-
وأيّ كشكول يسع الأيّامَ كلَّ الأيّامَ ؟!
لنبدأ من اليوم...
الرابع عشر من أبريل (نيسان)... ولا يزال الربيع يتابع... (يومًا في الثرى وآخر في الثريّا)... نبدّل الثياب... نخفّف... ونثقل... وكله في صحة الربيع الطائش...
اختفى البرتقال من حصص التغذية... وأورقتْ أرومات التوت... واكتستْ سنابل القمح بلون الذهب... وشاحنات الكتان في كل مكان تقطع الطرق بجسامتها وتدلي سيقانه من صناديقها...
بدّلتْ إذاعةُ دمشق توقيتَ الصيف بتوقيتها... وبدور عبد الكريم وجمال الجيش يأتيان مع حادية عشرة المساء بتوقيت القاهرة... في أيّام الاستقلال...
(المنار) تجدّد ذكرى الحرب الأهلية 13 نيسان 75... "وتنذكر ما تنعاد..."
عبر الراديو المصري... تعودنا ذكرى تحرير سيناء... "سيناء... خطوة قدم موسي، ويوسف، والعدرا أمّ النور وهي شايلة المسيح... كل الأنبيا لقوا في مصر الأمان..." المذيعة عبر الأثير... ولسنا في حاجة للتذكير بفتح المصحف على سور يوسف والشعراء والنمل... لنتأمّل الأمان!
أبي يعود إلى العمل الحر بعد التقاعد -إن شاء الله-...
محمد ابن أختي والشهرين ونصف الشهر...
تنتهي الدروس العملية في بحر أسبوع -إن شاء الله-... وكاسات الشاي والقهوة وحبّات الإسبرين على جداول أعمالنا ما قبل الامتحانات...
-
في مثل هذه الأيام... من اثنتين وستين سنة... (أعطوا سورية الاستقلال... ونسوا إعطاءها طريقة الاستعمال...)
وفي مثلها... خرج يهود سيناء الحرّة من بذلات الحرب والخنادق إلى الفنادق... فرشوا على أسياف البحر الأحمر بضاعاتهم... ونشتري... والله وحده الذي يعلم الرابح...
وفي صنوها... فكّرَ لبنانَ بصوتٍ عالٍ...
وفي أيامنا... غزة... والعراق... والمحلة... وأخرى...
-
ما أشجن الكلمات وما أصعب المعني..
بورك قلمكم ودواتكم.
-
فعلا
كنا نحتفل بعيد الجلاء في 17 نيسان من كل عام
جلوا ورحلوا عن اراضينا واستعمروا قلوبنا وعقولنا...
ماذا أيضا في كشكولك يا أبا دواة
-
وفي الكشكول أيضًا...
تمرّ في نيساننا هذا ستون سنة على معركة القسطل واستشهاد عبد القادر الحسيني المجاهد...
-
نزلتُ بمصر (القاهرة) على أهلي... وفي دارتنا الجديدة... والتقيتُ قطرة الندى الصغيرة... ابنَ أختي (محمد)... ورحتُ أنهل من عيونه... وأغتسل بطهرها وسذاجتها...
كان يتأمّلني... في شغف ربما... وربما في ذهول... أو في فضول... أو استخفاف... كلها جائزة...
لا زالت مصادر الأصوات تضل الطريق إلى أذنيه... والتفاصيل كلّها في دينه أخوات... لا تلفته هذه عن تلك... تحطّ عيونه على أول المهرّجين... (وهُمُ كُثْرُ)... ويبحر ويجدّف بعمق...
كنّا نستعجل كلامه... ومشيه... وكل هذه البذور المخبّأة في جيبه...
وقفناه... فانثنت ساقاه الوليدتان... وعجزتا عن صلبه...
وكلّ الذي جنيناه من فمه كمِّ الوردة... كل الذي جنيناه بسمة طاهرة... وسألتُني هل ضحك الرضيعين كضحكنا ؟... هل في ضحكهم معنى السعادة ؟... أم أن سعادتهم كالهواء نتنفّسه وننساه ؟
-
نصيحة يا أبا دواة ::hit::
شيل ايدك عن الواد لحد ما يخلص اربع شهور بلاش تعمله اعوجاج في العمود الفقري :emoti_6:
هي اختك سايباه معاك ازاي؟ :emoti_144:
جميل جدا وصفك
ذكرني بموضوع للحائر عن ابن اخته أيضا
سآتيك برابطه ان شاء الله
-
::happy:
::happy:
::happy:
موضوع رائع بل جمال الاسلوب وانسياب الوصف اكثر من رائع.
بوركت اخي على هذا وسلمت اناملك التي تخط.
بالتوفيق
-
أشكر للجواد والخالة الهادية والزمرد... وأتابع...
محمد... أو الحاج محمد -كما يروق أباه أن يناديه-... جاءنا على فترة من الولادات... بعد ثمان سنوات من الزواج... فيها اقتنتْ أختي دميةً من القماش -اشتراها لها زوجها-... سرّحتْها... وداعبتْها... وخبّأتْ فيها دموعها... وأتقنتْ حكايةَ قصص الصغار لأحفاد عمي -أولاد أخوات زوجها-... والرسمَ للصغار بالألوان وقصاصات الورق الملوّن... وحفظتْ أسماء الحلوى وأسعارها وطعومها...
وأخيرًا... جاءت قطرة الندى الحبيبة -دام عزّها-... جاءت وجاءت معها بطانية صغيرة وسرير صغير ولعب وأكوام من اللباس صغيرًا وحفّاضات وابتسامات ودعابات ودنيا جديدة ولدتْ في يوم من الشتويّة الماضية...
في الغد -إن شاء الله- أعوده وأعود مصر... فاللهم لك الحمد حمدًا طيّبًا كثيرًا مباركًا فيه...
-
بارك الله لكم فى نعمائه وفضله،
وسبحان من ركب فينا هذه العواطف فيرق القلب لتثاؤب الثغر الوردي وتهتاج العواطف حبا وذوبانا فى الوجة الملائكي الجميل،
فإذا ما افصح عن وجوده بصرخة أو بكاء، فكأنما تتقطع أوصالنا ونتناسي كل شئ لراحته...
وياله من ابتلاء..
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.
-
بارك الله لكم فى نعمائه وفضله،
وسبحان من ركب فينا هذه العواطف فيرق القلب لتثاؤب الثغر الوردي وتهتاج العواطف حبا وذوبانا فى الوجة الملائكي الجميل،
فإذا ما افصح عن وجوده بصرخة أو بكاء، فكأنما تتقطع أوصالنا ونتناسي كل شئ لراحته...
وياله من ابتلاء..
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.
في النهار بس
-
أشكر للجواد والخالة الهادية والزمرد... وأتابع...
محمد... أو الحاج محمد -كما يروق أباه أن يناديه-... جاءنا على فترة من الولادات... بعد ثمان سنوات من الزواج... فيها اقتنتْ أختي دميةً من القماش -اشتراها لها زوجها-... سرّحتْها... وداعبتْها... وخبّأتْ فيها دموعها... وأتقنتْ حكايةَ قصص الصغار لأحفاد عمي -أولاد أخوات زوجها-... والرسمَ للصغار بالألوان وقصاصات الورق الملوّن... وحفظتْ أسماء الحلوى وأسعارها وطعومها...
وأخيرًا... جاءت قطرة الندى الحبيبة -دام عزّها-... جاءت وجاءت معها بطانية صغيرة وسرير صغير ولعب وأكوام من اللباس صغيرة وحفّاضات وابتسامات ودعابات ودنيا جديدة ولدتْ في يوم من الشتويّة الماضية...
في الغد -إن شاء الله- أعوده وأعود مصر... فاللهم لك الحمد حمدًا طيّبًا كثيرًا مباركًا فيه...
بارك الله لكم في محمد، وأقر به عيونكم، ورزقكم بإخوة وأخوات وأبناء خال له في القريب إن شاء الله
والعقبى لكل متمن في منتدانا، ولكل متمن من المسلمين
-
اللهم آمين... اللهم نحن والداعين...
بين الدكتور رؤوف ورؤوف الدكتور...
في تلك الأيام بعيدة البعيدة... كان اسمي رؤوفًا... وكانوا ينادونني به... إي واللهِ -أيها القراء-!
وبحكم أن أبويّ طبيبان صرتُ دكتورًا ولم تشتد عظامي... فكنتُ (الدكتور رؤوف)... دكتورًا من الورق وأنا بعد صبيّ صغير...
ولما كبرتُ والتحقتُ بصفوف الكلية الطبيّة زاد استحكام (الدكترة) في عنقي... وصرتُ (الدكتور)... فقط بدون (رأفة) ولا هم يحزنون!
لكنّني أحبّني (رؤوفًا) -قبل أن أكون (دكتورًا)-... (وتلك هي المشكلة) -أيّها القرّاء-!
أحبّني (رؤوفًا) بكرّاسة رسمه وأقلامه المقصوفة وأوراقه المشعّثة على سجادة غرفة الجلوس وأكوام المجلات والأشرطة وقصاصات الجرائد... أحبّه أكثر من ذلك (الدكتور) الذي احتلني يومًا مغفولًا من التاريخ... احتلّني و(قرّر مصيري) -ولو كره (الويلسونيّون)-! ... (الدكتور) الساعي بين (صفاه ومروته)... بين (كتبه ورسله)... بين المذكّرات والأساتذة... المذكّرات والأساتذة فحسب!
هذان الغريمان (الرؤوف) و(الدكتور) المتبارزان دومًا وأبدًا... وأنا في ذيليْ فرسيهما مربوط أطرافي... وهذا يشرّق وذاك يغرّب... وأنا...
(ما عسى أن أصنعا!)
-
بين رؤوف (العيّل) ورؤوف (الراجل)
حضرات القرّاء...
هل في سوابقكم أن استيقظ أحدكم في الصباح فوجد بطاقة هوية معلّقة في صدره بدبّوس مكتوبًا فيها (يا لسعدك!... اليوم فقط صرتَ رَجُلًا!) ؟!...
متى وكيف ولماذا نصير رجالًا؟!
رؤوف (العيّل) مصبّح في أهله... كوب الشاي بالحليب... والسرير النضيد... وأطقم الملابس المكويّة... وكل الذي على جداول أعماله: اللهو والمذاكرة!
رؤوف (الراجل) -وبها يذكره أبواه -دومًا- في سلوك الهاتف: "-ياد- خلّيك راجل -ياد-!"- ... رؤوف (الراجل) عليه أن يسافر وحده... ويبيت وحده... ويجمع أشياءه بنفسه... ويوصله إلى محطة الحافلات في هذا البلد... وينتظره في الآخر... وأن يسلّيه ويصبره... عليه أن يفقد آخر خلاياه العصبية... أن ينسى الزواج والعمل والجهاد والسياسة... عليه أن يتجلّد في وجه الخلاعة والفراغ والخنوع و(نشرات الإحباط)!
أيّها القراء... ارفعوا أيديكم عن (السوبر راجل)... وإلّا فأنا (عيّل)... عيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل!
-
أتساءل أحياناً ..
لو سارت بي الحياة كما أشتهي
وبقيت الصغيرة اللاهية
بلا حزن ولا ألم ولا صدمات
وبلا اختيارت خاطئة وندم
وبلا جرح للمشاعر يبدو مؤلماً ولكنه يمسح عن النفس غبار الاعتزاز الكاذب والعزة بالإثم
وبلا وحدة تخيف ثم تعلم الصبر والجلد
وبلا حرمان يذبح ليعلم الرضا والصبر
ترى أي تافهة غبية مغرورة كان من الممكن أن أكون؟
-
أتساءل أحياناً ..
لو سارت بي الحياة كما أشتهي
وبقيت الصغيرة اللاهية
بلا حزن ولا ألم ولا صدمات
وبلا اختيارت خاطئة وندم
وبلا جرح للمشاعر يبدو مؤلماً ولكنه يمسح عن النفس غبار الاعتزاز الكاذب والعزة بالإثم
وبلا وحدة تخيف ثم تعلم الصبر والجلد
وبلا حرمان يذبح ليعلم الرضا والصبر
ترى أي تافهة غبية مغرورة كان من الممكن أن أكون؟
هو ذاك... وإلّا ففيم الحياة؟! :emoti_17:
أحيانًا أحاول التخفيف عن نفسي بالسخرية المُرّة... فتجاوزوا عنّي...
-
هو ذاك... وإلّا ففيم الحياة؟! :emoti_17:
أحيانًا أحاول التخفيف عن نفسي بالسخرية المُرّة... فتجاوزوا عنّي...
emo (30):
وتخفف عنا أيضاً لأنها تستخرج من نفوسنا خباياها فاكتب واكتب واكتب
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بورك في دواتك يا أباها و بورك لك في مداتها .. آمنت أن للكمات نبضا و لبيانها سحرا..
أتصدقني إذا قلت لك أن كلماتك تشعرني بالسعادة..قرأت بعضها البارحة .. و عشت على نبضها اليوم..
لا أدري ما تفعله بي.. كأنها توقظ أحاسيس دفينة .. و تدغدغ مشاعر منسية
نحب رؤوفا و نحب كذلك الدكتور رؤوف أما الدكتور فهذا نكرة رغم لام تعريف .. لا نعرفه..
عجبت لمن تحت يده جميلة حسناء ( قيل أنها سمراء فاتنة) ذات حسب و نسب و يرتضي لها ضرة..
لا تضاهيها لا في الجمال و لا في النسب ... ثم يستغرب لماذا يعدد الرجال.. حقا إنه زمن العجائب..
بارك الله لكم فى نعمائه وفضله،
وسبحان من ركب فينا هذه العواطف فيرق القلب لتثاؤب الثغر الوردي وتهتاج العواطف حبا وذوبانا فى الوجة الملائكي الجميل،
فإذا ما افصح عن وجوده بصرخة أو بكاء، فكأنما تتقطع أوصالنا ونتناسي كل شئ لراحته...
وياله من ابتلاء..
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.
في النهار بس
كان الله في عون الأمهات و جزاهن خيرا في الدنيا و الآخرة
وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وصف جميل اخي الفاضل أخرج ما بالكشكول يا اخي لقد وضعتني بين الحنين والذكرى وماأصعب الرجوع إلى الخلف بسرعة البرق
حفظك الله ورعاك أخي الفاضل
-
نحب رؤوفا و نحب كذلك الدكتور رؤوف أما الدكتور فهذا نكرة رغم لام تعريف .. لا نعرفه..
عجبت لمن تحت يده جميلة حسناء ( قيل أنها سمراء فاتنة) ذات حسب و نسب و يرتضي لها ضرة..
لا تضاهيها لا في الجمال و لا في النسب ... ثم يستغرب لماذا يعدد الرجال.. حقا إنه زمن العجائب..
:emoti_282: :emoti_282:
الجميلة الحسناء لا يبدو حسنها إلا إذا ارتدت حدثاً صنعته يد صانع أثواب ماهر
وأي حدث أكثر تأثيراً من حياة بين آلام وآمال
وأي يد أمهر من يد طبيب يشرح النفس البشرية قلباً وقالباً ليخرج أروع أو أسوأ ما فيها؟
ليس تعدداً ولا يمكن أن يكون فالفاتنة السمراء تظلم من يشاركها مفتونها
بل هما: فاتنة الدار............ وجارية من جواريها :emoti_282:
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عجبت لمن تحت يده جميلة حسناء ( قيل أنها سمراء فاتنة) ذات حسب و نسب و يرتضي لها ضرة..
لا تضاهيها لا في الجمال و لا في النسب ... ثم يستغرب لماذا يعدد الرجال.. حقا إنه زمن العجائب..
لا تتعجب يا أخي خلاص وصلنا لآخر محطة
بس الرجل الذي يكون في هذه الحالة يكون أعمى البصيرة وليس البصر فلا تتعجب حفظك الله ورعاك ونجاك من التعدد
في أمان الله وحفظه
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عجبت لمن تحت يده جميلة حسناء ( قيل أنها سمراء فاتنة) ذات حسب و نسب و يرتضي لها ضرة..
لا تضاهيها لا في الجمال و لا في النسب ... ثم يستغرب لماذا يعدد الرجال.. حقا إنه زمن العجائب..
لا تتعجب يا أخي خلاص وصلنا لآخر محطة
بس الرجل الذي يكون في هذه الحالة يكون أعمى البصيرة وليس البصر فلا تتعجب حفظك الله ورعاك ونجاك من التعدد
في أمان الله وحفظه
أبو عبد الله يقصد من التعدد : فكرة رمزية لا التعدد فعلا
فهو يقصد بالسمراء الفاتنة اللغة العربية والأدب
والضرة : دراسة الطب التي يشكو منها أبو دواة
أما التعدد الحقيقي فهو شرع إلهي فيه حكمة ورحمة فلماذا هذا الهجوم عليه؟
ربما تقصدين بعض تطبيقاته الظالمة لا أصله الصحيح emo (30):
-
وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
متابعون
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عجبت لمن تحت يده جميلة حسناء ( قيل أنها سمراء فاتنة) ذات حسب و نسب و يرتضي لها ضرة..
لا تضاهيها لا في الجمال و لا في النسب ... ثم يستغرب لماذا يعدد الرجال.. حقا إنه زمن العجائب..
لا تتعجب يا أخي خلاص وصلنا لآخر محطة
بس الرجل الذي يكون في هذه الحالة يكون أعمى البصيرة وليس البصر فلا تتعجب حفظك الله ورعاك ونجاك من التعدد
في أمان الله وحفظه
أبو عبد الله يقصد من التعدد : فكرة رمزية لا التعدد فعلا
فهو يقصد بالسمراء الفاتنة اللغة العربية والأدب
والضرة : دراسة الطب التي يشكو منها أبو دواة
أما التعدد الحقيقي فهو شرع إلهي فيه حكمة ورحمة فلماذا هذا الهجوم عليه؟
ربما تقصدين بعض تطبيقاته الظالمة لا أصله الصحيح emo (30):
حفظكي الله ورعاكي ماما فرح وجزاكي الله خيرا على التوضيح أما أنا فقد كنت أفهم بأن الفاتنة السمراء هي العربية لكني كنت أظن الضرة هي اللغات الأجنبية والهجوم ليس على تعدد النساء وانما على من لا يرضى بالعربية ومن يهملها خاصة من يقيمون بالخارج
وما بكشكولي في هذا الموضوع كثير لكني لن أبعد الموضوع عن محوره الجميل
وجزاكي الله خيري الدنيا والاخرة
في أمان الله وحفظه
-
إخوتي القرّاء... جزاكم الله خيرًا وأقرّ عيونكم كما أقررتم عيوني... اللهم آمين...
أخي عبد الله... أحبّك الله... وزادك علمًا وأدبًا...
أخوك عبد الرؤوف معذّب (بوحيدته)... مؤمّل في (ضرّة)... أصبحتْ الكتابة عليه رقيبًا ثقيلًا يبث الضباب على وجوه الجمالات... أتفكر -يابو العبد- طيلة وقتي في الذي سأكتبه... أصبحتُ أخرج لأكتب... وأتجمّل لأكتب... وأقرأ لأكتب... أتمنّى لو أغفل عني... لو أتمتّع بالوليد لأنه وليد -لا لأنه فكرة مدهشة لمقالة-... لو أتخدّر بالنسيم ولا أنتبه لجمالاته -التي ينبغي عليّ أن أضمنّها مقالة-... حتى مناماتي صارت موضوعات تستحق الكتابة...
ونهاية هذه الأفكار صداع طويل طول الليل... ووخز من ضميري... لأنه ليس من المعقول أن أكتب عن حماقاتي وأنظم الشعر في سيئاتي... وإنما أنا تاجر... تاجر كلمات... ينبغي عليّ أن أذكر المحاسن وأغضي على القباحات... (أغضي جفني على القذى، وأسحب ذيلي على الأذى، وأقول لعل وعسى)...
وأشكر لصدق الإحساس والخالتين الفرح وأم البنين...
-
حضرات الإخوة...
حاولتُ اليومَ أن أتحدى مصريّتي... مصريّتي التي تفرض عليّ الحديث عن طوابير (العيش) وأسعار زيت الطعام والحديد ونشرات (الإحباط) المحلية والمستوردة...
كنتُ قد قرأتُ إعلانًا في الجريدة عن معرض للوحات (رامبرانت) -واحد رسامي هولندا- في قصر طاز بالسيوفيّة... معرض صور للوحاته -وليست الأصول طبعًا-...
في الظهيرة عرضتُ على أسرتي رفقتي... وكانت الردود كالتالي...
بابا قال: لو كنتَ أفقتَ في الثامنة -بدلًا من الحادية عشرة- ودرستَ لكنّا خرجنا معك!
ماما قالت: وَلَهْ!... شهر باقٍ على امتحاناتك... لو ما جئتَ بتقدير عالٍ سأزعل!
أختي أم محمد قالت: ولمن أترك محمدًا؟!
أخي محمد يبتسم...
زوج خالتي -الذي في زيارتنا- يعود إلى دارهم لإعداد طعام الأستاذ الخصوصي... بما أن خالتي تدرّس الفترة المسائية...
