور نزار ريان.
وقد سارعت صحيفة هآرتس بدورها إلى بث خبر استشهاد ريان (50 عاما) على موقعها الإلكتروني بوصفه "أرفع قيادي في حماس" يسقط منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية.
ويشير بعض الشهود إلى أن مقاتلة من طراز "أف 16" قصفت منزل الشهيد بصاروخين أحدهما يزن طنا أدت قوة انفجاره إلى قذف جسمه إلى خارج المنزل المكون من أربعة طوابق في مخيم جباليا للاجئين.
وريان هو ثاني ضحية يستهدفها الطيران الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل بعد القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج بمدينة غزة قبل عدة أعوام.
وأكدت مصادر في حركة حماس أن ريان لم يستمع إلى نصائح الحركة بإخلاء منزله كما فعلت قيادات الحركة الأخرى وتمسك بالبقاء في منزله وبجانب أطفاله.
وظهر نزار ريان في أكثر من مناسبة يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه برفقة ناشطين فلسطينيين وهو يحثهم على الجهاد ويقدم لهم الماء والطعام في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأعوام الماضية.