رافقتُني إذن... وحكيتُ لي... وسررتُ كثيرًا للذي كان مني... واشتجرتُ معي في النهاية مع اشتداد الحرارة والزحام!
ووصلتُ المعرض!... إي واللهِ -أيها القراء-!... فلا تيئسوا من رَوح الله... وإن يشأ الله أحكِ لكم عن المعرض في القريب...
-
كنتُ في المعرض وحدي تقريبًا...
(http://www.jamescgroves.com/rembrandt/rembrandt.jpg)
المعرض يدرس فن رامبرانت العائش في هولندا بين عامي 1606 و1669... فن رامبرانت الضوء والحركة والقصة...
بدأ رامبرانت في ركاب أستاذه تستغرقه التفاصيل والألوان الزاهية للوحات فيها حركة وقصة... وأكثرها لقصص العهد القديم...
ثم تلفتْه إضاءة التفاصيل بتوهّج -على طريقة أستاذه- في مقابل خلفية مظلمة... وتذهب هذه الإضاءة الفجّة بدراما اللوحة...
يخرج رامبرانت من عباءة أستاذه... لينثر الضوء على اللوحة بحكمة... ويرسم إلى جانب لوحات القصص الديني، الصور الشخصية... وفي جملة ما رسم رامبرانت للأشخاص، صورته الشخصية في شبابه الأول وفي مجده وشيخوخته... وصورة زوجته... وولده الوحيد... وآخرين...
اهتمّ رامبرانت بقصة صلب المسيح -حسبما يعتقد النصارى- وصوّر فيها خمس لوحات... كما صوّر رحلة العائلة المقدّسة... وحكاية دافد وجوليات وصؤول وبلعام ويعقوب وآخرين...
(http://www.malaspina.org/GIF/BAR_Rembrandt_27.JPG)
وقد جلّى رامبرانت في لوحته (حارس الليل) الكبيرة جدًّا والمتقنة جدًّا... وكل وجه فيها يستحق أن يكون صورة شخصية مستقلة... وكان المتوسم أن تكون ساكنة فخلع رامبرانت عليها حركة...
كما رسم الطبيعة والشتاء... وجلّى جلالها في حقارة البشر... فصوّر السماء والسحاب والشجر في جلال وجمال...
أعجب رامبرانت بالعالم خارج هولندا -وإن لم يبرحها-... وصوّر الوجوه الشرقية والثياب الشرقية...
يتبع...
-
في حياة رامبرانت عبرة...
بدأ رامبرانت حياته رسامًا واعدًا... وتقاضى أعلى راتب لطبقته وهو في الثانية والعشرين... وتهافت الناس على لوحاته حتى ضاق وقته عنها وصار تلامذته يعاونونه في إتمامها!... ثم إنه تزوج ومات له ابن وابنة رضيعان... حتى إذا أنجبتْ زوجه ولدًا ماتت هيه!... ثم إنه جلّى وجلّى حتى أتمّ (حارس الليل) فلما لم يقدرها الناس قدرها أحجم عن الرسم مدة ضاقت موارده فيها فأفلس وباع أشياءه!... ثم إنه عاد إلى مجد مجده وصار الناس يتهافتون على صوره الشخصية أكثر من غيرها!... لأنها ليست صورًا من صنعه فحسب وإنما صوره هو!
انغمار ثم شهرة ثم مجد ثم مأساة ثم إفلاس ثم أوتوغرافات!... فهل من معتبر؟!
...
لفتتْني في المعرض لوحة واسمها (يعقوب يصارع الملـَك)... وهي في معتقدهم صراع الإنسان مع الله -تعالى الله عما يصفون-... وهي تحكي عن (تحدي الإنسان الذي عليه أن يعبد الله... وأن لا يرضخ للقدر)!
ولفتتْني لوحة أخرى واسمها (الابن الضال في الحانة)... والمفترض أنها ترفع الإنسان عن شهوات الأرض!... لأنها تصوّر رامبرانت نفسه في حانه بكأس في يده... وإلى جواره زوجه... وقطعة لحم... وكل هذا في جملة الشهوات الدنيا...
(http://www.penwith.co.uk/artofeurope/rembrandt_anatomy_lesson_dr_tulp.jpg)
كذلك لوحة (درس التشريح)... والانشداه المرسوم على وجوه الطلبة... وإن عجبتُ للمبضع (الغفت) المضرّج بالدم!... وليس في عروق الموتى دم يسيل... وأنا هنا أحكي عن موتى المشارح محترفي الاستعراض طويلي الإقامة...
في نهاية حياته صارت لوحات رامبرانت أكبر مساحة... وضربات فرشاته أقوى... واستدعى هذا تأمّل اللوحة عن بُعْد فتُبدو ثلاثية الأبعاد... وإن رأى بعض الناقمين أن رامبرانت قصد بذلك صرف الناس عن لمس لوحاته بأصابعهم!
-
جزاكم الله خيرا
زدتنا ثقافة
هل ينبغي ان تكون العلاقة وثيقة بين الرسم والادب من وجهة نظرك؟
وهل ينبغي لمن يقدر احد الفنين ان يكون مهتما ومقدرا للاخر ايضا؟
-
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
إستمتعتُ وإستفدتُ وسعدتُ وحزنتُ وأخذتُ وفكّرتُ وتهتُ ..........
وأخيرا إلتزمتُ الصمت للمتابعة emo (30):
حفظك الله وزادك علما ونفع بك
بوركت أناملك أخي الكريم
ربي اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
..
-
:emoti_133:
:emoti_327:
:emoti_281:
::roses2::
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما ذي هي دواتك الكريمة فرحم الله من كان أباها emo (30):....وزاده علما ونورا ليبعث بين أسارير وجهها مزيد مِدادِ سحريّ يرتسم على بيضِ الوريقات أجمل الوجوه وأبهاها يا أباها....
متابعة بإذن الله إن بصوت فله الحمد وإن بصمت فله المنة emo (30):
-
جزاكم الله خيرا
زدتنا ثقافة
هل ينبغي ان تكون العلاقة وثيقة بين الرسم والادب من وجهة نظرك؟
وهل ينبغي لمن يقدر احد الفنين ان يكون مهتما ومقدرا للاخر ايضا؟
شكرًا لكم...
الحقيقة أنني كنتُ ولا زلتُ رسّامًا... غير أن أحدهم جاء ليسطو على أفكاري... وبثّ في روعي إن الرسم حرام... كان هذا وأنا في الرابعة عشرة... فجمعتُ أكثر الذي رسمتُ وأحسنه ومزّقتُه في غياب أهلي... مزّقتُ بورتريهات لي وإخوتي والمشاهير وتقليد لوحات ومناظر قيّمة... كانت غالية عليّ لأنها من عهد طفولتي الأولى... وكل الذي رآها بشّر بمستقبل متوهج... وقلتُ علّهم يطلبونها يومًا ليروا كيف كان الرسّام رؤوف في صغره... لكنّا لله وإنّا إليه راجعون...
أكثر الذين قرؤوني -على تواضعي- قالوا أن في جملي موسيقى... ولعلّه من تجلّيات الفن على أخيه الأدب... طبعًا الفن مفيد جدًّا لإجادة الأدب... وقديمًا قال القائل: "ينتهي الشعر حيث تبدأ الموسيقى"... فالموسيقى تجلّي وتبين... ولكم أخلدتْ قصائد متواضعة...
وفي النهاية يتوقّف الأمر على ما يعتقده الإنسان في ممارسة الفن...
شكرًا لأختنا أسماء بصوت... بصوت إن شاء الله...
وشكرًا لأم عبد الرحمن وصدق الإحساس جزيلًا...
-
أبو دواة
واصل الإبحار داخل نفسك
واستخرج كنوزها
نستمتع بما تقول رغم ظننا بأنك المعذب الوحيد في عملية الإبحار هذه
لي سؤال :
هل تتعمد تسخير موهبتك لهدف ما ؟
أم تتركها تتدفق من نبعها وكفى ؟
-
أبو دواة
واصل الإبحار داخل نفسك
واستخرج كنوزها
نستمتع بما تقول رغم ظننا بأنك المعذب الوحيد في عملية الإبحار هذه
لي سؤال :
هل تتعمد تسخير موهبتك لهدف ما ؟
أم تتركها تتدفق من نبعها وكفى ؟
سأواصل الحديث عن نفسي الخطّاءة... وإن كان عَلِمَ الله ثقيلًا... "ولا تزكّوا أنفسكم"...
لستُ المعذّب الوحيد... كل بني آدم "كادح" وكلهم "في كبَد"... وإنّما -كالذي قالوا- الأفكار مطّرحة ملقاة على الطرقات، والأديب الذي يجمع منها، ويكتب عنها... وهذا تَمَيّزُه فحسب...
أحسبني أسخّر موهبتي في نصر الإسلام... على اعتبار أنني مسلم، أحس بإحساس المسلمين، وأشعر بمشاعرهم... حبّي لهم كسر الحدود... ووجعي بهم ممتد من مشرق الشمس إلى مغربها... ومن جبال مكة حيث أشرق النور إلى إسبانية والصين وجنوب الصحراء...
أنا مسلم... من خير أمة... يسلم الناس يدي ولساني... فمن يرحم إن لم أرحمْ؟!... ومن يأسو إن لم آسُهْ؟!... ولمن تكون العزة إن لم تكن لي؟!... أنا الذي جرّب دخول (الدردشة) وأعلن عن ديانته؛ فنال منه الناس... أنا تابع (الإرهابيّ، الأمّيّ، زير النساء، ووائدهن)!... أوليس يقولون هكذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!... وهو الذي لأجلهم طورد وحورب وهجّر وانكسر سنّه وشجّ وجهه ومات عمّه وابن عمّه وصحبه... ثم إنهم سمّوه... ثم جاء أحفادهم من بعدهم ليحملوا راية الشيطان... فليضحكوا قليلًا... وليبكوا كثيرًا... والعبرة بالخواتيم...
دُرتُ... ولا أعرف أين أحطّ... وإنما هي الأيام... وهذا كشكولها...
-
أولًا عذرًا عن النكد...
هل جرّبتم مرةً إحساسَ انفجار القلب؟؟
أنا جرّبتُه... وكان آخر ما جرّبتُه أول أمس...
أول أمس فتحنا التليفزيون... على محطة إم بي سي... فوجدنا...
آه... ماذا أقول؟!
عبير صبري من غير حجاب!
أعرف أن عبيرًا لم تكن في حجاب تامّ لائق... ولم يكن موقفها مما يشرّف المحجبات... خاصةً في برنامجها الأخير... لكن صدقوني الموقف كان مؤلمًا... مؤلمًا جدًّا -أيها القراء-... سقط وسقطتْ معه صور ميرنا المهندس وبسمة وهبة ووفاء سلطان ونوال السعداوي ومحمد حجازي... ومعهم <<المارّون بين الكلمات (العاهرة)>>... ومعهم إيه؟!... ما واجبنا نحو هذه الحادثات؟!
-
أحسبني أسخّر موهبتي في نصر الإسلام... على اعتبار أنني مسلم، أحس بإحساس المسلمين، وأشعر بمشاعرهم... حبّي لهم كسر الحدود... ووجعي بهم ممتد من مشرق الشمس إلى مغربها... ومن جبال مكة حيث أشرق النور إلى إسبانية والصين وجنوب الصحراء...
هذا ما تمنيت سماعه
emo (30):
أما عن فلانة وفلانة وفلانة
فالحجاب مظهر مكمل لجوهر يحاول أن يكمل
إن كسبنا معركتنا مع الجوهر فلن تجد المظهر إلا راية للانتصار مرفوعة
وإن هزمتنا نفوسنا حتماً تسقط الراية
ما واجبنا نحو هذا الحادثات؟
أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ما استطعنا
ثم كلماتنا وكلماتنا وكلماتنا ننثرها على الطرقات لعلها تزحزح قليلا الكلمات(العاهرة) عن طريق المارين بينها
-
شكرَ اللهُ لك الذي تكتبين -يا خالتي-...
وهذه خاطرة بنت أمس... وقد كنتُ في قاهرتي...
قديمًا؛ كانوا إذا تحرّش أحدُهم بفتاة في الشارع أخذوه إلى المخفر، وحلقوا له شعْرَ رأسِه؛ حتى إذا رآه الناس عرفوه، وعيّروه، لعله يذّكّر...
ومؤخرًا وبعد عقود طويلة، حلقوا لكل المتحرّشين في شخص حديقةِ الأزبكية شجرِها وعشبِها وممرّاتِها... فيا للعدل!
الأزبكية التي قال فيها حافظ إبراهيم يومًا:
كم وارثٍ غضِّ الشباب رميتِه * بغرام راقصةٍ وحبِّ هَلُوكِ
ألبستِهِ الثوبـيـن في حالَيْهما * تِيـهَ الغنيّ وذلةَ المَفْـلوكِ
والمفلوك: الفقير البائس...
تلك هي... خرّتْ –اليومَ-، وقد أكلتْ دابة الأرض – مترو الأنفاق- مناسئها وشجراتها... وإنا لله... فهل من معتبر ؟!
هذه ليستْ شماتة –واللهِ-... وإنما كل لبيب........
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يا خالة فرح قصدت بالضرّة العامية ، ألا ينبغي أن تكون الضرّة من نفس جنس "المضرورة"
أمّا صدق فقد كان إحساسها أصدق !
مهلا أيها الطبيب الحبيب رؤوف .. عرفتك أبًا لدواة و لم أعرفك أبًا لفرشاة !
أخبرني ماذا فعلت بها أتراك وأدتها ؟ أم تراك حبستها ؟
وماذا تخفي من العيال أيضا؟
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يا خالة فرح قصدت بالضرّة العامية ، ألا ينبغي أن تكون الضرّة من نفس جنس "المضرورة"
أمّا صدق فقد كان إحساسها أصدق !
:blush:: :blush::
emo (5):
-
شكرًا لك يابو العبد... ولا زالت الفرشاة تعتمل...
وهذا من قديمي الجديد عند (عمرو خالد)... وقد قرأتَهُ...
أخي الصالح ..
إنني أجمع هذه الأيام صور أختي؛ الأم الصغيرة، وقد اختمر في جوفها عجين الجنين، وسيخرج هذا الأخير -إن شاء الله- غدًا في الصباح؛ ليملأ الكون بصخب بعد صبر عشر سنين!
أختي تشير إليه وهو فيها راقد، وإلى رجّاته، وهما -هي وابنها- ينتظران الغد ليرياهما للمرة الأولى!
أردتُ فقط أن تشاركني هذه اللحظات السعيدة والغنية .. وأخيرًا قبلاتي.
أبو دواة
27-01-2008
إخوتي الغالين .. بارك الله خطاكم ..
سعيد .. سعيد جدًا أيها القرّاء .. سعيد بهذه الدمية الحيّة التي ستدخل بيتنا وتملؤه حبًا وحياةً وطفولة ..
جاءنا محمد -وهذا اسم الوليد- جميلًا كقطعة الثلج البيضاء .. وعنده خدّان أحمران .. وكفّان أزرقان!
سامحوني -أيها القراء- أنا اليوم سكران بهذا الرحيق .. بهذه العيون الجميلة الفضولية .. بقطعة اللحم الصغيرة التي تصرخ صراخًا موسيقيًا جميلًا ..
(محمدٌ) صغيرْ .. وباسمه كبيرْ
في وجهه (الكَرَمْ)* .. والصحو والشممْ
سَمِيُّ جَدِّهِ .. وشِبْه أمِّهِ
وكفُّ والدهْ .. في كفِّهِ رُقِمْ
محمد بقية منا .. قطعة منا .. شبه منا ..
كان جميلًا في أخضان جدته (أمي) .. صبرتْ وأمه وأبوه وصبرنا .. وأخيرًا جاء الحلو الصغير .. جاء ..
"أخيرًا جئتَ! .. أوحشتنا يا رجل .. أينك من زمان؟!"
*دلال أمه (كريمة).
28-01-2008
-
شكرَ اللهُ لك الذي تكتبين -يا خالتي-...
وهذه خاطرة بنت أمس... وقد كنتُ في قاهرتي...
قديمًا؛ كانوا إذا تحرّش أحدُهم بفتاة في الشارع أخذوه إلى المخفر، وحلقوا له شعْرَ رأسِه؛ حتى إذا رآه الناس عرفوه، وعيّروه، لعله يذّكّر...
ومؤخرًا وبعد عقود طويلة، حلقوا لكل المتحرّشين في شخص حديقةِ الأزبكية شجرِها وعشبِها وممرّاتِها... فيا للعدل!
الأزبكية التي قال فيها حافظ إبراهيم يومًا:
كم وارثٍ غضِّ الشباب رميتِه * بغرام راقصةٍ وحبِّ هَلُوكِ
ألبستِهِ الثوبـيـن في حالَيْهما * تِيـهَ الغنيّ وذلةَ المَفْـلوكِ
والمفلوك: الفقير البائس...
تلك هي... خرّتْ –اليومَ-، وقد أكلتْ دابة الأرض – مترو الأنفاق- مناسئها وشجراتها... وإنا لله... فهل من معتبر ؟!
هذه ليستْ شماتة –واللهِ-... وإنما كل لبيب........
ربما لم تلفتْكم... إلا أنها لفتتْني... لفتتْني بعمق... ورغم كل الذي سمعتُ في حق حديقة الأزبكية -الله يرحمها-... إلا أنني لا أراها تختلف في أخلاقها عن حدائق أخرى كالأورمان والأسماك والحيوان... ألخ... والعيب ع الحالّ لا المحلّ...
لفتتْني... لأنني كنتُ أعودها في آصال الصيف الفائت... الصيف الذي حلّقنا فيه نحو الشمال... نحو الوطن... بعد ست وثلاثين سنة غربة... وانكسرتْ أجنحتنا عند القاهرة... بلا أصحاب... ولا شجرة... ولا حائط... وكان عليّ أن أدخّن الأيام في الدوران على الآثار القديمة مرجّعًا عهد طولون والمعز وسلاطين بني أيّوب ومماليكهم...
وكنتُ ألتقط أنفاسي في حديقة الأزبكية... أقرأ... وأكتب... وأتأمّل بقايا (العهد البائد)... نافورة الرخّام المحلّاة بالزخارف النباتية وهلال مصر والثلاثة النجوم... وأترحّم على ناس كانوا هنا قبلنا متضرّجين متعطّرين مفعمين بالمشاعر والشباب تغنّيهم فتاة في عقال اسمها أم كلثوم... هل تحس منهم من أحد؟!
لفتتْني... لأنني -لأسبوعين خاليين- عدتُها فما وجدتُها!
لقد أزالتْها الحكومة الغرّاء كرامةً لمشروع (دابة الأرض)...
ألا سقى الله محسنها... وتجاوز عن مسيئها... وعمار -يا مصرنا-!
-
بل لفتتني ولكني لم أجد تعليقاً إلا الصمت
صار للأشجار استخدام آخر غير ما تعودناها فيه
قطعوها ليسدوا بها فراغ بالوعة صرف صحي سرق غطاؤها
أي نعم
لم يجدوا ما يغطون به البالوعة المفتوحة في طريق المارة إلا شجيرة مسكينة عوقبت على ذبولها وسقوطها المبكر بجعلها غطاء لبالوعة
فاحذروا الذبول أو السقوط عن مكانكم وإلا....... ::hit::
وهكذا صار الحال .. ::cry::
صار لكل شيء في حياتنا استخدامات أخرى
الهواية صارت احترافاً ..... من أجل مزيد من المال
والإحساس بالجمال صار استخداماً له .... من أجل لقمة العيش
والكلمة الطيبة صارت مدخلا للتأثير الإيجابي ........ للحصول على منفعة
الحكام صاروا رجال أعمال وشعوبهم لا تعدو كونها موارد طبيعية معدة للاستغلال
والمحكومين صاروا دواباً تدور في ساقية لقمة العيش
مرحباً بكتل الحديد حاملة البشر ..ووداعاً للشجيرات
أما قلنا قديماً مرحباً بكتل الحديد ذوات الأجنحة السابحة في السماء تحمل البشر..
ووداعاً للطيور فما عاد لها إلا البيات أسيرة أقفاصها في الشرفات؟
فما الجديد إذن؟
::cry::
-
خالتي الفاضلة...
في العشية، جلستُ وأبي على (البسطة) تظلّنا سماء الريف الطاهرة، و(يناغشنا) البعوض المبثوث مع بداية الربيع الحارّ... وقد تأخّر شروق القمر علينا مع أيام الشهر العربيّ البيضاء...
كنتُ قد عرضتُ على أبي الحلقة الثلاثين من مسلسل (التغريبة الفلسطينية)؛ هذا المسلسل الذي أحبّه كثيرًا، وأحتفظ بحلقاته كاملةً على حاسوبي -أو مِحْسَابي كما عند الطنطاوي-...
الحلقة تصوّر الأيام ما قبل عدوان 5 يونيو حزيران 1967م ... وتصوّر اليوم المشئوم نفسه... في مخيم طولكرم والقاهرة وعمّان وبيروت... وكيف انكسرتْ أنفس الناس...
قال أبي -والعبارة لي-:
-وكان عندنا -يومَها- امتحان فسيولوجيا شفوي... وتأجّل الامتحان -كالذي تقول اللافتة المعلقة- (إلى أجل غير مسمّى)... وعشنا في الذي قالوه... وأسقطنا عشرات الطائرات... وحلّقنا مكانها... وكنّا يومها كثيرين بمصريّتنا... فريدين بشرفنا... فأصبحنا فإذا مجدنا أثر بعد عين... وإذا الذي رفعنا في السماء يحطنا في أدنى الأرض... لقد حطمونا... حطمونا بعدما أطعمونا أملًا.......
تراها -يا خالة فرح- توابع الهزيمة ؟!... هزيمة الكرامة والنخوة والشجر... الشجر الذي يأبى إلا التلطخ بالأوحال والقاذورات مع نخوتنا وكرامتنا ؟!
فما الجديد إذن ؟!
-
صفحة سعيدة...
مع آخر لحظات السحَر، تَعُود بئرَ سلّمنا السنونواتُ، تغنّي، وتدور... ويعوده صوت المبتهل على المئذنة... كل المساجد هنا -في القرية- تبثّ الابتهالات عبر الإذاعة... ومع فراغ صلاة المبتهل على الرسول وسلامه، وآذانه... يؤذَّن لفجر قريتنا -هنا من ريف الغربية-...
فيخفّ الناس إلى المساجد... وأخِفّ إلى (المسجد الكبير)... تشيّعني السنونوات على أسلاك الكهرباء، وأملي في صبيحة بـِكْر معطّرة برائحة النيل والتربة والقلوب الخضراء...
فإذا وصلتُ المسجد وجدتُ الدُّوريات نشوى تقفز هنا وهناك خلف الصفوف... ما أسعدها!
هنا في الريف -حيث يصحو الناس مع الكون، وينامون في لحافه-... أكتشفني...
-
الحلقة تصوّر الأيام ما قبل عدوان 5 يونيو حزيران 1967م ... وتصوّر اليوم المشئوم نفسه... في مخيم طولكرم والقاهرة وعمّان وبيروت... وكيف انكسرتْ أنفس الناس...
قال أبي -والعبارة لي-:
-وكان عندنا -يومَها- امتحان فسيولوجيا شفوي... وتأجّل الامتحان -كالذي تقول اللافتة المعلقة- (إلى أجل غير مسمّى)... وعشنا في الذي قالوه... وأسقطنا عشرات الطائرات... وحلّقنا مكانها... وكنّا يومها كثيرين بمصريّتنا... فريدين بشرفنا... فأصبحنا فإذا مجدنا أثر بعد عين... وإذا الذي رفعنا في السماء يحطنا في أدني الأرض... لقد حطمونا... حطمونا بعدما أطعمونا أملًا.......
تراها -يا خالة فرح- توابع الهزيمة ؟!... هزيمة الكرامة والنخوة والشجر... الشجر الذي يأبى إلا التلطخ بالأوحال والخراءات مع نخوتنا وكرامتنا ؟!
فما الجديد إذن ؟!
لا جديد إلا الأشخاص
وما كانت هزيمة واحدة بل اثنتان
النكسة الأولى كانت نتيجة حتمية لوهم قوة عاشه جيل القومية
فالقوة لاتكون بالكلام بل بالأفعال
وهم عاشوا القوة كلمات وعبارات فقط
والنكسة الحالية نتيجة حتمية لوهم عجز نعيشه نحن وأنتم - أجيال شاكيرا والسيمون فيميه
قال المجرمون لنا وصدقناهم
أوهمونا أننا للفشل خلقنا وأن الحق الذي لدينا باطل ومحض أكاذيب علينا أن نخجل منه ونعتذر عنه وأومأنا برؤوسنا موافقين راضخين
الأولى كانت ذبحة صدرية لها أعراض مخيفة تستلزم تدخلا سريعاً
فجاءت حرب استنزاف وحرب في رمضان لاسترداد كرامة جريحة
ويحسب لهم أنهم كانت لهم كرامة وقوة ولو كان بعضها وهماً
أما الثانية فهي سرطان خبيث يتغلغل بصمت وخبث
لا أعراض له تنبه
ولاكرامة ولا نخوة بقيت لتحفز
إلا بعض ممن رحمهم ربك
فماذا يحسب لنا؟
وماذا نقول لربنا يوم القيامة إن لم نغير ما بأنفسنا قبل فوات الأوان
وننزع عنا ثوب الأوهام
ونعرف من نحن وماذا علينا
وإلا فآه ثم آه لنا من المحسوب علينا
-
متابعون معكم
ولا اعرف الازبكية ولا تاريخها... لكن إن كانت حديقة غناء أكلتها المدنية الحديثة، فشأنها إذن شأن غوطة دمشق التي أكلت نفس الآكلة ثلثيها، وكانت تسمى رئة دمشق، فأصبحت دمشق بربع رئة، فباتت تلهث كالعجوز وهي في عز صباها...
وأما المقارنة بين 67 و73، فلا تسكرنكم نشوة نصر كانت دماء صُنّاعه ثمنا لخيانة وشيكة واستسلام ذليل، مازال شرقنا يتجرع غصصه وويلاته حتى الآن، مع انجراف الاخوة اخا اثر اخ مقتفين آثار الخائن الأول
وربما علينا ان نقرأ قليلا عن صناعة الزعماء، والانتصارات المرحلية الموهومة...
وواحسرتاه على دماء زكية تسفك تحت راية غبية، ترفعها يد غاشمة دعية...
-
كل عام أنتم بخير... ستون عامًا على قيام دولة إسرائيل!
لا يفتْكم عدد مايو أيار من (العربي) الكويتيّة... العدد قيّم جدًا... يوثّق للوطن الضائع بالصور والمنظوم والمرسَل... ومع العدد هدية خريطة فلسطين... وسعر النسخة جنيه مصري وربع جنيه...
-
.....
-
:emoti_133:
نسأل الله تعالى ان يهديك لهذا الدور... فأن تعرف دورك في الحياة امر في غاية الاهمية
واعلم انك تحاسب يوم القيامة عن دورك فقط، ولا تحاسب عن جميع الادوار
وكلهم آتيه يوم القيامة فردا
من الجميل ان نشخص آلام الأمة وأمراضها
لكن أن نعتقد أننا إما ان نصلح كل الامة بأنفسنا، أو نقعد لا نفعل شيئا فليس هذا بالتفكير الصائب
ولو كانت بيدك فسيلة فاغرسها
-
بارك الله في الذي كتبتم...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعلم يا أبا دواة أننا في زمن لا يضرب فيه القلم ولكن يضرب "بالقلم"..
و ليس لنا أن نضرب و لكن لنا أن نضرب ..
فلا تضرب لكي لا تضرب..
بلغ سلامي لأخي و أخيك الصالح إن كنت على اتصال به emo (30):
وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-
حضرات القرّاء...
منذ أسبوعين وأنا (أُدَوْزِنُ) قلمي... وقلمي حَرُون!... وأنا أحرن منه!... وأنا -اليومَ- أكسّر رأسه... وأكسر أسنانه... وأكسّر ديدنه وكلفته و(فرّاكه)... سأفترش الأرض -يا قلمي-... وأبيع الخردة... ولا أستحي... كفاني كلفة وتجمّل...
سأكتب عن وطني... وأنتم تصلّحون موضوع الإنشاء بما منّ الله عليكم من أستاذية نقديّة فتيّة -يا عيني على الموسيقى!-...
(بعودة الأيام)... الغلة (القمح) على العربات وفي الحيشان والأجران... البرسيم يأفل... والدريس (البرسيم المجفف) يظهر... وألبان الأبقار تشح على شرف غذائها المجفف، من بعد وجبات البرسيم الطازج... أرومات التوت تجود... وتحمل الأطفال على أغصانها... وتغدرهم؛ تطرحهم في النهر أحيانًا... والصفافة تعطّر جدائلها للذي قد يجيء...
النيل فيّاض بالماء وساكني الماء... والأسماك على جداول أعمال هواة الصيد... في أماسي الربيع اللطيف...
شجرة الجاكاراندا -عند دار الذين أحبهم كثيرًا، وأخفي حبهم في قلبي كثيرًا- نوّرتْ بزهور بنفسجية رقيقة... يا سعدها بالغالين!
وأنا عند النهر أجدّد آمالي وشكاواي... فقط خلعتُ سترة الشتاء والأكمام... وارتديت ثياب الصيف الخفيف...
قدّمتُ أوراقي في الراحلين إلى سورية مع الصيف... يا رب لا تجعلها في دِين الذي قال:
-لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
وسلامي لكم -يا قرائي-... اكتبوا لي كثيرًا...
-
حضرات القرّاء...
منذ أسبوعين وأنا (أُدَوْزِنُ) قلمي... وقلمي حَرُون!... وأنا أحرن منه!... وأنا -اليومَ- أكسّر رأسه... وأكسر أسنانه... وأكسّر ديدنه وكلفته و(فرّاكه)... سأفترش الأرض -يا قلمي-... وأبيع الخردة... ولا أستحي... كفاني كلفة وتجمّل...
سأكتب عن وطني... وأنتم تصلّحون موضوع الإنشاء بما منّ الله عليكم من أستاذية نقديّة فتيّة -يا عيني على الموسيقى!-...
(بعودة الأيام)... الغلة (القمح) على العربات وفي الحيشان والأجران... البرسيم يأفل... والدريس (البرسيم المجفف) يظهر... وألبان الأبقار تشح على شرف غذائها المجفف، من بعد وجبات البرسيم الطازج... أرومات التوت تجود... وتحمل الأطفال على أغصانها... وتغدرهم؛ تطرحهم في النهر أحيانًا... والصفافة تعطّر جدائلها للذي قد يجيء...
النيل فيّاض بالماء وساكني الماء... والأسماك على جداول أعمال هواة الصيد... في أماسي الربيع اللطيف...
شجرة الجاكاراندا -عند دار الذين أحبهم كثيرًا، وأخفي حبهم في قلبي كثيرًا- نوّرتْ بزهور بنفسجية رقيقة... يا سعدها بالغالين!
وأنا عند النهر أجدّد آمالي وشكاواي... فقط خلعتُ سترة الشتاء والأكمام... وارتديت ثياب الصيف الخفيف...
قدّمتُ أوراقي في الراحلين إلى سورية مع الصيف... يا رب لا تجعلها في دِين الذي قال:
-لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
وسلامي لكم -يا قرائي-... اكتبوا لي كثيرًا...
لاحظت أنه قد ظهرت لك عادة جديدة، في مسح ما كنت تكتبه، ويبدو قراؤك كأنهم يعلقون على مشاركات فارغة...
فأحببت ان أحبس كلماتك في مشاركتي حتى لا تفر...
أتزور الشام؟
أن تزور الشام خير ألف مرة من ان تسمع عنها.... إلا لو كنت تعاني من مشكلة في الرؤية والرؤيا....
وما هي الجاكراندا؟
-
خالتي الفضلى...آسف... خانني التعبير...
أنا أعنِي أن الذي عرف الشام مِن كُتُب علي الطنطاوي و(باب الحارة) وغوّار الطوشة مؤكّد أنه سيفاجأ... بالأسوأ... ألم تقولوا أن الغوطة ذهب أكثرها؟... ألا تزال بيوت الشام كما هي بليواناتها وصحونها ونوافيرها وأشجارها؟... ألم تعُدكم العمارات الغربية من طراز علب الكبريت؟... ألم يتغيّر ناسكم؟... ألم يتغيّر تعاطيهم مع حكّامهم -كما قلتم-؟...
تغيّرتْ مصر كثيرًا... والذي يزور مصر بما حصّله من كتابات علي الطنطاوي ومي زيادة ووداد سكاكيني وأشباههم سيُصْدَم... بكل تأكيد... لأن حلوان والجيزة لم تعودا ضاحيتين بل مدينتين شائهتين ملوّثتين... الهرم لم يعد صحراء... حديقة الأزبكية أزالوها... والترام رفعوه... حديقة الحيوان مصابة بتساقط الشعر، وحيواناتها آخر طراز تصحو مع الضحى الأخير... كثر الناس بلغطهم وصخبهم وقلة أدبهم...
فهل أخطأتُ في الذي قلتُ؟
-
وهذي الجاكاراندا...
(http://www.prosoundcommunications.com/whatsnew/archives/jacaranda.jpg)
وهذي زهورها...
(http://www.discoverlife.org/IM/I_SP/0018/320/Jacaranda_caucana_subsp_sandwithiana_flower_cluster,I_SP1852.jpg)
-
أمسِ كنتُ عائدًا من المحلة بعد تقديم أوراق الجواز في عناء...
في السيارة ريفية عجوز تداعب صغيرًا لسيدة في الجوار... تلتقي أصابعُها السمراء (المتكلّسة) خدَّه الغض... تلتقيه وبضدّها تتميز الأشياء... تسأله:
-تتزوجني؟
والصغير يرنّق الجواب في رأسه... وكأن المسألة تحتاج فكرًا!
وفي يديّ كتاب الآنسة مي عن (باحثة البادية)... و(الباحثة) ترجُم معدّدي الزوجات!
عدتُ إلى البيت... دقّ الهاتف...
-ألو... معي نمرة 1234...... منزل الأستاذ...... ؟
-أيوة يا فندم!
-مع حضرتك شركة...... للدعاية والتسوق... من قناة....... الفضائية... نمرة حضرتك واحدة من العشرة النمر الفائزة على مستوى (الغربية)... حضرتك معي؟
-معك!
-معنا طاقم حلل (بايركس) يتكوّن من...... حلة و..... صواني و........أطباق..... حضرتك معي؟
-معك!
-أيضًا معه هدية....... ولحاف من مادة........ وهدية....... ولأنكم النمرة الفائزة فقد حصلتم على خصم خمسين في المئة... وكل الذي عليك أن تملي عنوانك للمندوب ليسلّمك المنتج... حضرتك معي؟
حضرتي انفجرت... تميّزت من الغيظ... وعيوني ستقفز من وجهي... كان عليّ أن أسمع كل هذه الترّهات -أيها القراء-... وأن أبتلعها... وفي النهاية أشتريها!... كل الذي عليّ إملاء العنوان!... يا للوقاحة!... إنني أطالب بأجر مقابل سماعي لكل تلك المكالمة الرهيبة... إنني أحتج!
المندوبون... في كل مكان... في عيوننا... يرعون في دمائنا...
وأحدث الصيحات يومَ كنتُ في مصر (القاهرة) في بيتنا... عندما دقّ جرس (الدكتافون)...
-ماما موجودااااااااااااااااااااااااااا ؟
-من حضرتكِ؟
-ماما فيييييييييييين؟... أنا عايز ماما؟
-......
-ماما بتاعك فييييييييين؟
-.....
فتحتُ الشبّاك وأطللتُ... بائعة صينية!... بوجه صارم... تحمل حقيبة ولا جراب الحاوي!
....
وبائعو المواصلات... بائعو النعناع وإبر الخياطة وحليات الشَّعر والجرائد والمجلات المخفّضة القديمة والساعات والحمّص والعجوة والليمون الحامض والشاي المغلي للمرة الألف!
يا مستهلكي العالم اتحدوا!
-
جميل جدا ما تكتب
جزاك الله خيرا
وشكرا على صور الجاكراندا ... أليس لاسمها من تعريب؟
واعذر الباعة المتجولين ومندوبي البيع... يريدون ان يعيشوا ...
-
جميل جدا ما تكتب
جزاك الله خيرا
وشكرا على صور الجاكراندا ... أليس لاسمها من تعريب؟
واعذر الباعة المتجولين ومندوبي البيع... يريدون ان يعيشوا ...
أعذرُهم إذًا...
الجاكاراندا شجرة دخيلة... وجه للاستخراب الثقافي... لكنّها آنستْ من مصر صدرًا حنونًا... فأحبتْنا وأحببناها... ولا نعلم لها تعريبًا... فهي في جملة أشياء نحبها ولا نعلم اسمها... وهي -في أخواتها مجهولات الاسم- تدحض حكمة الحكيم القائل: الإنسان عدوّ ما يجهل!
-
دعوني أناجي حبيبي
http://zeryab.com/arabic/otheres/01-Dauni_Onaji_Ibrahim_Al_Farran.ram
الله الله يا شيخ إبراهيم يا فرّان!
-
هذه الجهنمية إذن
ولها ألوان مختلفة، حمراء وبرتقالي وصفراء وبنفسجي كهذه
-
هذه الجهنمية إذن
ولها ألوان مختلفة، حمراء وبرتقالي وصفراء وبنفسجي كهذه
إذًا شكرًا على المعلومة القيمة يا أحمد...
عندنا في جامعة المنصورة منها الأصفر والبنفسجي... وفي شارعنا في مصر الأحمر...
لا حرمنا الله إطلالاتك الغالية...
-
هذه الجهنمية إذن
ولها ألوان مختلفة، حمراء وبرتقالي وصفراء وبنفسجي كهذه
إذًا شكرًا على المعلومة القيمة يا أحمد...
عندنا في جامعة المنصورة منها الأصفر والبنفسجي... وفي شارعنا في مصر الأحمر...
لا حرمنا الله إطلالاتك الغالية...
بارك الله فيكم
عندنا في الجامعة، تلتف شجرات لها بجميع الألوان فترسم لوحة رائعة، عساني أصورها يوما emo (30):
-
أحياناً تتحقق الأمنيات emo (30):
ما علاقة هذه العبارة بهذا الموضوع؟ :emoti_17:
لن أقول الآن وربما لا أقول أبداً
ولكني فقط أردت تسجيلها :emoti_282:
شكراً أبا دواة على هذا الموضوع الجميل
يا مستهلكي العالم اتحدوا!
أم قصدت:
يا مستهلكي العالم انتحروا
:emoti_282:
-
أيّة أمنيات -يا خالتو-؟... شوّقتمونا.
-
أيّة أمنيات -يا خالتو-؟... شوّقتمونا.
لا عليك ياولدي
ماتت وهي بعد برعم صغير
داسها البستاني بقدميه
-
أيّة أمنيات -يا خالتو-؟... شوّقتمونا.
لا عليك ياولدي
ماتت وهي بعد برعم صغير
داسها البستاني بقدميه
:emoti_64:
كان الكلام كغير هذا
لتبقى صوري بخزانتها إذن، عسى ألا ينال منها هذا البستاني العابث
emo (30):
-
ما كل ما يعرف يقال
وما كل ما يقال حان وقته
لو تعجلنا قطف الزهرة لقتلناها
وهكذا فعل البستاني
مازالت الزهرة بحاجة للعناية وإزالة الشوك عنها
ومازالت الأماني بحاجة للسقيا من ماء التورع
رزقنا الله به
-
أين أنت يا أبا دواة ؟
هل هي الامتحانات ؟
أعانك الله ووفقك
مر وألق السلام لنطمئن عليك
emo (30):
-
مرحبا
أين الناس ::cry:: ::cry::.
بانتظارك ياأبا دواة وبانتظار لآليء دواتك.
بالتوفيق
-
بارك الله فيكم أجمعين...
هي الامتحانات -يا إخوتي-... ولا يزال بيني وبين العطلة شهر ونصف شهر -إن شاء الله-... فتأمّلوا!
كنتُ أنوي إخراج بعض رسائلي للنور في ثوب رواية... لكنني أرقتُ مرة فقمتُ إلى ما كتبتُه على مدار أعوام ثلاثة... ومزقتُه كله!... وذهبتْ الرواية... وبقي عملها في نفسي... كالحلم ننساه، ويده علينا دائمة تبارك أعمالنا وتلعنها... فتأمّلوا!
بالأمس خرجتُ مع صديقيّ -ويارب أكونُ صديقهما!- محمدَيْ الباز وإبراهيم... بعد الامتحان عدنا جنينة شجر الدر... ووضعتُ أنا وجهي في أكفّهم... وبثثتُهم... وجعلتُ دمعي في دموعهم تعزّرها وتنصرها... غادرناها... وتأبّط المحمدان وراحا يتلوان القران الكريم... الباز آية وإبراهيم آية... حتى وصلنا دار إبراهيم... ثم تغدّينا فيها وتابعنا مسابقة شعرية في التليفزيون... وذهبنا في الليل إلى كشك الكتب القديمة... واشتريا هما كتبًا... ولم أشتر...
جديد بلدنا في زرعه... القمح والذرة الشامية والتفاح والمشمش والخوخ والبرقوق والعنب والبطيخ... أراضي الرز مغتسلة غارقة... الجاكاراندا نضتْ عنها كل الزهور، وجعلتْ لها لمّة من الورق بين يدي الصيف الحار...
دمتم في رضى الله وهدي رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-...
-
كنتُ قد عرضتُ على أبي الحلقة الثلاثين من مسلسل (التغريبة الفلسطينية)؛ هذا المسلسل الذي أحبّه كثيرًا، وأحتفظ بحلقاته كاملةً على حاسوبي -أو مِحْسَابي كما عند الطنطاوي-...
بل محوتُها كلها -ولله الحمد-... وأبرأ إلى الله مما يصنع الممثلون...
والسلام...
-
كنتُ أنوي إخراج بعض رسائلي للنور في ثوب رواية... لكنني أرقتُ مرة فقمتُ إلى ما كتبتُه على مدار أعوام ثلاثة... ومزقتُه كله!... وذهبتْ الرواية... وبقي عملها في نفسي... كالحلم ننساه، ويده علينا دائمة تبارك أعمالنا وتلعنها... فتأمّلوا!
::ooh:: ::ooh::
تأملت فلم أجد لك خيراً من أقراص منومة :emoti_282:
هي علاج جيد للأرق يمنع عن كتاباتك هذه الغارات التتارية :emoti_214:
ألم اقل لك في المنتدى الآخر - الذي دأبت على محو كلماتك منه وترك تلك النقاط المستفزة والذي كدت تطلب من المشرف فيه ذبح موضوعاتك نفسها - أن ما خطته يداك لم يعد ملكاً لك؟ :emoti_25:
ألم أقل لك أن لنا نصيباً فيه فلا تتعدى على نصيبنا؟ :emoti_6:
أنا حزينة
وغاضبة
ومعترضة
وأطالب بحقي فيما كتبت ومزقت ::cry::
::hit::
-
بالأمس خرجتُ مع صديقيّ -ويارب أكونُ صديقهما!- محمدَيْ الباز وإبراهيم... بعد الامتحان عدنا جنينة شجر الدر... ووضعتُ أنا وجهي في أكفّهم... وبثثتُهم... وجعلتُ دمعي في دموعهم تعزّرها وتنصرها... غادرناها... وتأبّط المحمدان وراحا يتلوان القران الكريم... الباز آية وإبراهيم آية... حتى وصلنا دار إبراهيم... ثم تغدّينا فيها وتابعنا مسابقة شعرية في التليفزيون... وذهبنا في الليل إلى كشك الكتب القديمة... واشتريا هما كتبًا... ولم أشتر...
ويارب ارزقنا صحبة كهذه
بارك الله لك في هذه الصحبة الطيبة
emo (30):
-
خالتاه... بارك الله فيكم...
أعيد هذه الأيام حساباتي مع نفسي الخطّاءة... وأتمنّى على الله أن يهديني... أتمنّى أن أحقق شيئًا نافعًا غير هذه الإرغاءات والإزبادات...
عرضتُ نفسي على القرآن الكريم فوجدتُني في الذين "إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبْكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لَقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبُ ُمُسَنَّدَةُ ُيَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ"... وحزنتُ كثيرًا... لأنني أجعجع بما تعلق بأكمامي من أدران الغرب الفنية و(الأدبية) -إن صح عند الغرب أدب-...
الموسيقى فتنة... فتنة -واللهِ-... هي التي أخذتْني من الطاعة... موسيقى كلاسيكية... ثم مطرب يغنّي مع الموسيقى... ثم مطربة... ثم مسرحية تحتوي غناء... ثم ماذا ؟!
لقد سعيتُ وراء عدوّي لأتعرفه... حتى صرتُ لي عدوًّا...
حِصَّتِي مع القرآن والدعوة ضعيفة... وحصتي مع اللغو والترف والهوى كبيرة مغرقة... فمتى أتوب... ومتى أجعل نعمة الله عليّ فيه ؟!
أين العزة ودموع الخشية والبذل والرضى عن الله ؟!
ماذا أقول لربّي إذا سألني عن زكاة نعمته... عن لغتي العربية... أقول هي أخبار البرتقال والذرة ومقاطع الموسيقى واللوحات ؟!
عرفتم لماذا أمزّق الذي أكتبه ؟!
لأنه ضالّ كذّاب... لأنه زبَد ورغوة وهراء...
ربّنا لا تجعلنا مع القوم الضالّين... اللهم آمين...
-
هي إذن وقفة لتعديل المسار وليست تقلباً وعبثاً
لا بأس إذن
مزق ما شئت ولكن لا أرى بأساً بأحاديث البرتقال والذرة
emo (30):
-
(1)
يا رب يا خالق... ما أعظمك!
لقد اطّلعتُ على عين خلقتَها -يا رب-... عين سأحزن كثيرًا إن علمتُ عليها سوءًا...
سأحبّ الطاعة كثيرًا -يا رب، إن شئتَ-... سأحبّها حتى أمتلك عينًا طاهرة كالتي خلقتَ -أنت العظيم- ورأيتُ -أنا المسرف-...
أنا -يا رب- إن لم أكن وسيمًا، فستجعلني الطاعة كذلك... يارب... حتى أضيء وأحذي الناس وأنفحهم بالطيب...
حتى أتمثّل روح النبي محمد -صلواتك -ربّ- وسلامك عليه-...
حتى أخفّ إلى مجالي الجمال حق الجمال...
حتى أحيى...
يا رب... لأكون لك... لأستدني اللقيا... ليسعني أن أتحمل شقاوة الدنيا وحقارتها...
-
(2)
يا رب... ما أحكمك!
الروح الذي نفختَ فينا... يتجلّى على أوصالنا وعيوننا... ينكّهنا... ما أحوجنا!
يوم واحد يغادر فيه الروح وتنسمل العين الطاهرة... وتبقى -محلها- كاس خاوية ترعى فيها القباحات... لأن أبداننا في جملة ثياب نشقى بحماقاتها وحاجاتها الدنيا... نحن المحلّقين... نحن المؤمّلين...
يا رب ارفعنا!
-
معك
-
يا قلبُ دُمْ...
وانهلْ، وصُمْ !
واطربْ، وصَلِّ...
ونَمْ، وقُمْ!
قُمْ للعملْ...
أمِّـلْ ولا تَـمْلُلْ؛ فما...
أشقى الحياة بلا أملْ!
يا قلبُ... كُنْ قويًّا... كن ممتنًّا...
-
ان شاء الله
بالتوفيق للجميع
-
كان ضحى الأمس مدهشًا للغاية -يا إخوتي القرّاء-...
بعد تأدية امتحان طب العيون الشفوي... وثناء الأستاذين على أجوبتي... كانت الدنيا متضرجة... وأكمام الورد على الأشجار شذيّة نديّة... والأمل...
قلتُ لصديقي: كم هي مدهشة هذه اللحظات!... خسارة يفوّتها علينا الزمان من غير حبيب!
وأخذَنا الحديثُ عن الآباء وسنيهم...
ذهبتُ إلى (دار الوفاء) واشتريتُ كتابًا للشيخ مصطفى السباعي... وهذه دأبي في فرحي وحزني وهداياي... كتب كتب كتب... فمتى أخرج من دواتي... من لي يدلّكها؟!
-
أهلا بدواتك مرة أخري ، emo (30):
أتعلم أنها نعمة جليلة من الله ،
هل تخيلت نفسك تغلي بالمشاعر والأحاسيس ثم أنك لا تستطيع اخراجها ولو على الورق !!
هل تخيلت نفسك تغلى من أجل أمة نائمة ومجتمع يكبلك وأنت حتى لا تستطيع الوعظ او التعبير !!
ثم هل تتخيل أن الدنيا ستكون أحلى بالحبيب وفقط،
كلا يا أخي، فإن كنت تقصد بالحبيب زوجة تكون الى جانبك، فأعلم أن الأمر ليس كله حلو،
وان تعلقت فقط بلحظات فى الدنيا بين قطرات الندي وأريج الرياحين مع حبيب ملك عليك فؤادك فأعلم أنك ما وصلت !
ولا تفرط فى شراب الحب فإن لوعة الفراق تقطع القلب ..
ولا خلاص الا بإخلاصكما لربكما ودينكما أولا تعيشان وتموتان فى سبيل بارئكما وأملكما فى اللقاء فى جنة الحقيقة لا المتاع الزائل..
-
شكر الله للجواد ما كتب :)
اطمئن -يا أخي- لا حبيب ولا هم يحزنون!
كنت عند أقربائي.. وفي جيرانهم واحد من الذين (أكلهم الذئب)... كان في القارب الساعي إلى إيطاليا ودمّرتْه شرطة (الأخ العقيد)... كان العزاء في قريتنا صغيرًا... وكان الجار الراحل كبيرًا كبر البحرِ الذي اقتاته سمكه، والسماءِ التي تعودها الطيور، وفي بطون الطيور السمك، وفي بطون السمك الجار... وتولد الحياة في ابتسام الصغار يلعبون الكرة في الجوار، وورد الشجرة التي لا تمله -وكنا نحسبها طارحته-...
إيه! دنيا!
-
أكتب لكم -اليومَ- عن وطني... وطني الصغير الذي من وطني ووطنكم الإسلامي الكبير... القرية...
وطني -يا إخوتي القراء- عجيبة من عجائب المخلوقات...
هو على ضآلته وضيق حاراته وطفح مجاري صرفه ووعورة شوارعه -سيّما بعد المطر-... طفل يباكر الشمس، ويبتلع كوب اللبن الدافئ قبل النوم، وهو بينهما يغذو جيرانه بهدايا أمنا الأرض... وعزيز على الطفل أن يعنى بجماله -وهذا عين الجمال-... فاقبلوا طفلي الجميل على حماقته وعجزه عن تطهير نفسه بعد قضاء حاجته، وتدارك فضلات الطعام أن تصيب ثيابه... اقبلوا تضرّجه وبراءته ودلاله... وتخففوا من أنفتكم قليلًا وكلوح وجوهكم ودخان مصانعكم وصخب سياراتكم... وذوبوا في محبته...
والسلام...
-
فاقبلوا طفلي الجميل على حماقته وعجزه عن تطهير نفسه بعد قضاء حاجته، وتدارك فضلات الطعام أن تصيب ثيابه... اقبلوا تضرّجه وبراءته ودلاله... وتخففوا من أنفتكم قليلًا وكلوح وجوهكم ودخان مصانعكم وصخب سياراتكم... وذوبوا في محبته...
والسلام...
وكل طفل وطننا ... حيث الفطرة تعانق بقايا فطرة فينا ،
وحيث الحجر والمَدَر نهرا يتفجر والسواقي والوديان تعزف أعذب وأصدق الألحان والباسقات السامقات تدرّ عزا وشموخا وتفشي سر الحسناوات والزهر الرضيع يرشف نسمات الربيع ...وعصفور الشرق مع عصفور الغرب يسبحان باسم المبدع رب المشرق والمغرب ...ولكلها قلوب تشهد أنّ لا إله إلا الواحد وتأبى على البشر إلحاد الحديد ...وأي حديد ...!!! ذاك الذي في قلوبهم وليس الذي نزّل من السماء دَيدَنُهُ التوحيد ....
سئمنا مربعات ومستطيلات ومثلثات الكلمات كما سئمناها أشكالا للبنايات .... وشوقنا للكلمة الحرة الطليقة الموحدة المنيبة أجمل الكلمات
-
ما بال أقوام تقطر كلماتهم حزنا وتشبع قرآءها مرارة وأسفا،
مازلت أحلم بأكمام الورد على الأشجار شذيّة نديّة...
فلا فقدت الأمل ولا عشت السراب ولا كتبت عزائي يوما يائسا من حال البرية،
فى قلوبنا تجتمع معاني الإباء وبذل الدماء جنب الحبيب وعبق الحدائق وفطرة الأطفال فى وطن كتبت عليه آيات الشقاء.
-
كان ضحى الأمس مدهشًا للغاية -يا إخوتي القرّاء-...
بعد تأدية امتحان طب العيون الشفوي... وثناء الأستاذين على أجوبتي... كانت الدنيا متضرجة... وأكمام الورد على الأشجار شذيّة نديّة... والأمل...
قلتُ لصديقي: كم هي مدهشة هذه اللحظات!... خسارة يفوّتها علينا الزمان من غير حبيب!
وأخذَنا الحديثُ عن الآباء وسنيهم...
ذهبتُ إلى (دار الوفاء) واشتريتُ كتابًا للشيخ مصطفى السباعي... وهذه دأبي في فرحي وحزني وهداياي... كتب كتب كتب... فمتى أخرج من دواتي... من لي يدلّكها؟!
سبحان الله
لحظات التوفيق مدهشة فعلا وتحتاج وقفات لتأملها
رأوا النجاشي يوماً في ثوب خشن جالساً على الأرض فسألوه عن حاله
فقال - على ما أذكر من الحكاية ولا أعلم مدى ثبوتها - أنه يفعل ذلك إذا حدثت له نعمة كبيرة تواضعاً لله تعالى
تذكرت هذه الحكاية عندما رأيت إحداهن في امتحان شفوي .. أدته بأقل كثيراً مما كانت تطمع ومع ذلك كان توفيق الله وفتح القلوب لها وأثنت عليها المعلمة
فخرجت من المكان تكاد تلامس الأرض بجبهتها وهي تسير - من شدة شعورها بالرغبة في سجود روحها للمنعم العظيم
ورغبة في تهذيب نفسها مخافة أن تحدثها بما حدثت نفس قارون به صاحبها
أظن في هذه الحالة لايملأ فراغ الروح وجود حبيب
بل لاتطلب النفس إلا الأنس بالرحمن الرحيم
-
شكر الله لكم ما كتبتم يا إخواني
أسماء وجواد وماما فرح
لا حرمني الله نصيحتكم
-
بارك الله في دواتكم العطرة وسخرها لما يحبه ويرضاه..
دققوا في نوعية الغذاء لأن بناء الجسم منه، ولا تغرينكم الاسماء التجارية البراقة، والالوان والزخارف والمنكهات والمشهيات... وكلوا حلالا طيبا وحسب.. فالكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..
نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بحبه، فلا نحب إلا به، ولا نبغض إلا فيه، ونستغني به عمن سواه..
رزقنا الله وإياكم السكينة والطمأنينة
-
أين أنت يا أبا دواة
وكيف هي دواتك وأيامك؟
-
السلام عليكم يا حضرات الإخوة الأكارم
لقد مرّت الأيام توزّعتْني فيها الآمال حتى أثخنتْني واللهِ إلى أبعد الحدود...
لقد اجتمعتْ على مكتبي كتب بأربعة ألسن عربية وإنكليزية وفرنسية وألمانية في الدين والرواية والعمارة وأخرى... ونوطات موسيقية... وأدوات رسم... ثم إنني استمعتُ اليوم حلقة عن المستشرقين الطليان ومعاناتهم وكيف أن المسلمين لا يعيرونهم أي اهتمام... وهذا بالطبع لا يعني إلا أن أتوجّه إلى مكتبة من مكتبات وسط البلد لشراء كتب تعلم الإيطالية جبرًا لخواطر المستشرقين الطليان... فأي أعصاب تطيق ما أطيقه؟!...
إنني أصعد إلى مكتبتي في آخر طوابق المنزل وأتأمل أكوام الكتب... "متى وكيف أقرأ كل هذا؟!..." وأصاب بخيبة أمل... وأتمدّد على الأرض... ولا أفلح في إنجاز كتاب واحد منها!
إنني إنسان قنوع بطبعي... تمنيتُ فقط أن أصير طبيبا وأديبا ورساما ومذيعا وموسيقارا وأنا بكل هذا داعية لا أخلع سيما الإسلام عني إن شاء الله!... ولكن هذا لا يعني إلا أن أصير واحدًا من (سوبر من) نيتشه...
اكتبوا لي ما يسعني أن أفعله... إنني أضع وقتي تحت كل طلب نافع... لكنّ كيف أفعل وعمري قصير؟!
-
في درس البيانو
بدأتُ الأسبوعَ الماضي دروس البيانو... وكم كان هذا فظيعًا...
إنني -أيها القراء- خجول إلى أبعد الحدود... خجل لا حياء... وأحسبني لو كنتُ حييًّا بنفس المقدار لأصبتُ الفردوس الأعلى!
لقد جلستُ على البيانو... وأنشأتُ أرجف حتى هدّدتْ المدرّسة بترك القاعة!... لأن أصابعي ترتعش ولا تتسق ووضع العازف... وراحت تسأل عن علّتي ولماذا لم أعالجها وكيف تستقيم الرعشة مع الطب وإلى ما هنالك...
وفي درس التصوير الزيتي.. تلقّف الدكتور لوحاتي بدهشة وسعادة... وتأمّل فيّ خيرًا كثيرًا... لكنّه ما إن سألني عن اسمي ودراستي... أعني أشيائي... رجفتُ -وكنتُ واقفًا-حتى كدتُ أسقط... فتعلّلتُ بسحب كرسيّ للجلوس وضيعتُ تلك اللحظات السعيدة!
والآن أنتظر الغد لأرجف في حصة الزيت من جديد...
لقد كنتُ في زملائي دارسي الإنكليزية على لهجتها الأميركية... وكنتُ نطقي حسَنًا بنعمة من الله... لكن ما إن سألتْني المدرّسة حتى ارتجفتُ وابتلعتُ لساني... لقد كان منظري مضحكًا أو مستغرَبًا إلى أبعد الحدود... إنني أسأل نفسي لماذا لا يخافني الناس بعد كل هذا أو يطلبوا لي سيارة الإسعاف...
أم أطلبها أنا لنفسي... كم يؤلمني خجلي ولو كان طريفًا وصالحًا كمادة مدهشة لمقال!
-
السلام عليكم يا حضرات الإخوة الأكارم
لقد مرّت الأيام توزّعتْني فيها الآمال حتى أثخنتْني واللهِ إلى أبعد الحدود...
لقد اجتمعتْ على مكتبي كتب بأربعة ألسن عربية وإنكليزية وفرنسية وألمانية في الدين والرواية والعمارة وأخرى... ونوطات موسيقية... وأدوات رسم... ثم إنني استمعتُ اليوم حلقة عن المستشرقين الطليان ومعاناتهم وكيف أن المسلمين لا يعيرونهم أي اهتمام... وهذا بالطبع لا يعني إلا أن أتوجّه إلى مكتبة من مكتبات وسط البلد لشراء كتب تعلم الإيطالية جبرًا لخواطر المستشرقين الطليان... فأي أعصاب تطيق ما أطيقه؟!...
إنني أصعد إلى مكتبتي في آخر طوابق المنزل وأتأمل أكوام الكتب... "متى وكيف أقرأ كل هذا؟!..." وأصاب بخيبة أمل... وأتمدّد على الأرض... ولا أفلح في إنجاز كتاب واحد منها!
إنني إنسان قنوع بطبعي... تمنيتُ فقط أن أصير طبيبا وأديبا ورساما ومذيعا وموسيقارا وأنا بكل هذا داعية لا أخلع سيما الإسلام عني إن شاء الله!... ولكن هذا لا يعني إلا أن أصير واحدًا من (سوبر من) نيتشه...
اكتبوا لي ما يسعني أن أفعله... إنني أضع وقتي تحت كل طلب نافع... لكنّ كيف أفعل وعمري قصير؟!
أهلا ومرحبا بك يا أبا دواة
أطلت علينا الغيبة..
ببساطة يا أبا دواة، أعتقد أن صاحب الرسالة عليه ان يحدد تماما ما هي رسالته، ثم يحدد ما هي الوسائل والادوات والخبرات التي يحتاجها لأداء تلكم الرسالة، فيجتهد في تحصيلها، ولا يترك نفسه على هواها تهيم في كل واد.. فالعلوم والفنون مغرية، والنفس الطموح تواقة، والعمر قصير، وما كل السعي له وزن في الميزان، فبعض الاعمال يجعلها الله هباء منثورا..
فلنحرص على ما يثقل به ميزاننا، وما نحقق به رسالتنا
فبدل أن تتساءل متى وكيف أقرأ كل هذا.. قل.. ماذا أختار لأقرأ من كل هذا، وما الذي سينفعني وأنفع به لو قرأته؟
وهذا الكلام خاص لأصحاب الرسالات، او من يتمنون ان يكونوا منهم...
وأما الهوائيون... الذين يتبعهم الغاوون، وهم في كل واد يهيمون، ويقولون ما لا يفعلون... فلهم بلا شك كلام آخر
-
ها قد عدت بعد طول انتظار
وانظر يا سيدي بما عدت ::cry::
كيف تأتى لك أن تعرف كل هذه المعلومات عني يا أبا دواة ؟
لا إياك أن ترجف emo (30):
أنت فعلا تتكلم عني
وكنت أظن أنه سري الصغير أخفيته عنكم ::cry::
الخجل وجنون الورق
للأسف ليس لدي علاج لك ياولدي فأنا مريضة بدائك من قبل أن تأتي أنت للدنيا بكثير
ولكن سأقول لك فقط ..
لو لم أكن مريضة بهما لسعيت إليهما بقدمي
الخجل سيبعد عنك من ليست لديه القدرة على التوغل في أعماق النفس للوصول لكنوزها
فلا عليك إن خسرت منهم من خسرت
ولكن يوماً ما ستجد من سيطيل النظر إليك مبتسماً في انتظار أن تهدأ ويزول عنك ارتباكك ليستخرج منك أفضل ما فيك
أو ستجلس أنت بعيداً عنهم تبث وريقاتك كل مافاتك البوح به بلسانك فتخرج بنفسك أجمل ما فيك
أما مشكلة العمر القصير :
قد لا تصدقني إن قلت لك أنها كانت همي اليوم
أريد أن أفعل شيئاً يستغرق أربعة أو خمسة أعوام .. وأريد أن أفعل أشياء أخرى تحتاج هي أيضاً للمزيد من السنوات - وفكرت فإذا أنا بعد هذه السنوات الخمس - إن قدر لي العيش - سأكون قد خطوت إلى عامي الــــــــ (.......) ::cry:: فما جدوى ما أطلب ؟
ثم فكرت قليلا وقلت: بل هناك جدوى .. العمر قصير صحيح فلأختر أحب الأشياء إلى لأقوم بها أولا ثم إن تمت فلأبدأ في غيرها
وإن قصر العمر عن الباقي فعلى الأقل سأكون قد قضيته في العمل لا في القلق والتعجب من قصر العمر عن الهمة
-
يا خالة هادية... ربما يكون ما أصنعه غير مُجْدٍ... لكنني أحيانًا أتساءل ماذا تعني الجدوى للمسلم... العربي بالأخص...؟
إن الجدوى عندنا تعني أشياء ثقيلة على النفس... ثقيلة على النفس لأنها مشكلات متجذّرة فينا ولا تُنتزع... على الأقل في أعمارنا القصيرة... الجدوى هي تحرير القدس... صح؟... وحتى تُحرّر القدس سنظل نبكي طوال الليل والنهار!... لماذا يعيش العربي صامدًا أمام الخطر؟... لماذا لا يكون خطرًا مرة في حياته؟... لماذا تتبنّى الحكومات العربية دعم السلعة لمحدود الدخل؟... لماذا نظل محدودي الدخول؟... حتى يطبقّوا علينا الدعم؟!... لماذا يظل الفلسطينية لاجئين؟... حتى تشغّلهم وكالة الغوث؟!... إننا نعيش تحت الصفر... ولن نفكّر أبدًا في الذي فوقه... سيكون مضحكًا جدًّأ أن نفكّر في الرسم والموسيقى والأدب ونحن نتقاتل على رغيف الخبز ووسيلة المواصلات...
هنذا عدتُ إلى لهجة التذمّر من جديد... أنا آسف... لكن ما نراه في محطات التليفزيون والإنترنت عن الغرب يُذهب النفوس حسرات...
إنني أتمنّى أن أعيش لأكتب لكم عن طوابير التموين والتُكْتُك والعيش البلدي... أكتب لكم عن القاهرة أجمل مدن عالم 1928م... وأكثرها تلوّثًا للعام 2007م!
أنا حقًّا من أهل الأهواء... لكنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لشغل النفس عن المنكرات...
.....
الخجل يا خالة فرح... الخجل صفة ذميمة جدًّا... لقد جعلها أحدهم احتقارًا للناس وحطًّا من قدرهم وظنّ سوءٍ بهم.. فتأملوا!... لأن الإنسان الخجول يظن الناس يحتقرونه كما يحتقرهم.. لذا فهو يخشاهم ويخشى احتقارهم إياه... لكن صدقوني أنا لا أحتقر أحدًا... إنني أنادي الزبّالين بالباشا إعظامًا لقدر هؤلاء الناس... نستطيع أن نتخيّل قباحة الدنيا من دونهم...
لا... ليس الخجل حسنًا أبدًا...
أما العمر القصير....... إن هذا الموضوع يجعلني أؤمن بالآخرة إلى أبعد الحدود... فمحال أن نكون لمائة سنة على أكبر تقدير... إننا للخلود...
التردد صفة ذميمة هي الأخرى... لقد اشتريت اللوحة البيضاء (الكانفاس)... وخطّطتُ بالرصاص عليها ثلاث لوحات متباينات!... رسمتُ لوحة لمراكب في النيل... ثم محوتُها بحجة أن أصلها لا يتوفر لي حالَ وجودي في البيت... وإنما في المرسم فقط... ثم رسمتُ بعدها لوحة الطماطم لسيزان... ثم محوتُها لأنها لم تعجب أحدًا في بيتنا... ثم رسمتُ أخيرًا طبيعة صامتة... ولولا أن موعد التلوين كان اليوم ربما كنتُ محوتها هي الأخرى!
إنني حتى هذه اللحظة أشعر أن ما كتبتُه مضحك... لكن لا يضر أن أنشره ما دمتُ مخبَّئًا في الورق!
-
لقد عدتُ أيها القراء... وفي كل مرة أعود فلا أرحل إلا أن تنقطع الرسائل من طرفكم...
لقد بدأتُ رحلةً حول القاهرة... بدأتُها بجامع الظاهر بيبرس بميدان الظاهر بالقاهرة... لقد عانى هذا المسجد كثيرًا -يا إخوتي القراء-... لقد هدم عسكر نابليون مئذنته واتخذوه ثكنة... ثم جعله محمد علي الكبير مصنعًا للصابون... ثم إن الإنكليز زمنَ الحرب الأولى جعلوه مذبحًا!... حتى اعتنتْ به لجنة حفظ الآثار العربية... ربما زمن خديو مصر عباس حلمي الثاني...
لكن المسجد الآن مهدّم في خطة للترميم... سيرفعون فيها -إن شاء الله- القبة الخشبية إلى محلها فوق المحراب... ويبنون المئذنة على أصلها... ويصلحون بناء العقود والدعائم في كل الأروقة عدا المخصص للصلاة... وحالته اليوم تسوء الناظر لما تراكم فيه من المياه الجوفية والحشائش البرية...
والحديث عن جامع الظاهر حديث ذو شجون -يا إخوتي القراء-... خاصة إذا تَذَكَّرنا كل جراحاته... وتذكّرنا معها أن حجارته جلبها الظاهر بيبرس من بنايات كانت للصليبيين في يافا... يافا التي لم تعد لنا -يا إخوتي الغالين-... لقد أصبحتْ لغيرنا... فهل يظهر عليهم منا ظهير... فيجعل المساجد من بناياتهم -أيها الإخوة-؟...
كم أنا سعيد بكل هذا الذي أكتبه... أزيد إذًا...
لم يبرّني من أصحابي إلا أخي (معتزًا) الغزّي الذي يدرس معنا في المنصورة... ولم ير أهله منذ نزل مصر... أعني من أربع سنوات... كم يكون هذا شاقًّا!... لقد زرنا معًا مسجد الغوري ومجموعته... ومعهما شارعي الغورية والنحاسين... وصعدنا باب زويلة... ومن فوقه مئذنة مسجد المؤيد... كانت مرتفعة جدًا... وزَرَتْنا... لأن معتزًا رأي كم أن القاهرة (...) جميلة!... جامل معتز وقال أن الكثافة السكانية الخيالية كفيلة بصناعة ما هو أكثر من هذا بكثير... والتقطتُ له صورة من أعلى نقطة في المئذنة... كم كان مغامرًا!...
وأخيرًا زرنا جامع الحاكم بأمر الله... الذي ابتدأ بناءه العزيز بالله وأكمله الحاكم... وهو جامع تحجّه البهرة... وهي طائفة من شيعة الإسماعيلية... تؤلّه الحاكم... وتؤم مسجده... والبئر التي للمسجد عندهم كزمزم عندنا!... وهم كلهم من الهنود... وقد سمح الرئيس السادات لهم بممارسة عبادتهم ضمن الصحوة الكبرى التي باركها... ثم التقى الرئيس مبارك زعيم طائفتهم... وكان الترميم الفخم جدًّا للمسجد... بعد أن كان مخزنًا خربًا... وصُورته في (وصف مصر)... فأعادوا بناء ما تهدم منه... وكسوا أرضه بالرخام... وأضاءوه وجعلوا له الستور والقناديل...
المسجد في الأصل مبنيّ خارج أسوار القاهرة... ولعله لأغراض احتفالية... إلا أن بدر الجمالي لما جاء مصر زمن الشدة المستنصرية وجعل لها سورًا من الحجر جعله داخله... وهو بين بابي الفتوح والنصر...
أما مئذنتاه فقد تهدّمتا على عهد بيبرس الجاشنكير... فأعاد بناءهما وجعل لهما نهاية على شكل الخوذة المضلعة... وهما مدعمّتان بما يشبه البرجين من الآجر... وبين المئذنة والبرج الذي يحيطها حجارة تدعمها...ويرى بعض المؤرخين أن بناءهما مستوحى من (الفاروس) منار الإسكندرية الإغريقية...
أجمل الذي في المسجد الحَمَام... الحمام كثيرُ... كثيرُا جدًّا -يا إخوتي القراء-... كثير حتى أنني خشيتُ أن يطرحني في طيرانه!... وهو في ساحة المسجد أكثر ما يكون قبل الغروب... وعدا ذلك هو في الأروقة ينوح ويجدد الذكرى...
أما باب المسجد فهو مكعب بارز إلى الخارج على شكل باب جامع المهدية في تونس... ويشاركه في ذلك جامع الظاهر بيبرس... سقى الله بيبرس الجنة...
-
يا خالة هادية... ربما يكون ما أصنعه غير مُجْدٍ... لكنني أحيانًا أتساءل ماذا تعني الجدوى للمسلم... العربي بالأخص...؟
إن الجدوى عندنا تعني أشياء ثقيلة على النفس... ثقيلة على النفس لأنها مشكلات متجذّرة فينا ولا تُنتزع... على الأقل في أعمارنا القصيرة... الجدوى هي تحرير القدس... صح؟... وحتى تُحرّر القدس سنظل نبكي طوال الليل والنهار!... لماذا يعيش العربي صامدًا أمام الخطر؟... لماذا لا يكون خطرًا مرة في حياته؟... لماذا تتبنّى الحكومات العربية دعم السلعة لمحدود الدخل؟... لماذا نظل محدودي الدخول؟... حتى يطبقّوا علينا الدعم؟!... لماذا يظل الفلسطينية لاجئين؟... حتى تشغّلهم وكالة الغوث؟!... إننا نعيش تحت الصفر... ولن نفكّر أبدًا في الذي فوقه... سيكون مضحكًا جدًّأ أن نفكّر في الرسم والموسيقى والأدب ونحن نتقاتل على رغيف الخبز ووسيلة المواصلات...
هنذا عدتُ إلى لهجة التذمّر من جديد... أنا آسف... لكن ما نراه في محطات التليفزيون والإنترنت عن الغرب يُذهب النفوس حسرات...
إنني أتمنّى أن أعيش لأكتب لكم عن طوابير التموين والتُكْتُك والعيش البلدي... أكتب لكم عن القاهرة أجمل مدن عالم 1928م... وأكثرها تلوّثًا للعام 2007م!
أنا حقًّا من أهل الأهواء... لكنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لشغل النفس عن المنكرات...
.....
مهلا يا سيدي.. سكبت كل الألوان دفعة واحدة على اللوحة فلم أعد أرى منها إلا كتل من الفوضى
ما هكذا يفكر الإنسان إن أراد أن يفك رموز معادلة صعبة ..
لا تحل المعادلة في خطوة واحدة
بل لابد لها من تسلسل منطقي للوصول إلى الجواب الصحيح بعد عدة خطوات
هل سمعت عن امتحانات الرياضة للثانوية العامة هذا العام؟
قالوا لي - وأنا لا أفقه في الرياضيات شيئاً - ولكن قالوا لي أن واضع الامتحان وضع أسئلة عادية جداً مرت عليهم كثيراً وتدربوا عليها ولكنه أضاف في بداية المسألة معطيات جعلتهم يذهبون بعيداً عن الحل الصحيح - والسهل جداً - فلم يفلحوا في حلها
لخبطهم فاتلخبطوا
وهذا ملخص ماكتبت في مداخلتك هذه
وهو نفس ملخص تفكيرنا كلنا
الإعلام بيلخبطنا ونحن نغوص في دوامته بدلا من التوقف للحظات والتفكير لإبعاد المعطيات الزائدة عن حاجتنا لنتمكن من التركيز والوصول للحل الصحيح
المسألة سهلة لكن فيها معطيات بتلخبطنا وتبعدنا عن الحل الصحيح
أخبار مريعة عن فلسطين والعراق وأفغانستان
وبعدها فاصل إعلاني عن سلع فوق الاستفزازية
وبعدها كليب أو فيلم
وبعدها برنامج عن العشوائيات والفقر
وبعدها برنامج ديني عن استقبال الشهر الفضيل وعلى شريط الإعلانات أسفل الشاشة تقرأ: بحبك ياسوسو .. أريد عروسة منتقبة .. ميمي يشكر الشيخ محروس .. جميلة ورشيقة : أطلب عريس غني عنده شقة وسيارة ويتقي الله ..
وبعدين مسرحية كوميدية وفي وسط ما أنت فطسان من الضحك تقرأ في الشريط أسفل الشاشة : مقتل 70 في انفجار بوسط بغداد - لامساس بالدعم - براءة صاحب العبارة - استئناف القضية - حريق في مخزن القضايا - برنامج العالم اليوم يستضيف الراقصة المبدعة باكينام - انفجار طائرة يودي بحياة 190 راكب وطاقم الطائرة - نقل حفل غنائي ساهر من مارينا .. يحيي الحفل باقة من ألمع النجوم - سقوط عقار على سكانه بمصر القديمة .....................
----------------------
تعرف تحل المعادلة دي؟
لأ طبعاً
طيب نعمل إيه؟
نستسلم للخبطة ونكتب كلام بلا معنى ؟ أصل مين ممكن يكتب أو يفكر في كلام معقول في حالة مثل هذه ؟
أو نقول حي على الجهاد عايزين نرجع القدس ؟ طيب ما نثبت أننا رجالة ونتوقف عن التذمر من الفقر وصعوبة الحياة أولا عشان نثبت أننا ممكن نتحمل أهوال الحرب دفاعاً عن القدس
أتعجب من شاب يتذمر من الوقوف في طابور العيش في الحر أو يشكو من صعود السلم إن تعطل المصعد ويكتب مقالات نارية داعياً إلى الجهاد
إن لم يتحمل الوقوف ساعة أو الصعود مائة درجة هل تراه يتحمل رصاصة في كتفه وسط المعركة؟
----------------------
وفي النهاية تطلع نتيجة المعادلة = لخبطة + عشوائية في التفكير والعمل
لأننا بنحلها غلط من البداية
افصل ألوان لوحتك عن بعضها
وأعد خطتك في تركيب الألوان
تريد تحرير القدس
وتريد الرسم والموسيقى والأدب
وتريد الاستقرار
وتريد المستقبل البراق
وتريد وتريد وتريد
هذه ألوان لوحتك.. لاتخلطها فتعطيك اللخبطة التي تعيشها وتخرج لنا مع حروفك
افصل كل لون عن أخيه
ثم رتبهم
الأهم فالأقل أهمية
تريد أن نعود رجالا لا يدخل الخنازير الأقصى ويخرجون لنا ألسنتهم ؟
فهذه هي الأولوية الأولى
ضع باقي ألوانك في خدمتها
فلنعتبر الفقر والمواصلات وطابور العيش مرضاً ولنتحمله كما نتحمل وجع الأسنان والصداع حتى لاننشغل به عن الأهم
فلنرسم ولنكتب ولكن فلتكن ألواننا وأقلامنا سلاحنا لا أقراص مخدر تزيد من غيبوبتنا
أعد ترتيب أولوياتك واعمل عليها .. وعندها لن تجد متسعاً من الوقت للتذمر
ملجوظة :
أنا أعيش قريباً من أهل طوابير العيش والتكتك والبحث في القمامة عن عشاء الليلة ..
هل تصدق أنهم أكثر صلابة ورضا منا ؟
والمسألة لديهم ليست بالضبط كما هي لدينا
قلت لأحدهم يوماً متذمرة من ارتفاع الأسعار: كان الله في عون الموظف الغلبان .. كيف سيعيش؟
قال لي بهدوء وقناعة: الناس بتعيش .. بمائة جنيه بتعيش وبألف جنيه بتعيش
------------------------
أما الخجل .. فلنا حديث حوله ولكن ليس اليوم ..
-
لكن ما نراه في محطات التليفزيون والإنترنت عن الغرب يُذهب النفوس حسرات...
هذا هو سر التخبط اذن..
على كل حال،
الأمر أبسط مما تتخيل يا أخى.
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيرة أذلنا الله"
لا جدوى من دروس البيانو او الرسم او التحسر على مدنية الغرب الجوفاء،
اذا كانت عندك شجاعة التغيير فراجع العبارة مرة أخرى حتى لا تضيع ولتعرف طريقك وغايتك واسلوبك جيدا.
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة فى غيرة أذلنا الله"
أتعجب من شاب يتذمر من الوقوف في طابور العيش في الحر أو يشكو من صعود السلم إن تعطل المصعد ويكتب مقالات نارية داعياً إلى الجهاد
استوقفتنى هذه الجملة،
فعلى الرغم اننى مع ضرورة الصلابة والجلد للشباب، الا أننى لا أرى فى طابور العيش الا كل مذلة وهوان،
تماما "كالشعبطة" والجرى وراء الأتوبيسات ..
ادع لكم النقاش حول الحد الفاصل بين الجلد وقوة التحمل والصبر وبين الذل والسلبية والمهانة..
-
أتعجب من شاب يتذمر من الوقوف في طابور العيش في الحر أو يشكو من صعود السلم إن تعطل المصعد ويكتب مقالات نارية داعياً إلى الجهاد
استوقفتنى هذه الجملة،
فعلى الرغم اننى مع ضرورة الصلابة والجلد للشباب، الا أننى لا أرى فى طابور العيش الا كل مذلة وهوان،
تماما "كالشعبطة" والجرى وراء الأتوبيسات ..
ادع لكم النقاش حول الحد الفاصل بين الجلد وقوة التحمل والصبر وبين الذل والسلبية والمهانة..
الإجابة موجودة في الشق الثاني من كلامي
إن كان في طابور العيش وزحمة المواصلات ذل ومهانة فهل في صعود السلالم إن تعطل المصعد ذل ومهانة أيضاً ؟
هل في الوقوف للأكبر سناً في وسائل المواصلات غير المزدحمة ذل ومهانة ؟
أم هي أنانية وركون إلى الراحة ؟
رد الفعل من بعض الشباب في كل هذه الحالات واحد فالمسألة ليست مسألة ذل
هذه ملاحظاتي على بعض الشباب .. بل والكبار .. يتكلمون بحماس وصدق ولكن عند الحوادث الفعلية لا تجد الفعل يصدق الكلام مائة بالمائة .. بل قد تجد مفارقات غريبة .
-
يا أخي يا جواد... من الذي قال إن الذي أفعله اتباع لمدنية الغرب الجوفاء؟!... ألا تستطيع أن تحتفظ بإسلامك مع ممارستك الفن؟!... ألا تستطيع أن تقول ليكون روح القدُس معك؟!... إنني أشعر بالخجل من أن السوق الأدبية الإسلامية بائرة... بائرة فعلًا... هل هناك رواية إسلامية واحدة تستطيع أن تناطح الروايات العلمانية المطروحة في الأسواق؟!... هل هناك أحد صنع روايات روّج فيها لمآسي المسلمين -وما أكثرها-؟!... كم كانت مضحكة تلك القصائد التي خرجتْ في الرد على أزمة الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-!... اعذرني... هذا رأيي ومن حقي أن أعرضه... الفنان الدنماركي لن يقرأ القصائد ولن يفهمها... لأن الإنسان الغربي يعيش في مكان يختلف بكل محتواه عن الذي نعيش فيه... عليك أن تترجم دينك إلى لغته... وأن تكلمه باللغة التي يسيغها... تكلمه بكل قوة... لن تمسح له جوخته... ولكنك لن تقف صارخًا بكل قواك باللغة التي تفهمها أنت... هناك مواقف كثيرة نستطيع أن تقفها بالكلمة والعمل... الله -عز وجل- لن يرضيه أن تقيم حروف القرآن الكريم وتعطل حدوده... الدنيا تستحق أن تمارَس... وإلا فلماذا خلقنا الله فيها؟!...
إذا كانت الفنون لا تعطّل عن المفروضة ولا القرآن... بل بالعكس شغلتْ أوقات كانت تملؤها المعاصي... فأين العيب إذًا؟!... هل يختلف اثنان على أن مشاهدة المسلسلات معصية... ومع ذلك لا ننكرها أبدًا... ومشاهدة كرة القدم بإدمان... ثم متابعة برامج تحليلية عنها... وبرامج تعقيبية... واللاعب فلان مات وفلان قام من الأموات... وكل هذه الترّهات التي نسيغها... ثم يأتي الرسم والموسيقى والأدب ليقفوا في حلوقنا!
سيكون الإسلام عزة لنا... وسنطوّع الفن للإسلام... ما المانع؟!... علينا أن ننفض التراب عنا وننتبه للسنوات التي نعيشها؟!... لن نجعل أصابعنا في آذاننا... ولن ننسى هويّتنا أيضًا... لكن علينا أن نتذكر أننا بشر... وأن تحميل النفس فوق طاقتها من الأخبار السيئة المفرطة في اليأس يهدم ولا يبني... ليس معقولًا أن نقضى النهارات كلها في التحسّر على الخيبة التي نحياها... ومصّ الشفاه على المجد الذي كان لنا...
وشكرًا يا خالة فرح على الملاحظة القيّمة... فعلًا إن الذي يعرضه الإعلام علينا فوق القُدرة...
-
أتعجب من شاب يتذمر من الوقوف في طابور العيش في الحر أو يشكو من صعود السلم إن تعطل المصعد ويكتب مقالات نارية داعياً إلى الجهاد
استوقفتنى هذه الجملة،
فعلى الرغم اننى مع ضرورة الصلابة والجلد للشباب، الا أننى لا أرى فى طابور العيش الا كل مذلة وهوان،
تماما "كالشعبطة" والجرى وراء الأتوبيسات ..
ادع لكم النقاش حول الحد الفاصل بين الجلد وقوة التحمل والصبر وبين الذل والسلبية والمهانة..
الإجابة موجودة في الشق الثاني من كلامي
إن كان في طابور العيش وزحمة المواصلات ذل ومهانة فهل في صعود السلالم إن تعطل المصعد ذل ومهانة أيضاً ؟
هل في الوقوف للأكبر سناً في وسائل المواصلات غير المزدحمة ذل ومهانة ؟
أم هي أنانية وركون إلى الراحة ؟
رد الفعل من بعض الشباب في كل هذه الحالات واحد فالمسألة ليست مسألة ذل
هذه ملاحظاتي على بعض الشباب .. بل والكبار .. يتكلمون بحماس وصدق ولكن عند الحوادث الفعلية لا تجد الفعل يصدق الكلام مائة بالمائة .. بل قد تجد مفارقات غريبة .
الإجابة أيضا موجودة فى الجزء الأخير من مداخلتى،
لقد تحدثت عن طوابير العيش والجري وراء الأوتوبيسات ثم قلت ان هناك حد فاصل بين الجلد والذل،
لم أذكر الأمور التى ذكرتموها لأنى أراها من الجلد،
وبما اننا لا نستطيع حصر جميع التصرفات لنحكم عليها ايها من الجلد والصبر وأيها من الذل والمهانة،
فقد أحببت أن نرسي قاعدة نقيس عليها ذلك،
وهذا كان تساؤلى فى آخر مداخلتى السابقة.
-
يا أخي يا جواد... من الذي قال إن الذي أفعله اتباع لمدنية الغرب الجوفاء؟!... ألا تستطيع أن تحتفظ بإسلامك مع ممارستك الفن؟!... ألا تستطيع أن تقول ليكون روح القدُس معك؟!... إنني أشعر بالخجل من أن السوق الأدبية الإسلامية بائرة... بائرة فعلًا... هل هناك رواية إسلامية واحدة تستطيع أن تناطح الروايات العلمانية المطروحة في الأسواق؟!... هل هناك أحد صنع روايات روّج فيها لمآسي المسلمين -وما أكثرها-؟!... كم كانت مضحكة تلك القصائد التي خرجتْ في الرد على أزمة الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-!... اعذرني... هذا رأيي ومن حقي أن أعرضه... الفنان الدنماركي لن يقرأ القصائد ولن يفهمها... لأن الإنسان الغربي يعيش في مكان يختلف بكل محتواه عن الذي نعيش فيه... عليك أن تترجم دينك إلى لغته... وأن تكلمه باللغة التي يسيغها... تكلمه بكل قوة... لن تمسح له جوخته... ولكنك لن تقف صارخًا بكل قواك باللغة التي تفهمها أنت... هناك مواقف كثيرة نستطيع أن تقفها بالكلمة والعمل... الله -عز وجل- لن يرضيه أن تقيم حروف القرآن الكريم وتعطل حدوده... الدنيا تستحق أن تمارَس... وإلا فلماذا خلقنا الله فيها؟!...
إذا كانت الفنون لا تعطّل عن المفروضة ولا القرآن... بل بالعكس شغلتْ أوقات كانت تملؤها المعاصي... فأين العيب إذًا؟!... هل يختلف اثنان على أن مشاهدة المسلسلات معصية... ومع ذلك لا ننكرها أبدًا... ومشاهدة كرة القدم بإدمان... ثم متابعة برامج تحليلية عنها... وبرامج تعقيبية... واللاعب فلان مات وفلان قام من الأموات... وكل هذه الترّهات التي نسيغها... ثم يأتي الرسم والموسيقى والأدب ليقفوا في حلوقنا!
سيكون الإسلام عزة لنا... وسنطوّع الفن للإسلام... ما المانع؟!... علينا أن ننفض التراب عنا وننتبه للسنوات التي نعيشها؟!... لن نجعل أصابعنا في آذاننا... ولن ننسى هويّتنا أيضًا... لكن علينا أن نتذكر أننا بشر... وأن تحميل النفس فوق طاقتها من الأخبار السيئة المفرطة في اليأس يهدم ولا يبني... ليس معقولًا أن نقضى النهارات كلها في التحسّر على الخيبة التي نحياها... ومصّ الشفاه على المجد الذي كان لنا...
وشكرًا يا خالة فرح على الملاحظة القيّمة... فعلًا إن الذي يعرضه الإعلام علينا فوق القُدرة...
يا أخى العزيز لقد وصفت مدنية الغرب بالجوفاء ولمس ذلك كل من جرب وسعى وراء زخارفها،
وأما الفن،
فأى فن تقصد تحديدا؟
هذه كلمه مطاطه جدا الى أقصى درجة،
لقد ذكرت الرواية لكنك لم تذكر أن كثيرا من الروايات الغربية والشرقية شكلت معاول هدم فى جسد هذه الأمة ومازالت،
تتحدث عن الرواية الإسلامية التربوية، اليس كذلك؟
ماذا ان لم يكن هناك اقبال عليها ؟
ثم هل الفن فقط يقتصر على كتابة الروايات ؟
انت بنفسك كنت تتحدث عن دروس البيانو،
أخبرنى بالله عليك ما فائدة هذه الدروس اذن ؟
يا أخى انا لا أحارب الفن الإسلامى الهادف أبدا، لكنى لا أجده حولى الا نادرا جدا جدا،
اللهم الا فى مسرح الأسرة الذى حدثتنا عنه ماما هادية وهو فى سوريا،
أيضا لاحظ جيدا ان كثرة الإبحار فى الفنون قد تشعر الإنسان بالترف،
فهناك الملايين ممن يحتاجون لقمة عيش او ملبس يسترهم، وهناك قضايا ومشاكل تربوية وهناك فلسطين والعراق وبعد الأمة عن دينها،
فأين كل هذا من فنك ؟
الفن يا أخى الكريم مسؤلية كبيرة جدا، لأن ديننا ينهانا عن الأعمال غير الهادفة او التى تزيد من احساس الترف وتبعدنا عن الواقع.
كلمة أخيرة أخى العزيز،
حينما تجد لديك أوقاتا لا تعلم أين تنفقها وتبدأ نفسك فى البحث عن المعاصى، فاعلم أن هناك خلل كبير جدا ،
ليس بالسهل محاربته لكن الإستسلام له مدمر فعلا،
تماما كمن يقول فى رمضان (بأسلى صيامي) !
-
:emoti_133:
لقد فتحتم أبوابا واسعة جدا للنقاش
بارك الله بكم
لا خلاف بين ماما فرح وجواد فيما ارى...
ماما فرح ضربت أمثلة على عدم الصبر.. منها الصبر على طوابير العيش
صحيح كما قال جواد طوابير العيش فيها مذلة ومهانة ولا ينبغي ان تكون.. لكن لنفرض أنني أم من عائلة مستورة وطلبت من ابني الشاب ان يحضر لي بعض العيش، فرفض بإباء لانه لا يريد ان يقف في الطابور لانه مذلة ومهانة، فيتركني انا او اخته لنقف بدلا منه... هل هذا مقبول؟ وهل إباء الضيم يكون هكذا؟
أعتقد ان هذا ما تقصده ماما فرح بالصبر على المكاره... ريثما نقوم بتغييرها... والصبر مختلف عن الرضى.. فلاحظوا بارك الله بكم
من الشباب من لا يقر الظروف السيئة في بلادنا، فيسعى لتغييرها بكل ما اوتي من طاقة اصلاحية.. بقلمه، بفكره، بخطبه، بعمله
ومنهم من لا يقرها ولا يصبر عليها فيهاجر لدول الغرب...
ومنهم من يصبر عليها بخضوع ويصبح جزءا منها بمنتهى السلبية... وينظر لمن يحاول التغيير انه مجنون ويناطح الصخور.... فهل يستوي كل هؤلاء؟
-
ربما اختلفت نظرتي للطوابير قليلا
فأنا لا أراها ذلا بقدر ماهي تنظيم
المشكلة في الطابور ليست في الطابور نفسه كنظام يحفظ لكل فرد أسبقيته وإنما المشكلة أن العرض أقل من الطلب
إذا كان هناك ذل في الطابور فمن هو المتسبب فيه؟
من الشخص الذي يقوم بعملية الإذلال هذه؟
المشكلة عرض يقل عن الطلب
وزيادة الطلب تقتضي زيادة المعروض وهذا متعذر لظروف اقتصادية
أما الوقوف في طابور احتراماً لحق من سبقني في الوصول فأراه ضرورة
والسؤال:
هل المشكلة في الطابور ؟ أم في سلوكيات الواقفين في الطابور؟
ملحوظة:
الرغيف في مخابز الطوابير بـ عشرة قروش أو خمسة (وأظنه لم يعد بخمسة)
وفي المخابز والماركتات بلا طوابير بـ 25 أو 20 قرشاً
وللترفيه إليكم صورة لطابور أقف فيه وغيري سعداء كل عام :emoti_282:
هل ترون بين الواقفين شخص غاضب أو متعب ؟
وبعدها صورتين لطابور ياباني emo (30):
ثم طابور شيشاني لشراء هواتف نقالة
-
يا خالة هادية... ربما يكون ما أصنعه غير مُجْدٍ... لكنني أحيانًا أتساءل ماذا تعني الجدوى للمسلم... العربي بالأخص...؟
إن الجدوى عندنا تعني أشياء ثقيلة على النفس... ثقيلة على النفس لأنها مشكلات متجذّرة فينا ولا تُنتزع... على الأقل في أعمارنا القصيرة... الجدوى هي تحرير القدس... صح؟... وحتى تُحرّر القدس سنظل نبكي طوال الليل والنهار!... لماذا يعيش العربي صامدًا أمام الخطر؟... لماذا لا يكون خطرًا مرة في حياته؟... لماذا تتبنّى الحكومات العربية دعم السلعة لمحدود الدخل؟... لماذا نظل محدودي الدخول؟... حتى يطبقّوا علينا الدعم؟!... لماذا يظل الفلسطينية لاجئين؟... حتى تشغّلهم وكالة الغوث؟!... إننا نعيش تحت الصفر... ولن نفكّر أبدًا في الذي فوقه... سيكون مضحكًا جدًّأ أن نفكّر في الرسم والموسيقى والأدب ونحن نتقاتل على رغيف الخبز ووسيلة المواصلات...
هنذا عدتُ إلى لهجة التذمّر من جديد... أنا آسف... لكن ما نراه في محطات التليفزيون والإنترنت عن الغرب يُذهب النفوس حسرات...
إنني أتمنّى أن أعيش لأكتب لكم عن طوابير التموين والتُكْتُك والعيش البلدي... أكتب لكم عن القاهرة أجمل مدن عالم 1928م... وأكثرها تلوّثًا للعام 2007م!
أنا حقًّا من أهل الأهواء... لكنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لشغل النفس عن المنكرات...
.
الابن الكريم أبا دواة
حقا أتمنى أن تتابع معي موضوع (الإسلام ومشكلات الشباب) ورابطه:
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1645.0
يمكنك للاختصار البحث عن الكتاب وقراءته.. ربما هذا يختصر عليك الكثير ويعطيك الافكار كاملة غير مختصرة... لكنني سأنقل في الموضوع فقرات كاملة وأعلق عليها لانني اراها مهمة جدا للشباب...
مسألة ان الجدوى ان تتحرر القدس... فاعتقد انه مفهوم ناقص.. فلو تحررت القدس لتتحول الى دولة علمانية كما هي دول كثير من وطننا العربي فما الفائدة...؟
المهم أن تتحرر نفوسنا أولا من عبادة الدولار والدرهم والدينار، ومن الانانية والأثرة.. فلا نكون عبيدا الا الله، ولا تخضع جباهنا الا له، ولا نرتضي الا حكمه..
تلك هي الحرية المنشودة
وهي تنقصنا في القدس وفي غيرها
نبكي المسجد الاقصى ومنع اليهود للمسلمين في كثير من الاحيان ان يصلوا فيه
هل تعلمون كم مسجدا في بلادنا الاسلامية (الحرة) منعوا ارتفاع الاذان فيه، وكان اي شاب يصلي فيها يسحب للمعتقل... ويعفى فقط عن الشيوخ الفانين؟
فما الفرق؟
ماالفرق بين فلسطين المحتلة.. وبين الدولة الاسلامية الحرة التي تمنع فيها المرأة المسلمة من ارتداء حجابها؟
ما الفرق بين فلسطين المحتلة وبين دولة عربية اسلامية حرة تنزل فيها الراقصة الى منتصف الشارع لتعرض نمرتها فتثير حركة من الفوضى الاخلاقية يعبرون عنها برعب وسط المدينة.. ومتى.. في عيد الفطر الاسلامي التالي لشهر رمضان المبارك
نحن بحاجة لتحرير نفوسنا ونفوس من حولنا اولا يا أبا دواة..
وبعد هذا يكون تحرير القدس تحصيل حاصل...
هذا أولا
وثانيا
عندما تتراكم عليك هذه الافكار.. فترى الطريق طويلا وشاقا، وعمرك القصير لن يكفي لتحقيق بضع خطوات فيه.. فاعلم انك مطالب بالسير ولست مطالبا بالوصول.. مطالب بالعمل ولست مطالبا بالنتيجة
الدنيا ودولها الكبرى والصغرى وسكانها الظالمين والمظلومين والمستغلين والمقهورين .... كل هذا يا أبا دواة ملك لله تعالى... كل ما فيه يسير بأمره وتدبيره، ووفق سننه
سنن الله تعالى يتضاءل أمامها الزمان والمكان... ولكنها سائرة منذ الازل الى الابد
ونحن جزء صغير جدا من سلسلة هذه الاحداث الكونية، جزء صغير وتافه من المخطط الالهي الكبير.. فكيف سنفهمه كله ..
فعلينا اذن ان نعي دورنا تماما ونفهمه لنخرج من دائرة الاحباط
انا لن استطيع ان اصلح الكون كله.. لكنني استطيع ان اصلح نفسي ودائرتي التي وظفني الله تعالى فيها
استطيع ان اشعل شمعة، تبدد شيئا من الظلام حولي، وانت تشعل شمعة اخرى، ثم تزداد الشموع.. حتى يتوهج المكان، وتتلاقى الاشعة ويعم النور... وان لم اجد من يشعل معي شمعة اخرى ويتلاقى نوره مع نوري.. فحسبي انني فعلت ما بوسعي ولم اتقاعس ولم استتسلم.. وسأسلم الشعلة لمن بعدي، لعله يكون أقوى ذراعا وأوسع انتشارا.. الى ان يأذن الله بفضله للفتح الكبير..
عماد الدين الزنكي بدأ
ونور الدين تابع من بعده واصلح من نهجه
ثم جاء صلاح الدين فكان الفتح على يديه
ولم يكن ليأتي لولا من سبقوه
ولم يكن لينتصر لولا جيوش جرارة دعمته، كل فرد منها مستعد ان يبيع روحه لله
ولم تكن هذه الجيوش الجرارة بهؤلاء الجنود المغاوير الفدائيين لتتكون لولا شيوخ وعلماء ومربون، عملوا بصبر طيلة سنوات الهزيمة والتفتت والانكسار العجاف
ولم ييئسوا من روح الله .. ولم يقولوا ماذا نستطيع ان نفعل او نغير في هذا الواقع المحبط الاليم المطبق علينا من كل جانب
وبعد مائة عام من الذل والخيانة والقهر والتفتت والانكسار ... كانت حطين
-
شكرَ اللهُ لكم الذي تكتبون يا حضرات الإخوة ... سأشعل هنا شمعة صغيرة جدًّا... لكنها تستطيع أن تضيء إلى نقطة بعيدة جدًّا في الطفولة... إنني أريد أن أكتب عن القاهرة في الطفولة... طفولتي ليست بعيدة... أنا عمري عام وعشرون عامًا... ربما كانت طفولتي أجمل... لكن الذي لا شك فيه أن مصر كانت أجمل... وكان لا بدّ أن أحبّها... كانت في مصر أشياء كثيرة لم تكن في الصعيد في الغربة... كانت هناك الطائرات الورقية... في أطراف القاهرة في الغيطان -التي بارت الآن وصارت مرائيب (كراجات) للسيارات- كان الأطفال يتفننون في إرسال هذه الرسل الأرضية الساذجة إلى السماء... ومن على أسطح الجيران -على رأي (فيروز)-... أنا نفسي صنعتُ طائرة صغيرة وأفنيتُ فيها قلمًا مائيًّا (فلو ماستر)... لم تطر أخيرًا... لكن لا شك أن الأمل في طيرانها كان أجمل منها لو طارت... لأن الوهم دومًا أحلى...
كانت هناك عربات التين الشوكي... لا أتذكّر كم كان سعره في ذلك الزمن... التينة اليوم بريال (عشرين قرشًا) أو ربع جنيه حسب حجمها... أنا أفضّل الثمرات الصفراء عن الحمراء... كان مُمْتِعا جدّا أن أتأمل الرجل وهو يقشّر... ويضع الحبّ في الكيس... ثمّ يحصي القشور مؤخرّا لحساب السعر...
كان الناس يُدلون السلال من النوافذ ليشتروا... كم كان هذا راقيًا... ومريحًا...
كان الشارع معبّدًا جدًّا ونظيفًا... وما كان الناس ليلقوا القاذورات في عرض الطريق حتى ذلك الزمن...
كانت الجهنميات (الجاكاراندا) الحمراء في الطريق... وشجر الجوافة في أفنية المنازل... الجوافة التي لم يحببها الشيخ الطنطاوي أبدًا عندما زار مصر سنة 1928 ليزوّج أخته في مصر عند خاله الأستاذ محب الدين الخطيب... يومها تعجّب الشيخ الطنطاوي لأن يوم دمشق كان أنيقًا جدًّا... في الليل تنام الشام كثيرًا... أما مصر فلا تنام... تسهر في الباعة على عرباتهم بضوء (الكلوبات)... كان عجيبًا أن يأتي الشيخ الخطيب بالفاكهة آخر الليل في عودته من المطبعة السلفية... ومعلوم أن بضاعة آخر اليوم هي الأسوأ... بعد أن يكون الناس قد اشتروا الأجمل طوال النهار... وكان الخطيب يشتري البضاعة إكرامًا وجبرانًا لخواطر الباعة المساكين... وكان هذا محل شجار مع الزوجة...
كذلك كان للفول والبليلة عربة بحمار... كان هذا غريبًا عليّ... غريب أن يأتي الطعام إلى البيت... ولا نذهب إليه!
وفوق هذا كله كان أهلي... جدتي الحبيبة -الله يرحمها- وخالتاي وأزواجهن وأولادهن...
صحيح أيها الإخوة أن بعض هذه الأشياء وهؤلاء الناس موجود في عالم اليوم... لكن مذاق الطفولة يكسب... كم كان جميلًا أن نعدّ الحقائب في الصيف لنعود مصر والريف... وكم كان مؤلمًا جدًّا أن نرحل بعد أن قابلنا أهلينا الذين أعدوا لنا البسمة والقُبلة والطعام لنعود الصعيد مرة أخرى... وأرجو أبي أن ننتقل للمعيشة في مصر العام القادم... وأبي يقول: "إن شاء الله!" ... هذه العبارة التي ارتبطتْ -للأسف- في ذهني بالأشياء التي لا تأتي...
هذا كشكول الأيام... وكم يسعدني أن أخرج فيه دخيلتي... ولا يعني هذا أنكم ملزمون بالكتابة أو أني ملزَم بنقاش قضايا عالية القدْر...
-
وهل عندما كنت طفلا.. كنت تشعر بهذا الجمال؟ ام كنت تتوق لأن تكبر وتكتشف عوالم أخرى؟
هل إحساسك بجمال ما كان في طفولتك رافقك إبانها؟ ام زارك متأخرا بعد أن تجاوزتها؟
-
لكم الحق... كان الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول إن الإنسان حيّ بين وهمين: الذكرى والأمل... لا يفرح الإنسان بالحاضر... هو آسٍ يبكي من الأيام ثم يبكي على فواتها!
-
لكم الحق... كان الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول إن الإنسان حيّ بين وهمين: الذكرى والأمل... لا يفرح الإنسان بالحاضر... هو آسٍ يبكي من الأيام ثم يبكي على فواتها!
نعم.. وهذا ما أشعر به
أحن كثير لأيام الطفولة.... لكنني اذكر تماما انني عندما كنت طفلة كنت اتشوق لمغادرتها
رزقنا الله الرضى بما قسمه لنا... فالرضى بما عندنا هو سر السعادة...
فالسعادة تنبع من داخلنا، ولا نستمدها مما حولنا ابدا...
ودائما ما اتفكر في كلمة ابن تيمية (ما يفعل اعدائي بي.. غنما جنتي وبستاني في صدري) emo (30):
أما من رمضانيات في كشكولك أو دواتك يا أبا دواة؟
كل عام وأنت بخير emo (30):
-
كل عام أنتم بخير
11 سبتمبر (أيلول)
بثّت (الجزيرة الوثائقية) فِلْمًا عن 11 سبتمبر... قدّم الفلم آراء نخبة من الطيارين والمعماريين ورجال الإنقاذ والناجين الأماركيين تدحض فرية 11 سبتمبر التي عشناها وعاشها الأماركيون أنفسهم...
زعمتْ الرواية الرسمية أن برجَيْ التجارة تداعيا جراء عاملين اثنين:
1- صدمة الطائرة.
2- الحرارة.
يشهد واحد من الفريق القيّم على بناء البرجين -والحائز على نوبل- أن البرج قد صُمِّم لتحمل عدة صدمات من طائرات نفاثة... ولا تكفي طائرة واحدة لتقويضه... أما الحرارة فكانت منخفضة جدًّا لتصهر فولاذًا... لقد كان اللهب داكنًا والدخان أسود قليلًا ما يعني أن الأكسجين نادر في الداخل... إن ناطحة سحاب متواضعة نسبيًا في إسبانيا تعرّضتْ لحريق هائل مدة عشرين ساعة وكان اللهب أبيض رهيبًا ما يعني أن الأكسجين كان وفيرًا إلا أن هيكلها صمد كما هو... في الوقت الذي تداعي البرجان في 55 دقيقة فقط!... لقد عثروا في أنقاض البرجين والغبار الطائر على مادة (الثرما) شديدة الاشتعال... إن وجود الثرما يفسّر تفجير المبنى ذاتيًا من قبل السلطات... إن هذه المادة توضع في هياكل ناطحات السحاب لتسهل هدمها عند الحاجة... هناك شهود عيان منهم إطفائي -كرّمه بوش بدايةً، وهو الآن من ألد أعدائه ومتهميه بالقتل- سمعوا انفجارات متتالية بين الحادث وسقوط البرج... لقد فسروا هذا بانفجار أسطوانات الغاز في المطابخ... لكن لحسن الحظ كانت المطابخ تعمل على الكهرباء!...
يتعجّب المهندس صاحب نوبل من الثقب الذي أحدثتْه الطائرة... 5 أمتار فقط!... بينا عرض البوينغ 38 مترًا وارتفاعها 14!... "إن هذا لا يمكن تفسيره إلا إذا كانت الطائرة يعسوبًا ضم جناحيه إلى جسده قبل أن يصطدم بالمبنى!"... إن صفين من النوافذ -على الأقل- فوق الثقب وتحته كان يجب أن يدمرا... بينا نرى الزجاج سليمًا حتى اللحظات الأخيرة!
إذًا كانت الحرارة خفيضة بدرجة تسمح بمرور البعض عبر الأدوار المحترقة... وكانت الصدمة خفيفة على مبنى بهذه الجسامة...
مسار الطائرة هو الآخر كان مضحكًا... خاصة ذلك المتعلق بحادث البنتاغون... إن 54 آلة تصوير كانت في البنتاغون وصورت ما حدث... إلا أن حكومة بوش صادرت الأفلام... ولم تبق لنا غير صورتين لكاميرات رديئة... لا تظهر أبدًا صورة طائرة... إنه انفجار فحسب!... تدعي الحكومة أن الطائرة مرت بين اللقطة واللقطة... كم يكون هذا ظريفًا!
أيها الإخوة... إن هذا كلامهم لا كلامي...
إن البنتاغون -كما يزعمون- أكثر المباني تأمينا على وجه الأرض... لا يمكن أن تحلق فوقه ولا فوق البيت الأبيض طائرة أيًّا كانت... هناك صواريخ لتصفية هكذا حسابات... اللهم إلا إن كانت الطائرة عسكرية أماركية لتعطي الإشارة المثبطة للصواريخ... إن بوينغ أيًّا كانت لا تستطيع ترسّم المسار المقترح لها من قبل الحكومة... اللهم إلا إذا كان الطيار قد تدرّب على هذا 30 مرة... فكيف والطيار هاوٍ لا محترف!
هكذا إذًا أيها الإخوة... هكذا استباحوا دم إخوانكم في بلاد الأفغان والعراق... هكذا استباحوا الأعراض والمقدسات... أيها الإخوة لتنشروا هذا بكل اللغات... ليعلم الأميركان كم أن حكامهم يحافظون على أرواح شعبهم... شعبهم المغرر به... كم يذكر هذا بالحروب الصليبية عندما أراد البابا التخلص من اللصوص وقطاعي الطرق فأرسلهم إلى الأراضي المقدسة... لكن بوش تخلص من زهرة شباب بلده الذين أرسلهم إلى العراق والأفغان... عوضًا عن الأبرياء القاضين في البرجين...
حسبنا الله.....
-
أربعون سببًا تطعن في الرواية الرسمية لأحداث 11 سبتمبر 2001
THE TOP 40 REASONS TO DOUBT THE OFFICIAL STORY OF SEPTEMBER 11th, 2001
http://www.911truth.org/article.php?story=20041221155307646
-
جزاك الله خيراً يا أبا دواة
كذبة جديدة في تاريخ أمة من اللصوص
من أجل بناء مجدهم : سحقوا تاريخ أمة من السكان الأصليين لأمريكا وذبحوا أهلها بدم بارد وهم يحكون لأطفالهم في حدوتة قبل النوم أن الهندي الأحمر رجل شرير يريد قتل الأمريكي
ومن أجل حلمهم الأمريكي : سرقوا أفارقة عاشوا أحراراً في بلادهم فحولوهم عبيداً بلا حقوق إلا ما يترك للكلب من فتات موائد السادة
ومن أجل حلمهم الحالي في سيادة العالم : يدوسون بأقدامهم النجسة الغليظة على رقاب العباد
إذا صار اللص سيداً وقبع السادة في الظلام.. فلابد أن ننتظر نهايتنا في مقابر الفناء
والمصيبة أننا ذاهبون إلى المقابر ونحن مبتسمون سعداء نأكل شطيرة من الهامبورجر ونرتدي تي شيرت طبع عليه تمثال الحرية ونتغنى بجمال العيش في الغرب ونحلم بنيل تأشيرة لدخول أرض سافكي الأحلام :emoti_404:
-
وجزاكم مثله يا أختي الكريمة
...................................
أيهما أحق أن يُـتَـبَّع : العقل أم القلب ؟
العقل؛ (وذو العقل يشقى) ؟
أم القلب؛ (والقلب قُـلَّب) ؟
إن هذا يؤلمني كثيرًا ويبكيني ويحرمني النوم... إن أحدًا لا يستطيع فهم هذا أبدًا...
عندما أقول لقلبي أنت لها... فإنه يضجّ ويصخب ويملؤني بالدم والعافية...
لكنْ عقلي................. عقلي هذا له طقوس ومراسيم وفناجين قهوة... لا يمكن أن أعيش بعقلي لحظات الطيش والجنون... إنني أحتاج إلى الطيش والجنون حاجتي إلى الحكمة... أحتاج إلى التحليق... إلى حياة جديدة...
إنني حزين... حزين لأنني اخترتُ العقل... مع أملي في أنه ينجح أخيرًا... صح -يا إخوتي- ؟
-
ولماذا علينا أن نختار أحدهما؟
فللعقل أمور وللقلب أمور
عن نفسي أحاول الموزازنة بينهما، فلا أستطيع العيش بالعقل وحده أو القلب وحده.
فما رأيك يا أبا دواة؟
-
والله يا دكتور أرى المسألة بسيطة وواضحة لو فضينا الاشتباك بين العقل والقلب emo (30):
" إنا كل شيء خلقناه بقدر "
على قدر فهمي فإن الخلية مثلا خلقها الله لتقوم بوظيفة محددة بميزان دقيق
إن اختل ميزانها تجاه النقصان ماتت
وإن اختل تجاه الزيادة تحولت إلى سرطان يأكل الجسم
وكذلك العقل خلقه الله لوظيفة هي الاختيار بين البدائل والحكم على الأمور الواقعة في نطاق قدراته
فإن اختل الميزان تجاه إهماله ونقص الاعتماد عليه سار بالإنسان إلى السفاهة واتباع الشهوات
وإن اختل الميزان باتجاه إعلاء قيمة العقل وتحكيمه فيما يفوق طاقته سار بالإنسان إلى الضلال والغرور
والقلب كذلك.. ركب الله العاطفة في الإنسان لتساعده مع فطرته النقية على تذوق الخير والرحمة والجمال
فإن اختل الميزان في اتجاه النقص سار بالإنسان إلى الجمود والقسوة وتبلد المشاعر
وإن اختل الميزان في اتجاه الزيادة صار الإنسان عبداً للشهوات كالأنعام
العقل والقلب طرفا معادلة لن تتم إلا باجتماعهما معاً بصورة صحيحة
أو قل هما يداك الاثنان يعملان معاً بتناغم وجمال وتكامل فلماذا تكتفي بواحدة وتترك الأخرى للضمور والموت؟
العقل ليس والداً صارماً يحمل عصا وينظر لي بغضب
بل هو والد حنون متفهم وحازم يمد يديه إلي ينتشلني من أخطائي بحنان وصبر وقد يأذن لي ببعض الصخب البريء والدوشة الطفولية الساذجة
لم لا؟ :emoti_17:
-
وجزاكم مثله يا أختي الكريمة
...................................
أيهما أحق أن يُـتَـبَّع : العقل أم القلب ؟
العقل؛ (وذو العقل يشقى) ؟
أم القلب؛ (والقلب قُـلَّب) ؟
إن هذا يؤلمني كثيرًا ويبكيني ويحرمني النوم... إن أحدًا لا يستطيع فهم هذا أبدًا...
عندما أقول لقلبي أنت لها... فإنه يضجّ ويصخب ويملؤني بالدم والعافية...
لكنْ عقلي................. عقلي هذا له طقوس ومراسيم وفناجين قهوة... لا يمكن أن أعيش بعقلي لحظات الطيش والجنون... إنني أحتاج إلى الطيش والجنون حاجتي إلى الحكمة... أحتاج إلى التحليق... إلى حياة جديدة...
إنني حزين... حزين لأنني اخترتُ العقل... مع أملي في أنه ينجح أخيرًا... صح -يا إخوتي- ؟
بحسب العقل وبحسب القلب يا أبا دواة
فقلب المؤمن دليله، والرسول صلى الله عليه وسلم ارشدنا إلى ان نستفتي قلوبنا وإن أفتانا المفتون...
ولكن أي قلب هذا الذي يصلح للفتوى والارشاد؟
أعتقد أنه القلب الذي تغلب فيه الإيمان على الهوى، وأقول تغلب.. أي ان الهوى لازال موجودا، ولكن الإيمان في هذا القلب أقوى منه، وبالتالي فإن مثل هذا القلب ينقبض عند الخطأ وعند الذنب، حتى لو بادر العقل (كما هي عادته) بالبحث عن مبررات منطقية لهذا الذنب وإزالة صفة الذنب عنه..
(الإثم ما حاك في صدرك، وكرهت ان يطلع عليه الناس)... فقد يبرر العقل هذا الاثم، بل ويأتي له بأدلة شرعية (وكم رأيت هذا) لكن القلب المؤمن يظلم منه ويضيق به ذرعا، ويحوك في صدره حتى يتوب منه..
لهذا قال المربون أن القلب سيد الأعضاء، وليس العقل...
فكثيرا ما يهوى القلب أمرا ما، فترى العقل يبادر لخدمته، وللبحث عن مبررات تسوغ هذا التصرف له، وبحسب مستوى ثقافة هذا الانسان، يكون مستوى المبررات التي يحضرها له العقل..
فإنسان ملتزم، لكنه قليل الصبر، ضيق الاخلاق، كثيرا ما يثور على والديه واخوته، ويغلظ لهم القول، ترى عقله يبرر له هذا التصرف بأنه غضبة لدين الله، وانهم لا يراعون حق الله فيه.. إلخ
وشابة ملتزمة أطربها ثناء شاب ما ومديحه واعجابه، فأباحت لنفسها الجلوس والحديث معه والانفراد به (في غير خلوة شرعية).... لنقل تحت ظلال الاشجار في حديقة عامة مثلا... ولأن الهوى استحكم في قلبها، ترى عقلها يبادر بإيجاد المبررات، فهذا نقاش علمي مهم لدراستها، او هو مساعدة أخ في الله على تجاوز مشاكله الاسرية، او مادامت النجوى ليست في خلوة شرعية (غرفة مغلقة) فليست حراما... ألخ..
والعلماء الكبار من الغربيين، تراهم يقرؤون عن الإسلام ونظمه وتشريعاته مثلا فيعجبون ويندهشون، وقد يثنون ويمدحون (ان كانوا من المنصفين) ومع هذا لا يعتنقونه...!! فكيف؟ لأن قلوبهم لم تنشرح للاسلام... فلم تجد العقول هنا شيئا.. (ختم الله على قلوبهم)
تجد أطباء يعرفون مضار التدخين وخطورته القاتلة، بل وربما كتبوا مقالات وألقوا محاضرات في هذا، لكنهم في حياتهم الشخصية يدخنون!!! لماذا؟ لأن العقل هنا لم يجدهم شيئا، مع تعلق قلوبهم بهذا الداء...
وغالب هؤلاء لا يقلعون الا اذا اصابهم مرض عضال، فتغلبت هنا غريزة حب البقاء على شهوة التدخين...
في حين ان كثيرا من المدخنين والمدمنين اقلعوا عنه عندما التزموا، لان قلوبهم صارت معلقة بالله، فلا يريدون الا ما يرضيه، ويتبرؤون من كل ما يسخطه..
ولهذا ففي الدعوة الى الله، وبعد ان تخاطب العقول وتبسط لها الأدلة، وتبين لها الحلال والحرام، لا بد من جرعة ايمانية قوية توجهها للقلوب لكي تتحرك... وتحمل الجوارح على التنفيذ..
وأعتقد انني خرجت تماما عما كنت تقصده بخاطرتك..
فعذرا
لكن نصيحتي لك.. لا أن تختار العقل، بل أن تنمي القلب بالإيمان والعبادة والذكر والقرآن، فيسير العقل مسترشدا بنوره...
والله اعلم
-
.............
-
.............................
-
حسنًا... عندي تحفّظ...
كان الإمام أحمد -رحمه الله- يضع السؤال عن الجمال قبل السؤال عن الدين... فإنْ عَلِمَ الإنسان من إلفه جمالًا سأل عن دينه... فإن كان ذا دين قبَِلَ به وإلا رَدَّه... وذلك حتى لا تُـرَدَّ ذات الدين إذا لم تكن جميلة... لذا كان السؤال عن الجمال قبل الدين...
وهذا بالطبع لا يتعارض مع غض البصر لأن الأمر كله سؤال...
لا اعتراض على هذا...
لكن لا يترك قلبه يتعلق بها اولا لجمالها او ذكائها او غير ذلك من صفات، ثم يكتشف انها غير ذات دين، او ذات دين ولكن من بيئة لا تناسب بيئته او قطر مختلف او لها اي ظروف تحول دون الزواج...
فهنا يحصل امران
يتعذب بنار الهوى .. وقد يعذبها ان كان افصح او لمح
ولا يكون قلبه صافيا نقيا للشريكة التي سيقسمها الله له...
الحواس يا أبا دواة مفاتيح القلب... فمن صان حواسه قطع البريد عن قلبه، وأبقاه بالتالي محصنا محروسا الى ان يفتحه المأذون بعهد الله... لمن قسمها الله له، وقسمه لها...
-
.................
-
حسنًا... إذا كان الاختيار في دائرة الدين... أعني إذا كان الاختيار بين اثنتين من ذوات الدين الحافظات لكتاب الله... هل يكون في أولويات الاختيار الذكاء والوعي؟... أم الطيبة والطاعة أولى؟...
أعتقد ان هذا السؤال يوجه للرجال المتزوجين.. خير من أن يوجه للنساء...
لكن بحسب خبرتي .. ان كان الذكاء والوعي لا يخلوان من الطاعة ولا يحملان صاحبتهما على الغرور والتمرد والمعاملة الندية لزوجها، فهما خير... لأن الرجل سرعان ما يمل جمال الشكل ويبحث عن جمال العقل وجمال الروح... يحتاج لمن تناقشه وتفيده برأيها وحصافة عقلها، وتفهم حواره وحديثه، وتتفاعل معه بإيجابية.. ويزداد ارتياحه لها عندما يرى أثرها الايجابي في تربية ابنائه وتنشئتهم وتوعيتهم وتثقيفهم...
أعرف رجلا من كبار الدعاة، تزوج بفتاة جميلة صغيرة مطيعة متدينة...
وكانت النتيجة ان نشأ ابناؤه كما أبناء العوام... بالكاد يحافظون على الصلاة... ولم تتحجب بناته... ولم يكن لمثل هذه الام دور يذكر في البيت يغطي غيابه وانشغاله بهموم الدعوة...
وأعرف كثيرا من الرجال سرعان ما ملوا من الزوجات الجميلات الطيبات المطيعات، وبحثوا عن غيرهن ممن هن أقل جمالا واكبر عقلا واوسع فهما...
لكنننننن
ان كانت الذكية الواعية، معتدة بذكائها وشخصيتها، لدرجة تحملها على التعامل مع زوجها بندية، فلا تعترف بقوامته، ولا تقبل حكمه وأمره في بيته، فسيتحول البيت الى بركان فائر، لا سكن آمن هادئ...
هل أجبتك؟
-
.........................
-
أيها الإخوة... نستطيع هنا أن نبسط لمفهوم الليبرالية... الليبرالية هي أن تمرّ باسم رتشيل كوري فتقول:" الله يرحمها"، أو اسم كارل نللينو فتصفه بالعلّامة المرحوم... ثم تمرّ بعد ذلك باسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتجرّده من الرسالة تناديه "محمدًا" أو تقول (النبي)هكذا بين قوسين وطبعًا لا تنسَ تجاهل الصلاة والسلام عليه لأن هذا يتنافى مع أدب (الموضوعية) التي يلتزمها المفكّر الليبرالي ظِلُّ المفكر التقدمي... المنتَج عندما يفشل يعاد طرحه في الأسواق باسم جديد...
لكي تكون ليبراليًا عليك أن تصدّر كتابك بالعبارة (الإنجيلية) الشهيرة: " في البدء كانت الكلمة"... وإياك ثم إياك أن تسمّي الله الرحمن الرحيم أو تصلي على الرسول -كما أسلفنا-...
تستطيع أن تَسْخَر منك إذا سألوك عن رأيك في الفِلْم الفلاني لتردّ أنت فتقول: إن السينما بشكلها الحالي حرام... عندها سيُنظَر إليك على أنك جاهل حتى لو كنتَ (دودة كتب)... من علامات هذه الجهالة أن تنسى منح الأستاذية للأستاذ المرحوم يوسف شاهين والأستاذ سعد الصغير... والأستاذة تحية كاريوكا... للأساتذة النجوم مصابيح الهدى...
أيها الإخوة... نحن المسلمين غرباء... غرباء إلى أبعد الحدود... وعلينا أن نعلم هذا جيّدًا... غرباء في أعين أقرب الناس... لأننا نطمس صور النساء في الكتب والجرائد... ولأن بعضنا يرفض مشاهدة البرامج -الدينية منها حتّى- لأنها تضع الموسيقى في الشارات والفواصل... ومشاهدة النشرات التي تقدمها مذيعة غير محجّبة...
فقط علينا أن نكون كالذي قالته إحداهن لابنتها عندما زارتا كاتدرائية القلب المقدّس في فرنسا: "إن الله قريب...علينا أن نحتفظ بالصمت"... علينا أن نحتفظ بالصمت -يا ست المذيعة- نعم لأن هذا حق الغير -(الآخر) كما تحبون تسميته-... أمّا إن الله قريب في الكنيسة بالذات فأشكّ لأنها في عقيدتي ليست سوى مكان لتلفيق الأكاذيب على الله... عليّ أن أحميها ضمن كل دور العبادة وأكفل لشعبها كل الحماية لأنهم في ذمّتي في مقابل جزية يدفعها القادر منهم على القتال ويعفى منها النساء والشيوخ والأطفال والعجزة...
سيقولون عنك طائفي... سيقولون... هم أصحاب صابرا وشاتيلا وقانا 1 و 2 وغزاة العراق والأفغان... ولا أريد فتح جراحات قديمة تمتد إلى دير ياسين واللدّ وقبية... وحتى حصار غزة القائم في نظر (أعداء الطائفية أدعياء الحرية)...
يجب أن تتزوج من طائفة أخرى وما أجمل أن يكون أولادك من غير طائفتك وما أزكي أن يكونوا ملحدين... الملحد -اليوم- على قائمته الكثير من الأعمال... يكفي أن يحفظ أغاني المِتَل والبلاك وتعلم الغيتار الكهربائي ويرسم غيفارا على قميصه ويطيل شعره ليكون مستنيرًا... لأننا مستظلمون -إذا صح التعبير-... مستظلمون باللحى والقرآن وهدي النبي العدنان
يا أيها المظلومون صبرًا...
يا أيها المظلومون قولوها...
هامش: لا تنس ذِكْرَ صلب المسيح في موضوعاتك -إنهم يحبون هذا كثيرًا-... ويا حبذا لو نحلته اسم الفادي أو الرب... وما أحلى لو ذكرتَ أنك قرأتَ مثنوي جلال الدين الرومي -مولانا-... وتتحفنا بآيتين منه... وببيتين من (شعر) نجم أو فؤاد حدّاد أو عمنا صلاح جاهين...
-
الشخص فاقد الثقة في نفسه تراه أحياناً يرتدي شخصية غيره
يبدو شبيهاً له .. يقلده في الملبس وطريقة المشي وأسلوب الكلام
مجرد صورة باهتة مضحكة
ولكن مع علاج بسيط للمشكلة بأن ينصحه أحدهم مثلا بأن يبحث عن هدف لحياته أو دور خاص به .. قد يتغير الأمر ويتحول المسخ المشوه إلى رجل.. رجل يعرف أين يسير ولماذا وكيف .. وقد يتفوق على أسطورة أمسه الذي كان راهباً في محراب ظله ومسخاً شائهاً منه..
أما آن لنا يا مسلمين أن نجد أنفسنا ونتعرف إليها ؟
-
لا تراعي -يا خالة-؛ فهذا شأني عندما يطفح الكيل...
كل عام أنتم بخير... مرَّ العيد عليّ في القاهرة -وللأسف البليغ... لأنني كنتُ أؤمّل في عيد واحد في الوطن-... والناس في القاهرة يتناولون سمك الرنجة المملّحة في العيد... وفي ريفنا يتناولون كفتة الأرز بالثوميّة... وفي كلٍّ يصنعون الكعك والبسكويت والغريّبة وأخواتها...
كان آخر عهد المذكّرات بنتاج الغيطان: زرع الأرز... الأرز -اليومَ- محصود مفروك مخزون... وقشّه محروق يلهب الآناف بخباثة دخانه...
الجوافة -الآن- كثيرة جدًّا كالجراد... على درجات شتّى من الرداءة والجودة... وفي كلٍّ فائدة... فالأولى للعصير والآخرة للطعام...
الجاكاراندا -الآن- حيرى في أمري مع الذين أحبّهم كثيرًا وأخفي حبهم في القلب كثيرًا... هل يمكن أن نشكّ في حقيقة النجم كوننا حُزْناه؟!... يجوز... أنا -الآن- في مرحلة ذهول... علاجها الصمت... ثم الانفجار... الانفجار الذي يشبه الألعاب النارية...
ادعوا لي -يا جماعة-...
-
وكل عام وأنت بخير وصحة وسعادة وإيمان ي أبا دواة
يسر الله أمورك كلها يا بني وهيأ لك من أمرك رشداً.
-
وأنتم بألف ألف خير وصحة وسعادة وقرب من الله -عز وجل-...
-
كل عام وأنت بخير يا أبا دواة
ودواتك أيضاً بخير دائماً
الجاكاراندا -الآن- حيرى في أمري مع الذين أحبّهم كثيرًا وأخفي حبهم في القلب كثيرًا... هل يمكن أن نشكّ في حقيقة النجم كوننا حُزْناه؟!... يجوز... أنا -الآن- في مرحلة ذهول... علاجها الصمت... ثم الانفجار... الانفجار الذي يشبه الألعاب النارية...
ادعوا لي -يا جماعة-...
بالأوساط الطبية حالياً .. لا .. بل بالأوساط الإنسانية.. علاج أفضل
علاج الحالة الصمت .. ثم التأمل.. ثم استخلاص حكمة ما من الأمر .. فلا شيء يجري في الدنيا بلا حكمة ..
وأعظم دروس الحياة نتعلمها من وخز إبر التجارب
فوخزها يعني الألم ويعني أيضاً الشفاء أو الوقاية
هل ستكتفي بالصراخ من الألم ؟
أم ستنتبه لوجود حكمة ما أياً كان الأمر
emo (30):
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يعني مررت على الموضوع مرور الكرام فإذا الموضوع كبير وبحتاج لقعدة.
أول مرة أرى الأخ أبو دواة هنا في المنتدى، كيف حالك أخي؟ أسعد الله أوقاتك بكل خير. (شكلك واقع وقعة سودة ومحدش سما عليك)
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يعني مررت على الموضوع مرور الكرام فإذا الموضوع كبير وبحتاج لقعدة.
أول مرة أرى الأخ أبو دواة هنا في المنتدى، كيف حالك أخي؟ أسعد الله أوقاتك بكل خير. (شكلك واقع وقعة سودة ومحدش سما عليك)
يحتاج لتحويل للعيادة... أليس كذلك يا أخواتي؟
لكن بكل أسف ليس مشتركا ولا لديه تأمين صحي
فماذا نفعل؟
::)smile:
-
هذا المساء مدهش -أيها الإخوة الأحبّة-...
لقد هطل البرَد قبل غروب الأمس... ثم الأمطار... الناس هنا يسمّونها الشتاء... وأوحلتْ الطرقات... وتحمّم الفلاحون العائدون مع دوابهم من الغيطان... والصغار العائدون من الدروس والملاعب...
لقد كان البرَد فظيعًا... لقد خشيتُ على الدار الهدم... لأنها قديمة جدًّا ومتصدعة جدًّا...
كنتُ أراقب من شق النافذة الخشبية (الشيش)... لأنها كانت حجارة حقيقية... تستطيع أن تجرح ببلاغة... وكان صوتها رهيبًا على المشمّع الذي يغطي بئر السلّم المكشوف...
أنا وحدي... لقد رحل الجيران إلى القبر وهاجر آخرون...
أمضيتُ الليلة مع تشيخوف على ضوء الشمعة والبطاريات المشحونة... إن قصصه جميلة إلى أبعد الحدود... إنني أتمنى أن أقرأها لكم... لقد قبّلتُ الكتابَ أخيرًا... وأحسستُ أخيرًا بقيمة هذه الألْهِيّات التي أكتب... إن تشيخوف كتب حكاياته قبل أكثر من مئة عام... ولم يكن يعلم أن فتىً قطعتْ عليه السبلَ الأوحالُ وانقطع عنه التيار الكهربائي كان سيفقد عقله لولا أن جعل اللهُ حكاياتِه في طريقه تؤنسه...
كانت نازك الملائكة تكتب عن أصوات بنات آوى... وأنا أكتب عن أصوات القطط الأبلغ والأكثر رهبة... إنها تشبه أصوات ابن آدم...
هذا المساء... رائحة الأرض المبللة نوعًا ما... رائحة أجدادنا الراقدين تحت التراب... والبدر الذي تحمّم بماء النيل... ورحتُ أرجم ظله في الماء... لقد عكّرتُ عليه حمّامه... وكانت جزيرة الموز على الضفة المقابلة ترقد في الظلام يقضّ مضجعها جرّار... جرار كعينين في الظلام وزئيره في الجو...
التوتة كبيرة... والشاطئ مهجور لأن مواسم السمك انتهتْ... وجاءت المدارس... والقوارب مهجورة أيضًا في انتظار الذي قد يجيء... لقد كانت تعجّ بالساهرين في الصيف...
ومدخنة مصنع الطوب لا تملّ... إنها الصلة الوحيدة بين الفصول الأربعة...
-
كريمة
إلى أمي الحبيبة... وإلى تشيخوف...
في صباح من أصباح الخريف الرمادية كان على (كريمة) الصغيرة -والتي لا تزال إلى الآن (كريمة) أيها القراء الأحبة- أن تذهب إلى مدرسة الصغار للمرة الأولى... وبمفردها!
كانت الأم قد أعدّت للصغيرة ضفائر بشرائط حمراء، وثيابًا سمنيّة بكسور...
ذهبتْ (كريمة) إلى المدْرسة، واندسّتْ في (طاقات) الأطفال...
كان المكان مدهشًا -كل الأماكن تدهش الصغار حتى شقوق الحيطان وجحور النمل-، وكان صاخبًا بصياح الأطفال رغم تعليمات المعلّمة... وكان الميكروفون ينادي أسماء الأطفال واحدًا واحدًا... و(كريمة) في الذين ينتظرون... والمنتظرون ينفدون، وهي محلها!... حتى انتهى الصغار وانتهى النداء... "ما هذا!... أين اسمي؟!"
عادت (كريمة) إلى دارتها الصغيرة المكونة من طابقين وحديقة... ووقفتْ بالباب الذي انتفح وأطلتْ منه الأم مندهشةً:
-ما الذي أرجعك يا حبيبتي ؟!
قالت الطفلة في براءة ودهشة:
- لم ينادوا اسمي!
كان غريبًا حقًّا أن لا ينادوا اسمها...
تجهزتْ الأم للخروج؛ فلبستْ ثوبًا أنيقًا جدًّا... وحليةً أنيقة جدًّا... ولبستْ كل الأناقات التي لا يسعدني شرحها كما لا يسعدني أن تلبسها النساء في الخارج... وجعلتْ يد الصغيرة في يدها... يد الصغيرة التي أصبحتْ أكثر تضرجًا ودفئًا...
وصلتا المدْرسة... واتجهتا صوب حجرة المديرة...
-صباح الخير...
-صباح النور...
-يا حضرة المديرة... هذه التلميذة... لم تنادوا اسمها؟
-لم نناد اسمها؟!...وكيف ذاك؟!
راجعتْ المديرة الأسماء بعينين وارء عينين من زجاج... وسألت:
-ما اسم التلميذة؟
-عائشة.........
-عائشة! -صاحت (كريمة) التي لم تعد (كريمة)!-... أنا اسمي عائشة!
هكذا إذًا... كانت (كريمة) على النداء... وإلا فهي (عائشة) في الأوراق الرسمية...
سنسمع كثيرًا -يا حضرات القرّاء- عن هذه الأشياء الرتيبة... وننفق في شراء قصصها المال الكثير...
-
جميل emo (30):
المساء المدهش
وكريمة الصغيرة
لا أدري لماذا أشعر أنك تحكي عن أشياء عرفتها أنا أيضاً يوماً ما !!!
قطرات المطر وبرق يلمع بين دقائق وأخرى على امتداد البصر فوق مياه النهر يزيد المشهد برودة وجلال .. وبرودة الهواء وصقيع الوحدة ورائحة الموت ومواء القطط وصوت دبيب عجلات قطار على الشاطيء الآخر وغياب الأحباب على وعد بلقاء أو بفراق إلى الأبد
ومع ذلك لا أجد أثراً للخوف أو الوحشة.. وإنما هو شجن يملأ الروح برائحة الطهر والنبل والحكمة
فإن لم تقتلك الأحزان فحتماً ستعلمك بعض الأسرار
وأول أسرارها .. كيف تتعود مصادقة الأحزان emo (30):
تعطيها صبراً فتعطيك فهماً
تطيل الصمت فتحكي لك حكايتها
لابد من الوحشة أحياناً لكي نفهم كيف تكون السعادة والألفة
ولابد من الحزن أحياناً لكي نتمكن من التعرف على معنى الفرح
فلم يخلق الله شيئاً في الدنيا بلا فائدة
حتى عواء الذئاب في ليلة مظلمة
-
شكرَ الله لكم حلمكم -يا خالة- وشكرَ لكم الذي تكتبون... وأعتذر إليكم أجمعين عن غضبي وسوء ظني... سامحوني... سامحكم الله...
-
غفر الله لنا ولك ولوالدينا وللمؤمنين
-
أحيانا كثيرة أحسد الأطفال ....أحيانا كثيرة أتمنى لو رجع بي الزمن إلى الوراء حتى لا أفهم ....أحيانا كثيرة أحسد ذاك الذي ترضيه حبة حلوى مسكّرة يرى في طعمها طعم الحياة إذا ما بكى أو اشتكى .... ينسيه السكر مرار ألم أبكى عيونه ....
أحيانا كثيرة تمنيت لو بقيت مثل كريمة ، لا أفهم من الحياة إلا ظاهرها ....... ولا ألامُ على قلة فهمي وإنما يقابل الجميع كلماتي بابتسامة صبوحة أو بضحكة تخرج من الأعماق يدينون لي بخروجها من تلك السحيقة التي لم تعد تُخرج من الفرح الكثير ....
أحيانا كثيرة أحسدهم على صدق مقالهم في ساعات الغضب كما في ساعات الرضى ....
أحسد المتصادقَين يتراءى لك في لحظة أنهما عدوان لدودان إذ يفرغ كل منهما ما لم يرقه في الآخر عينا لعين :emoti_214: ومن غير مماراة ولا مواراة ، ....غير مبال بغضب منه أو برضى ....
وأرى من حولي في وجوه الكبار الناظرين إليهم من علُ يتبسمون من حالهم إن أبهوا ، أو يولون عنهم كأن لم يروا أو يسمعوا إن لم يأبهوا ....
أتملى من حولي بحال أولئك الكبار فإذا الابتسامات عندهم...فاقع لونها مصفرّة بلون الموت تلقي بظلاله على معنى الحياة ...........
أرى من حولي أولئك الذين يرمقون كريمة من علُ فإذا المداهنة والمراودة والمراوغة أبجديات للغتهم بدل الأبجديات ، وإذا كريمة الصغيرة وكل كريم معها يتلقى اليوم مبادئ اللغة الجديدة ، اللغة الصفراء .....يمرر قلمه الصغير المرتعش على آثار حروفها يريد أن يصنع له حرفا على أثر ....!!!
والويل له والثبور من كبيره إذا خرج عن السطر أو لطّخ ولم يحسن الاقتفاء وإدارة الحرف .... في صفحات صفراء صفار الموت تلقّن الصغار قداسة اللون وأنّه كلما بدت صفرته كلما دنت منه الدنيا ........وأيّ دنيا ؟؟؟!!!
أي بنيّ إن هذه معالم الطريق التي أحبّ لثمرة فؤادي أن يبصرها ويتحرّى المشي فيها بقوّة وثقة ........................!!!
أحيانا كثيرة أحزن .....وأحزن وأحزن من الصفرة تكدّر بياض كريمة أو أي كريم ، ويشرع كبيره أو أي كبير في التكدير ، والكريم لا يفقه من الدنيا غير أنّ الذي يلقنه كبير محب أو كبير كبير يكفيه عنده أنه كبير ......
أحيانا كثيرة أسعد ..وأسعد وأسعد ، من بقاء البياض والصفاء فيهم برحمة من ربي تعلمني أن الخير باق بعدما كاد الزمن ينسيني أنّ للصفاء والطهر وطن فيهم إن عزّ الوطن .....فتمحو سعادتي ببقاء الوطن على خريطة الزمان شيئا من حزني وتحوّلني من مساحات الحسد إلى ساحات الفرح بالبقاء .....
إنه يكذب يا خالة فلا تصدقيه ......... :emoti_64:
سأترصد لكم أيها الأصدقاء الثلاثة .فأنا من عثر على النقود على الأرض وتريدون ماكرين أن نقتسمها تشاركونني الغنيمة ....لن يهنأ لكم بمكركم بال ....لا تصدقيهم يا خالة إنني من وجد النقود وأنا أحق بها منهم وإنما يريدون أن يأخذوا ما ليس لهم ......... :emoti_336:
لا لا ....بل وجدناها جميعا .....هو رآها ، وناداني فأخذتها .....وجاء الثالث يلحقنا والرابع يشاركنا الفرحة ، فقد وجدناها جميعا ولم نكن أشتاتا .....
نعم نعم يا خالة وجدتها معهم
نعم وأنا الآخر وجدتها معهم.....................................
لا تصدقيهم يا خالة أنا واجدها وقد كنت قبل يومين أسأل الله أن يمن علي بقليل من النقود أشتري بها لوازما لدراستي وقد استجاب دعائي فكيف يريدون السطو على ما وجدت .............
لا تصدقين ؟؟؟ تريدين أن تكوني عادلة وتقسمي الإرث العزيز بيننا ......؟؟؟ طيب .........سأترصد لهم وليرجعنّ لي كل واحد منهم ما أراد مكرا وخبثا سلبه مني ...
أنا لا أفرط في حقي ، وإن لم أجد فيك نصيرا .................
لن تمروا أيها الأصدقاء الأوغاد :emoti_336:.........على جثتي تمرون هيا إليّ بقسمتك المزعومة من ملكي ..إليّ بالذي انتظرته وسألت الله أن يرسله لي ، فما خيّب الله سؤالي ..... :emoti_336:
آخ يا خالة .....لقد أخذ منا ما أردته لنا من قسمة ذلك الإرث العزيز .........إنه هكذا يأخذ من كل ذي حق حقه .... ::cry::
آخ يا خالة أنا الآخر أخذه مني وهددني وتوعدني أن يمثل بجسدي إن أنا لم أعطه emot (1):
آخ يا خالالة أنا أيضا لم أسلم منه ولم يهنأ حتى أخذ مني ........................................... :emoti_190:
آخ أيها الصغار الكرام...................إنه صاحب حق ......وأحزنه أن تأخذوا منه حقه ذلك الصغير .................................. ::)smile:
فأين الحق الذي سُلبناه نحن الكبار ؟؟، وأين ترصدنا للأصدقاء المزعومين وقطعنا الطريق عليهم وإصرارنا على عودة الحق إلينا نحن أصحابه ؟؟؟ علمونا أيها الصغار الكرام .....
أحيانا كثيرة أسعد وأنا أحسد ، وأحسد وأنا أسعد ....
يا خالة أعطيني تلك المحفظة آخذها لأمي تستطلع شكلها وسعرها فإن أحبت جئتك به وإن أبت رددت عليك محفظتك ....أعطينيها يا خالة ....أعطينيها أرجوك ... emo (28):
لا يا بنيّ الصغير ، سأنتظر حتى تأتي أختك الكبيرة فتأخذها لأمك دون حرج .... emo (30):
لا بل أعطينيها أنا صاحب الأمر وليست أختي ..... ::what::
لا أستطيع ....أنظرني إلى حين تأتي سهى ................ emo (30):
لا لن أخرج حتى تعطينيها .......... :emoti_336: لن أبرح هذه المكتبة حتى آخذ المحفظة معي :emoti_6:........
لا أستطيع يا بني الصغير ...لا أستطيع .......... :emoti_138:
أعطينيها وإلا جئتك بسلاح لا قبل لك به :emoti_25: ، فأبي شرطي لو تعلمين ، يغير عليك وعلى مكتبتك ويرديك قتيلة :emoti_214: ، فأفوز بالمحفظة ::happy:
ويلي .... ومن يبيع لك بعدها لوازم المدرسة أيها الصغير إن قتلني أبوك ؟؟؟
أبي يحل محلك هذا ويجلس على كرسيك هذا ، وأبتاع منه ما أبغي وأشتهي :emoti_282:..........هيا أعطينيها واسلمي وانجي بحالك من وعيدي ::hit:: :emoti_6:
ويلي من بائعة تهدّد بالقتل إن لم تعط من غير ثمن ..........يا ويلي emo (5):
ولم أنجُ من مهدّدي إلا بالحيلة :emoti_209: وما هي إلا سويعات حتى سمعت صوته الصغير يتردد قدام المكتبة مصاحبا أباه يريه المحفظة مشتهاه ، فيومئ لي أبوه
ألست ستجلبين الأصغر حجما من أجل أمير....؟؟ -فالمحفظة كانت بطوله ربما- ::)smile:
إن شاء الله
هيا يا أمير ستجلب محفظة أصغر تكون من نصيبك هيا بنا فهذه كبيرة لا تناسبك .....
فيصر ، ويصر ويصر على أن تكون هي لا محفظة غيرها لا يرضى عنها بديلا بعيدا وهي القريبة من النوال ......وهو على هذا الحال ما هي إلا القوة تنجي أباه منه ومن بكائه الذي تعالى يتخطّفه كالريشة الخفيفة على حاملها ، يهرب به باكيا ......... ::cry::
تعلموا من الكرام أيها الكبار ..........تعلموا الإصرار وأن اليأس لا محل له من الإعراب في جمل الحياة........إلا إذا جاء الموت فيتخطّفنا كالريشة خفيفة الحمل
هلا تعلمنا من الكرام نحن الكبار ؟؟؟!!!!
-
لله هم الصغار!... ألا لا دَرَّ دَرُّ من خرّبهم!
إن هؤلاء الصغار طهرٌ يتعهّد اللهُ به الكبارَ؛ لا يأسنوا...
عندنا -في الدار- محمد ابن أختي... والدنيا في كفّه مجموعة... إن محمدًا ليسارع في حاجته، ويزحف، ويهتف؛ حتى إذا نالها... رماها!... وهكذا النعم -أيها الإخوة- رخيصة عند ملّاكها...
دام علم الصغار... دام طهر الصغار...
-
برجاء حذف المشاركات من 113 إلى 122 بالتسلسل الجديد
وشكرًا
-
أكرّر:
برجاء حذف المشاركات من 113 إلى 122 بالتسلسل الجديد
وشكرًا
-
السلام عليكم يا أبا دواة
برجاء كتابة الطلب في ساحة الشكاوى ليطلع عليه مدير المنتدى.
-
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1899.0